بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته .
الحمد لله الذي غمر صفوة عباده بلطائف التخصيص طولاً وامتناناً، وألف بين قلوبهم فأصبحوا بنعمته إخواناً، ونزع الغل من صدورهم فظلوا في الدنيا أصدقاء وأخداناً، وفي الآخرة رفقاء وخلاناً، والصلاة والسلام على محمد المصطفى وعلى آله وأصحابه الذين اتبعوه واقتدوا به قولاً وفعلاً وعدلاً وإحساناً.
أخواتي الحبيبات
ندخلُ هذه الشبكة العنكبوتية و يشاء الله أن يجمع بين أخوات في الله فيجمعُ بينهنَّ الحب في الله و الألفة ،حتَّى أنَّ الواحدة منَّا لتُحب أختها في الله أكثر من شقيقتها ، فربَّ أخٍ لكَ في الدين هو أفضل من أخ النسب
قال الحسن: كم من أخ لم تلده أمك؟ فالتحاب في الله تعالى والأخوة في دينه من أفضل القربات، ولكن هذه الأخوة لها شروط بها يلتحق المتصاحبون بالمتحابين في الله تعالى، وفيها حقوق بمراعاتها يصفو الأخوة عن شوائب الكدورات، ونزعات الشيطان، وبالقيام بحقوقها نَتقرب إلى الله زلفى، وبالمحافظة عليها ننال الدرجات العلى، فالألفة ثمرة حسن الخلق، والتفرق ثمرة سوء الخلق.فحسن الخلق يوجب التحاب والتآلف والتوافق، وسوء الخلق يثمر التباغض والتحاسد والتدابر، قال صلَّى الله عليه وسلم:(ما من رجلين تحابا في الله بظهر الغيب إلا كان أحبهما إلى الله أشدهما حباً لصاحبه)ويقال:إن الأخوين في الله إذا كان أحدهما أعلى مقاماً من الآخر رفع الآخر معه إلى مقامه وإنه يلتحق به كما تلتحق الذرية بالأبوين، والأهل بعضهم ببعض لأن الأخوة إذا اكتسبت في الله لم تكن دون أخوة الولادة. وقال صلَّى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى يقول: قَدْ حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَحَابُّونَ مِنْ أَجْلِي وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَصَافُّونَ مِنْ أَجْلِي وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَزَاوَرُونَ مِنْ أَجْلِي وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَبَاذَلُونَ مِنْ أَجْلِي وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَنَاصَرُونَ مِنْ أَجْلِي) وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي) وقال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ نَادَاهُ مُنَادٍ أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنْ الْجَنَّةِ مَنْزِلًا). وقال صلى الله عليه وسلم: (أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله).
حبيباتي في الله .
كان الحسن يقول:إخواننا أحب إلينا من أهلنا وأولادنا، لأن أهلنا يذكروننا بالدنيا وإخواننا بالآخرة، صدق والله فلي أخوات في الله أحبهنَّ أكثر من أهلي ، يطيبُ لي معهنَّ الحديث و يفرحُ قلبي و يسعدُ برفقتهنَّ، أفرحُ لفرحِهنَّ و أحزنُ لحزنِهنَّ .
قال عطاء:تفقدوا إخوانكم بعد ثلاث فإن كانوا مرضى فعودوهم أو مشاغيل فأعينوهم أو كانوا نسوا فذكروهم.
قد تغيبُ أختٌ من أخواتنا عن المنتدى و لا نعلم في أي حال هي .....لا نتفقدها و لا نسأل عنها فأين نحن من الأخوة في الله .
أخواتي الحبيبات أتمنى أن يكون هذا الموضوع صلة بيننا و بين أخواتنا نسأل عمَّن غابت فربَّما كانت مريضة أو في كرب فندعو لها و نأخذ بيدها و لو بكلمة طيِّبة.
أخوات كثيراتٌ غائباتٌ عنَّا ندعو الله أن يكون سبب غيابهن خير ، و نرجو منهنَّ الكتابة هنا و لو كلمة واحدة نطمئن بها عليهنَّ .
الموضوع مفتوح لكلِّ من تفتقد أختًا لها في الله ........طمنونا عنكنَّ.
ألقاكنَّ على خير إن شاء الله .
المحبة نصرة .