المنح تأتى مع المحن

[محمد عيد العبد]

 

بسم الله الرحمن الرحيم

اخوانى الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان من أهم المنح التى من الله علينا بها فى محنة أختنا كاميليا وأخواتها الأسيرات هى ازالة ورقة التوت التى كانت بالكاد تستر عوراتنا سواء كأفراد أو مؤسسات أو مجتمع بصفة عامة
نعم فهذه المحنة كشفت كل منا أمام نفسه أولا فهى فعلا يمكن أن تستخدم كمعيار لحالة الانسان الايمانية فمنا من مر على هذا الحدث مرور الكرام كأنه يقرأ خبر عن زواج ممثلة أو عن نتيجة مباراة فى كرة القدم لفريق لا ينتمى اليه أصلا
ومنا من وقف طويلا أمام الحدث ولكنه قال ماذا عسانى أن أفعل و ليس بيدى أى شئ لأقدمه ومنا من انفعل بصورة غير طبيعية ثم مالبث أن عاد أدراجه وفتر ومنا من هو متابع بشغف لهذه المحنة ويدعو الله عز وجل فى صلواته أن يفك أسرالأخت كاميليا وأخواتها
وأيضا منا من يصدع بقول الحق ولا يخشى فى الله لومة لائم
فيجب على كل منا أن يقف مع نفسه ويبحث أين هو الان من موقف أخوات له فى الاسلام يضطهدن ويعذبن ويكهرهن على تغيير دينهن ليس لشئ الا انهم قالوا لا اله الا الله ثم يصحح كل منا مساره لنصرة هؤلاء الاخوات التى كانت فى عصور الدولة الاسلامية تجيش لهم الجيوش للدفاع عن عرضهن وكرامتهن
فهيا أخى الكريم حدد موقفك من الان أو صحح مسارك لتعذر نفسك أمام الله الذى سيسألنا ماذا قدمنا لنصرة دينه
ولنصرة الاخوات المستضعفات خاصة أن ما يحدث يقع فى بلدنا الحبيب وليس فى بلاد بعيدة مثل أفغانستان أو العراق أو حتى فلسطين حتى نقول ليس الأمر بيدنا لكى نفعل شئ
واذا قلت ماذا أفعل فهناك الكثير الذى يبدو من وجهة نظرك قليل فمثلا الدعاء المخلص من القلب كأنك تدعو لأمك أو أختك الغائبة عنك وتريد أن يردها الله اليك سالمة وهذا أضعف الايمان
وايضا نشر القضية بين الأهل والجيران وتفعيلها حتى لا تنتهى كغيرها من قضايا الوطن دون اى نتيجة ايجابية
وحتى على مستوى الشبكة الدولية اذا كنت تستطيع الكتابة من خلال المنتديات وساحات الحوار
وأيضا من خلال الوقفات السلمية للتضامن مع الأخوات والمطالبة بفك أسرهن طبعا مع الالتزام بالضوابط الشرعية كالمحافظة على الممتلكات العامة وممتلكات الغير وعدم البذاءة والفحش فى القول والمحافظة على أمن الوطن .
أخى الكريم لا تستقل جهدك أبدا فرب كلمة منك تشحذ الهمم ورب سامع أوعى من مبلغ فالأمطار الغزيرة ما هى الا قطرات مجتمعة وضوء الشمس الساطع ما هو الا مجموعة من الأشعة وكن على الثقة بالله عز وجل فهو الذى يفرج الهم ويفك الكرب وبيده الخير وهو على كل شئ قدير

[أم سلمى]

كن على الثقة بالله عز وجل فهو الذى يفرج الهم ويفك الكرب وبيده الخير وهو على كل شئ قدير

نعم صدقت أخى الفاضل
ولاشكَ أن الدعاء سلاحٌ ماض وقوي وهو الذى بيدنا الآن فى الحقيقة
فادعوا الله لكاميليا وأخواتنا جميعاً أن يفك الله أسرهن وأن يُيسر أمرهن وأن يُثبتهن جميعاً على الحق
وادعوه سبحانه وتعالى أن يقوى شوكتنا ويوحد كلمتنا ويثبت قلوبنا على دينه
اللهم آمين آمين

[محمد عيد العبد]

جزاكم الله خيرا أخية

[أم الزبير محمد الحسين]

نفع الله بكم