انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-04-2008, 08:37 PM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




Islam فوائد من حديث

 



السلام عليكم:011:


انقل لكم كتاب فوائد من حديث للأخت /هالة يحيى
معلمة العقيدة بمركز اعداد الداعيات بالمركز الأسلامي العام لدعاة التوحيد والسنة بالعزيز بالله
ارجو ان تستفيدوا منه

ولا تنسوني في الدعاء
اختكم
هجرة الي الله

:011:



فوائد من حديث
بقلم :هالة يحيى صادق







بسم الله الرحمن الرحيم
قال أعلم الخلق صلى الله عليه وسلم : لا أُحصى ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك ...
هذا جزء من حديث عائشة رضى الله عنها وهو فى صحيح الجامع رقم ( 1291 ) وفى صحيح أبو داود (823 ) .. والحديث :" اللهم إنى أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصى ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك " .. وللحديث عدة فوائد منها :


أولاً : دليل على أن بعض الصفات أفضل من بعض .

ثانياً : مشروعية الإستعاذة بالأسماء والصفات وأنها من أعظم أبواب التوسل
.
ثالثاً : أننا لا نستطيع أن نعلم تمام مراد الله إلا من الله ، ولا نستطيع أن نحصى ألفاظ الثناء على الله عز وجل مادام أعلم الخلق صلى الله عليه وسلم لا يستطيع ذلك فما بالك بنا نحن ، ويعنى أيضاً أن هناك من الأسماء والصفات ما لا يعلمها إلا الله .

رابعاً : النفى هنا نفى كمال وليس نفى جنس حيث نفى الجنس هنا غير جائز .



أولاً : أن من الصفات ماهو أفضل من بعض

أن صـفات الله عز وجل كلها صـفات كمال ، والكمال بعضه فوق بعض ولذلك قال النبى صلى الله عليه وسلم " اللهم إنى أعوذ برضاك من سخطك " فالرضا والسخط صفتان ثابتتان لرب العالمين ولكنه إستعاذ بالرضا على السخط ، ولو كانا بمرتبة واحدة ما قدم أحدهما على الآخر . وكما فىالحديث : [ إن رحمتى سبقت غضبى ] هذا السبق نوع من الأفضلية ، وكذلك قول النبى صلى الله عليه وسلم لما سمع الرجل يدعو فقال : إنه سأل الله بإسمه الأعظم الذى إذا دُعى به أجاب . أى أن بعض الأسماء أفضل من بعض ، فلا يصح أن ينظر الى شأن الله كما ينظر الى شأن المخلوقين مهما علا شأنهم ، فالله عز وجل فى عُلاه ليس كمثله شئ ، وشأنه جل وعلا لا ينظر إليه إلا بالعُلو { سبح إسم ربك الأعلى } فبعد أن ذكر أنه رب ذكر أنه أعلى ، والعُلو فى كل شئ فى الذات والصفات والمكانة... والأفضلية بين الصفات لا تعنى نقص صفة عن أخرى بل هى كلها صفات عُلو وكمال ، ولكن الكمال منه ما هو كمال فوق كمال ، والمعلوم أن الصفات فرع عن الذات ، فالإنسان ذاته ناقصة فلذلك صفاته ناقصة ، أما الله عز وجل فذاته عالية ولذلك صفاته عالية حيث أن الصفات متناسبة مع الذات فالرضا والسخط كلاهما صفة كمال ، وكلام الله عز وجل صفة وليس مخلوق بل هو كلام على الحقيقة تكلم به الرحمن بحق وصوت يليق به وبشأنه جل وعلا ، وعلى هذا فكلامه أيضاً بعضه أفضل من بعض .


سؤال : من الذى يبين أفضلية صفة على صفة أو كلام على كلام ؟

الإجابة : أنه هو سبحانه وتعالى الذى يفضل صفة عن صفة ويبين لنا ذلك من الكتاب والسنة ، وعلى هذا فالسخط ليس صفة نقص بل هى فى حق الله سبحانه وتعالى صفة كمال ، وكما أن صفة الضحك والغضب والأسف الذى هو شدة الغضب فى حق الله سبحانه وتعالى صفة كمال وإن كانت فى المخلوق صفة نقص فذلك كما أوضحنا أن الصفات فرع عن الذات فلا يلتبس عليك الأمر لما نقول أن الصفات بعضها أفضل من بعض فظن أن الأفضل أعلى والمفضول أدنى ، فهذا خطأ كبير ، فالتناسب فى الأفضلية فى مطلق الكمال لا يدخل فى دائرة النقص ولكن يأتى الخطأ بسبب التشبيه بين الخالق والمخلوق وأعتقاد أن الأفضلية فى صفات الناقص كالأفضلية فى حق صفات الله الكاملة . فأنتبه للفرق وأحمل كل مسألة عقائدية فى ظل تسبيح رب العالمين . قال تعالى : { سبحان ربك رب العزة عمّـا يصفون وسلام على المرسلين } .

سؤال : لماذا جمع هنا بين تسبيحه فى هذه الآية وبين السلام على المرسلين ؟
الإجابة : لأن أعظم قوم أنزلوا الله المنزلة التى تليق به هُم المرسلون ، لذلك ذكر مكانته وذكر مكانتهم .. ولماذا سلام عليهم ؟ لأنهم هم الذين أقاموا القضية على ما ينبغى فلم يُشبهوا ولم يُمثلوا ولم ينقصوا ولم يقدموا عقولاً .. إلخ بل أخلصوا له سبحانه ، ولذلك يصفهم فى قوله تعالى { إنه من عبادنا المخلصين }


ملحوظة : هناك صفات إن نُسبت لله بإطلاق كان ذلك نقص لا يجوز ولكن هى تذكر فى مقابلة وليست مطلقة مثل { ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين } الأنفال 30 ، { إن المنافقين يُخادعون الله وهو خادعهم } النساء 142 ، { إنهم يكيدون كيداً وأكيد كيداً } الطارق 15 و 16 والخديعة هى ستر أمور عن إنسان وهو لا يدركها ، وظن المنافقون أنهم خدعوا الله لفرط جهلهم بالله وهو خادعهم ، وكذلك قوله تعالى { نسوا الله فنسيهم } فهنا مقابلة لفعلهم ، وكذلك الإنتقام صفة كمال ولأنه الإنتقام من الظالمين عدل مقابلة أفعالهم ، لأن الجزاء من جنس العمل ، فكانت صفات الخداع والمكر صفة كمال لأنها فى مقابلة أفعالهم ..
لكن عندما ذكر الخيانة كما فى الآية { إن يُريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم والله عليم حكيم } الأنفال 71 لم يقل ( فخانهم ) لأن الخيانة خدعة فى مقام الإئتمان وهى صفة ذم مُطلقاً سواء فى مقابلة أو مُطلقة هى صفة ذم فى كل الأحوال لذلك لم تكن من أفعال الله سبحانه وتعالى ..



ثانياً : الإستعاذة بالأسماء والصفات والتوسل بها


الوسيلة : هى ما يُتقرب به الى الله عز وجل من الواجبات والمستحبات ( أصل ذلك الإيمان بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم )
التوسـل نوعـان : (1) توسل ممنوع (2) توسل مشروع

(1) التوسل الممنـوع :
هو التوسل بما لم يجعله الله وسيلة ، وذلك كالتوسل بالمقبورين أو بالأحياء من غير رسول الله صلى الله عليه وسلم أو فى غير الموطن الذى شرعه الله عز وجل .
(2) التوسـل المشـروع : وهو قسمان : ( أ ) عام ( ب ) خاص
* العـام : هو إتخاذ الشريعة كلها وسيلة كما قال تعالى { وأتبعوا ما أُنزل إليكم من ربكم ولا تتخذوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكرون } ، وقوله تعالى { والذين يمسكون بالكتاب } فالله جعل الشريعة كلها عقيدة وأقوال وأفعال وسيلة لرضاه سبحانه .
* التوسل الخاص : هو التوسل بما شرعه الله عز وجل ، وهو أقسام :
(1) التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم فى حياته وبشفاعته يوم القيامة ، وذلك لما جعله الله سبحانه وتعالى مقبول الدعاء ، والأدلة على ذلك كثيرة ( قصة المرأة التى تُصرع – الرجل الأعمى – الرجل الذى جاءه وهو على المنبر يسأله الدعاء بالمطر ... إلخ ) .
(2) التوسل بالعمل الصالح ، قال تعالى { قدموا بين يدى نجواكم صدقة } فهذا التوسل بالإنفاق ، وكذلك هناك التوسل بالذبح أو الحج أو العمرة والصلاة والصيام ، قال العلماء : ينبغى للمسلم أن تكون له خبيئة من عمل صالح لا يعلمها إلا الله ، لماذا لا يعلمها إلا الله ؟ .. قال الشاعر : إن كل ما ظهر من عملى لا أعده لأن قلوبنا أضعف من أن تُخلص والناس تنظر .
ومن الأدلة على جواز التوسل بالعمل الصالح حديث الثلاثة الذين سدت عليهم الصخرة فتحة الغار فتوسل كل واحد منهم الى الله بعمله الصالح أن يفرج عنهم ماهم فيه حتى انفرجت الصخرة وخرجوا يمشون .
وهنا أدعو نفسى وإياكم أن تتفكروا لو كان أحدنا رابعهم فبماذا كنا نتوسـل ؟ وهل لدينا عمل صالح يقبله الله منا ؟ وهل كانوا عندئذٍ سيخرجون أم سنكون سبباً لعدم نجاتهم ؟
(3) التوسل بالأسماء والصفات : كما هو ثابت فى السنة الصحيحة فى كثير من المواطن [ اللهم بأسمائك الحسنى وصفاتك العُلى ] وهذا توسل بالأسماء [ اللهم إنى أعوذ برضاك من سخطك ] وهذا توسل بالصفات مع مراعاة إختيار الإسم المناسب للطلب حين الدعاء ، فإن هذا من الأدب مع الله ومن الفقه ، فلا يُقال إرحمنى يا جبار يا قوى .. لكن يُختار الإسم المناسب فيقول يا رحيم يا رحمن إرحمنى ..


ولفظ التوسل يُراد به ثلاث معان : معنيان صحيحان بإتفاق المسلمين ، والثالث لم ترد به سنة :
(1) التوسل بطاعته ، وهذا فرض لا يتم الإيمان إلا به .
(2) التوسل بدعائه وشفاعته وهذا كان فى حياته ، ويوم القيامة يتوسلون بشفاعته .
(3) التوسل به بمعنى الإقسام على الله بذاته والسؤال بذاته ، فهذا هو الذى لم تك الصحابة تفعله لا فى الإستسقاء ونحوه ، لا فى حياته ولا بعد مماته ، لا عند قبره ولا غير قبره .

سؤال : هل يجوز طلب الدعاء من مخلوق فى حياته ؟
الأفضل عدم طلب الدعاء من أحد من المخلوقين فى حياته ، لكن طلب الدعاء من النبى صلى الله عليه وسلم فى حياته أفضل من الترك لما ثبت له صلى الله عليه وسلم من الفضل لكونه مقبول الدعوة .
أما دعاء الأنبياء والصالحين بعد موتهم فهو غير جائز فإن هذا من الشرك أو ذريعة الى الشرك ، وإن دعاء الغائب للغائب أعظم من دعاء الحاضر لأنه أكمل إخلاصاً أو أبعد عن الشرك ، وفى الحديث :" أعظم الدعاء إجابة دعاء غائب لغائب " أخرجه أبو داود (2/1535) والترمذى (4/198) وفى لفظ " إن أسرع الدعاء إجابة دعوة غائب لغائب " قال الألبانى ضعيف جداً ضعيف الجامع رقم 841 ، وفى صحيح مسلم عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال :" ما من رجل يدعو لأخيه بظهر الغيب بدعوة إلا وكّل الله به مَلكاً كلما دعا لأخيه بدعوة قال المَلَك الموكل به : آمين ولك بمثل " أخرجه مسلم (4/2732) .


ومن الأدلة أنه لا يُطلب الدعاء من المخلوقين فى حياته وإن ترك ذلك أفضل :
(1) إن الملائكة تدعو للمؤمنين وتستغفر لهم دون أن يسألهم أحد ، ولم يشرع دعاء الملائكة كما لم يشرع دعاء من مات من الأنبياء والصالحين . قال تعالى { الذين يحملون العرش ومن حوله يُسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعتَ كل شئ رحمة وعلماً فأغفر للذين تابوا وأتبعوا سبيلك وقِهم عذاب الجحيم ... الآية } غافر 7 – 9
(2) حديث " لا تنسنا فى دعائك " ضعّـفه الألبانى ، وإن صحّ فإن طلب النبى صلى الله عليه وسلم وهو الفاضل من عمر بن الخطاب وهو المفضول الدعاء : ذلك من باب الإحسان إليه ، ومثله مثل أمره صلى الله عليه وسلم بالصلاة على الجنائز وزيارة القبور والسلام على المؤمنين والدعاء لهم ، فهو صلى الله عليه وسلم يطب منه الدعاء لينتفع المفضول بهذا الأمر ، وعلى ذلك من قال من الناس لغيره : ادع لى أو لنا وقصده أن ينتفع بذلك المأمور وينتفع هو أيضاً كما يأمر بسائر الخير فهو مقتد بالنبى صلى الله عليه وسلم ، أما إن لم يكن مقصوده إلا طلب حاجته فهذا من السؤال المرجوح الذى تركه الى الرغبة الى الله أفضل من الرغبة الى المخلوق وسؤاله .
(3) ما ثبت فى الصحيحين عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال : " يدخل من أمتى الجنة سبعون ألفاً بغير حساب وقال : هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ... الحديث " والرقية من جنس الدعاء – فلا يطلبون من أحد ذلك ، فوجه المدح هنا : عدم طلبهم هذا ، ولا ينفى أنهم كانوا يرقون أنفسهم وغيرهم كما ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة رضوان الله عليهم لكن دون طلبه منهم .


وأعلم أن التوسل يكون بدعاء النبى صلى الله عليه وسلم وليس بذاته ، والأدلة على ذلك :
1) قول عمر بن الخطاب " اللهم إنّـا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا ، وإنّـا نتوسل إليك بعم نبينا فأسقنا " ، فدلّ على أنهم لم يتوسلوا بالنبى صلى الله عليه وسلم بعد موته وإلا ما كانوا عدلوا الى العباس والى اليزيد بن الأسود ، وقد كانوا يستطيعون الذهاب لقبره والتوسل هناك والدعاء بالجاه وما شابه ، لكن لما كان هذا غير مشروع عدلوا عنه الى المشروع .
2) حديث الأعمى الذى يحتج به الناس على أنه يجوز التوسل بذات النبى هو حُجة عليهم لا لهم فإنه صريح فى أنه إنما التوسل بدعاء النبى وشفاعته لما طلب الرجل من النبى الدعاء : أمره النبى صلى الله عليه وسلم بأن يقول : " اللهم شفّـعه في " وذلك بعد تقديم الصلاة . قال الألبانى : أى اللهم تقبل منه دعائه ( إقبل دعائه في ) وهذه الزيادة كنز من الكنوز من عرفها استطاع بها أن يطيح بشبهات المخالفين .


ثالثاً : عـدم الإحصــــاء


الإحصاء : هو الإحاطة ، والإحاطة هى العلم بالشئ على تمامه وهو غير العلم .
سؤال : ما الفرق بين الإحصاء والعلم ؟
الإجابة : الإحصاء وقد عرفته ، أما العلم : فهو إدراك الشئ على ماهو عليه فى الواقع إدراكاً جازماً ، وهو بخلاف الجهل ، والعلم هو معرفة أى قدر أو أى معلومة . فإذا علم مسألة واحدة أو أكثر يقول : عندى علم بمسألة كذا ولا يقول : أحطتُ بها ، لأن كما ذكرنا الإحاطة تمام العلم ، وهذا فيه نظر .
وقوله صلى الله عليه وسلم " لا أُحصـى " أى لا يستطيع أن يعلم الشئ على تمامه ، أى لا يعلم تمام ما إتصف الله به ولا يستطيع أن يعرف أوجه المحامد التى تليق برب العالمين إلا بما علّـمه الله ، فالنبى صلى الله عليه وسلم علم كثير من الأسماء والصفات ولم تُذكر فى القرآن ولكنه يعلم فقط ولا يُحصى .. فتنبّـه .. وهذا يعنى أن لله أسماء وصفات لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى حتى الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعلمها على التمام وهو أعلم الخلق فيكون باقى الخلق أيضاً لا يستطيعون ذلك .

وعدم إحصـاء أوجه المحامد من جهتين :
الجهة الأولـى الجهة الثانية
مدلول ما عرفنا الله به من ألفاظ الثناء ألفاظ الثناء وجملة الأسماء والصفات
والإحصـاء نوعـان :
(1) إحصاء مثبت : وهذا مثل ما ذكره البخارى " إن لله تسعة وتسعين إسماً من أحصاها دخل الجنة " وهو القدر التكليفى
(2) إحصاء منفى : وهو مثل حديث عائشة رضى الله عنها " اللهم إنى أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا أحصى ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك " وهذا النوع هو التمام والكمال ، وهو الذى نفاه النبى صلى الله عليه وسلم عن نفسه وعن غيره .

سؤال : كيف يكون لله تسعة وتسعين إسماً من أحصاها دخل الجنة والحديث الثانى يقول لا أحصى ثناءً عليك . فهل هناك تعارض بين الحديثين أم ماذا ؟
الإجابة : لا يوجد أى تعارض البتة ولكن صيغة " إن لله .." لا تدل على الحصر وإثبات الملكية فى البعض لا ينفى الملكية فى غير المذكور ، بمعنى إذا قلت إن لى مائة درهم أعددتها للصدقة فهذا لا يعنى إننى ليس عندى غير هذه الدراهم أو أنى لن أتصدق بغير هذه المائة . ولله المثل الأعلى . فإن لفظ " إن لله تسعة وتسعين إسماً " لا ينفى أن لله أسماء أخرى فلا يفيد هذا اللفظ الحصر ولكن إذا قلت " ليس له إلا.." كان هذا للحصر. كما أن هذا يؤيد أن بعض الأسماء أفضل من بعض ، فهذه التسعة والتسعين لها فضل عن سائر الأسماء . فما هو هذا الفضل ؟ ما جاء فى بقية الحديث : " من أحصاها دخل الجنة " فهذه التسعة والتسعين لها فضل عن سائر الأسماء وليس معناه أن هذه هى كل الأسماء .


سؤال : ما الذى يدل على أن لله أسماء أخرى غير التسعة والتسعين ؟
الإجابة :

(1) يدل على ذلك الحديث المتقدم : " لا أحصى ثناءً عليك "
(2) حديث " اللهم إنى أسألك بكل إسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته فى كتابك أو علمته أحد من خلقك أو إستأثرت به فى علم الغيب عندك .." هو حديث صحيح وهو جزء من حديث ابن مسعود رواه أحمد وبيّن ابن القيم أهميته فى الفوائد ص 24-29 .
(3) يدل على ذلك أيضاً حديث الشفاعة وهو حديث طويل فى آخره أن النبى صلى الله عليه وسلم يستأذن ربه بعد أن يأتيه الناس فيقول : أنا لها فيسجد تحت العرش يقول : فيفتح الله علىّ بأنواع من المحامد لم أكن أعلمها من قبل ... وهذا يوضح أن هناك من الأسماء والصفات ما لم يتعلمها بعد وأن الله عز وجل سيفتح بها عليه مما سيكون سبباً لقبول شفاعته صلى الله عليه وسلم .


ملحوظة وتتمة فى مسألة الأسماء والصفات :

[1] إعلم أن كثرة الخوض والتعمق فى البحث فى آيات الصفات وكثرة الأسئلة فى هذا الموضوع من البدع التى يكرهها السلف .
[2] أن مبحث آيات الصفات دلّ القرآن العظيم أنه يتركز على ثلاثة أسس من جاء بها كلها فقد وافق الصواب وكان على الإعتقاد الذى كان عليه النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه والسلف الصالح ، ومن أخلّ بواحد من تلك الأسس الثلاثة فقد ضلّ ، وهى :
1 - تنزيه الله جل وعلا من أن يشبه شئ من صفاته صفات المخلوقين ، يدل عليه قوله تعالى { ليس كمثله شئ } الشورى 1 ، وقوله تعالى { ولم يكن له كُفواً أحد } الإخلاص 4 .
2 - الإيمان بما وصف الله به نفسه لأنه لا يصف الله أحد أعلم بالله من الله ، يدل على ذلك قوله تعالى { ءأنتم أعلم أم الله } البقرة 140 ، وكذلك الإيمان بما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم الذى قال سبحانه فى حقه { وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يُوحى } النجم 3-4 ، ولأن هناك أسماء لم ترد فى القرآن سمى الرسول بها ربه مثل ( الشافى ) قال النبى صلى الله عليه وسلم " إشفِ أنت الشافى " و ( الرب ) قال " أما الركوع فعظموا فيه الرب " ، والله سبحانه وتعالى قال { وهو السميع البصير } بعد قوله { ليس كمثله شئ } فيجب إثبات السمع والبصر لله سبحانه وتعالى لكن على أساس ليس كمثله شئ .
3 - قطع الطمع من إدراك حقيقة الكيفية لأن إدراك حقيقة الكيفية مستحيل .

فلا يشكل عليكم بعد هذا صفة نزول ولا مجئ ولا صفة يد ولا أصابع ولا عجب ولا ضحك لأن هذه الضفات كلها من باب واحد فما وصف به نفسه منها فهو حق وهو لائق بكماله وجلاله لايشبه شيئاً من صفات المخلوقين . فأعلم أن نزول الله حقيقى وكذلك كل شئ كان الضمير يعود فيه الى الله فهو ينسب إليه حقيقةً فالمراد بالنزول فى الحديث هو نزول الله نفسه وليس أمره أو رحمته ، ولكن يجب قطع الطمع عن إدراك حقيقة كيفية نزول الرب لأنه مستحيل لقوله تعالى { ولا يُحيطون به علماً } طه 110 .

[3] صفات الله تعالى تنقسم الى قسمين : ( أ ) ثبوتيــة
( ب ) سـلبيـة
أ – الثبــوتية : ما أثبته الله تعالى لنفسه فى كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ، وكلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه فيجب إثباتها لله تعالى حقيقةً على الوجه اللائق به .
ب – السـلبيـة : هى ما نفاه الله سبحانه وتعالى عن نفسه فى كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وكلها صفات نقص فى حقه كالموت والنوم والجهل والنسيان والعجز والتعب ، فيجب نفيها عن الله تعالى مع إثبات ضدها على الوجه الأكمل ، وذلك لأن ما نفاه الله تعالى عن نفسه المراد به بيان إنتفائه لثبوت كمال ضده لا لمجرد نفيه ، لأن النفى ليس بكمال إلا أن يتضمن ما يدل على الكمال ، وذلك لأن النفى عدم والعدم ليس بشئ فضلاً عن أن يكون كمالاً ، ولأن النفى : * قد يكون لعدم قابلية المحل له فلا يكون كمالاً كما لو قلت الجدار لا يظلم فهذا ليس كمالاً ..* وقد يكون للعجز عن القيام به فيكون نقصاً ، فإذا كانت الصفة نقصاً لا كمال فيها فهى ممتنعة فى حق الله تعالى ، أما إذا كانت الصفة كمالاً فى حال ونقص فى حال : لم تكن جائزة فى حق الله ولا ممتنعة على سبيل الإطلاق فلا تثبت له إثباتاً مطلقاً ولا تنفى عنه نفياً مطلقاً ، بل لابد من التفصيل ، وذلك كالمكر والكيد والخداع والإنتقام ونحوها .. فهذه الصفات تكون كمالاً إذا كانت فى مقابلة من يعاملون الفاعل بمثلها لأنها حينئذٍ تدل على أن فاعلها قادر على مقابلة عدوه بمثل فعله بل وأشد ، وتكون نقصاً فى غير هذه الحال ولهذا لم يذكرها الله تعالى على سبيل الإطلاق وإنما ذكرها فى مقابلة من يعاملونه بها . قال تعالى : { ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين } الأنفال 30 ، وقوله { إنهم يكيدون كيداً وأكيد كيداً } الطارق 15-16 ، وقوله { إن المنافقون يخادعون الله وهو خادعهم } النساء 142 ، ولهذا لم يذكر الله أنه خان من خانوه فقال تعالى { وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم } الأنفال 71 ، ولم يقل فخانهم لأن الخيانة خدعة فى مقام الإئتمان وهى صفة ذم مطلقاً ، ولذا من يقول من العوام ( خان الله من يخون ) فهذا قول منكر فأحسن يجب النهى عنه .

[4] إعلم أن صفة الخالق لائقة بذاته ، وصفة المخلوق مناسبة لعجزه وافتقاره ، وكما أن هناك فارق بين الذات والذات كان هناك فرق بين الصفة والصفة ، ونضرب مثلاً واحداً من آيات الصفات وبالتالى ينسحب هذا على الجميع إذ لا فرق بين الصفات لأن الموصوف بها واحد وهو جل وعلا لا يشبهه شئ من خلقه فى شئ من صفاته البتة ، وهذا المثال على صفة الإستواء التى كثر الخوض فيها ونفاها كثير من الناس بفلسفة منطقية وأدلة جبلية فقالوا : لو كان مستوياً على عرشه لكان مشابهاً للخلق ولكنه غير مشابه للخلق ، ينتج عن هذا أنه غير مستو على عرشه ..!!.. وهذه النتيجة باطلة لمخالفتها صريح القرآن ، وقبل بيان الدليل على بُطلانها أود أن أُنبّـه على أمر مهم وأنصح نصيحة مشفق وهى أن كل هذا الشر إنما جاء من مسألة هى تنجُّس القلب وتلطـُّخه وتدنُـسه بأقذار التشبيه فإذا سمع ذو القلب المتنجس بأقذار التشبيه صفة من صفات الكمال التى أثنى الله بهاعلى نفسه كالنزول والإستواء وغير ذلك : أول ما يخطر فى ذهن المسكين أن هذه الصفة تشبه صفة الخلق ، فهو لا يُـقدّر الله حق قدره ولا يُعظم الله حق عظمته حيث يسبق الى ذهنه أن صفة الخالق تشبه صفة المخلوق فيكون أولاً نجس القلب متقذر بأقذار التشبيه فيدعوه هذا الى أن ينفى صفة الخالق جل وعلا عنه بإدعائه أنها تشبه صفات المخلوق ، فيكون أولاً مشبهاً وثانياً مُعطلاً ضآلاً .. فأعلموا أن صفات الله كلها صفات مدح وكمال تمدّح بها رب السموات والأرض ، وفى مثالنا هذا ما يدل على أنها صفة كمال وجلال أن الله ما ذكرها فى موضعٍ من كتابه إلا مصحوبة بما يُبهر العقول من صفات جلاله وكماله ، ومثال ذلك من الآيات ما يلى :
أ ) قوله { إنَّ ربكمُ الله الذى خلقَ السمواتِ والأرضَ فى ستة أيامٍ ثم استوى على العرشِ يُغشى الليلَ النهارَ يَطلُبُهُ حثيثاً والشمسَ والقمرَ والنجومَ مُسخراتٍ بأمرِه ألا لهُ الخلق والأمرُ تباركَ اللهُ ربُ العالمينَ } الأعراف54
ب) وقوله تعالى { إنّ ربكمُ اللهُ الذى خلقَ السمواتِ والأرضَ فى ستةِ أيامٍ ثم استوى على العرشِ يُدبّرُ الأمر مامِن شفيعٍ إلا من بعدِ إذنهِ ذلكمُ الله ربكُم فأعبدوه أفلا تذكّـرون } يونس 3
ج) وقوله تعالى { اللهُ الذى رفعَ السمواتِ بغيرِ عمدٍ ترونها ثم استوى على العرشِ وسخّر الشمسَ والقمرَ كلٌ يجرى لأجلٍ مسمىً يُدبّرُ الأمرَ يُفصّل الآياتِ لعلكم بلقاءِ ربكم تُوقنون } الرعد 2
د) وقوله تعالى { الرحمنُ على العرشِ استوى له ما فى السمواتِ وما فى الأرضِ وما بينهما وما تحتَ الثرى وإن تجهَـر بالقولِ فإنه يعلمُ السرَّ وأخفى اللهُ لا إلهَ إلا هوَ لهُ الأسماءُ الحُسـنى } طه 5-8
وغير ذلك من المواضع كثير ، والشاهد أن هذه الصفة التى يظن الجاهلون أنها صفة نقص وصف الله نفسه بها مع أن الله تمدّح بها وجعلها من صفات الجلال والكمال ،ويدل على ذلك ما أوردناه من آيات مقرونة بهذه الصفة تُبهر العقول وتسجد لله كل مخلوقاته لعظمته وجلاله ، فاللهم أرنا الحق حقاً وأرزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً وأرزقنا إجتنابه ..


وأخيراً نقول قول ابن القيم رحمه الله : لفظة ( رأس ) هذه الكلمة أضفها الى المال وأضفها الى الوادى وأضفها الى الجبل قل : رأس المال ، رأس الوادى ، رأس الجبل فأنظر ما صار من الإختلاف بين هذه المعانى بحسب هذه الإضافات ، هذا فى مخلوق ضعيف مسكين فما بالك بالبون الشاسع الذى بين صفة الخالق جل وعلا وصفة المخلوق .
وختاماً : ينبغى للمؤولين أن ينظروا فى قوله تعالى لليهود { وقولوا حطة } البقرة 58 – فإنهم زادوا فى هذه اللفظة المنزلة ( نوناً ) فقالوا : حنـطة فسمى الله هذه الزيادة تبديلاً فقال : { فبدّل الذين ظلموا قولاً غير الذى قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزاً من السماء بما كانوا يفسقون } البقرة 59 ، وكذلك المؤولون للصفات قيل لهم استوى فزادوا ( لاماً ) فقالوا : استولى .. فأنظر ما أشبه لامهم هذه التى زادوها بنون اليهود التى زادوها !!


رابعـاً : نوع النـفى فى كلمـة لا أُحصـى


النفى هنا ( نفى كمال ) وأوضحنا ذلك بأن أعلم الخلق لا يُحصى ألفاظ الثناء على الله ولا يُحصى تمام مراد الله من ألفاظ الثناء ، فالنفى هنا ( نفى كمال ) وليس ( نفى جنس ) فهو لا ينفى الثناء ، فإن نفى الثناء ونفى الجنس هنا فى هذا الموطن كفر والعياذ بالله .


جمع وترتيب
ام شهاب
هالة يحيى صادق

مدرسة العقيدة بمعهد اعداد الداعيات
بالمركز الأسلامي العام لدعاة التوحيد والسنة

:110:
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-27-2008, 05:11 PM
أمّ يُوسُف أمّ يُوسُف غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

ما شاء الله
أحســن الله إليكِ أمنا الحبيبة الغالية
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-27-2008, 09:59 PM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

جزاكم الله خيراً,
وهل الفوائد سيُقام نقلها فائدة تلو الأخرى هنا فى نفس الموضوع..؟!

نفع الله بكم
..
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-28-2008, 05:25 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي

بارك الله فيك
حبيبتي
اشكرك لمرورك
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-28-2008, 05:27 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي

بارك الله فيك
اخي الكريم
ابو مصعب
فالفوائد موجودة بالفعل في الموضوع لكن ربما لعدم قيامي بتنسيقه
فقد رونقه العلمي
ساحاول التنسيق
قدر جهدي
اشكرك لمرورك
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10-28-2008, 11:18 AM
أم عبد الرحمن السلفية أم عبد الرحمن السلفية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


جزاكم الله خيراً ونفع بكم وبارك فيكم .
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10-29-2008, 03:13 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي

جزاك الله خيرا
اشكرك لمرورك
بارك الله فيك
غاليتي
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10-30-2008, 03:42 AM
تائبة إلى الله تائبة إلى الله غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

جزاكم الله خيراً
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10-30-2008, 05:02 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي

وخيرا جزاك
اشكرك لمرورك
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 05-19-2010, 05:05 PM
سالم عليوه سالم سالم عليوه سالم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Islam ياحى ياقيوم برحمتك أستغيث

جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ الإسلام والمسلمين
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 08:13 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.