انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 10-20-2009, 07:12 PM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي

قال ابن الجوزي : أعظم المعاقبة أن لا يحس المعاقب بالعقوبة. وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة، كالفرح بالمال الحرام، والتمكن من الذنوب.
ومن هذه حاله، لا يفوز بطاعة.
ا.هـ

بداية الأمر : استمع ، وهو التارك لسماع المعازف ، إلى ما يسمى ( أغاني إسلامية ) التي فيها التأوهات و(الميوعة) في الألحان ، وربما المعازف .
فعوقب بأن سَهُلَ على نفسه سماع شيء من الأغاني العاطفية .
فاشتدت العقوبة ، لما لم يُبادر بالتوبة ، بأن صار يلتذ بها ، وما أكثر ما تراه يتمشى و ( الموبايل ) يصدح !
ومن هذه حاله ، أنَّى يتدبر القرآن ؟!

بداية الأمر : سلام ؛ فهذا تحية الإسلام . بسمة ؛ فهذا أدب وذوق وصدقة . كلام ؛ فلن نتكلم إلا في خير .
فعوقب بأن تعلق قلبه ، وبدأت علاقة !
فعوقب بأشد ، حين لم يهتم بالأمر ، وهو أن صار يسعد وهو معها ، ولا يقر له قرار دونها .
ومن هذه حاله ، حُرم حلاوة الإيمان ، وطعم المحبة ، ولذة المناجاة .

اعلم ، أرشدك الله إلى طاعته ، أن المعصية تجرُّ إلى أختها ؛ عقوبةً !

قال الإمام ابن القيم رحمه الله ، وهو يتكلم عن عقوبات المعاصي : ومنها أن المعاصي تزرع أمثالها ، وتولد بعضها بعضا ، حتى يعز على العبد مفارقتها والخروج منها ... ا.هـ

واعلم ، وفقني الله وإياك ، أن المعصية تحرمك الطاعة ؛ عقوبةً !

قال الإمام ابن القيم رحمه الله : ومنها حرمان الطاعة ، فلو لم يكن للذنب عقوبة إلا إنه يصد عن طاعة تكون بدله ، ويقطع طريق طاعة أخرى ، فينقطع عليه طريق ثالثة ثم رابعة وهلم جرا ، فينقطع عليه بالذنب طاعات كثيرة ، كل واحدة منها خير له من الدنيا وما عليها وهذا كرجل أكل أكلة أوجبت له مرضة طويلة منعته من عدة أكلات أطيب منها .. والله المستعان . ا.هـ
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 10-22-2009, 10:56 PM
أم سلمى أم سلمى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاكم الله خيراً ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 10-25-2009, 07:57 PM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا
ونفع بعلمكم
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 10-25-2009, 08:10 PM
رحمتك يارب رحمتك يارب غير متواجد حالياً
(رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
 




افتراضي

جزاكم الله خيراً
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 10-26-2009, 05:22 PM
مهجه الاسلام مهجه الاسلام غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 10-26-2009, 07:08 PM
علياءب علياءب غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا على الموضوع الرائع
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 10-27-2009, 09:42 AM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي

قال ابن الجوزي : الواجب على العاقل أخذ العدة لرحيله، فإنه لا يعلم متى يفجؤه أمر ربه، ولا يدري متى يستدعى .ا.هـ
أنت لا تدري أي اللحظات يوافيك فيها الموت ، فإن كنت عاقلا ، وعالما بخطورة الأمر ؛ فأنت مستعد له في كل لحظة إذن !!
تفكر .. ولا تغرنك الدنيـــا .
قال ابن الجوزي : وإني رأيت خلقاً كثيراً غرهم الشباب ونسوا فقد الأقران، وألهاهم طول الأمل.أ.هـ
أذكر زميلة كانت في السنة الأولى ، من أحسنهن صورة ، وأطرفهن حديثا ، وكانت أعجلنا جميعا – رحمها الله - ..
قال ابن الجوزي : فالعاقل من أعطى كل لحظة حقها من الواجب عليه. فإن بغته الموت رئي مستعداً، وإن نال الأمل ازداد خيراً.ا.هـ
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 10-31-2009, 01:53 AM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي

قال ابن الجوزي : خطرت لي فكرة فيما يجري على كثير من العالم من المصائب الشديدة، والبلايا العظيمة، التي تتناهى إلى نهاية الصعوبة.
فقلت: سبحان الله ! إن الله أكرم الأكرمين، والكرم يوجب المسامحة . فما وجه هذه المعاقبة ؟.
فتفكرت، فرأيت كثيراً من الناس في وجودهم كالعدم، لا يتصفحون أدلة الوحدانية، ولا ينظرون في أوامر الله تعالى ونواهيه، بل يجرون - على عاداتهم - كالبهائم
. ا.هـ

ركبت سيارة أجرة ، فاستأذن السائق أن يسأل ، ثم قال : هذا حاكم ظالم ، وهذا عدو غاشم ، أما في دعوة أولئك الذين يدعون كلهم رجل يُجيب الله دعوته عليهم ؟!

بغتني بالسؤال ، وكنت أكاد أنام ، فأفقتُ ، وتذكرتُ موقفا ذكره الشيخ الفاضل " محمد حسان " لما قال له رجل : ( ربنا ظالم ! ) ..
http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?p=934777

سألته : أحالنا وعبوديتنا لله تؤهلنا وتجعلنا نستحق إجابة الدعوة ، وكشف العذاب ؟! قال : ( ليه ؟ مالنا ؟ فينا إيه ؟ احنا مش وحشين برضه ) ، فنظرت إلى يسراه التي يحمل فيها ( سيجارة ) !

قلتُ : يا رحمني الله وإياك ، ألا ترى حال مساجدنا في الصلوات ، والفجر خاصة ؟ ألا تكفي هذه ليعاقبنا الله ؟ إن الله تعالى يرحمنا أن لم يؤاخذنا بكل بما نكسب من آثام !

قال الله : " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " ، ومعناها – كما قال الشيخ ابن باز رحمه الله - : الآية الكريمة آية عظيمة تدل على أن الله تبارك وتعالى بكمال عدله وكمال حكمته لا يُغير ما بقوم من خير إلى شر ، ومن شر إلى خير ، ومن رخاء إلى شدة ، ومن شدة إلى رخاء حتى يغيروا ما بأنفسهم ، فإذا كانوا في صلاح واستقامةَ وغَيّروا غَيَّر الله عليهم بالعقوبات والنكبات والشدائد والجدب والقحط ، والتفرق وغير هذا من أنواع العقوبات جزاء وفاقا ، قال سبحانه : (وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ) .

يروى أنه في عهد سيدنا موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام جف المطر وطلب منه قومه أن يدعو ربه بالغيث وينزل عليهم المطر فصعد سيدنا موسى الجبل ودعا ربه بأن ينزل عليهم المطر فقال له ربه عز وجل : يا موسى كيف انزل المطر وبينكم عاص فرجع موسى إلى قومه وبلغهم بأن بينهم عاص ولم ينزل الله المطر إلا إذا خرج فلم يخرج احد ثم انزل الله المطر فصعد موسى الجبل وقال لربه يا رب جمعت القوم و أبلغتهم بأن بيننا عاص فليخرج ولم يخرج احد وقد أنزلت المطر يا رب فقال سبحانه و تعالى يا موسى أنى أنزلت المطر بعد ما تاب العاصي توبة نصوحة فقال موسى لربه من هو يا رب حتى نعرفه قال الله عز و جل لموسى يا موسى سترته وهو عاص فكيف لا أستره وقد تاب إلى.

قال ابن الجوزي : فإذا وقعت عقوبة لتمحص ذنباً، صاح مستغيثهم: ترى هذا بأي ذنب ؟.
وينسى ما قد كان، مما تتزلزل الأرض لبعضه.
وقد يهان الشيخ في كبره حتى ترحمه القلوب، ولا يدري أن ذلك لإهماله حق الله تعالى في شبابه.
فمتى رأيت معاقباً، فاعلم أنه لذنوب.
ا.هـ

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 10-31-2009, 02:57 AM
*زهرة الفردوس* *زهرة الفردوس* غير متواجد حالياً
{قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}
 




افتراضي


اقتباس:
فمتى رأيت معاقباً، فاعلم أنه لذنوب.

(( مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ ))
وربما رأى العاصي سلامة بدنه وماله فظن أن لا عقوبة , وغفلته عما عوقب به من عقوبة .
وقد قال الحكماء : المعصية بعد المعصية عقاب المعصية , والحسنه بعد الحسنه ثواب الحسنه .
وربما كان العقاب العاجل معنوياً ,
كما قال بعض بني إسرائيل :
يارب كم أعصيك ولا تعاقبني ؟ فقيل له : كم أعاقبك وأنت لا تدري , أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي ؟
كما قال الفضيل :
إني لأعصى الله عز وجل فأعرف ذلك في خلق دابتي وجاريتي .
** ولو أن شخصاً ترك معصية لأجل الله تعالى لرأى ثمرة ذلك , وكذالك إذا فعل طاعة .
نسأل الله أن يرحمنا والا يؤاخذنا بما فعلنا وفعل السفهاء منا ..

رحم الله الإمام بن الجوزي وجزاه الله خيرا على ما قدمه للأمة من علم ..

بارك الله فيكم أختيار موفق وخواتم مباركه ..

التوقيع

أنت مهموم بالقرش والفرش والكرش وسعد يهتز لموته العرش !

جعفر تق...طعت بالسيوف أوصاله وارتفع بالفرح تهليله وابتهاله !


تهاب الوضوء إذا برد الماء و حنظلة غسل قتيلا في السماء !


تعصي حي على الفلاح ومصعب بن عمير قدم صدره للرماح !


ما تهتز فيك ذرة والموت يناديك في كل يوم مائة مرة !


والله لو أن في الخشب قلوب لصاحت ولو أن للحجارة أرواح لناحت !


يحن المنبر للرسول الأزهر والنبي الأطهر وأنت لا تحن ولاتئن ولا يضج بكاؤك ولا يرن !


ويحك خف ربك وراجع قلبك واذكر ذنبك

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 10-31-2009, 06:39 AM
أم عمر أم عمر غير متواجد حالياً
اللهم نسألك الجنة بغير حساب وأن ترحم أبى وتعلى قدره فى الجنة وترزقنا الثبات حتى الممات
 




افتراضي

جزاكم الله خيراً
متابعة
التوقيع

غراس الجنة:
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مع, الخاطر, سيد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 06:41 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.