حكم قيادة المرأه المنتقبة للسيارة

[أبو سيف]

 

السؤال

أخت لنا تقود السيارة بنقابها ولكنها تظهر العيينين وترتدى نظارات ولكنها
تشعر أن نقابها ينقصه شئ فهى تريد إرضاء الله
1_ فهل يجوز للمرأة قيادة السيارة فى حالة إن كانت غير مضطرة
لذلك وفى حالة إذا اضطرت لقيادة السيارة بنفسها ؟
2_ وهل يشترط تغطية العينين عامة وفى هذه الحالة خاصة؟
رفع الله قدركم و أعلى ذكركم فى الدارين
أضيف أن سبب قيادة أختنا للسيارة هو كما قالت
" لان زوجي يكون مشغول و انا من يوصل الاولاد للمدرسة و الحمد لله استطيع ان اقضي مجموعة من الاغراض دون ان احتاج اوسيلة نقل او تاخر او ما شابه "
جزاكم الله خيراً فما الحكم فى هذه الحالة؟؟

الإجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد ...
فما أدين الله تعالى به في هذه المسألة هو أن المرأة لا ينبغي لها أن تتصدر للقيادة إلا عند الضرورة والاضطرار ، وعند العجز عن الركوب مع محارمها اللذين يحفظوها من ذوي التخنث والانكسار ، دفعا لتربص الذئاب وتطلعات الأشرار ، وسدا لذريعة الإكثار من الخروج وعدم القرار ، ومنعا لصور التعامل مع جملة الفسقة الفجار ، اللذين لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة ، ولا يفرقون في ترقبهم بين مؤمنة ولا رمة ،
وإذا تطلعت يا رعاك الله إلى صحيح التدليل ، وصريح التعليل ، ومزيد التفصيل فتأملي _غير مأمورة_ في هذا الرابط ، http://saaid.net/Doat/ehsan/95.htm
ثم اعلمي _ رحمك الله _ أن كشف العينين من تحت النقاب ، على هذه الهيئة التي نراها من بعض أخوات الأقارب والأصحاب ، مما لا يجوز شرعا عند أولي النهى وذوي الألباب ، فالفتنة بالعينين قائمة ، ولاسيما بين هذه الأعين الخائنة ، التي تسري بصاحبها هائمة ، فتتبع بإنسانها كل سائرة وسائمة ، فلو شاورت الزوج _ حفظه الله _ في شأن توصيل الأولاد ، وفي تعين وقت للخروج معه وتحصيل الطعام والمداد ، لكان ذلك أولى وأفضل وأحب لرب العباد ، الذي أسأله سبحانه أن يوفقنا وإياكم إلى الهدى والرشاد ، هذا والله تعالى أعلى وأعلم .