انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-27-2008, 05:20 PM
أبو سيف أبو سيف غير متواجد حالياً
اللهم يامُقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
 




Arrow أنسى وأسرح فى صلاتى فما الحل؟

 

السؤال

انا اصلى والحمد لله ولكن فى بعض الاحيان اجد نفسى قد نسيت اننى اصلى واسرح فى مواضيع اخرى والقى نفسى افعل اشياء وحركات لا اقدر على السيطرة

الإجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد ...
فقال الله تعالى " قد أفلح المؤمنين اللذين هم في صلاتهم خاشعون " ،
قال الحافظ ابن كثير _رحمه الله_ : ( والخشوع في الصلاة إنما يحصل بمن فرّغ قلبه لها ، واشتغل بها عما عداها ، وآثرها على غيرها ، وحينئذ تكون راحة له وقرة عين ) انتهى ،
قال الفقير إلى عفو ربه : فمن كان لله خاشعا في خارج الصلاة بفعل المأمور واجتناب المحظور ، أعانه الله على الخشوع فيها ، وصرف قلبه إلى الانشغال بمبانيها ومعانيها ، وبيان ذلك في قوله تعالى " واللذين هم عن اللغو معرضون واللذين هم للزكاة فاعلون " بعد قوله سبحانه " اللذين هم في صلاتهم خاشعون " ، فاللغو في هذا السياق اسم جامع لكل محظور ، والزكاة _ على أحد القولين _ اسم جامع لكل مأمور ،
قال ابن كثير _رحمه الله_ : ( واللذين هم عن اللغو معرضون ) أي : عن الباطل ، وهو يشمل الشرك كما قال بعضهم ، والمعاصي كما قال آخرون ، وما لا فائدة فيه من الأقوال والأفعال ، كما قال تعالى " وإذا مروا باللغو مروا كراما ") انتهى ،
وقال الحسن البصري _رحمه الله_ في تفسير اللغو المذكور في آية الفرقان : اللغو : المعاصي كلها ،
قال القرطبي _ رحمه الله_ معقبا على قول الحسن: ( وهذا جامع ) ،
وقال ابن كثير _ رحمه الله _في تفسير الزكاة : ( وقد يحتمل أن يكون المراد بالزكاة ههنا زكاة النفس من الشرك والدنس ، كقوله " قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها" ، وكقوله " وويل للمشركين اللذين لا يؤتون الزكاة " على أحد القولين في تفسيرها ) انتهى ،
وعليه فمن كان خاشعا في خارج الصلاة وفق للخشوع فيها ، ومن لا فلا ،
فاعتصم يا رعاك الله بربنا الرحمن المستعان ، واستعذ به من تلبيسات خنزب الشيطان ،
ففي صحيح مسلم من حديث عثمان ابن أبي العاص _رضي الله عنه_أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ذاك شيطان يقال له خنزب ، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه ، واتفل على يسارك ثلاثا "، قال : ففعلت ذلك فأذهبه الله عني .
قال النووي _رحمه الله_ : ( ومعنى حال بيني وبينها : أي : نكدني فيها ، ومنعني لذتها والفراغ للخشوع فيها . ) ، هذا والله الموفق لما يحب ويرضى سبحانه .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 06:34 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.