انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقيات علوم الغاية > الفقه والأحكــام

الفقه والأحكــام يُعنى بنشرِ الأبحاثِ الفقهيةِ والفتاوى الشرعيةِ الموثقة عن علماء أهل السُنةِ المُعتبرين.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 12-12-2007, 07:35 AM
سمير السكندرى سمير السكندرى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الدرس الحادي عشر : التعامل مع المجتمع

المسلم، مع كونه اجتماعي بطبعه، فهو اجتماعي بحكم دينه يخالط الناس وينفعهم ويبذل لهم المعروف، ويصبر على أذاهم، مما يجعل منه شخصية اجتماعية راقية، يحبه الناس لأكثر من سبب ويألفونه لما يجدون فيه الخير يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( المسلم إذا كان مخالطاً الناس ويصبر على أذاهم خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم )) سنن الترمذي .

ويتعامل المسلم مع مجتمعه وفق كثير من السلوكيات والآداب :

- فهو صادق مع الناس جميعاً في قوله وفعله، لأنه يعتقد أن الصدق رأس الفضائل، عملاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً. وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً )) متفق عليه .

- وهو لا يغش، ولا يغدر، ولا يخدع لأن الغش محرم في الإسلام، للحديث الذي رواه مسلم (( ومن غشنا فليس منا )) وكذلك الغدر للحديث المتفق عليه (( لكل غادر لواء يوم القيامة يقال هذه غدرة فلان )).

- ومن صفات المسلم نحو مجتمعه، أنه ينصح لهم بالخير. لما ورد في صحيح البخاري ومسلم (( الدين النصيحة. قال الصحابة الكرام: لمن؟ فقال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم )).

- ومن واجب المسلم تجاه أفراد مجتمعه الوفاء لهم بالعهد، وإنجاز الوعد، لقول الله تعالى : ( يَاأيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَوفُوا بِالعُقُودِ ) ولقوله عز وجل : ( يَاأيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقتًا عِندَ الَّلهِ أَن تَقُولُوا مَا لاَ تَفعَلُونَ ).

فيحذر المسلم كل الحذر من إنكاث العهد، أو إخلاف الوعد، لأن ذلك من صفات المنافقين الذين أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن علاماتهم وذلك في الحديث المتفق عليه : (( آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان )).

- ويعامل المسلم أفراد مجتمعه بأحسن الأخلاق، فلا يتكبر، ولا يفحش عليهم في القول لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الطبراني (( إن الفحش والتفحش ليسا من الإسلام في شيء وإن أحسن الناس إسلاماً أحسنهم خلقاً )).

- ويعاملهم برفق ولين. لقول الرسول صلة الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه (( إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله )).

- ويعاملهم برحمة وشفقة فلا يقصر رحمته على أهله وولده وذوي قرابته، بل يشمل بها الناس جميعاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الطبراني (( لن تؤمنوا حتى تراحموا. قالوا : يار رسول الله! كلنا رحيم. قال : إنه ليس برحمة أحدكم صاحبه ولكنها رحمة الناس رحمة عامة )).

- ويجل الكبير وصاحب الفضل ويعاشر كرام الناس ويحرص على نفع الجميع، ودفع الضرر عنهم.
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 12-12-2007, 07:36 AM
سمير السكندرى سمير السكندرى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


الدرس الثاني عشر : معاملة المسؤول

المسؤول في الإسلام أكثر الناس حملاً، وأثقلهم واجباً أنيطت به التكاليف، وأسندت إليه المهمات. فكان لزاماً على أتباعه أن يعاملوه بما هو أهله من الإعانة والتوقير والاحترام والسمع والطاعة وإبداء النصيحة، إذ المسؤول في الإسلام وإن كانت فردية من جهة، فهي جماعية من جهة أخرى لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري (( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته، وكلكم راع ومسؤول عن رعيته )).

ولضبط العلاقة بين المسؤول وأتباعه ولتحقيق المصلحة العليا للأمة دعا الإسلام إلى معاملة المسؤول بجملة قواعد وآداب من ذلك :

- طاعته في غير معصية الله تعالى لقول الله تعالى : ( يَأيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمرِ مِنكُم فَإِن تَنَازَعتُم في شَيءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُم تُؤمِنُونَ بِاللَّهِ وَاليَومِ الأَخِرِ ذَلِكَ خَيرٌ وَأَحسَنُ تَأوِيلاً (59) ) .
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه (( على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة )).ومن ذلك :

- بذل النصيحة له بتوجيهه إلى الخير وإعانته عليه وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر بالرفق بالتي هي أحسن، وأن يذكر بالواجبات الملقاة على عاتقه، ومسؤوليته تجاه الأمانات المكلف بها. لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( الدين النصيحة : قلنا لمن؟ قال : لله ولكتايه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم )) رواه مسلم .

- ومن ذلك : أن يكفوا عن ذكر معايبه في المجتمعات والأندية و الأسواق والمساجد ونحوها، وينتهروا من يفعل شيئاً من ذلك لما ورد في صحيح مسلم (( خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم – أي تدعون لهم ويدعون لكم – وشرار أئمتكم الذي تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم )).

- ومن ذلك معاونته على الخير، وتشجيعه على الصالحات عملاً بقول الله تعالى : ( وَتَعَاونُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقوَى وَلاَ تَعَوَنُوا عَلَى الإِثمِ وَالعُدوَانِ ).

ومن ذلك توقير المسؤول واحترامه سواء كان في الخطاب، أو في المعاملة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه )) رواه الطبراني وإسناده حسن .
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 12-12-2007, 07:36 AM
سمير السكندرى سمير السكندرى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الدرس الثالث عشر : كيف يعامل المسئول موظفيه ؟

المسؤول والموظف لدى دائرته، كلاهما شركاه في تحمل مسؤولية العمل وإتقانه والإخلاص فيه وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، إلا أن درجة المسؤول تقتضي محاسبة من معه من الموظفين والعاملين وتوجيههم الوجهة الصحيحة التي تخدم مصلحة العمل وتنهض بمستواه .. وكل مسؤول كبرت مسؤوليته أم صغرت، مطالب أن يعامل مساعديه ومن معه بجملة آداب وأخلاق ومن ذلك :

- أن يخاطب المسئول موظفيه ومن معه بخطاب واضح ومفهوم، وأن يوجههم بكلام تدركه عقولهم، ولا يكون فيه لبس أو شبهة. يقول ابن مسعود رضي الله عنه : (( ما أنت محدث القوم حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان فتنة لبعضهم )) .

- أن ينصح المخطىء منهم على انفراد، لأن من طبيعة الناس أنهم يكرهون أن تبرز عيوبهم أما الناس.
يقول الإمام الشافعي رحمة الله عن ذلك :
تعمدني بنصحك في انفرادي
وجنبني النصيحة في الجماعه
فإن النصح بين الناس نوع
من التوبيخ لا أرضى استماعه
فإن خالفتني وعصيت أمري
فلا تجزع إذا لم تعط طاعه

- أن لا يتصيد المسؤول السلبيات وينسى الحسنات، فإن ذلك مما يكره الناس ولا يحبونه وهذا رسول الله صلى اللع عليه وسلم يضرب لنا المثل الرفيع في تقدير الناس، وذكر محاسنهم ليكون ذلك أعون لهم على الخير. جاء في البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب قائلاً : (( أوصيكم بالأنصار فإنهم كرشي وعيبتي ( يعني بطانتي وخاصتي ) فقد قضوا الذي عليهم ( يقصد أنهم وفوا بما تعهدوا به بيعة ( العقبة ) وبقي الذي لهم فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم )).

- ومن صفات المسؤول أن يغفو عن الزلات ويتجاوز عن الهفوات ولا يذكر موظفيه بأخطائهم دائماً قال الله تعالى : ( وَ العَافِينَ عَنِ النَّاسِ ).
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم : (( من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا ولأخرة )).

- ومن صفات المسؤول الجود والكرم، ليستمبل قلوب الناس، ويظهر الاهتمام بهم وفي الحديث الذي رواه البيهقي وحسنه الألباني (( تهادوا تحابوا )).

- ومن صفات المسؤول الناجح طلب المشاورة لقول الله تعالى : ( وَشَاوِرهُم في الأَمرِ ) .

- ومن صفات المسؤول شكر موظفيه على عملهم، وشكرهم عند انتهاء خدمتهم. جاء في الحديث من مشكاة المصابيح (( ومن صنع إليه معروف فقال لصاحبه جزاك الله خيراً، فقد أبلغ في الثناء )).
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 12-12-2007, 07:37 AM
سمير السكندرى سمير السكندرى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الدرس الرابع عشر : منهج التعامل مع العلماء

للعلماء مكانة متميزة في الإسلام، فدرجاتهم من أعلى الدرجات لقول الله تعالى : ( يَرفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنكُم وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلمَ دَرَجَاتٍ ) ومقامهم يأتي بعد مقام النبوة، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( العلماء ورثة الأنبياء )).

والإسلام يدعو إلى احترام العلماء والاستفادة منهم والاجتهاد في طلب العلم بين يديهم وإنزالهم المنزلة اللائقة بهم.

من صور التعامل مع العلماء :

- النفرة إليهم لطلب العلم وسؤالهم في حالة الجهل لقوله الله تعالى : ( فَلَولاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرقَةٍ مِّنهُم طَآءِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا في الِّدينِ ) ولقوله عزوجل : ( فَسئَلُوا أَهلَ الذِّكرِ إِن كُنتُم لاَ تَعلَمُونَ ).

- محبتهم وتوقيرهم، لأنهم أكثر الناس خشية لله لقوله تعالى : ( إِنَّمَا يَخشَى اللَّهَ مِن عِبَادِهِ العُلَمَآؤُا ). قال طاووس بن كيسان : (( من السنة أن يوقر العالم وذلك لرفع درجاتهم عند الله )).

- ومن ذلك طاعتهم والاقتداء بهم ، قال الله تعالى : ( وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِى الأَمرِ مِنكُم ) قال أهل العلم : (( وأولي الأمر هم العلماء والأمراء، والعلماء هم ورثة الأنبياء )) كما قال عليه الصلاة والسلام يبلغون عن الله ويدعون الناس إلى الخير والهدى وقد أمرنا الله بالاقتداء بهم .
فقال تعالى : ( أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقتَدِة ).

- ومن ذلك عدم معاداة العلماء، أو إيذائهم لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يرويه عن ربه (( مَن عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب )) وقد قال الإمام أبو حنيفة والشافعي رحمهما الله : (( إن لم يكن الفقهاء أولياء الله فليس لله ولي )).

وفي ترك معاداة العلماء يقول ابن عسكر رحمة الله : (( إن لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة وإن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب بلاه الله قبل موته بموت القلب ( فَليَحذَرِ الَّذِينَ يُخَالفُونَ عَن أَمرِهِ أَن تُصِيبَهُم فِتنَةٌ أَو يُصِيبَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ ) والذي يطلق لسانه على العلماء إنما يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم وينتقص من الإسلام. قال ابن عباس رضي الله عنها (( من آذى فقيهاً فقد آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد أذى الله عزوجل )) والمتأمل في طعون الناس للعلماء ودعاة الحق يجد أنها لا تخرج عن واحدة من هذه الأسباب :

إما حسداً لما يتمتع به العلماء من الفضل والعلم والهدي، كما قال الإمام الذهبي : (( كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعبأ به لا سيما إذا كان لحسد أو مذهب أو هوى )).

وإما تعصباً أو انحيازاً، وقد قال الإمام أبو حامد الغزالي في ذم التعصب : (( وهذه عادة ضعفاء العقول يعرفون الحق بالرجل لا الرجل بالحق )). وإما انفاقاً وانسياقاً وراء أعداء الإسلام الذين يحاربون الإسلام في علمائه ودعاته ليشوهوا صورة الإسلام وقد قال الله تعالى موضحاً فعل إخوانهم النافقين ( وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ ءَامَنُوا قَالُوا ءَامَنَّا وَإِذا خَلَوا إِلى شَيَاطِينِهِم قَالُوا إِنَّا مَعَكُم إِنَّمَا نَحنُ مُستَهزِءُونَ ).
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 12-12-2007, 07:37 AM
سمير السكندرى سمير السكندرى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


الدرس الخامس عشر : كيف نعامل البالغ والمراهق ؟

البلوغ مرحلة انتقالية من مرحلة الطفولة إلى مرحلة النضج، وفي هذه المرحلة تحذث عدة تغيرات في حياة البالغ من تغيرات عضوية جسمانية، وتغيرات فسيولوجية في وظائف الأعضاء، وتغيرات اجتماعية في العلاقة مع الآخرين.

والبولغ يبدأ من سن 9 – 13 سنة عند البنات وقد يتأخر إلى ما بعد الثالثة عشر. أما بلوغ الفتى فيتراوح ما بين 12 – 15 سنة وقد يصاحب حالة البلوغ ما يسمى (( بالمراهقة )) ، والتي غالباً ما تبدأ مع سن البلوغ إلى الثامنة عشر وقد تصل إلى العشرين وتغلب على بعض المراهقين صفات وتصورات وسلوكيات خاطئة كسرعة الغضب وطلب العزلة وإهمال الدراسة، وشرود الذهن، وكثرة السرحان والميل إلى النوم، الكثير بالنهار والقليل بالليل .. وإذا لم يجد المراهق ما يعينه على التخلص من هذه السلبيات فقد تتطور به الحالة، وتصدر منه بعض المخالفات التي تضر بالنفس والمجتمع. كالتمرد على القيم والأخلاق، والخرج من المألوف، وعقوق الوالدين، وإهمال الصلاة أو هجرها، والرغبة في اللهو والمغامرة والانجذاب إلى أصحاب السوء، والتأخر في الدراسة والميل إلى الشهوات الورغبة في العدوان وإيذاء الآخرين، والتحلل من مسؤوليات البيت والمجتمع والوطن. وهناك بعض الأسباب التي تساهم في وصول المراهق إلى هذه الحال.

من ذلك : ضعف التربية أو فقدانها

- رفقة السوء وخاصة الجانحين منهم.

- حالة الفقر والحاجة تدفع بعض المراهقين إلى الانحراف.

- معاملة الوالدين للمراهقين بقسوة وشدة

- تفكك أسرة المراهق وانعدامالقدوة.

- وجود المهيحات والمغريات كالاختلاط والعري والإباحية والأفلام المثيرة والمسرحيات الهابطة والأغاني الفاحشة.

- تفضيل بعض الأبناء وغبن البعض الآخر.

- غيبة الأبوين عن تربية أبنائهم وإسناد هذه المسؤولية عند البعض لدى الخادمات.

- الخطأ في التعامل وعدم تقدير مراحل تطور النمو عند الأولاد. والأسلوب الإسلامي التربوي في التعامل مع البالغين والمراهقين، يبدأ من خلال تعليم الولد (( الثقافة ال***** )) منذ أن يميز الأحكام الشرعية المتصلة بالجانب الجنسي الغريزي، ويستوي في ذلك الذكر والأنثى. وهذه المسؤولية تقع على عاتق المربين من آباء وأمهات ومعلمين. فالولد إذا بلغ ونزل منه مني ذو دفق وذو شهوة، أصبح بالغاً ومكلفاً شرعاً ويجب عليه ما يجب على الرجال الكبار من مسؤوليات وتكاليف. وكذلك البنت إذا بلغت سن التاسعة فما فوق، وتذكرت احتلاماً ورأت الماء الرقيق الأصفر على ثوبها بعد الاستيقاذ أصبحت بالغة ومكلفة شرعاً يجب عليها ما يجب على النساء الكبار من مسؤوليات وتكاليف.
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 12-12-2007, 07:38 AM
سمير السكندرى سمير السكندرى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


يتبع ان شاء الله
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 12-12-2007, 07:38 AM
سمير السكندرى سمير السكندرى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


الدرس السادس عشر : الأسلوب التربوي في معاملة البالغين
من الأساليب الحكيمة التي حث عليها الإسلام في معاملة البالغين و المراهقين حثهم على الزواج المبكر لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الجماعة (( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج. ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء )).وقد أجمع العلماء وأهل التربية على أهمية الزواج، وفوائده العظيمة للبالغين والمراهقين. ومن هذه الفوائد، المحافظة على الشباب من الضياع والانحراف، وسكن نفسي وروحي يعصمهم من خواطر السوء وهواجس الشر وقد اتخذ الإسلام عدة تدابير لتيسير مهمة الزواج. من ذلك:
- تكليف ولي الأمر المقتدر بتزويج لبنه المحتاج إلى الزواج.
- كراهية الإسلام لحياة العزوبة لما روى الطبراني والبيهقي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من كان موسراً لأن ينكح ثم لم ينكح فليس مني )).
- تيسير مهر الزواج، وجعل القليل منه أكثر بركة من الكثير لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( أقلهن مهراً أكثرهن بركة )).
- جواز تقسيم المهر إلى قسمين مقدم ومؤخر فمن لم يستطع دفع المهر كاملاً في المقدم جاز له تأخير شيء منه.
- جواز إهداء المرأة مهرها لزوجها.
- جواز عرض الرجل الصالح بناته وأخواته على أهل الخير والصلاح للزواج.
- ولا بد من توعية الأبناء بهذه الحقائق الإسلامية، ليكون ذلك دافعاً لهم على سلوك الطريق المستقيم.
- ومن أساليب التربية الإسلامية الحكيمة لغير القادرين على الزواج، دعوتهم إلى التعفف، وغض البصر، والابتعاد عن مواطن الفحش، والإكثار من الصوم، والسمو بالطاعات، وممارسة الهوايات.
- ومن ذلك توفير المناخ الصالح للأبناء البالغين والمراهقين، فيحثون على حضور مجالس العلم والذكر، ويختار لهم الصحبة الصالحة، ويشجعون على قراءة القرآن، والاستفادة من الأنشطة التربوية والثقافية والرياضية، والقيام برحلات الحج والعمرة، ورحلات البر ومخيمات الكشافة، وغيرها من الأنشطة النافعة.
- ومن أساليب التربية الإسلامية في معاملة المراهقين ملء فراغ أوقاتهم بالواجبات الدينية والدنيوية لأن النفس إذا لم تشغل بالحق شغلت صاحبها بالباطل.
- ومن أسباب وقاية البالغين، التفريق بين الذكور والإناث في المضاجع. وعملاً بتوجيهات الرسول صلى الله عليه وسلم : (( وفرقوا بينهم في المضاجع )) رواه أبو داود .
- ومن أساليب الحفاظ على البالغين، متابعة ذويهم وأهليهم لهم. جاء في الحديث الذي رواه النسائي (( إن الله تعالى سائل كل راعٍ عما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيعه حتى يسأل الرجل عن أهل بيته )).





رد مع اقتباس
  #18  
قديم 12-12-2007, 07:38 AM
سمير السكندرى سمير السكندرى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الدرس السابع عشر : التعامل مع الشباب
مرحلة الشباب من أدق مراحل العمر فيها قوة الطموح، وقوة في التعليم، وقوة في الاكتشاف، وقوة في النشاط، وقوة في التحول والتغير. من أجل ذلك كان الأسلوب التربوي الرفيع، والمعاملة الحسنة الراقية، والتدرج في التربية هو المناسب لهذه المرحلة. وقد ضرب لنا الرسول صلى الله عليه وسلم المثل الرفيع في التعامل مع هذه الشريحة من المجتمع.. وجعل من أخلاقه الكريمة صلى الله عليه وسلم ما يحبب إليه دعوته وسيرته حتى قالوا فيه : (( كان عليه الصلاة والسلام أحسن الناس خلقاً، لم يكن فاحشاً ولا متفحشاً ولا صخاباً في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة مثلها، ولكن يعفو ويصفح ولا يكاد يواجه أحداً في وجهه بشيء يكرهه وما ضرب شيئاً قط بيده ولا امرأة ولا خادماً إلا أن يجاهد في سبيل الله. وإذا استلف سلفاً قضى خيراً منه وما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم قط فقال : لا وما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً )).
ومن معاملة الرسول صلى الله عليه وسلم والتي تدل على حسن خلقه معهم ما يلي :
1- الرفق بهم، والشفقة عليهم. جاء في صحيح البخاري عن أبي سليمان مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال : أتينا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن شببة متقاربون، فأقمنا عنده عشرين ليلة، فظن انًّا اشتقنا أهلنا، وسألنا عمن تركنا في أهلنا، فأخبرناه، وكان رفيقاً رحيماً فقال : (( ارجعوا إلى أهليكم، فعلموهم، ومروهم، وصلوا كما رأيتموني أصلي، وإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم ثم ليؤمكم أكبركر )).

2- الابتسام لهم والترحيب بهم : عن جرير بن عبدالله قال : ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ولا رآني إلا تبسم في وجهي - أخرجه مسلم.
3- تقديرهم واحترام حقوقهم جاء في الحديث المتفق عليه عن سهل بن سعد رضي الله عنهأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بشراب فشرِبَ منه - وعن يمينه غلام وعن يساره الأشياخ - فقال للغلام : (( أتأذن لي أن أعطي هؤلاء؟ )) فقال الغلام : والله يا سول الله لا أ}ثر بنصيبي منك أحداً. قال فتله - أي وضعه - رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده )).
4- دعاؤهم بأحب الأسماء إليهم : وقد كان رسول الله عليه وسلم يدعو علياً بأبي تراب جاء في صحيح مسلم عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي تراب، وإنه كان ليفرح إذا دعى به )).
5- عيادة مرضاهم : جاء في صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان غلام يهودي يخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه فقال له : (( أسلم فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال يا بني : أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم فأسلم فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول : (( الحمد لله الذي أنقذه من النار )).
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 12-12-2007, 07:39 AM
سمير السكندرى سمير السكندرى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الدرس الثامن عشر : من آداب جيل الصحابة

جيل الصحابة رضي الله عنهم هو الجيل المثالي الذي يقتدي به المسلمون على مر الأيام والسنين، ذلك لأنه الجيل الذي تربى على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي وصفه الله تعالى :( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ "4" )فكانوا خير جيل أخرجته البشرية.
وهذه طائفة من آداب ذلم الجيل.
1- برهم للوالدين : جاء طبقات ابن سعد الكبرى عن مناقب أبي هريرة رضي الله عنه أنه ما كان يحج حتى ماتت أمه لصحبتها. وكان أحسن البر بها اجتهاده في إسلامها جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : [bخي]كنت أدعو أمي إلى أمر الإسلام وهي مشركة فدعوتها يوماً فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، قلت : يا رسول الله! إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي، فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( اللهم اهد أم أبي هريرة )).. الحديث .. فهداها الله إلى الإسلام ببركة دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم واجتهاد ابنها لها.
2- أدبهم مع العلماء : أخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى عن ابن عباس رضي الله عنه قوله : (( إن كان ليبلغني الحديث عن الرجل فآتيه وهو قاتل فأتوسدردائي على بابه فتسفي الريح عليّ التراب فيخرج فيراني، فيقول : يا بن عم رسول الله ألا أرسلت إليّ فآتيك، فأقول أنا أحق أن آتيك فأسألك )).
3- معاملتهم مع عامة الناس : أخرج البخاري عن وصف أبي هريرة رضي الله عنه لكرم جعفر بن أبي طالب الذي يقول عنه (( كان خير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب كان بنقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته حتى إنه ليخرج إلينا العكة التي ليس فيها شيء فيشقها فنعلق ما فيها )).
- وأخرج أبو نعيم في حلية الأولياء عن نافع قال : إن كان ابن عمر ليفرق في المجلس ثلاثين ألفاً ثم يأتي عليه شهر ما يأكل مزعة لحم.
- وأخرج أبو نعيم عن أبي وائل الراسبي قال : (( أتى ابن عمر بعشرة آلاف ففرقها وأصبح يطلب لراحلته علفاً بدرهم نسيئة )).
- ومن حسن عشرة ابن عمر رضي الله عنهما لأصحابه في السفر ما جاء في طبقات ابن سعد عن مجاهد قوله : (( كنت أسافر مع عبدالله بن عمر فلم يكن يطيق شيئاً من العمل إلا عمله ولا يكله إلينا ولقد رأيته يطأ على ذراع ناقتي حتى أركبها )).
كما كان رضي الله عنهما يشترط على من يصحبه في السفر الفطر والأذان والذبيحة يشتريها للقوم .
ولقد شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك الجيل بحسن الأخلاق، فقال عن جعفر : (( أشهبت خَلقي وخُلقي )) رواه البخاري .



رد مع اقتباس
  #20  
قديم 12-12-2007, 07:39 AM
سمير السكندرى سمير السكندرى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الدرس التاسع عشر : كيف تعامل اليتيم ؟
اليتيم واحد من أفراد المجتمع فقد والده صغيراً فحرم عطف الأبوة وحنانها، فحق على المسلمين جميعاً أن يكونوا عوضاً له عن أبيه، يتعهدونه بالشفقة والرحمة والحنان.
قال تعالى : ( وَيَسئَلُونَكَ عَنِ اليَتَامَى قُل إِصلاَحٌ لَهُم خَيرٌ وَإِن تُخَالِطُوهُم فَإِخوَانُكُم وَاللَّهُ يَعلَمُ المُفسِدَ مِنَ المُصلِحِ وَلَو شَآءَ اللَهُ لأَعنَتَكُم إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ).
ولقد أوصى الإسلام باليتامى خيراً، وأمرنا بالإحسان إليهم، وحسن التصرف معهم والمحافظة على أموالهم والقيام على تربيتهم ليكونوا أعضاء صالحين في المجتمع.
من صور التعامل مع اليتامى :
- الأمر بالإحسان إليهم قال الله تعالى : ( وَاعبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشرِكُوا بِهِ شَيئًا وَبِالوَالِدَينِ إِحسَانًا وَبِذِى القُربُى وَاليَتَامَى وَالمَسَاكِينِ وَالجَارِ ذِى القُربَى وَالجَارِ الجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَت أَيمَانُكُم إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُختَالاً فَخُوراً "36" ).
- عدم احتقارهم، والايتهانة بأمرهم. قال الله تعالى : ( أَرَءَيتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ "1" ).
- الاهتمام بتربيتهم وإصلاح أحوالهم في الشؤون كلها قال الله تعالى : ( وَيَسئَلُونَكَ عَنِ اليَتَامَى قُل إِصلاَحٌ لَّهُم خَيرٌ ) أي العمل على إصلاح أحوالهم بالتربية والتهذيب وتنمية أموالهم وتثميرها بالطرق الشرعية.
- ومن صور التعامل مع اليتيم الحذر من أكل ماله، وحرمة الاعتداء على هذا المال، قال الله تعالى : ( وَلاَ تَقرَبُوا مَالَ اليَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحسَنُ حَتَّى يَبلُغَ أَشُدَّهُ "10" ). قال السدّي : يبعث آكل مال اليتيم يوم القيامة ولهب النار يخرج من فيه ومن سمعه وأنفه وعينيه، يعرفه من رآه بآكل مال اليتيم.
- ومن الإحسان إلى اليتيم إكرامه وإعالته، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( من عال ثلاثة من الأيتام كان كمن قام ليلة وصام نهاره وغدا وراح شاهراً سيفه في سبيل الله، وكنت أنا وهو في الجنة إخوان كما أن هاتين أختان - وأشار بالسبابة والوسطى )).
- والإحسان إلى اليتيم سبب في إبعاد الشيطان وحلول الرحمة فعن أبي موسى رضي الله عنه (( ما قعد يتيم مع قوم على قصعتهم فيقرب قصعتهم شيطان )). وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن أحب البيوت إلى الله بيت فيه يتيم مكرم )).
والإحسان إلى اليتيم، سبب في إزالة قسوة القلب. روى أبوهريرة رضي الله عنه أن رجلاً شكا إلى رسول الله قسوة قلبه فقال : (( امسح رأس اليتيم وأطعم المسكين )) رواه أحمد .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 04:02 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.