خلافاً بين خبير مصري وآخر أمريكي حول خطورة مرض السكر

[الشافعى الصغير]

مع دخول موسم الصيف تزيد الخروجات وتزيد العزومات واكل الحلويات
سواء كان عصير ، ايس كريم ، حلويات شرقية ، اى انواع
وطول النهار بنشرب فى عصاير علشان الحر والحاجات الساقعة لزوم الجو
فعلشان كده نقلت لحضراتكم هذا الموضوع الذى يتكلم عن مرض السكر
من باب ان الوقاية خير من العلاج
نسال الله ان يشفى مرضى المسلمين
والان مع الندوة
ندوة «المصرى اليوم» تشهد خلافاً بين خبير مصري وآخر أمريكي حول خطورة مرض السكر

اختلف كل من الخبير الأمريكي البروفيسير هارولد ليبوفيتز ـ أستاذ الغدد الصماء وأمراض السكر في جامعة نيويورك، والدكتور محمد شتا ـ أستاذ الباطنة والسكر بكلية الطب جامعة القاهرة ـ علي مدي خطورة مرض السكر، حيث قال شتا إن السكر أسهل مرض في الدنيا، بينما وصفه الخبير الأمريكي بـ «الخطير».
وقال شتا في ندوة «المصري اليوم» إن السمنة من أهم أعراض الإصابة بالمرض ونصح كل أسرة مصرية برفع شعار «ميزان لكل بيت» والابتعاد عن الوجبات السريعة والعودة إلي المطبخ.. وفي المدرسة بالعودة إلي وجبات «الكانتين»، وقال الخبير الأمريكي إنه منذ ٥٠ عاما كان عدد المصابين بمرض السكر أقل بكثير من الآن، مشيرا إلي أن عدد المصابين وصل مؤخراً إلي ما يقارب من ٧ ملايين مواطن مرجعاً ذلك إلي التغير في سلوكيات المصريين.
* كيف يكتشف الشخص أنه مصاب بمرض السكر خصوصاً أن الدراسات أكدت أن حوالي ٥٠% لا يعرفون عن إصابتهم به؟
ـ دكتور محمد شتا: المشكلة الرئيسية أن السكر من النوع الثاني عادة ما يكتشفه الأطباء بعد أن يصل الشخص إلي سن الـ ٣٠ وغالبا ما يكون بسبب تاريخ مرضي في العائلة وفي هذا النوع فإنه يصبح علي استعداد أكثر من غيره للإصابة بالسكر.
* ولكن ما الذي يجعل هذا الاستعداد الوراثي للإصابة يتطور إلي مرحلة الإصابة الفعلية؟
ـ دكتور محمد شتا: هناك بعض الأسباب التي تؤدي لحدوث الإصابة وهي عوامل الخطورة مثل البدانة، لأن هناك علاقة حميمية بين مرض السكر من النوع الثاني والسمنة، والبدين يعني بالنسبة لنا السمنة، خاصة في منطقة البطن وتلك البدانة تقوم بمقاومة الأنسولين في الجسم، فمرض السكر ببساطة هو سوء استخدام السكر إما نتيجة نقص في الأنسولين أو أن يكون موجودا بكميات مناسبة في الجسم، لكن غير قادر علي أداء وظيفته بسبب المقاومة التي يتعرض لها من الدهون الموجودة في الجسم، لذلك فإن أي شخص بدين والتاريخ المرضي لعائلته يؤكد إصابة أحدهم بالسكري، يكون مهيأ بنسبة كبيرة للإصابة بالسكر.
كما أن هناك بعض الأدوية تظهر هذا الاستعداد الوراثي فعلي سبيل المثال لو أن الشخص يتناول أدوية بها نسبة من الكورتيزون والتي يصفها الأطباء دائما للمرضي بالربو وحساسية الصدر وغيرهم، ففي هذه الحالة من الممكن أن يقوم هذا العقار بتحويل شخص عنده استعداد للإصابة إلي مريض سكر، ولا يتوقف الأمر عند هذا، حيث تلعب التوترات العصبية دورا كبيرا أيضا، حيث يظهر مرض السكر عند الأشخاص المهيئين للإصابة.
* ما الأعراض التي من الممكن أن يعرف الشخص بواسطتها أنه مصاب بالسكر؟
ـ دكتور شتا: أهم الأعراض الإحساس المستمر بالعطش وزيادة نسبة البول في الجسم، والشعور بالضعف العام، ولكننا نتمني ألا ينتظر الشخص ظهور تلك الأعراض حتي يبدأ في التحرك والبحث عن العلاج، فعلي الأقل علينا أن نواظب علي قياس نسبة السكر في الدم ومعالجة السمنة بسرعة وقت ظهورها، وأنا شخصيا اعتبر مرض السكر أسهل مرض في الدنيا.
فقاطعه الخبير الأمريكي قائلا: إن مرض السكر صعب جدا
ويواصل دكتور شتا: مرض السكر رقمي يسهل قياسه ومن المعروف أنه في حالة ارتفاع نسبة السكر في الدم عن مستوي معين فإن الطبيب يستطيع أن يؤكد في هذه الحالة إصابة المريض بالسكر، وإذا قمنا بمقارنته بأي مرض آخر مثل ارتفاع درجة الحرارة فيجب علينا عمل فحوصات وتحاليل كثيرة لمعرفة السبب وقد لا نتوصل إلي نتيجة.
الخبير الأمريكي: أنا أعترض علي وصف مرض السكر بالسهل فأنا أري أنه مرض خطير، لأن المريض في المراحل الأولي للإصابة لا تظهر عليه أي أعراض لذلك فإن الكثير من الأشخاص يصابون بالمضاعفات قبل أن يعلموا شيئاً عن إصابتهم بالمرض، و٥٠% من المرضي الذين يتجهون للأطباء بعد ظهور الأعراض يكونون قد وصلوا لمرحلة المضاعفات بالفعل لذلك ننصح دائما باستخدام طرق مسح لاكتشاف المرض في مرحلة مبكرة، فطبقا للإحصائيات هناك حوالي ١٠% من السكان في مصر مصابون بالسكر، لذلك فإن إحدي طرق المسح التي نتبعها هي أن نبدأ بالشخص الذي يؤكد التاريخ المرضي لعائلته إصابة أحدهم بالسكر ونقيس مستوي السكر في دمه، ومن أكثر الأنواع انتشاراً في مصر مرض السكر من النوع الثاني وأغلب المصابين في أعمار تتراوح بين ٢٥:٣٥ سنة، ومنذ ٥٠ عام اًكان عدد المرضي المصابين بمرض السكر أقل بكثير، الآن وصل عدد المصابين إلي حوالي ٧ ملايين مواطن.
* ما سبب ذلك من وجهة نظرك؟
ـ الخبير الأمريكي: التغيير لم يحدث في الجينات الوراثية للمواطن المصري، ولكنه حدث في السلوكيات التي يتبعها، فالمصريون أصبحوا يأكلون كثيراً ويتناولون الكثير من الحلويات فزادت نسبة إصابتهم بالسمنة، في الوقت الذي قلت فيه حركتهم وزادت فترات جلوسهم داخل السيارات بسبب إشارات المرور وأمام أجهزة الكمبيوتر للعمل أو ممارسة الألعاب.
ـ دكتور محمد شتا: حدث تغيير كبير في سلوكيات المصريين حيث زادت معدلات تناولهم الطعام وزاد اعتمادهم علي الوجبات السريعة.
* عدم معرفة ٥٠% من المصابين بالسكر بأنهم مصابون فكرة خطيرة، فكيف نقي هؤلاء من الوقوع في براثن المرض؟
ـ الخبير الأمريكي: أحسن طريقة لحماية هؤلاء هي التوعية والمسح الصحي من خلال الكشف المبكر قبل ظهور الأعراض علي المريض وإصابته بمضاعفات هو في غني عنها، ويرتبط بذلك شيئان أولهما وجود تاريخ إصابة بالسكر في العائلة «وراثي»، وثانيهما الأشخاص المصابون بالبدانة فإنهم جميعاً معرضون للإصابة بالسكر في أي وقت، لذا فهم أكثر احتياجاً لإجراء الكشف المبكر والفحوصات الدورية.
ـ الدكتور محمد شتا: من الممكن الوقاية من مرض السكر من خلال التثقيف الصحي والاكتشاف المبكر أو واحد عنده تاريخ مرضي هو معرض للسكر لأنه لو تعرض للبدانة فإنه يصبح مريض سكر، وهنا فإن الوقاية ليست خيراً من العلاج وإنما بديل عن العلاج.
* ما المضاعفات التي يسببها مرض السكر؟
ـ الخبير الأمريكي: السكر من الأسباب الرئيسية للإصابة بالفشل الكلوي، وفي الدول الغربية يعتبر سبباً لفقد البصر تحت سن الـ٦٥ عاماً، كما أنه سبب رئيسي لبتر الأطراف، وبالتالي فإننا أمام حقيقة أن علاج المرض هو منع حدوث أي مضاعفات صحية للمريض، خصوصاً أنه يسبب حدوث أمراض الشرايين أكثر من أي سبب آخر، وتظل كل الأدوية سبباً لعدم حدوث مثل هذه المضاعفات لكي يعيش المريض في حالة صحية جيدة.
ـ الدكتور شتا: من الممكن أن نقول إن السكر منتشر ويزداد بمرور الزمن ومشكلته أنه يؤثر علي جميع أعضاء الجسم بالشكل الذي يجعله بوابة لجميع الأمراض الأخري مثل القلب والشرايين الكبري والكلي والعيون والشرايين الطرفية، خاصة أن مرض السكر من النوع الثاني له جانب وراثي، وبالتالي فإن أفراد الأسرة أكثر استعداداً للإصابة في ظل ظروف معينة مثل كثرة الأكل وقلة الحركة اللذين يؤديان إلي زيادة الوزن، وهذا يجعلنا ننصح كل زوجين بوجود ميزان داخل بيتهما وأن يكون شعارنا «ميزان لكل بيت».
* ما أحسن الطرق للعلاج؟
ـ الخبير الأمريكي: الدراسات الأخيرة أثبتت أن أحسن طريقة للعلاج هي البدء في العلاج المبكر والتحكم في سكر الدم لفترات طويلة، وأن يكون العلاج في بداية الأمر بشكل مكثف إذا ما تضاعفت الحالة وهذا مهم جداً، خصوصاً أن كثيراً من المرضي لا يلجأون إلي العلاج إلا بعد تعرضهم لمضاعفات خطيرة، وقتها فقط تجد المريض يقول لك «حاول أن تتحكم في السكر»، وهو ما يدفعنا للقول بترسيخ مبدأ الكشف المبكر والعلاج المبكر.
ـ الدكتور شتا: هناك دراسة نشرت في عام ١٩٩٥ أوضحت شيئاً غاية في الخطورة أن أغلب الحالات التي يتم اكتشاف إصابتها بالتقديرات المعروفة للمرض بناء علي ارتفاع نسبة السكر في الدم فإن هذا يدل علي أننا تأخرنا ١٢ عاماً عن كشف إصابة خلايا البنكرياس المسؤولة عن فرز الأنسولين، وفي هذه الفترة فإن المريض لا يشكو من الإصابة، ولهذا فإننا ندعو المواطنين للحفاظ علي وجباتهم وأجسادهم من البدانة والإصابة بـ «الكرش».
* ماذا عن الأدوية؟
ـ الخبير الأمريكي: هناك أدوية كثيرة للعلاج، بعضها يقلل المقاومة من الأنسولين، وبالتالي فإنه طبقًا لحالة المريض فإنه يحتاج إلي أنواع مختلفة من العقاقير ففي بعض الأحيان نبدأ العلاج من خلال تجميع لأنواع مختلفة من العقاقير للوصول بالمريض إلي النسبة المطلوبة من السكر في الدم، ولكن هذا لا يحدث بصورة متكررة لأنه علي المدي الطويل سيبطل تأثيرها الإيجابي ومن المهم جدًا أن نحتفظ بنسبة الأنسولين في الدم، لأن إدارة علاج مرض السكر لدي المريض عملية معقدة إلي حد ما.
ـ الدكتور شتا: العلاج المتوافر لمريض السكر كثير ولكن قدرة الطبيب علي اختيار العلاج المناسب هي الأساس، وهنا لا يكون مجالاً «إسأل مجرب ولا تسأل طبيب» لأن العلاج هنا يختلف من مريض إلي آخر، كما أن رد الفعل يختلف من مريض إلي آخر وكذلك درجة الاستجابة.
ـ الخبير الأمريكي: مع المتابعة يبدأ المريض في تغيير «كورس» العلاج، لأن الخلايا ستصبح أضعف من ذي قبل، ولا يوجد علاج بدون أي آثار جانبية، وبالتالي فإن علاج مرض السكر يكون عن موازنة ما بين الأفضل في النتائج والأقل ضررًا، وليس كل الحالات تتحكم في مستوي السكر بالعلاج الحالي.
ـ دكتور شتا: هذا يدعونا إلي العودة للأكلات المصرية القديمة ولذلك ننصح بأن الوقاية من مرض السكر هي الوقاية من البدانة في السن الصغير، ولذلك يجب أن تبتعد المدارس عن الدليفري، ونقوم بعمل حملات علي «كانتين» المدرسة والرجوع إلي تناول الخيار والطماطم والجبنة مرة أخري.
ـ الخبير الأمريكي: هناك أبحاث أخري قدمت عن مفهوم البدانة، وفي الأحوال العادية هناك مراكز في المخ تتحكم في الإحساس بالجوع وهذه المراكز تستطيع أن تدرك كمية الطعام المناسبة للجسم، وهذا النظام معقد جدًا، لذلك تجري الآن العديد من الدراسات التي تركز علي كيفية علاج البدانة.
كما أن كل الأدوية لها أعراض جانبية، وفي مصر يستخدمون مادة «الروزيجليتازون أفانديا» التي تستخدم في الولايات المتحدة الأمريكية وأثبتت كفاءتها حيث تقلل المقاومة للأنسولين وتعادل نسبة السكر لفترات طويلة، وهناك أبحاث نشرت العام الماضي أشارت إلي أن هناك احتمالاً بأن تؤثر هذه المادة علي القلب لكن العديد من الأبحاث التي أجريت علي مرضي يتناولون تلك المادة وعرضت علي لجنة من منظمة الأغذية والصحة العالمية أكدت أنه لا يوجد أي مرجع علمي يؤكد هذا الاتهام.

 

[أم سُهَيْل]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيراً ونفع بكم

 

[الفقير إلى الله]

 

[نور الاسلام قادم لا محالة]

جزاكم الله خيرا بارك الله فيكم