دعوة للجميع بالمشاركه " متجـــدد "

[أم عبد الله]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الله

قال الحسن البصري - رحمه الله :
====================
ابن آدم لا تغتر بقول من يقول : المرء مع من أحب ، أنه من أحب قوما اتبع آثارهم ، ولن تلحق بالأبرار حتى تتبع آثارهم ، وتأخذ بهديهم ، وتقتدي بسنتهم وتصبح وتمسي وأنت على منهجهم ، حريصا على أن تكون منهم ، فتسلك سبيلهم ، وتأخذ طريقهم وإن كنت مقصرا في العمل ، فإنما ملاك الأمر أن تكون على استقامة ، أما رأيت اليهود ، والنصارى ، وأهل الأهواء المردية يحبون أنبياءهم وليسوا معهم ، لأنهم خالفوهم في القول والعمل ، وسلكوا غير طريقهم فصار موردهم النار ، نعوذ بالله من ذلك .
___________________________________
{استنشاق نسيم الأنس ، لابن رجب ، ص87 }

قرأت مشاركة لأحد الإخوة أن هذا الآثر فيه إشكال -رب اغفر لي-

قال :قلت تعليقا على الأثر :
ما يروى عن الحسَنِ البَصريِّ رحِمهُ اللَّهُ من قوله : " لَا يَغُرَّنَّكَ قَوْلُ مَنْ يَقُولُ: الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ " ! فيه نظر ! وقد توقفت عند الكلمة كثيرا ولأول وهلة عندما قرأتها أنكرتها !
فالقائل لذلك هو النبي صلى الله عليه وسلم !
فكيف يليق القول بعد ذلك " فلا يغرنك قول من يقول " ؟!
والله أعلم .

لعل هذا يرفع الإشكال، قال مبارك الميلي الجزائري في "رسالة الشرك ومظاهره" (ص: 268):

"ومن كلام الحسن البصري: "ابن آدم! لا يغرنك أن تقول: المرء مع من أحب؛ فإنك لن تلحق الأبرار إلا بأعمالهم، وإن اليهود والنصارى ليحبون أنبياءهم، ولا والله؛ ما يحشرون معهم، ولا يدخلون في زمرتهم، وإنهم لحطب جهنم هم لها واردون". نقله ابن الجوزي في " رسالته " [ص:32]" اهـ.