لسلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الحمد لله نحمده و نستعينه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له ، و الصلاة و السلام على خاتم الأنبياء المصطفى المختار و على آله و صحبه الأخيار الكرام هذه رسالة بشرى لكل مريض مبتلى و كل من شاء الله أن إبتلاهم بالشدائد و الكروب و إلى كل من أراد الله أن تمحيصهم بالأسقام
فذاك مريض فقد صحته..
و أخر حار في معرفه سقمه و فهم علته.....
و ثالث خارت قواه و زالت بشاشته....
أنقل لهم جميعا رسالة أعدها الدكتور محمد الركبان و راجعها فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين
فيها من أحكام المرضى و فوائد الابتلاء الخير الكثير و تشمل أحكام الطهارة و الصلاة و الصيام
ارجو الله أن يجعلها في ميزان حسناتي و يرزقني الاخلاص فيها
و أسأل الله العلي القدير أن يجعل في ذكرها عزاء و في أحكامها غناء
تأملوا قول النبي علية الصلاة و السلام ( عجبا لأمر المؤمن ، إن أمره كله له خير، و ليس ذلك لأأحد إلا المؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، و إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له) . رواه مسلم
فكم من نعمة لو أعطيها العبد كانت داءه، و كم من محروم من نعمة حرمانه شفاءه ، قال الله تبارك و تعالى (( و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسى أن تحبوا شيئا و هو شر لكم))
أخي المريض.... شفاك الله و عافاك ، أختى المريضة حماك الله من كل سقم و بلاء
قلب طرفك في هذه العجالة ، و جل ببصرك بما فيها من عبارة و مقالة فهي وقفات مطعمة بنور الوحي ، و معطرة بعبير الرسالة ،،، نفعنا الله و أياكم بما نقرأ و نكتب و فرج كرب المسلمين و شفاء مرضانا ،،،، اللهم آآآمين تلكم الدنيا التي أغتر بها كثير من الناس فجعلها منتهى أمله ،، و أكبر همه .... وصفها الله تبارك و تعالى(( وما هذه الحياة الدنيا إلا لعب و لهو)) و قال جل في علاه (( و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور))
و بين خليله المصطفى عليه الصلاة و السلام حاله معها فقال ( ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح و تركها) رواة الترمذي
ذلك أنه عرف منزلتها ، و تبين له دنوها و حقارتها....
قال صلى الله عليه و سلم ( لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة، ما سقى كافرا منها شربة ماء) رواه الترمذي
و هي مع ذلك لا يدوم لها حال، إن أضحكت قليلا أبكت كثيرا، و إن سرت يوما ساءت أياما و دهورا...
لا يسلم العبد فيها من سقم يكدر صفو حياته، أو مرض يوهن قوته و يعكر بياته...
ومن يحـــــــــمد الــــــــــــــدنيا لعيـــش يســـــــــره
فســــوف لعــــــمري عن قـليل يلومــــــــــــــــها
و لذلك كانت وصية من عرف قدرها صلى الله عليه و سلم ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل) رواه البخاري
و هكذا من عرف حقيقتها زهد فيها... ومن زهد في الدنيا هانت عليه أكدارها و مصائبها