أجوبة أسئلة مصطلح الحديث التى قال الشيخ أنها التى سوف يأتى منها الإمتحان بإذن الله

[هبـه اللـه]

س8 : عرف التدليس مع ذكر أقسامه وأحكامه ؟

ج8 : التدليس لغةً : هو إخفاء عيب السلعة .

اصطلاحاً : هو إخفاء عيب فى الإسناد .

أقسامه :

1- تدليس الإسناد : وهو رواية الراوي همن سمع منه ما لم يسمع منه موهماً أنه قد سمع منه بصيغة تحتمل السماع كـ قال و عن .

2- وصف الشيخ : وهو الإتيان باسم الشيخ أو كنيته على خلاف المشهور به تعمية لأمره أو تعميراً للوقوف على حاله .

هناك أقسام أخرى يذكرها ابن الصلاح مثل :

· تدليس التسوية : وهو اسقاط ضعيف بين ثقتين يُحتمل سماع الأول من الثاني فيسقط الضعيف ويبقى ثقة عن ثقة وهو من أفحش أنواع التدليس مطلقاً أو شرها .

• تدليس العطف : كأن يقول حدثنا فلان وفلان وهو لم يسمع من الثاني المعطوف .

• تدليس السكوت : كأن يقول "حدثنا" أو "سمعت" ثم يسكت ثم يقول "هشام بن عروة" أو "الأعمش" موهماً أنه سمع منه وليس كذلك وهذا من أخبث أنواع التدليس .

• تدليس البلدان : فمثلاً يكون شارع اسمع شارع مكه فيقول حدثنى بمكه .

حكمه : كره أهل العلم التدليس إلا أن يكون عن ضعيف لا يرو عنه فيكون حراماً .

* * *

يتبــــــع بإذن الله تعالى

[هبـه اللـه]

س9 : ما هو الحديث الشاذ ؟ وما حكمه ؟ مع ذكر الأمثلة ؟

ج9 : الشاذ لغةً : المخالفة .

اصطلاحاً : مخالفة الراوي الموثق لمن هو أوثق منه صفةً أو عدداً .

صفة : مثلاً صدوق خالف ثقة ، أو ثقة خالف ثقة ثقة وهكذا .

عدداً : راوي خالف 4 من الرواه .

من أمثلته :

الحديث الذي أخرجه أبو داوود والبيهقي وابن عدي من طريق محمد بن خالد الوهبي عن معرف بن واصل عن محارب بن دثار عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : " أبغض الحلال إلى الله الطلاق " .

لو لم يوجد الا هذا الإسناد لكان هذا الحديث صحيحاً ولكن بالبحث وجمع الطرق وُجد أن الوهب قد خالف خمسة من فطاحل علماء الأمة وهم : أحمد بن عبد الله بن يونس الربعي ، وعبد الله بن المبارك ، أبو نعيم الفضل بن دكين ، وكيع بن الجراح ، يحيى بن عبد الله بن بكير ، هؤلاء الخمسة رووه عن معرف عن محارب عن النبي – صلى الله عليه وسلم – فالوهبي وَهِمَ في هذا الحديث واختلطت عليه المسألة ورواه عن ابن عمر .

حكمه :

بعض العلماء منهم الحاكم قالوا : الحديث الشاذ هو الحديث الذي ينفرد به الثقة فإذا كان التفرد فقط فينظر في ضبط الراوي وعدالته فإن كان ثقة ضابطاً عادلاً يحكم بتصحيحه وإن كان دون ذلك يحكم عليه وإن تفرد الضعيف يحكم برده .

والحديث الشاذ لا يرتقي بالشواهد والمتابعات لأن معنى أنه يرتقي بالشواهد والمتابعات أننا نرد من رووه من الأئمة فكيف يرد حديث الثقات .

* * *

يتبــــــع بإذن الله تعالى

[هبـه اللـه]

فـــــ ـــــاصــــ ــــــل إعـــــ ـــــلانـــــ ـــــى

تقدروا تعرفوا حاجات أكتر عن مادة

"مصطلح الحديث"

باستفاضة من خلال الروابط التالية :

اضغط هنا

وكمان اضغط هنا

ادعوووولى اقدر أكمل كتابة باقي الأسئلة

الله المستعان

[هبـه اللـه]

س10 : ما هو الشاهد وما هو المتابع ؟ وما الفرق بينهما ؟ اذكر كل ما تعرفه .

ج10 : أولاً للإجابة عن هذا السؤال لابد من معرفة الاعتبار : وهو جمع طرق الحديث والنظر فيها واختبارها .

ثم نأتي لنعرف ما هو المتابع والشاهد :

المتابعة لغةً : الموافقة .

اصطلاحاً : لها معنيان :

1- بعض العلماء قالوا : إذا كان اللفظ واحداً .

2- إذا ما التقى في ما دون الصحابي يكون متابع .

الشاهد لغةً : اسم فاعل من الشهادة .

اصطلاحاً : متن بمعنى الفرد النسبي بلفظه أو بمعناه دون لفظه من رواية صحابي آخر وهو دائماً ما يكون في المعنى فقط .

والمتابعة تنقسم إلى قسمين :

1- متابعة تامة . 2- متابعة قاصرة .

المتابعة التامة : هى ما كانت من بداية الإسناد .

المتابعة القاصرة : هي كلما اقتربنا من الصحابي .

والفرق بينهما : أن المتابع يتابع في السند أما الشاهد فهو الصحابي المختلف .

مثلاً : حدثنا الحميدى قال حدثنا سفيان قال حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري قال أخبرنى محمد بن ابراهيم التيمى أنه سمع علقمة بن وقاص الليثى يقول : سمعت عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - على المنبر يقول سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول : " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرىء ما نوى فمن كانت هجرته الى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر إليه ".

فهذا حديث غريب مطلق لأنه لم يروه عن النبي – صلى الله عليه وسلم – إلا عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – فلو أردنا الغريب النسبي فنقول أنه بالنسبة لعلقمة لم يروه عنه إلا محمد بن إبراهيم ولم يروه عن محمد بن إبراهيم إلا يحيى ابن سعيد فقط فبحث العلماء فوجدوا رواة كثيرين يروونه عن يحيى بن سعيد منهم سفيان بن عيينة ومالك وغيرهم .

إذاً تابع مالك ابن عيينه عن يحيى بن سعيد .

لكن لو فرضنا أن الحديث جاء بإسناد ضعيف عن أبي هريرة – رضي الله عنه – مثلاً فيسمى شاهداً لأن الصحابي عمر لكن جاء له شاهد من حديث أبي هريرة بنفس اللفظ أو بالمعنى .

* * *

يتبــــــع بإذن الله تعالى

[هبـه اللـه]

س11 : ما الفرق بين الشاذ وزيادة الثقة ؟

ج11 : زيادة الثقة : أن يأتي ثقة بزيادة في الإسناد أو المتن لم يذكرها الصحابي .

الشاذ لغةُ : المخالفة .

اصطلاحاً : مخالفة الراوي الموثق لمن هو أوثق منه صفةً أو عدداً .

صفةً : مثلاً صدوق خالف ثقة ، أو ثقة خالف ثقة ثقة وهكذا .
عدداً : راوي خالف 4 من الرواة .

الزيادة إذا كانت مخالفة فننظر إلى مجلس السماع إذا كان متحداً فقولاً واحداً يكون الراوي قد شذ بها .
أما إذا كان مجلس السماع مختلفاً : فينظر هل الراوي الشيخ من الرواة المكثرين أم من المقلين ثم ينظر في الشيخ هل هو ممن يحتمل عنه ( أي يرويه مرة مرسلاً ومرة موصولاً...) وهو من الثقات أم هو من الضعفاء فإذا كان الشيخ لا يحتمل عنه فمثل هذا الاختلاف يضعف الشيخ والثقة لا يُضر .

* * *

يتبــــــع بإذن الله تعالى

[هبـه اللـه]

س12 : ماذا تعرف عن الحديث المعلل ؟ مع ذكر أقسام العلة ؟

ج12: العلة لغةً : التغير ومنها المرض وسمي المرض علة لتغير المريض .

اصطلاحاً : هي سبب غامض خفي يقدح فى صحة الإسناد مع أن الظاهر السلامة منه .

الحديث المعلل : هو الحديث الذي اطلع فيه على علة تقدح في صحته مع أن ظاهره السلامة منه ويتطرق ذلك للإسناد الذي رجاله ثقات .

والعلة أعلم من أن تكون غامضة خفيه وهو فن خفي يحتاج إلى جهابذة العلماء ويعرف بجمع الطرق وكثرة الاطلاع .

أسباب العلة :

أولاً : الضعف البشري . ثانياً : التفرد . ثالثاً : الإختلاف .

أقسام العلة :

أولاً : أن يكون السند ظاهره الصحة وفيه من لا يعرف بالسماع ممن روى عنه .

مثاله : حديث موسى بن عقبة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"من جلس مجلساً كثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم [ سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغرك وأتوب إليك ] إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك"

علته : ( موسى لم يسمع من سهيل ) .

* * *

ثانياً : أن يكون الحديث مرسلاً من وجه رواة الثقات الحفاظ ويسند من وجه ظاهره الصحة .

مثاله : حديث قبيصة بن عقبة عن سفيان عن خالد الحذاء وعاصم عن أبي قلابة عن أنس مرفوعاً "أرحم أمتي أبو بكر ، وأشدهم في دين الله عمر ، وأصدقهم حياء عثمان ، وأقرؤهم أبي بن كعب ، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل ، وإن لكل أمة أميناً وإن أمين هذه الأمة أبو عبيدة"

علته : ( جزء [ وإن لكل أمة أميناً وأمين هذه الأمة أبو عبيدة ] فقد هو الصحيح من هذا الحديث بهذا الإسناد ) .

* * *

ثالثاً : أن يكون الحديث محفوظاً عن صحابي ويروى عن غيره لإختلاف بلاد رواته .

مثاله : رواية المدنيين عن الكوفيين كحديث موسى بن عقبة عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبيه مرفوعاً "إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة"

علته : ( الحديث ليس عن أبى موسى بل هو عن الأغر المزني ) .

* * *

رابعاً : أن يكون محفوظاً عن صحابي ويروى عن تابعي بصورة يُتَوهم أنه صحابي .

مثاله : حديث زهير بن محمد عن عثمان بن سليمان عن أبيه أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "يقرأ في المغرب بالطور" .

علته : ( الحديث عن جبير بن مطعم ) .

* * *

خامساً : أن يكون روي بالعنعنة وسقط منه رجل ، دل عليه طريق أخرى محفوظة .

مثاله : حديث يونس عن ابن شهاب عن علي بن الحسين عن رجال من الأنصار "أنهم كانوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة فرمى بنجم فاستنار" .

علته : ( الحديث عن ابن عباس وليس عن علي بن الحسين ) .

* * *

سادساً : أن يختلف على رجل بالإسناد وغيره ويكون المحفوظ عنه ما قابل الإسناد .

مثاله : حديث علي بن الحسين بن واقد عن أبيه عن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال : قلت يا رسول الله : مالك أفصحنا.......الحديث"

علته : ( أسند عن علي بن خشرم حدثنا علي بن الحسين بن واقد بلغني عن عمر ) .

* * *

سابعاً : الإختلاف على رجل في تسمية شيخه أو تجهيله .

مثاله : حديث أبي شهاب عن سفيان الثوري عن حجاج بن فرافصه عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعاً "المؤمن غر كريم والفاجر خب لئيم" .

علته : ( عن محمد بن كثير حدثنا سفيان الثوري عن حجاج عن رجل عن أبي سلمه ) .

* * *

ثامناً : أن يكون الراوي عن شخص أدركه وسمع منه لكنه لم يسمع منه أحاديث معينة ، فإذا رواه عنه بلا واسطه فَعِلَّتها أنه لم يسمعها منه .

مثاله : حديث يحيى بن أبي كثير عن أنس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أفطر عنه أهل بيت قال :"أفطر عندكم الصائمون.......الحديث" .

علته : ( قال الحاكم ثبت عندنا سماع يحيى بن كثير عن أنس بن مالك إلا أنه لم يسمع منه هذا الحديث ) .

* * *

تاسعاً : ( وهي تسمى بسلوك الجادة ) وهي أن تكون طريق معروفة يروي أحد رجالها حديثاً من غير تلك الطريق بناء على الجادة في الوهم .

مثاله : حديث المنذر بن عبد الله الحزامي عن عبد العزيز بن الماجشون عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا افتتح الصلاة قال :"سبحانك اللهم.......الحديث" .

علته : ( الصحيح انه عن علي بن أبي طالب بطريق أخرى غير هذا الإسناد ) .

* * *

عاشراً : أن يُروى الحديث مرفوعاً من وجه ، موقوفاً من وجه .

مثاله : حديث أبي فروة يزيد بن محمد حدثنا أبي عن أبيه عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر مرفوعاً " من ضحك في صلاته يعيد الصلاة ولا يعيد الوضوء" .

علته : ( هو ما روي بإسناده عن وكيع عن الأعمش عن أبي سفيان قال " سئل جابر " فذكره .

* * *

يتبــــــع بإذن الله تعالى

[صبرا يانفسى]

جزاكي الله كل خير اخت هبه وجعله الله في ميزان حسناتك
وربنا يوفقك في الامتحان ويوفقنا جمياً يارب
ويارب يقويكي وتكملي باقي الاسئله
ربنا معاكي

[هبـه اللـه]

س13: عرف المضطرب ؟ واذكر شروطه ؟ واذكر صوره في الاسناد مع ذكر مثال عليه ؟

ج13: المضطرب لغةً: اسم فاعل من اختلال نظام الشىء أو الأمر .

اصطلاحاً : اختلاف الرواة على شيخ بعينه أو من وجوه أخرى متعادلة لا يترجح بعضها البعض وقد يكون في الاسناد أو في المتن .

شروط الإضطراب :

1- وجود الاختلاف المؤثر .

2- اتحاد المخرج : المخرج هو الراوي الشيخ الذي يروي عنه الرواة الآخرون مثل يحيى بن سعيد هو مخرج حديث ( إنما الأعمال بالنيات ) .

3- التكافؤ في وجود الترجيح بين الأوجه المختلفة .

4- تعذر الجمع على قواعد المحدثين .

صور الاضطراب في السند :

1- تعارض الوصل والإرسال .

2- تعارض الاتصال والانقطاع .

3- تعارض الوقف والرفع .

4- زيادة رجل في أحد الإسنادين .

5- الإضطراب في اسم الراوي ونسبه إذا كان متردداً بين ثقة وضعيف .

6- ابدال راوٍ بآخر .

7- صيغ التحمل من المدلس .

8- تعيين مبهم أو مهمل .

أمثلته :

1- حديث أبي بكر أنه قال يا رسول الله أراك شبت ، قال " شيبتني هود وأخواتها " قال الدارقطني هذا حديث مضطرب فإنه لم يرو إلا من طريق أبي اسحاق وقد اختلف عليه فيه على نحو عشرة أوجه منهم من رووه مرسلاً ومنهم من رووه موصولاً ومنهم من جعله من مسند أبي بكر ومنهم من جعله من مسند سعد ومنهم من جعله من مسند عائشة ورواته ثقات لا يمكن ترجيح بعضهم على بعض والجمع متعذر .

2- حديث مجاهد عن الحكم بن سفيان عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في نضح الفرج بعد الوضوء قد اختلف فيه على عشرة أقوال :

* عن مجاهد عن الحكم أو ابن الحكم عن أبيه .

* وقيل عن مجاهد عن الحكم - غير منسوب - عن أبيه .

* وقيل عن مجاهد عن رجل من ثقيف عن أبيه .

* وقيل عن مجاهد عن سفيان بن الحكم أو الحكم بن سفيان .

* وقيل عن مجاهد عن الحكم بن سفيان بلا شك .

* وقيل عن مجاهد عن رجل من ثقيف يقال له الحكم أو أبو الحكم .

* وقيل عن مجاهد عن ابن الحكم أو أبي الحكم أو أبي سفيان .

* وقيل عن مجاهد عن الحكم بن سفيان أو ابن أبي سفيان .

* وقيل عن مجاهد عن رجل من ثقيف عن النبى - صلى الله عليه وسلم - .

* * *

يتبــــــع بإذن الله تعالى

[هبـه اللـه]

س14: ما هو المدرج ؟ وما هي أقسامه مع الأمثلة ؟

ج14: المدرج لغةً : هو إدخال الشيء في الشيء على وجه المماسة أو القرب مما يؤدي إلى الإخفاء غالباً .

اصطلاحاً : أن تزاد تزاد لفظه في متن الحديث أو سنده من كلام الراوي ويظن أنها من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد يكون في الإسناد أو المتن .

كيف يعرف المدرج :

1- جمع الطرق .

2- أن الراوي ينص على ذلك فمثلاً يقول قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقلت أنا كذا .

3- التنصيص من إمام من الأئمة أن هذا الكلام مدرج .

4- أن يكون هذا الكلام مستحيلاً على النبى - صلى الله عليه وسلم - .

أقسام الإدراج في المتن :

1- في أوله : مثاله : حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - " أسبغوا الوضوء ، ويل للأعقاب من النار " .

الإدراج : " أسبغوا الوضوء " هي من كلام أبي هريرة - رضي الله عنه - وليست من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - .

2- في وسطه : مثاله : حديث من طريق عبد الحميد بن جعفر عن هشام بن عروه حديث بسره بنت صفوان " من مس ذكره أو أنثييه أو رفغيه فليتوضأ " .

الإدراج : فالمحفوظ هو " من مس ذكره فليتوضأ " وهذه الزيادة من كلام عروة لأنه كان يقول من مس رفغيه أو أنثييه أو ذكره فليتوضأ " .

3- في أخره : مثاله : حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - للعبد المملوك أجران والذي نفسي بيده لولا الجهاد والحج وبر أمي لأحببت أن أموت وأنا مملوك " .

الإدراج : أنه بالطبع يستحيل أن يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك لأن أمه ماتت وكذلك لأنه يستحيل أن يتمنى - صلى الله عليه وسلم - أن يكون مملوكاً فهذا من كلام أبي هريرة - رضي الله عنه - .

أقسام الإدراج في السند :

1- أن يكون الراو سمع حديثاً بأسانيد مختلفة فيرويه عنه راوٍ آخر فيجمع الكل على إسناد واحد من غير أن يبين الخلاف .

مثاله : ما رواه الترمذي من طريق ابن مهدي عن الثوري عن واصل الأحدب ومنصور الأعمش عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل عن ابن مسعود قال : قلت يا رسول الله : أي الذنب أعظم.........الحديث" .

الإدراج : فإن رواية واصل مدرجة على رواية منصور والأعمش فواصل لم يذكر عمرو بن شرحبيل .

2- أن يكون الحديث عن راوٍ بإسناد وعنده حديث آخر بإسناد غيره فيأتي أحد الرواة ويروي عنه أحد الحديثين بإسناد ويدخل فيه الحديث الآخر أو بعضه من غير بيان .

مثاله : حديث سعيد بن أبي مريم عن مالك عن الزهري عن أنس مرفوعاً " لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ، ولا تنافسوا.......الحديث " .

الإدراج : قوله لا تنافسوا أدرجه بن أبي مريم وليس من هذا الحديث بل هو من حديث آخر لمالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة .

3- أن يحدث الشيخ فيسوق الإسناد ثم يعرض له عارض فيقول كلاماً من عنده فيظن من سمعه أن ذلك الكلام من ذلك الإسناد فيرويه عنه كذلك .

مثاله : حديث رواه ابن ماجة عن اسماعيل الطلحي عن ثابت بن موسى العابد الزاهد عن شريك عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر مرفوعاً " من كثرت صلاته حسن وجهه بالنهار " .

الإدراج : هو أنه دخل ثابت على شريك وهو يملي ويقول حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسكت ليكتب المستملي فلما نظر إلى ثابت قال : من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار " وقصد بذلك ثابت لزهده وورعه فظن ثابت أنه متن ذلك الإسناد فكان يحدث به لكنه قول شريك لكن الحديث عقب السند الأعمش عن أبي سفيان عن جابر مرفوعاً " يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم " .

حكمه : إذا كان لتفسير شيء من معنى الحديث فلا شيء فيه ، وأما ما تعمد من كذب على الله فإنه حرام .

* * *

يتبــــــع بإذن الله تعالى

[هبـه اللـه]

س15: عرف الحديث الموضوع مع ذكر مثال ؟ وكيف يعرف الوضع ؟ وما هي أقسام الوضاعين ؟ وما حكم رواية الحديث الموضوع ؟ وما مذهب الكرامية في وضع الحديث ؟

ج15: الموضوع لغةً : من وضع الشيء ومن افتراء واختلاق وإلصاق .

اصطلاحاً : الكلام المختلق المصنوع المنسوب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذباً وليس له صلة حقيقية بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وليس هو بحديث ، لكنهم سموه حديثاً بالنظر إلى زعم راويه .

كيف يعرف الحديث الموضوع ؟

1- اقرار الواضع لساناً وحالاً .

2- ركاكة الألفاظ .

3- فساد المعنى .

4- مجازفة فاحشة .

5- مخالفة لما ثبت في الكتاب والسنة الصحيحة .

--> ويُعرف الوضع بإقرار واضعه أو ما يتنزل منزلة إقراره وقد يفهمون الوضع من قرينة حال الراوي أو المروي فقد وُضِعَت أحاديث يشهد بوضعها ركاكة ألفاظها ومعانيها .

حكم الحديث الموضوع :

لا تجوز روايته لأحد من الناس إلا على سبيل القدح فيه ليحذره من يغتر به من الجهلة والعوام والرعاع .

مثاله : قال - صلى الله عليه وسلم - " أدبني ربي فأحسن تأديبي " .

أقسام الوضاعين :

1- الزنادقة : مثل محمد بن شجاع الثلجي .

2- الجهلة الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعاً كمثل ميسرة بن عبد ربه .

3- المرتزقة .

4- القصاص .

5- العصبيات الجاهلية وأشدهم الرافضة .

مذهب الكرَّامية :

هم أتباع محمد بن كرَّام السجستاني هؤلاء مذهبهم يقولون نحن لا نكذب عليه إنما نكذب له .

* * *

يتبــــــع بإذن الله تعالى