(ملف وورد يحمل الموضوع كاملا معدا للطباعة تجدينه في المرفقات )
بسم الله الرحمان الرّحيم والصّلاة والسّلام على رسول الله محمّد بن عبد الله
إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهدي الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (آل عمران 102)
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءا وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (النساء 1)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) ( الأحزاب 70 ، 71)
أمّا بعد :
قال صلى الله عليه وسلم: (إنّ من خياركم أحاسنكم أخلاقا (متفق عليه
( إنّ من أحبّكم إليّ أحسنكم أخلاقا ) رواه البخاري
( البرّ حسن الخلق ( رواه مسلم
أختي في الله : لقد جاءت الآيات والأحاديث الكثيرة لتبين لنا ضرورة تحلي المسلم بمكارم الأخلاق ، لما لها من آثار طيبة تتحقق بها العبودية الحقة التي أمرنا الله بها ( وما خلقت الجنّ والإنس إلاّ ليعبدون) ، فما أجملكِ أختاه وأنت تتزيّنين بأثواب الأخلاق ، وتظهرين كلّ مرة بثوب يتكلّم بالحسن، فما يراكِ الرائي إلاّ وقد انشرح صدره لكِ.
لمن هذه السلسلة :
- لكِ يا طالبة العلم : اعلمي أختي طالبة الجنة أنّ طلب العلم من أشرف القربات إلى الله طلب العلم مسؤولية عظيمة ، ودرب طويل ، لا يمكنك السير فيه دون أن يرافقك زاد جليل من الأخلاق الكريمة ( لماذا ؟) لأنّكِ وأنت تتعلّمين لابد أن تعملي (العمل بالعلم) وإلاّ فعلمك مردود عليكِ (ولماذا الأخلاق بالذات؟) لأنّك يا حبيبتي تُمثّلين القدوة، كل خطئ منكِ يسيء إلى شخصكِ وإلى مثيلاتكِ من طالبات العلم ، فتحرّي الجدية في الالتزام بمكارم الأخلاق (حتى تسعدي ) .
- لكِ أيتها الدّاعية : بشراكِ يا من وضعت قدميك على عتبة الدعوة ، بشراكِ ، بشراكِ فلقد ولجت جنة من جنان الدنيا ، أفلا يجدر بساكنة الجنّة أن تكون قدوة(قمّة) في الأدب ، بل إنّ كل داعية لا تتصف بأخلاق الإسلام هي داعية فاشلة ، ستفشل مهما تقدمت ، لأنّ النّاس قد يتغاضون عن زلات كثيرة من الدعاة إلاّ أنّهم أبدا لا يتحمّلون منهم سوء الخلق فانتبهي نجاح دعوتك مرتبط بأخلاقكِ.
- لكِ أيتها الأمّ : يا من أصفاكِ ربّك ولي النّعم بالبنين ،تريدين ذرية صالحة تقرعينك بها في الدنيا والآخرة؟إذن لابدّ أن تكوني ذات أخلاق عظيمة كي يسير أبناؤك على نفس دربك.
- لكِ أيتها المسلمة : قد آن لكِ أن تصدقي الله حتى تكوني أهلا بحق لحمل شرف كلمة (أنا مسلمة) اثبتي للجميع ممن حولكِِ أنّك تحيين في القرن الواحد والعشرين بأخلاق القرن الرابع عشر (أخلاق النبي عليه أفضل الصلاة والسلام وأخلاق صحابته الكرام ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين)
***
بسم الله توكّلنا على الله .
أختي في الله : قبل أن نبدأ سلسلة (سعيدة بأخلاقي) ، أنبّه نفسي وإياكِ إلى ضرورة استحضار الإخلاص التام في هذه الرّحلة ، ولذلك أضع بين يديكِ مختصرا لشروط كملة الإخلاص(لا إله إلاّ الله) :
وقبلها : شروط الإسلام
الحمد لله.. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد: فاعلمي أختي المسلمة رحمكِ الله أن الأصول الثلاثة التي يجب على كل مسلم ومسلمة تعلمها هي:
معرفة العبد ربه، ودينه، ونبيه محمّداً صلى الله عليه وسلم.
ربنا: الله الذي ربانا ورب جميع العالمين بنعمته وهو: معبودنا.. ليس لنا معبود سواه.
ديننا: الإسلام: هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله.
نبينا: محمّد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم وهاشم من قريش وقريش من العرب، والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام.
وأصل الدين وقاعدته أمران:
الأول: الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له والحرص على ذلك والمولاة فيه وتكفير من تركه.
الثاني: الإنذار عن الشرك في عبادة الله والتغليظ في ذلك والمعاداة فيه.
شروط لا إله إلا الله
1- العلم: بمعناها نفياً وإثباتاً.. بحيث يعلم القلب ما ينطق به اللسان.
قال تعالى: {فاعلم أنَّه لا إله إلا الله} [محمّد: 19]،
وقوله سبحانه: { إلا من شهد بالحقِّ وهم يعلمون} [الزخرف: 86].
وقال صلى الله عليه وسلم: «من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة» [رواه مسلم]. ومعناها: لا معبود بحق إلا الله، والعبادة: هي كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.
2- اليقين: هو كمال العلم بها المنافي للشك والريب.
قال تعالى: {إنَّما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثُمَّ لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصَّادقون } [الحجرات: 25].
وقال صلى الله عليه وسلم: «أشهد أن لا إله إلا الله، وآني رسول الله، لا يلقى الله بهما عبدٌ غير شاك فيهما إلا دخل الجنة» [رواه مسلم].
3- الإخلاص: المنافي للشرك..
قال تعالى: {ألا لله الدين الخالص} [الزمر: 3]، وقوله تعالى: {وما أُمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء} [البينة: 5].
قال صلى الله عليه وسلم:«أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصاً مخلصاً من قلبه» [رواه البخاري].
4- المحبة: لهذه الكلمة ولما دلت عليه، والسرور بذلك.
قال تعالى: { ومن النَّاس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبُّونهم كحبِّ اللهِ والَّذين آمنوا أشدُّ حُباً للهِ } [البقرة: 165].
وقال صلى الله عليه وسلم: «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار» [متفق عليه].
5- الصدق: المنافي للكذب المانع من النفاق
قال تعالى: { فلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذين صَدَقُوا ولَيَعْلَمَنّ الكاذبين} [العنكبوت: 3].
وقال تعالى: { والَّذي جاء بالصِّدق وصدَّق به أولئك هُمُ الْمتَّقون } [الزمر: 33].
وقال صلى الله عليه وسلم: «من مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمّداً رسول الله صادقاً من قلبه دخل الجنة» [رواه أحمد].
6- الانقياد لحقوقها: وهي الأعمال الواجبة إخلاصاً لله وطلباً لمرضاته.
قال تعالى {وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له } [الزمر: 54].
وقال تعالى: {ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسنٌ فقد استمسك بالعُروة الوُثقى } [لقمان: 22].
7- القبول: المنافي للرد.. فقد يقولها من يعرفها لكن لا يقبلها ممن دعاه إليها تعصباً أو تكبراً.
قال تعالى: {إنَّهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا اللهُ يستكبرُون} [لصافات: 35].
***
دعينا نقف يا أمة الله أول وقفة لمحاسبة النفس:
-هل فقهت شروط ( لاإله إلا الله) ؟
-هل أحسست بضرورة التزامك بتلك الشروط حتى يأخذ الإخلاص معناه الحق في نفسك ؟
-هل تفهمين بأنّك ما خلقت هباء ، بل خلقت من أجل تحقيق غاية واحدة ألا وهي العبودية .
-لماذا ستتابعين هذه السلسلة؟
ستقولين (حتّى أحسن أخلاقي )
-لكن لماذا تريدين تحسين أخلاقك ؟ ( هذا هو السؤال الأهم).
-أتريدين أن تصبحي صبورة حتى يُقال عنك '' ما أعظم صبرها ''؟
أم تتصبّرين لأنّ ذلك يعد عبادة ترجين بها وجه الله ؟
أختي الحبيبة : أرشدك الله إلى كل برّ ، لا أريد أن نوقد شعلة الانطلاق حتى يستنير قلبك ، ويمتلأ بالإخلاص ، فما أفدح خسارة من مضى يعمل العمل الكثير وإخلاصه ضئيل ضئيل، لذلك اجلسي وتأمّلي في تلك الشروط وفي المعاني العميقة لكل ما يتعلق بالإخلاص ، حتّى إذا وجدت في نفسك تلك الراحة والاطمئنان بأنّ كل عمل ستقومين به مستقبلا سيكون لله وحده ثمّة يحين موعد(جئتك تسبقني الخُطا )
***
(أختي الحبيبة : إن كنت اقترحتِ أن نبدأ بسلسلة العبادات أو سلسلة القرآن فأبشري ، ستتضمن هذه السلسلة كثيرا مما كنا سندرجه تحت السلسلتين إن شاء الله تعالى )
إلى كلّ ذات همّ : أبشري وابتسمي (الخير آت) مثلما تقول إحدى الأخوات كثيرا في حديثها (الله كريم)فاستبشري خيرا بهذه السلسلة لعلها تكون فاتحة للفتح المبين
وفقكِ الله وسدد خطاكِ إلى الجنّةِ رددي معي هذه الآية (ابحثي عن تفسيرها ) :
(وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) (هود: 88).
حتى نستفيد أكثر :
-الإخلاص ثمّ الهمّة.
-قلم وكراس حتى تسجلي الفوائد .
-طبع ما نقوم به بشكل مستمر (بالترتيب).
-إلى كل أخت لديها خبرة في التصميم (أتمنى لو تساعدينا في إعداد بطاقات تُحفّزنا على المضي نحو الجنة)، مبدئيا نحتاج لبطاقة تكون ألوانها جميلة ومتناسقة ، نجعلها مقدمة لحملة (سعيدة بأخلاقي) .
اللهمّ صلّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم ، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين .
أختكِ في الله : نُسيبة أم إبراهيم
بسم الله الرحمان الرّحيم والصّلاة والسّلام على رسول الله محمّد بن عبد الله
إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهدي الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (آل عمران 102)
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءا وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (النساء 1)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) ( الأحزاب 70 ، 71)
أمّا بعد :
قال صلى الله عليه وسلم: (إنّ من خياركم أحاسنكم أخلاقا (متفق عليه
( إنّ من أحبّكم إليّ أحسنكم أخلاقا ) رواه البخاري
( البرّ حسن الخلق ( رواه مسلم
أختي في الله : لقد جاءت الآيات والأحاديث الكثيرة لتبين لنا ضرورة تحلي المسلم بمكارم الأخلاق ، لما لها من آثار طيبة تتحقق بها العبودية الحقة التي أمرنا الله بها ( وما خلقت الجنّ والإنس إلاّ ليعبدون) ، فما أجملكِ أختاه وأنت تتزيّنين بأثواب الأخلاق ، وتظهرين كلّ مرة بثوب يتكلّم بالحسن، فما يراكِ الرائي إلاّ وقد انشرح صدره لكِ.
لمن هذه السلسلة :
- لكِ يا طالبة العلم : اعلمي أختي طالبة الجنة أنّ طلب العلم من أشرف القربات إلى الله طلب العلم مسؤولية عظيمة ، ودرب طويل ، لا يمكنك السير فيه دون أن يرافقك زاد جليل من الأخلاق الكريمة ( لماذا ؟) لأنّكِ وأنت تتعلّمين لابد أن تعملي (العمل بالعلم) وإلاّ فعلمك مردود عليكِ (ولماذا الأخلاق بالذات؟) لأنّك يا حبيبتي تُمثّلين القدوة، كل خطئ منكِ يسيء إلى شخصكِ وإلى مثيلاتكِ من طالبات العلم ، فتحرّي الجدية في الالتزام بمكارم الأخلاق (حتى تسعدي ) .
- لكِ أيتها الدّاعية : بشراكِ يا من وضعت قدميك على عتبة الدعوة ، بشراكِ ، بشراكِ فلقد ولجت جنة من جنان الدنيا ، أفلا يجدر بساكنة الجنّة أن تكون قدوة(قمّة) في الأدب ، بل إنّ كل داعية لا تتصف بأخلاق الإسلام هي داعية فاشلة ، ستفشل مهما تقدمت ، لأنّ النّاس قد يتغاضون عن زلات كثيرة من الدعاة إلاّ أنّهم أبدا لا يتحمّلون منهم سوء الخلق فانتبهي نجاح دعوتك مرتبط بأخلاقكِ.
- لكِ أيتها الأمّ : يا من أصفاكِ ربّك ولي النّعم بالبنين ،تريدين ذرية صالحة تقرعينك بها في الدنيا والآخرة؟إذن لابدّ أن تكوني ذات أخلاق عظيمة كي يسير أبناؤك على نفس دربك.
- لكِ أيتها المسلمة : قد آن لكِ أن تصدقي الله حتى تكوني أهلا بحق لحمل شرف كلمة (أنا مسلمة) اثبتي للجميع ممن حولكِِ أنّك تحيين في القرن الواحد والعشرين بأخلاق القرن الرابع عشر (أخلاق النبي عليه أفضل الصلاة والسلام وأخلاق صحابته الكرام ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين)
***
بسم الله توكّلنا على الله .
أختي في الله : قبل أن نبدأ سلسلة (سعيدة بأخلاقي) ، أنبّه نفسي وإياكِ إلى ضرورة استحضار الإخلاص التام في هذه الرّحلة ، ولذلك أضع بين يديكِ مختصرا لشروط كملة الإخلاص(لا إله إلاّ الله) :
وقبلها : شروط الإسلام
الحمد لله.. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد: فاعلمي أختي المسلمة رحمكِ الله أن الأصول الثلاثة التي يجب على كل مسلم ومسلمة تعلمها هي:
معرفة العبد ربه، ودينه، ونبيه محمّداً صلى الله عليه وسلم.
ربنا: الله الذي ربانا ورب جميع العالمين بنعمته وهو: معبودنا.. ليس لنا معبود سواه.
ديننا: الإسلام: هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله.
نبينا: محمّد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم وهاشم من قريش وقريش من العرب، والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام.
وأصل الدين وقاعدته أمران:
الأول: الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له والحرص على ذلك والمولاة فيه وتكفير من تركه.
الثاني: الإنذار عن الشرك في عبادة الله والتغليظ في ذلك والمعاداة فيه.
شروط لا إله إلا الله
1- العلم: بمعناها نفياً وإثباتاً.. بحيث يعلم القلب ما ينطق به اللسان.
قال تعالى: {فاعلم أنَّه لا إله إلا الله} [محمّد: 19]،
وقوله سبحانه: { إلا من شهد بالحقِّ وهم يعلمون} [الزخرف: 86].
وقال صلى الله عليه وسلم: «من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة» [رواه مسلم]. ومعناها: لا معبود بحق إلا الله، والعبادة: هي كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.
2- اليقين: هو كمال العلم بها المنافي للشك والريب.
قال تعالى: {إنَّما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثُمَّ لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصَّادقون } [الحجرات: 25].
وقال صلى الله عليه وسلم: «أشهد أن لا إله إلا الله، وآني رسول الله، لا يلقى الله بهما عبدٌ غير شاك فيهما إلا دخل الجنة» [رواه مسلم].
3- الإخلاص: المنافي للشرك..
قال تعالى: {ألا لله الدين الخالص} [الزمر: 3]، وقوله تعالى: {وما أُمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء} [البينة: 5].
قال صلى الله عليه وسلم:«أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصاً مخلصاً من قلبه» [رواه البخاري].
4- المحبة: لهذه الكلمة ولما دلت عليه، والسرور بذلك.
قال تعالى: { ومن النَّاس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبُّونهم كحبِّ اللهِ والَّذين آمنوا أشدُّ حُباً للهِ } [البقرة: 165].
وقال صلى الله عليه وسلم: «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار» [متفق عليه].
5- الصدق: المنافي للكذب المانع من النفاق
قال تعالى: { فلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذين صَدَقُوا ولَيَعْلَمَنّ الكاذبين} [العنكبوت: 3].
وقال تعالى: { والَّذي جاء بالصِّدق وصدَّق به أولئك هُمُ الْمتَّقون } [الزمر: 33].
وقال صلى الله عليه وسلم: «من مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمّداً رسول الله صادقاً من قلبه دخل الجنة» [رواه أحمد].
6- الانقياد لحقوقها: وهي الأعمال الواجبة إخلاصاً لله وطلباً لمرضاته.
قال تعالى {وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له } [الزمر: 54].
وقال تعالى: {ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسنٌ فقد استمسك بالعُروة الوُثقى } [لقمان: 22].
7- القبول: المنافي للرد.. فقد يقولها من يعرفها لكن لا يقبلها ممن دعاه إليها تعصباً أو تكبراً.
قال تعالى: {إنَّهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا اللهُ يستكبرُون} [لصافات: 35].
***
دعينا نقف يا أمة الله أول وقفة لمحاسبة النفس:
-هل فقهت شروط ( لاإله إلا الله) ؟
-هل أحسست بضرورة التزامك بتلك الشروط حتى يأخذ الإخلاص معناه الحق في نفسك ؟
-هل تفهمين بأنّك ما خلقت هباء ، بل خلقت من أجل تحقيق غاية واحدة ألا وهي العبودية .
-لماذا ستتابعين هذه السلسلة؟
ستقولين (حتّى أحسن أخلاقي )
-لكن لماذا تريدين تحسين أخلاقك ؟ ( هذا هو السؤال الأهم).
-أتريدين أن تصبحي صبورة حتى يُقال عنك '' ما أعظم صبرها ''؟
أم تتصبّرين لأنّ ذلك يعد عبادة ترجين بها وجه الله ؟
أختي الحبيبة : أرشدك الله إلى كل برّ ، لا أريد أن نوقد شعلة الانطلاق حتى يستنير قلبك ، ويمتلأ بالإخلاص ، فما أفدح خسارة من مضى يعمل العمل الكثير وإخلاصه ضئيل ضئيل، لذلك اجلسي وتأمّلي في تلك الشروط وفي المعاني العميقة لكل ما يتعلق بالإخلاص ، حتّى إذا وجدت في نفسك تلك الراحة والاطمئنان بأنّ كل عمل ستقومين به مستقبلا سيكون لله وحده ثمّة يحين موعد(جئتك تسبقني الخُطا )
***
(أختي الحبيبة : إن كنت اقترحتِ أن نبدأ بسلسلة العبادات أو سلسلة القرآن فأبشري ، ستتضمن هذه السلسلة كثيرا مما كنا سندرجه تحت السلسلتين إن شاء الله تعالى )
إلى كلّ ذات همّ : أبشري وابتسمي (الخير آت) مثلما تقول إحدى الأخوات كثيرا في حديثها (الله كريم)فاستبشري خيرا بهذه السلسلة لعلها تكون فاتحة للفتح المبين
وفقكِ الله وسدد خطاكِ إلى الجنّةِ رددي معي هذه الآية (ابحثي عن تفسيرها ) :
(وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) (هود: 88).
حتى نستفيد أكثر :
-الإخلاص ثمّ الهمّة.
-قلم وكراس حتى تسجلي الفوائد .
-طبع ما نقوم به بشكل مستمر (بالترتيب).
-إلى كل أخت لديها خبرة في التصميم (أتمنى لو تساعدينا في إعداد بطاقات تُحفّزنا على المضي نحو الجنة)، مبدئيا نحتاج لبطاقة تكون ألوانها جميلة ومتناسقة ، نجعلها مقدمة لحملة (سعيدة بأخلاقي) .
اللهمّ صلّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم ، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين .
أختكِ في الله : نُسيبة أم إبراهيم