كَانَ هّذا في زَمَانِهِ - رَحِمَهُ اللهُ -!فَكَيْفَ بِهِ لَوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَا ؟!!

[(أم عبد الرحمن)]

موضوع رائع
نفع الله بكم وزادكم علما وفهما
متابعين لهذه الدرر
ارجو تثبيت الموضوع لفترة

[أبو أنس الأنصاري]

الأخوات الفضليات ..
أحسنَ اللهُ إليكم ، وتقبَّلَ منّا وإيّاكم .

[أبو أنس الأنصاري]

عَنِ الْزَّبيْدِيِّ، عَنِ الْزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: رَحِمَ اللهُ لُبَيْدَاً إِذْ يَقُولُ:-

ذَهَبَ الَّذينَ يُعَاشُ في أكنافِهِم***** وَبَقِيتُ في خَلَفٍ كجلدِ الأَجربِ
يَتَأَكَّلـونَ مَـلاذَةً وَخِيَانَـةً ***** وَيُعَابُ قَائِلُهُمْ وَإِنْ لَمْ يَشْغَبِ

قَالَتْ عَائِشَةُ: كَيْفَ لَوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَا هَذَا؟!
قَالَ عُرْوَةُ: رَحِـمَ اللهُ عَائِشَـةَ، كَيْـفَ لَـوْ أَدْرَكَـتْ زَمَانَنَـا هَـذا؟!
قَالَ الزُّهْرِيُّ: رَحِـمَ اللهُ عُـرْوَةَ كَيْـفَ لَـوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَـا هَـذَا؟!
قَالَ الْزَّبَيْدِيُّ: رَحِـمَ اللهُ الْزُّهْـرِيَّ ، كّيْـفَ لَـوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَـا هَـذَا؟!

سير أعلام النبلاء (2/198)

رَحِمَ اللهُ الْزَّبَيْدِيَّ، كَيْفَ بِـهِ لَـوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَـا هذا ؟!!!

وَمِثْلُهُ كَما جاءَ في الزُّهْدِ لابْنِ الْمُبَارَكِ:

أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ قَالَت: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: قَالَ لبيدٌ:

ذَهَبَ الَّذينَ يُعَاشُ في أكنافِهِم***** وَبَقِيتُ في خَلَفٍ كجلدِ الأَجربِ
يَتَأَكَّلـونَ مَـلاذَةً وَخِيَانَـةً ***** وَيُعَابُ قَائِلُهُمْ وَإِنْ لَمْ يَشْغَبِ

قالت: فَكَيْفَ لَـوْ أَدْرَكَ لُبَيْـدٌ قَوْمَـاً نَحْنُ بَيْـنَ ظَهْرَانِيهِم؟!
قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَكَيْفَ لَـوْ أَدْرَكَتْ عَائِشَةُ مَـنْ نَحْنُ بَيْنَ ظَهْرَانِيهِمُ اليَـوْمَ؟!

فَكَيْفَ بِـالْزُّهْرِيِّ لَـوْ أَدْرَكَ قَوْمَـاً نَحْنُ بَيْنَ ظَهْرانِيهِمُ الْيَـوْمَ؟!!!

[أبو أنس الأنصاري]

سَمِعَ حُذَيْفَـةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ رَجُلاً يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَهْلِكِ الْمُنَافِقِينَ!

فَقَالَ: يابْنَ أَخِي! لَـوْ هَلَكَ الْمُنَافِقُونَ لاسْتَوْحَشْتُمْ فِي طُرُقَاتِكُمْ مِنْ قِلَّـةِ الْسَّالِكِ.

مدارج السالكين (1/358)

كَانَ هَذَا فِي زَمَانِهِ -رَضِيَ اللهُ عِنْهُ-! فَكَيْفَ بِـهِ لَـوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَـا ؟!!!

[أم عمر]

تم التثبيت لفترة لطلب الفاضلة أم عبد الرحمن ذلك وأحسبه مطلب كثيرين غيرها

[أبو أنس الأنصاري]

عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: قَالَ مسور بن مخرمةَ:

لَقَدْ وَارَتِ الْأَرْضُ أَقْوَامـًا لَـوْ رَأَوْنِـي جَالِسـًا مَعَكُـمْ لَاسْتَحْيَيْتُ مِنْهُـم!

كَانَ هَذَا فِي زَمَانِـهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْـهُ-! فَكَيْفَ بِـهِ لَـوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَـا؟!!!

[أبو أنس الأنصاري]

قَالَ الخَطيبُ البَغْدَادِيُّ في " الجامِعِ لِأَخْلاقِ الْرَّاوِي وَآدَابِ السَّامِعِ 2/415 " :

أنا الحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أنا أحمدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنُ بِنْجَابِ الْطَّيْبِيِّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ بِنُ زِيَادٍ، نا أَبْو نُعَيْمٍ ضِرارُ بْنُ صَرْدٍ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بِنُ أَبِي حازِمٍ قَالَ: قَالَ أَبِي: (( كَانَ الْنَّاسُ فِيمَا مَضَى مِنَ الْزَّمَانِ الْأَوَّلِ إِذَا لَقِيَ الْرَّجُلُ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْهُ قَالَ: الْيَومُ يَوْمُ غُنمي، فَيَتَعَلَّمَ مِنْـهُ، وَإِذَا لَقِيَ مَنْ هُوَ مِثْلَهُ قَالَ: الْيَوْمُ يَوْمُ مُذَاكَرَتِي، فَيُذَاكِرَهُ، وَإِذَا لَقِيَ مَنْ هُوُ دُوْنَهُ عَلَّمَهُ، وَلَمْ يَزْهُ عَلَيْهِ ))

قَالَ: حَتَّى صَارَ هَذَا الْزَّمَانُ، فَصَارَ الْرَّجُلُ يَعِيْبُ مَنْ فَوْقَـهُ ابْتِغَاءَ أَنْ يَنْقَطِعَ مِنْهُ، حَتَّى لَا يَرَى الْنَّاسُ أَنَّ لَهُ إِلَيْـهِ حَاجَةً!
وَإَذَا لَقِيَ مَنْ هُوَ مِثْلَهُ لَمْ يُذَاكِرْهُ؛ فَهَلَكَ الْنَّاسُ عِنْدَ ذَلِكَ.اهـ

أبو حازم هو : سَلَمَةُ بْنُ دِينارٍ الْأَعْرَجِ، مِنْ صِغَارِ الْتَّابِعينَ ثِقَةً مِنَ الْزُّهَادِ، تَوَلَّى قَضَاءَ الْمَدِينَةِ.

كَـانَ هَذَا فِـي زَمَانِـهِ -رَحِمَـهُ اللهُ-! فَكَيْفَ بِـهِ لَـوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَـا؟!!!

[رحمتك يارب]

ماشاء الله
جزاكم الله خيراً

[أبو أنس الأنصاري]

وجزاكم خيراً منهُ .

[أبو أنس الأنصاري]

قَالَ عَبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ:
(( إِنَّكُمْ فِي زَمَانٍ كَثِيرٌ فُقَهَاؤهُ قَلِيلٌ خُطَبَاؤهُ قَلِيلٌ سُؤالهُ كَثِيرٌ مُعْطوهُ. العَمَلُ فيهِ قَائِدٌ لِلْهَوَى.
وَسَيَأتي بَعدَكُمْ زَمَانٌ قَليلٌ فُقَاؤهُ كََثيرٌ خُطَباؤهُ كَثيرٌ سُؤالهُ قَليلٌ مُعْطوهُ. الْهَوَى فِيهِ قَائِدٌ لِلْعَمَلِ.
اعْلَموا أَنَّ أَحْسَنَ الْهُدى في آخِرِ الْزَّمانِ خَيْرٌ مِنْ بَعْضِ الْعَمَلِ ))
قَالَ الحافِظُ في الفَتحِ: (( سَنَدُهُ صَحيحٌ، ومثلهُ لا يُقالُ مِنْ قِبَلِ الرَّأيِ )) أهـ
وأَخرَجَ هذا الأَثَرَ أيضًا الإِمامُ مَالِكٌ في الموطأِ 1/173
وَعَلَّقَ الإمامُ ابنُ عبدُ البَرِّ -توفي 463 هـ رحمهُ اللهُ-
(( والعيان في هذا الزمان على صحة معنى هذا كالبرهان )) أهـ

كَانَ هَـذَا فِـي زَمَانِـهِ -رَضِـيَ اللهُ عَنْـهُ-!فَكَيْـفَ بِـهِ لَـوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَــا؟!!!