انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-13-2010, 01:08 PM
أم تامر أم تامر غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




New يأجوج ومأجوج

 

قِصَّةِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ



· عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُاأَنَّ النَّبِيَّ rدَخَلَ عَلَيْهَا فَزِعًا يَقُولُ لَا إِلَهَإِلَّا اللَّهُ وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ اقْتَرَبَ فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ وَحَلَّقَ بِإِصْبَعِهِ الْإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ قَالَ نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ. ([1] )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
· الشرح:
· قولها رضي الله عنها: (دخل عليها فزعاً): بفتح فكسر،والفزع الذعر والفرق.([2] )
· وإنما دخل عليها على هذه الحالة خشية أن يدركه وقتهم لما فيه من الهرج وهلاك الدين. ([3] )
· قولها رضي الله عنها: (يقول لا إله إلا الله): تحقيقا للتوحيد وتثبيتا له لأن التوحيد هو القاعدة الذي تبنى عليها جميع الشريعة قال الله I وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون وقال تعالى { وما أرسلنا من قبلك رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون } فتوحيد الله بالعبادة والمحبة والتعظيم والإنابة والتوكل والاستعانة والخشية وغير ذلك هو أساس الملة ولهذا قال النبي r لا إله إلا الله في هذه الحال التي كان فيها فزعا متغير اللون تثبيتا للتوحيد وتطمينا للقلوب.([4] )
· قوله r:( وَيْلٌ لِلْعَرَبِ): الويل: كلمة تقال لكل من وقع في عذاب أو هلكة.
· وروى عن عطاء بن يسار أنه قال: الويل: وادٍ في جهنم لو أرسلت فيه الجبال لماعت من حرِّهِ قبلَ أن تبلُغَ قعرَهُ.
· وقال الليث: الويل: حلولُ الشرِّ. ([5] )
· قوله r:( لِلْعَرَبِ): إنما خص العرب بالذكر لأنهم أول من دخل في الإسلام وللإنذار بأن الفتن إذا وقعت كان الهلاك أسرع إليهم. ([6] )
· وقال فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: وحذر العرب لأن العرب هم حاملوا لواء الإسلام فالله تعالى بعث محمد r في الأميين في العرب { يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم } فبين النبي r هذا الوعيد للعرب لأنهم حاملوا لواء الإسلام. ([7] )
· قوله r:( مِنْ شَرٍّ):المراد بالشر ما وقع بعده من قتل عثمانt، ثم توالت الفتن حتى صارت العرب بين الأمم كالقصعة بين الأكلة كما وقع في الحديث الآخر يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها.
· وقال القرطبي: ويحتمل أن يكون المراد بالشر ما أشار إليه في حديث أم سلمة رضي الله عنها:ماذا أنزل الليلة من الفتن وماذا أنزل من الخزائن فأشار بذلك إلى الفتوح التي فتحت بعده فكثرت الأموال في أيديهم فوقع التنافس الذي جر الفتن وكذلك التنافس على الإمرة فان معظم ما أنكروه على عثمانt تولية أقاربه من بني أمية وغيرهم حتى أفضى ذلك أن قتله وترتب على قتله من القتال بين المسلمين ما اشتهر واستمر ([8] )إلى الآن أقول ولم يعرف ما يقع في مستقبل الزمان والله المستعان وعليه التكلان. ([9] )
· قوله r:( قد اقترب ):أي ظهوره . ([10] )
· قوله r:( فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ): المراد بالردم السد الذي بناه ذو القرنين بزبر الحديد وهي القطعة منه. ([11] )
· قوله r:( يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ): أما ياجوج وماجوج فهما غير مهموزين عند جمهور القراء وأهل اللغة وقُرأ بالهمز فيهما وأصله من أجيج النار وهو صوتها وشررها شبهوا به لكثرتهم وشدتهم. ([12] )
· وهما جنسان من بني آدم وطائفتان كافرتان من الترك. ([13] )
· ذكر حديث في خروج يأجوج ومأجوج :
· أمَّا يأجوج ومأجوج :فقد قيل في بيانهما أقوال كثيرة والظاهر - والله أعلم - أنهما أمتان من البشر كثير عددهم كبير شرهم وفسادهم حبسهم الله U في جزء من أرضهم رحمة ببقية خلقه وسيخرجون في يوم من الأيام ويكون خروجهم علامة من العلامات القريبة لقيام الساعة أعاذنا الله تعالى من شرها وحمانا من ويلاتها وحفظنا من المفسدين في الأرض في كل زمان ومكان. ([14] )
· ومما ورد في ذكرهم:مارواه أَبِوسَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ:تُفْتَحُ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ فَيَخْرُجُونَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى{ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ }فَيَعُمُّونَ الْأَرْضَ وَيَنْحَازُ مِنْهُمْ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى تَصِيرَ بَقِيَّةُ الْمُسْلِمِينَ فِي مَدَائِنِهِمْ وَحُصُونِهِمْ وَيَضُمُّونَ إِلَيْهِمْ مَوَاشِيَهُمْ حَتَّى أَنَّهُمْ لَيَمُرُّونَ بِالنَّهَرِ فَيَشْرَبُونَهُ حَتَّى مَا يَذَرُونَ فِيهِ شَيْئًا فَيَمُرُّ آخِرُهُمْ عَلَى أَثَرِهِمْ فَيَقُولُ قَائِلُهُمْ لَقَدْ كَانَ بِهَذَا الْمَكَانِ مَرَّةً مَاءٌ وَيَظْهَرُونَ عَلَى الْأَرْضِ فَيَقُولُ قَائِلُهُمْ هَؤُلَاءِ أَهْلُ الْأَرْضِ قَدْ فَرَغْنَا مِنْهُمْ وَلَنُنَازِلَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ حَتَّى إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيَهُزُّ حَرْبَتَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَتَرْجِعُ مُخَضَّبَةً بِالدَّمِ فَيَقُولُونَ قَدْ قَتَلْنَا أَهْلَ السَّمَاءِ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ دَوَابَّ كَنَغَفِ الْجَرَادِ فَتَأْخُذُ بِأَعْنَاقِهِمْ فَيَمُوتُونَ مَوْتَ الْجَرَادِ يَرْكَبُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فَيُصْبِحُ الْمُسْلِمُونَ لَا يَسْمَعُونَ لَهُمْ حِسًّا فَيَقُولُونَ مَنْ رَجُلٌ يَشْرِي نَفْسَهُ وَيَنْظُرُ مَا فَعَلُوا فَيَنْزِلُ مِنْهُمْ رَجُلٌ قَدْ وَطَّنَ نَفْسَهُ عَلَى أَنْ يَقْتُلُوهُ فَيَجِدُهُمْ مَوْتَى فَيُنَادِيهِمْ أَلَا أَبْشِرُوا فَقَدْ هَلَكَ عَدُوُّكُمْ فَيَخْرُجُ النَّاسُ وَيَخْلُونَ سَبِيلَ مَوَاشِيهِمْ فَمَا يَكُونُ لَهُمْ رَعْيٌ إِلَّا لُحُومُهُمْ فَتَشْكَرُعَلَيْهَا كَأَحْسَنِ مَا شَكِرَتْ مِنْ نَبَاتٍ أَصَابَتْهُ قَطُّ ([15] )
· قوله r:( فُتِحَ ):عن أبى هريرة t : أن رسول الله r قال :( إن يأجوج ومأجوج يخرقون السد كل
يوم حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم : ارجعوا فتخرقونه غدًا فيعيده الله كأشد ما كان إذا بلغت مدتهم وأراد الله أن يبعثهم على الناس حفروا ، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم : ارجعوا فستخرقونه غدًا إن شاء الله، فيغدون إليه وهو كهيئته حين تركوه فيخرقونه ، فيخرجون على الناس فينشفون المياه ، ويتحصن الناس منهم في حصونهم فيرمون سهامهم فترجع إليهم والدماء فيها ، فيقولون قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء فيبعث الله عليهم نغفًا في أقفائهم فيقتلهم بها ).
· قوله r:(مِثْلُ هَذِهِ وَحَلَّقَ بِإِصْبَعِهِ الْإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا): يعني جعل الأصبع السبابة في أصل الإبهام وضمها حتى لم يبق بينهما إلا خلل يسير وهو من تواضعات الحساب. ([16] )
· قال ابن حجر:عقد العشرة أن يجعل طرف السبابة اليمنى في باطن طي عقدة الإبهام العليا وعقد التسعين أن يجعل طرف السبابة اليمنى في أصلها ويضمها ضما محكما بحيث تنطوي عقدتاها حتى تصير مثل الحية المطوقة ، وعقد المائة مثل عقد التسعين لكن بالخنصر اليسرى فعلى هذا فالتسعون والمائة متقاربان . ([17] )
· ( أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟):أرادت أيقع الهلاك بقوم وفيهم من لا يستحق ذلك. ([18] )
· قوله r:( نَعَمْ):أي يهلك الطيب أيضا. ([19] )
· قوله r:(ِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ):بفتح الخاء والباء وفسره الجمهور بالفسوق والفجور،وقيل المراد الزنى خاصة،وقيل أولاد الزنى،والظاهر أنه المعاصي مطلقا. ([20] )
· قال بن العربي:
1. فيه البيان بأن الخيِّر يهلك بهلاك الشرير إذا لم يغير عليه خَبثه ،وكذلك إذا غير عليه لكن حيث لا يجدي ذلك ويُصرُّ الشرير على عمله السيئ ويفشو ذلك ويكثر حتى يعم الفساد فيهلك حينئذ القليل والكثير ثم يحشر كل أحد على نيته .
2. في هذا الحديث ثلاث آيات:
· الأولى:إن الله منعهم أن يوالوا الحفر ليلا ونهارا.
· الثانية:منعهم أن يحاولوا الرقي على السد بسلم أو آلة فلم يلهمهم ذلك ولا علمهم إياه .
· الثالثة:انه صدهم عن أن يقولوا أن شاء الله حتى يجيء الوقت المحدود.
· وفيه :أن فيهم من يعرف الله ويقر بقدرته ومشيئته ويحتمل أن تكون تلك الكلمة تجري على لسان ذلك الوالي من غير أن يعرف معناها فيحصل المقصود ببركتها. ([21] )

*******************************************
([1])صحيح البخاري – كتاب أحاديث الأنبياء - بَاب قِصَّةِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى { قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ }- برقم (3097)- (11 / 133)- صحيح مسلم –كتاب الْفِتَنِ وَأَشْرَاطِ السَّاعَةِ- بَاب اقْتِرَابِ الْفِتَنِ وَفَتْحِ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ –برقم (5128)- (14 / 46).
([2]) دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين - محمد علي الشافعي23 ـــ باب في الأمر بالمعروف (2 / 173).
([3])عمدة القاري شرح صحيح البخاري 60 -( كتاب أحاديث الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ) - 8 ( باب قصة يأجوج ومأجوج ) (23 / 190).
([4])شرح رياض الصالحين -محمد بن صالح العثيمين- باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (1 / 223) .
([5])تهذيب اللغة -الأزهري (5 / 206) .
([6])فتح الباري - ابن حجر - قول النبي r ويل للعرب من شر قد اقترب - كتاب الفتن (13 / 11) - حاشية السندى على صحيح البخاريمحمد بن عبد الهادي السندي - (4 / 106) .
([7])شرح رياض الصالحين - محمد بن صالح العثيمين (1 / 223) .
([8])فتح الباري - ابن حجر - كتاب الفتن – باب يأجوج ومأجوج(13 / 107) .
([9])مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح -الملا على القاري (15 / 376) .
([10])عون المعبود - محمد شمس الحق العظيم آبادي أبو الطيب (11 / 215).
([11]) تحفة الأحوذي - المباركفوري (6 / 351).
([12])شرح النووي على مسلم - (3 / 98) .
([13])مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (15 / 269).
([14])صحيح البخاري - البغا - (3 / 1219).
([15])سنن ابن ماجه - (12 / 96)..
([16]) عمدة القاري شرح صحيح البخاري – بدر الدين العيني (23 / 190).
([17]) فتح الباري - ابن حجر - (13 / 108).
([18])عمدة القاري شرح صحيح البخاري - (24 / 159).
([19]) تحفة الأحوذي - المباركفوري (6 / 352).
([20])شرح النووي على مسلم - (18 / 3).
([21])فتح الباري - ابن حجر - (13 / 109).
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-14-2010, 05:54 AM
فخورة بنقابي فخورة بنقابي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-22-2010, 06:27 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي

الله المستعان
جزاكِ الله خيرا ونفع بكِ.
التوقيع


تجميع مواضيع أمنا/ هجرة إلى الله "أم شهاب هالة يحيى" رحمها الله, وألحقنا بها على خير.
www.youtube.com/embed/3u1dFjzMU_U?rel=0

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
يأجوج, ومأجوج


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 05:31 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.