سلسلة محاضرات في علم العقيدة

[أم كريم]

 

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعــد
سلسلة محاضرات في علم العقيدة منقولة من أخت حاصلة على إجازة في العقيدة - المحاضرات كل يوم اثنين - أسأل الله أن ينفع بها .

مقدمــة

إن علم التوحيد من أشرف العلوم وأجلها قدرًا وأوجبها مطلبًا ، لأنه العلم بالله وأسمائه وصفاته وحقوقه على عباده ولأنه مفتاح الطريق إلى الله تعالى ، وأساس شرائعه ولأنه أول واجب على العبيد لذا أجمعت الرسل على الدعوة إليه ولما كان هذا شأن التوحيد كان لزامًا على كل مسلم أن يعتني به تعلمًا وتعليمًا وتدبرًا وأعتقادًا ليبني دينه على أساس سليم واطمئنان وتسليم يُسعِد بثمرته ونتائجه .

لــذا قررت دار نور الفرقان ببنهــا البدء في دورات لتعلم علم العقيــدة وسيتم بفضل الله وحـوله وقوته البـدء إن شاء الله فـي دورة علم العقيدة للمبتدئين من يوم الأثنـين 17 جمادي الآخر 1431 هـ الموافق 31 مايو 2010 م الساعة 11 صباحًا ، فمن ترغـب في الحضور عليها بقيام تسجيل اسمها ، ونسأل الله العون والتيسير والإخلاص ونســأله القبول والأجر وأن يجعل عملنا خالصًا لوجهه الكريم وألا يحرمنا شرف الدعوة له وكرامـة البلاغ عنه ودلالة الخلق عليه وأن يقر أعيننا بنصرة التوحيد والموحيدين إنه ولي ذلك ومولاه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
□■□■□■□

المحاضرة الأولى
معنى لا إله إلا الله محمد رسول الله
حكمة التوحيد
س : ما الحكمة من خلق البشر ؟
ج : قال الله تعالى : { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } [ الذاريات : الآية 51 ، 56 ].
والتوحيد دعوة كل الرسل من آدم عليه السلام إلى سيدنا محمد .
قال الله تعالى : { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوت }
[النحل: الآية36].
قال على رضي الله عنه في قوله تعالى :{ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } أي إلا لآمرهم ليعبدوني وأدعوهم لعبادتي .
وقال مجاهد : إلا لآمرهم وأنهاهم .
وقال العلماء في معنى العبادة : هي إفراد الله بجميع ما تُعبد العباد بِه ، والعبادة لها أكثر من معنى : ( دعاء ، و خوف ، و رجاء ، و صلاة ، و صوم ، و ذبح ونذر وغير ذلك من أنواع العبادة على وجه الخضوع له والرغبة والرهبة مع كمال الحب له سبحانه والذل لعظمته ، فهي الاسم الجامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة .
معنى شهادة أن لا إله إلا الله
س: ما معنى شهادة أن لا إله إلا الله ؟
ج: معناها: لا معبود بحق إلا الله .
شروط شهادة أن لا إله إلا الله
س: ما هي شروط شهادة أن لا إله إلا الله التي لا تنفع قائلها إلا باجتماعها فيه ؟
ج: شروطها سبعة:
الأول: العلم
والثاني: اليقين
الثالث: المحبة
الرابع: الصدق
الخامس: الإخلاص
السادس: الانقياد والقبول
أركانها : - نفي و إثبات
النفى : نفى كل الأرباب والأنداد ، والإثبات : أثبات أنواع التوحيد كلها لله سبحانه وتعالى .
التوحيــد يكفر الذنوب ويرفع الدرجات
حديث معاذ بن جبل : قال " يا معاذ ، أتدري ما حق الله على العباد . قال : الله ورسوله أعلم ، قال : أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ، أتدري ما حقهم عليه . قال : الله ورسوله أعلم ، قال : أن لا يعذبهم " (1)

عن أبي سعيد الخدري قال : " قال موسى عليه السلام : يا رب ! علمني شيئا أذكرك به ، قال : قل يا موسى : لا إله إلا الله ، قال : يا رب ! كل عبادك يقول هذه ؟ قال : قل لا إله إلا الله ، قال : لا إله إلا أنت ، إنما أريد شيئا تخصني به ، قال : يا موسى ! لو أن السموات السبع وعامرهن غيري ، والأرضين السبع في كفة ، ولا إله إلا الله في كفة لمالت بهم لا إله إلا الله " (2)
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الراوي: معاذ بن جبل المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري .
(2) الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 8/368
خلاصة حكم المحدث: غريب من حديث عمرو
قال محقق شرح السنة: إسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة.

□■□■□■□

ماهــو الطــاغوت ؟
قال الله تعالى : { لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } .
- قال ابن القيم في تعريف الطاغوت : هو كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع .
- قال مالك رحمه الله : الطاغوت عام في كل ماعبد من دون الله والإيمان بالله ينافي الإيمان بالطاغوت .
- وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : الطاغوت هو الشيطان ، والطواغيت كثيرون ورؤسهم خمسة وأمامهم أبليس عليه لعنة الله ، ومن عُبد وهو راضي ، ومن دعا الناس إلى عبادة نفسه ، ومن ادعى شيئًا من علم الغيب ، ومن حكم بغير ما أنزل الله .

ما معنى قول ربنا { وهو الذي في السماء إلهً وفي الأرض إلهً } ؟
أي أنه الله الواحد الأحد المستحق للعبادة في السماء وفي الأرض وفي كل الأحوال ، ونفى كل ما لايستحق أن يعبد من دونه .
- قال ابن القيم رحمه الله " الإله " هو الذي تألهه القلوب محبة وإجلالاً وإنابة وإكرامًا وتعظيمًا وذلاً وخضوعًا وخوفًا ورجاًء وتوكلًا .

مامعنى النــد ؟
الند : هو المثيل والنظير والمناوئ والشبيه .
- يقول ابن القيم : الند هو الشبيه ( يقال فلان ند فلان إي مثله وشبهه ) ، فجعل الند لله عز وجل هو صرف العبادة أو شيء منها لغير الله عز وجل .

ما معنى الأربــاب ؟
رب كل شىء ومالكه أو صاحبه ( نفي كل ما يدعو إلى ربوبية غير الله سبحانه وتعالى .
- قال الواسطي : الرب هو الخالق ابتداء والمربي غذاء والغافر انتهاء ، ولكن هناك من البشر من اتخذوا من دون الله اربابًا من دون الله عز وجل كما قال الله تعالى :
{ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ } التوبة 31 .
- قال العالم الألوسي رحمه الله تعالى : الأكثرون من المفسرون قالوا ليس المراد من الأرباب أنهم اعتقدوا أنهم آلهة العالم ، بل المراد هنا أنهم أطاعوهم في أوامرهم ونواهيهم .
والأحبار هــم العلماء ، والرهبان هــم العباد .
قال الشيخ الإسلام ابن تيمية في هذا المعنى : وهؤلاء الذين اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا حيث أطاعوهم في تحليل ما حرم الله ، وتحريم ما أحل الله وهذا له تفصيل على وجهين ولا يتسع الوقت لذكرهم الآن : -
( 1 ) أن يعلموا أنهم بدلوا دين الله فيتبعونهم على هذا التبديل .
( 2 ) أن يكون اعتقادهم وإيمانهم بتحريم الحرام وتحليل الحلال ثابتًا ، ولكنهم أطاعوهم في معصية الله .
نكتفي بهذا القدر ونكمل إن شاء الله الدرس القادم

سبحانك الله وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك

□■□■□■□

أسئلة الواجب : -
س : مالحكمة من خلق البشر ؟
س : مامعنى قول الله تعالى :
{ وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله } ؟

أسأل الله لكم التوفيق والسداد

[أم كريم]

□■□■□■□
المحاضــرة الثانيــة
□■□■□■□
بسم الله الرحمن الرحيم ، وبه نستعين ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم .
أما بعــد
اليوم بإذن الله سنتحدث عن فضل علم العقيدة
فهو علم من أشرف العلوم إذ شرف العلم بشرف المعلوم ، وليس أحدًا أشرف من الله عز وجل .
أختي المسلمة عرفي معنى العقيــدة ؟
هي التصديق بالشيء والجزم به دون شك أو ريبة ، فهي بمعنى الإيمان ، ومفهوم الإيمان أو العقيدة ينتظــم بســـتة أمــور : -
أولاً : معنى الإيمان : هــو قول باللسان ، وتصديق بالجنان " القلب " وعملاً بالجوارح والأركان .
أركانه : أولها الإيمان بالله تعالى بربوبيته وبأسمائه الحسنى ، وصفاته العليا ، وباستحقاقه وحده لجميع ألوان العبادة لاإله غيره ولارب سواه .
ثانيًا : الإيمان بملائكة الله تعالى التي أخبرنا بها وما ثبت عن رسوله صلى الله عليه وسلم المعصوم من صفاتها ، ووظائفها .
ثالثًا : اللإيمان بكتب الله المنزلة على رسله الكرام جملة وتفصيلاً .
رابعًا : الإيمان بأنبياء الله ورسله الذين أختارهم الله لهداية خلقه .
خامسًا : الإيمان باليوم الآخر .
سادسًا : الإيمان بالقدر خيره وشره وحلوه ومره .
وهي الأصــول التي بعث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والرسل التي من قبله ، قال الله تعالى ﴿ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ﴾ .
قال الشيخ سيد سابق رحمه الله : وإنما جعل الله هذه العقيدة عامة للبشر وخالدة على الدهر لما لها من الأثر البين ، والنفع الظاهر في حياة الأفراد والجماعات ، فالمعرفة بالله من شأنها أن تفجر المشاعر النبيلة وتوقظ حواس الخير ، وتربي ملكة المراقبة ، وتبعث على طلب معالي الأمور وأشرافها ، وتنأى بالمرء عن محقرات الأعمال وسفاسفها .
والمعرفة بالملائكة تدعو إلى التشبه بهم ، والتعاون معهم على الحق والخير فلا يصدر من الإنسان إلا ماهو حسن ولايتصرف إلا لغاية كريمة .
والمعرفة بالكتب الإلهية إنما هي عرفان بالمنهج الرشيد الذي رسمه الله للإنسان كي يصل بالسير عليه إلى كماله المادي والأدبي .
والمعرفة بالرسل إنما يقصد بها ترسم خطاهم والتخلق بأخلاقهم ، والتأسي بهم بإعتبار أنهم يمثلون القيم الصالحة ، والحياة النظيفة التي أرادها الله للناس .
والمعرفة باليوم الآخر هي أقوى باعث على فعل الخير وترك الشر .
والمعرفة بالقدر تزود المرء بقوى وطاقات تتعدى كل العقاب والصعاب ، وتصغر دونها الأحداث الجسام .
وهكذا يبدو بجلاء أن العقيدة إنما يقصد بها تهذيب السلوك ، وتزكية النفوس ، وتوجيهها نحو المثل الأعلى ، فضلاً من أنها حقائق ثابتة .
قلت وهي من قبل ذلك وبعده أول واجـب على العبـد نحــو ربـه عز وجل.
هــذا هو الموجز وإليكن الأنبــاء بالتفصيل : -
الإيمان لغــة : هـو التصديق .
قال إخوة يوسف لأبيهم ﴿ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ ﴾ .
والإيمان شرعًا : كما قلنا وأن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره .
فسر ابن عباس قوله ﴿ ‏وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ‏﴾ أي صلاتكم إلى المسجد ، وقوله عز وجل : ﴿ ‏لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ......‏﴾ ، فسر الصديق رضي الله عنه البر بالإيمان فدخل في مسمى الإيمان أعمال القلب والجوارح ،والدليل من السنة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الإيمان بضع وسبعون – أو بضع وستون – شُعبة، أعلاها: قول: لا إله إلا الله. وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق. والحياء شعبة من الإيمان" متفق عليه.
وهنايفسر الإيمان بالإستسلام الباطن الذي هو أقرار القلب وعمله ولايصدر إلا من المؤمن حقًا ، كما قال الله تعالى : ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ، الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ،أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ .
الإيمــان يـزيـد و ينقـص
قال ابن عبد البر : وعلى أن الإيمان يزيد وينقص جماعة أهل الاثار والفقهاء وأهل الفتيا في الأمصار ، ومن الأدلة على ذلك قول الله عز وجل : ﴿ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ ﴾ ، وقوله تعالى: ﴿ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا ﴾ ، وقوله عز وجل : ﴿ ‏وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا ﴾ ، وقوله صلى الله عليه وسلم " يا معشر النساء ! تصدقن ، وأكثرن الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار ، إنكن تكثرن اللعن ، وتكفرن العشير ، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن ، أما نقصان العقل ، فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل ، فهذا نقصان العقل ، وتمكث الليالي ما تصلي وتفطر في رمضان ، فهذا نقصان الدين " صححه الألباني .
وقال الترمزي رحمه الله – باب ( استكمال الإيمان والزيادة والنقصان وساق حديث عائشة رضي الله عنها )
قال صلى الله عليه وسلم : " إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله " سنن الترمذي .
قال الشيخ حافظ ابن أحمد : وعلى هذا إجماع الأئمة المعتد بإجماعهم ، وإن الإيمان قول وعمل ويزيد وينقص ، وإذا كان ينقص بالفترة عن الذكر فلأنه ينقص بفعل المعاصي من باب أولى .
طيب الآن سؤال يا أخواتي : متى يصــير المؤمن كافرًا ؟
هذا مانتعرف عليه الدرس القادم إن شاء الله
سبحانك الله وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
□■□■□■□

[أم كريم]

المحاضــرة الثالثــة
□■□■□■□
بسم الله الرحمن الرحيم ، وبه نستعين ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم .
أما بعــد
طرحت سابقًا سؤال هل تذكرتهن ؟ السؤال : متى يصير المؤمن كافر ؟
ومن هنا نتكلم اليوم عن نواقض الإيمان ، أو نواقض الشهادتين .
قال الإمام الطحاوي رحمه الله : ( ولانكفر أحدًا من أهل القبلة بذنب مالم يستحله ، ولانقول لايضر مع الإيمان ذنب لمن عمله ) إلى أن قال ( و الأمن والإياس ينقلان عن ملة الإسلام وسبيل الحق بينهما لأهل القبلة ولا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحود ما أدخله فيه .
إذًا النواقــض هــي : - (1) الشرك في عبادة الله ومنها الذبح لغير الله كالذبح للجن ، والقبور ، والأضرحة .
(2) من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ، ويسألهم الشفاعة ، ويتوكل عليهم فإنه يكفر بإجماع .
(3) من لم يكفر المشركين ومن يشك في كفرهم أو صحح مذهبهم كفر .
(4) من أعتقد أن هدى أي آحد أكمل من هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه كحكم الطواغيت والقوانين .
(5) من أبغض شيئًا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولو عمل به كفر
(6) من أستهزأ بشيئ من دين الرسول أو ثوابه ، أو عقابه كفر.
(7) الســحر . (8) مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين ، والدليل قوله تعالى : { ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين } .
(9) من أعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم ، كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام فهو كافر " كلام ابن عبد الوهاب " ، وكما يعتقده غلاة الصوفية أنهم يصلون لدرجة لا يحتاجون معها إلى متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم .
(10) الأعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به ، والدليل قوله تعالى : { والذين كفروا عما أنذروا معرضون } ، وقوله تعالى { ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون } .
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله : ( لافرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف إلا المكره ، وكلها أعظم ما يكون خطرًا وأكثر ما يكون وقوعًا ، فينبغي للمسلم أن يحذرها ، ويخاف منها على نفسه ) نعوذ بالله من موجبات وأليم عذابه وعقابه .
نكتفي بهــذا القدر ونكمل إن شاء الله الأسبوع القادم
سبحانك الله وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
□■□■□■□