انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقيات علوم الغاية > عقيدة أهل السنة

عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-16-2013, 02:08 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي تفريغ محاضرة شرح اسم "الله الوكيل "(1)للإستاذة أناهيد السميري

 

* شرح اسم الله* " الوكيل " (1)

أسماء الله عز وجل مرتبة ببعض كلها تسدد في نفس الإنسان ثغرات متصلة ببعض ،
الله عرف نفسه إلى عباده من أجل أن تستقيم حياتهم ،، أهم القواعد في التعامل مع الحياة قلنا أن ابتلاءك في الحياة ليس اختبارا لقواك الذاتية إنما اختبارلقوة استعانتك
وهذه قاعدة ذهبية على أساسها تختلف تعاملاتنا مع الحياة إذا فهمت أن ممارستك للحياة اختبار لقوتك الذاتية ستتخيل أنك مسؤول عن تدبير نفسك فتصارح وتدبر.. لكن لو علمت أنك شخصا ليس لك قوة وهكذا وصفنا الله تعالى في أوائل الإنسان : " هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً[الإنسان : 1]" "وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً[النساء : 28]"

كونك تفهم لست الوحيد ضعيف فالكل ضعفاء لكن في شخص يصور نفسه أنه قوي وآخر يكتشف أنه ضعيف ولا يعرف مصدر قوته وواحد يعرف مصدر قوته ولكن الاختبار ليس بالقوة الذاتية بل الاختبار بقوة استعانتك قوة استعانتك تأتي بقوة المعرفة عن الله ،، أنت اختبارك في قوة استعانتك وقوةالاستعانة تأتي بقوة المعرفة عن الله لما تريد أن تذهب إلى طبيب والناس تمدحه تذهب وقلبك مليئ ثقة به.

الله عز وجل لماذا لا نستعين به ؟ لأننا لا نعرفه ولم يأتي أحد وأثنى عليه لذلك لم نتعلق به ، الجهل به سبب الضعف في التعلق به
لو اعتقدت أن لك قوة ماذا تفعل في نفسك ؟ ستبقى طول الوقت تصارع لأنك متخيل أنك بقوتك الذاتية ستصارع لأنك ستتصور أنه مطلوب منك بقوتك الذاتية أن تفعل غير متصور أن الاختبارفي قوة استعانتك

لما يقال لك أن لابد من أخذ الأسباب والشريعة أمرت بأخذ الأسباب ماذا تقول ؟ قل نعم أخذ الأسباب هو قلب الاستعانة.

الاستعانة بالله أولا أن يهييء لك الأسباب ،، الأسباب أصلا اعتقادي بها أنها عطاء من الله ، لو عاملت الله باسمه الفتاح ، ما معنى الفتاح ؟ من معانيه أنه سبحانه يفتح مغاليق أسباب الخير ومغاليق القلوب ،هل تعتقد أن الأسباب تسبق الله أم تعتقد أن الله هو الأول الذي ليس قبله شيء؟ إذن كل الأسباب أنا أتوسل إلى الله باسمه الأول أن يهييء لي الأسباب أن يشرح صدري لها وأن ينفعني بها.

إذا نظرت إلى حقيقة المسألة ( أَأَنتُمْتَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ .. ) [الواقعة : 64]. ستجد أن البذرة والتربة والماء ... على الحقيقة من الله
القوة والأرض والماء من عند الله وهو سبحانه فالق الحب والنوى فمن على الحقيقة يزرع ؟ قوة تعلقك بالله أن تتعلق به أن يهييء لك الأسباب وأن ينفعك بالأسباب وأن يعطيك نتائجالأسباب ،

، كل الإختبار دائر بقوة استعانتك بالله لكن لماذا لا نستعين به ؟ لضعف معرفتنا به والأخير يولد ضعف الثقة بالله ثم يتصور أنه يدبر أحسن من الله وتشعر لابد تدبر لنفسك وتقول أمر ربي خذ بالأسباب
..نعم أمرك تأخذ بالأسباب لكن " فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ " أي إذا اجتمعت إرادتك على الفعل ، في نفس الحالة ( إذا عزمت ) العزم فعل ماذا ؟ فعل القلب ، أي إذا اجتمعت إرادتك.

يعني أنت نايمة على سريرك وقررت أن تعزمي غدا صديقاتك ، لحظة اتخاذ القرار وليس تنفيذه ماذا تفعل ؟ تتوكل على الله ، الأمر صريح ، وقت عزمك >> توكل على الله .. وقت تريد تؤدب أولادك توكل على الله لما تكلمني عن أسباب تأديب أولادك والأسباب التي تنجحك مع ضيوفك قبل أن تكلمني افزع إلى الله فهو نعم من وكلت فإذا عزمت وأردت التنفيذ كأنك توكل عنك من ينفذ لك
فهو سبحانه وتعالى وكيلا على عباده أي تكفل أن يدبرهم لهم أحسن تدبير ويصلحهم أحسن إصلاح ويشرح صدورهم وييسرأمورهم




لكن العجب الذي هو الوكيل والعزيز الذي أمره نافذ ثم لا نتخذه وكيلا !! هذا عيب في التفكير

أنت تقول الحمد لله أن الله رزقني وكيل يتابع أموري وهو جاهل ناقص ينام ضعيف الإرادة ... فكيف بالعزيز إذا أردا أمرا قال له كن فيكون من لا تأخذه سنة ولا نوم .. إن لم تتخذه وكيلا فماذا تفعل بنفسك ؟؟؟ تهلك نفسك

لما أحد يقول هذ وكيل العمارة أي يهتم بشؤونها...ولما تثق به تعلم أنه فيه نقص وعيب لكن تقول الحمد لله أحسن ما أنا أتابع أموري وهو ضعيف الإرادة وينام وفيه نقص..كيف بالعزيز الذي أمره نافذ ؟؟؟..إذا لم تتخذه وكيلا أهلكت نفسك لأنك تقول : لاتكلني إلى نفسي طرفة عين ..في رواية أحمد فتكلني إلى ضيعة وعجز..

أنت تقول ( إن تكلني إلى نفسي تكلني إلى ضيعة وعور وخطيئة ) أنت جربت ورأيت أن دبرت لها ماذا يحصل لك ؟؟ أنت لابد أن تتصور ضعفك >> هذا أول وصف لك ليس فقطضعفك أنت بل كل من حولك فلا تتشبث بالخلق كلهم لهم وصف واحد>> الفقر (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ[فاطر : 15]كلهم على حد سواء من جهة الفقر فلم تعلق نفسك بالفقراء وتنتظر منهم إمدادا وإسعادا إنما الإيجاد والإمداد والإعداد والإسعاد من الله

إن كانوا كلهم سواء في فقرهم لماذا تنتظر منهم العطاء ، وتنتظر منهم إمدادا وإسعادا ؟ لا تنتظر منهم بل الإيجاد من الله والإعداد من الله والإمداد من الله والإسعاد من الله ، ألا تعتقد أنه هو الذي أضحك وأبكى ؟

فتوسل إليه أن يهدئ نفسك وأن يرضيك عنه، فمن رضي فله الرضا ،نقول هذا الذي لا ترغبه أنت في أول لحظة تتصور أنك لا ترغبه ، لكن إذا استسلمت له ورضيت عنه كشف لك ما يثبتك على رضاه لأنك عبد جاهل بما يصلح نفسك.

تقول أنا وكلته وحصل في مواقف ما لا أرغبه ؟ هذا اللي لاترغبه إذا استسلمت له ورضيت عنه كشف لك مايثبتك على رضاك لأن العبد جاهل لما يصلح نفسه فأول الأمر ترى أنه غير مناسب ثم ترى كيف أنه مناسب لك

أنا سأضرب مثل على أبناءنا :: ألسنا ندبر لأبناءنا ما فيه صلاحهم ؟ هل كل ما ندبره لهم موافق لهم ؟
ينزل عليهم كالصاعقة ويدفعوه بكل قوة وأنا أنظر باستغراب لم تدفعوا شيئا أنا متأكدة أنه ينفعكم ، ونقول لأنفسنا بكره يكبروا ويفهموا
الله تعالى يعاملنا بنفس الصورة حتى تفهمي أنه لما تأتيك أفعال الله لابد أن تعرفي أنه حكيم فتتريثي لابد أن وراءه الخير لكن المهم من رضيفله الرضا ومن سخط فله السخط

العبد لو وكل ربه لابد أن يقع في قلبه الثقةلأن الله موصوف بالكمال فلا بد أن يأتيه بالخير لكن قلوبنا فيها مرض..البدن إذا كان مريضا وقرر الطبيب عملية للولد نرضى بها ...وأنت لن تشفى إلا إذا أتاك من الأقدار ما يؤلمك فيخرج من نفسك مرضك
~~~~
~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~



إذن الآن اسم الوكيل متى نحتاجه؟؟؟>>>> بعدد الأنفاس ، نوكله يدبر شؤوننا أنت تعلم أنك طول الوقت تتقلب بالتدبير تدبير البيت والأولاد وقلبك .. وكلما كثرت حاجتك للتدبير كثرت حاجتك لإسم الوكيل

قصة في البخاري تبين التعامل مع اسمالوكيل

ومن عجيب ما قصه النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه عن بني إسرائيل في هذا الباب:
ما أخرجه البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ: أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ سَأَلَ بَعْضَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يُسْلِفَهُ أَلْفَ دِينَارٍ فَقَالَ: ائْتِنِي بِالشُّهَدَاءِ أُشْهِدُهُمْ، فَقَالَ: كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا قَالَ: فَأْتِنِي بِالْكَفِيلِ، قَالَ: كَفَى بِاللَّهِ كَفِيلًا، قَالَ: صَدَقْتَ، فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى، فَخَرَجَ فِي الْبَحْرِ فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ الْتَمَسَ مَرْكَبًا يَرْكَبُهَا يَقْدَمُ عَلَيْهِ لِلْأَجَلِ الَّذِي أَجَّلَهُ فَلَمْ يَجِدْ مَرْكَبًا فَأَخَذَ خَشَبَةً فَنَقَرَهَا فَأَدْخَلَ فِيهَا أَلْفَ دِينَارٍ وَصَحِيفَةً مِنْهُ إِلَى صَاحِبِهِ، ثُمَّ زَجَّجَ مَوْضِعَهَا ثُمَّ أَتَى بِهَا إِلَى الْبَحْر ِفَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ تَسَلَّفْتُ فُلَانًا أَلْفَ دِينَارٍ فَسَأَلَنِي كَفِيلَا فَقُلْتُ كَفَى بِاللَّهِ كَفِيلًا فَرَضِيَ بِكَ، وَسَأَلَنِي شَهِيدًا فَقُلْتُ: كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا فَرَضِيَ بِكَ، وَأَنِّي جَهَدْتُ أَنْ أَجِدَ مَرْكَبًا أَبْعَثُ إِلَيْهِ الَّذِي لَهُ فَلَمْ أَقْدِرْ، وَإِنِّي أَسْتَوْدِعُكَهَا فَرَمَى بِهَا فِي الْبَحْرِ حَتَّى وَلَجَتْ فِيهِ ثُمَّ انْصَرَفَ وَهُوَ فِي ذَلِكَ يَلْتَمِسُ مَرْكَبًا يَخْرُجُ إِلَى بَلَدِهِ فَخَرَجَ الرَّجُلُ الَّذِي كَانَ أَسْلَفَهُ يَنْظُرُ لَعَلَّ مَرْكَبًا قَدْ جَاءَ بِمَالِهِ، فَإِذَا بِالْخَشَبَةِ الَّتِي فِيهَا الْمَالُ فَأَخَذَهَا لِأَهْلِهِ حَطَبًا فَلَمَّا نَشَرَهَا وَجَدَ الْمَالَ وَالصَّحِيفَةَ، ثُمَّ قَدِمَ الَّذِي كَانَ أَسْلَفَهُ فَأَتَى بِالْأَلْفِ دِينَارٍ فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا زِلْتُ جَاهِدًا فِي طَلَبِ مَرْكَبٍ لِآتِيَكَ بِمَالِكَ فَمَا وَجَدْتُ مَرْكَبًا قَبْلَ الَّذِي أَتَيْتُ فِيهِ، قَالَ: هَلْ كُنْتَ بَعَثْتَ إِلَيَّ بِشَيْءٍ؟ قَالَ: أُخْبِرُكَ أَنِّي لَمْ أَجِدْ مَرْكَبًا قَبْلَ الَّذِي جِئْتُ فِيهِ، قَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَدَّى عَنْكَ الَّذِي بَعَثْتَ فِي الْخَشَبَةِ، فَانْصَرِفْ بِالْأَلْفِ الدِّينَارِ رَاشِدًا.

هذا مما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم وورد في صحيح البخاري ، هو جعل الله عز وجل عليه وكيلا وهو نعم الوكيل بيده مقاليد الكون ، لو وكلتيه على أمرك ، قلت ياربدبرني أنا عاجزة فما صفاته ؟ على كل شيء قدير بكل شيء عليم حكيم رحيم لما يدبر لك سيدبر لك بهذه الصفات فلما تأتي وتكون قوة تعلقك به أي لما تتخذيه وكيلا على الحقيقة لا يمكن أن يخذلك لكن لابد أن تتصور أن المسألة تحتاج إلى توحيد وهو ألا تتخذ غيره وكيلا لكن المسألة تحتاج إلىتوحيد ، ماذايعني ؟ توحيد في التوكيل ؟ أي أنت ماتتخذ غيره وكيلا

الله عز وجل يختبرك وقت ما يتعلق قلبك توكلا عليه يأتيك من يبتليك ويقول لك تعال أنا أفعل لك أنا أدبر لك واسطة ، فقبل أن تقفزي إليها تعلقي به استعينِ به استهديه هل آخذه أم لا استخيري استهدي .
ستقولين هذه من الأسباب : قبل أن تقفزي إليها تعلقي به تعالى واستهديه واستعيني به هل هذا سبب يارب نافع المهم اعلم أنك لما توحده وكيلا تأتيك البلاءات ، الصعوبة أن تجعلهوحده وكيلا

هناك مواقف أجد في نفسي قوة ـ فتخيل أنت تجد في نفسك قوة وأنت متعود على هذا الأمر فتكون نفسك هي الحاجز بينك وبين الله >> الخبرة نقطةالبلاء ، كلما زدت خبرة في أمر كلما ازدادت ثقتك بنفسك وكلما شعرت أنك في غنى عن الاستعانة بالله وما هذا إلا خذلان

*~~~~*
*~~~~~~*
*~~~~~~~~*



كلماازددت خبرة في أمر قلت استعانتك في الله ثقة بنفسك


يارب دبرني في نفسي أنا أريد صلاحا أن أجاورك في جناتك // ما هو العبدالصالح: الذي يصلح أن يجاور الله في الجنة
خبرتك بلاؤك لأنك كلما ازددت خبرة في أمر كلما قلت استعانتك بالله ثقة بنفسك مع أنك في أذكار الصباح والمساء تقول " اصلح لي شأني كله : أي دبره واجعله صالحا لي ولو فهمت ما معنى الصلاح وأن تكون صالحا فهمت أنه لا يعني أن يوافق هواك.

أنت تقول أجري على في شئوني وتدبيري مايجعلني صالحا لمجاورتك في الجنة ثم بدأت في دفع عدوك : ولاتكلني إلى نفسي طرفة عين ...وأنا لا أثق إلا في رحمتك ،، كلام واضح أن العبد إذا اتكل على نفسه في تدبير شؤونه ضاع

قد ننسى .. نقول النسيان أمر طبيعي لذا : " فذكر اإن الذكرى تنفع المؤمنين " مع تكرارالمفاهيم والتشبع بها والصدق يسددك الله في المواقف لابد من الإعادة والتكرار إلى أن تتشبع لها وكلما زدت سماعا عن وصف الله كلما زدت لجوءا إلى الله، زد الساعات التي تزيدك تعلقا بالله ، كلما قلت الساعات التي تبعدك وتقلل تعلقك بالله تأتي ساعات تنفصل قلوبنا عن التعلق بالله بسبب البعد عن سماع مايعرفك باللهلابد أن تذكر نفسك بأصولك ،

مثل النساء تكون متمكنه منها ، تقول أن الطبخة ما تأخذ مني ربع ساعة فيؤدبها الله ويخذلها أنت لما يمكنك الله ويصبح عندك خبرة أولاذكر نفسك أنك لم تكن تعلم تذكر أصلك وإلا دفعت الثمن قليلا .. واحدة متمكنة من طبخة غالبا يخذلها الله تعالى تأديبا ..لأنها شعرت بقوة نفسها.. والله تعالى يعاملك بحلمه
لكن كلما زدت عبادة وطاعة أدبك بسرعة .. كلما صار التأديب بسرعة دل على قربك من الله ، ذكر نفسك أن الله علمك واعلم أن هذا الذي تمكنت منه ممكن تأتيك عوائق تمنعك من الوصول لمرادك... فإذا اعتقدت أنك خبير فتذكر هذه الأمور أنت خارج مطمئن ومدبر أمورك وإذا بالنت ينقطع من الكيبل ... فافهم أنك لا تستطيع أن تدبر أمورك وشؤونك.

أحيانا كثيرة نتوضأ نتذكر شيء ونحن نصلي نتذكره 0
أنت لما اتخذته وكيلا .. كم مرة نضع الأغراض عند الباب ونخرج ونتركها..لو اتخذته وكيلا لذكرك بها في الوقت المناسب وشعرت بمنته تعالى يقدر امتلاء قلبك بكمال الله والتعلق به يذكرك الله ولما لم يذكرك تفهم لما لم يذكرك أنت لاترهق نفسك .. يدبر شؤونك كلها وتبقى ذاكرا لا تخطيء وتحمل مسؤولياتك ومسؤوليات أولادك
مهما تدبر لنفسك في النهاية لا يحصل إلا ما يريده الله تعالى وهذ ا لايعني ألا تخطط .

أول مايشتعل في قلبك إرادة شيء استعن بالله..تقول جاءتني فكرة ..الفكرة فاعل..من أين أتت الفكرة ؟ أصلا من قدح في قلبك هذه الفكرة؟ الله تعالى ..أول ماتعزم تعلق به هو الوكيل فيسددك فلا تخطط إلاماينفعك


أنت في عنق الزجاجة في ضيق لتتوسع عنق الزجاجة استعين فيوسع عليك إلى ان تنفرج

العبد يختبر ثلاثة اختبارات متكررة : وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف لك الا هو:

الاختبار الأول : أن تعلم أنه هو مسك بالضر فهل أنت راض عنه أو لا ؟
هل أنت راض عن الله وقت الضروبعده؟ : إنما الصبر عند الصدمة الأولى .. الذي يتصبر عند الصدمة الأولى أحسن من الذي يتصبر بعدها بيوم .... الخ ومن يتصبر ثاني أفضل ممن لا يتصبر ، الضر: يشمل التفاصيل في الحياة ليس شيئا معينا ..فإذا ضربت في الباب لا تلعن الباب

" وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "(يونس : 107)

الإختبارالثاني: فلا كاشف له إلا هو: تطلب من الله أن يكشفه : اسم اللطيف: يعاملك بلطفه وألطافه لها صورتان :
- صورة يأتيك بالخير ولم تحرك ساكنا
- صورة التسخير: يسخر في عقلك فكرة أو يسخر لك شخصا.. جهة معينة تذهب لها تأتي في بالك..أو ملجأ حله يكون سببا في جريان الرزق له وهو يكون غافلا عنهم ثم يلقيه الله في قلبه إلقاءا فتجده يقول أنا جاءتني فكرة ..أو يقول أنا في ميزة ...



الإختبار الثالث : في آية الزمر " فَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ "
مثل ما قال قارون... مسه الضر فنجح .فإذا سخر له من يساعده قال أنا أوتيته على علم بل هي فتنة!!!!! ولكن أكثرهم لايعلمون....هذه هي القصة
لما جاءت النعمة جاء الاختبار الثالث..هذا الاختباربعدد الأنفاس ... يخرج الولد ويتأخر وأدعو يارب جيبه فلما يأتي تقول أنا كنت حاسة أنه سيأتي .. وأولادنا مع الاختبار..

لما تفتحوا كتاب الله انظري إلى هذه الصفات: أكثر الناس لايعلمون .. لايؤمنون ... لا يشكرون .. شوفي ماوصفهم وكوني ضدها الوصف لتكوني ممن يعلم



مثل الأمثال : لايعقلها إلا العالمون .. فإذا أتت الأمثال ولم تفهمها فأنت جاهل

المقصد الآن : متى تتخذ الله وكيلا؟ في كل وقت بعدد تدبيرك لشؤونك ..تقولين صعب ..أبدا الشيء المهم : صلاح نفسك وأبنائك ..اشكو نفسك إلى الله واتخذه وكيلا واسأله أن يسددك ويكون سمعك الذي تسمع به.....الخ ، نكبر ونرى كثيرا من قراراتنا السابقة كانت طيشا ..السن لما يزيد بدون علم... تزيد القسوة والحقد والطيش لما تدخل في هذا النضج ترى أن كثير من قراراتك السابقة طيش ، لا تتصور أن السن يزيدك شيئا ، لأن السن بدون علم يزيد الطيش و يزيد الحقد

لما أتعامل مع أحد يكون في قلبي النية للأحقاد على ما مضى ربما تكون تصرفاتك مثل تصرفاته ؟ لا بالتوحيد, وأن الله عز وجل إذا وكلته على أمرك ما يأتيك إلا بكل خير ، يصرف عنك شر الذي أمامك ويأتيك منه الخير

التوحيد لما يأتي يعلم العبد أنه يعامل الله وأنك إذا وكلته على أمر لا يأتي إلا بالخير فيأتي لك من هذا الشخص بالخير ويصرف عنك شره .
أنت في الماضي اعتمدت على نفسك وقراراتك فخذلت من اعتمد على نفسه ووثق بها خذله الله لما يثق الإنسان في نفسه ينعمي حتى عن الإشارات ... الهدى يعرض على الكل فمن وثق بالله واستعان به أعانه الله ومن وثق بنفسه خذله الله تعالى

يأتيني أشخاص يشبهون بعضهم في التصرفات ..الآن أخوها وله تصرفات قاسية فجاء ولدها بعد ماعانت من أخيها يشبه خاله .. الإنسان عبارة عن طبائع يبتلى بها...الآن هذا الشخص كيف سأعامله هل أعامله بالطريقة التي كنت أعامل بها أخي؟ أخي أصلا مانجحت معه ؟

أنا شهد لي أن طريقتي لا تنفع ، المفروض جاءك بلاء يزيدك تعلق بالله ، استعيني باسمه الفتاح أن يفتح لك مغاليق قلبه وأن يفتح لك ويسددك بالتصرفات معاه ، الآن أنت فشلت في التعامل مفروض يزيدك التعلق بالله واستعمل اسم الفتاح أن يفتح لك مغاليق قلبه وأن يفتح لك ويسددك في التصرفات معه

في أشخاص مهما عشت معهم لا تعرف كيف تجيبهم هؤلاء يزيدونك تعلقا بالله فلان متسلط على فلان .. طول الوقت مع الناس معاملاته حسنة لكن مع هذا العبد غير .. يتعامل مع أحد بخير ومع الآخر بشر... هذاالأمر : يرجع إلى أن الله يفتح على فلان أن يعامله هكذا

تتساوى المنتجات لكن إقبال الناس يختلف...لأن الله تعالى فتح لهذا وأغلق على هذا ، أنا أقول هذا الكلام وأنا أعلم أنه ليس سهلا

فأنت الآن غلق بينك وبين هذا الشخص ...وفشلت .فشلك يجعلك تعيد التفكير .. والأمر ليس سهلا ..لو كان هذا ولدي سأفرغ فيه ما رأيته من معاملة أخي لي ... لكن المفروض أن أنطرح بين يدي الله تعالى لا تزداد خبرة وأنت بعيد عن التوحيد ولاتتصور أنك حكيم بنفسك ولاتتصور أنك ستكسب أبناءك بعقلك أو شطارتك

التسديد من عند الله فاتخذه وكيلا هو نعم الوكيل لو وكلته على نفسك سيسددك كيف تتصرف

لما ندخل على الناس ونكلمهم .. لا أقول مادام أنا سيفهم الناس .. فتأتي الطامة ما دام قلت: أنا سيشرح الصدور الله لغيرك ، لما نطلق ألسنتنا على الأولاد : ماعرفوا يربوك ..
الإمام مالك ولده لم يكن سلوكه مستقيما فكانوا ينتقدون الإمام فيقول المربي الله ونحن الأمهات نعلم يقينا أن المربي هو الله ... يمين يسار نجيبهم مايردوا أنت ترتفع عند الله بقدر ماعندك تعلق عند الله ... أولادنا مفروض يزيدوننا ذلا وانكسارا المهم ترى أبناؤنا من أسباب زيادة ذلنا واستعمالنا لإسم الوكيل لأننا نتخذه عليهم وكيلا فيسددنا معهم

ورود الاسم في القرآن: 14مرة .. وهذا يبين أن تكراره يدل على الحاجة إليه والمواقف المتعددة التي نستعمل فيها هذا الإسم كل إسم يتضمن صفة ويستلزم صفات

متى تتعاملين مع إسم الله الوكيل ؟ نبدأ بآية آل عمران

" ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَٱخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا ٱللَّهُ وَنِعْمَ ٱلْوَكِيلُ"[آل عمران : 173]

وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل " قيل للنبي عليه السلام أن قريش جمعت لكم .. يخوفونك بالناس فلما يخوفك أحد بالناس قل حسبنا الله ونعم الوكيل .. فإذا خشيت من ضرر يقع عليك من أحد استعمل إسم الوكيل خصوصا لو كان هذا الضرر جاء بصورة التخويف
يقول لك عامل فلان جيدا لأن وراءه شر ، الأدعية مثل السيف والسيف بضاربه فعلى حسب قوة اعتقادك ينفعك الدعاء

لما تقرأ آية الكرسي لايقربك شيطان ولكنها بعد ماقرأتها رأت أحلاما مزعجة
فنقول لها أن السيف بضاربه فلما تخاف من أحد لا تعتقد أن حروف الدعاء ستنفعك إنما تنتفع لما قام فيقلبك

سيد الاستغفار عجيب : إذا قلته في الصباح ومت تدخل الجنة !! وإذا قلته في المساء ومت دخلت الجنة !!!
تقول كلها سطرين .. لماذا هذاالفضل العظيم على النص؟ لو فهمت تفاصيله ووقع في قلبك قوة الخوف من ذنبك .. كل هذا لو فهمته ووقع في قلبك الخوف والذل كنت أهلا أن يغفر لك

أنت نشط اعتقادك ارجع اقرأ النص ومعانيه ونشط اعتقادك في اسم الغفور تتأثر في سيد الاستغفار كمن يأخذ إبر منشطة للبدن .. تكرار العلم القديم منشط يحرك العلم فيقلبك الذكرى تنفع المؤمنين

أتوا للنبي عليه صلى الله عليه وسلم وقالوا الناس قالوا لهم أن الناس قد جمعوا لكم هذه مشكلة النفاق هو داخل صفوفك داخل بيتك داخل فصلك إن كنت معلم داخل مدرستك إن كنت مدير يبيت لك ما لا يرضى من القول

الآية الثانية : وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْوَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً[النساء : 81]. منافقون .. فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ. فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً).. المشكلة في النفاق أنهم في صفوفك في داخل حلقاتك وطلابك ... مجتمعك الصغير في داخله منافق يبيت لك ما لا يرضى الله من الشر .. لكن من هو وماذا يبيت وكيف سيصل؟ .. هذه هموم تجعلك لا تنام .. الآية الأولى كان عدو واضح لكن الحالة الثانية أشد لأن عدوك غير واضح

لكن من هو وما الذي يبيت وكيف يصل ؟ كل هذه هموم ما تجعلك تنام الليل ، الحالة الأولى واضحة ، لكن الثانية أشد صعوبة لأنها خفية وكل واحد يوجه لك توجيه ، لا تعرف كيف يدبروا كيف يخططوا هذه مكائد توكل على الله واعتقد يقينا أن (وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً)


لكن ما مشكلتنا ؟ مشكلتنا أننا غير متيقنين .. لذا نقول أعرض عنهم يعني لا تدخل في الخوف فقط ... أعرض عنهم لو شغلت نفسك بهم لن تعرف تصلي ولن تعرف طريقك المستقيم

من أصعب البلاء أن يأتيك البلاء ممن لا تعرفه دوامة .. لا تشغل نفسك هذا امتحان فافعل فعلين بقلبك وفعلا ببدنك: أعرض عنهم ..وتوكل على الله سيشغلهم بأنفسهم ويجعل تدبيرهم تدميرهم وينجيك منهم وسكن نفسك لما تسمع شيئا يكفيني أني وكلت الله وكفى بالله وكيلا سيأتيني بحقي

كل المشكلة أننا نتوازن بين مفاهيم كثيرة .. أتوازن بين توكلي على الله واتخاذه وكيلا هذا يجعلني في غاية الطمأنينة وبين كوني ضعيف ما في حيل وبين اتهام الناس لي بالضعف ، لابد تجد حولك من يؤذيك فتتعرض أن تؤمر بهذا الأمر: فأعرض عنهم ....الخ

النص الثالث: آية النساء" وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً[النساء : 132]
الآن عندك رغبة وأمنية : مثلا صلاح الأبناء وتجد أنك لا تستطيع تحقيقها لنفسك ..أو تراها في الأفق لكن تغتم خائف أن تفوت أو ترى أمامها عوائق أو تراها قد تفوت بسبب ما ، ماذا يقال لك ؟ هل يأتي بها غير الله ؟ وأنت تعلم أن لله ما في السماوات والأرض ، إذن اتخذه وكيلا واطلبه أن يأتيك بمناك نقول لك أليس مناك هذا ملكا لله ولن يأتى به إلا الله وأنت تعلم : ولله ما في السموات وما في الأرض إذن اتخذه وكيلا واطلب منه أن يأتيك بمناك



أمنيتك التي تريدها تمنّاها على الله واتخذه وكيلا يأتيك بها


إذا اتخذته وكيلا كفى به وكيلا فإذا ما أتى بمرادك سيأتيك ولو بعد حين ، وسيأتيك أعظم منه إن رضيت به ربا
واحد سيترقى وشاعر أن الترقية أمنية : نقول مادام هي أمنية لا تشغل نفسك ليلا ونهارا بها لو فلان جاب شهادته سيأخذونه بدلا مني .. اتخذ الله وكيلا في أمنيتك هذه وأنت معتقد أنه نعم الوكيل لو وكلته لايخذلك.. لو ما أتى مرادك ؟ سيأتيك بعد حين .. سيأتيك مرادك بل أعظم منه إن رضيت بالله ربا

تمنيت مثلا أن تتخصصي في علم معين وما طلع معاك ، بعد أن اتخذت الله وكيلا وقلت يارب أنا توكلت عليك ، ولا تقلقي من الداخل لأن المشكلة أننا من الداخل لا نفوض وهو الذي فيه الصعوبة لحظة مايأتي الأمر فوض أمرك إلى الله ،، المهم أنت فوضت وقلت حسبي الله ونعم الوكيل ولم تدخل الكلية التي تريد وأتاك البديل ، البديل هذا من الوكيل الذي هو أعلم بحالك ، واحكم وارحم .

أنت تبحث عن أفضل محامي وتنام وأنت مرتاح فكيف ؟بالعليم الحكيم البّر الذي لا يريد بك إلا خيرا ، إن وكلت الله أتي بكل أسماء الجمال في قلبك ، لابد في اسم الوكيل أن تأتي بأسماء الجمال في عقلك

لما تستخير الله ويأتيك اختيار الله لاتقل اختياري أفضل ،، الرضى عن الله مهم في هذه الحال

" يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً " [النساء : 171]

(إ ِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ) " منزه أن يكون له ولد ماعلاقة نفي الولد وإثبات الملكية بالوكيل الإله يعني المألوه الذي تتعلق به القلوب وتعظمه
وحده الإله : وليس له ولد يفوض إليه الأمر أو يطلب منه وله وحده الملك ..علمت أنه وحده إلها .. الإله يعني المألوه الذي تتعلق به القلوب وتعظمه وهو العلي العظيم : العلي الذي تتعلق به القلوب ، العظيم الذي تعظمه القلوب فإن علمت أنه العظيم وليس له ولد وله الملك فما المطلوب ؟ أن تتخذه وكيلا

فكما أنك توحده في الألوهية والملك وتنفي عنه الولد وحده في الوكالة فلا تتخذ غيره وكيلا اجعله كافيا لك كما أنك توحده في الألوهية وتنفي عنه الولد وتوحده في الملك فوحده في اتخاذه الوكيل اجعله كافيا لك وكفى بالله وكيلا.

المطلوب أن تكتفي به وكيل لأن له ملك السماوات والأرض ولم يتخذ ولد ، أنت المطلوب منك أن تكتفي به وكيلا الذي يزاحمك في المسألة أن قلبك يتحرك مع الذي وكلته كيف تتخذه وكيلا ؟ مثال لو محامي وكلته وأنت تعلم على تعبيرنا أنه شاطر لو اتصلت تسأله ماذا فعلت لايقبل منك يقول
أنت تقبل مني أو لا ؟ أنت وكلتني أو راح تدوشني وتزعجني ؟

لو بقيت كل يوم تتصل فيمن وكلت ماذا فعلت ؟ هل يقبل ؟ لا ، لأنه سيقول أنت وكلتني ولا راح تدوشني ، لأنك إن تبحث وراءه دليل عدم ثقتك فيه ، لا ترتكب هذه الجريمة في نفسك ، لا تطلب من غيره التدبير لكن هذا الذي يقع في قلوبنا اسأل الله أن يغفر لنا

لو اكتشف أنك سألت غيره سيعطيك ملفك ويتركك ولله المثل الاعلى فالعبد لما يوكل ربه على الأمر لا يتعامل معه بالقلق لا تعامل ربك الذي وكلته بالقلق من تدبيره والذي تولى أمرك العزيز الرحيم العليم الكريم .. هذا ما يحصل منا نقول يارب أنت نعم الوكيل وبعدين ننام على فراشنا ونفكر ونقول لو كذا .. افهم أنه الشيطان فاستعذ بالله وأعد على نفسك (حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) وافهم معناها يعني أنا يكفيني الله وسيدبر شؤوني أحسن تدبير


فتش في همومك وعامل الله باسم الوكيل و لما توكله استحي أن تعامله بالقلق
كيف نعم الوكيلوأنت تعلم أنه عليم رحيم ودود يحب عباده وعباده يحبونه وحكيم ثم تقلق؟ لابد أن تعلم أن هذا خطأ ولا تسمح به مادام رضيت به وكيلا ، كيف أقول نعم الوكيل وهوعليم حكيم ودود يحب عباده وعباده يحبونه ثم يقع في قلبك شي وتقلق ، تقول غصب عننا !! أنت لابد أن تعرف أنه خطأ

الخادمة لو رحت ورديت عليها تقول لك خلاص لأن التكراروالقلق دليل عدم الثقة فكيف برب الأرباب الذي له ملك السماوات والأرض؟، هذا النوع من الاعتداء على الرب .. بعدما اتخذته وكيلا ووصلت لدرجة الإيمان وعلمت أنه وكيلك وتقول يارب أنا فوضت إليك الأمر وسددني واجعل هذه الليلة تمر بسلام وتقول نعم الوكيل ثم تعامله بالقلق؟! تكون هادئ من توكيلك ويقال لك ما شاء الله فيك برود !!

لأجل هذا قد يحيط بك أشخاص ميتين القلوب أو مرضى وأنت هاديء فيقولون فيك برود .. وترتب جدول على أن الله لا يخذلك فيقولون أنت متفائل .. لابد يعطوك كلمة يؤسفنا مع طغيان المادية أصبحوا الغلبة الكثيرة من الناس يقول أنا توسلت إلى الله أن يهييء لي الأسباب وهذا لا يتصادم مع الحركة بل هذا الذي وكل ربه تجده بأدنى حركة يأتيه الرزق من ربه ، طيب شوفي فلان لا يعرف التوكل ويخطط وينجح ؟ نقول نعم لذا يسأل يوم القيامة مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ )هؤلاء القوم يعاملهم الله بحلمه يخططون ويرتبون فينتفخون ثم يخذلهم في مواقف فيقول الواحد منهم: أنا خسرت في هذه الصفقة لأني ما أعطيتها كل تفكير إلى أن تأتي القاصمة

أنت الأن مشلكتك: شخصين :
ناجح بلا توكل, وأيضا من يثبطك ويبث في نفسك القلق ،
من يعلم عن الله أشفى الناس قلوبا لأنهم يتعاملون مع كتابه الذي هو شفاء لما في الصدور(" ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ " [الأنعام : 102]

السؤال يقول:: أنا استخير لشيء في زواج مثلا ثم تفشل الزيجة ! فلو كان شرا لصرفه الله عني هذه المسألة انظر لها بزاويتين : ربما أصررت وقررت ثم استخرت فقط تحصيل حاصل تقول ربما عزمت وأصريت بالصورة لكن أنت كنت مقرر فالاستخارة تحصيل حاصل

صورة أخرى : في الشريعة لما تأمر المطلقة ثلاثا أن تتزوج غيره ثم تطلق منه.. لماذا ؟ لأنها ربما لم تكن تحتمل زوجها الأول وصفاته إلا بعد أن تتزوج غيره ثم تعود له وهو الآخر ربما لا يؤدبه إلا إذا علم أن زوجته قادرة على أن تتزوج غيره

هذا استخار الله وأدخله الله هذه التجربة تأديبا له ورفع لدرجته .. وحكم أخرى
إن كنت حاضر القلب غير مقرر هذا حال وإن كنت مقرر فالاستخارة تحصيل حاصل فهذا تأديب من نوع آخر

تشبه آية النساء لكن لها معنى آخر فاعبدوه: ائتمر بهذا الأمر وانشغل بعبادته ووكل الله عليك انشغالك بتحصيل مصالحك وليس انشغال بدنك هذا سهل المشكلة في انشغال قلبك واهتمامك به وكل يوم تخطط لبكرة فيقال لك: وهو على كل شيء وكيل بمعنى ألا تعتني إلا بإصلاح الآخرة أما الدنيا فاتخذه وكيلا فيرزقك ويأتيك من التوفيقات العجيبة في الأسباب ما لا تستطيع ادراكه

اذهب لمن يملك كل شيء ، وهو الذي عرض عليك أين تذهب لتأتي بمرادك ، اذهب إليه وتوسل إليه أن يأتي بمرادك ، توسل إلى الله تعالى أن يرشدك من أين تأتي بمرادك واطمئن إليه هو يهييء لك الأسباب لتصل إلى مراداتك وينفعك بالأسباب

لما توصلك مراداتك ينفعك بها ، ماذا تقول إن خرجت من بيتك ؟ لا حول ولا قوة إلا بالله ، ماذا يعني ؟ يعني يارب أنا لا حول لي ولا قوة أن آتي بمصالحي إلا أن يعطيني الله الحول والقوة أنت تنتظر أن يسبب الله لك أسبابا تأخذ بها

ما الذي يأتي بقلب من أتعامل معه ؟ هذا سر ، لكن الذي خلق كل شيء انكسر عنده ووكله أن يسددك أن تتعامل معهم وهو الفتاح الذي يفتح لك مغاليق القلوب والفكر

زوجة دخلت على زوج ما الذي ييسر لها الوصول إلى قلبه .... خادمة جديدة داخلة على البيت كيف تأتي بمفتاح قلبها... جارة .... الذي خلق كل شيء فاعبده وانكسر إليه وكله أن تتصرف مع هؤلاء كما ينبغي يفتح لك مغاليق القلوب ..هو الفتاح يفتح مغاليق الرزق ومغاليق العلم

أنت لن تستفيد في الدنيا بل أنت تسير فيما يرضي الله عنك ، بأن فتح لك أبواب الارتفاع عنده ، مع أنك أنت المستفيد في الدنيا ، أنت بهذا الطريق ليس فقط تسير في الدنيا بل ترتفع عند الله تعالى حتى تحصيلك لشؤون دنياك أصبح في ميزان حسناتك مادام اتخذته وكيلا

ننشغل بالتعلق به أن يفتح علينا مغاليق القلوب أكثر ما يتعب الناس أن يستغيث غريق بغريق أو محبوس بمحبوس ، هذا ينتظر من هذا وهذا منتظر من هذا ، ماذا افعل ؟ هو الوكيل هو الذي يفتح على قلبه ما يجعله سببا لسعادتي

الزوج يقول لزوجته أنا أنتظر السعادة عندك تقول وأنا انتظر منك السعادة .. كل واحد ينتظر من الآخر؟ الله وكيلنا هو الذي يفتح لي في قلبه مايجعله سببا لسعادتي ..


منقووول بتصريف
التوقيع


تجميع مواضيع أمنا/ هجرة إلى الله "أم شهاب هالة يحيى" رحمها الله, وألحقنا بها على خير.
www.youtube.com/embed/3u1dFjzMU_U?rel=0


التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الله ; 11-16-2013 الساعة 02:13 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 02:41 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.