إمبراطورية غنيم ـ اساسها النظام فوق الجميع ـ

[الشافعى الصغير]

إمبراطورية غنيم
اساسها النظام فوق الجميع


ملحمة مركز الكلي

بقلم محمد البرغوثي ١١/٦/٢٠٠٨



لم تنتبه الصحف والفضائيات المصرية المكتظة بالأهوال والإحباطات، إلي ملحمة عظيمة حدثت صباح الأحد الموافق ١/٦ الجاري في مركز الكلي والمسالك البولية في المنصورة.

في الساعة الخامسة و٥٥ دقيقة من صباح هذا اليوم، لاحظ أحد المهندسين بداية اشتعال النيران في إحدي الغلايات ببدروم مركز الكلي، فأسرع بقطع التيار عن الغلاية في محاولة للسيطرة علي النيران، وبعد ٦ دقائق فقط قرر إبلاغ الإدارة، عندما أيقن أن النيران قد تخرج من البدروم إلي الطابق الأرضي ومنهما إلي أجنحة وغرف المرضي.
في الساعة السادسة وعشر دقائق صباحاً كانت الإدارة قد اتخذت قراراً بسرعة إخلاء المركز من المرضي، بالتزامن مع محاولة التصدي للنيران التي كان واضحا أنها تتقدم بسرعة رهيبة وتهدد بالتهام هذه المنارة الطبية والحضارية العظيمة وتحولها إلي محرقة لعشرات المرضي الذين لا يستطيع أحد منهم إنقاذ نفسه، أو مساعدة الآخرين لإنقاذه.
في هذا التوقيت الصعب الذي تخلو فيه المستشفيات والمراكز الطبية من المديرين والفنيين المدربين علي مواجهة الكوارث، اتضح أن مركز الكلي بالمنصورة الذي أسسه العالم المصري المرموق الدكتور محمد غنيم - مازال يدار بواسطة منظومة إدارية علي درجة عالية من الكفاءة المهنية، لم تلوثها الوساطة أو الإهمال الوظيفي الإجرامي، أو التسيب السائد في معظم أماكن العمل والإدارة في مصر.
ولكي نتصور حجم الإنجاز المدهش أو الملحمة العظيمة التي حدثت في مركز الكلي، يكفي أن نعلم أن المركز كان به في هذا التوقيت الصعب ١٠٤ مرضي، موزعين علي أقسام زرع الكلي والغسيل وغرف الإفاقة وغرف الحالات الحرجة والرعاية المركزة.. ولا يمكن لأي عاقل أو مجنون أن يتصور أن اشتعال النيران وتصاعد الأدخنة الكثيفة في مكان كهذا، قد يمر دون سقوط عدد من الضحايا، ولكن أطباء مركز الكلي والإداريين والفنيين والعمال بدأوا مهمة الإخلاء وبداخل كل منهم إصرار مدهش علي حماية أرواح هذا العدد الكبير من المرضي.
«لم يتخاذل أحد.. ولم يفكر شخص واحد في حماية نفسه أولاً.. كنا علي استعداد كامل للموت في سبيل إنقاذ المركز والمرضي».
هكذا يقول المحاسب محسن شبانة المدير المالي والإداري لمركز الكلي الذي كان أول مسؤول يتلقي إخطارا بنشوب الحريق.
ويضيف محسن: «رأيت بنفسي وعشت تجربة لن أنساها ما حييت.. تجربة أعجز تماما عن وصفها.. كنا مرعوبين ولكنه الرعب الذي يدفعك إلي المواجهة وليس الهرب، ولم يفقد واحد منا صوابه أو عقله.. لقد أخذ كل شخص مكانه، وبدأنا علي الفور دون صراخ أو عويل، نطبق خطة إخلاء المركز من المرضي».
في قلب هذه الملحمة شاهد الجميع رئيس مركز الكلي وعميد كلية الطب ورئيس جامعة المنصورة وهم يمارسون أدوارهم في صمت وصرامة ويطمئنون بأنفسهم علي المرضي والعاملين والأطباء وتجهيزات المركز.. ولم يغادر مسؤول مكانه إلا بعد انتهاء الكارثة التي لم تسفر عن أي خسائر في الأرواح. فيما أسفر انقطاع الكهرباء عن مستشفي المطرية التعليمي عن وفاة ٤ أطفال رضع.
تحية إجلال واحترام لهذه المنظومة الإدارية الرائعة التي أنقذت مركز الكلي ومرضاه من كارثة مروعة.. وأترك للقارئ الكريم مهمة «التعليق اللائق» بالمسؤولين عن مستشفي المطرية التعليمي!

 

[الشافعى الصغير]

حريق بمركز جراحة الكلي بالمنصورة وإنقاذ ١٥٧ مريضًا من الموت

كتب غادة عبدالحافظ ٢/٦/٢٠٠٨
أنقذت العناية الإلهية مرضي مركز جراحة الكلي والمسالك البولية بالمنصورة، أمس، بعد أن شب حريق هائل بإحدي الغلايات بالمستشفي، وأدي لتسرب الدخان إلي جميع غرف المستشفي من خلال التكييف المركزي.
فوجئ العاملون بالمركز صباح أمس، بانطلاق إنذار الحريق بمركز الكلي بعد اشتعال النار في إحدي الغرف، وتم إبلاغ الشرطة وانتقل لمكان الحادث ٢٠ سيارة إطفاء وإسعاف وقوات الدفاع المدني بقيادة العقيد أسامة شعبان، والعقيد ضياء عطية، وتمكنت قوات الدفاع المدني من نقل ١٧ مريضًا بالعناية المركزة إلي مستشفي الطوارئ بعد انقطاع التيار الكهربي، بالإضافة لإخلاء المستشفي من ١٤٠ مريضًا بالقسم الداخلي قبل وصول النيران إلي خزان السولار المجاور للمكان وسعته ٢٥٠ طنًا.
وتمكن فريق من قوات الدفاع المدني من الوصول لمكان الغلاية وإخماد الحريق ومحاصرته ومنع امتداده إلي الغلايات المجاورة في البدروم.
تمكنت عناصر الدفاع المدني من الدخول لمكان الحريق بالبدروم الأرضي علي مساحة ٢٥٠ مترًا للسيطرة علي الحريق ومنع انفجار المكان وانهيار المبني، وأرجح خبراء الأدلة الجنائية سبب الحريق إلي احتمال حدوث ماس كهربائي بموتور إحدي الغلايات، وامتدت إلي لوحتي توزيع الكهرباء داخل البدروم مما أدي إلي نشوب الحريق، وحدوث انبعاثات من الدخان الكثيف.
وأكد أحد شهود العيان أنه كان ضمن الوردية الليلية، وفي الساعة السادسة إلا ربع صباحًا، انطلق إنذار الحريق بالمستشفي بالكامل، وظننا في البداية أنه ناتج عن انقطاع التيار الكهربائي أو قفلة في الكابلات ولكن فوجئنا بدخان كثيف ونيران ملتهبة تخرج من البدروم، حيث توجد الغلايات، وعلي الفور تم الاتصال بالمطافئ وإبلاغ الشرطة.

من جانبه ، قال د.أحمد بيومى شهاب الدين رئيس جامعة المنصورة إنه من المقرر أن يستأنف المركز عمله يوم الثلاثاء .

وأكد الدكتور حسن أبوالعينين، مدير مركز الكلي، أنه تم إخلاء ١٤٠ مريضًا بالقسم الداخلي إلي مركز منية سمنود لاستكمال العلاج وحالتهم جميعًا مستقرة، بالإضافة إلي ١٧ مريضًا بالعناية المركزة الذين تم نقلهم إلي مستشفي الطوارئ، وحالتهم أيضًا مستقرة في المستشفي بعد الاطمئنان علي سلامتهم من قبل الخبراء، وانتقل للمعاينة فريق من نيابة قسم أول.

 

[الشافعى الصغير]

شهاب ينفى وجود إهمال وراء حريق مركز الكلى بالمنصورة



القاهرة-محرر مصراوي- أكد الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية صعوبة تحديد سبب الحريق الذى شب فى مركز الكلى بالمنصورة.
وقال شهاب فى رده على عدد من البيانات العاجلة التى ألقيت فى مجلس الشعب الاثنين بهذا الشأن أن التقرير الذى صدر بعد معاينة الادلة الجنائية والنيابة ولجنة فنية من كلية الهندسة أكد عدم وجود أى إهمال ادى الى هذا الحريق.
وأوضح شهاب أن الحريق تسبب فى تلفيات بلغت عشرة ملايين جنيه وتوقف العمل بالمبنى الرئيسى والعناية المركزة ووحدات غسيل الكلى نتيجة تدمير لوحات الكهرباء وعدم وجود البخار اللازم للتعقيم.
وأضاف شهاب أن العمل إستمر بالمبنى الملحق بالمركز وفرعه بمنية سمنود والذى تم تحويل 95 مريضا يقومون بعمليات الغسيل إليه وهو يعمل حتى منتصف الليل لتعويض النقص بالمركز الرئيسى.
وأشار شهاب الى أن الحريق بدأ فى جهات الاشعال بإحدى الغلايات ولم تستطع أجهزة الاطفاء الالكترونية من السيطرة عليه فانتشر فى صالة الغلايات ووصل الى باقى المركز عن طريق فتحات التهوية والتكييف مما تطلب إخلاء المركز فورا.
وأكد أنه تمت السيطرة على الحريق بجهود العاملين فى المركز من أطباء وممرضين وفنيين وإخلاء 104 مرضى فى أقل من عشر دقائق ودون وقوع إصابات بين المرضى أو العاملين بالمركز.
وقال أن مجلس إدارة المركز قرر إنشاء صالة جديدة للغلايات مستقلة عن المركز وتعمل بالغاز وليس بالسولار بتكلفة تصل الى 5ر12 مليون جنيه.
وأكد الدكتور مفيد شهاب أن المركز يعتبر أحد القلاع الطبية فى علاج أمراض المسالك البولية والكلى على مستوى العالم حيث إنشىء عام 1983 ومازال يعمل بنفس الكفاءة وهو مؤسسة حكومية مجانية يتبع كلية الطب جامعة المنصورة ويعالج الفقراء والاغنياء دون أى تفرقة.
وقال أن المركز يتمتع بنظام إدارى على أعلى المستويات وقام بالعديد من الانجازات منها علاج حوالى نصف مليون مريض كما أجرى 75 الف جراحة عامة حتى اليوم و4 آلاف جراحة سرطان والفى جراحة نقل كلى و 20 الف عملية تفتيت حصوات .. كما عالج 150 مريضا من مختلف دول العالم.
وأضاف شهاب أن المركز يصرف إعانات للمرضى الفقراء والذين يصل عددهم الى 450 مريضا يحصلون على 30 الف جنيه شهريا مشيرا الى أنه حصل على جائزة أفضل مركز طبى ونال جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم.