انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > الملتقى الشرعي العام

الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-27-2011, 03:13 AM
انها ملكة انها ملكة غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 




Tamayoz إن شئت أن تنظر إلى البطولة في عزها .. قصة مميزة ..للشيخ محمد العريفي

 

وإن شئت أن تنظر إلى البطولة في عزها .. والعزة في بطولتها ..

فارجع إلى خلافة عمر بن الخطاب ..
ثم اخرج مع الجيش الغازي إلى الشام ..
سبعةُ آلاف بطل يتقدمهم سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ..

مضوا يسيرون على الحصى .. منهم الراكب على فرس ومنهم الراكب على بعير .. ومنهم من يمشي على قدميه ..

فلما وصلوا إلى ديار الفرس .. فإذا الفرس ينتظرونهم بجيش أكثر من ثمانين ألفاً .. معهم أحدث آلات القتال ..

فلما نزل سعد بجيشه .. أرسل بعض أصحابه إلى ملكهم العظيم كسرى يدعونه إلى الإسلام ..

فلما دخلوا عليه .. أجلسهم بين يديه .. وكان متكبراً مغتراً بملكه ..

فجعل ينظر إليهم بطَرف عينه .. ويشير إلى ملابسهم .. ويستهزئ بهم .. ويقول : ما تسمون هذا ؟ ويشير إلى أحذيتهم .. فيقولون : نعال .. فيقول : وهذا ؟ فيقولون : رداء ..

ثم جعل يشير إلى عصيهم .. ويقول : وهذا ..
فيقولون : سياط ..

ثم اتكأ وقال : ما الذي أقدمكم هذه البلاد ؟
أظننتم أنا لما تشاغلنا بأنفسنا اجترأتم علينا ؟
إني لا أعلم في الأرض أمةً كانت أشقى .. ولا أقل عدداً .. ولا أسوأ ذات بينٍ .. منكم ..
قد كنا نوكل بكم قرى الضواحي ليكفوناكم ..
فإن كان الجوع دعاكم .. فرضنا لكم قوتاً وكسوناكم وملكنا عليكم ملكاً يرفق بكم ..

سكت القوم والتفت بعضهم إلى بعض ..

عندها تكلم البطل ..

قام المغيرة بن شعبة ..

فقال : أيها الملك .. إنك قد وصفتنا صفة لم تكن بها عالماً ..
فأما ما ذكرت من سوء الحال فما كان أحد أسوأَ حالاً منا ..

وأما جوعنا فلم يكن يشبه الجوع .. كنا نأكل الخنافس والجعلان والعقارب والحيات .. ونرى ذلك طعامَنا ..
وأما المنازل فإنما هي ظهر الأرض ..
ولا نلبس إلا ما غزلنا من أوبار الإبل وأشعار الغنم ..
ديننا أن يقتل بعضنا بعضاً ..
وإن كان أحدنا ليدفن ابنته وهي حيةٌ كراهية أن تأكل من طعامه ..

حتى بعث الله إلينا رجلاً فدعانا إلى الله .. فنشهد أنه جاء بالحق من عند الحق ..

فنحن ندعوك إلى دينه .. فاختر إن شئت :
الجزيةَ وأنت صاغر .. وإن شئت فالسيف .. أو تسلمُ فتنجي نفسك ..

فعضب كسرى .. وقال : ارجعوا إلى صاحبكم فأعلموه أني مرسل إليه رستمَ حتى يدفنَه وجندَه في خندق القادسية ..

فلما تواجه الجيشان بعث رستم إلى سعد أن يبعث إليه برجل عاقل عالمٍ يسأله ..

فبعث إليه ربعي بن عامر ..
فما وصل ربعي إلى إيوان رستم ..

جلس رستم على سرير من ذهب .. ولبس التاج ..
وأمر فزينوا مجلسه بالنمارق المذهبة والزرابي الحرير ..
وأظهروا اليواقيتَ واللآلئَ الثمينة .. والزينةَ العظيمة ..

ثم أَذن لربعي ..

فدخل ربعي بثياب صفيقة .. وسيف قصير .. وفرس قصير ..

ولم يزل راكبها حتى داس بها على طرف البساط ..

ثم نزل فربطها ببعض تلك الوسائد ..

وأقبل يمشي إلى رستم .. وعليه سلاحه ودرعه .. وبيضته على رأسه ..

فقالوا له : ضع سلاحك ..

فقال : إني لم آتكم .. وإنما جئتكم حين دعوتموني فإن تركتموني هكذا وإلا رجعت ..

فقال رستم : ائذنوا له ..

فأقبل يتوكأ على رمحه فوق النمارق ..

فقال رستم : ما جاء بكم ؟

فقال : الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى رب العباد ..
ومن ضيق الدنيا إلى سعتها ..
ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ..
فمن قبل رجعنا عنه ..
ومن أبى قاتلناه أبداً حتى نفضي إلى موعود الله ..

قال : وما موعود الله ؟

قال : الجنة .. لمن مات .. والنصر لمن بقي ..

فقال رستم : هل لكم أن تؤخرونا حتى ننظر ؟

قال : نعم ! كم أحبَّ إليكم ؟ يوماً أو يومين ؟

قال : لا .. بل حتى نكاتب أهل رأينا ..

فقال : ما سن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نؤخر الأعداء عند اللقاء أكثر من ثلاث ..

ثم خرج ربعي ..

فالتفت رستم إلى أصحابه ..
وقال : هل رأيتم قط أعز وأرجح من كلام هذا الرجل ؟

فقالوا : معاذ الله أن تدع دينك إلى هذا الكلب .. أما ترى ثيابه ..

فقال : ويلكم لا تنظروا إلى الثياب .. وانظروا إلى الرأي والكلام والسيرة ..

وتمضي الساعات .. ثم يبتدأ القتال ويهزم الله رستم وأصحابه ..

فروا فرارا ، يجمحون كأنهم * من الذعر فئران تملكها الذعر
إذا ما نزلنا ساحة الكفر في الوغى * تفشى هناك الموت وانتشر الذعر
فإن نحن نلنا ما نريد ونبتغي *فذاك .. وإلا كان في موتنا عذر

ويصطفي الله من المؤمنين شهداء ..

ويورث الباقين أرض الكفار وديارهم وأموالهم ..

فسلوا فخامة كسرى عن كتائبنا وجيشه الضخمَ لما مُدَّت القضبُ
سرى يجر ذيول الخزي منـهزماً وكُسِّرت عنده التيجان والحجبُ

* * * * * * * * * *

من كتاب وداعا أيها البطل
للشيخ محمد العريفي

انشروووووووووه للفائدة
جزاكم الله خيرا

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-08-2011, 03:08 AM
أم الزبير محمد الحسين أم الزبير محمد الحسين غير متواجد حالياً
” ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب “
 




افتراضي

جزاكِ الله خيراً
التوقيع



عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْهَرْجُ ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ )
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
.., ..للشيخ, مميزة, محمد, من, البطولة, العريفي, تنظر, زنت, عزها, في, إلى, إن, قصة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 09:52 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.