تبسم الورق .. وزاد بياضه إشراقا .. فرحا بكلمات تكتب لكِ ..
وتزاحمت عبارات كل منها تريد أن تصافح قَبْلاً تلك العيون التي بكت خشية وإنابة لله ..
ويا له من شرف لها أن تصافح عيناكِ ..
أختاه ..
هنيئاً لك الهداية .. وهنيئاً لنا بكِ .. وهنيئا للخير بأن أصبحت من أهله ..
وأسأل الله لكِ الثبات والإخلاص بالعمل ..
وأن يكفيك الشيطان ومداخله من ملل وكسل وزلل ..
أختاه ...
وضعت قدمك على أول الطريق ..
طريق حف بالمكاره .. لأن نهايته جنة عرضها كعرض السماوات والأراضين ..
فاصبري على ما لاقيتي وماستلاقي .. واجعلي تقوى الله وذكره خير معين ..
واحذري من يأس وإحباط وتخاذل ..
ومن شماتة عصاة وسخرية جاهل وعاذل ..
اصبري على فراق صحبة لم تعد بقربك ..
ابتعدوا يوم أَنبْتِ لربك ..
فلم يعينوك على الخير كما أعانوك على الشر ..
بل كانوا أقسى من الغير سخرية وعظيم زجر ..
اصبري .. وقريبا سيأتي الفرج بإذن الله ..
فإما أن يهديهم الله على يديكِ ..
وإما ن يبدلك صحبا خيرا منهم ..
فان ضقت فاصبر يفرج الله ماترى ** ألا رب ضيق في عواقبه سعه
وثقي بالله .. وتوكلي عليه .. فمن توكل على الله فهو حسبه ..
واعلمي أنه لن يصيبكِ إلا ماكتب الله لكِ من ابتلاء وامتحان ..
مشيناها خطا كتبت علينا ** ومن كتبت عليه خطا مشاها
أختاه..
اشغلي نفسك بالطاعة كيلا تشغلك بالمعصية فتضعف همتك وتكل عزيمتك ..
واجعلي لك خفية تأنسي بها..
واسألي الله أن يثيبك عليها تثبيتا على طريق الهدى ..
أختاه ..
لاتأسي على مافاتك من الدنيا.. واعلمي أن ماعند الله هو خير وأبقى ..
هل الحياة بذي الدنيا وإن عذبت ** إلا كطيف خيال في الكرى زارا ؟؟
(الزم طريق الهداية ولا يغرنك قلة السالكين ، وأبعد عن طريق الغواية ولا يغرنك كثرة الهالكين).
إلى من بدأت طريق الالتزام
العرض العادي
