عايدة وصفى أستاذة أمراض الباطنة: الحذر فى صيام المسنين خير من الاغترار بالصحة
تحدد دكتورة عايدة وصفى، أستاذة أمراض الباطنة بكلية طب قصر العينى، الضوابط الواجب اتباعها من قبل المسنين وذلك من أجل صيام آمن وتقول:
ينقسم المسنون من حيث الحالة الصحية إلى نوعين، سليم: وهذا لا حرج من صيامه ومريض: وهذا قد أعطاه الله رخصة للإفطار، لكن حتى فى حالة المسن السليم، يبقى هناك تصنيف أخر، فالمسنون من الناحية العمرية أيضا فئتان، الأولى تشمل الفئة العمرية من سن (٧٠ إلى ٩٠) عاما وتلك الفئة لا يجب أن تصوم، لأنها ستحرم جسدها بذلك من المياه، خاصة فى هذا الطقس الحار، مما يؤدى لضيق الشرايين وهو ما نرى تبعاته فى زيادة نسب الإصابة بالجلطات بين المسنين فى رمضان وبعده، لذا وجب على كل من هو فوق سن السبعين عدم الاغترار بسلامة الحالة الصحية وإجهاد جسده بالصوم.
أما الفئة الثانية فهى الواقعة بين سن الخمسين والستين عاما وهذا عليه الصيام بحذر رغم سلامة حالته الصحية، فقبل الصوم يجب عليه النظر إلى تاريخه المرضى، ليس ذلك فقط بل تاريخ عائلته وأقاربه بحسب درجات القرابة، لأنه حتى وإن كان معافى فإن أى إصابة بمرض ما لدى عائلته تضعه هو شخصيا فى احتمالات الإصابة بذات المرض وراثيا، وإذا صام المسن فعليه عدم الخروج فى درجات الحرارة المرتفعة وليبتعد تماما عن أشعة الشمس المباشرة مع عدم القيام بأى مجهود عنيف، والإكثار من شرب السوائل بين الإفطار إلى السحور والابتعاد فى وجباته عن الأكلات المركبة والطواجن المشبعة بالدهون وهنا تتساوى الزيوت المغلية مع السمن، حيث تؤدى لتأخر تفريغ المعدة مما يؤدى لإنتشار حالات عسر الهضم، مع الابتعاد أيضا عن السكريات المصنعة والمتواجدة فى أى نوع حلوى، لأنها قد تؤدى بالمسن إلى الإصابة بتصلب الشرايين، كما فى حالة الدهون أيضا، وليستمد المسن السكر الذى يحتاجه من المصادر الطبيعية كالفاكهة، وعليه أن يحول مسار أكلاته إلى المواد سهلة الهضم التى تصحح الامتصاص فى المعدة، مثل الطعام المسلوق أو «النى فى نى» مع الإكثار من العصائر الطازجة كعصير الطماطم، البرتقال والليمون، وكذلك الإكثار من تناول الخضروات والتقليل من اللحوم، بحيث لا تزيد نسبتها فى اليوم عن ١٠٠ – ١٥٠ جم واستبدالها بالبقوليات والألبان والجبن وأيضا الأسماك.. مع تناول الفول المدمس فى السحور.
09-04-2010, 11:51 PM
الحذر فى صيام المسنين خير من الاغترار بالصحة
العرض العادي
