Untitled-2
 

 
 
 
العودة   منتديات الحور العين > .:: المجتمع المسلم ::. > رَوْضَــــةُ الأَخَــــوَاتِ
 
 

رَوْضَــــةُ الأَخَــــوَاتِ خاصٌّ بالأَخواتِ فقط ! ويُمنع مُشاركة الرجال نهائياً! .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-28-2011, 04:11 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




New قلبٌ جديد .. فكيف يظل هكذا؟!

 

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته


بـسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي مُحمد بن عبد الله
صلَّ الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم أجمعين .. آمين

إن القلوب مُتقلبة كالأمواج فى الأحوال
وللقلب في أولي ألتزام لذة وحُب وخشوع
وزفرات تزرفها العيون مِن الفرحة والندم
على ما فات في بعدهِ عن الرحمن..


فالقلب قد ولدَ من جديد

 
ولكن هل يظل كما ولد القلب؟؟
وهل إذا إنتكس رجع وأشتد قلبه شوقاً للآخرة؟؟

 
فماذا يفعل حتي يُحافظ علي قُربهِ من الله عز وجل؟؟
كيف يظل قلبهِ جديد في جديد ولا يخرج من طاعة إلا شوقاً
لغيرها حتي يسرع ويسبق للخيرات والأعمال الصالحات؟؟

 
 يُتبع إن شاء الله
وهذا العمل مُشترك بيني وبين اخوات لى فى الله
جزاهن الله خيراً وبارك الله فيهن


ولا تنسونا من صالح دعائكن
التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-28-2011, 04:17 PM
أم سيف السلفية أم سيف السلفية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاكن الله خيرا

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-28-2011, 05:29 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

بــسم الله الرحمن الرحيم


الفتــــــــــور في العبــــــــــادة



يشدنا الحماس إلى نوعٍ من أنواع العبادة فنحرص عليه ، متمثلين بقوله – صل الله عليه وسلم - :


(
اكلفوا من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا ، و إن أحب العمل

إلى الله تعالى أدومه و إن قل ) حديث صحيح .


إلا أن فتورًا قد ينتابنا فجأة ، فنتوقف عن ذلك العمل الصالح
تمامًا ، و إن لم نتوقف فإننا نؤديه بتكاسل !


أترى هذا الأمر طبيعي ؟



قد ذم الله سبحانه و تعالى المنافقين بتثاقلهم عن الصلاة
و كسلهم فيها ، قال تعالى : ﴿ ( إن المنافقين يخادعون الله و هو خادعهم
و إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤن الناس و لا يذكرون الله إلا قليلا ) ﴾سورة النساء الآية 142



و قال النبي – صل الله عليه و سلم - : ( إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء
و صلاة الفجر ،و لو يعلمون ما فيهما لأتوهما و لو حبوًا ) حديث صحيح رواه مسلم


كما استعاذ الرسول - صل الله عليه و سلم – من الفتور و الكسل في عدة أحاديث ، و علّم أصحابه

أن يتعوذوا بالله منه في الصباح و المساء ، فقال : ( اللهم إني أعوذ بك من الكسل ، و أعوذ
بك من الجبن ،و أعوذ بك من الهرم ، و أعوذ بك من البخل ) رواه البخاري و مسلم

و من مظاهر الفتور ( أعاذنا الله و إياكن منه ) :



1/

التكاسل عن العبادات و الطاعات مع ضعف و ثقل أثناء أدائها ، و من أعظم ذلك الصلاة ،

و يدخل في هذا التكاسل عن قيام الليل و صلاة الوتر و أداء السنن
و الرواتب ، و الغفلة عن قراءة القرآن و الذكر .


2/

عدم استشعار المسؤولية ، و التساهل و التهاون بالأمانة ، و أعظم أمانة هي الدعوة إلى الله .


3/

انفصام عرى الأخوة بين المتحابين في الله ، قال النبي - صلى الله عليه و سلّم - : ( ما توادَّ اثنان

في الله عز و جل ، أو في الإسلام فيفرق بينهما أول ذنب , و في رواية ففرق بينهما إلا بذنبيحدثه
أحدهما ) أخرجه أحمد في المسند .



4/

ضياع الوقت و عدم الإفادة منه .




5/

التهرب من كل عمل جدّي .




6/

الفوضوية في العمل .


7/

النقد لكل عمل إيجابي تنصّلًا من المشاركة فيه .


8/

التسويف و التأجيل ، فما يمكن أن يؤدى في أسبوع يمكث شهرًا .



أما عن أسباب الفتور فمنها الآتي /



1/

ضعف الإخلاص و سريان الرياء في القلب .


2/

ضعف العلم الشرعي .


3/

تعلّق القلب بالدنيا و نسيان الآخرة .



4/

الحياة في الأجواء الفاسدة .



5/

صحبة ذوي الإرادات الضعيفة .



/ مقارفة المعاصي و المنكرات و أكل الحرام


لمن اصيب بالخمول والتعب




فى حالة الفتور لأبد أن نكون...



يقول الشيخ سُلطان العمرى







في طريق التعبد ترد لحظات الفتور , ولا بد أن تمر سحابة الضعف , وهذا لا غرابة فيه, فالقلوب تتقلب والفتن خطافة, والمعين قليل, ولكن ومع يقيننا بذلك إلا أنه لا بد من الانتباه من طول الغفلة, وشدة الفترة, فقد تأخذ بك نحو الهاوية, فكن خفيف النوم.





وفي الحديث الصحيح : لكل عامل شِرَّة ، ولكل شِرَّة فترة ، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى " رواه أحمد والطبراني من حديث عبد الله بن عمرو ، وللترمذي نحو من هذا من حديث أبي هريرة وقال : حسن صحيح .





واعتقد أن لحظات الفتور فيها من الأسرار والحكم ما تكون خيراً لصاحبها إن عرف كيف يستفيد منها, لينطلق إلى مولاة عبر بوابة " الذل" ليقف هناك على عتبات العبودية التي لا يَصلُح إلا بها ولها.

فكن خفيف النوم





يُتبع إن شاء الله

لا تنسوني من صالح دعائكن


التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-28-2011, 05:53 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي

جزاكِ الله خيرا أم حذيفة وبارك الله فيكِ
متابعة إن شاء الله .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-28-2011, 06:21 PM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

ماشاء الله موضوع جميل
الشعورُ بالفُتورِ أمرٌطبيعي، في الحديث عَنْ عَبْدِ الله بن عَمْرو بن العَاص رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"إِنَّ الإِيمَانَ لَيخْلقُ فِي جَوْفِ أَحَدكُمْ كَمَا يَخلقُ الثَّوْبُ فَاسْأَلُوا الله أَنْ يُجَدِّدَ الإِيمَانَ فِي قُلُوبِكُمْ". أخرجه الحاكم ( 1 / 4 )، وحَسَّنَه الألباني (السلسلة الصحيحة، 4/ 113).
فندعو الله أن يمنَّ علينا بالإيمان، وأن يمنَّ علينا بالهداية، وأن تلين قلوبنا لذكره سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
جزاك الله خيرًا يا حبيبة .
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
  #6  
قديم 05-28-2011, 11:25 PM
أم حمزه السلفية أم حمزه السلفية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاكن الله كل الخير

ربنا يصلح احوالكو واحوالنا يا رب

التوقيع

اللهم أرزقنى حسن الخاتمة

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 05-29-2011, 12:05 PM
ملكة أنا بنقابي ملكة أنا بنقابي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاكِ الله خيراَ أم حذيفة وبارك الله فيكِ

التوقيع

سبــــحان الله وبحمده ....... سبــــحان الله العظيم
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 05-29-2011, 01:31 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

بـسم الله الرحمن الرحيم
  
 
إذا ابتليت إحدانا بالفتور فهل لها من علاج ؟



إن هناك سبلًا و عوامل للنجاة من بين مخالب الفتور ، منها
تعاهد الإيمان و تجديده ، فقد روى الحاكم الطبراني عن النبي – صل الله عليه و سلم – أنه قال



(
إن الإيمان ليخلق في جوفِ أحدكم كما يخلق الثوب ، فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم )

أخرجه الحاكم في المستدرك




مراقبة الله و الإكثار من ذكره ، و حقيقة المراقبة
(


أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك )

الإخلاص و التقوى



طلب العلم و المواظبة على الدروس و حلق الذكر و المحاضرات



العلم بفضل العمل الذي نمارسه و مكانته الشرعية



تنظيم الوقت و محاسبة النفس
 
لزوم الجماعة
قال:النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" عَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ ، وَإِيَّاكُمْ وَالْفُرْقَةَ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ ، وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ ، وَمَنْ أَرَادَ بُحْبُحَةَ الْجَنَّةِ فَعَلَيْهِ بِالْجَمَاعَةِ


صلاة السنن مع الفرائض على أوقاتها وأن نصلى بما نحفظ ونتدبر ما نقرأ
فهذا يجعلنا نهرع إلى الصلاة من أجل هذا الإحساس الرائع



تنويع العبادة و العمل بدون فوضى ، و ذلك كمن يكون في الحرم مثلًا يصلي من الليل ما شاء


ثم يقرأ في كتاب الله ، أو يذهب ليطوف بالبيت ، أو يذكر الله على أي وضع



الإكثار من ذكر الموت و الخوف من سوء الخاتمة



الدعاء و الاستعانة بالله


تكرار الآيات


قال ابن مسعود رضي الله عنه :

"لا تهذوه هذ الشعر ولا تنثروه نثر الدقل ، قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب، ولا يكن هَمُّ أحدكم آخر السورة "



وقال أبو ذر رضي الله عنه : "قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية حتى أصبح يرددها {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [(118) سورة المائدة] ،



وعن عباد بن حمزة ’ قال: " دخلت على أسماء رضي الله عنها وهي تقرأ: { فَمَنَّ الله علينا ووقانا عذاب السموم }[(27) سورة الطور] قال: فوقفت عليها فجعلت تستعيذ وتدعو ، قال عباد: فذهبت إلى السوق فقضيت حاجتي ثم رجعت وهي فيها بعد تستعيذ وتدعو ،



وعن القاسم بن أبي أيوب ’ أن سعيد بن جبير ’ ردَّدَ هذه الآية :{ واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله } [ (281) سورة البقرة ] بضعا وعشرين مرة ،



وقال محمد بن كعب القرظي ’ : لأن أقرأ ( إذا زلزلت الأرض زلزالها ) و (القارعة ) أرددهما وأتفكر فيهما أحب من أن أبيت أَهُذُّ القرآن ،



وردَّدَ - الحسن البصري ’ - ليلة {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} [(18) سورة النحل] حتى أصبح ، فقيل له في ذلك ، فقال : إن فيها معتبرا ما نرفع طرفا ولا نرده إلا وقع على نعمة , وما لا نعلمه من نعم الله أكثر ،



وقام تميم الداري رضي الله عنه بآية حتى أصبح {أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ} [(21) سورة الجاثية] ، قال ابن القيم ’ : هذه عادة السلف يردد أحدهم الآية إلى الصبح ، قال النووي ’ : " وقد بات جماعة من السلف يتلو الواحد منهم الآية الواحدة ليلة كاملة أو معظمها يتدبرها عند القراءة



المصدر: كتاب مفاتح تدبر القرآن

يُتبع إن شاء الله



التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 05-29-2011, 01:44 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

هذه كلمات أكتبها إلى الذينَ تراجعوا عن الالتزام، وزهدوا في طاعةِ الله، وطاعةِ خير الأنام، ورضوا بالمعاصي والآثام من متع الدنيا الفانية ! ..



وما هي إلا دعوةٌ كي نجتهدَ للارتقاءِ بالتزامنا، وأن لا نظنَّ في أنفسنا خيراً، فكم من ملتزمةٍ عرفناها إنما أوتيت من قبل نفسها وثقتها بالالتزامها، وقوة
إيمانها !! والله المستعان .. !



فتعالَي معي نعش مع تقريرٍ لأطباء القلوب:


أما التقرير الأوَّل:



فهو لطبيبِ القلوب ابن القيم -رحمه الله تعالى- من كتابه مدارج السالكين يقولُ فيه:


(( إنَّ العبدَ لو اعتصمَ بالله لما خرَجَ عن هِدايَةِ الطَّاعة .. )) !
قال تعالى: " ومن يعتصم بالله، فقد هُدِيَ إلى صراطٍ مستقيم" .
فلو كملت عصمته بالله لم يخذله الله أبدا .. قال تعالى: " واعتصموا بالله مولاكم فنعم المولى، ونعم النصير ".
أي متى اعتصمتم به تولّاكم ونصركم على أنفسكم وعلى الشيطان، وهما العدوان اللذان لا يفارقانِ العبد !
وكمال النُصرة على العدو بحسب كمال الاعتصام بالله، ونقض هذا الاعتصام يؤدي إلى الانخلاع من عصمة الله، وهو حقيقة
الخذلاان ... فما خلّا الله بينك وبين الذنب إلاّ بعد أن خذلك وخلّا بينك وبين نفسك. ولو عصمك ووفقّك، لما وجدَ الذنبُ إليك سبيلا ..!



أما التقرير الثاني:
فهو للشيخ ابن سعدي-رحمه الله - في ظلال بعض الآيات في تفسيره لقوله تعالى:
" وما كان الله ليضل قوماً بعد هداهم حتى يتبين لهم ما يتقون " ..
قال الشيخ السعدي: إنَّ الله إذا منَّ على قومٍ بالهداية، وأمرهم بسلوك الصراط المستقيم، فإنّه يتمم عليهم إحسانه، ويبيِّن لهم جميع ما يحتاجونَ
إليه، وتدعو إليه ضرورتهم، فلا يتركهم ضالين جاهلين بأمور دينهم ودنياهم، وهذا دليل على كمال رحمته ...
ويُحتمل أنَّ المراد بهذه الآية: أنّه إذا بيّن لهم ما يتّقون فلم ينقادو له عاقبهم بالإضلال جزاءا لهم على ردِّهم الحق المبين ..!
ويقول أيضا في قوله تعالى: " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين " ..
يقول: إنَّ هذا يدل على أن أحرى الناس بموافقة الصواب هم أهل المجاهدة، وأنَّ من أحسن فيما أمر به أعانه الله عز وجل ويسر له أسباب الهداية..


وقال في قوله تعالى: " ولو أنّهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا .. وإذا لأتيناهم من لدناّ أجرا عظيما ولهديناهم صراطاً مستقيما "
يقول: " وأشد تثبيتا" أي أنّ الله يثبت الذين آمنوا بسبب ما قاموا به من الإيمان الذي هو القيام بما وعظوا به ..



أما التقرير الثالث:
فهو لطبيب القلوب ابن تيمية-رحمه الله تعالى- في مجموع الفتاوى يقول:
إن إخلاص الدين لله يمنع من تسلّط الشيطان ومن ولايته التي توجب العداوة كما قال تعالى عن يوسف عليه السلام :
" كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين " ..
فإذا أخلصَ العبدُ لربه كان هذا مانعا له من فعل ضدّ ذلك ومن إيقاع الشيطان له في ضدّ ذلك ..


وإذا لم يُخلص له الدين، ولم يفعل ما خُلِق له، وفُطِرَ عليه عوقِبَ على ذلك، وكانَ من عقابه تسلُّط الشيطانِ عليه؛ حتى يزيّن له فعل السيئات
وكان إلهامه لفجوره عقوبة على كونه لم يتق الله، فاشتغاله بالسيئات هو عقوبة عدم عمله بالحسنات كما قال الله عزّ وجل:
" فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم .. " .



أما التقرير الأخير:
فينقله ابن حجر الحافظ -رحمه الله- في كتابه فتح الباري معلقا على قول الرسول صلى الله عليه وسلم:
(( وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة، حتى ما يكونُ بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها)) ..
يقول: إنّ سوءَ الخاتمة لا يقع لمن استقام باطنه وصلح ظاهره ولكن يقع لمن في طويته فساد وارتياب ...




وخــلاصــة الكــَلام :


1. أن من تراجعت عن التزامها فهذا دليلٌ على ضعفِ اعتصامها بالله حينما كانت تعدُّ مع الملتزمات ..


2. أن من تراجعت عن التزامها، فهذا دليلٌ على عدم مجاهدتها لنفسها، واستسلامها لهواها ..


3. من تراجعت عن التزامها فهذا دليل على ضعفِ تقواها لما كانت في صفِّ الملتزمات ..
4. من تراجعت عن التزامها فذلك دليلٌ على قلة أعمالها، وتطبيقها لما تسمع من مواعظٍ لما كانت تعدُّ مع الملتزمات ..


5. من تراجعت عن التزامها فذلك دليلٌ على أنه كانت تشوبُ نيتها الشوائب لما كانت في صفِّ الملتزمات ..


فمن هنا:
وما دمنا قد عرفنا الخلل، وأدركنا السبب ..
*لنصلح أنفسنا،
*ولنجدد نيتنا،
* ولنلتجئ لمولانا جل وعلا،
* ولنلتحق بصفِّ الملتزمين .. فبااب التوبة عن التخاذل والاستسلام للمعاصي مازال مفتوحا


وفرصــةُ العودةِ والأوبة ما زالت متاحةً وممكنة ..


يُتبع إن شاء الله
التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 05-30-2011, 03:44 AM
تلميذة حازم شومان تلميذة حازم شومان غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

جزاكِ الله خير الجزاء
ونفع بكِ اختى الفاضلة
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
.., جديد, دعم, فكيف, هكذا؟!, قلبٌ


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator


الساعة الآن 03:19 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.