انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقيات علوم الغاية > الفقه والأحكــام

الفقه والأحكــام يُعنى بنشرِ الأبحاثِ الفقهيةِ والفتاوى الشرعيةِ الموثقة عن علماء أهل السُنةِ المُعتبرين.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-03-2008, 09:56 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي :: ما يطلبه المشاهدون :: ==> فقه التعامل بين الزوجين <== @للشيخ مصطفى ابن العدوى@

 

الحمد لله رب العالمين, رب السماوات والأرض ورب الناس أجمعين, وصلى اللهم وسلم على سيد الخلق أجمعين وعلى زوجاته أمهات المؤمنين
, وعلى أصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ثم أما بعد...


ما يطلبه المشاهدون

فهذه سلسلة نبدئها بمشيئة الله العلى الكبير ونسأله -سبحانه وتعالى- التيسير
فهى عبارة عن عرض كتاب -صغير الحجم- لأحد علمائنا الأجلاء ومشايخنا الفضلاء لعل الله أن ينفعنا بما فيهم,
ولكن طريقة العرض ستكون عن طريق المشاهد الكريم, كيف..؟!
أُجيبك, فسوف أقوم بوضع مقدمة الكتاب وفهرسه, ثم يقوم المشاهد الفاضل -المشاهدة الفاضلة- بإختيار فصل أو باب من الفهرس يرغب فى قراءته, ثم أقوم بعرض مايطلبه المشاهد الفاضل وأضعه,

وإن شاء الله سوف يكون من له السبق فى الطلب والإختيار, له السبق فى أن أضع ما اختاره-إن شاء الله-

هذا والله أسأل أن أكون وفقت فى اختيار هذه الطريقة فى تناول المواد

وإن شاء الله تبارك وتعالى ستكون البداية بهذا الغلاف القيِّم للشيخ مصطفى ابن العدوى -حفظه الله- وهو بعنوان
" فقه التعامل بين الزوجين "


مع مقدمة الشيخ -حفظه الله-


المقدمة


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله,
وبعد :


فإن الخير كل الخير والتوفيق غاية التوفيق والنجاة والسلامة والرشاد فى اتباع كتاب الله وسنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم-, لا يشك فى ذلك مسلم ولايبرتاب فى ذلك عاقل, ولا يتردد فى ذلك مؤمن بالله واليوم الآخر, ورب العزة سبحانه يقول فى كتابه " مافَّرطنا فى الكتبِ من شئ"
ويقول سبحانه عن كتابه "هذا هُدىً", ويقول عز وجل " هذا بصآئرُ للناسِ وهدىً ورحمةٌ لقومٍ يوقنون"

وسنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- مبنية لكتاب الله, وقوله –صلى الله عليه وسلم- وحىٌ, كما قال تعالى " وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحى يوحى * علمه شديد القوى"

فلما كان الأمر كذلك لزم كل حريص على الخير أن يُلمّ بأكبر قدر ممكن من كتاب الله وسنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم-, ونأتى بعد ذلك مرحلة الفقه فى الدين فيعمد الشخص إلى الفقه فى كتاب الله وسنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فينزل كل نصٍّ منزلته اللائقة به, وحينئذ يظهر له جليا مدى أهمية قول الله عز وجل "يؤتى الحمكة من يشاء...." الآية, ومدى أهمية قول رسول الله –صلى الله عليه وسلم- "من يرد الله به خيراً يفقِّقْه فى الدين".

فإذا رزق الله العبد تعلم الكتاب والسنة وعلم صحيح السنة من السقيم الذى لم يثبت منها, ورزقه الله الفقه فى الكتاب والسنة ومع ذلك رُزق الإخلاص فقد حاز كل الخير ووفق فى دنياه وأخراه كل التوفيق, ونجح فى معاملاتهمع الخلق, فالفقه فى كتاب الله وسنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أصل فى نجاح كل شأن من شئون الحياة مما يتقرب به إلى الله عز وجل.

هذا وبين أيدينا موضوع من الأهمية بمكان, يحتاج إلى التفقه فيه كل شخصٍ فهو موضوع يهم الوالد والولد, ويهم الأم والبنت, ويهم الزوجة والزوج, ويهم الطفل والجارية, فكل له فيه نصيب وكلٌّ قائم فيه بدور, أله وهو موضوع "فقه التعامل الأسرى" أردت طَرْقَ هذا الموضوع حتى يعرف كلٌّ الذى له والذى عليه, وكيف يتعامل مع غيره على ضوء كتاب الله وسنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وسيرة سلفنا الصالح رحمهم الله, فيسير فى حياته سيراً رشيداً سالكاً السبيل المثلى والصراط السوى المستقيم الموصل إلى جنات النعيم...إلى آخر المقدمة


ثم نأتى إلى الفهرس



-قوامة الرجل على المرأة

-تعليم الرجل أهله
-قوامة الرجل على عموم بيته
-الوصاة بالنساء واحتياج القوامة إلى الرفق
-معرفة خصال النساء وبيان نقصان عقلهنّ ودينهنّ
-جيل النساء
-تحذير للنساء من كفران العشير"تم"
-لا يفرك مؤمن مؤمنة
-مغاضبات فى البيوت وتعوذ من الشيطان
-حسن معاشرة مع حسن عبادة
-حديث أم زرع وما فيه من الفوائد
-ساعة وساعة
-حث على العبادة
-حث الزوجة على التزين وحث الزوج على الجماع
-حث من رأى امرأةً فأعجبته على جماع أهله
-امتناع المرأة من فراش زوجها كبيرة من الكبائر
-التحذير من الافتتان بالنساء
-تقويم المرأة إذا اعوجت والأخذ على يديها إذا ظلمت
-لإرضاء الزوج حدود
-أصل فى الاقتصاد
-أضر سيئ للشدة والغلظة والبخل
-حسن ظنٍّ مع احتياطٍ وتحفظ "تم"
-الكذب المباح بين الزوجين "تم"
-ما جاء فى ضرب النساء
-قول الله تعالى "واضرِبُهُنّ"
-الصلح خير
-خدمة المرأة فى بيت زوجها ومعاونة الزوج لها
-مثال يُحتذى به
-بين الصبر والشكر
-إهداء الزوجة لزوجها وإخداء الزوج لزوجته
-نصائح غالية من فضائل العمل والخلق الحسن"تم"
-أيها الزوج"تم"
-وأنت أيتها الزوجة"تم"
-وللزوجين معاً"تم"
-ومع الأبناء وقفة
-وإلى الأبناء
-وللأسرة جميعاً
-الخاتمة





فى إنتظار السابقيين الأوليين

والحمد لله رب العالمين
..



التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال

التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصعب السلفي ; 03-06-2008 الساعة 05:47 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-03-2008, 07:49 PM
الوليد المصري الوليد المصري غير متواجد حالياً
مراقب عام
 




افتراضي

جزاك الله خيرا يا غالي

أطلب هذا الباب

-الكذب المباح بين الزوجين
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-03-2008, 09:07 PM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عيسى مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا يا غالي



أطلب هذا الباب


-الكذب المباح بين الزوجين



الكذب المباح بين الزوجين

وينبغى أن يتلطف الزوج مع زوجته, ويتكلم معها بالكلام الطيب الذى يريحها ويطمئنها ويهدئ بالها ويكون سبباً فى قذف محبته إلى قلبها وهى الأخرى, كذلك ينبغى لها أن تتكلم معه بالكلام الطيب الذى يريحه ويُهدئه ويطمئن باله ويريح فؤاده ويكون سبباً فى جلب محبتها إلى قلبه, وإن اضطرها الأمر أو اضطره إلى الكذب فى بعض الأحيان, كأن يبالغ لها فى وصف محبته لها, أو تبالغ فى وصف رجولته ونحو ذلك(1), فقد رُخص فى الكذب للإصلاح ورخص فى الكذب بين الزوجين, ففى صحيح مسلم من حديث أم كلثوم بنت عقبة بن أبى مُعَيْط أنها سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يقول "ليس الكذّاب الذى يُصلح بين الناس ويقول خيراً وينمى خيراً"

وعنذ الترمذى وأحمد بإسناد يصح لشواهده من حديث أسماء بنت يزيد قالت: قال رسول الله -عليه الصلاة والسلام- "لا يحلُّ الكذب إلا فى ثلاث: يُحدِّث الرجل امرأته لِيُرضِيَهَا, والكذب فى الحرب, والكذب ليُصلح بين الناس"

وقد قال النووى رحمه الله فى شرحه لمسلم: وأما كذبه لزوجته وكذبها فالمراد به فى إظهار الود والوعد مما يلزم ونحو ذلك, فأما المخادعة فى منع ما عليه أو عليها, أو أخذ ما ليس له أو لها فهو حرام بإجماع المسلمين, والله أعلم.

وقال ابن حزم فى "المحلى": ولا بأس بكذب أحد الزوجين للآخر فيما يستجلب به المودة... ثم ذكر الحديث.

ومن العلماء من حمل الكذب فى الحديث على التورية.

وقال الخطابى فى "عون المعبود": كذب الرجل على زوجته أن يعدها ويمنيها ويُظهر لها من المحبة أكثر مما فى نفسه, يستديم بذلك صحبتها ويصلح به خلقها, والله أعلم.

_____
(1) أما الكذب الذى فيه تضييع حقوق وأكل مال الآخر بالباطل فهو حرام.



إنتهى
ولم أقم بنقل تخريجات الشيخ للأحاديث والنقولات للإختصار والتيسير
والحمد لله
..
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال

التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصعب السلفي ; 03-03-2008 الساعة 09:15 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-03-2008, 09:11 PM
أبو عمر الأزهري أبو عمر الأزهري غير متواجد حالياً
الأزهر حارس الدين في بلاد المسلمين
 




افتراضي

إحِـم إحِـم
جزاك الله خيرا ياحبيب ، جميلة حقا هذه الطريقة
جعلها الله فى ميزان حسناتك

اقتباس:
-تحذير للنساء من كفران العشير
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03-03-2008, 09:46 PM
مع الله مع الله غير متواجد حالياً
مشرفة سابقة-جزاها الله خيرًا .
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا ونفع بكم
اقتباس:
-حسن ظنٍّ مع احتياطٍ وتحفظ

التعديل الأخير تم بواسطة مع الله ; 03-04-2008 الساعة 01:20 AM
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 03-04-2008, 12:45 AM
أبومالك أبومالك غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاك الله خيراً يا أبا مصعب
جعل اللهُ ما تخطه يمينك فى ميزان حسناتك يا حبيب
أما أنا فأريد منك حديث أم زرع وما فيه من الفوائد

وجزى الله شيخنا أبا عبدالله مصطفى بن العدوى خير الجزاء
وسأقوم بتثبيت الموضوع (حتى تفرغ من كتابته) (ابتسامة)
والله الموفق
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 03-04-2008, 01:26 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

لن أقول إلا ربنا يسامحك يا أبا مالك
..
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 03-04-2008, 01:43 AM
أبومالك أبومالك غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

حبيب قلبى والله
وحتى تعم الفائدة يا أُخيَّ أريد منك توضيح معانى ألفاظ الحديث (أعرف بالطبع انك ستقوم بذلك ولكن زيادة تأكيد) ابتسامة.
زوجنا الله واياك وجعلنا لهن كأبى زرع كما قال النبى -صلى الله عليه وسلم- لأمنا عائشة -رضى الله عنها- فى آخر الحديث :- كنتُ لكِ كأبي زرعٍ لأمِّ زرعٍ
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 03-04-2008, 01:50 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

تحذير للنساء من كفران العشير

وإذا صدر من الزوج شئ يُكره, فلا ينبغى أن تكفر المرأة العشير وتنسى كل إحسانه إليها, فقد حذر النبى -عليه الصلاة والسلام- أشد تحذير وبيَّن عليه الصلاة والسلام أن كفران العشير وكفران الإحسان سب من أسباب دخول النار,
فلما خسفت الشمس على عهد النبىّ -صلى الله عليه وسلم- وصلى النبىّ صلاة الخسوف قال بعد صلاته -عليه الصلاة والسلام- "إنّى رأيتُ الجنة -أو أُريت الجنة- فتناولت منها عنقوداً ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا, ورأيتُ النار فلم أر كاليوم منظراً قطّ, ورأيتُ أكثر أهلها النساء" قالوا: لمَ يا رسول الله؟ قال "بكُفرِهِنَّ", قيل: يكفرن بالله؟ قال "يكفرن العشير ويكفرن الإحسان, لو أحسنتَ إلى إحداهُنّ الدّهر ثمّ رأت مِنكَ شيئاً قالت: ما رأيتُ منك خيراً قط"

وأخرج الترمذى بإسناد حسن عن معاذ ابن جبل -رضى الله عنه- عن النبىّ -عليه الصلاة والسلام- قال " لا تؤذى امرأةٌ زوجها فى الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله فإنما هو عندك دخيلٌ يوشك أن يفارقك إلينا"

وعن الحصين بن محصن أن عمةً له أتت النبى -عليه الصلاة والسلام- فى حاجةٍ ففرغت من حاجتها, فقال لها النبىّ -صلى الله عليه وسلم- "أذات زوج أنت" قالت نعم, قال "كيف أنت له؟" قالت: ما آلوه إلا ما عجزت عنه, قال " فانظرى أين أنت منه, فإنما هو جنتك ونارُك"(4).

-------------
(4)معناه -والله أعلم- أنك إذا اتقيت الله فيه, كانت تقواك لله فيه سبب لدخولك الجنة, وعلى العكس من ذلك إذا لم تتقى الله فيه ولم تؤدى حقه كان ذلك سبباً لدخولك النار.



انتهى, مع الإختصار بعدم وضع التخريجات
والحمد لله
..
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 03-04-2008, 10:36 PM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

حسنُ ظنّ مع احتياط وتحفظ

وينبغى أن يكون الزوج حسن الظن بزوجته وفى الوقت نفسه يتحفظ ويحتاط ويبتعد عن مسببات الفساد والمخالفات الشرعية؟

-أما حسن الظن بالزوجة, فقد حث الله تعالى على ذلك بقوله " لولآ إذ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ المُؤمِنُونَ والمُؤمِناتُ بأنفُسِهِم خيراً "
وقال الله " يآ أيُّها الذينَ ءامنوا اجتنبوا كثيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بعضَ الظَّنِّ إثم ولا تجسَّسُوا"
وقد قال النبىّ -عليه الصلاة والسلام- " إذا أطالَ أحدَكُمُ الغَيْبَةَ فلا يَطرُقْ أهلهُ ليلاً"

-أما التحفظ والاحتياط, فلما فى الصحيحين من حديث عقبة ابن عامر -رضى الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال "إيّاكم والدّخول على النساء" فقال رجل من الأنصار: يارسول الله, أرأيت الحَموَ؟ قال "الحمو الموت"
وأخرج البخارى ومسلم من حديث ابن عباس -رضى الله نه- عن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال " لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامرأَةٍ إلا مَعَ ذى مَحْرَم"
ويتضح هذا الظن والحسن والاحتياط فى قصة الفاضلة المؤمنة أسماء بنت عميس, فقد أخرج مسلم فى صحيحه من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص -رضى الله عنه- أنّ نفراً من بنى هاشم دخلوا على أسماء بنت عُمَيْس, فدخلَ أبو بكر الصدّيق(1) وهى تحته يومئذ, فرآهم فكره ذلك, فذكر ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال: لَم أَرَ إلا خيراً, فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "إنّ الله قد برّأها من ذلك" ثمّ قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على المنبر فقال "لا يدخُلَنّ رجلٌ بعدَ يومى هذا على مُغِيبَةٍ, إلا ومَعَهُ رجلٌ أو اثنان"
فرسول الله -صلى الله عليه وسلم- نفى السوء عن أسماء -رضى الله عنها- ومع ذلك سنّ لأمته ما يحتاطون بع ولا يدع للشيطان مجالاً للوسوسة فالشكوك والوساوس تدمر الاُسر وتخرب البيوت وتهدم العوائل, فلا يكون للرجل دائم الشك فى امرأته وفى نفس الوقت لا يترك لها الحبل على الغارب تُدخل من شاءت وتُخرج من شاءت ويخلو بها من يشاء.
________
(1) وقد تزوجها أبو بكر -رضى الله عنه- بعد مقتل زوجها جعفر -رضى الله عنه- وتزوجها على -رضى الله عنه- بعد موت أبى بكر -رضى الله عنه-
ومن اللطائف المتعلقة بأسماء بنت عميس -رضى الله عنها- ما أخرجه ابن سعد فى الطبقات بسنده... قال سمعت عامراً يقول: تزوج على ابن أبى طالب أسماء بنت عميس فتفاخر ابناها محمد ابن جعفر ومحمد ابن أبى بكر فقال كل واحد منهما, أنا أكرم منك وأبى خير من أبيك, فقال لها على: اقضى بينهما يا أسماء, قالت: ما رأيت شاباً من العرب خيراً من جعفر, ولا رأيت كهلاً خيراً من أبى بكر, فقال على: ما تركت لنا شيئاً, ولو قلت غير الذى قلت لمقتك فقالت أسماء: إن ثلاثة أنت أخسّهم لخيار.


انتهى الحمد لله
نفعنا الله وإياكم به
..
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 08:05 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.