بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد .... أحبتي في الله ..
اليوم يبدأ - إن شاء الله - المعسكر التربوي الثاني على مستوى محافظات مصر ،
والذي جعلناه في مدينة بورسعيد ، والله أسأل أن يرزقنا الصدق والإخلاص في القول والعمل
جاء الاختيار قبيل بداية العام الدراسي ، وبعد مرور عشرة أيام من رمضان لعدة أهداف :
1- تنشيط وتجديد الإيمان . فإن الإيمان يخلق في جوف أحدكم ، فأمرنا أن نسأل الله تعالى أن يجدد الإيمان في قلوبكم .
2- تعميق أواصر الاخوة
الإيمانية ، لنحقق " لتعارفوا " على أرض الواقع .
3- التربية على معاني مفقودة في حياتنا الآن فكفانا مظاهر ، فعودوا إلى خير الهدي ، نريد أن يتربى الشباب على الاتباع ، وهذا شعار هذا المعسكر .
4- تحقيق معادلة التوازن " أعط كل ذي حق حقه " فالملتزم هو المتزن ، الذي يعرف كيف يعيش " حياتي كلها لله " " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين "
5- التدريب على طاعات ومعاني لا غنى للمؤمن عنها ، والتركيز على الجانب الأخلاقي .
أحبتي ...
نريد أن نبدأ من اليوم على الصفحة ( دورة إيمانية ) في التزكية ، استكمالا لمشروع ( بناء الإيمان ) الذي بدأ قبل رمضان .
الدورة ستبدأ بـ ( آفات اللسان )
وهي عشرون آفة ، نحتاج للتدرب على كيفية التخلص منها على مدى الشهور القادمة ،
وهي خير إعداد للعشر الأوائل من ذي الحجة ( اقرب أهدافنا الإيمانية )
أليس ربنا لما وصف جمال الجنة قال : "لا تسمع فيها لاغية "
أليس ورثة الفردوس من أخص صفاتهم أنهم " عن اللغو معرضون "
ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم : " ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه " ؟؟
ألسنا في زمان ( الربيع العربي )
قد ابتلينا ب ( قيل وقال ) و ( خوض بالباطل ) و ( همز ولمز ) و ( تتبع للعورات ) و ( سماعون للكذب )
و نسينا " ولا يغتب بعضكم بعضا " و " لا يدخل الجنة قتات أي نمام "
أحبتي ...
لذلك تابعوا الرسائل القادمة في استكمال المشروع ، وواجبكم الآن :
(1) الاهتمام بالنشر ، ونقل الخير إلى الغير .
(2) تكوين مجموعات ( كل مجموعة تتكون من خمسة أفراد مثلا ) للمتابعة الإيمانية على طريقة ( الأسر ) التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم بها في بداية الدعوة مع الرعيل الاول من الصحابة .
هذه المجموعات تتعاهد على الأخوة الإيمانية ( اوثق عرى الإيمان ) والتناصح والتنافس والأخذ بيد الآخر ، لنتربى ونتزكى ، ونداوي آفاتنا القاتلة المدمرة للإيمان .
أرجو أن أجد ردود فعل لتبني المشروع التربوي عبر الصفحة ، وأن أجد هذه المجموعات قد تجمعت ، لننطلق في التطبيق ، فبالله اهتموا واستنفروا الهمم ، حتى يتحقق المراد .
بانتظار ردود الأفعال ..
سلمكم الباري ورزقنا وإياكم القلب السليم والنفس المطمئنة .
( هاني حلمي)
(11 شوال 1433 هـ )