انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-01-2010, 02:12 AM
*زهرة الفردوس* *زهرة الفردوس* غير متواجد حالياً
{قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}
 




Icon64 مهلاً يا عاشق الدنيا

 

مهلاً يا عاشق الدنيا




الحمد لله الذي لا يموت، تفرّد بالديمومة والبقاء، وتفرد بالعزة والكبرياء، وطوّق عباده بطوق الفناء، وفرقهم بما كتب عليهم من السعادة والشقاء، نحمده - سبحانه - ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، وصلى الله على خير خلقه نبينا محمد صل الله عليه وسلم القائل:

«أكثروا من ذكر هادم اللذات الموت»
[حديث صحيح أو حسن].



ولو أنا إذا متنا تُركنا


لكان الموت راحة كل حي


ولكنا إذا متنا بُعثنا ونُسأل بعدها عن كل شيء



قال - تعالى -: {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ} [ق:١٩].



الموت.. فالقبر.. فالحساب.. فالجزاء.. إن كان خيراً فخير، وإن كان شراً فشر..


لا دار للمرء بعد المـوت يسكنها *** إلا التي كان قبل المــوت يبنيهـا


تجني الثمار غداً في دار مكرمة *** لا مـنّ فيهــا ولا التكديـر يأتيهـــا


فيـها نعيــمٌ مقـيــمٌ دائمـاً أبـــداً ***بــلا انقطـــاع ولا مــنٍ يدانـيـــهـــا


الأذن والعين لم تسمع ولم تـره ***ولم يدر في قلوب الخلق ما فيها



يقول أحد الشعراء الحكماء المسلمين:


يقول: "في ليلةٍ ذهبت من بيت أهلي إلى بيت جيراني لأنام ليلة، فما أتاني النوم لأنه تغيّر عليّ المنام والمبيت.



فارقت موضع مرقدي *** يوماً ففارقني السكون


الـقبـــــر أول لـيلــــةٍ *** بالله قل لي ما يكــون؟



كيف شعورك فيه؟


كيف يكون حالك؟


ماذا تقول؟ كيف أؤنسك؟


أين ابنتك؟ أين أبوك؟ أين أهلك؟ أين دارك؟



إذا كان هـذا القبر أول حفـرةٍ... ليوم المعاد والمحبين أكثرُ


فماذا تقول اليوم من بعد حسرةٍ... تلاقي بها المعبود والله أكبرُ



ثبت في الحديث الصحيح عن عثمان - رضي الله عنه - أنه كان إذا وقف على القبر بكى، وكان إذا ذُكرت له الجنة والنار لم يبكِ كبكائه للقبر.


فقالوا له: تذكر الجنة والنار ولا تبكي؟!


قال: أخبرني خليلي- صلى الله عليه وسلم - أن القبر أول منزل من منازل الآخرة.



إنها كلمات صادقة من نبي كريم!


القبر أول منزل من منازل الآخرة!



مرّ علي - رضي الله عنه - بالمقابر فقال:



السلام عليكم يا أهل الديار الموحشة والمحال المقفرة، أنتم لنا سلف ونحن لكم تبع، وإنا بكم عما قليل لاحقون، اللهم اغفر لنا ولهم، وتجاوز عنا وعنهم، طوبى لمن ذكر الموت والمعاد وعمل للحساب.



ثم قال: يا أهل القبور، أما الأزواج فقد نُكحت، وأما الديار فقد سُكنت، وأما الأموال فقد ُقسّمت، هذا خبر من عندنا، فما خبر من عندكم؟


مالي أراكم لا تجيبون؟


ثم التفت إلى أصحابه - رضي الله عنه - فقال:


أما إنهم لو تكلموا لقالوا وجدنا أن خير الزاد التقوى.. فبكى- رضي الله عنه- وأبكى أصحابه.



زيادة المرء في دنياه خسران *** وربحه غير محض الخير خسرانُ


يا عامراً لخــراب الدار مجتهداً *** بالله هل لخــراب الدار عمــرانُ؟



زيّنا الفلل، ركبنا المراكب البهية الرضية، عندنا مناصب ووظائف.. لكن ماذا فعلنا في القبور؟


أتعرف قبر الملك من المملوك؟ أتعرف قبر الغني من الفقير؟



أتيت الـقـبـــــور فناديتهـــا *** أين المعظــم والمحتقـر؟


تفانــوا جميعاً فمــا مخبــرٌ *** وماتوا جميعاً ومات الخبر


فيا سائلي عن أناسٍ مضوا *** أمالك فيما مضى مُعتبَر؟



فيا عجباً ممن آثر الحظ الفاني الخسيس، على الحظ الباقي النفيس، وممن باع جنة عرضها السماوات والأرض بسجنٍ ضيقٍ في هذه الدنيا الفانية!


ويا عجباً ممن باع سماع خطاب الرحمن.. بسماع المعازف والغناء!




فتذكر يا غافلاً عن الآخرة وتفكر في الموت وما بعده



فكفى به قاطعاً للأمنيات، وحارماً للذات، ومفرقاً للجماعات



كيف والقدوم على عقبه لا تدري المهبط بعدها إلى النار أم إلى الجنة؟!




سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.




منقوووووووووول



التوقيع

أنت مهموم بالقرش والفرش والكرش وسعد يهتز لموته العرش !

جعفر تق...طعت بالسيوف أوصاله وارتفع بالفرح تهليله وابتهاله !


تهاب الوضوء إذا برد الماء و حنظلة غسل قتيلا في السماء !


تعصي حي على الفلاح ومصعب بن عمير قدم صدره للرماح !


ما تهتز فيك ذرة والموت يناديك في كل يوم مائة مرة !


والله لو أن في الخشب قلوب لصاحت ولو أن للحجارة أرواح لناحت !


يحن المنبر للرسول الأزهر والنبي الأطهر وأنت لا تحن ولاتئن ولا يضج بكاؤك ولا يرن !


ويحك خف ربك وراجع قلبك واذكر ذنبك

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-03-2010, 02:23 AM
سعيد عناني سعيد عناني غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاكِ الله كل خير
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-03-2010, 02:24 AM
سعيد عناني سعيد عناني غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Icon41

انه كان غفارا...
السلام عليكم ورحمة الله
إلهي لا تعذبنـي فإنـي مقـرٌ بالـذي قـد كـان مني
فمالي حيلة إلا رجائـي لعفوك إن عفوت وحسن ظني
وكم من زلَّة لي في الخطايا وأنت عليَّ ذو فضل ومنِّ
الله.. غفور رحيم، عزيز حكيم، جواد كريم، محسن ودود، صبور شكور، يُطاع فيشكر، ويعصى فيغفر، “ لا أحد أصبر على أذى سمعه من الله عز وجل، يدعون له ولدًا وهو يعافيهم ويرزقهم “، “ ولا أحد أحب إليه المدح من الله، من أجل ذلك أثنى على نفسه ولا أحد أغير من الله، من أجل ذلك حرّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا أحد أحبُّ إليه العذر من الله، من أجل ذلك أرسل الرسل مبشرين ومنذرين “.
الغفور والغفار وغافر الذنب من أسماء الله تعالى، وأصل الغفر: الستر والتغطية. يقال: غفر الله ذنوبه أي سترها.
والغفران والمغفرة من الله تعالى للعبد أن يصونه من أن يمسه العذاب، أو يستره؛ فالمغفرة هي إظهار الجميل وستر القبيح.
والذنوب من جملة القبائح التي سترها الله بإسبال الستر عليها في الدنيا، والتجاوز عن عقوبتها في الآخرة، والغفار صيغة مبالغة، وهي تدل على كثرة الفعل، فهو تعالى يغفر ذنوب عباده مرة بعد مرة كلما تكررت التوبة من الذنب تكررت المغفرة من الغفار، وإليك حديثًا أمتع وأعجب وأعظم ما تقرأ.
يقول - صلى الله عليه وآله وسلم – فيما يحكي عن ربه – عز وجل -: ( أذنب عبدُ ذنبًا. فقال: اللهم اغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا، فعلم أن له ربًا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب. ثم عاد فأذنب. فقال: أي رب، اغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبًا. فعلم أن له ربًا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب. ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا. فعلم أن له ربًا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب، اعمل ما شئت فقد غفرت لك ).
ومن أرجى الآيات للمستغفرين قوله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ ... [الأنفال: 33 ].
غالبًا ما يرد الحديث عن الغفران مقرونًا بالرحمة، فهو الغفور الرحيم، فمغفرته جل وعلا لعباده ثمرة من ثمرات رحمته التي وسعت كل شيء؛ ولأن رحمته سبقت غضبه فإنه يغفر الذنب، ويقبل التوب، ويعفو عن السيئات، قال تعالى: ﴿ وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ ﴾ ... [الكهف: 58 ]، وقد وردت آيات عظيمة وأحاديث كثيرة تجلِّي هذه الصفة الربانية، وتنبئ عن هذه العظمة الإلهية.
قال جل وعلا: ﴿ وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَّحِيماً ﴾ ... [النساء: 110 ].
وقال تعالى: ﴿ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ ... [الحجر: 49 ].
بل إنه جل وعلا ينادي عباده نداء المتلطف، ويدعوهم دعاء المشفق بأن لا يقنطوا من رحمته أو ييأسوا من مغفرته، فنزل تلك الكلمات على القلوب بردًا وسلامًا وكأنها الماء البارد على الظمأ: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ ... [الزمر: 53 ].
بل إنه جل وعلا ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا – نزولا يليق بجلاله – وذلك حين يبقى الثلث الأخير من الليل فيقول: ( من يدعوني فأستجيب له ومن يسألني فأعطيه، ومن يستغفرني فأغفر له ).
تفيـض نفوس بأوصابها وتكتم عوّادها ما بهـا
وما أنصفت مهجة تشتكي هواها إلى غير أحبابها
ولقد هيأ الله جل وعلا لعباده مواسم عظيمة، وفرصًا عديدة، يغفر بها ذنوبهم، ويكفر بها خطاياهم.
ولقد أخبر - صلى الله عليه وآله وسلم – في عدد من الأحاديث البديعة بكلمات جامعة وعبارات ماتعة تغفر بها الذنوب، وتمحى بها الخطايا، ومن أعظم ذلك قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ( من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه (ثلاثًا) غفر له وإن كان فر من الزحف ).
وقوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ( من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سُبحانك اللهم و وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك ).
ولقد أهدى - صلى الله عليه وآله وسلم – لأمته كنزًا من كنوز الاستغفار جعله تاجًا على الأحاديث، وملكًا على آثار الاستغفار، فهو سيدها جميعًا، فقال: ( سيد الاستغفار أن يقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ). قال: ( من قالها من النهار موقنًا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها وهو موقن بها فمات قبل أن يُصبح فهو من أهل الجنة ).
وفي هذا الحديث من بديع المعاني، وحسن الألفاظ ما يحق له أن يُسمى سيد الاستغفار؛ لأنه جامع لمعاني التوبة كلها، وفيه الإقرار لله وحده بالإلهية والعبودية، والاعتراف بأنه الخالق، والإقرار بالعهد الذي أخذه الله عليه، والرجاء بما وعده به، والاستعاذة من شر ما جنى العبد على نفسه، وإضافة النعماء إلى موجدها جل جلاله، وإضافة الذنب إلى نفسه، ورغبته في المغفرة، واعترافه بأنه لا يقدر أحد على ذلك إلا هو جل وعلا.
إن الذنب مصاحب لبني آدم إلا من عصمه الله تعالى، فالمرء يجهل، والإنسان يخطئ، والعبد يهفو، والرب جل جلاله يغفر، ولكن خير الخطَّائين التوابون.
سبحان من نهفو ويعفو دائمًا ولم يزل مهما هفا البعد عفا
يقول - صلى الله عليه وآله وسلم -: ( والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم ).
ويقول - صلى الله عليه وآله وسلم – في الحديث القدسي عن الله تعالى: ( يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعًا فاستغفروني أغفر لكم ) .
ويقول جل وعلا: ( يا ابن آدم، إنكم ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي. يا ابن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة ).
والنبي - صلى الله عليه وآله وسلم – وهو المغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر كان يقول لأصحابه: ( والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة ).
إن المؤمن الحق مراقب لربه، متعهد لقلبه، مطهر لنفسه، يعظم الجبار وينطرح للقهار، ويكثر الاستغفار، وإن الاستغفار ليس كلمات تقال، وعبارات تطلق ليس لها شاهد من الواقع أو دليل من العمل، أو تصديق من الفعل، أو تغير في الحال، يقول ابن عباس - رضي الله عنه -: “ المستغفر من الذنب وهو مقيم عليه كالمستهزئ بربه “.
رُؤي رجل متعلق بأستار الكعبة يناجي ربه قائلا: “ اللهم إني استغفاري مع إصراري لؤم، وإن تركي الاستغفار مع علمي بسعة عفوك لعجز، فكم تتحبب إلي بالنعم مع غناك عني، وأتبغض إليك بالمعاصي مع فقري إليك، يا من إذا وعد وفَّى، وإذا توعد تجاوز وعفا، أدخل عظيم جُرمي في عظيم عفوك يا أرحم الراحمين “.
الاستغفـار والتـوحيـد:
والعجيب أن كثيرًا من نصوص الحث على الاستغفار في الكتاب والسنة تكون مصحوبة بالدعوة إلى توحيد الخالق والاعتراف بألوهيته والإذعان لربوبيته، وهي بذلك إشارة بديعة إلى أن أعظم سبب بل أول سبب لحصول المغفرة هو التوحيد الخالص، وأن جميع الأسباب الأخرى لا تغني شيئًا إذا فقد هذا الأصل العظيم، فهو أساس الدين، وأصل العبادة، وعنوان الملة، وإذا رسخ في قلب العبد وانغرس في وجدانه فقد أهَّل نفسه لنيل مغفرة المولى جل وعلا: ﴿ إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ ﴾ ... [النساء: 48 ].
فتأمل معي عددًا من النصوص الآمرة بالاستغفار لترى ذلك المعنى الذي أشرت لك إليه، وذكّرت نفسي وإياك بما يعنيه:
قال تعالى: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ ﴾ ... [محمد: 19 ].
وتأمل قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ( من قال أستغفر اله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان قد فر من الزحف ).
وتأمل سيد الاستغفار، وكيف بدأ بإعلان التوحيد الخالص لله تعالى: ( اللهم إني أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت. أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإن لا يغفر الذنوب إلا أنت ).
وتأمل كفارة المجلس: ( سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك).
وهكذا يتجلى هذا المزج الرائع، والربط الماتع بين الإقرار بالألوهية والاعتراف بالوحدانية، وبين طلب المغفرة من الغفور الرحيم.
إن الذنب سمة العبد وإن العفو صفة الرب عز وجل، وقد بين تعالى أن المتقين قد منهم الذنب، ويحدث منهم الزلل ولكنهم لا يصرون على الخطأ، ولا يقيمون على المعصية، وقد امتدحهم جل وعلا بذلك فقال: ﴿ وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴿133﴾ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴿134﴾ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿135﴾ أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴾ ... [آل عمران: 133-136 ].
اللهم لا تؤاخذنا بذنوبنا واغفرلنا خطايانا وارحمنا برحمتك يا الله !!
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-03-2010, 02:03 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

جزاكِ الله خيرا
التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مهلاً, الدنيا, يا, عاشق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 05:14 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.