انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-07-2009, 07:18 PM
ابو معاذ الحمداني ابو معاذ الحمداني غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي !!co2 // حامد بن عبدالله العلي

 

!!CO2
حامد بن عبدالله العلي
يجتمع غـداً كثيرٌ من الزعماء ، بمن فيهم طواغيت الغـرب المفسدون فـي الأرض ، في ( قمة المناخ ) ليوجّهـوا تهمة جديـدة ، لـ(الإرهابي) الجديد ( co2) أي ثاني أكسيد الكربون !
حتى أسموه ( الشبح الذي ستلاحق لعنته مستقبل الأرض ) !
غير أنَّ هذا الإرهابي الجديد مختلف جداً عن غيره ، فهو خطـر إلى درجة أنه لايدمـِّر برجين ضخمين للجشع الرأسمالي الغربي فحسب ، بل يدمِّـر الكرة الأرضية بأسرها !
بينما هذا الـc02 والله برىء ، وهـم ـ قادة هؤلاء المجتمعون ـ والله هـم الإرهابيون ، والأشباح المخيفة التي تلاحق مستقبل البشرية كما سنبيّن في هذا المقـال !
يقول الخبراء في الإحتباس الحراري أنَّ ثاني أكسيد الكربون ـ زادت نسبته 52% بسبب التلوث ـ هو القائد (الإرهابي) الأكبـر لأسباب إنبعاث الغازات المسببة للإحتباس الحراري الآخذ في التصاعد على كوكب الأرض ، والذي إذا استمر في تصاعده فسوف يؤدي في النهاية ، إلى غرق كلِّ المدن الساحلية في العالم ، وجميع دالات الأنهار ـ دلتا مصر مثـلا ستغرق عن آخرها ويهاجر منها ملايين السكان ـ أما ولاية مثل فلوريدا ـ على سبيل المثال ـ فسوف تغرق بكاملها!
والحكاية بإختصار شديد هي : أنَّ الله تعالى خـلق في الأرض نظامَ تكييفٍ ربانيّ هو التيارات الباردة ، والساخنة ، التي تجوب الأرض كلَّها ، فهي تبرِّد ، وتسخِّن الأرض بالتناوب ـ وهذا من حكـم الليل والنهار ـ في توازن يحافظ على أجواء صالحـة لحياة البشر مرفّهين ـ وغير البشـر حتى النبات ـ قـد أنعم الله عليهم بتعاقب الليل ، والنهار، خلفةً لمن أراد أن يذَّكر نعم الله التي لاتحصى ، أو أراد شكورا لها ،
كما خلق فيها رئة عظيمة هي الغابات التي تبعث الأوكسجين في الجـوِّ لإبقاء توازن الغازات في الغلاف الجـوي، وخلق فيها منافذ تخرج الحرارة الزائدة إلى خارج الكوكب ، لئلا تحتبس فيه فتهلك البشر .
كما جعل مكوِّنات الغلاف الجوي من الغازات ثابتة بتوازن مذهل عجيب ، أدهش العلماء .
هذه النعم الربانية ، عاملها طواغيت البشر ، وعلى رأسهم أمريكا ـ فهي أكبر باعث لثاني أكسيد الكربون في العالم ـ بالكفران ، فأدَّى النشاط البشري الجشع الراكض وراء الأرباح السريعـة من المصانـع ، والسيطرة ، والإستكبار في الأرض ،
إلى ضخِّ كميات خيالية من ثاني أكسيد الكربون ، وغيره من الغازات ، من المصانع ، مصانع الطاقة ، والآليات الضخمـة ، والسيارات ، وملوثات البيئة الأخرى ،
وإلـى الإفراط في إحراق النفط ، والفحم ، والخشب ، والقش ، ومخلّفات المحاصيل الزراعية ..إلـخ ، وإهـلاك كثير من الغابات التي تحافظ على توازن مكونات الغلاف الجوي ،
فزاد معدل الكربون والغازات الملوثة الأخرى بالجـوِّ ، فاحتبست الحرارة في الغلاف الجوي ، غير قادة على النفاذ خارجه ، فاختل توازن التيارات الباردة ، و الساخنة ، بسبب الإحتباس الحراري ، واضطرب المنـاخ بشكلِّ عام في الكوكب ،
ولهذا ظهرت أعصاير في أماكن لم تكن موجودة من قبل ، وانتشرت حرائق الغابات الضخمة ، ونزول الأمطار بالفيضانات المفاجئة الهائلة ،
ويتكلم الخبراء عن كوابيس أخرى غير غرق المدن الكبرى ، وانتشار التصحُّر ، فيما لو استمر ـ لاسمح الله ـ الإحتساب الحراري على وتيرته ، حتّى إنه يؤدّي إلى نموّ الفيروسات ، والجراثيم ، وغيرها من أسباب الأمراض ، وانتشار القوارض ، والبعوض ، والذباب ، وهلاك ثلث الأنواع الحيوانية ، و النباتية ، والمجاعـات ، والكوارث ..إلخ.
ولاريب أنَّ سببَ هذا الكابوس الكارثي المدمّر على البشريّة هو طغيان الإنسان ، الذي يقوده في هذا العصر طغيان الرأسمالية الغربية الجشعة ، فهي كما تدمّر النظام المالي بجشع الربا ، تدمّر النظام البيئي أيضا بجشع المصانع الملوِّثـة ،

وما أصدق ما قاله الخبير الإقتصادي الغربي لسترثروLester. Thurow: (النظام الرأسمالي نظام لا تحكمه مبادئ ، بل تحكمه المصالح ، ولكل شيء ثمنه ، يخلق غابة من المجتمع ينتج عنه الإجرام ، والتشرد ، والمظالم الاجتماعية )
هذا الجشع الذي أدى إلى جوع خمس سكان العالم ، حتى ورد في التقريـر الذي أطلقة البرنامج الإنمائي بالأمم المتحدة ـ تقرير التنمية البشرية السنوي العاشر والأخير ـ : ( متوسط الدخل في أغنى خمس دول في العالم يبلغ (74) ضعف متوسط الدخل في أفقر خمس دول في العالم والتي تتركز جميعها في أفريقيا ).
هذا التفاوت المخيف ، لاريب سببه ذلك الجشع المجنون لطغيان الرأسمالية المادية التي لاتبالي سوى بالكسب المالي من أيِّ وجه كان ، وإلى الثراء السريع بأيّ طريق ، حتّى لو أدّى ذلك إفساد النظام البيئي ، وإلى تخريب ما أنعـم الله به على البشرية كلِّهـا مـن غلاف جوّي يحمي البشرية من الهلاك ، كما يحمي جلد الإنسان جسده مما حوله من الإخطار المحدقة .
لقد كانت أوّل سورة نزلت في غار حـراء على المبعوث رحمة العالمين ، تحذِّر من طغيان الإنسان ، قال تعالى في سورة العلق : ( كلاَّ إنَّ الإنسان ليطغى أن رآه استغنى ) .
وهذا الطغيان العالمي المدمـِّر ، لن يتوقف حتى تشرق شمس الإسلام على البشرية من جديد ، وتتولى رسالته الهادية قيادة الإنسانية إلى شكر نعمة الله تعالى ،
فالإسلام ، نعمة الله على البشرية جمعاء ، جاء ليعظم المبادىء الداعية إلى نشر الصلاح ، ومحاربة الفساد ، داعيا إلى غرس كلِّ ما فيه صلاح الأرض .
في الصحيح قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم : ‏( ‏ما من مسلم يغرس غرساإلاَّ كان ما أكل منه له صدقة ، وما سرق منه له صدقة ، وما أكل السبع منه فهو له صدقة ، وماأكلت الطير فهو له صدقة ، ولا ‏‏يرزؤه ـ أي ينقصه ـ ‏أحدٌ إلاّ كان له صدقـة ).
وقال : ( إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لاتقوم حتى يغرسها فليغرسها ) رواه البخاري في الأدب المفرد .
وفي هذين الحديثين مبدأ عظيم ، وهو أن لايحتقر الإنسان أي إسهام ولو كان صغيرا ، وفي أي وقت كان ، لتعزيز مبدأ من مبادىء الخير العامة في الأرض ، فإنها إنما تقوم على مجموع الجهد البشري ،
والعكس بالعكس ، فأي إفساد صغير ، يتراكم مع غيره ، فقـد يؤدي في النهاية إلى تعاسة البشرية جمعاء ، والإحتباس الحراري مثال ,
وإذا كنا سنوجه رسالة في ختام هذا المقال لقمة المناخ الذي ستعقد غدا فهي : أن ياطواغيت الغرب ، وعلى رأسهم أمريكا ، كفاكم نفاقا ، تفسدون في الأرض ، وتملؤونها خبالا ، ثم تعقدون مؤتمرات لمجرد إرضاء الخبراء الخائفين على الحياة على كوكب الأرض من طغيانـكم ، ثم لاتفعلون شيئا ، لتخفيض مصانعكم المدمرة ، وترسانات السلاح المخيفة ، ومفاعلاتـكم النووية الملوثة ، سوى السيطرة على المزيد من النفط ، والغاز ، لمزيد من التلويث ، والإستكبار ، والتخريب ، والدمار .
فيا مجرمو ألـ ( CO ) ( سيئوا ) ما شئتم ، فـ ( من يعمل سوءا يجـز به ) ، وسيرتد عليكم جشعكـم بالخسران .
أما الإسلام الذي تحاربونه ، وتتهمونه ، فسوف يبقى شامخا أبـداً ، حاملا بيده بذور الخير للبشرية ، والمستقبل له بإذن الله تعالى .

*****
ما للخليقة من شكايه **إلاَّ لمـن برأ البدايه
وله الوجود بأسره ** وله المآبــة بالنهايـه
وله العبادةُ وحدَه ** وبه المعونـة والكفايـه
كم صار في أصقاعنا فوقَ الثرى سوءُ الجنايه
حتى الفضا كلَّ الفضا بالسـمِّ تنشرُه السرايه
فيها الفنا وبها الفنـا وعلى الفضاء هي النفايه
ومن الحرارة أرضنـا تشكو لتسمعنا الحكايه
هي في البحار وفي القفار وفي الهواء وفي البنايه
مـا للطبيعـة تستطيـل على الخليقة بالرمايه؟!
وكذا الرياح وكم تعـدَّى بأسها مثلُ النكايه؟!
وإلى الكوارث ينتهـى خبر البسيطـة بالروايه
ليس الجـواب قصيدتي إلاَّ قريضـاً في كنايـه
هو ضوء أقوال الرسـول أحقُّ من سنَّ الهدايه
فإليك يا حيـرانُ قال عــن الحقيقة بالدرايه
سـرُّ الحيـاة بشكــرها والكفر تعقبه زرايه
حامد بن عبدالله العلي

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-12-2009, 11:33 PM
*زهرة الفردوس* *زهرة الفردوس* غير متواجد حالياً
{قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}
 




افتراضي

جزاكم الله خيراً
وأصلح الحال والمآل
التوقيع

أنت مهموم بالقرش والفرش والكرش وسعد يهتز لموته العرش !

جعفر تق...طعت بالسيوف أوصاله وارتفع بالفرح تهليله وابتهاله !


تهاب الوضوء إذا برد الماء و حنظلة غسل قتيلا في السماء !


تعصي حي على الفلاح ومصعب بن عمير قدم صدره للرماح !


ما تهتز فيك ذرة والموت يناديك في كل يوم مائة مرة !


والله لو أن في الخشب قلوب لصاحت ولو أن للحجارة أرواح لناحت !


يحن المنبر للرسول الأزهر والنبي الأطهر وأنت لا تحن ولاتئن ولا يضج بكاؤك ولا يرن !


ويحك خف ربك وراجع قلبك واذكر ذنبك

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
!!co2, //, العلي, بن, جامد, عبدالله


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 02:54 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.