انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > الملتقى الشرعي العام

الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-22-2010, 07:42 PM
اللؤلوئة المكنونة اللؤلوئة المكنونة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Icon41 وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ

 

وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ


نشر في بعض الجرائد الرسمية، أن علماء الفلك اكتشفوا أن عدد النجوم في السماء أكثر من عدد الرمال على شواطئ جميع البحار والمحيطات، وقد بيَّن الله -تعالى- في كتابه أن هذه النجوم مصابيح في السماء الدنيا، فقال -تعالى-: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ)(الملك:5).
فإذا كانت هذه النجوم والأجرام السماوية على كثرتها وعظمتها مجرد زينة في السماء الدنيا، فكيف بالسماء الدنيا؟ ثم الثانية، ثم الثالثة، ثم الرابعة، ثم الخامسة، ثم السادسة، ثم السابعة، ثم العرش، والله -تعالى- استوى على العرش، بائن من خلقه، والسموات لا تقله، ولا تظله، وهو -عز وجل- فوق كل شيء، أكبر من كل شيء، فكيف يمكن للعقول الناقصة المحدودة أن تحيط بعظمة الخالق -عز وجل-؟! ولذا نهانا الشرع الحنيف أن نتفكر في ذات الله -تعالى-، شفقة على عقولنا، وأمرنا أن نتفكر في مخلوقات الله -عز وجل-، فقال -تعالى-: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (آل عمران:190-191)، وقال -تعالى-: (وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ) (الذاريات:20-21)، فالله -تعالى- يعلم ولا يحاط به علماً؛ لعظمته -عز وجل-، كما أنه يُرَى في الآخرةِ، ولا يدرك لعظمته -عز وجل-.
فنحن نعلم من أسماء الله -تعالى- وصفاته، ولكن عقولنا القاصرة لا تحيط علماً بالخالق -عز وجل-، كما قال -تعالى-: (وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً)(طـه: من الآية110)، وكما في الحديث: (أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك)، فلله -تعالى- أسماء استأثر بعلمها، ولا يعارض هذا قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة)، أي من جملة الأسماء تسعة وتسعين اسماً كما في قوله -صلى الله عليه وسلم-: (إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض)، أي من جملة درجات الجنة مائة درجة للمجاهدين.
فالله -عز وجل- يعلم ولا يحاط به علماً لعظمته، وهو كذلك -سبحانه وتعالى- يُرَى في الآخرة كما قال -تعالى-: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) (القيامة: 22-23)
، ولكنه -عز وجل- لعظمته لا يُدْرَك كما قال -تعالى-: (لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) (الأنعام:103). فالإدراك فوق الرؤية، فقد تحصل الرؤية ولا يحصل الإدراك، قال -تعالى-: (فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ) (الشعراء:61)، فحصلت الرؤية ولم يحصل الإدراك،وقد سئل ابن عباس -رضي الله عنه- عن قوله -تعالى-: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ)، وقوله -تعالى-: (لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ). فقال للسائل سوف أضرب لك مثلا من خلقه، أفترى السماء؟ قال: نعم. قال: أفتدركها؟ قال: لا. قال: الله أعظم وأجل.
وقد نهانا الشرع أن نتفكر في ذات الله -تعالى- شفقة على عقولنا، وأمرنا أن نتفكر في مخلوقات الله، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تفكروا في الله، وتفكروا في مخلوقات الله، فإن الله خلق ملكاً قدماه في الأرض السابعة السفلى، ورأسه قد جاوز السماء العليا، ما بين ركبتيه إلى عقبيه مسيرة ستمائة عام، وما بين عقبيه إلى أخمص قدمية مسيرة ستمائة عام، والخالق أعظم من المخلوق) صححه الألباني بشواهده في الصحيحة رقم 1788.
فكيف يمكن للإنسان أن يتصور خلقاً من خلق الله -تعالى- بهذه العظمة، وإذا عجزنا عن تصور المخلوق، فكيف بالخالق -عز وجل-؟؟
قال -تعالى-: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (الزمر:67).


منقول

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-23-2010, 04:19 AM
أم الزبير محمد الحسين أم الزبير محمد الحسين غير متواجد حالياً
” ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب “
 




افتراضي

لاإله إلا الله
التوقيع



عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْهَرْجُ ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ )
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-23-2010, 09:07 AM
أم حفصة السلفية أم حفصة السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله تعالى وأسكنها الفردوس الأعلى
 




افتراضي

قال تعالي ؛
(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ)
(القيامة: 22-23)
اللهم اجعلنا منهم يا رب العالمين
جــــــــــــــــــــــــــزاك الله خيرا ونفع بك

التوقيع

اسألكم الدعاء لي بالشفاء التام الذي لا يُغادر سقما عاجلآ غير آجلا من حيث لا احتسب
...
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ، فَإِنَّهُ لا يَمْلِكُهَا إِلا أَنْتَ
...
"حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله.انا الي ربنا راغبون"
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-23-2010, 12:04 PM
نور الاسلام نور الاسلام غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

بارك الله فيك ياغاليه
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-24-2010, 03:36 PM
اللؤلوئة المكنونة اللؤلوئة المكنونة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

وفيكم بارك الله
وخيرا جزاكم
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
اللَّهَ, حَقَّ, وَلَا, قَدَرُوا, قَدْرِهِ


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 01:53 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.