انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟!

كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-22-2009, 11:50 PM
مع الله مع الله غير متواجد حالياً
مشرفة سابقة-جزاها الله خيرًا .
 




افتراضي لله درهم من مرضى .. بل والله نحن المرضى ..

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
**************
دخلت على مريضي في المستشفى ..فلما أقبلت إليه .. فإذا رجل قد بلغ من العمر أربعين سنة ... من انضر الناس وجها ... واحسنهم قواما....
لكن جسده كله مشلول لايتحرك منه ذرة .... إلا راسه وبعض رقبته ...
دخلت غرفته .. فاذا جرس الهاتف يرن ... فصاح بى وقال :ياشيخ ادرك الهاتف قبل ان ينقطع الاتصال ...
فرفعت سماعة الهاتف ثم قربتها الى اذنه ووضعت مخده تمسكها ...
وانتظرت قليلا حتى انهى مكالمته... ثم قال ياشيخ ...ارجع السماعة مكانها ...
فأرجعتها مكانها .. ثم سالته :منذ متى وانت على هذا الحال ؟
فقال :منذ عشرين سنة ...وانا اسير على هذا السرير ..
وحدثنى احد الفضلاء انه مر بغرفه بالمستشفى ...فاذا فيها مريض يصيح باعلى صوته ...ويان انينا يقطع القلوب..
قال صاحبى :فلما دخلت عليه فاذا هو جسده مشلول كله ..
وهو يحاول الالتفات فلا يستطيع ...
فسالت الممرض عن سبب صياحه ..فقال :
هذا مصاب بشلل تام ..وتلف فى الامعاء ..وبعد كل وجبة غداء او عشاء ...يصيبة عسر هضم ...
فقلت له :لاتطعموه طعاما ثقيلا جنبوه اكل اللحم ...والرز...
فقال الممرض: اتدرى ماذا نطعمه ...والله لاندخل الى بطنه الا الحليب من خلال الانابيب الموصلة
بانفه ...
وكل هذه الآلام... ليهضم هذا الحليب ...
وحدثنى آخر انه مر بغرفة مريض مشلول ايضا ..لايتحرك منه شيىء ابدا ..
قال :فاذا المريض يصيح بالمارين ..فدخلت عليه ..
فرايت امامه لوح خشب عليه مصحف مفتوح ..وهذا المريض منذ ساعات ..كلما انتهى من قراءة الصفحتين اعادهما ..فاذا فرغ منهما اعادهما ...لانه لايستطيع ان يتحرك ليقلب الصفحه ولم يجد احدا يساعده ...
فلما وقفت امامه ..قال لى لوسمحت .. اقلب الصفحه ...
فقلبتها ...فتهلل وج** .... ثم وجه نظره الى المصحف واخذ يقرا ..
فانفجرت باكيا بين يديه ...متعجبا من حرصه وغفلتنا ....
وحدثنى ثالث :انه دخل على رجل مقعد مشلول تماما فى احد المستشفيات ...لايتحرك الا راسة
فلما راى حاله راف به.. وقال :ماذا تتمنى ..؟
فقال المريض .انا عمرى قرابة الاربعين .. وعندى خمسة اولاد ..
وعلى هذا السرير ..منذسبع سنين ..لااتمنى ان امشى ..ولا ان ارى اولادى... ولا ان اعيش مثل الناس ..
لكننى اتمنى انى استطيعا ن الصق هذه الجب** على الارض ذلة لرب العلمين ..واسجد كما يسجد الناس ..
واخبرنى احد الاطباء انه دخل الى غرفة الانعاش على مريض ..فاذا شيخ كبير ...على سرير ابيض وج** يتلالا نورا ...قال صاحبى اخذت اقلب ملفه ..فاذا هو قد اجريت له عملية فى القلب ...اصابه نزيف خلالها ..مما ادى الى توقف الدم عن بعض مناطق الدماغ ..فاصيب بغيبوبة تامة ..
واذا الاجهزة موصلة به ...وقد وضع على فمة جهاز التنفس الصناعى يدفع الى رئتية تسعة انفاس فى الدقيقة ..كان بجانبة احد اولاده سالته عنه ..فاخبرنى ا ن اباه موؤذن فى احد المساجد منذ سنين ...
اخذت انظر اليه ..حركت يده ..حركت عينيه ..كلمته ..لايدرى عنى شيئا ابدا ..
كانت حالته خطيرة ..
اقترب ولده من اذنه وصار يكلمه ..وهو لايعقل شيئا .
.فبدا الولد يقول ..يا ابى ..أمى بخير ..وإخوانى بخير .. وخالى رجع من السفر ..واستمر الولد يتكلم ..
والامر على ماهو عليه ...الشيخ لايتحرك والجهاز يدفع تسعة انفاس فى الدقيقة .....
وفجاة قال الولد ...والمسجد مشتاق اليك ولااحد يؤذن فيه الا فلان ..ويخطىء فى الاذان .. ومكانك فى المسجد فارغ ..
فلما ذكر المسجد والآذن... اضطرب صدر الشيخ ..وبدا يتنفس فنظرت الى الجهاز فاذا هو يشير الى ثمانية عشر نفسا فى الدقيقة ....
والولد لايدرى ...
ثم قال الولد :وابن عمى تزوج ... واخى تخرج ....
فهدا الشيخ مرة اخرى ....وعادت الانفاس تسعة ...يدفعها الجهاز الآلى ..
فلما رايت ذلك اقبلت اليه ..حتى وقفت عند راسة ..حركت يده ..عينه ..هززته ..لاشىء ...كل شىء ساكن ..لايتجاوب معى ابدا ..تعجبت ...
قربت فمى من اذنه ثم قلت الله اكبرررررررررر...حى على الصلاة ....حى على الفلاح..
وانا استرق النظر الى جهاز التنفس ...فاذا به يشير الى ثمان عشره نفس فى الدقيقة ..
فلله درهم من مرضى ..بل والله نحن المرضى ...

نعم ...( رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (38) .... ) ...

هذا حال أولئك المرضى ....

فأنت يا سليما من الأمراض والأسقام ..يا معافى من الأدواء والأورام ...
يا من تتقلب فى النعم ...ولا تخشى النقم ....
ماذا فعل الله بك فقابلته بالعصيان ...باى شىء اذاك ...اليست نعمه عليك تترى ...وافضاله لاتحصى ؟
اما تخاف ان توقف بين يدى الله غدا ..
فيقول لك ..ياعبدى الم اصلح لك فى بدنك ..واوسع عليك فى رزقك ...
واسلم لك سمعك وبصرك ..فتقول بلى ..فيسالك الجبار :
فلم عصيتنى بنعمى ...وتعرضت لغضبى ونقمى ...
فعندها تنشر فى الملأ عيوبك ..وتعرض عليك ذنوبك ...
فتبا للذنوب ...ما اشد شؤمها ...واعظم خطرها ...
وهل اخرج ابانا من الجنة الا ذنب من الذنوب ...
وهل قلب على قوم لوط ديارهم ...وعجل لقوم شعيب عذابهم ...
وامطر على ابر** حجارة من سجيل ..وانزل بفرعون العذاب الوبيبل ...
الا المعاصى والذنوب ....
&&&&&&&&&&&
من كتاب..
*** فى بطن الحوت ***
للدكتور ..
**محمد العريفى **
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-13-2009, 11:21 AM
أم حبيبة السلفية أم حبيبة السلفية غير متواجد حالياً
« عَفَا الله عنها »
 




افتراضي

الله المستعان
فلله درهم من مرضى ..بل والله نحن المرضى ...
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-14-2009, 05:28 PM
حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الله المستعـان
صدقـا والله نحن المـرضـى
أحسنتم أختنـا أحسن الله إليكم
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-14-2009, 07:34 PM
ام الفرسان السلفية ام الفرسان السلفية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي




رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-01-2010, 04:18 PM
سينا زغلول سينا زغلول غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Smile

بارك الله فيك اختى ام عمار على هذا النقل الطيب
عفى الله عنا وعنك وعن جميع المسلمين واعطانا النشاط والهمة وقوة الايمان من اجل حسن العبادة امنيى وراءاى اختى
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01-02-2010, 04:40 AM
مع الله مع الله غير متواجد حالياً
مشرفة سابقة-جزاها الله خيرًا .
 




افتراضي

جزاكن ربي خيرا
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 01-02-2010, 06:47 PM
قطةبابا قطةبابا غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

جزاكم الله خيراونفع بكم الامة
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 01-02-2010, 11:02 PM
سعيد عناني سعيد عناني غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاكِ الله كل خير
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 01-03-2010, 01:55 AM
سعيد عناني سعيد عناني غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Icon41 هل تريد أن تكون من أحباب الله

***** احباب الله *****
هل تريد ان تكون من احباب الله ؟؟؟
*
*
*


بسم الله الرحمن الرحيم

(1) { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ } (222) سورة البقرة . (( وقد تم ذكريُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ أو الْمُطَّهِّرِينَ )) مرتين فى القرأن الكريم .





التَّوَّابِينَ : التوابين هنا معناها أى التوابين من الذنوب و الشرك , اما التوبة : هى الرجوع عن الذنب و الندم عليه و العزم على عدم العودة إلية , قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( يا أيها الناس توبوا إلى الله و أستغفروه فإنى أتوب فى اليوم مائة مرة )) . و التوابين هنا تعنى كثيرى التوبة أى كلما فعلوا ذنب او لم يفعلوا تابوا إلى الله تعالى و رجعوا إليه , قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيرة و قد أضلها فى أرض فلاة )) . و قال تعالى { وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا } (27) سورة النساء و قال تعالى ايضاً { أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (74) سورة المائدة .






الْمُتَطَهِّرِينَ : أى المتطهرين بالماء من الحدث الأصغر و الحدث الأكبر , و المتطهرين هنا هم من يتطهرون دائماً سواء من الحدث الأصغر أو الحدث الأكبر فيكونوا على وضوء تام دائماً , قال تعالى { إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ(77) فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ (78) لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ } (79) سورة الواقعة .





(2) { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (31) سورة آل عمران .



فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ : فى هذة الأية دليل تام على أن الله تعالى يحب كل من يتبع سنه النبى صلى الله عليه و سلم و كل من صار على نهجه , فإذا كنا نريد حب الله تعالى فعلينا بسنه النبى صلى الله عليه و سلم و طريقة معيشتة و العمل على رضاه و رضا الله تعالى , قال تعالى { قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ } (24) سورة التوبة .





(3) { بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ } (76) سورة آل عمران . (( و قد تم ذكريُحِبُّ الْمُتَّقِينَ )) ثلاث مرات فى القرأن الكريم .





يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ : (( من )) رفع بالابتداء وهو شرط وأوفى في موضع جزم . واتقى معطوف عليه ، أي واتقى الله ولم يكذب ولم يستحل ما حرم عليه . " فإن الله يحب المتقين " أي يحب أولئك . وقد تقدم معنى حب الله لأوليائه . والهاء في قوله بعهده راجعة إلى الله عز وجل . وقد جرى ذكره في قوله " ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون " . و يجوز ان تعود على الوفى و متقى الكفر و من يتقلى الله فى افعالة فيحلل حلاله و يحرم حرامه .






(4) { الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } (134) سورة آل عمران . (( و قد تم ذكريُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )) خمس مرات فى القرأن الكريم .






يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ : أي يثيبهم على إحسانهم قال سري السقطي: الإحسان أن تحسن وقت الإمكان، فليس كل وقت يمكنك الإحسان، و الإحسان هو كما قال الشاعر: بادر بخير إذا ما كنت مقتدراً تتهيأ صنائع الإحسان , وإذا أمكنت فبادر إليها حذراً من تعذر الإمكان , وقد مضى في (البقرة) القول في المحسن والإحسان فلا معنى للإعادة .







(5) { وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ } (146) سورة آل عمران . (( و قد تم ذكريُحِبُّ الصَّابِرِينَ )) مرة واحدة فى القرأن الكريم .





يُحِبُّ الصَّابِرِينَ : الصابرين هم الذين يصبرون فى السراء و الضراء وهم الذين يصبرون و يشكرون الله تعالى عند المصائب و الصابرين على الكرب و الفقر و القهر و العدوان و الصابرين على الجهاد , قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( عجباً لأمر المؤمن إن أمرة كلة لة خير , إن اصابتة سراء شكر فكان خير لة و إن اصابتة ضراء صبر فكان خير لة و ليس ذلك إلا للمؤمن )) .





(6) { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ } (159) سورة آل عمران . (( و قد تم ذكريُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ )) مرة واحدة فى القرأن الكريم .






يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ : التوكل على الله هو الثقة بالله والإيقان بأن قضاءه ماض، واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم في السعي فيما لا بد منه من الأسباب من مطعم ومشرب وتحرز من عدو وإعداد الأسلحة واستعمال ما تقتضيه سنة الله تعالى المعتادة. وإلى هذا ذهب محققو الصوفية، لكنه لا يستحق اسم التوكل عندهم مع الطمأنينة إلى تلك الأسباب والالتفات إليها بالقلوب، فإنها لا تجلب نفعاً لاتجلب نفعاً ولا تدفع الطمأنينة إلى تلك الأسباب والالتفات إليها بالقلوب، فإنها لا تجلب نفعاً ولا تدفع ضراً، بل السبب والمسبب فعل الله تعالى، والكل منه وبمشيئته، ومتى وقع من المتوكل ركون إلى تلك الأسباب فقد انسلخ عن ذلك الاسم. ثم المتوكلون على حالين: الأول حال المتمكن في التوكل فلا يلتفت إلى شيء من تلك الأسباب بقلبه، ولا يتعاطاه إلا بحكم الأمر. الثاني- حال غير المتمكن وهو الذي يقع له الالتفات إلى الأسباب أحياناً غير أنه يدفعها عن نفسه بالطرق العلمية، والبراهين القطعية، والأذواق الحالية، فلا يزال كذلك إلى أن يرقيه الله بجوده إلى مقام المتوكلين المتمكنين، ويلحقه بدرجات العارفين , و التوكل على الله أى الايمان الكامل بقدره الله فهو الشافى و المعافى و القادر و القاهر فإن توكلنا علية فقد وصلنا لدرجة عالية فى حب الله كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم عندما سؤل عن الذين يدخلون الجنة بدون حساب (( هم الذين يرقون و لا يسترقون و على ربهم يتوكلون )) .






(7) { وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } (9) سورة الحجرات . (( و قد تم ذكريُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ )) ثلاث مرات فى القرأن الكريم .





يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ : قال صلى الله عليه وسلم : (( إن المقسطين يوم القيامة على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا )) . و المقسطين هم الذين يعدلون بين الناس و يعدلون فيما بينهم و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( سبعة يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله و ذكر منهم إمام عادل )) , و هناك معنى أخر للمقسطين و هم المحقين الذين يقولون الحق و يعدلون فية فلا يظلمون أحداً .





(8) { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ } (4) سورة الصف






إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا : و قد ذكر الله فى الاية أنه يحب الذين يقاتلون فى سبيله و هو زروة سنام الدين و هو أفضل شىء لله تعالى و يغفر الله للشهيد ذنبه و إن كان مثل زبد البحر , اللهم أجعلنا من الشهداء , اما كلمة بنيان مرصوص أي يصفون صفا ، والمفعول مضمر ،أي يصفون أنفسهم صفا . "كأنهم بنيان مرصوص " قال الفراء مرصوص بالرص. وقال البرد : ثو من رصصت البناء إذا إذا لاأمت بينه وقاربت حتى يصير كقطعة واحدة . وقيل : هو من الصيص وهو انصمام الأسنان تعضها إلى بعض . والراص التلاصق ، ومنه وتراصوا في الصف. ومعنى الآية : يحب من يثبت في الجهاد في سبيل الله ويلزم مكانه كثبوت البناء . وقال سعد بن جبير : هذا تعليم من الله تعالى للمؤمنين كيف يكونون عند قتال عدوهم . الثانية -: وقد استدل بعض أهل التأويل بهذا على أن قتال الراجل أفضل من قتال الفارس ،لأن الفرسان لا يصطفون على هذه الصفة . المهداوي : وذلك غير مستقيم ، لما جاء في فضل الفارس في الأجرة والغنيمة .ولا يخرج الفرسان من معنى الآية ، لأن معناه الثبات . الثالثة -: لايجوز الخروج عن الصف إلى لحاجة تعرض للإنسان ،أو في رسالة يرسلها الإمام ، أو في منفعة تظهر في المقام ، كفرصة تنتهز ولا خلاف فيها . وفي الخروج عن الصف لمبارزة خلاف على قولين : أحدهما - أنه لابأس بذلك إرهابا للعدوا ، وطلبا للشهادة وتحريضا على القتال . وقال اصحابنا: لا يبرز أحد طالبا لذلك ،لأن فيه رياء وخروجا إلى ما نهى الله عنه من لقاء العدو . وإنما تكون المبارزة إذا طلبها الكافر ، كما كانت في حروب النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر وفي غزوة خيبر ،وعليه درج السلف .وقد مضى القول مستوفي في هذا في البقرة عند قوله تعالى : " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" [البقرة : 195 هذا الموضوع منقول من منابر الحكمه
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 01-03-2010, 08:35 AM
دانا دندون دانا دندون غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

جزاكَ الله كل خير ونفع بك
اللهم اجعلنا من أحبابك وارضى عنا وتب علينا
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 07:58 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.