انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-22-2010, 10:18 PM
الدره العصماء الدره العصماء غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي ست الحبايب.. يا حبيبة.. يا حنينة و كلك طيبة .. (عيد الأم )

 


ست الحبايب.. يا حبيبة.. يا حنينة و كلك طيبة .. يا رب يخليكي يا أمي

*********

الله أسأل أن تكونوا بخيرا حال

لا تنسونـا من صالح دعائكـم

اللهم اغفر له .. اللهم ارزقه الهداية وصلاح الحال

اللهم أدخله الجنة مع حبيبك المصطفي صلي الله عليه وسلم

دون حساب ولا سابقة عذاب
*******

يوجد أُم منسية عن العين مخفية
أم لا نعرف عنها شيئا
أم تودع ولدها يوميا وتنظر له حال ذهابه للمدرسة
وتحدث نفسها قائلة :: لعلها تكون آخر نظرة ولقاء
يا بني يا قرة عيني .. أكيد عرفتم من تكون هذه الأم
إنهــا الأم الفلسطينية
لحين فراغك من قراءة مشاركتي تلك
حمل مقطع الفيديو وفيه قصة أم يرويها
الشيخ أبو إسحاق

القصة عجيبة وغريبة عن أم التقي بها الشيخ
وأعجب ما بالقصة ... أقولك حمل أحسن وشوف الشيخ هيحكي
القصة أفضل مني أبدأ التحميل ولطفا أثناء التحميل
أكمل القراءة بارك الله لكم .
التحميل من خلال الرابط التالي

قصة أم عجيبة يرويها الشيخ أبو إسحاق

حملوها وتابعونى

التوقيع

إن مكارم الأخلاق مطهرة الدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثهاوالحلم رابعها والجود خامسها والفضل ساديها
والبر سابعها والشكر ثامنها والصبر تاسعها واللين باقيها
والنفس تعلم أنى لا اصدقها ولست أرشد إلا حين أعصيها
لاتركنن إلى الدنيا ومافيها فالموت لا شك يفنينا ويفنيها.



رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-22-2010, 10:36 PM
الدره العصماء الدره العصماء غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي



سبحان الله . . . ديننا المشرع الوحيد فيه الله عزوجل ومحمد صلي الله عليه وسلم
لو أننا نظرنا لكل من عيد الفطر والأضحى شرع الله فيهما من التوسعة
وإظهار السرور ما تحتاجه النفوس ليس هذا فحسب بل هناك عيدا أسبوعيا

وذلك يوم الجمعة وأما أن يحدد أي مخلوق أخر عيد ــ ويخصص له يوم
ليس هذا فحسب بل صار يوماً معظَّما يصلّ فيه الناس أمهاتهم ويرسلون
لهن الهدايا والرسائل الرقيقة فإذا انتهى اليوم عادت الأمور لما كانت عليه
من القطيعة والعقوق ــ ستجد في هذا اليوم ما لا يحمد عقباه
وهذا ما ستلاحظونه بعد فراغكم من قراءة الرسالة

البداية.. أحب أقولكم انا ليست عاداتي أكتب رسالة وتكون طويلة كالشكل الحالي
وانا بعمل كده من باب الحرص علي وقت الأعضاء
ليتمكنوا من متابعة ومطالعة وقراءة باقي المشاركات

مقدمة الرسالة هتكون غريبة شوية فالمقدمة
كانت رسالة وصلتني عبر الإيميل ... وأكثر شيء لفت إنتباهي للرسالة
عنوانها . . . . . عيــــد الألم . . . عفوا الكلمة كتبتها صح . . الألم


عيـــــد الألـــــم

لا لم تقرأ الكلمه خطأ هى صحيحه ومقصوده فالعيد هو بالفعل عيد الألم
وليس عيد الأم وسطورى هذه ليست لمناقشة الناحيه الشرعيه منه
فى حلته او كراهته فهذا مجال
علمائنا الافاضل الذين شرحوا أسباب كراهة الاحتفال به شرعياً

ولكنها عرض لوجهة نظر انسانيه وآدميه
فالأم ليست فى حاجه الى عيد لبرها والاحتفاء بها ولو كان فيه خيراً
لفرضه الله سبحانه وتعالى أو رسوله الكريم على المسلمين مع اعيادنا فى الاسلام

ولكن الذى يحدث ان هذا اليوم هو يوم لإيلام قطاع كبير جداً من الناس
فاقدى الأًم او محرومى الانجاب حيث تتضافر كل وسائل الاعلام بكل جهودها
وكذلك المتاجر والمحلات فى إيلام هذه الفئه أشد الألم سواء بالأغانى
التى تصدح ليل نهار فتحز فى نفس كل من فقد أمه أو من حُرمت من نعمة الانجاب
ولا يمكن بأى حال من الاحوال أن تتساوى لحظه آلم واحده أو دمعه تترقق
فى عين سيدة لا أبناء لها أو فى عين طفل صغير او شخص كبير فقد أمه
أو ولد يتيم الام مع لحظة سعاده أم بتهنئه من أبناءها او فرح بهديه أو أغنيه
لايمكن ان تتساوى المشاعر.. إن القلب الكسير ليس علينا ان نكسره
او نتعسه اكثر بالتضافر عليه وتذكيره فى كل لحظه بما حُرم منه

واتعجب كثيراً لكل هذه المظاهرات التى تقيمها وسائل الاعلام المسموعه
والمقروءه والمتاجر فى كل هذه الحفاوة المبالغ فيها فى هذا اليوم
لتذكر الأم وربما نفس الاشخاص الذين يبالغون فى هذه المظاهرات
هم أبعد الناس عن برها طوال العام !! أو لم يخطر على بال احدهم
كم تؤلم تلك الاغانى التى تبث طوال اليوم والاسابيع السابقه
لهذا اليوم فى وجع القلب ؟ وان لم يسمعها الشخص راضياً
فُرضت عليه فرضاً فى كل مكان حتى محلات السوبرماركت
تتفنن فى بيع مالديها من بضائع وأغذيه بحجة إنها
هديــــــــــة عيــــــــد الام
وأعجب مارأيت نوع من الألبان وضع عليه شريط
وكتب هديه للأم فكل من عنده بضاعه كاسده غلفها
واحسن عرضها (لست الحبايب) فما شعور اذن من ليس له أم ؟
أو من ليس لها ابناء ؟ اتنصرف عن الشراء ؟
وقد يقول البعض ولكن المحرومين دائماً يذكرون حالهم
اقول نعم ولكنها المبالغه فى الضغط على المشاعر
فى كل شيء فى حياتنا سواء التلفاز او المذياع
أو الجرائد والمجلات .. حتي وان قاطع الناس كل هذا
فإن الامر يطاردهم فى كل شيء حتى تهنئه الناس فلماذا كل هذا؟؟؟


من صغرى وانا اكره كثيراً هذا اليوم وفى مدرستى كنت انفطر حزناً
على زميلاتى من اعرف انهم بلا أم واتعب معهم باحتفاليه المدرسه
ومهرجانتها المؤلمه لهم واتمنى ان يتوقف كل هذا الصخب
واراحتهم من عذاب من تصدح فى مذياع
المدرسه ((ست الحبايب ياحبيبه)) فتنزل معها دموع الصغيرات
حزناً والماً على فقدان الأم ولم أكن أسعد ابدا بهديه حملتها اضطراراً
لوالدتى ادامها الله لى وابقاها بصحه وعافيه .. فقط كان ذلك لمجرد
العاده ولكنى فى قرارة نفسى غير راضيه ولاسعيده فتكريم الام
لايشترى بهذه البضاعه الهزيله مهما علا ثمنها




فاصل إعلاني ونرجع ليكم تاني

التوقيع

إن مكارم الأخلاق مطهرة الدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثهاوالحلم رابعها والجود خامسها والفضل ساديها
والبر سابعها والشكر ثامنها والصبر تاسعها واللين باقيها
والنفس تعلم أنى لا اصدقها ولست أرشد إلا حين أعصيها
لاتركنن إلى الدنيا ومافيها فالموت لا شك يفنينا ويفنيها.



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-22-2010, 10:37 PM
الدره العصماء الدره العصماء غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي




إن مظاهر الألم النفسى لهذا اليوم كثيره جداً ولكنى لن انسى ابداً
ما حييت موقفاً حدث منذ عدة ايام والاسواق كلها تعلن بإسراف
عن الاستعداد لهذا اليوم فقد دخلت احد المحلات مع والدتى
لشراء سلعة ما واستقبلتنا البائعه وعرضت ماطلبنا منها
وكانت هادئه وديعه تلاطفنا معها وتجاذبنا أطراف حديث مازح

ثم اصرت والدتى على دفع ثمن ما اشتريته انا من بضاعة فداعبت
البائعه بقولى اظن انها المرة الاولى التى ترى انه فى وقت
مناسبة الأم هذه ان الأم هى التى تشترى الهديه لابنتها
وليس العكس فردت بصوت منكسر
أن دعت لى بان يبقيها الله لى بخير وشعرت انها طوال الوقت
ترقبنا فى صمت وكانها فى مكان اخر ذهنها شارد وفكرها بعيد
فأشفقت عليها وشعرت ان هناك ما يضايقها
ولكن فى نفسى قلت ربما ضغوط العمل ثم و ضعت
ما اشترينا فى اكياس ودفعت لها والدتى الثمن وقد تركت لها
بعض الزياده على سبيل الإكرامية لها وقالت لها هذه هديه لك
فاذا بالفتاة تنفجر ببكاء مُر وحين سألناها ما الأمر؟؟ قالت
إن والدتها توفاه الله من قريب
وهذا اول عيد أم يمر بدونها
وهى تشعر بالحزن الشديد لفقدانها
وتفتقدها بشده فى هذا الوقت .. فاذا بوالدتى تشعر بها
وتحنوا عليها وتقول لها اعتبرينى انا والدتك
وهذه قبله منى لك ففوجئنا بالفتاة وهى ترتمى فى احضان
والدتى وهى تجهش بالبكاء بصوت مرتفع جداً وتحضنها
تكاد تعتصرها تكاد تجتر منها أجتراراً حنان الأم
وهى تبكى وأمى تبكى وأنا ابكى ولم اتحمل الموقف
فخرجت اجرى خارج المحل وفى نفسى اتمنى أن ألعن مُخترع
هذا العيد الأليم الذى يضغط ويستفز مشاعر المحرومين

وقد يقول البعض ولكن الفتاه بهذا اليوم او بدونه ستشعر
بالحزن لفقدان امها..نعم.. ولكن الواقع ان إلهاب المشاعر
والضغط عليها بكل ما يصل للأذن و اغانى عيد الأم
وكل ماتقع عينك عليه من بضائع هو للأم أليس فى هذا
إثقال وتحميل فوق طاقه البشر ؟ فهو شيء مؤلم أشد
الإيلام وربما لايشعر به الا من يكابده او من اعطاه الله
رقه القلب التى هى من خير الله لعباده ان يدخل الرفق على قلوبهم


فى السطور السابقه كان الحديث عن فاقدى الأم
أما من حرموا من نعمة إنجاب الذرية فحدث ولاحرج
عن مشاعرهذا اليوم الذى ينغص على كل سيدة لم ترزق بولد
الا من رحم ربى فالله سبحانه وتعالى يعطى ويحرم وهو عز من قال فى هذا

(( لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثاً
وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً
وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ
))

سورة الشوري آيه 49-50





فاصل إعلاني ونرجع نكمل بقية رسالة الأخت



اضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة.
التوقيع

إن مكارم الأخلاق مطهرة الدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثهاوالحلم رابعها والجود خامسها والفضل ساديها
والبر سابعها والشكر ثامنها والصبر تاسعها واللين باقيها
والنفس تعلم أنى لا اصدقها ولست أرشد إلا حين أعصيها
لاتركنن إلى الدنيا ومافيها فالموت لا شك يفنينا ويفنيها.



رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-22-2010, 10:38 PM
الدره العصماء الدره العصماء غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

ما تقولولي ايه رأيكم في عيد الحب
هل فعلا المسلمين محتاجين لوجود ما يسمي
بعيد الحب .. الأجابة نعم هم بحاجة للإحتفال
به طالما بعدنا عن ربنا وهجرنا نبينا
البعد عن ربنا والحبيب صلي الله علي وسلم
يقابله حاجات كتيير منها حالنا الأن
شكله ايه .. لا تعليق


اضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة.




معذرة والسموحة نقرأ ونركز جدا جدا فيما سيقال الأن


فالله تعالى يُعطى ويمنع يهب ويحرم والبعض يتقبل قضاء الله سبحانه بقلب مطمئن
ونفس راضيه ويعى الحكمه من هذا وله الحمد فى كل شيء


ــ فكاتبة هذه السطور ممن حرمهم الله سبحانه وتعالى الذريه ولكن كان تعويضه
بالرضى عنه وبخير كثير أكثر مما يعادل هذه النعمه وله الحمد فى كل أمره ــ والبعض
الاخر لكثير من الاسباب ليس المجال لذكرها لايتقبل هذا الامر قبول حسن فيظل يعانى
ويتألم من الابتلاء تاره ومن المعاناه الجسديه تاره ومن نظرة من حوله تاره
وربما من الظروف الاجتماعيه تاره اخرى التى قد تتشتت أسر بسبب هذا الامر


وأسباب اخرى عديدة ... ثم يأتى هذا العيد لُيكمل على البقيه الباقية
من أعصاب ومشاعر ووجدان هؤلاء المحرومات من نعمة الانجاب .... افلا نرحمهم
من المعاناه ونخفف عنهم ؟ام يسعى الجميع سعى محموم لإتعاسهم
وبكائهم بطعن هذه القلوب الحزينه ؟؟؟ اننى ادعوا الله كثيرا أن يرحم مخترعى
هذا اليوم الاليم .. وان يمن على من يتظاهرون ويبالغون للاحتفال به ان يتذكروا
أنه على الجانب الاخر هناك فئات اخرى حزينه كسيره القلب والخاطر
تحتاج للرحمه بهم والرفق بمشاعرها وعدم إيذاهم نفسياً ادعوا الله واتمنى
ان ينتهى هذا العيد يوماً ما من حياتنا .. وأن يستبدل به توعيه دائمة للابناء
ان بر الوالده وإكرامها فى حياتها يكون فى كل لحظه
وكل ثانيه وليس يوماً واحداً فى العام

فكـــــرة
ايه المانع بعد قرائتنا للرسالة الطويلة
أن نعلن توبتنا إلي الله
ونسأله أن يغفر لنا ما سبق
ونقاطع بهذا الشهر ( مارس ) جميع المحلات التي يُعلن بها
أو يباع بها هدايا عيد الأم ــ عيد الألم
وكذلك فيما يخص المدارس أو الجمعيات أو المؤسسات
والتي تعد نفسها للإحتفال بهذا اليوم بإن يتم مراسلتها أو الإتصال بالقائمين
علي إعداد تلك الحفلات بل مراسلة الإعلام والمسئولين بلجهة لطيفة خفيفة
راجين منهم الموافقة علي عدم الإحتفال بهذا اليوم تحت أي مسمي
عيد الأسرة ــ عيد الأب ــ عيد الأم




التوقيع

إن مكارم الأخلاق مطهرة الدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثهاوالحلم رابعها والجود خامسها والفضل ساديها
والبر سابعها والشكر ثامنها والصبر تاسعها واللين باقيها
والنفس تعلم أنى لا اصدقها ولست أرشد إلا حين أعصيها
لاتركنن إلى الدنيا ومافيها فالموت لا شك يفنينا ويفنيها.



رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-22-2010, 10:41 PM
الدره العصماء الدره العصماء غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

عيد الأم ! نبذة تاريخية ، وحكمه عند أهل العلم

تمهيد
فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن وقوع متابعة أمته للأمم السابقة من اليهود والنصارى والفرس ، وليس هذا – بلا شك – من المدح لفعلهم هذا بل هو من الذم والوعيد ، فعن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لتتبعن سَنن من قبلكم شبراً بشبرٍ وذراعاً بذراعٍ ، حتى لو سلكوا جحر ضبٍّ لسلكتموه ، قلنا : يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : فمن !؟ " ، رواه البخاري ( 3269 ) ومسلم ( 2669 ) .
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها شبراً بشبرٍ وذراعاً بذراعٍ ، فقيل : يا رسول الله كفارس والروم ؟ فقال : ومن الناس إلا أولئك ؟ " .
رواه البخاري ( 6888 ) .
أخذ القرون : المشي على سيرتهم .
وقد تابع جهلة هذه الأمة ومبتدعتها وزنادقتها الأمم السابقة من اليهود والنصارى والفرس في عقائدهم ومناهجهم وأخلاقهم وهيئاتهم ، ومما يهمنا – الآن – أن ننبه عليه في هذه الأيام هو اتباعهم ومشابهتم في ابتداع " عيد الأم " أو " عيد الأسرة " ، وهو اليوم الذي ابتدعه النصارى تكريماً – في زعمهم – للأم ، فصار يوماً معظَّما تعطَّل فيه الدوائر ويصل فيه الناس أمهاتهم ويبعثون لهن الهدايا والرسائل الرقيقة ، فإذا انتهى اليوم عادت الأمور لما كانت عليه من القطيعة والعقوق .
والعجيب من المسلمين أن يحتاجوا لمثل هذه المشابهة وقد أوجب الله تعالى عليهم بر الأم وحرَّم عليهم عقوقها وجعل الجزاء على ذلك أرفع الدرجات .
تعريف العيد
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
فالعيد اسم لما يعود من الاجتماع على وجه معتاد ، عائد : إما بعود السنة أو بعود الأسبوع أو الشهر أو نحو ذلك " اقتضاء الصراط المستقيم " ( 1 / 441 ) .
وقال ابن عابدين – رحمه الله - : " سُمي العيد بهذا الاسم ؛ لأن لله تعالى فيه عوائد الإحسان ، أي : أنواع الإحسان العائدة على عباده في كل يوم ، منها : الفطر بعد المنع عن الطعام ، وصدقة الفطر ، وإتمام الحج بطواف الزيارة ، ولحوم الأضاحي ، وغير ذلك ، ولأن العادة فيه الفرح والسرور والنشاط والحبور " .
" حاشية ابن عابدين " ( 2 / 165 ) .
كم عيد في الإسلام ؟
يلحظ المسلم كثرة الأعياد عند المسلمين في هذه الأزمنة ، مثل " عيد الشجرة " ، و " عيد العمال " و " عيد الجلوس " و " عيد الميلاد " …الخ وهكذا في قائمة طويلة ، وكل هذا من اتباع اليهود والنصارى والمشركين ، ولا أصل لهذا في الدين ، وليس في الإسلام إلا عيد الأضحى وعيد الفطر .
عن أنس بن مالك قال كان لأهل الجاهلية يومان في كل سنة يلعبون فيهما فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة قال : كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد أبدلكم الله بهما خيراً منهما : يوم الفطر ، ويوم الأضحى .
رواه أبو داود ( 1134 ) والنسائي ( 1556 ) ، وصححه الشيخ الألباني .
بر الأم

قال الله تعالى : { وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً } [ النساء / 36 ] .
وقال تعالى : { وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً } [ الإسراء / 23 ] .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال : ثم أمك ، قال : ثم من ؟ قال : ثم أمك ، قال : ثم من ؟ قال : ثم أبوك .
رواه البخاري ( 5626 ) ومسلم ( 2548 ) .
التوقيع

إن مكارم الأخلاق مطهرة الدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثهاوالحلم رابعها والجود خامسها والفضل ساديها
والبر سابعها والشكر ثامنها والصبر تاسعها واللين باقيها
والنفس تعلم أنى لا اصدقها ولست أرشد إلا حين أعصيها
لاتركنن إلى الدنيا ومافيها فالموت لا شك يفنينا ويفنيها.



رد مع اقتباس
  #6  
قديم 02-22-2010, 10:42 PM
الدره العصماء الدره العصماء غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

قال الحافظ ابن حجر :
قال ابن بطال : مقتضاه أن يكون للأم ثلاثة أمثال ما للأب من البر ، قال : وكان ذلك لصعوبة الحمل ثم الوضع ثم الرضاع فهذه تنفرد بها الأم وتشقى بها ثم تشارك الأب في التربية ، وقد وقعت الإشارة إلى ذلك في قوله تعالى { ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهنٍ وفصاله في عامين } ، فسوَّى بينهما في الوصاية ، وخص الأم بالأمور الثلاثة ، قال القرطبي : المراد أن الأم تستحق على الولد الحظ الأوفر من البر ، وتقدَّم في ذلك على حق الأب عند المزاحمة ، وقال عياض : وذهب الجمهور إلى أن الأم تفضل في البر على الأب ، وقيل : يكون برهما سواء ، ونقله بعضهم عن مالك والصواب الأول .
" فتح الباري " ( 10 / 402 ) .
بل وحتى الأم المشركة فإن الشرع المطهر الحكيم رغَّب بوصلها :
فعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت : قدمتْ عليَّ أمِّي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت : قدمتْ عليَّ أمِّي وهي راغبة أفأصل أمي ؟ قال : نعم صِلِي أمَّك .
رواه البخاري ( 2477 ) .
الأم في بلاد الكفر
إن المتتبع لأحوال الأسرة عموما وللأم خاصة في المجتمعات الغير إسلامية ليسمع ويقرأ عجباً ، فلا تكاد تجد أسرة متكاملة يصل أفرادها بعضهم بعضاً فضلا عن لقاءات تحدث بينهم وفضلا عن اجتماع دائم .
وكما قال بعض المشاهدين لبلاد الكفر : إنك قد تجد في الأسواق أو الطرقات أما وابنها أو ابنتها ، أو أبا وابنه وابنته ، لكنه من النادر أن تجد الأسرة كاملة تتسوق أو تمشي في الطرقات .
وعندما يصير الأب أو الأم في حالة الكِبَر يسارع البار ! بهما إلى وضعهما في دور العجزة والمسنِّين ، وقد ذهب بعض المسلمين إلى بعض تلك الدور وسأل عشرة من المسنِّين عن أمنيته ، فكلهم قالوا : الموت !! وما ذلك إلى بسبب ما يعيشه الواحد منهم من قهر وحزن وأسى على الحال التي وصل الواحد منهم إليها وتخلى عنهم فلذات أكبادهم في وقت أحوج ما يكون الواحد إليهم .
وقت عيد الأم عند الدول

الاحتفال بعيد الأم يختلف تاريخه من دولة لأخرى ، وكذلك أسلوب الاحتفال به ، فالنرويج تقيمه في الأحد الثاني من فبراير ، أما في الأرجنتين فهو يوم الأحد الثاني من أكتوبر ، وفي لبنان يكون اليوم الأول من فصل الربيع ، وجنوب أفريقيا تحتفل به يوم الأحد الأول من مايو.
أما في فرنسا فيكون الاحتفال أكثر بالعيد كعيد الأسرة في يوم الأحد الأخير من مايو حيث يجتمع أفراد الأسرة للعشاء معاً ثم تقدم كيكة للأم.
والسويد أيضا عندها عطلة عيد الأسرة في الأحد الأخير من مايو وقبلها بأيام يقوم الصليب الأحمر السويدي ببيع وردات صغيرة من البلاستيك تقدم حصيلتها للأمهات اللاتي يكن في عطلة لرعاية أطفالهن . وفي اليابان يكون الاحتفال في يوم الأحد الثاني من مايو مثل أمريكا الشمالية وفيه يتم عرض صور رسمها أطفال بين السادسة والرابعة عشرة من عمرهم وتدخل ضمن معرض متجول يحمل اسم "أمي" ويتم نقله كل 4 سنوات يتجول المعرض في عديد من الدول .
عيد الأم ، نبذة تاريخية
قال بعض الباحثين :
يزعم بعض المؤرخين أن عيد الأم كان قد بدأ عند الإغريق في احتفالات عيد الربيع، وكانت هذه الاحتفالات مهداة إلى الإله الأم "ريا" زوجة "كرونس" الإله الأب، وفي روما القديمة كان هناك احتفال مشابه لهذه الاحتفالات كان لعبادة أو تبجيل "سيبل" –أم أخرى للآلهة. وقد بدأت الأخيرة حوالي 250 سنة قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام؛ وهذه الاحتفالات الدينية عند الرومان كانت تسمى "هيلاريا" وتستمر لثلاثة أيام من 15 إلى 18 مارس .
الأحد في إنجلترا
وهو يوم شبيه باحتفالات عيد الأم الحالية، ولكنه كان يسمى أحد الأمهات أو أحد نصف الصوم، لأنه كان يُقام في فترة الصوم الكبير عندهم، والبعض يقول إن الاحتفالات التي كانت تقام لعبادة وتكريم "سيبل" الرومانية بُدِّلت من قبل الكنيسة باحتفالات لتوقير وتبجيل مريم عليها السلام ، وهذه العادة بدأت بحَثِّ الأفراد على زيارة الكنيسة التابعين لها والكنيسة الأم محمَّلين بالقرابين، وفي عام 1600 بدأ الشباب والشابات ذوو الحرف البسيطة والخادمون في زيارة أمهاتهم في "أحد الأمهات" مُحمَّلين بالهدايا والمأكولات، هذا عن انجلترا أما عن الولايات المتحدة الأمريكية فكانت هناك قصة أخرى.
الولايات المتحدة
آنا.م.جارفس: (1864-1948):
هي صاحبة فكرة ومشروع جعل يوم عيد الأم إجازة رسمية في الولايات المتحدة، فهي لم تتزوج قط وكانت شديدة الارتباط بوالدتها، وكانت ابنه للدير، وتدرس في مدرسة الأحد التابعة للكنيسة النظامية "أندرو" في جرافتون غرب فرجينيا، وبعد موت والدتها بسنتين بدأت حملة واسعة النطاق شملت رجال الأعمال والوزراء ورجال الكونجرس؛ لإعلان يوم عيد الأم عطلة رسمية في البلاد، وكان لديها شعور أن الأطفال لا يقدرون ما تفعله الأمهات خلال حياتهم، وكانت تأمل أن يزيد هذا اليوم من إحساس الأطفال والأبناء بالأمهات والآباء، وتقوى الروابط العائلية المفقودة

تابعونا :
التوقيع

إن مكارم الأخلاق مطهرة الدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثهاوالحلم رابعها والجود خامسها والفضل ساديها
والبر سابعها والشكر ثامنها والصبر تاسعها واللين باقيها
والنفس تعلم أنى لا اصدقها ولست أرشد إلا حين أعصيها
لاتركنن إلى الدنيا ومافيها فالموت لا شك يفنينا ويفنيها.



رد مع اقتباس
  #7  
قديم 02-22-2010, 10:42 PM
الدره العصماء الدره العصماء غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

البداية:
قامت الكنيسة بتكريم الآنسة آنا جارفس في جرافتون غرب فرجينيا وفلادلفيا وبنسلفانيا في العاشر من مايو 1908، وكانت هذه بداية الاحتفال بعيد الأم في الولايات المتحدة .
وكان القرنفل من ورود والدتها المفضلة وخصوصًا الأبيض ؛ لأنه يعبر عن الطيبة والنقاء والتحمل والذي يتميز به حب الأم، ومع مرور الوقت أصبح القرنفل الأحمر إشارة إلى أن الأم على قيد الحياة، والأبيض أن الأم رحلت عن الحياة .
وأول إعلان رسمي عن عيد الأم في الولايات المتحدة كان غرب فرجينيا ولاية أوكلاهوما سنة 1910، ومع عام 1911 كانت كل الولايات المتحدة قد احتفلت بهذا اليوم، ومع هذا الوقت كانت الاحتفالات قد دخلت كلاً من المكسيك، وكندا، والصين، واليابان، وأمريكا اللاتينية وأفريقيا ، ثم وافق الكونجرس الأمريكي رسميًّا على الإعلان عن الاحتفال بيوم الأم، وذلك في العاشر من مايو سنة 1913، وقد اختير يوم الأحد الأول من شهر مايو للاحتفال بعيد الأم .
عيد الأم العربي
بدأت فكرة الاحتفال بعيد الأم العربي في مصر على يد الأخوين "مصطفى وعلي أمين" مؤسسي دار أخبار اليوم الصحفية.. فقد وردت إلى علي أمين ذاته رسالة من أم تشكو له جفاء أولادها وسوء معاملتهم لها، وتتألم من نكرانهم للجميل.. وتصادف أن زارت إحدى الأمهات مصطفى أمين في مكتبه.. وحكت له قصتها التي تتلخص في أنها ترمَّلت وأولادها صغار، فلم تتزوج، وأوقفت حياتها على أولادها، تقوم بدور الأب والأم، وظلت ترعى أولادها بكل طاقتها، حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقل كل منهم بحياته، ولم يعودوا يزورونها إلا على فترات متباعدة للغاية، فكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير "فكرة" يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة تذكرة بفضلها، وأشارا إلى أن الغرب يفعلون ذلك، وإلى أن الإسلام يحض على الاهتمام بالأم، فانهالت الخطابات عليهما تشجع الفكرة، واقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، ورفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يومًا واحدًا فقط، لكن أغلبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد، وشارك القراء في اختيار يوم 21 مارس ليكون عيدًا للأم، وهو أول أيام فصل الربيع؛ ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.. واحتفلت مصر بأول عيد أم في 21 مارس سنة 1956م .. ومن مصر خرجت الفكرة إلى البلاد العربية الأخرى .. وقد اقترح البعض في وقت من الأوقات تسمية عيد الأم بعيد الأسرة ليكون تكريمًا للأب أيضًا، لكن هذه الفكرة لم تلق قبولاً كبيرًا، واعتبر الناس ذلك انتقاصًا من حق الأم، أو أن أصحاب فكرة عيد الأسرة "يستكثرون" على الأم يومًا يُخصص لها.. وحتى الآن تحتفل البلاد العربية بهذا اليوم من خلال أجهزة الإعلام المختلفة.. ويتم تكريم الأمهات المثاليات اللواتي عشن قصص كفاح عظيمة من أجل أبنائهن في كل صعيد . انتهى
ولا عجب بعدها من معرفة أن أكثر من يحتفل بهذه الأعياد اليهود والنصارى والمتشبهون بهم ، ويُظهرون ذلك على أنه اهتمام بالمرأة والأم وتحتفل بعض الأندية الماسونية في العالم العربي بعيد الأم كنوادي الروتاري والليونز .
وبالمناسبة فإن يوم عيد الأم وهو 21 مارس هو رأس السنة عند الأقباط النصارى ، وهو يوم عيد النوروز عند الأكراد .
الموقف الشرعي من عيد الأم :
الإسلام غني عما ابتدعه الآخرون سواءً عيد الأم أو غيره ، وفي تشريعاته من البر بالأمهات ما يغني عن عيد الأم المبتدع .
فتاوى أهل العلم

1. قال علماء اللجنة الدائمة :
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه .. وبعد :
أولا : العيد اسم لما يعود من الاجتماع على وجه معتاد إما بعود السنة أو الشهر أو الأسبوع أو نحو ذلك فالعيد يجمع أمورا منها : يوم عائد كيوم عيد الفطر ويوم الجمعة ، ومنها : الاجتماع في ذلك اليوم ، ومنها : الأعمال التي يقام بها في ذلك اليوم من عبادات وعادات .ثانيا : ما كان من ذلك مقصودا به التنسك والتقرب أو التعظيم كسبا للأجر ، أو كان فيه تشبه بأهل الجاهلية أو نحوهم من طوائف الكفار فهو بدعة محدثة ممنوعة داخلة في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم " من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد " رواه البخاري ومسلم ، مثال ذلكالاحتفال بعيد المولد وعيد الأم والعيد الوطني لما في الأول من إحداث عبادة لم يأذن بها الله ، وكما في ذلك التشبه بالنصارى ونحوهم من الكفرة ، ولما في الثاني والثالث من التشبه بالكفار ، وما كان المقصود منه تنظيم الأعمال مثلا لمصلحة الأمة وضبط أمورها كأسبوع المرور وتنظيم مواعيد الدراسة والاجتماع بالموظفين للعمل ونحو ذلك مما لا يفضي إلى التقرب به والعبادة والتعظيم بالأصالة ، فهو من البدع العادية التي لا يشملها قوله صلى الله عليه وسلم : " من أحدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد " فلا حرج فيه بل يكون مشروعاً .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 3 / 59 ، 61 ) .
التوقيع

إن مكارم الأخلاق مطهرة الدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثهاوالحلم رابعها والجود خامسها والفضل ساديها
والبر سابعها والشكر ثامنها والصبر تاسعها واللين باقيها
والنفس تعلم أنى لا اصدقها ولست أرشد إلا حين أعصيها
لاتركنن إلى الدنيا ومافيها فالموت لا شك يفنينا ويفنيها.



رد مع اقتباس
  #8  
قديم 02-22-2010, 10:43 PM
الدره العصماء الدره العصماء غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

. وقالوا – أيضاً - :
لا يجوز الاحتفال بما يسمى " عيد الأم " ولا نحوه من الأعياد المبتدعة لقول النبي صلى الله عليه وسلم " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " ، وليس الاحتفال بعيد الأم من عمله صلى الله عليه وسلم ولا من عمل أصحابه رضي الله عنهم ولا من عمل سلف الأمة ، وإنما هو بدعة وتشبه بالكفار .
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 3 / 86 ) .
3. وقال الشيخ عبد العزيز بن باز :
اطلعتُ على ما نشرته صحيفة (الندوة) في عددها الصادر بتاريخ 30 / 11 / 1384 هـ تحت عنوان (تكريم الأم.. وتكريم الأسرة) فألفيت الكاتب قد حبذ من بعض الوجوه ما ابتدعه الغرب من تخصيص يوم في السنة يحتفل فيه بالأم وأَوْرَدَ عليه شيئا غفل عنه المفكرون في إحداث هذا اليوم وهي ما ينال الأطفال الذين ابتلوا بفقد الأم من الكآبة والحزن حينما يرون زملائهم يحتفلون بتكريم أمهاتهم واقترح أن يكون الاحتفال للأسرة كلها واعتذر عن عدم مجيء الإسلام بهذا العيد ؛ لأن الشريعة الإسلامية قد أوجبت تكريم الأم .
ولقد أحسن الكاتب فيما اعتذر به عن الإسلام وفيما أورده من سيئة هذا العيد التي قد غفل عنها من أحدثه ولكنه لم يشر إلى ما في البدع من مخالفة صريح النصوص الواردة عن رسول الإسلام عليه أفضل الصلاة والسلام ولا إلى ما في ذلك من الأضرار ومشابهة المشركين والكفار فأردت بهذه الكلمة الوجيزة أن أنبه الكاتب وغيره على ما في هذه البدعة وغيرها مما أحدثه أعداء الإسلام والجاهلون به من البدع في الدين حتى شوهوا سمعته ونفروا الناس منه وحصل بسبب ذلك من اللبس والفرقة ما لا يعلم مدى ضرره وفساده إلا الله سبحانه.
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التحذير من المحدثات في الدين وعن مشابهة أعداء الله من اليهود والنصارى وغيرهم من المشركين مثل قوله صلى الله عليه وسلم : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " متفق عليه وفي لفظ لمسلم " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " ، والمعنى :
فهو مردود على ما أحدثه وكان صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته يوم الجمعة : " أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة " خرجه مسلم في صحيحه ، ولا ريب أن تخصيص يوم من السنة للاحتفال بتكريم الأم أو الأسرة من محدثات الأمور التي لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابته المرضيون ، فوجب تركه وتحذير الناس منه ، والاكتفاء بما شرعه الله ورسوله .
وقد سبق أن الكاتب أشار إلى أن الشريعة الإسلامية قد جاءت بتكريم الأم والتحريض على برها كل وقت وقد صدق في ذلك فالواجب على المسلمين أن يكتفوا بما شرعه الله لهم من بر الوالدة وتعظيمها والإحسان إليها والسمع لها في المعروف كل وقت وأن يحذروا من محدثات الأمور التي حذرهم الله منها والتي تفضي بهم إلى مشابهة أعداء الله والسير في ركابهم واستحسان ما استحسنوه من البدع, وليس ذلك خاصا بالأم بل قد شرع الله للمسلمين بر الوالدين جميعا وتكريمهما والإحسان إليهما وصلة جميع القرابة وحذرهم سبحانه من العقوق والقطيعة وخص الأم بمزيد العناية والبر؛ لأن عنايتها بالولد أكبر ما ينالها من المشقة في حمله وإرضاعه وتربيته أكثر قال الله سبحانه: { وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً } الإسراء/23 ، وقال تعالى : { وَوَصَّيْنَا الأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ } لقمان/14 ، وقال تعالى: { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ . أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ } محمد/22 ، 23 .
وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين وكان متكئا فجلس فقال : ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور ، وسأله صلى الله عليه وسلم رجل فقال : يا رسول الله أي الناس أحق بحسن صحابتي ؟ قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال : ثم أمك ، قال : ثم من ؟ قال : ثم أمك ، قال : ثم من ؟ قال : أبوك ثم الأقرب فالأقرب .
وقال عليه الصلاة والسلام " لا يدخل الجنة قاطع " ، يعني : قاطع رحم ، وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : من أحب أن يبسط له في رزقه ويُنسأ له في أجَله فليصل رحمه " ، والآيات والأحاديث في بر الوالدين وصلة الرحم وبيان تأكيد حق الأم كثيرة مشهورة وفيما ذكرنا منها كفاية ودلالة على ما سواه وهي تدل مَنْ تأملها دلالة ظاهرة على وجوب إكرام الوالدين جميعا واحترامهما والإحسان إليهما وإلى سائر الأقارب في جميع الأوقات وترشد إلى أن عقوق الوالدين وقطيعة الرحم من أقبح الصفات والكبائر التي توجب النار وغضب الجبار نسأل الله العافية من ذلك .
وهذا أبلغ وأعظم مما أحدثه الغرب من تخصيص الأم بالتكريم في يوم من السنة فقط ثم إهمالها في بقية العام مع الإعراض عن حق الأب وسائر الأقارب ولا يخفى على اللبيب ما يترتب على هذا الإجراء من الفساد الكبير مع كونه مخالفا لشرع أحكم الحاكمين وموجباً للوقوع فيما حذر منه رسوله الأمين .
ويلتحق بهذا التخصيص والابتداع ما يفعله كثير من الناس من الاحتفال بالموالد وذكرى استقلال البلاد أو الاعتلاء على عرش الملك وأشباه ذلك فإن هذه كلها من المحدثات التي قلد فيها كثير من المسلمين غيرهم من أعداء الله وغفلوا عما جاء به الشرع المطهر من التحذير من ذلك والنهي عنه وهذا مصداق الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : " لتتبعن سَنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ، قالوا : يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : فمن " ،
وفي لفظ آخر: " لتأخذن أمتي مأخذ الأمم قبلها شبراً بشبر وذراعاً بذراع ، قالوا : يا رسول الله فارس والروم ؟ قال : فمن ؟ " ، والمعنى فمن المراد إلا أولئك فقد وقع ما أخبر به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم من متابعة هذه الأمة إلا من شاء الله منها لمن كان قبلهم من اليهود والنصارى والمجوس وغيرهم من الكفرة في كثير من أخلاقهم وأعمالهم حتى استحكمت غربة الإسلام وصار هدي الكفار وما هم عليه من الأخلاق والأعمال أحسن عند الكثير من الناس مما جاء به الإسلام وحتى صار المعروف منكرا والمنكر معروفا والسنة بدعة والبدعة سنة عند أكثر الخلق بسبب الجهل والإعراض عما جاء به الإسلام من الأخلاق الكريمة والأعمال الصالحة المستقيمة فإنا لله وإنا إليه راجعون
ونسأل الله أن يوفق المسلمين للفقه في الدين وأن يصلح أحوالهم ويهدي قادتهم وأن يوفق علماءنا وكتابنا لنشر محاسن ديننا والتحذير من البدع والمحدثات التي تشوه سمعته وتنفر منه إنه على كل شيء قدير وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه ومن سلك سبيله واتبع سنته إلى يوم الدين .

منقوووووول
التوقيع

إن مكارم الأخلاق مطهرة الدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثهاوالحلم رابعها والجود خامسها والفضل ساديها
والبر سابعها والشكر ثامنها والصبر تاسعها واللين باقيها
والنفس تعلم أنى لا اصدقها ولست أرشد إلا حين أعصيها
لاتركنن إلى الدنيا ومافيها فالموت لا شك يفنينا ويفنيها.



رد مع اقتباس
  #9  
قديم 02-22-2010, 11:39 PM
حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

مـاشاء الله
بـارك الله فيكم أختنـا
وجزاكم الله خيراً ورفع قدركم على الموضوع الطيب
حفظكم الله
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 02-23-2010, 01:44 AM
الدره العصماء الدره العصماء غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

التوقيع

إن مكارم الأخلاق مطهرة الدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثهاوالحلم رابعها والجود خامسها والفضل ساديها
والبر سابعها والشكر ثامنها والصبر تاسعها واللين باقيها
والنفس تعلم أنى لا اصدقها ولست أرشد إلا حين أعصيها
لاتركنن إلى الدنيا ومافيها فالموت لا شك يفنينا ويفنيها.



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
(عيد, ), .., الأم, الحبايب.., يا, حبيبة.., حنينة, سب, و, طيبة, كلك


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 08:32 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.