انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > الملتقى الشرعي العام

الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 11-14-2010, 12:18 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

الفائدة التاسعة عشر:
من مقاصد الشريعة: عدم تَعَوَّد اللسان على الفُحْشِ, أو الإكثار منه, حتى لو من الكافرين .

روى البخاري عن عروة بن الزبير "أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي -عليه الصلاة والسلام- قالت: دخل رهط من اليهود على رسول الله -عليه الصلاة والسلام- فقالوا: السّام عليكم.
قالت عائشة: ففهمتها فقلتُ: وعليكم السّام واللعنة. قالت: فقال رسول الله -عليه الصلاة والسلام-: مهلاً يا عائشة!, إن الله يُحب الرفق في الأمر كله. فقلت: يارسول الله, أوَلم تسمع ما قالوا؟ قال رسول الله -عليه الصلاة والسلام- : قد قلت وعليكم "

ففي هذا الحديث أن هؤلاء الرّهط من اليهود دعوا على الرسول -عليه الصلاة والسلام- بقولهم: السّام عليكم: أي الموت العاجل, ففهمت ذلك عائشة فردّت عليهم وزادت اللعنة لهم "فأراد النبيِّ -عليه الصلاة والسلام- أن لا يتعوَّدَ لسانها الفُحش, أو أنكر عليها الإفارط في السّب" اهـ لابن حجر [فتح الباري: 11/46], نقلًا عن "المنهاج النبوي في تصحيح أخطاء الفرد والجماعة" 229 .


التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
  #52  
قديم 11-19-2010, 05:32 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

الفائدة العشرون:
مُقَوِّمَات الآمر الناهي: العلم , والفرق, والصبر .

قال ابن تيمية -رحمه الله-: فلا بُدّ من هذه الثلاثة: العلم, والرفق, والصبر; العلم قبل الأمر والنّهي, والرفق معه, والصبر بعده, وإن كان كلٌّ من الثلاثة لا بُدّ أن يكون مستصحبًا في هذه الأحوال .
وهذا كما جاء في الأثر عن بعض السلف, ورَوَوْه مرفوعًا: ذكره القاضي أبو يعلى في "المعتمد": لا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر إلا من كان فقيهًا فيما يأمر به, فقيهًا فيما ينهى عنه, رفيقًا فيما يأمر به, رفقيًا فيما ينهى عنه, حليمًا فيما يأمر به, حليمًا فيما ينهى عنه .
[حتى لا نيأس]
وليُعلم: أن اشتراط هذه الخصال في الأمر بالمعروف, والنهي عن المنكر, مّما يوجب صعوبته على كثير من النفوس, فيظنّ أنّه بذلك يسقط عنه فيدعه, وذلك مّما يضره أكثر مما يضره الأمر بدون هذه الخصال أو أقل: فإنّ تركَ الأمر الواجب معصية, وفعل ما نهى الله عنه في الأمر معصية, فالمنتقل من معصيةٍ إلى معصيةٍ كالمستجير من الرمضاء بالنار... اهـ [الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لشيخ الإسلام, تحقيق الشيخ رسلان. طـ دار أضواء السلف&دار الفرقان (43:42)] وما بين المعكوفتين من إدراجي .
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
  #53  
قديم 11-28-2010, 03:04 PM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

تكملة للفائدة الفائتة ..
الفائدة الواحدة والعشرون:
الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر يجب عليه أمران:
أحدهما: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الأمر الثاني: العمل بما يقول.
فإذا فوّتَ أحد الواجبين بقي الآخر في ذمته.
[عبد الله بن حسن القعود; رسالة أثر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حياة الأمة 34:35] نقلًا عن رسائلة "قواعد وضوابط فقه الدعوة عند شيخ الإسلام -دراسة فقهية-" طـ دار ابن الجوزي .
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
  #54  
قديم 11-28-2010, 03:05 PM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

تكملة للفائدتين السابقتين ..
الفائدة الثانية والعشرون:
المراتب التي يسير بها الداعي إلى الله في طريق دعوته:
لابن باز -رحمه الله-, والهامش لي


"... فعلى الداعية إلى الله -عز وجل- أن يدعو بالحكمة, ويبدأ بها, ويُعْنى بها.
فإذا كان المدعو عنده بعض الجفاء والاعتراض; دعوته بالموعظة الحسنة, بالآيات والأحاديث التي فيها الوعظ والترغيب.
فإن كان عنده شبهة جادلته بالتي هي أحسن, ولا تُغلظ عليه, بل تصبر عليه ولا تعجل ولا تُعَنِّف, بل تجتهد في كشف الشبهة, وإيضاح الأدلة بالأسلوب الحَسَن.(1)
هكذا ينبغي لك أيها الداعية أن تتحمل وتصبر ولا تُشدد; لأن هذا أقرب إلى الانتفاع بالحق وقبوله وتأثر المدعو, وصبره على المجادلة والمناقشة.


وقد أمر الله -جل وعلا- موسى وهارون لما بعثهما إلى فرعون أن يقولا له قولاً ليناً وهو أطغى الطغاة, قال الله -جل وعلا- في أمره لموسى وهارون " فقولا له قولاً ليّناً لعلّه يتذكّر أو يخشى "
وقال الله سبحانه في نبيه محمد -عليه الصلاة والسلام- " فبما رحمةٍ من الله لنتَ لهم, ولو كنتَ فظّاً غليظَ القلب لانفضوا من حولك "


فعُلِمَ بذلك أن الأسلوب الحكيم والطريق المستقيم في الدعوة أن يكون الداعي حكيماً في الدعوة, بصيراً بأسلوبها, لا يعجل ولا يُعَنِّف, بل يدعو بالحكمة, وهي المقال الواضح المُصيب للحق من الآيات والأحاديث, وبالموعظةِ الحسة والجدال بالتي هي أحسن.


هذا هو الأسلوب الذي ينبغي لك في الدعوة إلى الله -عز وجل-, أما الدعوة بالجهل فهذا يضر ولا ينفع, كما يأتي بيان ذلك -إن شاء الله- عند ذكر أخلاق الدعاة; لأن الدعوة مع الجهل بالأدلة قول على الله بغير علم.
وهكذا الدعوة بالعنف والشدة ضررها أكثر.
وإنما الواجب والمشروع هو الأخذ بما بينه الله -عز وجل- في سورة النحل, وهو قوله سبحانه " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة "


إلا إذا ظهر من المدعو العناد والظلم, فلا مانع من الإغلاظ عليه, كما قال الله سبحانه " يأيها النّبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم " الآية.
وقال تعالى " ولا تُجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم "(2)(3)

-----
(1) إذ أنّ المُراد -رحمني الله وإياك- هو إظهار الحق وأخذ هذا المدعو إلى الخير, لا مُجرد الرد على أسلوب كلامه الغير لائق نتاج بُعده عن منبع الشرع, فلا ينبغي أن تنساق وراءه فيما يريد; ولكن أكمل ما بدأته بطريقة سديدة كما فعل موسى -عليه السلام- مع فرعون في هذا الحوار البديع بكل ما يحتويه; حيث حكى ربنا فقال " قال فرعون وما ربُّ العالمين * قال ربُّ السماوات والأرض وما بينهما, إن كنتم موقنين * قال لمن حوله ألا تستمعون * قال ربّكم ورب ءابآئكم الأولين * قال إنّ رسولكم الذي أُرسل إليكم لمجنون * قال ربّ المشرق والمغرب وما بينهما, إن كنتم تعقلون..." الآيات من سورة الشعراء (23...)
فانظر يارعاكَ الله لهذا الحوار!.. فتخيل لو أنتَ تقوم بتأصيل مسألة وتُقَعِّد وتُفَرِّع ثم جاء أحدهم وقال لك يامجنون.. ياتُرى هيكون إيش رد فعلك..؟! مبدئياً هتترك ماكنتَ تقوم به من تأصيل شرعي و "تديله كلمتين في جنابه"!, وما هذا بخلق الدعاة المُريدين الخير للمدعوين.
وفي هذا المعنى قال ابن باز -رحمه الله- في نفس الرسالة ما نصه:
هذا من الأخلاق الفاضلة, أن يدعو لهم بالهداية ويقول للمدعو: هداك الله, وفقك الله لقبول الحق, أعانك الله على قبول الحق, تدعوه وترشده وتصبر على الأذى, ومع ذلك تدعو له بالهداية. قال لنبي -عليه الصلاة والسلام- لما قيل عن دوٍ إنهم عصوا, قال " اللهم اهدِ دوساً وأْتِ بهم " تدعو له بالهداية والتوفيق لقبول الحق, وتصبر وتصابر في ذلك, ولا تقنط ولا تيأس, ولا تقل إلا خيراً, لا تُعَنِّف ولا تقل كلاماً سيئاً يُنَفِّر من الحق...اهـ رحمه الله.
(2) وقد فصّل الشيخ ابن باز -رحمه الله- هذا الأمر في صـ 36 فقال:
... ولكن من ظلم وتعدى له شأن آخر, كما قال -جل وعلا- " ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم "
فالظالم الذي يقابل الدعوة بالشر والعناد والأذى له حكم آخر, في الإمكان تأديبه على ذلك بالسجن أو غيره, ويكون تأديبه على ذلك على حسب مراتب الظلم, لكن مادام كافّاً عن الأذى فعليكَ أن تصبر عليه وتحتسب, وتجادله بالتي هي أحسن, وتصفح عما يتعلق بشخصك من بعض الأذى, كما صبر الرسل وأتباعهم بإحسان.

(3) رسالة " الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة " ملحوقة برسالة " وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " صـ (22/23). طـ دار لتوحيد بالمغرب ودار أضواء السلف بمصر.
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
  #55  
قديم 11-28-2010, 03:14 PM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

الفائدة الثالثة والعشرون:
الردّ على الملاحدة -وغيرهم- القائلين بـ: إن هذا الدين كثير الإختلاف !!


لقد جمع الحافظ ابن القطان في كتابه نحو أربعة آلاف مسألة -ولو شققت هذه المسائل المُجملة وفُصِلَتْ عن بعضها لبلغت أكثر من عشرة آلاف مسألة-...
وقد نقل الزركشي عن الأستاذ أبي إسحاق الإسفراييني في شرح الترتيب قوله(1): نحن نعلم أن مسائل الإجماع أكثر من عشرين ألف مسألة, وبهذا يُرَدُّ قول الملاحدة إنّ هذا الدين كثير الاختلاف, إذ لو كان حقّاً لما اختلفوا فيه.


فنقول: أخطأت بل مسائل الإجماع أكثر من عشرين ألف مسألة, ثم لها من الفروع التي يقع عليها الاتفاق منها وعليها, وهي صادرة عن مسائل الإجماع التي هي أصول أكثر من مائة ألف مسألة. يبقى ألف مسألة هي من مسائل الاجتهاد, والخلاف في بعضها يُحْكم بخطأ المخالف على القطع وبفسقه, وفي بعضها يُنقض حُكْمه, وفي بعضها يتسامح, ولا يبلغ ما بقي من المسائل التي تبقى على الشبهة إلى مائتي مسألة. اهـ(2)


أمّا أنتم أيها الملاحدة-ومن هم على دربكم- إأتونا بألف مسألة فقط مجتمعون عليها في أيّ دين; أو حتى في غيرها!
فإن لم تعرفوا ولن تعرفوا فضعوا ألسنتكم في أم فمّكم حتى لا تُنادوا بالفضح على أنفسكم!


-----
(1) البحر المحيط 6/384
(2) الإقناع في مسائل الإجماع للإمام الحافظ ابن القطَّان الفاسي (م 628 هـ) (1/145:144) طـ دار القلم 4 مجلد.
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
  #56  
قديم 12-06-2010, 02:52 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

الفائدة الرابعة والعشرون:

كلُّ مسألةٍ لا يَنْبني عليها عملٌ; فالخوض فيها خَوْضٌ فيما لم يدلّ على استحسانه دليلٌ شرعي, وأعني بالعمل: عمل القلب وعمل الجوارح, من حيث هو مطلوب شرعًا .
[الموافقات للشاطبي/المقدمة الخامسة]


التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
  #57  
قديم 12-06-2010, 11:27 PM
اللؤلؤةالمكنونة اللؤلؤةالمكنونة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا ونفع بكم
رد مع اقتباس
  #58  
قديم 01-03-2011, 03:32 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

هذه بعض الجُمَل اليسيرة التي أقف عليها وأنا أتصفح الكتاب الماتع في بابه "السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية" للأستاذ الدكتور/ مهدي رزق الله, طـ دار إمام الدعوة . وأنصح كل الإخوة والأخوات بأن يقتنو هذا الكتاب القيّم .

الفائدة الخامسة والعشرون:

وحذّر عمر من تحمير وتصفير المسجد حتى لا يُفتن الناس, وكره أنس المباهاة في تعمير المساجد بالتزيين, وعاب على الناس عدم تعميرها بالصلاة . (1/349)

-----

الفائدة السادسة والعشرون:
إذا أراد الله أن يعزّ عبده كسره أولًا !

وذكر من فوائد وعظات غزوة بدر: لا يصلح عباده إلا السراء والضراء, فهو المدبر لأمر عباده كما يليق بحكمته, فهو سبحانه إذا أراد أن يعز عبده ويجبره وينصره, كسره أولًا, ويكون جبره له ونصره على مقدار ذله وانكساره, وهذا ما وقع للمسلمين ببدر "ولقد نصركم الله ببدرٍ وأنتم أذلة", وبحنين "ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تُغْنِ عنكم" . اهـ
وقال في موطن آخر: إنّ النفوس تكتسب من العافية الدائمة والنصر والغنى طغيانًا وركونًا إلى العاجلة, وذلك مرض يعوقها عن جدها في سيرها إلى الله والآخرة, فإذا أراد الله بها الرحمة والكرامة قيّض لها من الابتلاء ما فيه دواء وشفاء لذلك المرض . اهـ (1/499)

وذاك موضوع ذا صلة: إنها لبشرى لكل مبتلى !!
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
  #59  
قديم 04-02-2011, 02:42 PM
أخي في الله أخي في الله غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 




افتراضي

أحسن الله إليك ورزقك الفردوس الأعلى

جزاك الله خيراً
رد مع اقتباس
  #60  
قديم 04-25-2011, 03:38 PM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

وإياك أخي الحبيب .

وهذه الفائدة من جميل ما ذكره أحد الأفاضل في منتدى الفرسان في نفس الموضوع, فقال
اقتباس:
قَال الْإِمَام ابْن رَجَب الْحَنْبَلِي :

قَاعِدَةٌ :
قَال أَحْمَدُ فِي رِوَايَة ابْنِ هَانِئٍ أَيْضاً: قَال: « آَلُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ، كُلُّ مَنْ رَوَى عَنْهُ الْحَدِيْثَ، يَعْنِي كِلّ مَن رَوَى عَنْه الْحَدِيْثَ مِن أَوْلَادِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ وَذُرِّيِّتِه فَهُو ثِقَةٌ».([1])

قال كعبٌ رضي الله عنه-: قَالَ -« وَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ إِنَّمَا أَنْجَانِى بِالصِّدْقِ وَإِنَّ مِنْ تَوْبَتِى أَنْ لاَ أُحَدِّثَ إِلاَّ صِدْقًا مَا بَقِيتُ - قَالَ - فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ أَنَّ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَبْلاَهُ اللَّهُ فِى صِدْقِ الْحَدِيثِ مُنْذُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى يَوْمِي هَذَا أَحْسَنَ مِمَّا أَبْلاَنِى اللَّهُ بِهِ وَاللَّهِ مَا تَعَمَّدْتُ كَذْبَةً مُنْذُ قُلْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى يَوْمِى هَذَا وَإِنِّى لأَرْجُو أَنْ يَحْفَظَنِىَ اللَّهُ فِيمَا بَقِىَ»([2]).



كَمْ نحنُ بحاجةٍ لنتأملَ في هذا الحديثْ، وتِلكَ القاعدةِ التي ذَكَرَها الإمامُ ابنُ رجبٍ في قَواعِدِه في الجَرْحِ والتَعديل، لِنَرى كيفَ يَنْجو أهلُ التوبة النَصوحِ ويُكتَبُ لهم القبولُ وتجري آثارُ توبَتِهِم على ذُرِّيَتِهِم مِنْ بَعدِهم.
علّ الله يّمنُ عَلينا بتوبةٍ نَصوحٍ يَغفِرُ لنا بِهَا الذنوبَ، ويَستُرُ بها العَيوب، ويَرفَعُ الدَرَجاتْ ويُضاعِفُ الحَسناتْ ويَنْفَعُنا بِهَا بَعَد الممَاتْ.
آمين،

الفقير إلى رحمة الله

.

[1]
شرح علل الترمذي لابن رجب الحنبليّ ( 2/876) ، تحقيق: د.همام سعيد، مكتبة الرشد.
[2]
صحيح مسلم ، (8/105) باب حديث توبة كعب بن مالك وصاحبيه.
فجزاه الله خيرًا .
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
::, متجدد, المثمرة, الله., المنتخب, الفوائد, القراءة, باستخراج, بإذن


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 06:50 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.