قناة الجزيرة تلاكم إسرائيل بالسكاكين!!

[أبو أنس الأنصاري]

 

قناة الجزيرة تلاكم إسرائيل بالسكاكين!!

علي العزاوي

معد ومقدم تلفزيوني في قناة المجد
"تخيل متلاكمين عند حلبة الملاكمة، أحدهما مستعد بقفازيه للملاكمة، بينما يصل منافسه إلى الحلبة وفي يده الأولى قفاز أما الأخرى ففيها سكين، فماذا ستفعل؟ أعتقد أن ردة الفعل المباشرة لأي شخص يتمتع بإحساس طبيعي هو أن يدخل إلى الحلبة ويسحب خارجها الرجل الذي يحمل السكين، لأنه ليس ملاكما.."

بهذه المقدمة الشيقة استهل الكاتب الإسرائيلي موردخاي كيدار مقالة له بعنوان: "أغلقوا قناة الجزيرة" في صحيفة "ايديعوت أحرنوت" الإسرائيلية وفي يوم الاجتياح البري الإسرائيلي على غزة الذي جاء بعد 8 أيام من قصف جوي عنيف ومتواصل خلف المئات من الأبرياء والأطفال والنساء ودك عدداً من بيوت الله على من فيها من المصلين.

بالطبع لم يكن ذاك الملاكم الذي جاء إلى الحلبة بالسكين هو المثال الذي أراده الكاتب ليصور الجيش الإسرائيلي وهو يدك شعباً أعزلاً بأحدث طائرات السماء وأقوى قنابل الأرض؛ إنما هي قناة الجزيرة!

فقد تصور موردخاي هذه القناة وكأنها تدخل إلى حلبة الملاكمة مستعينة بالسكين لتقضي على إسرائيل، في حين تلتزم بلاده بقوانين الصحافة الغربية (على حد وصفه) ولم تستخدم سوى القفازين .

أما الذي أثار غضب هذا الكاتب واستثار قريحته لتجود لنا بتلك الصورة البلاغية فهو أن قناة الجزيرة تبث صوراً مقربة للقتلى والجرحى الفلسطينيين، وتعرض فواصل تحريضية بين برامجها، كما أنها تظهر انحيازاً واضحاً مع الفلسطينين وضد الإسرائليين عند لقائها بهما.

وتصل ذروة حنقه وخوفه من قناة الجزيرة عندما يقول أنها تمثل (برأيه) المحرك والمؤثر الأقوى للشعوب العربية ضد إسرائيل، لذلك فهو يدعو إلى إغلاقها.

إن كان المقال قد شدني لقراءته إلا أني لم أستنكره ولم أستغربه، فهذا هو حقه كإسرائيلي، ولم يكن ما قاله هو ما أثارني ثم دعاني لسحب قلمي وتسطير هذه الكلمات.. إنما هي تعليقات العديد من قراء صفحة مقالته على الإنترنت، خصوصاً ممن هم من أبناء "إسرائيل" أو حلفائها، وإليك بعض منها، وربما ما بقي كان أعظم :

• يواف (من تل أبيب): نحن في إسرائيل نقف دائماً ضد أي شخص يختلف معنا في وجهة النظر، نريد العالم أن يصدق أكاذيبنا، إسرائيل أعلنت أن هذه الحرب هي ضد حماس وليست ضد الشعب الفلسطيني، لكنها دمرت المدارس والجامعات والملاعب والمساجد وقوراب الصيد والطرق، والجسور، ووزارة التعليم، ومبنى المحكمة، والشرطة المحلية.. ومع ذلك مازلنا نسميها حرب على حماس فقط، فمن هو يا ترى معلن الأكاذيب؟!

• تيري (من إيلات): نحن نعلم أن قناة الجزيرة عدائية ومنحازة بل وربما تدعوا إلى الجهاد، لكنها ليست أسوأ من bbc "البريطانية" و cnn "الأمريكية" وليست أسوء من هآرتز "الإسرائيلية".. شخصياً أفضل الجزيرة على هآرتز دائماً..

• ديفيد (من أمريكا): أنتم قوة احتلال، والناس ستكون دائماً منحازة للضحايا وهم "هنا" الفلسطينيون، أنتم في إسرائيل تعيشون في منازلهم وهم يعيشون في مخيمات الملاجيء بغزة، أعيدوا إليهم حقوقهم وسيتغير الإعلام.

• جون (من أمريكا): الجزيرة هي أفضل قناة إخبارية في الشرق الأوسط، وكأمريكي أفضل مشاهدة الجزيرة (العالمية) بسبب دقتها الشديدة في المعلومات وأدائها المهني، لقد كذب الغرب وإسرائيل علينا لنصف قرن بقولهم إن إسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، والحقيقة أن إسرائيل متورطة في جرائم حرب ضد الإنسانية، وسوف نرى قريباً أولمرت وباراك والبقية في المحاكم وخلف القضبان.

أما أنا.. فاسمحوا لي بإضافة تعليقين على تلكم التعليقات :

• قد لا تساند جيوشنا العربية غزة، لا براً ولا جواً ولا بحراً، أما فضائيا.. فقد نزل على كرتنا الأرضية جنوداً انتصروا لغزة، سلاحهم الوحيد هو الكاميرا والكلمة، وهدفهم هو نقل الصورة وليس نصرة أهلنا بالضرورة، وهذا هو جهاد الصحفي النزيه.

• من كان سيرقق على غزة قلوبنا القاسية ويفتح عقولهم الجاهلة سوى هذا العدوان وتلك المجازر؟! فلله الحمد على كل حال.

[ام عمار السلفية]

سبحان الله !
يصفون الجزيرة بأنها تلاكمهم بالسكانين وبأنه لا يوجد تكافؤ
فهل قتل الأطفال بدبابات وصواريخ فيه تكافؤ ؟!
سبحان الله !