انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-23-2010, 05:20 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




Islam دروس واسئلة الدورة التمهيدية للعقيدة (متجدد)

 





الدرس الأول


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وصلاة على من اصطفى...
هذا شرح لمصطلحات وثوابت علم العقيدة ، جعلته للمبتدئين في هذا العلم
والله اسأل أن يكون محتواه مشوقاً معلماً نافعاً .
ولي عندكم رجاء : هذه بضاعتي مزجاة مسوقة إليكم ، وهذا فهمي
وشرحي معروض عليكم ، لكم غنمه وعليَّ غرمه ، ولكم ثمرته وعليَّ
عائدته ، فإن عدم منكم شكراً فلا يعدم منكم مغفرة وعذراً.

وإن تجد عيباً فسُّدَّ الخللا فجلَّ من لا عيب فيه وعلا

والله اسأل أن يجعله لوجهه خالصاً إنه سميع الدعاء ، وأهل الرجاء ،
وهو حسبي ونعم الوكيل.
أهمية تعلم العقيدة
==========
= إن علم العقيدة هو أشرف العلوم على الإطلاق ، وكيف لا وهو يُنسب
إلى الله عزوجل ، حيث أن شرف العلم بشرف المعلوم (الله)
= أنها أول مانزل من التكليف الشرعي : من حديث عائشة رضي الله
عنها قالت: (إنما نزل أول مانزل من سورة من المفصل فيها ذكر
الجنةوالنار حتى إذا ثاب الناس إلي الاسلام نزل الحلال والحرام ولو نزل
أول شئ لاتشربوا الخمر لقالوا لاندع الخمر أبداً .......) مما يدل على أن
العقيدة أولا.
= أنها أول ما بدأ به كل داع فقد كان النبي يلزم من يرسلهم للدعوة نيابة
عنه أن يبدءوا دعوتهم بالعقيدة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم لما بعث معاذ إلى اليمن قال له : ( ليكن أول ماتدعوهم إليه
شهادة أن لا إله إلا الله .....)
= دعوة الرسل إليه أجمعين (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي
إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون)
= كما أنه القضية الدائمة في حياة البشرية ، فلابد من تذكرها دائما لكي
تظل حية في قلوبنا ، راسخة في ضمائرنا ،عاملة في واقع حياتنا
قال تعالى : (ياأيها الذين آمَنوا آمِنوا )
= لانه بمثابة تجديد النية أو تصحيح النية فلكي نعمل لابد من نية،
ولنستمر على هذا العمل لابد من نية ، وللصبر عليه لابد من نية ،
ولانؤجر ولانثاب ولايصح عمل بلا نية طيبة

وهذا مافهمه العلماء من قول النبي صلوات الله وسلامه عليه : ( إنما
الأعمال بالنيات )
= تجديد الايمان في القلوب وذلك لكي لايَخلَق ويقسو القلب ويغتر بطول
الأمد
قال صلي الله عليه وسلم : (إن الإيمان ليخلَقُ في جوف أحدكم كما يخلق
الثوب فجددوا إيمانكم)
= إنزال الأمور الشرعية على منزلتها الشرعية فنجد أن الحلف بالنبي أو
الحلف بالأباء أو الأمانة يجري على ألسنة الكثير ولاينكرونه مع أنه من
الشرك الأصغر وينكرون على من يقع في السرقة والزنى مع أنها كبائر
ومعاصي فيأتي علم العقيدة ويبين أن رتبة العمل الثاني اقل منزلة من
العمل الأول وإن عظمت كذلك .
= لأن السلف حرصوا على تعلمه : عن عبادة بن الصامت كان يعلم ابنه
فيقول في مسائل القدر : (إنك لن تذوق حلاوة الإيمان حتى تعلم أن ما
أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطئك لم يكن ليصيبك)
=لأنه معقد النجاة في الدنيا والآخرة وبه يثبت عقد الإسلام وتعصم
الدماء والاموال إلا بحقه
قال صلى الله عليه وسلم : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا :لا إله إلا
الله فمن قال لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على
الله)
وقد سُئل النبي صلى الله عليهوسلم ما الموجبتان ؟ فقال : من مات
لايشرك بالله شيئاً دخل الجنة ومن مات يشرك بالله شيئاً دخل النار)
= جني الثمرات والوعود الطيبات فالله سبحانه وعد عباده بباقة من
الوعود الطيبة مثل الحياة الطيبة والهداية والعزة والتمكين والنجاة
ودفاعه عنهم ونصرهم على اعدائهم ....وغير ذلك كثير إذا ما علموا
وعملوا بالعقيدة الصحيحة

لما كان هذا شأن العقيدة والتوحيد كان لزاماً على كل مسلم أن يعتني به
تعلماً وتعليماً وتدبراً واعتقاداً ليبني دينه على أساس سليم واطمئنان
وتسليم يسعد بثمرته ونتائجه .

تعريف العقيدة من حيث المعني

العقيدة لغة:
(أي في لغة العرب) من العقد وهو نقيض (اي ضد) الحل والفك
فيقال عَقَدَه يَعقِدُه والعقد : هو الجمع بين أطراف الشئ ويستعمل ذلك في
الأجسام الصلبة كعقد الحبل ثم يستعار ذلك للمعاني مثل عقد البيع والعهد
وعقد الزواج قال تعالى : ( بما عقدتم الأيمان)
وفي قوله تعالى : (النفاثات في العقد) اي ماتعقده الساحرة من عقد
وفي قوله تعالى : (واحلل عقدة من لساني) اي عقد اللسان اي احتبس
واعتقدالشئ أي صَلُبَ واشتد والبصيرة عقيدة القلب

العقيدة اصطلاحا : (أي فيما اصطلح عليه أهل هذا الفن فيما بينهم)
المعنى الذهني الجازم (أي ما ينجزم في الذهن والوجدان والقلب بغير
ريب ولا تردد )
وبيان ذلك : إن الأشياء كلها إما مادة أو معني
والمواد ندركها بالحواس مثل اللمس والشم والتذوق ...وهكذا
فعندما أرى سائل في كوب وأريد معرفة هل هو ساخن أم بارد فهذا
يمكنني ادراكه باللمس.
لكن إذا أردت معرفة كونه حلو أو مر فيمكنني ادراك ذلك بالتذوق.
وإذا رغبت في معرفة هل هذا العطر رائحته طيبة أم لا فيمكنني ادراك
ذلك بالشم ....وهكذا
المواد ندركها بالحواس
أما المعاني كالحب والخوف والرجاء والسعادة والحزن لايمكنني ادراكها
بالحواس فلا أستطيع أن ألمس أحد لأعرف هل هو سعيد أم لا
ولا أن اعرف هل يحب أم يكره بالحواس
ذلك لأن المعاني لاتدرك بالحواس إنما تدرك بالذهن.
وهذا بيان (معنى ذهني)
أما جازم أي لاريب فيه ولاشك ولاتردد أي يقيني
فهذا تعريف العقيدة في الاصطلاح

العقيدة شرعا : هي الايمان بكل مايلزم الإيمان به علي الوجه الشرعي
الموافق لدليل الكتاب والسنة
بيان ذلك : ان العقيدة شرعا هي مجموعة من المعاني والاحكام الشرعية
التي ينبغي أن يُربط عليها في القلب على وجه اليقين والجزم
وذلك مثل كل ما ينبغي لله عزوجل وما يتنزه عنه
وكل ماينبغي للرسول صلوات الله وسلامه عليه وما ينبغي أن يتنزه عنه
وكذلك السمعيات أيضاً وهي الامور الغيبية التي أخبرنا بها الله عز وجل
في كتابه أو عن طريق الوحي لنبيه صلوات الله وسلامه عليه
كالجنة والنار والميزان والصراط والحساب وخروج الدابة ويأجوج
ومأجوج و.....وهكذا
كل هذا لابدأن يكون لي فيه معتقد أي أشياء أربط عليها في قلبي واعتقدها
بلا تردد ولاشك
لكن قد يقول البعض أن النصارى لهم معتقد أيضا واليهود كذلك
والمجوس و عبدة الأشجار والأحجار فهل هذه عقيدة..؟
أقول مستعينة بالله نعم هذه عقيدة لكن ....
هل هي عقيدة فاسدة أم صحيحة..؟
نقول نزنها بموازين الشرع فإن وافقت الكتاب والسنة كانت عقيدة
صحيحة وإن لم توافقهما كانت عقيدة باطلة بلا شك
فهناك عقائد يربط اصحابها عليها في قلوبهم لكن الميزان الذي يوزن به
العقيدة السليمة من الفاسدة هو الكتاب والسنة
وطالما علمنا أن العقيدة معاني فيجب أن نستشعرها بقلوبنا وأن نعيش
بها ومعها
فأرجو أن تقرأوها بقلوبكم وليس بأبصاركم لكي تفهموها وتكون عليكم
يسيرة
والأن بعد أن عرفنا أهمية العقيدة واهمية تعلمها
وكونها أول واجب على العبيد نكون قد عرفنا أن الله لم يخلق الخلق هملا
ولاسدي بل خلقهم لغاية أجملها في قوله تعالى : ( وما خلقتُ الجن
والأنس إلا ليعبدون)
وهذه الغاية العظيمة بالعبارة التي نعلمها هي العقيدة السليمة أوسلامة
المعتقد الذي يترتب عليه سلامة المسلك في القول والعمل
بمعني لو أنك ألتزمت معتقداً صحيحاً صح بالتالي مسلكك لأن المسلك فرع
عن التصور فإذا تصور أحد أن الحائط أو الشجر يمكنه أن يجيبه لعَبَدَه
نكتفي بهذا القدر وسامحوني لأني أطلت عليكم وجزاكم الله خيرا

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك




التعديل الأخير تم بواسطة هجرة إلى الله السلفية ; 04-18-2010 الساعة 05:12 PM
  #2  
قديم 01-26-2010, 08:31 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس الثـــاني




بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وصلاة على من اصطفى

بعد أن تكلمنا عن أهمية العقيدة وعرفنا معناها فهناك سؤال يتبادر
إلى الذهن هل العقيدة هي التوحيد..؟؟
أقول مستعينة بالله : إن كل من العقيدة والتوحيد إذا أطلق دل على
الآخر وإذا أجتمعا دل كل منهما على افراده.
بمعنى إذا ذكر التوحيد منفردا فإنه يدل على العقيدة والعكس
صحيح أما إذا اجتمعا دل كل منهما على شئ يختص به .
فالعقيدة هي:
=======
كل ما يتعلق بالله وماينبغي ويجب له وما يتنزه عنه
وكل ما ينبغي للرسول وما يتنزه عنه وكل مايتعلق بالسمعيات أي
ما بَلَغنا من أمور الغيب وأخبرنا به الله أو رسوله الأمين مثل
الجنة والنار والحساب والميزان والصراط .
أما التوحيد فهو:
========
إفراد الله بما يختص به ويجب له وما يتنزه عنه .
فالتوحيد أخص من العقيدة
والعقيدة أعم من التوحيد .

ومثال لكي تتضح الصورة أكثر:
==================
الإسلام والإيمان كل منهما إذاأطلق شمل الدين كله.
قال تعالى : (أن الدين عند الله الإسلام)آل عمران19
لكن عند التفصيل دل على الأركان الخمسة
=======================
قال صلي الله عليه وسلم: ( الإسلام أن تشهد أن لا إله الآالله وأن
محمداً رسول الله ،وتقيم الصلاة،وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان،
وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا)(أخرجه البخاري ومسلم)
كذلك الإيمان إذا أطلق شمل الدين كله.
قال صلي الله عليه وسلم: ( آمركم بالإيمان بالله وحده ، قال
:أتدرون ماالإيمان بالله وحده؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال :
شهادة أن لا إله الا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء
الزكاة وأن تؤدوا من المغنم الخمس)أخرجه البخاري ومسلم
لكن عند التفصيل دل على الأركان الستة
======================
قول النبي صلى الله عليه وسلم لما قال له جبريل عليه السلام
أخبرني عن الإيمان ؟ قال: (أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله
واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره)أخرجه مسلم كتاب الإيمان.
شهادة أن لا إله إلا الله
===========
قال صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة : (من لقيت وراء هذا
الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقناً بها قلبه بشره بالجنة ) رواه
مسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم: ألا أدلك على باب من أبواب الجنة ؟
قال معاذ : بلى قال صلى الله عليه وسلم : لا إله إلا الله
فلايدخل العبد في الدين إلا بها فهي بوابة الإسلام وهي أيضا
بمثابة الرأس من الجسد
وهي لاتكون إلا عن علم قال تعالى : ( إلا من شهد بالحق وهم
يعلمون) الزخرف 86
وهذا العلم قد يكون غريزياً : قال صلى الله عليه وسلم : ( كل
مولود يولد على الفطرة ) أخرجه البخاري ومسلم
وقد يكون مكتسباً :بتدبر آيات الله والتفكر فيها قال تعالى : ( أفلا
ينظرون إلي الأبل كيف خلقت)
وشهادة أن لا إله إلا الله أي : التكلم بها عارفاً لمعناها عاملاً
بمقتضاها باطناً وظاهراً
وقيل هي الإعتراف باللسان ،والإعتقاد بالقلب ، والتصديق
بالجوارح.
فلاينفع الإقرار باللسان إذا خلا من الإعتقاد بالقلب والتصديق
بالجوارح لذا لما قال المنافقون للرسول : (نشهد إنك لرسول الله)
"المنافقون1"ومع ان كلمة المنافقون مؤكدة بثلاث توكيدات:
(الشهادة ،وإن، واللام ) إلا أن الله كذبهم بقوله :( والله يعلم إنك
لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون)"المنافقون 1"
ذلك لأن الإقرار باللسان وحده لايكفي.
معناها:
==== لامعبود بحق إلا الله وقد غلط من قال أنها تعني لا آله فقد
أثبت الله وجود معبودات لكنها معبودات باطلة لاتستحق العبادة ولا
تستحق أن تسمى آلهة لأنه ليس فيها من خصائص الألوهية شئ.
قال تعالى : ( فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من
شئ)
وقوله تعالى حكيا عن قريش قولهم : (أجعل الآلهة إلهاً واحداً إن
هذا لشئ عجاب)ص5
فأجاب عليهم الله بقوله تعالى: ( ومامن إله إلا الله)
ولما كان لا إله إلا الله مفتاح الجنة فلا مفتاح يفتح إلا وله اسنان
واسنان هذا المفتاح هي شروط لا إله إلا الله
شروط لا إله إلا الله:
= العلم بمعناها نفياً وإثباتاً
= استيقان القلب بها
= الانقياد لها ظاهراً وباطناً
= القبول لها فلا يرد شيئا من لوازمها ومقتضياتها
= الإخلاص فيها
= الصدق من صميم القلب لاباللسان فقط
= المحبة لها ولأهلها والمولاة والمعاداة لأجلها
نكتفي بهذا القدر ونكمل بشرح هذه الشروط المرة القادمة ان شاء
الله
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب
إليك..

الاسئلة
====

= مامعني شهادة أن لا إله إلا الله(اختار واحدة )
لامعبود على الإطلاق
لامعبود بحق إلا الله
لامعبود إلا الله

= ما الدليل من القرآن على أن شهادة لا إله إلا الله لابد فيها من
اعتقاد بالقلب والتصديق بالجوارح

= مامعني عقيدة شرعاً

أسأل الله لكم التوفيق والسداد

لاتنسونا من دعواتكم

التعديل الأخير تم بواسطة هجرة إلى الله السلفية ; 04-18-2010 الساعة 05:15 PM
  #3  
قديم 01-30-2010, 07:45 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي





بسم اللـــــــه الرحمن الرحيـــــــم
والحمد لله وكفى ... وصلاةعلى من اصطفى

عرفنا أن لا إله إلا الله هي مفتاح الجنة ولابد للمفتاح أن يكون له
أسنان لكي يفتح وشروط لاإله إلا الله هي الاسنان ، وقد ذكرناها
في الدرس السابق مجملة ونتعرض الأن لها بالدليل ان شاء الله
شروط لا إله إلا الله:
===========
· العلم بمعناها نفياً وإثباتاً (العلم المنافي للجهل)
فالشهادة لاتكون إلا عن علم سابق ، إذ كيف يشهد وهو لايعلم
، و مجرد التلفظ بشئ لايسمى شهادة به
الدليل من القرآن :
**********
قال تعالى : (إلا من شهد بالحق وهم يعلمون)الزخرف 86
وهذا العلم قديكون غريزياً أو مكتسباً قال صلى الله عليه وسلم :
( كل مولود يولدعلى الفطرة..) أخرجه البخاري ومسلم .فهذا
علم غريزي بأن لا إله إلا الله ، وقد يكون مكتسباً وذلك بتدبر
آيات الله والتفكر فيها قال تعالى : ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف
خلقت*وإلى السماء كيف رفعت*وإلى الجبال كيف نصبت*وإلى
الأرض كيف سطحت)الغاشية17-20
الدليل من السنة:
**********
قال صلى الله عليه وسلم : (من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله
دخل الجنة )رواه مسلم.

· استيقان القلب بها ( اليقين المنافي للشك)
قال القرطبي: في "المفهم على صحيح مسلم ": (باب لايكفي
مجرد التلفظ بالشهادتين ، بل لابد من استيقان القلب)وهذه
الترجمة تنبيه على فساد مذهب غلاة المرجئة (مذهب من
المذاهب الباطلة) القائلين بأن مجرد التلفظ بالشهادتين كاف في
الايمان وهومذهب معلوم الفساد من الشريعة ولأنه يسوغ
النفاق ويحكم للمنافق بالإيمان الصحيح وهو باطل قطعاً
الدليل من القرآن:
**********
قال تعالى: (إنما المؤمنون الذين ءامنوا باللهِ ورسولِهِ ثم لم
يرتابوا ...الآية) الحجرات 15
الدليل من السنة :
***********
قال صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة : ( من لقيت وراء هذا
الحائط يشهد أن لاإله إلا الله مستيقناً بها قلبه فبشره بالجنة)

· الانقياد لها ظاهراً وباطناً (الانقياد المنافي للإباء والرد):
والمقصود بالانقياد هو: انقياد القلب (الذي هوشرط في أصل
الإيمان ) وهورؤية العبد أن عليه أن يطيع ربه وإن قصر في
الطاعة أو عصي فهوظالم لنفسه
أما انقياد الجوارح فهو(شرط في كمال الإيمان)
تأملوا معي قصة آدم وإبليس لتعرفوا الفرق: آدم عليه السلام
عصى ربه وأكل من الشجرة ولكنه لم يفقد من قلبه الانقياد
فقال: (ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من
الخاسرين)الأعراف 23
أما إبليس فقدعصى ورد الأمر على الله فقال :( لم أكن لأسجد)
مع كونه مصدقا بالأمر، عارفا بوجود الله فكفر بذلك الإباء
والرد لانتفاء الانقياد الباطن ، وترك الواجب ، فمعصية آدم لم
تكن كفراً ، ومعصية إبليس كانت كفراً ...لماذا ..؟ لعدم وجود
الانقياد عند إبليس فانتبهوا للفرق.
الدليل من القرآن:
***********
قال تعالى :( ومن يُسلم وجهه إلى الله وهومحسن فقد استمسك
بالعروة الوثقى) لقمان22

الدليل من السنة:
**********
قال صلى الله عليه وسلم : ( لايؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً
لما جئت به)أورده النووي في الأربعين وقال صحيح ونازعه ابن
رجب وقال إن تصحيحه بعيد لانفراد نعيم به.

· القبول لها فلا يرد شيئا من لوازمها ومقتضياتها
فمن لم يقبلها واستكبر لم تنفعه يوم القيامة
الدليل من القرآن:
***********
قال تعالى:( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا
يعبدون)...... إلى قوله تعالى : (إنهم إذا قيل لهم لا إله إلا الله
يستكبرون) الصافات 22-36
الدليل من السنة:
**********
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل مابعثني الله به من
الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير.........إلى كلامه ومثل من لم
يرفع بذلك رأساً ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به) أخرجه
البخاري ومسلم

· الأخلاص فيها
أي يكون مقصودك ومبتغاك الله عزوجل وحده
الدليل من القرآن:
***********
قال تعالى : ( وما أُمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين
)البينة 5
الدليل من السنة :
**********
قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله حرم عل النار من قال لا إله
إلا الله يبتغي بذلك وجه الله)رواه البخاري ومسلم
· الصدق المنافي للكذب
الدليل من القرآن :
*************
قال تعالى: (ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر
وماهم بمؤمنين)البقرة 8
الدليل من السنة:
**********
قال صلى الله عليه وسلم: (مامن أحد يشهد أن لا إله إلالله وأن
محمداً رسول الله صدقاً من قلبه إلا حرمه الله على النار) رواه
البخاري

· المحبة لها ولأهلها والمعاداة لأجلها (أي محبةالله ورسوله
والمؤمنين وبغض الكافرين والمنافقين وأعداء الدين)
الدليل من القرآن:
**********
قال تعالى : (لاتجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من
حاد الله ورسوله )المجادلة22
الدليل من السنة :
***********
قال صلى الله عليه وسلم: ( لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه
من والده وولده والناس أجمعين) أخرجه البخاري ومسلم

· هذه هي شروط لا إله إلا الله لايلزم المسلم حفظها وعدها بل
المقصود وجودها في قلبه وما أحسن ماقاله الشيخ احمد
الحكمي في معارج القبول حيث قال : وليس المراد عد ألفاظها
وحفظها فكم من عامي اجتمعت فيه والتزمها ولو قيل له أعددها
لم يحسن ذلك وكم حافظ لألفاظها يجري فيها كالسهم وتراه يقع
كثيرا فيما يناقضها .أ.هـ
والحمد لله رب العالمين سبحانك الله وبحمدك أشهد أن لا إله إلا
أنت أستغفرك وأتوب إليك

لاتنسونا من دعواتكم

التعديل الأخير تم بواسطة هجرة إلى الله السلفية ; 04-18-2010 الساعة 05:17 PM
  #4  
قديم 02-02-2010, 06:21 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




Islam



الدرس الرابع
========
لاإله إلا الله
======
مامعنى الإله ..؟
قال شيخ الإسلام: الإله هوالمعبود المطاع.
وقال ابن القيم: الإله هوالذي تألهه القلوب محبة وإجلالاً وإنابة
وإكراماً وتعظيماً وذلاً وخضوعاً وخوفاً ورجاءً وتوكلاً.
وقال ابن رجب: الإله هو الذي يطاع فلا يعصى هيبة له و إجلالا
ومحبة وخوفاً ورجاءً وتوكلاً عليه وسؤالاً منه ودعاءً له ولايصلح
ذلك كله إلا لله عزوجل.
=======
لا إله إلا الله
=======
من أجلها خلقت الخليقة
وأُنزلت الكتب
وأُرسل الرسل
ووضع الميزان
ونصب الصراط
وبها حقت الحاقة
ووقعت الواقعة
وقام سوق الجنة والنار
وعنها السؤال في القبر ويوم البعث والنشور
وهي أول الواجبات واوجبها على العبيد
=======
لاإله إلا الله
=======
اي لامعبود بحق إلا الله
اي لايصرف شئ من خصائص الألوهية (العبادة) لغير الله واثباتها
لله وحده
فماهي العبادة يرحمكم الله..؟ ومن هوالذي يصدق عليه لفظ عبد..؟
العبادة هي اسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الاقوال
والافعال الظاهرة والباطنة.
وقال شيخ الإسلام العبادة هي طاعة الله بامتثال ماأمر على ألسنة
رسله.
وللعبادة 3 شروط
شرط في وجودها : وهو صدق العزيمة وهوموافقة القول للفعل
وذلك بترك الكسل والتسويف.
وشرطان لقبولها
وهما إخلاص النية:وهوجعل الله هومقصودك ومطلوبك الوحيد
وموافقة الشرع: اي يكون وفق ماجاء به الرسول صلوات ربي وسلامه عليه
ويصدق قول العبد علي المعبد المذلل المسخر: فكلنا لله عبد
وجميع المخلوقات علويةوسفلية، بر وفاجر،مؤمن وكافر الكل
مخلوق لله
والعبد اي العابد المحب المتذلل وهم المؤمنين فقط الذين هم عباده
المكرمون
=======
لاإله إلا الله
=======
اي افراد الله وتوحيده في ثلاث امور
**الربوبية
**الألوهية
**الاسماء والصفات
وهذا الافراد لايتحقق الا بنفي واثبات
فأنت حين تريد افراد زيد تقول (لم يحضر إلا زيد)
لأن النفي المجرد ليس إفراد ولا الإثبات المجرد إفراد
فإذا قلنا لم يحضر احد (نفي محض) لم يفيد إفراد زيد
وإذا قلنا حضر زيد(إثبات محض) ايضا لم نفرد زيد لانه قد يكون
حضر وحضر غيره ايضا .
فإذا أردنا افراده بالمجئ قلنا(لم يحضر إلا زيد) نفي واثبات
ولله المثل الأعلى
نقول لاإله إلا الله (نفي واثبات) لتدل على وحدانية الله
توحيد الربوبية:
=========
ويسمى توحيدعلمي خبري اي أعرف عن الله أمورأًً وأثبتها له
وحده وهذه الامور هي انه رب كل شئ ومليكه وخالقه ومدبره
والمتصرف فيه لم يكن له شريك في الملك ،ويطلق عليه توحيد الله
بأفعال الله.
توحيدالألوهية:
========
ويسمى توحيد القصد والطلب اي مقصودي ومطلبي الله وحده
وهو إفراد الله عزوجل بجميع أنواع العبادة الظاهرة والباطنة قولا
وعملا ونفي ذلك عن كل ماسوى الله، ويطلق عليه توحيد الله
بأفعال العباد.
توحيد الأسماء والصفات:
==============
وهواثبات ماوصف الله به نفسه أو أثبته له نبيه صلى الله عليه
وسلم بدون تكييف أوتمثيل أوتشبيه أوتعطيل
وأن ليس كمثله شئ
نكتفي بهذا القدر،سبحانك اللهموبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت
أستغفرك وأتوب إليك








اسئلة (2)
========

= العلم قد يكون غريزيا وقد يكون .....

=مامعنى توحيد علمي خبري ؟

= انقياد القلب شرط في ..........الإيمان وانقياد الجوارح شرطا

في .......الإيمان

= معصية إبليس كانت ........ ومعصية آدم عليه السلام .........

= اذكر شروط لا إله إلا الله بدون شرح

مع تمنياتي لكم بالتوفيق

جزاكم الله خير
لاتنسونا من دعواتكم

التعديل الأخير تم بواسطة هجرة إلى الله السلفية ; 04-18-2010 الساعة 05:22 PM
  #5  
قديم 02-06-2010, 07:50 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي




بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الحمد لله وكفى..
وصلاة وسلام على من اصطفى..
تنبيه : ورد في الدرس السابق عند ضرب المثال على شرط
الانقياد أن ( انقياد القلب شرط في أصل الإيمان وانقياد الجوارح
شرط في كمال الإيمان)
وهذا خاص بالمثال المضروب حتى لايلتبس على أحد حيث اني
ذكرت ذلك لبيان لماذا كانت معصية إبليس كفر ومعصية آدم ليست
كفرا فإن إبليس لم يكن لديه انقياد قلب (مما هوشرط في أصل
الإيمان) ولاانقياد جوارح وهو الإباء (مما هوشرط اصل أيضا) لذا
كفر
أما آدم فكان لديه انقياد قلب وإن لم يكن لديه انقياد جوارح مما هو
شرط كمال في الإيمان (وهو أكله من الشجرة التي حرم الله أن
يأكل منها) لذا لم يكفر بمعصيته هذه
فالحاصل: أن ماقلته خاص بالمثال لكن عند الكلام مطلقا فانقياد
القلب شرط في أصل الإيمان ، أما انقياد الجوارح شرط في كمال
الإيمان إلا مادل عليه دليل أنه شرط صحة
وسيأتي بيان ذلك تفصيليا إن شاء الله ، وأرجوأن يكون وضح
الأمر...
*******

الدرس الخامس
=========
تحدثنا عن لاإله إلا الله وعرفنا أن معناها لا معبود بحق الا الله
واليوم نتحدث بحول الله وقوته عن العبودية.
*******
العبودية لغة :
======== هي اصلها من العبد وهوالإنسان حراً كان أم رقيقاً
وأنه مربوب لباريه عزوجل ويطلق العبدعلى * المعبد المذلل
المسخر وعلى هذا المعنى يشمل جميع المخلوقات ،فالكل مربوب
لله مسخر بتسخيره ،مدبر بتدبيره ،ويطلق كذلك على * العابد
المتذلل المحب وعلى هذا المعنى خص به المؤمنين الذين هم عباد
الله المكرمون ،وأولياؤه المتقون . ومعني العبادة في اللغة أي
الطاعة مع الخضوع ،والتعبد :التذلل ،والتعبيد :التذليل،وقيل :
العابد هوالخاضع لربه المستسلم له المنقاد لأمره
والعبودية شرعا :
========== هي حقيقة الدين
قال ابن تيمية :والغاية المقصودة هي حقيقة الدين وهي عبادة الله
وحده لا شريك له وهي حقيقة دين الإسلام وهوأن يستسلم العبد
لله رب العالمين لايستسلم لغيره ومن استسلم له ولغيره كان
مشركا.ولذلك عرفها بأنها اسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من
الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة.
أمثلةعلى الأعمال الظاهرة:
=============== إقام الصلاة، الصوم ،الحج،الجهاد
،إغاثةالملهوف، الدعوة إلى الله ، برالوالدين......الخ وهي لاتقبل
مالم يساندها عمل القلب فانتبه.
أمثلةعلى الأعمال الباطنة:
=============== الإيمان بالله ،وملائكته ،وكتبه
،ورسله واليوم الآخر، والقدر خيره وشره ، وخشية الله وخوفه
ورجائه ،الموالاة والمعاداة في الله...الخ
والعبودية نوعان
========= قال في مفردات ألفاظ القرآن والعبادة ضربان:
*عبادة بالتسخير :وهو للأنسان والحيوان والنبات وعلى ذلك قوله
تعالى : ( ولله يسجد من في السموات والأرض طوعاً
وكرهاً)الرعد 15
*عبادة بالإختيار وليس هذا إلا للإنسان وبه يستحق الثواب قال
تعالى : (فاسجدوا لله واعبدوا)النجم 62أي تذللوا له
الدليل علىوجوب العبودية لله وحده
=================== الأدلة عل ذلك كثيرة مثل قوله
تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) الذاريات56
وقوله تعالى: ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه) الإسراء23
فالرب سبحانه غني بنفسه ،وما يستحقه من صفات الكمال ثابت له
بنفسه ،واجب له من لوازم نفسه ،لايفتقر في شئ من ذلك إلى
عيره ،وهوالفعال لما يريد، وماله من المخلوقين ظهير، ولايحتاج
في شئ من أموره إلى معين.
شروط العبادة:
======== قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: وللعبادة
شرطان لاتصح ولاتقبل إلا بهما
أحدهما :الإخلاص لله عزوجل
================
بأن لايريد سوى وجه الله والوصول لدار كرامته وهذا من تحقيق
شهادة أن لا إله إلا الله.
والثاني المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
==========================
بألا يتعبد لله تعالى بغيرماشرعه وهذا من تحقيق شهادة أن محمداً
رسول الله
فالمشرك في العبادة لاتقبل عبادته ولاتصح لفقد الشرط الأول ،
والمبتدع فيها لاتقبل ولاتصح لفقد الشرط الثاني
ومن أدلة اشتراط الإخلاص ٌ:
=============== من القرآن : قوله تعالى: ( فاعبد الله
مخلصاً له الدين)الزمر 2
وقوله تعالى : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين
حنفاء) البينة 5
من السنة: ما أخرجه البخاري ومسلم عن عمر بن الخطاب رضي
الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (يأيها
الناس إنماالأعمال بالنيات)
ومن أدلةاشتراط المتابعة:
============== من القرآن : قوله تعالى (ومن يبتغ غير
الإسلام ديناً فلن يقبل منه) آل عمران85 وقوله تعالى :( وأن هذا
صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل)الأنعام153
ومن السنة: ما أخرجهالبخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من عمل عملا ليس عليه
إمرنا فهو رد).
معنى الطاغوت وحقيقةالكفربه شرعا
======================
الطاغوت لغة أي مجاوزة الحد فيقال طغى البحر: هاجت أمواجه ،
،وطغى السيل : جاء بماء كثير، والطاغوت هوكل معتد ، وهوكل
مجاوزحده في العصيان قال تعالى : (إن الإنسان ليطغى)العلق6
وقال تعالى: ( اذهب إلى فرعون إنه طغى)النازعات 17
وقوله تعالى :(إنا لما طغا الماء)الحاقة 11
والطاغوت يستخدم في الواحد والجمع قال الجوهري :والطاغوت
الكاهن والشيطان وكل رأس في الضلال
والطاغوت شرعا :عرفه العلماء منذ زمن الصحابة بتعريفات عدة
منهم من قال : كل ماعبد من دون الله،وقيل :كل رأس في الضلال
،وقيل: الأصنام ،وقيل :الشيطان ،وقيل:الكهنة وقيل:مردة أهل
الكتاب ،وعرفه الطبري بتعريف يقرب حقيقته فقال : أنه كل ذي
طغيان على الله فعبد من دونه إما بقهر منه لمن عبده ،وإما بطاعة
من عبده له،وإنساناً كان هذا المعبود أو شيطاناً أو وثناً أوصنماً
أوكائناً ماكان من شئ .ا.هـ (عند بيان آية البقرة 256)
وبيان ذلك أن هناك طريقين بتنصيب الطاغوت
الأول : بقهر منه وارهاب مثل فرعون الذي قال (أنا ربكم
الأعلى)النازعات24
الثاني : برضا وطاعة ممن عبده مثل الذين قالوا (مانعبدهم إلا
ليقربونا إلى الله زلفى)الزمر 3
وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب (والطاغوت عام في كل ما عبد
من دون الله ورضى بالعبادة من معبود أومتبوع أو مطاع في غير
طاعة الله ورسوله)مؤلفات محمد بن عبد الوهاب القسم الأول في
العقيدة ص377
وهنا شرط جلي ليكون الطاغوت طاغوتاً وهو (الرضا بالعبادة )
مثال ذلك :عقيدة النصارى في عيسى عليه السلام بأنه الله أوابن
الله فذلك طاغوت لكن ليس عيسى عليه السلام هوالطاغوت لانه
لم يرض بذلك ولم يطلبه إنما الطغوت في نفس من عبده
(النصارى) وليس ذات عيسى عليه السلام طاغوت فتنبهوا لهذه
النقطة فهي هامة جدا يرحمكم الله
حقيقةالكفر بالطاغوت :
بين الله تعالى الموقف من الطاغوت بقوله :(فمن يكفر بالطاغوت)
البقرة256 وقوله: ( والذين اجتنبوا الطاغوت) الزمر 17
وهذا يعني أن حقيقة الكفر بالطاغوت لاتتحقق إلا بتحقيق الكفر
والاجتناب وبينهما ترابط وكل منهما يحقق الآخر يقول د.علي بن
نفيع العلياني (في كتاب حقيقة الكفر بالطاغوت ص65بتصرف)
فإذا أراد العبد أن يكفر بالطاغوت فلابد من أن يجحد وينكر
الخصائص والصفات التي طغي بها الطاغوت وهولايستحقها
كإدعاء الغيب ، أو الضر والنفع، وما شابهها من خصائص
الرحمن فلكي يتحقق الإيمان لابد من انكار هذه الخصائص لذلك
الطاغوت وجحدها والتبرأ منها ويكون ذلك بالقلب واللسان والعمل
فإذا أنقطعت السبل فلايصح دين عبد بغير البراءة القلبية والعداوة
القلبية للطاغوت .
نسأل الله العافية والسلامة في ديننا ودنيانا
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب
إليك..


لاتنسونا من دعواتكم

التعديل الأخير تم بواسطة هجرة إلى الله السلفية ; 04-18-2010 الساعة 05:23 PM
  #6  
قديم 02-09-2010, 11:40 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده كما ينبغي لعظيم سلطانه
والصلاة والسلام عل خير الأنام محمد بن عبد الله
عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
(الدرس السادس)

أصول أهل السنة والجماعة
=============== هي عبارة تتكون من شقين:
* كلمة أصول : الأصل هوماكان اسفل الشئ وقاعدته ، وهي
القواعد الشاملة والأسس التي يبني عليها غيرها ويكون غيرها
فرعا لها
· أهل السنة والجماعة : هم الذين على هدي الرسول صلى الله
عليه وسلم وأصحابه علماً وأعتقاداً وقولاً وعملاً وأدباً وسلوكاً
وهم سلف الأمة من الصحابةوالتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى
يوم الدين ، وهم الذين اجتمعوا علىالكتاب والسنة
واستقامواعلى الاتباع وجانبوا الفُرقة والابتداع ويطلق عليهم
السلف الصالح والفرقة الناجية والطائفة المنصورة ،وسموا
بأهل السنة لاتباعهم سنة النبي وسموا بالجماعة لاجتماعهم
على الحق واتباعهم منهج أئمته.

واشتهرت التسمية بذلك عند ظهور الابتداع فأطلقت السنة مقابل
البدعة والجماعة مقابل الافتراق .
جملة من أصول أهل السنة والجماعة:
=====================
· مصدر العقيدة الكتاب والسنة واجماع السلف الصالح، فلا
يؤخذ من حضارات الشعوب أوتجاربها أوماشابه.
· المرجع في فهم الكتاب والسنة هوفهم سلف الأمة ومن
تبعهم على منهجهم من أئمة الهدى.

· كل ماورد في القرآن الكريم وصح وثبت من سنة الرسول
صلي الله عليه وسلم يجب قبوله ولو كان آحاداً.

· لقد أتم الله على الأمة النعمة بإكمال دينها فليس لأحد مهما
· كان أن يُحدث في دين الله شيئا زاعماً أنه منه.
· يجب التسليم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ظاهراً وباطناً
فلا يُعارض شئ من الكتاب والسنة الصحيحة بقياس أو ذوق أو
منام أوكشف أو قول شيخ أوإمام.
· العقل الصريح موافق للنقل الصحيح ولاتعارض قطعياً بينهما
وعند توهم التعارض يقدم النقل على العقل.( النقل المقصود به
هوالكتاب والسنة المنقول إلينا بالتواتر والاحاديث الصحاح).
· العصمة ثابتة للرسول صلى الله عليه وسلم فيما أمره الله
بتبليغه للناس وكذلك الأمة معصومة من الاجتماع على ضلالة
أما في أفرادها فلا عصمة لأحد منهم بل كلٌّ يؤخذ من كلامه
ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم فيما يبلغه من دين الله.
· يجب الالتزام بمنهج الوحي في الرد فلا تُرد البدعة ببدعة
ولايقابل الغلو بالتفريط.
· كل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في
النار.
· الأصل في أسماء الله وصفاته أنها توقيفية أي إثبات ماأثبته
الله لنفسه أوأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير
تكييف ولا تمثيل ونفي مانفاه الله تعال عن نفسه أونفاه عنه
رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل بل
نؤمن بأنه سبحانه ليس كمثله شئ وهو السميع البصير.
· الإيمان بالملائكة الكرام إجمالا وأما على التفصيل فبما صح
به الدليل من اسمائهم وصفاتهم وأعمالهم.
· الإيمان بالكتب المنزلة وأن القرآن الكريم ناسخ لها وأن
ماقبله من الكتب طرأ عليه التحريف.
· الإيمان بالأنبياء والرسل صلوات الله وسلامه عليهم وأنهم
أفضل ممن سواهم من البشر.
· الإيمان باليوم الآخر وما يتقدمه من الأشراط والعلامات .
· الإيمان بالقدر خيره وشره من الله تعالى ،وذلك بالإيمان بأنه
الله تعالى علم مايكون قبل أن يكون وكتب ذلك في اللوح
المحفوظ وأن ماشاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فلا يكون إلا
مايشاء وأنه على كل شئ قدير فهوخالق كل شئ وفعال لما
يريد.
· الإيمان بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وشفاعة الانبياء
والملائكة والصالحين وغيرهم يوم القيامة ممن رضي الله عنهم
وأذن لهم.
· لايجوز صرف شئ من العبادة لغيرالله عزوجل ومن صرف
شئا من أنواع العبادة كالدعاء والنذر والذبح والتوكل
والخوف.....ونحوها لغير الله فقد أشرك.
· الله يعبد بالحب والخوف والرجاء جميعا فمن عبده بالحب
وحده فهو زنديق ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري (وهي
فرقة من فرق الخوارج وهي فرقة باطلة) ومن عبده بالرجاء
وحده فهو مرجئ
· يجب التسليم والرضا والقبول والطاعة المطلقة لله عزوجل
ولرسوله صل الله عليه وسلم في جميع الاحكام واعتقاد أن
التحاكم إلى الطاغوت أوتشريع مالم يأذن به الله أوتبديل شئ
منها كفر.
· لايعلم الغيب إلا الله وحده لاشريك له وقد يُطلع الله بعض
رسله على شئ من الغيب واعتقاد أن أحداً غير الله يعلم الغيب
كفر .
· الوسائل لها حكم المقاصد فكل مايؤدي إلى الشرك في عبادة
الله أو الابتداع يجب سده والمنع منه وهذا يعرف بسد الذرائع
اي الوسائل الموصلة لذلك.
· لايجوزالقطع لمعين (أي أحد بعينه) بالجنة والنار إلا ما ثبت
بنص في حقه (كالنار لابي لهب ،والجنة للعشرة المبشرون
بالجنة و...هكذا).
· القرآن كلام الله غير مخلوق وهومعجز ومحفوظ ليوم الدين.
· الهداية والضلال بأمر الله فمن هداه فبفضله ومن أضله
فبعدله.
· الجهاد في سبيل الله ذروة سنام الإسلام وهوماض ليوم
القيامة.
· التكفير من الأمور الشرعية التي مردها للكتاب والسنة
فلايجوز تكفير مسلم بقول أوفعل مالم يدل دليل شرعي على
ذلك.
· الإمامة تثبت بإجماع الأمة أوبيعة ذوي الحل والعقد منهم
ومن اجتمعت عليه الكلمة وجبت طاعته في المعروف وحرم
الخروج عليه إلا إذا أظهر كفراً بواحاً فيه من الله برهان .
· الصحابة الكرام كلهم عدول ،وهم أفضل هذه الأمة ،ومحبتهم
دين وإيمان،وبغضهم كفر ونفاق ،مع الكف عما شجربينهم
وأفضلهم أبو بكر ُم عمر ثم عثمان ثم علي وهم الخلفاء
الراشدون.
· الأصل في المسلم السلامة حتى يظهر خلاف ذلك.
· الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم شعائر الإسلام
واسباب حفظ حرماته وهما واجبان بحسب الطاقة والضوابط
الشرعية مع أعتبار المصلحة في ذلك.
تعريف الإيمان:
======== الإيمان لغة : التصديق وآمن به إيماناً : صدقه
والإيمان الثقة وإظهار الخضوع وقبول الشئ.(القاموس المحيط)
الإيمان شرعا: تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أخبر به
عن ربه (وهذا التعريف ذكره بعض أهل العلم ولكنه لايفي بمعنى
الإيمان الشرعي).
اما حد الإيمان عند أهل السنة والجماعة فهو(اعتقاد"تصديق"
وإقرار"قول" وعمل) والعمل شرط في كمال الإيمان إلا مادل
الدليل على أنه شرط في صحة الإيمان .

لاتنسونا من دعواتكم

التعديل الأخير تم بواسطة هجرة إلى الله السلفية ; 04-18-2010 الساعة 05:25 PM
  #7  
قديم 02-13-2010, 02:04 PM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس السابع
الحمد لله وكفى وصلاةعلى من اصطفى
عرفنا أن الإيمان حقيقة مركبة من الاعتقادات والأقوال والأعمال
ويسمى هذا المُكون أوالمُركب بالإيمان الشرعي
وهذا الإيمان الشرعي له أصل يتفرع منه فروع مثل الشجرة لها
أصل وهوجذعها وجذورها ولها فروع وهي الأغصان والأوراق
وأصل الإيمان الشرعي هومجموعة الاعتقادات والأقوال والأعمال
ولايقوم الإيمان الا بهذا الأصل كالشجرة لاتقوم بغير جذعها
ثم يتفرع من هذا الأصل فروعاً تعلو وتعلو مكونة البناء العقائدي
وهذه الفروع هي ايضا مجموعة من الاعتقادات والأقوال والأفعال
بمعنى ان من الاعتقادات ماهوأصل ومنها ماهوكمال(فرع)
وإن من الأقوال ماهوأصل وماهو كمال(فرع)
وإن من الأفعال ماهو أصل وماهو كمال (فرع)
فلوتخيلنا أن هذا مبنى، الطابق الأول منه هوأصل لهذا المبنى
وقاعدته وهو في ذات الوقت مكون من طوب ورمل واسمنت
وكذلك الطابق الثاني هوليس أصل للمبني بالطبع ولكنه فرع وهو
أيضاً مكون من طوب ورمل واسمنت ، وكذلك الطابق الثالث ،كذلك
الأيمان له أصل مكون من اعتقادات وأقوال وأفعال وله فروع
مكونة من اعتقادات وأقوال وأفعال.
لـــــــــــــــــــا دور ثاني (فرع)
لــــــــــــــــــــــــــــــــا دور أول (فرع)
لــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا قاعدة(أصل)
وهذا المعنى يتجلى بوضوح في المثل الذي ضربه الله لنا للإيمان
في كتابه العزيز
قال تعالى: ( ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة
أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها
.....)ابراهيم24-25
قال الربيع بن أنس : كلمة طيبةهذا مثل الإيمان ،فالإيمان الشجرة
الطيبة وأصلها الثابت الذي لايزول الإخلاص فيه وفرعه في
السماءخشية الله)
اضرب لكم أمثلة لما هوأصل ولما هوكمال لتوضيح وتقريب الأمر
فأقول مستعينة بالله:
أولا ماهوأصل:-
=========
من الاعتقادات:
========= الإيمان بالله ورسله وملائكته واليوم الآخر
ومايتبع ذلك من الخوف والرجاء والمحبة واليقين.
من الأقوال :
========= التكلم بالشهادتين ،والانتهاء عما فيه جحود أو
تكذيب أواستهزاء بالحق.
من الأفعال :
========= السجود لغير الله ،إلقاء المصحف في
النجاسات ،الانتهاء عن هدم الكعبة.
ثانياً ماهو كمال:-
=========
من الاعتقادات :
========= البراءة من الرياء ،حسن الظن بالمسلمين
،خلوالنفس من الحقد والحسد.
من الأقوال:
========= قول الصدق ،شهادة العدل.
من الأفعال :
========= اداء الأمانات ،الوفاء بالعهود،أداء الزكاة ،
الحج ، الكف عن السرقة والزنا.

========== الكفــــــر ===============
بعد أن تعرفنا على الإيمان كان لزاما علينا أن نتعرف على الكفر
وذلك لأمرين:-

الأول : لأن الأشياء بالضد تُعرف ولكي نعرف حقيقة الإيمان لابد
لنا من معرفة ماهية الكفر
الثاني : لكي نتجنبه ونتجنب الوقوع فيه.
تعريف الكفر:
======= لغة :الكفر ضد الإيمان وأصله في كلام العرب
الستر والتغطية ومنه سمي الليل كافراً لأنه يغطي كل شئ بسواده
والكافر :الزارع والجمع كفار قال تعالى : (كمثل غيث أعجب
الكفار نباته) أي الزراع وسمي بذلك لانه يغطي الحَبَّ
وهوايضا من الجحود والستر فالكافر أي الجاحد لأنعم الله ،
والستر : لأنه مغطى على قلبه.
شرعاً : قال بعض أهل العلم أنه على أربعة أنحاء:
كفر إنكار : بأن لايعرف الله اصلا ولايعترف به وهوأن يكفر
بقلبه ولسانه ولايعرف مايذكر له من التوحيد . قال تعالى: (سواء
عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لايؤمنون) البقرة6
كفر جحود : بأن يعترف بقلبه ولايقر بلسانه فهوكافر جاحد ككفر
إبليس .قال تعالى: (فلما جاءهم ماعرفوا كفروا به).
كفر معاندة : وهوأن يعرف الله بقلبه ويقر بلسانه ولايدين به
حسداً وبغياً ككفر أبي جهل وحقيقته أن يعترف بقلبه ويقربلسانه
ويأبى أن يقبل كأبي طالب حيث قال :
ولقدعلمت بأن دين محمد ::: من خير أديان البرية ديناً
لولا الملامة أوحذار مسبة::: لوجدتني سمحا بذاك مبيناً
كفر نفاق : وهو أن يقر بلسانه ويكفر بقلبه ولايعتقد بقلبه .
والكفر شرعا ينقسم الى أكبروهو يُخرج عن الملة وأصغر لاينقل عن الملة.
تعريف الشرك :قيل هو أن يوجد شئ لاثنين فصاعدا عينا كان ذلك
الشئ أومعنى .
شرعا : أن يجعل لله شريكاً في ربوبيته وإلهيته واسمائه وصفاته
تعالى الله عن الأنداد والشركاء
وهوعلى ضربين: شرك أكبر وهواثبات شريك لله وذلك أعظم
الكفر ،وشرك أصغر : وهومراعاة غيرالله معه في بعض الأمور.
نكتفي بذلك القدر نكمل المرة القادمة ان شاء الله
لاتنسونا من دعواتكم

التعديل الأخير تم بواسطة هجرة إلى الله السلفية ; 04-18-2010 الساعة 05:26 PM
  #8  
قديم 02-16-2010, 11:33 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم


الدرس الثامن



الحمد لله وكفى وصلاة على من اصطفى

أتعرض اليوم ان شاء الله لبعض الأمور الشركية التي تقع بين الناس واشتهرت
بينهم
الحلف بغير الله
مامعني الحلف..؟
الحلف اي القسم والأيْمَان قال تعالي : ( لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم )
يقال سمي بالايمان لأنهم كانوا إذا حالفواضرب كل منهم يمينه على يمين
صاحبه .
و قيل : هو مأخوذ من اليمين بمعنى القوة ،لأن الشخص به يتقوى على فعل ما
يحلف على فعله ، و ترك ما يحلف على تركه .
و قيل : هو مأخوذ من اليمن بمعنى البركة ، لحصول التبرك بذكر الله
فاليمين لغةً و عرفاً الحلف و القسم بما يشاء الحالِف ، و شرعاً الحلفُ بالله و
أسمائه الحسنى.
وأصل اليمين إنما شرعت تأكيدا للأمر المحلوف عليه وتعظيما للخالق ولهذا وجب
أن لا يحلف الا بالله وكان الحلف بغيره من الشرك ومن تمام هذا التعظيم أن
لايحلف بالله إلا صادقا ومن تمام هذا التعظيم أن يحترم اسمه العظيم عن كثرة
الحلف فالكذب وكثرة الحلف تنافي التعظيم الذي هو روح التوحيد.
قال صلي الله عليه وسلم : ( لاتحلفوا الا بالله ).قال النبي صلى الله عليه وسلم:(لا تحلفوا بآبائكم من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت)
وقال صلي الله عليه وسلم : ( من حلف بالامانة فليس منا ).
وقال صلي الله عليه وسلم : (لاتقولوا والكعبة ولكن قولوا ورب الكعبة).
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :
(من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك).
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي أدرك عمر بن الخطاب وهو يسير في
ركب يحلف بأبيه فقال : ( ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفا
فليحلف بالله أو ليصمت) متفق عليه
عن أبي هريرة أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : (لاتحلفوا بآبائكم ولا
بأمهاتكم ولا بالانداد ولا تحلفوا إلا بالله إلا وانتم صادقون) رواه أبو داود .
وعن أبي هريرة ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :( ومن حلف فقال في
حلفه: واللات والعزى، فليقل: لا إله إلا الله ) وفي رواية (فليستغفر) وهذا إشارة
إلى أن الحلف بغير الله شرك يطهر بكلمة الإخلاص لا إله إلا الله
قال ابن مسعود : ( لأن أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أحلف بغيره صادقا) أخرجه عبد الرزاق.
وذلك لأن الحلف بغير الله شرك، والشرك أعظم من الكذب
حكم الحلف بغير الله :
والحلف بغير الله من المحرمات الكفرية، ولكنه من الشرك الأصغر، إلا إذا قصدأن
محلوفه عظيم كعظمة الله، أو أنه يتصرف في الكون، أو أنه يستحق أن يدعى من
دونالله، صار كفرا أكبر والعياذ بالله.
فإذا قال: والنبي ،وحياة فلان، أو وحياةالرسول، أو وحياة موسى، أو وحياة
عيسى، أو وقبر أبي، أو حلف بالأمانة وبالكعبة ، أوبرحمة أمي أوما أشبه ذلك،
فكل ذلك حلف بغير الله، وكل ذلك لا يجوز ،وكل ذلك من الشرك الأصغر.
شبه واشكالات :
الأولي :
هل يجوز الحلف بالمصحف ؟
اذا كان يقصد بالمصحف القرآن الذي هو كلام الله فإنه لا بأس به لأن القرآن كلام
الله سبحانه وتعالى تكلم الله به حقيقة في لفظه مريداً لمعناه وهو سبحانه وتعالى
موصوف بالكلام فعليه يكون الحلف بالقرآن حلفاً بصفة من صفات الله سبحانه
وتعالى وهو جائز
أمااذا كان الحالف يقصد المصحف الذي هو ذلك الكتاب والورق والمداد فلا يجوز
لان هذا مخلوق فيأخذ حكم سائر المخلوقات كالكعبة والامانة والنبي
الثانية:
يقول البعض كيف ان الحلف بالمخلوقات غير جائز والله عز وجل قال في كتابه :
(والعصر) (والليل إذا يغشى) (والشمس وضحاها) وما أشبهها ؟
إن هذا من أعمال أهل الزيغ الذين يتبعون ما تشابه من وحي الله سبحانه وتعالى
فيعارضون به المحكم فهذا الحلف ربنا سبحانه وتعالى هو الذي حلف به ولله
تعالى أن يحلف بما شاء من مخلوقاته الدالة على عظمته وقدرته وهو سبحانه
وتعالى قد نهانا على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم أن نحلف بغيره فعلينا أن
نمتثل الأمر وليس علينا أن نعارض أمر الله بما تكلم الله به فإن الله يفعل ما يشاء
ويَسأل ولا يُسأل سبحانه
تتمة للفائدة :
- يجب علي من حُلف له بالله ان يرضي وذلك ما لم يتحقق كذب الحالف وذلك
لقوله صلي الله عليهوسلم : (لا تحلفوا بآبائكم ،من حلف بالله فليصدق ،ومن حلف
له بالله فليرض ،ومن لم يرض فليس من الله ) رواه ابن ماجه
وهذا مما يدل علي وجوب رضا من حُلف له بالله لأن ذلك تعظيم لله وذلك من كمال
التوحيد وان عدم الرضا من كبائر الذنوب الا إذا كان الحالف غير ثقة فلك عدم
الرضا.
التبرك:
التبرك على قســمين :
تبرك مشروع .
تبرك باطل .
أولاً / التبرك المشروع . وله ثلاث أنــواع :
= التبرك بالأقوال والأفعال والهيئات :
فهناك أقوال وأفعال وهيئات إذا جاء بها المسلم ملتمساً للخير والبركة حصل له ما
أراد إذا اتبع بذلك السنة ولم يكن في ذلك مانع ، فمن هذه الأقوال :
ذكر الله : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون حِلق الذكر ... وفيه أن الله تعالى
يقول : أُشْهدكم أني قد غفرت لهم قال : يقول ملك من الملائكة : فيهم فلان ليس
منهم إنما جاء لحاجة ، قال : هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم ) . رواه البخاري
ومن بركات القرآن أن الحرف الواحد بعشر حسنات ، وأنه شفاء للناس وهدى
ورحمة ، قال تعالى : ﴿ يا أيها الذين آمنوا قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما
في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ﴾ .
ومن الأفعال التي تكون سبباً للبركة طلب العلم وتعلمه ، فمن بركاته : الرفعة في
الدنيا والآخرة ، ومن ذلك أداء الصلاة جماعة مع المسلمين ، فمن بركة ذلك
مضاعفة الحسنات وتكفير السيئات .
ومن الهيئات : الاجتماع على الطعام ، قال صلى الله عليه وسلم : ( اجتمعوا على
طعامكم واذكروا اسم الله عليه يبارك لكم فيه ) .
رواه أحمد وأبو داود
وكذلك الأكل من جوانب القصـعة ، قال صلى الله عليه وسلم: ( البـركة تنزل في
وسـط الطعام فكلوا من حافتيه ولا تأكلوا من وسطها ) . رواه أحمد وأبو داود .
وكذلك لعق الأصابع ، فقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بلعق الأصابع وقال :
( فإنه لا يدري في أيتهنّ البركة ) . أخرجه أحمد
= التبرك بالأمكنة :
هناك أمكنة جعل الله فيها البركة إذا تحقق في العمل الإخلاص والمتابعة ، فمن هذه الأماكن : المساجد ، والتماس البركة فيها يكون بأداء الصلاة فيها ، ومن المساجد ما يكون له مزيّة وزيادة في البر كالمسجد الحرام والمسجد النبوي
والمسجد الأقصى
= التبرك بالأزمنة :
هناك أزمنة خصها الله بزيادة فضل وبركة ، مثل شهر رمضان وليلة القدر والعشر الأول من شهر ذي الحجة ، ويوم الجمعة ... الخ .
ثانياً / التبرك الباطل :
=التبرك بالأماكن المباركة على غير ما ورد في الشرع ، كتقبيل أبواب المساجد
والتمسح بأعتابها ، والاستشفاء بتربتها ، والتمسح بجدران الكعبة أو مقام
إبراهيم .
ومن ذلك أيضاً : الذهاب إلى القبور لا بقصد الزيارة ، وإنما لقصد الدعاء عندها
لأجل بركتها ، واعتقاد أن الدعاء عندها أفضل .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( فأما إذا قصد الرجل الصلاة عند بعض قبور
الأنبياء أو بعض الصالحين تبركاً بالصلاة في تلك البقعة ، فهذا عين المحادّة لله ورسوله ، والمخالفة لدينه ، وابتداع دين لم يأذن به الله ) .
= ومن التبرك الباطل تخصيص أزمنة معينة بنوع من التعظيم والاحتفالات
والعبادات ، كيوم الرسول e ويوم الهجرة .
= من التبرك الباطل التبرك بذوات الصالحين
لبس الحلقة والخيط
ونحوهما كمن يضع شيئاً معيناً من نحاس أو غيره لدفع
البلاء ، أو يعلق على نفسه أوبيته شيئاً من أجزاء الحيوانات .
لرفع البلاء أو دفعه
ولبس هذه الأشياء قد يكون شركاً أصغر وقد يكون أكبر بحسب اعتقاد لابسها .
وكان لبس هذه الأشياء من الشرك لأن كل من أثبت سبباً لم يجعله الله شيئاً
شرعياً ولا قدرياً فقد أشرك بالله .
قال الشيخ السعدي رحمه الله في القول السديد : ولا بد في معرفة ثلاثة أمور في
الأسباب :
أولاً : ألا يجعل منها سبباً إلا ما ثبت أنه سبب شرعاً أو قدراً .
ثانياً : ألا يعتمد العبد عليها ، بل يعتمد على مسببها ومقدرها مع قيامه بالمشروع
منها ، وحرصه على النافع منها .
ثالثاً : أن يعلم أن الأسباب مهما عظمت وقويت فإنها مرتبطة بقضاء الله وقدره ،
ولا خروج لها عنه .
الاستغاثة بغير الله
====== وهي طلب الغوث ، وهو إزالة الشدة ، كالاستنصار طلب النصر. والاستغاثة بالمخلوق على نوعين :
النوع الأول : الاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه ، هذا جائز . قال تعالى : ﴿ وتعاونوا على البر والتقوى ﴾ .
النوع الثاني : الاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه إلا الله ، كالاستغاثة بالأموات ، والاستغاثة بالأحياء فيما لا يقدر عليه إلا الله من شفاء المرضى وتفريج الكربات ودفع الضر .
وهذا النوع غير جائز وهو شرك أكبر.
هذه كانت أمثلة لما شاع واشتهر بين الناس وسندرس كل هذا تفصيليا بإذن الله
وهذه كانت اخر دروس الدورة التمهيدية وننتقل باذن الله الى المرحلة التي تليها
بعداختبار نهاية الدورة وذلك يوم 23/2/2010 ان شاء الله ، جزاكم الله خيراً
أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه ، موعدنا الثلاثاء القادم اسأل الله لي ولكم
العلم النفع والعمل الصالح..


لاتنسونا من دعواتكم

هــــام جدا
=======
على الجميع النظر هنـــا
http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=61861

التعديل الأخير تم بواسطة هجرة إلى الله السلفية ; 02-16-2010 الساعة 11:45 AM
موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
(1), للعقيدة, الأول, التمهيدية, الدرس, بالدورة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 05:20 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.