انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟!

كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 02-14-2008, 07:22 PM
أبومالك أبومالك غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الفصل الثاني من الجزء الثالث : وصفة لخلق العداوة.
قال: عندما تبدأ كلامك مع رجل بأن تقول له: «أنت مخطئ» أو «اسمع يا هذا، سأثبت بطلان ما تقول» أتدري أنك في تلك اللحظة تعني: ( أنك أيها الرجل بليد تعوزك براعتي وينقصك ذكائي، قف أمامي ذليلاً لأدلك على الطريق الذي بلغه ذهني المتوقد وحكمتي الأصيلة )! هذا هو المعنى بالضبط.. فهل تقبل بأن يوجه إليك أحد مثل هذا القول؟ كلا، طبعاً. إذن فلماذا توجهه إلى الآخرين!


وختم الفصل بقوله: فإذا أردت أن تجتذب الناس إلى وجهة نظرك فاحترم آراء الغير، ولا تقل لأحد: أنت مخطئ.

والصحيح أنه لا يقوم العدل ولا تستقيم الحياة حتى يقال للمخطئ: أخطأت، وللمصيب: أصبت، صحيح أنه ينبغي اختيار الأسلوب الحسن في عرض الأخطاء ما أمكن ذلك وكان أقرب للانتفاع به.


مثل ما كان يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: «ما بال أقوام يقولون كذا وكذا..»، فلم يجابههم في وجوههم.


وما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الرفق وترك العنف والشدة والغلظة مثل قوله: «إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله»(1)، وقوله: «إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه»(2).


وما ذكره المؤلف أكثر ما يصلح في الأمور التي تختلف فيها وجهات النظر وليس مع الآخر نص قاطع، أو لا يسبب خلافه شراًّ على الأمة.




(1) صحيح البخاري [2528]، صحيح مسلم [2593].
(2) صحيح مسلم [2594].
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 02-14-2008, 07:25 PM
أبومالك أبومالك غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

يُتبع إن شاء الله
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 02-19-2008, 10:58 PM
أبومالك أبومالك غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الفصل الثالث من الجزء الثالث: سلِّم بالخطأ

إن المخالف أو مقترف الخطأ عامة، سرعان ما يدرك أن الصواب ليس بجانبه، وسيثبت له الغير ذلك آجلاً أو عاجلاً، فلماذا لا يقطع الطريق على الخصومة ويعترف بخطئه! إن الاعتراف بالخطأ يزيل التحامل الذي يمكن أن يتولد في صدر الخصم أولاً، ومن ثم يخفف أثر الخطأ ثانياً. فحين ترى أنك على خطأ، اعمد إلى التسليم به، وهو كفيل بأن يجعل الخصم يقف منك موقف الرحيم السريع العفو، وعلى العكس من ذلك إذا أصررت على الدفاع عن خطئك، وقديماً قيل: «المقر بذنبه كمن لا ذنب له».

وختم الفصل بقوله: إن من الحكمة أن تسلم بالخطأ حين تخطئ.

وهذا سبيل الأنبياء عليهم السلام ومنهج القرآن الكريم، فإنه لما ثرب المشركون على الصحابة انتهاك الشهر الحرام بالقتال فيه بين الله تعالى أن هذا من الخطأ ولكن فعل المشركين أكبر من ذلك، قال تعالى: {يَسْأَلونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ}(1).

وهذا فرعون المجرم الأثيم السفاح السفاك للدماء يلوم موسى ويثرِّب عليه قتله للقبطي خطأ، فيعترف موسى عليه السلام مباشرةً ويخبره بأن ذلك من الخطأ. قال سبحانه عن موسى عليه السلام: {قَالَ فَعَلْتُهَا إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ}(2).

وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم لما زاد ركعةً في صلاة العصر وسلَّم تعجَّب منه الصحابة وقالوا: أحدث في الصلاة شيء؟ قال لهم: «إنه لو حدث في الصلاة شيء أنبأتكم به، ولكن إنما أنا بشر أنسى كما تنسون …»([3).


(1) سورة البقرة: 217.

(2) سورة الشعراء: 20.


(3) صحيح مسلم [572].
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 02-19-2008, 11:01 PM
أبومالك أبومالك غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الفصل الرابع من الجزء الثالث: نعم.. نعم.. يا سقراط.

ذكر أن سقراط كان دائماً يكسب الجولة مع من يحاوره؛ لأنه يبدأ بالنقاط التي يتفق مع الآخرين فيها، ويتجنب أن يوجه سؤالاً ينتظر أن يكون جوابه «لا»؛ ذلك أن «لا» عقبة تؤدي إذا قالها الرجل كان من الصعب عليه التنازل عنها ويرى أنه يتعين عليه المحافظة عليها. وأن جهازه العصبي سيصبح متحفزاً في المحافظة عليها.

والمتحدث اللبق هو الذي ينال من مجادله عدداً من «نعم» أي: الموافقة أول الأمر.


وقد يكون في مجال النهي يلقمه كلمة لا، كما حاور رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الشاب الذي جاء يستأذنه في الزنا، فعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: «إِنَّ فَتًى شَاباًّ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي بِالزِّنَا، فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ فَزَجَرُوهُ قَالُوا: مَهْ مَهْ، فَقَالَ: ادْنُهْ، فَدَنَا مِنْهُ قَرِيبًا قَالَ: فَجَلَسَ، قَالَ: أَتُحِبُّهُ لأُمِّكَ؟ قَالَ: لاَ وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، قَالَ: وَلاَ النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِأُمَّهَاتِهِمْ، قَالَ: أَفَتُحِبُّهُ لاِبْنَتِكَ؟ قَالَ: لاَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، قَالَ: وَلاَ النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِبَنَاتِهِمْ، قَالَ: أَفَتُحِبُّهُ لِأُخْتِكَ؟ قَالَ: لاَ وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، قَالَ: وَلاَ النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لأَخَوَاتِهِمْ، قَالَ: أَفَتُحِبُّهُ لِعَمَّتِكَ؟ قَالَ: لاَ وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، قَالَ: وَلاَ النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِعَمَّاتِهِمْ، قَالَ: أَفَتُحِبُّهُ لِخَالَتِكَ؟ قَالَ: لاَ وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، قَالَ: وَلاَ النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِخَالاَتِهِمْ، قَالَ: فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ ذَنْبَهُ وَطَهِّرْ قَلْبَهُ وَحَصِّنْ فَرْجَهُ، فَلَمْ يَكُنْ بَعْدُ ذَلِكَ الْفَتَى يَلْتَفِتُ إِلَى شَيْءٍ»(1).



(1) رواه أحمد في المسند (5/256)، وقال الهيثمي في المجمع (1/129): «رواه أحمد والطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح».
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 02-19-2008, 11:06 PM
أبومالك أبومالك غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الفصل الخامس من الجزء الثالث: كيف تجعل الآخرين يتعاونون معك؟
إن من طبيعة الإنسان أن يعتزَّ برأيه، وأن يتحمس لفكرته.


وإذا كان الأمر كذلك فلماذا لا تحاول أن تجرع غيرك فكرتك ورأيك فيتحمسوا لها ويقوموا بها؟


ثم ذكر مثالاً على ذلك، وهو أن صاحب مصنع تدنى إنتاج العمال فيه تدنياً شديداً فجمعهم وكافأهم واعتذر عن تقصيره معهم في السابق. وقال: ماذا أنتظر منكم بعد ذلك، فهنا تنافس العمال وكل واحد منهم ذكر له أنه سينتج في اليوم كذا وكذا.


ومثال آخر أن رزفلت -لما كان محافظاً لنيويورك أراد أن ينتقي شخصاً يشغل عنده منصباً هاماًّ، دون أن يختلف مع أعضاء حزبه، فقام فدرس عدداً من الرجال البارزين وعرف إيجابياتهم وسلبياتهم، ثم جمع أعضاء الحزب وطلب منهم الترشيح فكلما ذكروا رجلاً قال فيه ما يعرف من الإيجابيات والسلبيات، حتى رشحوا له صاحبه الذي أراد فذكر لهم إيجابياته وسكت عن سلبياته.


الخلاصة: إذا أردت أن تكسب روح التعاون عند الآخرين، فاجعل الشخص الآخر يحس أن الفكرة فكرته.

ثم قال: الرجل العاقل هو الذي إذا شاء أن يتصدر الناس جعل نفسه خلفهم، إن البحار والأنهار أوطأ من الوديان والجداول، ومع هذا فهي تتلقى الجزية من مياهها.


لاشك أن الكثير من الناس يكرهون ممارسة الأستاذية عليهم ويمتعضون بالمخاطبات الفوقية ويكرهون التعالي عليهم.

وقد مقت الإسلام هذا الأسلوب في التعامل واعتبر هذا المسلك إذلالاً وتعبيداً للناس كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «مذ كَم تعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟!»(1).


وأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم - وهو المسدد الذي لا ينطق عن الهوى – بالشورى فقال: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ}(2)، وهو درس لأمته جميعاً بالبعد عن الفردية والاعتزاز بالرأي.


إن مشاورة المدير للعاملين معه ترفع من قدره عندهم ويضيف أفكاراً إلى أفكاره ويصبح يفكر بعقل مجموع، ويتحمس الجميع لرأيه ويرون أنه رأيهم جميعاً.


قال بعض السلف: «من حق العاقل أن يضيف إلى رأيه آراء العلماء، ويجمع إلى عقله عقول الحكماء؛ فالرأي الفذ ربما زل، والعقل الفرد ربما ضل».




قول ابن حزم: «استعن في أمورك بمن يريد منها ما تريد»
الفصل 15 - العرض أقوى من المناقشة على أنهما ليسا في موضوع واحد





(1) رواه ابن عبد الحكم في فتوح مصر (ص 290).


(2) آل عمران: 159.
رد مع اقتباس
  #26  
قديم 02-19-2008, 11:14 PM
أبومالك أبومالك غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

يُتبع إن شاء الله
(عسى أن ينتفع بهذا النقل أحد الأعضاء فالكلام مفيد)
إذا كنت لا تقرأ إلا ما يُعجبك فقط، فإنك إذاً لن تتعلم أبداً!
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 02-20-2008, 09:55 AM
غريب الامة غريب الامة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 



افتراضي

كتاب رائع .. و يحمل معاني و مفاهم رائعة عن الاسلام .. و كيفية كسب الاصدقاء ..

جزاكم الله خيرا على افادتكم لنا بهذا الكتاب القيم ..

و بارك الله فيكم ..

// غريب الامة //
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 02-21-2008, 07:21 PM
أبومالك أبومالك غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاك الله خيراً أخى على المرور
نفعنى الله واياك بالموضوع
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 02-21-2008, 07:27 PM
أبومالك أبومالك غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الفصل السادسمن الجزء الثالث: تفهم عواطف الآخرين لك
كما يسرك أن يراعي الآخرون عاطفتك، فإنه يسرهم أن تحترم عواطفهم بنفس المقدار، وقد يكون الشخص الآخر مخطئاً، لا تلمه، تذرع بالصبر وطول البال، قل: ترى كيف أتصرف لو كنت مكانه؟ إذا تساءلت بهذه الروح تكون قد كسبت نصف الشوط، ويبقى النصف الثاني، وفي وسع عبارة لبقة منك أن تأتي بالعجائب.


ثم ذكر قصة عسكري مع أطفال يشعلون النار في الغابة لطهي طعامهم فوقف عليهم وأثنى على صنيعهم ثم قال: هناك كثير من أمثالكم يفعلون ذلك، لكن بعضهم لا يراعي المصلحة العامة. تصوروا أنهم لا يحرصون أن يطفئوا النار بعد استخدامها، وقد تزيد بعدهم فتحرق جميع الأشجار الجافة، ألا ترون أنها أشجار جميلة لا يجوز الإهمال فيها.. ففرح الصبيان وشكروا له لطفه ووعدوه بحماس أن لا يكونوا مهملين بل يطفئوا النار حال الفراغ من الطهي.



لاشك أن معالجة أخطاء الناس وتجاوزاتهم بشيء من التأني والحلم والأناة يكسب رؤيةً صائبةً للخطأ وتقديراً لحجمه واختياراً للعلاج المناسب له، كما أن العجلة والتسرع كثيراً ما يكون سبباً في تضخيم الخطأ وتعظيمه مما يترتب عليه التجاوز وتعدي الحدود في العلاج.

ألا ترى إلى ذلك الأعرابي الذي دخل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك البقعة الطاهرة فحسر عن ثيابه وجلس يبول فيه فأنكر عليه الصحابة وصاحوا به، فناداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: «دعوه لا تزرموه»(1)
أي: لا تقطعوا عليه بولته. وبعد أن انتهى ناداه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره أن هذه المساجد بنيت لذكر الله وإقام الصلاة. فلو تركهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لحصل بذلك مفاسد كثيرة منها: تنفير الأعرابي من الإسلام، وتنجيس بقعة كبيرة من المسجد عند فزعه وقيامه، وتنجيس ملابسه … الخ.



(1) صحيح البخاري [5679]، صحيح مسلم [285].
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 02-21-2008, 07:30 PM
أبومالك أبومالك غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الفصل السابع من الجزء الثالث : ماذا يريد الناس؟

مهما بدا الناس عتاة، قساة القلوب، أو لامنطقيين، فإن طبيعتهم الإنسانية هي التي تسود آخر الأمر، إنهم ضعفاء، إنهم يطلبون التعاطف معهم، بل والعطف عليهم، فإذا قلت لمحدثك: إني لا أوجه إليك اللوم، إذ أنني سأفعل مثل ما فعلت أنت لو كنت مكانك، فإن هذا كفيل بضمان انجذابه إلى جانبك، واستلال كل حق أو تصور كان من الممكن أن ينشأ بينكما.

ثم ذكر قصصاً مؤداها أنك لكي تستطيع أن تتفهم عواطف الآخرين وتعذرهم في كثير من تصرفاتهم فضع نفسك في مكانهم فهل تتصرف بخلاف تصرفاتهم، ولا بدَّ أثناء المقارنة من أن تراعي الظواهر النفسية والبيئية والدينية لكل شخص حتى تصيب في مقارنتك.

وختم الفصل بقوله: الناس جميعاً ضعفاء، والكل منهم يشكو قساوة حظه وسوء طالعه، ولهذا فهو في حاجة إلى العطف.. فلماذا لا تمنحه إياه.

إنك تستطيع أن تكسب الناس حين تقدر أفكار الشخص الآخر وتتفهم عواطفه وتقدرها.




حقاًّ إن المربي والمعلم للناس ينبغي له أن يلاحظ العادات والتقاليد والحضارة والتعاليم والقوانين والنفسيات والأجواء التي يعيش فيها الإنسان، إذ أنه ابن بيئته كما يقال.




فالإنسان ذلكم الذي ميَّزه الله بالعقل والفهم والإدراك فيه من القابلية والاستعداد للتأثر بالمجالس والمخالط له حتى لو كان من الحيوانات.




فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه أَنَّ رَسُولَ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «رَأْسُ الْكُفْرِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ، وَالْفَخْرُ وَالْخُيَلاَءُ فِي أَهْلِ الْخَيْلِ وَالإِبِلِ وَالْفَدَّادِينَ أَهْلِ الْوَبَرِ، وَالسَّكِينَةُ فِي أَهْلِ الْغَنَمِ»([1]). فإذا كان الإنسان بهذه المنزلة من الضعف وسرعة التأثر بالمخالط فإنه من المتحتم للإنسان الداعي والمربي والمعلم أن يبحث عن أنجح الوسائل والسبل في كسب هذا الإنسان مراعياً الأحوال السابقة الذكر.




ألا ترى إلى الرجل العظيم في قومه سرعان ما تكسبه وتستميله إلى جانبك بهدية أو عطية، ولهذا شرع دفع الزكاة للمؤلفة قلوبهم، وسماهم القرآن مؤلفة لأن ما يعطونه من المال تأليف لقلوبهم على الإسلام.


([1]) صحيح البخاري [3125].
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 01:50 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.