انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟!

كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-22-2011, 02:58 AM
منتقبة وافتخر منتقبة وافتخر غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي المؤمن ليه ايه فى الدنيا والاخرة ؟؟؟

 



المؤمن ليه ايه فى الدنيا والاخرة ؟؟؟


يتسائل المؤمن ما الذى أعده الله -جل وعلا - للعبد الصالح
أعد الله -جل وعلا- للعبد الصالح فى الآخرة جنات النعيم
قال الله تبارك وتعالى :"وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً "
أعد الله لهم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر

أعد لهم رؤية وجهه الكريم وهو أعظم الهبات وأجل العطايا

أما فى الدنيا

فإن من تأمل القرآن والسنة وجد أن الله - جل وعلا- وعد عباده الصالحين بأمور منها

أولها

أن الله - جل وعلا - يتولاهم فى الدنيا والآخرة

قال الله - جل وعلا - فى سورة الأعراف :"إِنَّ وَلِيِّـيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ"
وإذا تولاك الله لن يصيبك شىء يضرك فى دنياك وآخرتك إلا شىء من وراءه منفعة لك من حيث لا تدرى

لأن ولاية الله - جل وعلا - سد منيع وعطايا عظيمة لا يبلغها أحد
والإنسان إذا تولاه الله - تبارك وتعالى - أعظم ما يُرزق التوفيق

قال - صلى الله عليه وسلم - عن ربه :"ولا يزال عبدى يتقرب إلىَّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به وقدمه التى يمشى عليها ويده التى يبطش بها "

والمقصود من هذه الأربع أو غيرها أو كلها
المقصود بها التوفيق الذى يناله العبد من ربه - تبارك وتعالى -
وأنت ترى ممن حولك من الناس ممن رزقهم الله - جل وعلا - الكثير من التوفيق لأن الله - تبارك وتعالى - تولاهم بولايته

العطية الثانية من الله

أن الله -جل وعلا - يجعل العبد الصالح مقبولا محبوباً فى الدنيا
قال صلى الله عليه وسلم - :"إن الله إذا أحب عبداً نادى جبريل فقال يا جبريل إنى أحب فلاناً فأحبه فيحبه جبريل ثم يقول جبريل لأهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يكتب الله - جل وعلا - له القبول فيحبه أهل الأرض"

وهذا من أعظم العطايا
والمؤمن الحق يألف ويُؤلف وينقاد ويسمع ويطيع ويأخذ ويمنع ويعيش مع الناس حياته
كما كان - صلى الله عليه وسلم - يعيشها وهو سيد الأولين والآخرين صلوات الله وسلامه عليه

كما أن من عطايا الرب تبارك وتعالى لعباده الصالحين التثبيت
فإن الإنسان فى طريقه إلى الله لا يسلم من نزغات الشيطان
يأتيك الشيطان فيشكك فى الدين الذى أنت فيه يشكك فى الرب الذى تعبده والرسول الذى أُرسل إليك
العمل الصالح الذى تفعله والأئمة الذين تقتدى بهم
هذا لا بد منه ولا يمد ذلك إلا الاستعانة واللجوء إلى الرب - تبارك وتعالى -

والله - جل وعلا - يقول لنبيه :" وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً"

ولذلك كان - صلى الله عليه وسلم - يقول :"يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك"

ولا يخلو الإنسان من نزغات تأتيه ووساوس تعتريه ليس لها إلا الاستعانة بالرب تبارك وتعالى
فإذا أراد الله به خيرا ثبته على الصلاح ووقاه الله - جل وعلا - شر النزغات وإثم الوساوس

نبيكم - صلى الله عليه وسلم - فى منقلبه من الطائف أصابه من الهم لأن أهل مكة منعوه وأهل الطائف ردوه
فلما رجع وأصابه من الكرب والضيق ما أصابه جاءه جبريل فى رسالة من الله يراد بها التثبيت
فلما جلس - عليه الصلاة والسلام - وقد أصابه الحزن قال له جبريل وأشار إلى شجرة بعيدة :"ادع تلك الشجرة" فناداها - صلى الله عليه وسلم - فتركت مكانها ووقفت بين قدميه ثم قال له جبريل :"ردها كما كانت" فقال - عليه الصلاة والسلام :"اذهبِ إلى حيث كنتِ "فقامت الشجرة تمشى حتى رجعت إلى مكنها وبقيت
فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - وقد أدرك أنها تثبين من الله له فى رسالته قال لجبريل :"حسبى ما قد رأيت"

!!!


وأنت يا أُخَىَّ قد تخرج من هذه المحاضرة فيأتيك الشيطان
من قبل أو من بعد
كلنا ذلك الرجل
فالإنسان بمثل هذه الحالات إن كان عبدا صالحا له عمل صالح له نية صادقة له ما له عند الله - جل وعلا -
إما أن يفتح المذياع فيسمع آيات يثبته الله - جل وعلا - بها وإما أن يلقى أخا مباركا يخبره بحديث سمعه لتوه وإما أن يفتح كتابا فيقرأ فيه ما يثبته ويدل على صراط الله المستقيم

أو يجد أخا يحمله إلى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيصلى فيه
ولن يعدم أمرا يثبته الله - جل وعلا - به إن صدقت نيته وخلصت سريرته وصلح أمره وأذعن لربه - تبارك وتعالى -
مما يُرزقه العبد الصالح قبل مماته أن الملائكة تأتيه فى أحوج اللحظات التى يكون فيها قريبا من الله
والإنسان أيامه الأخيرة خلاصة لأيامه كلها
لا يظهر فيها إلا ما كان الإنسان منكبا عليه منشرح الصدر له يريده بقلبه وجوارحه يظهر فى لحظاته الأخيرة
فيُوفق فى قول الشهادة أين ما كان مكانه وحيث ما حل زمانه

أما إن كان - والعياذ بالله - ليس له من العمل الصالح ولا من الطاعة ولا من اليقينيات شىء فهو إلى الخذلان أقرب منه إلى التوفيق ولا يهلك على الله إلا هالك
قال الرب - تبارك وتعالى :"إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ-نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ"

هذا أيها المؤمنون ما تهيأ إيراده ووفقنا الله - جل وعلا - إلى قوله فإن وجدت فيه خيرا فأقبله وإن وجدت فيه نقصا فسده


نقلا عن فضيلة الشيخ صالح بن عواد المغامسى
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-22-2011, 03:48 PM
منةمحمود منةمحمود غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

بارك الله فيكي

إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى
وأبصرت بالغد من قد تزودا

ندمت على أن لا تكون كمثله
وأنك لم ترصد كما كان أرصدا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-22-2011, 04:41 PM
عفوك يا ربي عفوك يا ربي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

جزاكي الله خيرا
التوقيع

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-01-2012, 03:17 PM
أم إيناس أم إيناس غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاك الله الجنة ،موضوع قيم نفعني الله وإياك به آميييييييييييييييين
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ليه, المؤمن, الدنيا, ايه, في, والاخرة, ؟؟؟


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 03:12 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.