انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: مشروعات واصدارت المنتدى ::. > قسم أنشطة الحور العين وفرق عملها > قسم حملات الحور العين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-22-2010, 12:54 AM
بنى وليد بنى وليد غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




I15 حمله لنصرة أم المؤمنين " عائشه رضى الله عنها "

 





لقد تطاولت ألسنة خرساء على عرض أمنا العفيفة المبرأة من فوق سبع سموات من الروافض عليهم من الله ما يستحقون

ولكن هذا الفعل ايقظنا لنعلم قدر هذه العفيفة المطهرة السيدة عائشة رضي الله عنها .

ومن هذا المنطلق قررنا بفضل الله ان نطلق حملة شاملة تشمل جميع الصفات التي تتصف بها السيدة عائشة وليرى
الروافض وغيرهم من هي عائشة رضوان الله عليها .







أولا:- أن تكون جميع الأحاديث المذكورة في الحملة عن فضل السيدة عائشة جميعها صحيحة متصلة السند مع ذكر

الراوي ورقم الحديث .

ثانيا :- البعد كل البعد عن القصص الضعيفة والتي لم يصح فيها حديث ثابت عن السيدة عائشة رضي الله عنها

مثل الذي يردده الروافض عليهم من الله ما يستحقون .

ثالثا :- يجب الاهتمام عند كتابة اي آية قرآنية او حديث نبوي ان ينسخ ويكتب كما هو لا زيادة عليه ولا نقصان .

رابعا :- الرجاء التأكد عند ذكر أي خبر وجود مصدر صحيح وثقة يمكن اللجوء إليه .

وأي مشاركة بها مخالفة لاحدى هذه الشروط ستحذف فورا .


ارجو من الجميع التفاعل مع الموضوع لاهمية الحدث لنصرة امنا ام المؤمنين عائشة رضي الله عليها


ليزيد عدد المشاركين فيها ودعوة ماتقدرون عليه من الأصدقاء عليها




أخي المسلم....... أختي المسلمة ........

يا من تحملون هم الإسلام

و ترجون طاعة الرحمن

إلى أصحااب العقوول ....... أولي الألباب

أيُـعقل لذي بصيرة أن يقبل أن تهان أمه التي ولدته ؟؟

لاشك أن إجابة من يملك الفطرة السليمة


لا وألف لا


إذاً عجباً كيف نصمت ولا ننكر على من يطعن في عِرض أم المؤمنين


امي وامك "عائشة بنت الصديق رضي الله عنها وعن أبيها "!!

من أجل ذلك أتينا

نحمل الكثير في حملتنا عن أمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، حبيبة رسول رب العالمين ، الصِّدِّيقةُ بنت الصِّدِّيق أم المؤمنين أجمعين ,, من أكثر النساء في العالم فقهاً وعلماً، أحيطت بعلم كل ما يتصل بالدين من قرآن وحديث وتفسير وفقه.


من رَضِيَها أُمًّا له فهو مؤمن, ومَن لم يرضها فليس بمؤمن.


كانت (رضي الله عنها) مرجعاً لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهي السيدة المفسرة المحدثة الفقيهة العالمة الجليلة الطيبة المُبَرَّأةُ مِن فوقِ سبع سماوات


قال القحطاني في نونيته :


أكرم بعائشة الرضى من حرة بكر مطهرة الإزار حصان
هي زوج خير الأنبياء وبكره وعروسه من جملة النسوان
هي عرسه هي أنسه هي إلفه هي حبه صدقاً بلا أدهان
...........أو ليس والدهـا يصافي بعلها وهما بروح الله مؤتلفان




وقال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم " فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام .
اماهـ ياماهـ
لالا تحزني عرضي وعرض ابي وكل الاقربين
جعلته فداك فانت عنوان الطهاره والتقى والعقل الرزين


الدفاع عن الصديقة الكبرى






معلمة الصحابة الفقيهة المحدثة التى لم ولن ترى الأمة من يماثلها علمًا وفقهًا وأدبًا




هنا نريد نصرة ام المؤمنين عائشة رضى الله عنها
هنا نصرة الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب الله
هنا نقول حقا في امنا الطاهرة المبرأة ونتبرأ من السفهاء أعداء الله






الدفاع عن الصديقة الكبرى حبيبة الحبيب
صلوات ربي وسلامه عليه

سماها الله ام المؤمنين ومن لا يرضى بها اماً فليس بمؤمن وما ضر السحاب نبح الكلاب



هنا الدفاع عن امنا عائشة ارواحنا لها الفداء رضوان ربي عليها


هنا ندافع عن امنا بنشر فضائلها وسيرتها وعلمها ليعلم الجميع مكانتها رضوان الله عليها
انها لم تكن مجرد صحابية عادية و لكنها من علماء الصحابة
مات رسول الله صلى الله عليه وسلم.. بين سحرها و نحرها فهنيئا لها رضوان ربي عليها



رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-22-2010, 01:08 AM
بنى وليد بنى وليد غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي


كلمة لكل من قذف امنا عائشة رضي الله عنها

للشيخ ناصر الأحمد


إن الحمد لله، أما بعد:

أيها المسلمون: هناك امرأة تفردت عن سائر النساء،
وشمخت بمناقبها حتى لامست عنان السماء،
بيضاء جميلة، فُضلت على النساء كما فضل الثريد
على سائر الطعام، إنها ريحانة قلب حبيبنا -صلى الله عليه وسلم-
وزوجه، وأفقه نساء الأمة، الصديقة
بنت الصديق --رضي الله عنها- وعن أبيها-.
ولدت في الإسلام، وكانت تقول:

"لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين"

لم يتزوج
النبي -صلى الله عليه وسلم- بكراً غيرها،

ولا أحب امرأة مثل حبها، قالت عائشة:

"يا رسول الله
أرأيت لو أنك نزلت وادياً فيه شجرة قد أُكل منها،

ووجدت شجرة لم يؤكل منها، فأيهما كنت تُرتع بعيرك؟"

قال: ((الشجرة التي لم يؤكل منها)) قالت:

"فأنا هي" تعني أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

لم يتزوج بكراً غيرها، قال الذهبي -رحمه الله-:

"ولا أعلم في أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-

، بل ولا في النساء مطلقاً، امرأة أعلم منها".
وهي كذلك المرأة التي تخطت حدود دورها كامرأة لتصبح معلمة
أمة بأكملها ألا وهي الأمة الإسلامية، لقد كانت -رضي الله عنها-
من أبرع الناس في القرآن والحديث والفقه، فقد قال عنها


عروة بن الزبير:
"ما رأيت أحداً أعلم بالقرآن ولا بفرائضه ولا بحلال ولا بحرام،
ولا بشعر ولا بحديث عرب ولا بنسب من عائشة"،
وكانت -رضي الله عنها- مرجعاً لأصحاب رسول الله عندما
يستعصي عليهم أمر فقد كانوا -رضي الله عنهم- يستفتونها
فيجدون لديها حلاً لما أشكل عليهم، حيث قال أبو موسى الأشعري:
"ما أشكل علينا أصحاب رسول الله حديث قط فسألنا عائشة
إلا وجدنا عندها منه علماً".

أيها المسلمون: من فضائل الصديقة -رضي الله عنها-


ما رواه الترمذي وحسنه:
"أن جبريل جاء بصورتها في خرقة حرير خضراء إلى
النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: هذه زوجتك في الدنيا والآخرة"
وما أخرجه أحمد والبخاري ومسلم عنها قالت:

"قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
((أُريتُك في المنام ثلاث ليال، جاء بك الملك في سَرَقَة من حرير

أي قطعة من حرير-
فيقول: هذه امرأتك، فأكشف عن وجهك فإذا أنت فيه،
فأقول: إن يك هذا من عند الله يمضه))

تقول -رضي الله عنها-: "أدخلت على نبي الله وأنا بنت تسع،
جاءني نسوة وأنا ألعب على أرجوحة وأنا مجممة،
فهيأنني وصنعنني، ثم أتين بي إليه".
تزوج بها -صلى الله عليه وسلم- بعد وفاة خديجة،
وبنى بها في شوال بعد غزوة بدر، وملأت قلبه لها حباً،
فأحبها أشد ما يكون حب الرجال للنساء،
وحين سأله عمرو بن العاص -رضي الله عنه-:
"أي الناس أحب إليك يا رسول الله؟ قال:

((عائشة)) قال: من الرجال؟ قال: ((أبوها)).
وقالت أم سلمة -رضي الله عنها- لقيس مولى عمرو،



حين بعثه عبد الله بن عمرو إليها فقال:
"سلها أكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقبل وهو صائم؟
فإن قالت: لا، فقل:
"إن عائشة تخبر الناس أنه كان يقبل وهو صائم"
فقالت: "لعله أنه لم يكن يتمالك عنها حباً"
أما إياي فلا.
فقف أيها السني عند هذا، وتأمله بقلب عقول،
كيف يبغض أناس ممن غابت عقولهم في مستنقع الضلال
والرفض أحب الناس إلى نبيك -صلى الله عليه وسلم-؟
فأبوها الصديق، لا أفضل منه في الأمة، سبقها جميعاً
بالإيمان والعمل، ونال سبق الخلافة والصحبة في الغار
وفي القبر، وهي من هي فضلاً ومناقب جمة، ستسمع
بعضاً منها، فكيف يبغض قلب سليم أحب الناس إلى
الحبيب -صلى الله عليه وسلم-؟ والله لا يبغضهما
إلا قلب قد امتلأ حقداً وبغضاً لنبينا، وخداعاً ومكراً لديننا،
وغاص في أوحال البدعة، بل الكفر فهو إلى بغض
الله له أدنى، وبعذابه أولى وأحرى، وصدق الله حين قال:

{وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ} [(40) سورة النــور].


أيها المسلمون: لما استنارت قلوب أصحاب
نبينا -صلى الله عليه وسلم-، وتبين لهم مقدار حبه لعائشة،
استفاض هذا الحب بينهم، حتى إنهم كانوا يتحرون
يومها ليهدوا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
هداياهم، كما جاء عند البخاري ومسلم في صحيحيهما

قالت عائشة:
"كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، فاجتمعن صواحبي
إلى أم سلمة، فقلن لها: إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة،
وإنا نريد الخير كما تريده عائشة،
فقولي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمر الناس
أن يهدوا له أينما كان، فذكرت أم سلمة له ذلك،
فسكت فلم يرد عليها، فعادت ثانية، فلم يرد عليها،

فلما كانت الثالثة قال:
((يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة، فإنه والله ما نزل عليّ الوحي وأنا في لحاف امرأة منكنّ غيرها))


وفي رواية عند الشيخين أيضاً فقال لها:
((لا تؤذيني في عائشة، فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة))


فقالت: "أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله"،

ثم إنهنّ دعون فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-،
فأرسلت إلى رسول الله، تقول:
"إن نساءك ينشدنك العدل في بنت أبي بكر"
فكلمته، فقال: ((يا بنية، ألا تحبين ما أحب؟)) قالت: بلى،
فرجعت إليهنّ وأخبرتهنّ، فأرسلن زينب بنت جحش
فأتته فأغلظت، وقالت:
"إن نساءك ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة"


فرفَعَت صوتها حتى تناولت عائشة وهي قاعدة،
حتى إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
لينظر إلى عائشة هل تتكلم؟ قال: "فتكلمت عائشة ترد
على زينب حتى أسكتتها" فنظر النبي -صلى الله عليه وسلم-
إلى عائشة وقال: ((إنها ابنة أبي بكر)).


معاشر المحبين: ومن فضائلها -رضي الله عنهما أخرجه الشيخان أن عائشة قالت:


قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
((يا عائش، هذا جبريل وهو يقرأ عليك السلام))


قالت:
"وعليه السلام ورحمة الله، ترى ما لا نرى يا رسول الله".

ودخل عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهي تلعب بالبنات

-أي من اللعب- فقال: ((ما هذا يا عائشة؟)) قالت:

"خيل سليمان ولها أجنحة"
وفي رواية عند أبي داود والنسائي بسند صحيح أنه
-صلى الله عليه وسلم- لما قدم من تبوك أو خيبر،
وفي سهواتها ستر، فهبت ريح فكشفت ناحية الستر عن

بنات لعائشة لعب، فقال: ((ما هذا يا عائشة؟)) قالت:
"بناتي" ورأى بينهن فرساً لها جناحان، قال:
((فرس له جناحان؟)) قالت: "أما سمعت أن لسليمان
خيلاً لها أجنحة" فضحك -صلى الله عليه وسلم-

حتى بدت نواجذه.

وهي التي كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقوم
على باب حجرتها، والحبشة يلعبون بالحراب في المسجد،
تقول: "وإنه ليسترني بردائه لكي أنظر إلى لعبهم،
ثم يقف من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف"
أخرجه البخاري ومسلم.



وهي التي برأها الله تعالى من فوق سبع سموات، بآيات بينات
تتلى على مر الدهور، وتعاقب العصور، تشهد بطهارتها،
وتؤكد عفتها، وترفع منـزلتها، وتعلي شأنها بعد البلاء
العظيم والإفك المبين، فسُطرت قصتُها في أوائل سورة النور،
لتكون نوراً يشع لمن أراد الله هدايته، وفتح بصيرته،
فتشرق في قلبه شمس حبها، وتفضيلها، ويستنير بهدى
فقهها وروايتها، وتبقى غصة في حلق المبغضين،
وحشرجة في صدور المعاندين، وشامة على رأس أم المؤمنين،
تفخر بها وتفاخر، وتنشر بها أريج الحب الطاهر،
والوفاء العاطر.



يا محبو آل البيت: عن عائشة -رضي الله عنها- قالت:
خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بعض أسفاره،
حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات الجيش، انقطع عقد لي،
فأقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على التماسه،
وأقام الناس معه وليسوا على ماء، فأتى الناس
إلى أبي بكر الصديق فقالوا: ألا ترى ما صنعت عائشة؟
أقامت برسول الله -صلى الله عليه وسلم- والناس وليسوا
على ماء، وليس معهم ماء، فجاء أبو بكر
ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- واضع رأسه على فخذي قد نام
، فقال: "حبست رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
والناس وليسوا على ماء، وليس معهم ماء؟"
فقالت عائشة: "فعاتبني أبو بكر، وقال ما شاء الله أن يقول،
وجعل يطعنني بيده في خاصرتي، فلا يمنعني من التحرك
إلا مكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على فخذي"
فقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين أصبح على غير ماء،
فأنزل الله آية التيمم فتيمموا، فقال أسيد بن حضير:

"ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر"


قالت: فبعثنا البعير الذي كنت عليه فأصبنا العقد تحته"
[متفق عليه]، وفي رواية قال أسيد:

"جزاكِ الله خيراً، فو الله ما نزل بكِ أمر قط تكرهينه
إلا جعل الله لكِ فيه خيراً" الت: يقول أبي حين جاء
من الله الرخصة للمسلمين: والله ما علمت يا بنية إنك لمباركة،
ماذا جعل الله للمسلمين في حبسك إياهم من البركة واليسر".

ومن مناقبها -رضي الله عنها- ما رواه أبو داود والنسائي

بسند صحيح عن النعمان بن بشير -رضي الله عنه- قال:


"استأذن أبو بكر على النبي -صلى الله عليه وسلم-،
فإذا عائشة ترفع صوتها عليه، فقال: "يا بنت فلانة،
ترفعين صوتك على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟"
فحال النبي -صلى الله عليه وسلم- بينه وبينها، ثم خرج أبو بكر،
فجعل النبي -صلى الله عليه وسلم- يترضاها، وقال:

((ألم تريني حلت بين الرجل وبينكِ؟))


ثم استأذن أبو بكر مرة أخرى، فسمع تضاحكهما، فقال
: "أشركاني في سلمكما، كما أشركتماني في حربكما".
وسابقها -صلى الله عليه وسلم- فسبقته ما شاء،

حتى أرهقها اللحم، فسبقها، فقال: ((هذه بتلك)).

كانت من أحب نساء الرسول إليه، وتحكي -رضي الله عنها-
عن ذلك فتقول: "فضلت على نساء الرسول بعشر ولا فخر:
كنت أحب نسائه إليه، وكان أبي أحب رجاله إليه، وتزوجني لسبع،
وبنى بي لتسع، ونزل عذري من السماء، واستأذن النبي نساءه

في مرضه قائلاً:

((إني لا أقوى على التردد عليكن فأذنّ لي أن أبقى عند بعضكن))


فقالت أم سلمة: "قد عرفنا من تريد، تريد عائشة، قد أذنا لك"
وكان آخر زاده في الدنيا ريقي، فقد إستاك بسواكي، وقبض
بين حجري ونحري، ودفن في بيتي".

وكانت -رضي الله عنها وأرضاها- من أكرم أهل زمانها،
فقد بعث إليها ابن أختها عبد الله بن الزبير بمائة ألف،
فدعت بطبق، فجعلت تقسم في الناس، فلما أمست قالت:
"هاتي يا جارية فطوري" وكانت صائمة، فقالت:
"يا أم المؤمنين أما استطعت أن تشتري لنا لحماً بدرهم؟
قالت: "لا تعنفيني لو أذكرتني لفعلت"،
وعن عروة بن الزبير أنها تصدقت بسبعين ألفاً، وإنها لترفع
جانب درعها -رضي الله عنها-، وبعث إليها معاوية
بقلادة بمائة ألف، فقسمتها بين أمهات المؤمنين
، وليس هذا بغريب عليها، فهي ابنة أبي بكر، وهو الذي
تصدق بماله كله، وادخره عند الله ورسوله.

إن لعائشة -رضي الله عنها- من المناقب ما يقصر
البيان عن ذكره، ويكفيها من الفخر أن
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مات على نحرها، وفي بيتها،
وجمع الله بين ريقه وريقها في آخر حياته، ولها من
المناقب ما يطول ذكره، ولها من القصص مع
النبي -صلى الله عليه وسلم- في غيرتها وحلمه معها
ما يثلج صدر المؤمنين، ويبهج قلوب المحبين، ويزيد عناء
المبغضين، ويدحر شبه المضللين.

ولم يكن -عليه الصلاة والسلام- ليحب أحداً هو من أعداء الله،
أو ممن يبغضهم الله، فلا يحب -صلى الله عليه وسلم-
إلا طيباً تقياً نقياً، ولقد توفي -صلى الله عليه وسلم-
وهو عنها راضٍ، وقبل موته بوقت قصير دخل
عبد الرحمن بن أبي بكر وبيده سواك، وهو مسند رأسه
على عائشة، فنظر إليه، فعرفت ما يريد، فقالت:

"آخذه لك؟" فأشار برأسه: أن نعم، فلينته،
فاستن به كأحسن ما كان مستناً، فمات بأبي هو وأمي على صدرها،
فيدها آخر يد لمسته، وبشرتها آخر بشرة مست بشرته،
وريقها آخر شيء تذوقه، فنشهد أنها أحب الناس إليه،
وهي زوجه في الجنة، مع سائر أمهات المؤمنين،
فهي قدوة للنساء الصالحات، ونبراس للفقهاء والفقيهات،


-رضي الله عنها وأرضاها-.

أيها المسلمون: فهذا أبو بكر وهذه ابنته، ذرية بعضها من بعض،
ساهمت في بناء الدين، ووضعت لبناته، فلا نامت عين
من لا عقل له، ولا دين يتقرب إلى الله بسبها، ويكذّبُ
الله في براءتها، ويسيء إلى النبي الكريم فيبغضها،
فلا يحبون من أحب النبي، بل يجعلون لعنهم ديناً،
وبغضهم قرباناً، وهذا من انتكاس الفطر، وذهاب العقول،
وإظهار لما بطن في القلوب من مرض الشبهات، وتمكن الشهوات،
وغلبة الهوى، فالله نسأل أن يجمعنا بالصديقة وأبيها في جنات ونهر،
في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأن يجعل حبنا لها ولأبيها
من أفضل الأعمال التي تقربنا إليه، فالمرء مع من أحب يوم القيامة.
اللهم فإن عجزت أعمالنا الصالحة أن تبلغنا جنتك،
فبلغناها بحبنا لصحابة نبيك أجمعين.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-22-2010, 01:14 AM
بنى وليد بنى وليد غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

حبيبة رسول الله





إنها عـــائشة أم المؤمنين بنت الصديق رضي الله عنهما وعن جميع صحابة رسول الله ..




نسبها وولادتها


هي الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر بن قُحافة ، وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر الكِنَانية ، ولدت في الإسلام، بعد البعثة النبوية بأربع أو خمس سنوات ، وكانت امرأة بيضاء جميلة .
زواجها

تزوجها رسول الله قبل الهجرة ببضعة عشر شهراً وهي بنت ست سنوات ، ودخل بها في شوّال من السنة الثانية للهجرة وهي بنت تسع سنوات ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( تزوجني رسول الله لست سنين ، وبنى بي وأنا بنت تسع سنين ) متفق عليه .

وقد رآها النبي في المنام قبل زواجه بها ، ففي الحديث عنها رضي الله عنها قالت : قال رسول الله : ( رأيتُك في المنام ثلاث ليال ، جاء بك الملك في سرقة من حرير ، فيقول : هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا أنت فيه ، فأقول : إن يك هذا من عند الله يُمضه ) متفق عليه .


ولم يتزوج من النساء بكراً غيرها ، وكانت تفخر بذلك ، فعنها قالت: ( يا رسول الله أرأيت لو نزلتَ وادياً وفيه شجرةً قد أُكِل منها ووجدتَ شجراً لم يؤكل منها ، في أيها كنت ترتع بعيرك؟ قال : في التي لم يرتع منها ، تعني أن رسول الله لم يتزوج بكراً غيرها ) رواه البخاري .








محبة الرسول لها


كان لها رضي الله عنها منزلة خاصة في قلب رسول الله ، وكان يُظهر ذلك الحب ، ولا يخفيه ، حتى إن عمرو بن العاص ، وهو ممن أسلم سنة ثمان من الهجرة ، سأل النبي ، ( أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ قال : عائشة قال : فمن : الرجال ؟ قال : أبوها) متفق عليه.


وفي صحيح مسلم ، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: (كنت أشرب وأنا حائض ، ثم أناوله النبي ، فيضع فاه على موضع فيَّ ، فيشرب ، وأتعرق العرق وأنا حائض ، ثم أناوله النبي فيضع فاه على موضع فيَّ ، ... فيشرب) .


فعنها قالت: ( والله لقد رأيت رسول الله يقوم على باب حجرتي ، والحبشة يلعبون بالحراب ، ورسول الله يسترني بردائه لأنظر إلى لعبهم من بين أذنه وعاتقه ، ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف ) رواه الإمام أحمد ، وصححه الأرنؤوط .


علمها رضي الله عنها



تلقت رضي الله عنها العلم من رسول الله ، فأخذت عنه علماً كثيراً طيباً ، فكانت من المكثرين في رواية الحديث ، ولا يوجد في نساء أمة محمد امرأة أعلم منها بدين الإسلام .


روى الحاكم و الدارمي عن مسروق ، أنه قيل له : هل كانت عائشة تحسن الفرائض؟ قال إي والذي نفسي بيده، لقد رأيت مشيخة أصحاب محمد يسألونها عن الفرائض .


وقال الزُّهري : لو جُمعَ علمُ عائشة إلى علم جميع النساء ، لكان عِلم عائشة أفضل .


وعن أبي موسى قال : ما أشكل علينا أصحاب محمد حديثٌ قط فسألنا عائشة ، إلا وجدنا عندها منه علماً .



فضلها رضي الله عنها



أما فضائلها فكثيرة ، من ذلك ما جاء في الصحيح عن أبي موسى ، عن النبي ، قال : ( كمُل من الرِّجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مَريم بنتُ عمران ، و آسية امرأةُ فرعون ، وفضلُ عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ) متفق عليه.


وعنها رضي الله عنها قالت : قال رسول الله : ( يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام ، قالت : قلت وعليه السلام ورحمة الله ) متفق عليه .


بركتها رضي الله عنها


ومن بركتها رضي الله عنها أنها كانت السبب في نزول بعض آيات القرآن ، من ذلك آية التيمم ، فعنها رضي الله عنها أنها استعارت من أسماء قلادة ، فهلكت أي ضاعت ( فأرسل رسول الله ناساً من أصحابه في طلبها ، فأدركتهم الصلاة فصلوا بغير وضوء ، فلما أتوا النبي شكوا ذلك إليه ، فنزلت آية التيمم ، فقال أسيد بن حضير : جزاكِ الله خيراً ، فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله لكِ منه مخرجاً ، وجعل للمسلمين فيه بركة ) متفق عليه .


إنها عائشة بنت الصديق المبرأة من فوق سبع سماوات



عائشة.. رضي الله عنها.. ام المؤمنين،الصديقة الكبرى بنت الامام الصديق الاكبر، خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ابي بكر عبد الله بن ابي قحافة، زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، وافقه نساء الامة على الاطلاق. فلا يوجد في امة محمد بل ولا في النساء مطلقاً امرأة اعلم منها، وقد كان اكابر الصحابة يسألونها عن الفرائض.وهي رضوان الله عليها زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم في الدنيا وفي الاخرة ، ولم يحب الرسول الكريم امرأة حُبها. وما تزوج صلى الله عليه وسلم بكراً سواها، واحبها حباً شديداً.


· روت عن الرسول الكريم علماً كثيراً، وقد بلغ مسند عائشة رضي الله عنها الفين ومئتين وعشرة احاديث. وكانت رضي الله عنها افصح اهل زمانها وأحفظهم للحديث روى عنها الرواة من الرجال والنساء.




عَرَضَ النِفاقُ لِعِرضِ أُمِ المُؤمِنين

عَرَضَ النِفاقُ لِعِرضِ أُمِ المُؤمِنين

للتحميل اضغط هنا

تحميل mp3 __________________


حَصَـــانٌ رَزَانٌ مــا تُــزَنُّ بِرِيبَــةٍ



أم المؤمنين عائشة رضوان الله عليها للشيخ عثمان الخميس حفظه الله

أفضل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وأحبهن إلى قبله عليه الصلاة والسلام



السؤال :

ما هي فضائل عائشة رضي الله عنها ، هل لكم أن تعرّفونا بشيء من ذلك لعلنا نقتدي بها نحن معشر النساء ، هذا أمر يهمني وصاحباتي ونحن ندرس الدّين .



الجواب :

قال ابن القيم رحمه الله :

ومن خصائصها رضي الله عنها: أنها كانت أحب أزواج رسول الله إليه كما ثبت عنه ذلك في البخاري وغيره وقد سئل أي الناس أحب إليك قال عائشة قيل فمن الرجال قال أبوها
ومن خصائصها أيضا رضي الله عنها رضي الله عنها: أنه لم يتزوج امرأة بكرا غيرها .
ومن خصائصها رضي الله عنها: أنه كان ينزل عليه الوحي وهو في لحافها دون غيرها .
ومن خصائصها رضي الله عنها: أن الله عز وجل لما أنزل عليه آية التخيير بدأ بها فخيرها فقال : " ولا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك فقالت أفي هذا أستأمر أبوي فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة فاستنّ بها ( أي اقتدى ) بقية أزواجه وقلن كما قالت .

ومن خصائصها : أن الله سبحانه برأها مما رماها به أهل الإفك وأنزل في عذرها وبراءتها وحيا يتلى في محاريب المسلمين وصلواتهم إلى يوم القيامة وشهد لها بأنها من الطيبات ووعدها المغفرة والرزق الكريم وأخبر سبحانه أن ما قيل فيها من الإفك كان خيرا لها ولم يكن ذلك الذي قيل فيها شرا لها ولا عائبا لها ولا خافضا من شأنها بل رفعها الله بذلك وأعلى قدرها وأعظم شأنها وصار لها ذكرا بالطيب والبراءة بين أهل الأرض والسماء فيا لها من منقبة ما أجلها ...
ومن خصائصها رضي الله عنها : أن الأكابر من الصحابة رضي الله عنهم كان إذا أشكل عليهم أمر من الدين استفتوها فيجدون علمه عندها .
ومن خصائصها رضي الله عنها: أن رسول الله توفي في بيتها وفي يومها وبين سحرها ونحرها ودفن في بيتها .
ومن خصائصها رضي الله عنها: أن الملَك أَرى صورتَها للنبي قبل أن يتزوجها في سرقة حرير فقال النبي إن يكن هذا من عند الله يمضه .

ومن خصائصها رضي الله عنها : أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يومها من رسول الله تقربا إلى الرسول فيتحفونه بما يحب في منزل أحب نسائه إليه رضي الله عنهن أجمعين . أ.هـ " جلاء الأفهام " ( ص 237 - 241 )

والله أعلم .

الشيخ ~ محمد صالح المنجد


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-24-2010, 05:53 PM
بنى وليد بنى وليد غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نقلت لكم بعض تصميمات إخواننا وأخواتنا المبدعين


من موقع نصرة رسول الله





















أضغط هنا لتكبير الصورة , مقاس الصورة الأصلي 800x130 وحجمها 34KB.













أضغط هنا لتكبير الصورة , مقاس الصورة الأصلي 700x114 وحجمها 29KB.


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-24-2010, 05:56 PM
بنى وليد بنى وليد غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




Icon40

تواقيع لنصرة أمنا عائشة رضي الله عنها
أم المؤمنين عائشة
زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم بنت الصديق ابى بكر
أفقه نساء المسلمين واعلمهن بالقرأن والحديث والفقه
ذات عقل نير....ذات ذكاء حاد....ذات علم جم
نبراسا يضىء على اهل العلم وطلابه


























أضغط هنا لتكبير الصورة , مقاس الصورة الأصلي 700x500 وحجمها 102KB.






رد مع اقتباس
  #6  
قديم 09-24-2010, 06:00 PM
بنى وليد بنى وليد غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

القصائد الأنيقة في الذب عن أم المؤمنين الصديقة

بسم الله الرحمن الرحيم



والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
فهذه مجموعة من القصائد في الذب والثناء على أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق – رضي الله عنهما-


1 - قصيدة/ حسان بن ثابت في الذب
عن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق –رضى الله عن الجميع

(ضبط بالشكل- شرح بعض ألفاظها - قراءة بالصوت)







شرح بعض الألفاظ الواردة في القصيدة :



حصانٌ : عفيفة .

رزانٌ : وقورة ، ثابتة .

تزنُّ : تُتهم، تُرمى.

غَرْثَى : جائعة.

الغوَافِلِ: جمع غافلة وهي العفيفة الغافلة عن الشر.
حليلة : زوجة.

عقيلة: سيدة، كريمة.

المَكرُماتِ الفوَاضِلِ : أفعال الخير الرفيعة الدرجة.

عقيلة : سيدة كريمة.

مهذبة: أي صافية مخلصة.

كرام المساعي : طيبو المقاصد.

المساعي: جمع مسعاة، وهو ما يسعى فيه من طلب المجد والكرم.

مجدها : كرمها، نبلها وشرفها.

الخيم: الطبع والأصل.

. أنامِلي : أصابعي.

لائطٍ : لازق ، لاصق.

الماحلِ : الساعي بالنميمة، القتات.

رَُتب: من رواه بفتح الراء فهو الموضع المشرف من الأرض استعاره هنا للمجد والشرف، ومن رواه بضم الراء فهو جمع رتبة.

سَُورة : بضم السين المنزلة، وبفتح السين الوثبة.

غوَائِلِ : دواهي، شر .




وانظر: ديوان حسان بن ثابت /ضبطه وصححه، عبدالرحمن البرقوقي ص/324-325).

ومن هنا قراءة للقصيدة بصوت الأخ:أبو أحمد الشيظمي -جزاه الله خيراً-

http://www.ajurry.com/vb/attachment....5&d=1284415698
تنسيق القصائد: من تصميم الأخ الغزي الأثري -جزاه الله خيراً-





2 - قصيدة ابن بهيج الأندلسي - رحمه الله


في الدفاع عن أم المؤمنين - الصديقة بنت الصديق


الطاهرة المبرأة من فوق سبع سماوات


- رضي الله عنهما -

(قراءة بالصوت - شرح القصيدة للشيخ العباد - صوتي** كتابي)







ما شَانُ أُمِّ المُؤْمِنِينَ وَشَانِي = هُدِيَ المُحِبُّ لهـا وضَـلَّ الشَّانِـي


إِنِّي أَقُولُ مُبَيِّناً عَنْ فَضْلِهـا = ومُتَرْجِمـاً عَـنْ قَوْلِهـا بِلِسَانِـي

يا مُبْغِضِي لا تَأْتِ قَبْرَ مُحَمَّدٍ = فالبَيْتُ بَيْتِـي والمَكـانُ مَكانِـي
إِنِّي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍ = بِصِفـاتِ بِـرٍّ تَحْتَهُـنَّ مَعانِـي
وَسَبَقْتُهُنَّ إلى الفَضَائِلِ كُلِّها = فالسَّبْـقُ سَبْقِـي والعِنَـانُ عِنَانِـي
مَرِضَ النَّبِيُّ وماتَ بينَ تَرَائِبِي = فالْيَوْمُ يَوْمِي والزَّمـانُ زَمانِـي
زَوْجِي رَسـولُ اللهِ لَـمْ أَرَ غَيْـرَهُ = اللهُ زَوَّجَنِـي بِـهِ وحَبَانِـي
وَأَتَاهُ جِبْرِيلُ الأَمِينُ بِصُورَتِي = فَأَحَبَّنِـي المُخْتَـارُ حِيـنَ رَآنِـي
أنا بِكْرُهُ العَذْراءُ عِنْدِي سِرُّهُ * * * وضَجِيعُهُ في مَنْزِلِـي قَمَـرانِ
وتَكَلَّـمَ اللهُ العَظيـمُ بِحُجَّتِـي = وَبَرَاءَتِـي فـي مُحْكَـمِ القُـرآنِ
واللهُ خَفَّرَنِي وعَظَّمَ حُرْمَتِـي = وعلـى لِسَـانِ نَبِيِّـهِ بَرَّانِـي
واللهُ في القُرْآنِ قَدْ لَعَنَ الذي = بَعْـدَ البَـرَاءَةِ بِالقَبِيـحِ رَمَانِـي
واللهُ وَبَّخَ مَنْ أَرادَ تَنَقُّصِي = إفْكاً وسَبَّـحَ نَفْسَـهُ فـي شَانِـي
إنِّي لَمُحْصَنَةُ الإزارِ بَرِيئَةٌ = ودَلِيلُ حُسْـنِ طَهَارَتِـي إحْصَانِـي
واللهُ أَحْصَنَنِـي بخاتَـمِ رُسْلِـهِ = وأَذَلَّ أَهْـلَ الإفْـكِ والبُهتَـانِ
وسَمِعْتُ وَحْيَ اللهِ عِنْدَ مُحَمَّدٍ = مِـن جِبْرَئِيـلَ ونُـورُهُ يَغْشانِـي
أَوْحَى إلَيْهِ وَكُنْتُ تَحْـتَ ثِيابِـهِ = فَحَنـا علـيَّ بِثَوْبِـهِ خَبَّانـي
مَنْ ذا يُفَاخِرُني وينْكِرُ صُحْبَتِي = ومُحَمَّـدٌ فـي حِجْـرِهِ رَبَّانـي؟
وأَخَذْتُ عن أَبَوَيَّ دِينَ مُحَمَّدٍ = وَهُما علـى الإسْـلامِ مُصْطَحِبـانِ
وأبي أَقامَ الدِّينَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ = فالنَّصْلُ نَصْلِـي والسِّنـانُ سِنانِـي
والفَخْرُ فَخْرِي والخِلاَفَةُ في أبِي = حَسْبِي بِهَـذا مَفْخَـراً وكَفانِـي
وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صاحِبِ أَحْمَدٍ = وحَبِيبِهِ فـي السِّـرِّ والإعـلانِ
نَصَرَ النَّبيَّ بمالِـهِ وفَعالِـهِ = وخُرُوجِـهِ مَعَـهُ مِـن الأَوْطـانِ
ثانِيهِ في الغارِِ الذي سَدَّ الكُوَى = بِرِدائِهِ أَكْرِمْ بِـهِ مِـنْ ثـانِ
وَجَفَا الغِنَى حتَّى تَخَلَّلَ بالعَبَـا = زُهـداً وأَذْعَـنَ أيَّمَـا إذْعـانِ
وتَخَلَّلَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَـةُ السَّمَـا = وأَتَتْـهُ بُشـرَى اللهِ بالرِّضْـوانِ
وَهُوَ الذي لَمْ يَخْشَ لَوْمَةَ لائِمٍ = في قَتْلِ أَهْـلِ البَغْـيِ والعُـدْوَانِ
قَتَلَ الأُلى مَنَعوا الزَّكاةَ بِكُفْرِهِمْ = وأَذَلَّ أَهْـلَ الكُفْـرِ والطُّغيـانِ
سَبَقَ الصَّحَابَةَ والقَرَابَةَ لِلْهُدَى = هو شَيْخُهُمْ في الفَضْلِ والإحْسَانِ
واللهِ ما اسْتَبَقُوا لِنَيْلِ فَضِيلَةٍ = مِثْلَ اسْتِبَاقِ الخَيـلِ يَـومَ رِهَـانِ
إلاَّ وطَـارَ أَبـي إلـى عَلْيَائِهـا = فَمَكَانُـهُ مِنهـا أَجَـلُّ مَكَـانِ
وَيْـلٌ لِعَبْـدٍ خـانَ آلَ مُحَمَّـدٍ = بِعَـدَاوةِ الأَزْواجِ والأَخْتَـانِ
طُُوبى لِمَنْ والى جَمَاعَةَ صَحْبِهِ * * * وَيَكُونُ مِـن أَحْبَابِـهِ الحَسَنَـانِ
بَيْنَ الصَّحابَةِ والقَرابَـةِ أُلْفَـةٌ = لا تَسْتَحِيـلُ بِنَزْغَـةِ الشَّيْطـانِ
هُمْ كالأَصَابِعِ في اليَدَيْنِ تَوَاصُلاً = هل يَسْتَوِي كَفٌّ بِغَيرِ بَنـانِ؟!
حَصِرَتْ صُدورُ الكافِرِينَ بِوَالِدِي = وقُلُوبُهُمْ مُلِئَتْ مِنَ الأَضْغانِ
حُبُّ البَتُولِ وَبَعْلِها لم يَخْتَلِفْ = مِـن مِلَّـةِ الإسْـلامِ فيـهِ اثْنَـانِ
أَكْرِمْ بِأَرْبَعَـةٍ أَئِمَّـةِ شَرْعِنَـا = فَهُـمُ لِبَيْـتِ الدِّيـنِ كَالأرْكَـانِ
نُسِجَتْ مَوَدَّتُهُمْ سَدىً في لُحْمَـةٍ = فَبِنَاؤُهـا مِـن أَثْبَـتِ البُنْيَـانِ
اللهُ أَلَّـفَ بَيْـنَ وُدِّ قُلُوبِهِـمْ = لِيَغِيـظَ كُـلَّ مُنَـافِـقٍ طَـعَّـانِ
رُحَمَاءُ بَيْنَهُمُ صَفَتْ أَخْلاقُهُـمْ = وَخَلَـتْ قُلُوبُهُـمُ مِـنَ الشَّنَـآنِ
فَدُخُولُهُمْ بَيْنَ الأَحِبَّـةِ كُلْفَـةٌ = وسِبَابُهُـمْ سَبَـبٌ إلـى الحِرْمَـانِ
جَمَعَ الإلهُ المُسْلِمِينَ على أبي = واسْتُبْدِلُـوا مِـنْ خَوْفِهِـمْ بِأَمَـانِ
وإذا أَرَادَ اللهُ نُصْرَةَ عَبْدِهِ = مَنْ ذا يُطِيـقُ لَـهُ علـى خِـذْلانِ؟!
مَنْ حَبَّنِي فَلْيَجْتَنِبْ مَنْ َسَبَّنِي = إنْ كَانَ صَـانَ مَحَبَّتِـي وَرَعَانِـي
وإذا مُحِبِّي قَدْ أَلَظَّ بِمُبْغِضِي = فَكِلاهُمَا في البُغْـضِ مُسْتَوِيَـانِ
إنِّي لَطَيِّبَـةٌ خُلِقْـتُ لِطَيِّـبٍ = ونِسَـاءُ أَحْمَـدَ أَطْيَـبُ النِّسْـوَانِ
إنِّي لأُمُّ المُؤْمِنِينَ فَمَنْ أَبَـى = حُبِّـي فَسَـوْفَ يَبُـوءُ بالخُسْـرَانِ
اللهُ حَبَّبَنِـي لِقَلْـبِ نَبِيِّـهِ = وإلـى الصِّـرَاطِ المُسْتَقِيـمِ هَدَانِـي
واللهُ يُكْرِمُ مَنْ أَرَادَ كَرَامَتِي = ويُهِيـنُ رَبِّـي مَـنْ أَرَادَ هَوَانِـي
واللهَ أَسْأَلُـهُ زِيَـادَةَ فَضْلِـهِ = وحَمِدْتُـهُ شُكْـراً لِمَـا أَوْلاَنِــي
يا مَنْ يَلُوذُ بِأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ = يَرْجُو بِذلِكَ رَحْمَـةَ الرَّحْمـانِ
صِلْ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ ولا تَحِـدْ = عَنَّـا فَتُسْلَـبَ حُلَّـةَ الإيمـانِ
إنِّي لَصَادِقَةُ المَقَـالِ كَرِيمَـةٌ = إي والـذي ذَلَّـتْ لَـهُ الثَّقَـلانِ
خُذْها إليكَ فإنَّمَا هـيَ رَوْضَـةٌ = مَحْفُوفَـةٌ بالـرَّوْحِ والرَّيْحَـانِ
صَلَّى الإلهُ على النَّبـيِّ وآلِـهِ = فَبِهِـمْ تُشَـمُّ أَزَاهِـرُ البُسْتَـانِ



شرح القصيدة الوضاحية في الدفاع عن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - والرد على الروافض للشيخ عبد المحسن العباد البدر (صوتي- كتابي)


وهنا الشرح مفرغ:
http://www.box.net/shared/q80s90qjz4







3 - وقال: القحطاني -رحمه الله-في نونيته:

في الذب عن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق -رضي الله عنهما-








إعداد وجمع:

أبو عبد الله سلطان بن محمد الجهني

6/10/1431هـ
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09-24-2010, 06:13 PM
بنى وليد بنى وليد غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

♥ { وضآعت جوهرة زمردة>>>"يدا بيد للدفاع عن أمنا عائشة (رضي الله عنها)♥ ~






سارة : شوووف سبّوا عائشة رضي الله عنها صج صج ما يستحون على ويوهم

!إيش يبون ؟؟ شاللي حارّهم لهالدرجة! صج إنهم فاضيين والله، ومسويين حفلة وسالفة إيش هالتفاهة

المتألمة : شفتي شلون وشنو بتسوين ؟؟

سارة: وش بسوي بعد ؟ ولا شي ، أنا ما سوّيت شي، هو ذنبي يعني إنهم سبّوها ؟

مشكلتهم والله يسبّون ويلعنون ايش دخّلني فيهم بلا همّ

المتألمة : .......




وش بسوي بعد ؟ ولا شي أنا ما سويت شي هو ذنبي يعني

ومن هنا تبدأ مشكلة أمّة محمد - صلى الله عليه وسلم -

من هنا بدأ ذلّ المسلمين ومهانتهم أمام الدول والشعوب

نقول : لِمَ ؟وكيف ؟ وما بالهم يسبّون الحبيب وزوجته وصحبه ؟

تعالوا لنلقي نظرة على حالنا , كلنا نعرفه لكن للأسف نضع أصابعنا في آذاننا ..

ستكون معنا أختنا سارة .. لنتعرف عليها ..





تفيق سارة من النوم لتجلس أمام التلفاز

تشاهد كل ما هبّ ودبّ من مسلسلات , أفلام , برامج محرّمة , أغاني ..الخ

لكنّها حفيدة عائشة رضي الله عنها الوَرِعَة



تملّ من التلفآز لتهرع للجهآز

تكلّم فلانة وعلّانة والله أعلم إن كانت تكلم فلان وعلان !

تجلس الساعات تلو الساعات لا صلاة ولا خوف ولا مراقبة

لكنّها حفيدة عائشة رضي الله عنهآ الورعة



تتصل بهآ فلانة، والله أعلم إن كان فلان !

لتقضي ما تبقى من اليوم في الغيبة والنميمة

لكنها حفيدة عائشة رضي الله عنها !



لينتهي بها المطاف إلى فراشها بعد أن استهلكت كل طاقتها فيما يغضب ربّ البريّات

لكنّها حفيدة عائشة رضي الله عنهآ!

لكنّها مسلمة , لكنّها تلبس العباءة , لكنّها تتمتّع بشكليات خارجية

من شدّة إهتمامها بها تعفّن قلبها وبدأت تفوح رائحة عفنه بأفعالها

بعدها نقول: لماذا يسبّون الحُميراء ؟ لماذا يسبّون الحبيب وصحبه ؟

لِمَ ؟ ومازلتِ تسألين ؟؟

بما أنّ عقلكِ صغير لدرجة أنّك لمَّا تفهمي بالصور التوضيحية

فتعالي واسمعي هذه القصة يا حآفظة الروايات وأحداثها




يُحكى أنّه كانت هناك فتاة طيبة و ( حبّوبة ) إسمها زُمُرٌّدَة ، وكانت غنية جداً

ولديها جوهرة ثمينه ونادرة جداً ، وثمنهآ يُقَدَّر بالملايين ؛ ولكنّها أغلى على قلبها من الدنيا وما فيها

ولماذا؟ لأنها ميراث تناقلته عائلتها جيلاً بعد جيل لذلك لا تعوض ولا تكرر

حاول الكثيرون سرقتها ونجح البعض ؛ ولكن سرعان ما تطلب زمردة الشرطة

فيلبُّون مسرعين لإيقاف هؤلاء السارقين النشّالين، فكّر الطامعون من جديد كيف الوصول للجوهرة ؟

زمرّدة قوية بالشرطة حولها وحرّاسها وبمالها ! أرسلوا الجواسيس ليراقبوا زمردة ويومها

وحاولوا معرفة ما أهو أكثر شي تحبه زمردة وتتمناه ليشغلوها به حتى يتسنّى لهم سرقة الجوهرة ؟ مدينة ألعاب , بحر , أدوات تكنولوجية حديثة ..ألخ

راقبوهآ سنوآت طوووويلة وكانت رغباتها تتغير بمرور الأيام ، وكانوا يحرصون على تلبيتها حتى انشغلت زمردة بما حولها من متع

وبدأت تنسى أمر الجوهرة ، وبدأت تنفق مالها كلّه على السفريّات والرحلات ؛ حتى أفلست وسُلب منها كل شئ حتى بيتها وجوهرتها

وهاهي زمردة تتخبّط بين أسوار الحياة تعيش بصعوبة وتكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة ، والمهم ضاعت الجوهرة !

ما الحل ؟ فكرت وفكرت وفكرت وقرّرت أن تعمل عاملة نظافة لتسترزق وتعيش ، وفي يومها الأول دخلت على البيت

لتجد الأم المتدينة ، والأب المحافظ ، والأبناء الملتزمين ، كانت الأم تعامل زمردة بكل حنان ، وكانت تعلّمها العلم الشرعي ؛ حتى أصبحت زمردة

عالمة يرجع الناس إليها لطلب العلم ! أطلقتها الأم لتكمل مسيرة العلم، كبرت زمردة وهي مازالت تعلّم الناس العلم

وذات يوم ٍجاءت إحدى طالبتها المتخرجات لتعطيها هدية شكر وعرفان على جهودها ، وإذا بها تفتح الهدية لتجد الجوهرة !

سألتها: من أين لكِ بهذه الجوهرة ؟؟ فقالت : إشتراها لي والدي من المزاد العالمي

ولم أجد أغلى منكِ يا مُعلّمتي لأهديها هذه الجوهرة الثمينة ..

بكت زمردة بكت وبكت وبكت ثم صرخت وقالت وبأعلى صوتها

لو عدنآ إليه لرأينا العجآئب ~

إنتهت القصة ~



لنفسِّر أبطال قصتنا

زمردة = أنتي وكل مسلمة على وجه الأرض.

الجوهرة = الإسلام دين ربّي .

الأجداد : محمد - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه

الميراث الذي تركوه : هو هذا الدين العظيم ( الجوهرة )

الشرطة : الأعمال الصالحة

السارقون والنشّالون : أعداء الله وأعداؤكِ

وما المراد من القصة ؟؟

كنتِ يا زمردة صاحبة دين، ولديكِ ماهو أغلى من الدنيا ومافيها ألا وهو إسلامك ودينك

وهاهم الأعداء يحاربونكِ! كيف لا وأنتِ تملكين أغلى جوهرة في الوجود

لم يستطيعوا النيل منكِ مع وجود الشرطة حولكِ ، مع وجود صلاتكِ وصومكِ وصالح أعمالكِ

لكنّهم لم ييأسوا ! راقبوكِ ، واستطاعوا الوصول لقلبكِ ، زيّنوا لكِ الدنيا ومافيها كما حدث مع سارة من أفلام وأسواق وأغاني..الخ

انجرفتِ ،ونسيتِ أمر الجوهرة، نسيتِ دينكِ نسيتِ وللأسف ربّ الأرباب سبحانه

عندهآ كان النيل منكِ سهلاً، وهنا هُدمت القواعد وسُرِقت الجوهرة

بالضبط بالضبط هذا هو السبب الذي جعل تلك الجماعه الجاهلة تسبّ أمكِ

لأنكِ نسيتيها!!. كيف لا يسبّونها وأنتِ من تركتيها وراءكِ هي وكلّ أحبابها

هي وحبيبك محمد - صلى الله عليه وسلم - ، بل هي وخالق الوجود سبحانه

كيف أنتِ الآن ؟ تتخبّطين بين أسوار الحياة.. تبثين عن عمل ..حمداً لله أنّكِ استيقظتِ من هوانكِ

ومنّ الله عليكِ بالبيت الطيب العآمر الذي جعل منكِ داعية عالمة فقيهة في دين ربّي

ولأن الدنيا دوّارة ، ولأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً ؛ جاءتكِ الجوهرة وأنتِ على كرسيكِ !

لِمَ ؟ لأنكِ عُدتِ ولم تركني وتضعفي لحالكِ وفقدتِ الأمل في رحمة ربكِ

عادت الجوهرة، وعآد دينك، وعُدتِ ملكة في سمآء الإسلام

والآن نفخر ونحن نقولها ونرددها وبصوت عالٍ

زمردة أنتِ حفيدة عائشة رضي الله عنهآ



هل علمتِ الآن السبب والحل ؟

نعم أنتِ! غيّري من نفسكِ ، وتذكري قول الله سبحآنه وتعالى

( وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا )

ستقفين وحدكِ أمام الله ،وستُسألين كيف تركتيهم يسبّون أمكِ ؟

والله سنُسأل عن هذه الحادثة أمام الله سبحآنه فهل أعددت للإجابة؟

هل دافعتِ عنها ؟ تذكريّ إبدئي بنفسكِ ، وغيري من حالكِ وكوني داعية للتغيير

تفوزي أنتِ ومن معكِ بالجوهرة من جديد ^_^



رد مع اقتباس
  #9  
قديم 09-27-2010, 08:52 PM
بنى وليد بنى وليد غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

الحمد لله الذي جعل فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ، وأعلى فتواها بين الأعلام ، وألبسها حلة الشرف حليلة سيد الأنام ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادة تدخلنا في أبناء أمهات المؤمنين ، وتهدينا إلى سنة نبينا آمنين ، وأشهد أن محمداً سيدنا عبد الله ورسوله أرشد إلى الشريعة الغراء ، وأعلن بفضل عائشة حتى قال :" فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " رواه الشيخان .


شبهات حول عائشة وتفنيدها
:

الحمد لله الذي جعل فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ، وأعلى فتواها بين الأعلام ، وألبسها حلة الشرف حليلة سيد الأنام ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادة تدخلنا في أبناء أمهات المؤمنين ، وتهدينا إلى سنة نبينا آمنين ، وأشهد أن محمداً سيدنا عبد الله ورسوله أرشد إلى الشريعة الغراء ، وأعلن بفضل عائشة حتى قال :" فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " رواه الشيخان .

وسأتقرب إلى الله عز وجل بتفنيد بعض الشبهات التي طار بها أهل الزيغ والضلال ضد أمي عائشة بنت الصديق – رضي الله عنهما - ، وإنني إذ أسطر هذه الكلمات لأسأله جل وعلا أن ينفعني بها وأن يثقل بها صحيفة أعمالي يوم أن ألقاه ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .

وسأبدأ بذكر أهم الشبهات والرد عليها وأستمد من الله الحول والقوة
.

الشبهة الأولى
:

· موقف عائشة من مقتل عثمان وأنها تقول اقتلوا نعثلا فقد كفر:


- أولا : الحق أن عائشة أم المؤمنين كانت تكنّ للخليفة عثمان كل احترام وتقدير ، وهي تدرك عظيم منزلته في قلب رسول الله r.


- وقد روت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – فضائل ثابتة عن عثمان – رضي الله عنه – ومنها قوله صلى الله عليه وسلم لعائشة :" ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة " مسلم 2401.


- وأما ما رواه ابن أبي الحديد الشيعي المعتزلي ، من أنها كانت تنادي بقتله وتسميه نعثلا ، فهذا لا أساس له من الصحة ، وهو من فريات السبئية لعنهم الله ، ليوغروا عليه صدور المسلمين ، وليظفروا بمبتغاهم في الطعن على الصحابة ، رضوان الله عليهم . وقد تقدم قريبا أن هذا الكلام المنسوب إلى عائشة ، رضوان الله عنها . ذكره ابن أبي الحديد في شرحه لنهج البلاغة
[1].
- كما أن الرواية التي نحن بصددها (( اقتلوا نعثلاً فقد كفر )) ، فقد جاءت من طريق سيف بن عمر
[2] ، قال يحيى بن معين : وابن أبي حاتم : ضعيف الحديث ، وقال النسائي : كذاب ، وقال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الأثبات ، قال وقالوا : إنه كان يضع الحديث ، وقال الدارقطني : متروك[3] ، وقال ابن أبي حاتم : مرّة : متروك الحديث ، يشبه حديثه حديث الواقدي[4]، وقال أبوداود : ليس بشيء وقال ابن عدّي : عامّة حديثه منكر [5] .

الشبهة الثانية
:

· قالوا بأن الفتنة من بيت عائشة
:

قام النبي r
خطيباً فأشار نحو مسكن عائشة فقال : ( ههنا الفتنة ، ههنا الفتنة ، ههنا الفتنة ، من حيث يطلع قرن الشيطان )) .

-
الرد :

- أولاً : وهذا الحديث لا غبار عليه ، وورد في كتاب الوصايا وفرض الخمس من صحيح البخاري ، وليس في هذا الحديث ما يدين عائشة رضي الله عنها .

- ثانياً :مقصود الحديث أن منشأ الفتن من جهة المشرق وكذا وقع كما قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري
[6] ( المعتزلة – القدرية – الخوارج – الرفض والتشيع – الجهمية –وغيرهم كثير ).

- والذي يتسنى له زيارة مسجد النبي r يلاحظ أن حجرة عائشة رضي الله عنها ، حيث دفن النبي r تقع شرقي المنبر ، لا تفصله عنها سوى الروضة الشريفة .

- ثالثاً : ويبدو واضحاً من خلال أطراف الحديث ، أن النبي r إنما أراد أهل المشرق ، ولم يقصد عائشة رضي الله عنها بسوء ومن جمع طرق الحديث تبين له ذلك جيدا
. والحديث رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، وأطرافه في فرض الخمس رقمه في فتح الباري ( 2873 ) والجمعة ( 979 ) والمناقب ( 3249) والطلاق ( 4885 ) والفتن ( 6563 ) و ( 6564 ) و (6565 )
[7] .

- رابعاً : أما قولهم أشار إلى بيت عائشة فهذا كذب وزور وبهتان ، فلم يرد في طرق الحديث أشار إلى بيت عائشة وإنما نحو بيت عائشة ، وجاء في رواية عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : " رأيت رسول الله r يشـير إلى المشرق فقال : (( إن الفتنـة هاهنـا ، إن الفتنـة هاهنـا ، من حيث يطلع قرن الشيطان )) أو قال (( قرن الشمس ))
[8] .

- وفي رواية أخرى قال : ذكر النبي r : (( اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا )) قالوا: يا رسول الله وفي نجدنا ، قال : (( اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا )) قالوا : يا رسول الله ، وفي نجدنا ، فأظنه قال في الثالثة : (( هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان )) .

- قال الخطابي :"نجد من جهة المشرق ومن كان بالمدينة كان نجده بادية الفرق ونواحيها وهي مشرق أهل المدينة ، وأصل النجد ما ارتفع من الأرض ، وهو خلاف الغور فإنه ما انخفض منها ، وتهامة كلها من الغور ومكة من تهامة"
[9] .

- وعن سالم بن عبد الله بن عمر أنه قال :" يا أهل العراق ! ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم للكبيرة سمعت أبي عبد الله بن عمر يقول :" سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إن الفتنة تجيء من ههنا وأومأ بيده نحو المشرق من حيث يطلع قرنا للشيطان " البخاري 7094.

- خامساً : هذا طعن بالنبي – صلى الله عليه وسلم – فبيت عائشة هو بيت النبي – صلى الله عليه وسلم - وبه دفن .

- اختيار النبي – صلى الله عليه وسلم – أن يمرض في بيتها ، وكانت وفاته بين سحرها ونحرها ، وفي يومها وفي بيتها ، واجتمع ريق رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بريقها في آخر أنفاسه :


- قال أبو الوفا بن عقيل رحمه الله :" انظر كيف اختار لمرضه بيت البنت ، واختار لموضعه من الصلاة الأب ، فما هذه الغفلة المستحوذة على قلوب الرافضة ، عن هذا الفضل والمنزلة التي لا تكاد تخفى عن البهيم فضلا عن الناطق " استدراكات عائشة على الصحابة ص 30 .


- مسلم (418) من حديث عائشة – رضي الله عنها – قالت : " أول ما اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت ميمونة ، وكان يقول : أين أنا غداً ؟ فاستأذن أزواجه أن يمرض في بيتها وأذنّ له ، فكان في بيتي حتى مات في اليوم الذي يدور عليّ فيه "

- البخاري :عن عائشة قالت : " إن من نعم الله عليّ أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – توفي في بيتي ، وفي يومي ، وبين سحري ونحري ، وأن جمع بين ريقي وريقه عند الموت دخل عبد الرحمن بن أبي بكر على النبي- صلى الله عليه وسلم - وأنا مسندته إلى صدري ومع عبد الرحمن سواك رطب يستن به فأبده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصره فأخذت السواك فقصمته ونفضته وطيبته ثم دفعته إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فاستن به فما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استن استنانا قط أحسن منه فما عدا أن فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رفع يده أو إصبعه ثم قال في الرفيق الأعلى ثلاثا ثم قضى وكانت تقول مات بين حاقنتي وذاقنتي " .


· شبهة : قالوا بأن عائشة تبغض عليا :

- وذكروا حديث البخاري – باب مرض النبي ووفاته - :" لما ثقل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – واشتد به وجعه خرج وهو بين رجلين تخط رجلاه في الأرض – بين عباس بن عبد المطلب – ورجل آخر – قال الراوي وهو عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود – هل تعرف من الرجل الذي لم تسم عائشة هو علي بن أبي طالب "

- الرد :

- إن ما ذكره أهل الفتنة والهوى حول موقف عائشة أم المؤمنين من صهرها عليّ ، رضي الله عنهما ، لا يصح منه شيء ، ولا يقره عاقل ، ولاسيما أن الصحيح من الأخبار يدل على عظيم التقدير والاحترام الذي كانت تكنّه لعليّ وأبنائه رضي الله عنهم أجمعين .

- كما أخرج أخرج ابن أبي شيبة ، أن عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي ، :" سأل عائشة من يبايع ؟ فقالت له : إلزم عليّاً
[10].

فهل يعقل بعد هذا أن تخرج عليه وتحاربه ؟! ثمّ تعمد إلى إنكار فضله وفضائله كما زعم المغرضون ؟!

- علاقتها بعلي بن أبي طالب ـ كما سنرى ـ مبنية على المودة والاحترام والتقدير المتبادل ، فعليّ أعرف الناس بمقام السيدة عائشة ، ومنزلتها في قلب رسول الله r ، وقلوب المسلمين ، كما كانت هي الأخرى تعرف لعليّ سابقته في الإسلام ، وفضله وجهاده ، وتضحياته ، ومصاهرته للنبيr .

- وقد روتعدداً من الأحاديث في فضائل عليّ وأهل البيت رضي الله عنهم ، ذكرها أئمة الحديث بأسانيدها ، وهي تدل دلالة واضحة على عظيم احترامها وتقديرها لأمير المؤمنين عليّ وأهل البيت رضي الله عنهم أجمعين .

- وقد روت السيدة عائشة مناقب أهل البيت التي تعتبر شامة في مناقب الإمام عليّ ، رضي الله عنه .

- من ذلك ما أخرجه مسلم ، عن عائشة ، رضي الله عنها قالت : "خرج النبي r غداة وعليه مرطٌ مرحّل
[11] من شعر أسود ، فجاء الحسن بن عليّ فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء عليّ فأدخله ، ثم قال : ] إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا [[12].

- قلت : والذي أدين الله به أنه لا يصح حديث الكساء إلا من طريق عائشة – رضي الله عنها – فقط ، فكيف يدعي من كان له أدنى ذرة عقل أو دين أن يتهمها بنصب العداء لعلي رضي الله عنه .
[1] - ابن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة ، 20 / 17 و 22 .


[2] - سيف بن عمر : ذكره الدارقطني في الضعفاء والمتروكين ، ص 104 ، وقال محققه ما نصه : سيف بن عمر الضبي الأسيدي الكوفي ، مصنف الفتوح والردّة وغير ذلك ، كان إخبارياً عارفاً ، عمدة في التاريخ وهو كالواقدي ، أمّا في الحديث فهو ضعيف باتفاق .


[3] - ابن حجر : تهذيب التهذيب ، 4 / 296 ، والذهبي : المغني في الضعفاء ، 1 / 392 ، وميزان الاعتدال ، 2 / 255 .


[4] - ابن أبي حاتم : الجرح والتعديل ، 4 / 278 .


[5] - الذهبي : ميزان الاعتدال ، 2 / 255 .


[6] - ابن حجر : فتح الباري 6 / 420 .


[7] - انظر فتح الباري 6 / 420 وما بعدها و 13 / 58 .


[8] - أخرجه البخاري في بدء الخلق والفتن وأشراط الساعة ، والترمذي في الفتن والمناقب ، واحمد في المسند . قرن الشمس : قال الداودي : للشمس قرن حقيقة ،ويحتمل أن يريد بالقرن قوة الشيطان وما يستعين به على الإضلال ، وقيل إن الشيطان يقرن رأسه بالشمس عند طلوعها ليقع سجود عبدتها له . وقيل : ويحتمل أن يكون للشمس شيطان تطلع الشمس بين قرنيه . ابن حجر : فتح الباري ، 13 / 58 .


[9] -ابن حجر : فتح الباري 13 / 58 .
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 09-29-2010, 03:37 PM
الدره العصماء الدره العصماء غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي









التوقيع

إن مكارم الأخلاق مطهرة الدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثهاوالحلم رابعها والجود خامسها والفضل ساديها
والبر سابعها والشكر ثامنها والصبر تاسعها واللين باقيها
والنفس تعلم أنى لا اصدقها ولست أرشد إلا حين أعصيها
لاتركنن إلى الدنيا ومافيها فالموت لا شك يفنينا ويفنيها.



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
", أم, لنصرة, الله, المؤمنين, حمله, رضى, عاوزه, عنها


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 03:39 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.