كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
وان لنا في المنام لعبـــــــــــــرة
وإن لنا في (المنام) لعبرة! ما من لحظة أشد على (الإنسان) من فُجاءة الفزع الأكبر! وأي شيء أشد من فزع ذلك المخلوق الضعيف على صعقة النفخ والنداء المزعج للوقوف بين يدي علام الغيوب؟! وما بين ذلك الأمر المهول وبين لحظاتنا التي نقرأ فيها هذه الكلمات إلا مثال جعلته عنوانا لهذه المقالة المختصرة.. (وإن لنا في المنام لعبرة!) تأمل أخي القارئ هذا المثال .. رجل نائم,, (وكأن نومته هذه تدل على غفلته) ، ويرى في منامه ما يرى (وهذا كحاله في الدنيا) يذهب ويجيء، ويحصل له ما يحصل من أمور الدنيا، ثم يستيقظ من منامه (وهذا كفزعه لقيام الساعة، وكأن استيقاظه هذا يدل على إفاقته على الحقيقة الغائبة عنه) ! فنحن في الدنيا كالنائم، فالنائم يفيق من رقدته بعد سويعات قليلة، والأدهى من ذلك؛ أن ما يراه في منامه لا يجاوز ثوانيَ معدودة! (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة)! (يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا*يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا* نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما).. دونكم أحبتي الشيوخ الكبار ، سلوهم عن أيامهم الخالية، جرى بهم الدهر حتى احدودبت ظهورهم وابيضت مفارقهم ولحاهم،ومع ذلك .. إذا تذكر أحدهم موقفا مر عليه في (صباه) ، قال في تعجب: كأنه الأمس القريب!!! ( قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين*قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين ) والله الذي لا إله غيره، سيتذكر كل إنسان..نعم سيتذكر.. ولكن السر في تلك الذكرى.. فمن تذكر واستعد قبل مماته انتفع بذلك وسعُد، ومن تخبط في ظلام غيه وغفلته، ولم يفق إلا وجهنم قد حملت أمامه، فقد خاب وخسر.. (يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى)! أحبتي..لتكن الآخرة منا على بال، ولنغير ما بنا من حال، فالسعيد من اغتنم الأنفاس، ونجا من رقدة الإفلاس، ذهب الأقوام وارتحلوا، ونحن في ركبهم سائرون ومن الرحيل مقتربون.. فالبدار البدار.. أفرادا نبعث أفرادا لحساب نحشر آحادا والفزع عرانا ووجوم والمشهد أكبر وعظيم ميزان العدل وقد وضع والعمل بدنيانا رفع والحكم صحيح وقويم والمشهد أكبر وعظيم وكتاب سجل لا ينسى قد أحصى اللمحة والنفس في صحف حان التسليم والمشهد أكبر وعظيم يتراءى صراط ممتدا سيجوز النار بمن جد إن سقط عذاب وحجيم والمشهد أكبر وعظيم والراجي يحبو ويسير والنار تلظى وسعير والمشهد أكبر وعظيم قال صلى الله عليه و سلم : "كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن وحنى جبهته يسمع متى يؤمر فينفخ فقال أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فما نقول قال قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا "
|
#2
|
|||
|
|||
جزاكِ الله خيرا ونفع بكِ
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
لعبـــــــــــــرة, لنا, الأنام, في, وان |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|