دموع عانس

ابو شمس السلفي · #1 12-10-2007, 02:20 AM

:a7bak:
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
رسالة إلى كل والد ووالده كل مسئول عن قريرة في بيته كل مسئول عن بنت لم تتزوج أو امرأة سائبة أو أرملة ولكن أوجه كلامي عن دموع العانس التي لم تتزوج بعد التي قد تركها الزمن بسبب والديها وليس شيء أخر لان ليس عدم الجمال للإناث هو سبب عدم زواجها لانه ليس هناك امرأة دميمة ولكن هناك امرأة لا تحسن إظهار مفاتنها فقط ولكن الذي منعهم أن يتزوجوا هو المغالة في المهور التي أهلكت الشباب والفتيات من بعد لان المطالبة بمهور غالية فيه جهد على الشباب وخصوصًا في هذا الزمن الذي غلى فيه كل شيء.
إلى كل أب وأم وخصوصًا الأب لأنه هو رب البيت وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع عليهم وهو مسؤول عنهم والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسئولة عنهم والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)) صحيح: صحيح وضعيف الجامع.
إلى الأب أحملك مسئولية كل فتاه تمشي متبرجة أحملك مسئولية كل فتاه تزني وأحملك مسئولية كل فتاه تخطئ في حق نفسها وقبل ذلك في حق دينها أحملك مسئولية كل فتاه لم تتزوج حتى وصلت لسن كبيرة إلى سن العنوسة التي تخشى منها كل فتاه أحملك هذه المسئولية الثقيلة التي لم تستطع أن تحملها تعرف لماذا لان كل أمل الفتاه أن تتزوج بمن ترضاه دينًا وخلقًا بمن يستر عليها ويكون لها نعم الزوج بمن يكون لها الأب والأخ والزوج والحبيب والابن بمن يحميها من العنوسة ليس كما تتخيل أن كل فتاه تتمنى أن تكون لها من المال الكثير أو من العلم الكثير ليس كل طموحها أن تكون دكتورة أو مهندسة أو خلافه من الشهادات التي في غالب الأمر تركن على الرف أو توضع في الدرج لا يا أخي أو يا والد كل فتاه إنما هي تريد أن تسعد وأن تتزوج وأن يكون لها كمثل غيرها من الأبناء ويكون لها رجل يحبها ويحميها كما قلت.
قالت امرأة كانت تحمل من الشهادات الكثير ولم تتزوج قالت لقروية تزوجت وأنجبت خير مما وصلت له من الشهادات فإنها لم تفعل لي شيء غير أنها تركت ألام كثيرة في قلبي وألام الوحدة التي تعتصرني قد مزقت ضلوعي ولم يعد لي قلب غير إني لا أملك غير دمعي طوال ليلي وطوال نهاري.
وأعلم أنك في يوم من الأيام ستلقى الله عز وجل وستسأل عن ذلك لما لم تطبق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إن لا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير قالوا يا رسول الله وإن كان فيه قال إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ثلاث مرات)).
وأعلم أيها الأب أنك ستموت وستترك من بعدك لمن، نعم ستقول لله ونحن جميعًا لله من قبل ومن بعد ولكن تذكر لمن ستتركها يمكن أن تضيع من بعدك ويحضرني هنا قصة، كان رجل كلما أتاه شاب لابنته يرفضه مع أنه ذو دين ولكن كان يرفضه لفقره إلى إن وصلت الفتاه إلى سن الخامسة والثلاثون فيأست واصيبت بحالة نفسية شديدة إلى أن أغلقت على نفسها الباب ولم تفتح لأحد وعندما دخل عليها أبوها وهو حزين عليها حزن الأب على إبنته التي هو سبب ما حدث لها وجدها تتمت فقال لها ماذا تقولين قالت قل يا أبي أمين فقال أمين ثم قالت له تعرف لما قلت أمين قال لا قالت أنا كنت أدعي عليك وأقول اللهم لا تدخل أبي الجنة أبدًا وأنت قلت أمين.
تخيل أيها الأب كيف وصل حال البنت وصل إلى أنها دعت على أبوها سبحان الله إن في خلقه شؤون.
إلى الوالد والوالدة وكل مسئول عن بنت ما لكم لا ترجون لله وقارا ومالكم لا تتخذون رسول الله أسوة حسنة قد زوج ابنته إلى علي ابن أبي طالب رضي الله عنهما بدرع مكسور أنت خير من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو ابنتك خير من فاطمة رضي الله عنها لا وألف لا ومليون لا.
ويحضرني هنا والقصة لي شخصيًا قد ذهبت إلى أسرة أحسبهم على خير إن شاء الله تعالى وتقدمت لابنتهم وكنت أحب أن أكمل معها حياتي فأنا أرمل ومعي ثلاث بنات يمكن أن يكون هذا هو كان العائق الله أعلم بما في القلوب ويمكن أنه كان الرفض بسبب أني قد وصلت لسن الثامنة والثلاثون ولكن المهم إني قد قلت لهم إني سأجهز لها غرفة نوم وعندي الثلاجة وعندي أشياء أخرى بسيطة وقلت وسأحضر لها خاتم كهدية كما في حديث رسول الله ألتمسوا ولو خاتمًا من حديد وبعد الزواج إن رزقني الله عز وجل برزق حلال سأحضر لها الذهب الذي يرزقني به الله ولن أبخل عنها وكنت أبتغي مرضات الله عز وجل وهي أيضًا أحسبها على ذلك وللعلم فأنا ملتحي وملتزم بفضل الله على كتاب الله وسنة رسوله بفهم السلف الصالح المهم قد قال سننظر في الأمر مع العلم أيضًا أن أمها كانت موفقة وكانت فرحانة بهذه الزيجة ومع العلم أيضًا أن الفتاة كانت بكر وتبلغ من العمر الخامسة والعشرون وأبوها مقيم في السعودية ولا ينزل مصر إلا كل سنتين وهو سيد القرار والأن هو رفض الزواج وسافر ولن يأتي إلى بعد عامين يعني سيصل عمرها حينئذ السابعة والعشرون تخيلوا كيف يفعل الأباء ببناتهم في ذلك الزمن ومعذرة على إدخال قصتي في الأمر ولكن أحببت أن أذكرها للعظة.
وهناك القصص الكثيرة وأننا لم نتعلم من الرسول ولا الصحابة شيء إلى الكلام فقط ولم نطبق هذا في أرض الواقع ولكن أشهدكم أني سأطبق ذلك في أرض الواقع وقبل أن أشهدكم أشهد الله عز وجل بإني سأطبقه في بناتي حينما يكبروا إن شاء الله.
فأرجوا من كل أب وأم أن ينقذوا بناتهم من دموع الوحدة ودموع العنوسة ودموع الضياع أنقذوا بناتكم وطبقوا أحاديث رسول الله وطبقوا ما كان يفعله الصحابة رضي الله عنهم جميعًا في أرض الواقع وليس على اللسان فقط.
أنقذوا كل متبرجة أنقذوا كل منحرفة أنقذوا بناتكم من الضياع استرهم ستركم الله عز وجل في الدنيا والآخرة.
وأقول للمتبرجات أتقين الله عز وجل اللهم استر كل امرأة وكل بنت وكل نساء المؤمنين وشباب المسلمين وارزقهم بالرزق الذي يسعهم للزواج والمعيشة واذكرهم أيضًا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع منكم فعليه بالصوم فإنه له وجاء)).
اللهم أنصر المسلمين وأمتنا على كتاب الله وسنة رسوله بفهم السلف الصالح رضوان الله عليهم.
ومعذرة للإطالة.