هل جربت الظلم ؟

[أم كريم]

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله خالق الخلق ومالك الملك ذى الجلال والاكرام والصلاة والسلام على أفضل خلقه وخاتم رسله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



اخى الكريم 000 اختى الغالية

هـل تعرضت فى حياتك للظلم ؟
هل كنت ظالما فى يوم من الايام ؟
هل كنت مظلوما فى يوم من الايام ؟

أتحدث معكم اليوم عن الظلم والظالمون
عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : ( الظلم ظلمات يوم القيامة ) رواه البخارى

وعن جابر بن عبد الله عن النبى صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( اتقوا الظلم فان الظلم ظلمات يوم القيامة واتقوا الشح فان الشح أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم ) البخارى

( إنى حرمت على نفسى الظلم وعلى عبادى فلا تظالموا )
الظلم يتطلب وجود ظالم ومظلوم ، والظالم قد يكون ظلمه لنفسه او لرعيته وظلمه لنفسه أعظم وأبشع ظلم

يقول سبحانه وتعالى : {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ } آل عمران

وظلم النفس يكون بأن يجرى الانسان وراء شهواته العاجلة ليورثها شقاء دائم فظلم النفس هو من أشقى أنواع الظلم
فمثلا لو تركت صلاة الفجر من اجل ان تتمتع بمتعة النوم فتحققت المتعة ولكن قابلها عدم طاعة الله واضاعة اوامره ومثلها دقائق هى متعة فى الزنا ويصحبها بعد ذلك غضب من الله سبحانه وتعالى .

إن النفس التى كرمها الله وخلقها كانت تستحق من الانسان ان يرعاها وان يحقق مراد الله منها فيمنعها عن شهوة او متعة فى الحرام تجلب غضب الله وظلم نفسه
اما الظلم الاخر فهو ظلمك للاخرين ظلمك لاخيك المسلم
( انصر اخاك ظالما او مظلوما ، قلنا يارسول الله نصرته مسلما فكيف أنصره ظالما ؟ قال : تكفه عن الظلم فذاك نصرك أياه ) الالبانى

اخى الكريم اذا رأيت أخاك مظلوما وكنت قادرا على نصرته فانصره وأن رأيت أخاك ظالما فكفه عن ظلمه فهذا من نصرته لاتقل وأنا مالى !!!

قال تعالى : {وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ } هود113
لأن الركون إليهم يسبب: تقويتهم، وهي توجب توسع دائرة الظلم
قال الذهبي: «الظلم يكون بأكل أموال الناس وأخذها ظلمـًا، وظلم الناس بالضرب والشتم والتعدي والاستطالة على الضعفاء»، وقد عده من الكبائر، وبعد أن ذكر الآيات والأحاديث التي تتوعد الظالمين، نقل عن بعض السلف قوله: «لا تظلم الضعفاء فتكون من شرار الأقوياء»، ثم عدد صورًا من الظلم منها: أخذ مال اليتيم ـ المماطلة بحق الإنسان مع القدرة على الوفاء ـ ظلم المرأة حقها من صداق ونفقة وكسوة ـ ظلم الأجير بعدم إعطائه الأجر. ومن الظلم البيِّن الجور في القسمة أو تقويم الأشياء، وقد عدها ابن حجر ضمن الكبائر.

والان وفى زماننا كثر الظلم من الاباء للابناء فتركوهم بدون رعاية وبدون أهتمام طلبا وسعيا وراء الشهوات من جاه او مال او نزوة او غيرها ونسى الاب انه راعى ومسؤل عن رعيته 00 فأين أنت أيه الأب الظالم ؟
الا تخاف حساب الله لك بأنك ضيعت الامانة وضيعت الرعية
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانًا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى ها هنا ـ ويشير إلى صدره ثلاث مرات ـ، بحسب امرئٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه» (رواه مسلم).

وتذكر اخى الظالم عقوبة الظالم
قال بعض الحكماء: «اذكر عند الظلم عدل الله فيك، وعند القدرة قدرة الله عليك، لا يعجبك رَحْبُ الذراعين سفَّاكُ الدماء، فإن له قاتلاً لا يموت».

وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: «إياك ودمعة اليتيم، ودعوة المظلوم، فإنها تسري بالليل والناس نيام».

قال عمر رضي الله عنه: «واتقِ دعوة المظلوم، فإن دعوة المظلوم مستجابة».

اخى الظالم الذى تريد التوبة
كف النفس عن الظلم ورد الحقوق لأصحابها:
أبحث عن كل من له حق عندك من رحم قاطعتها او اولاد تخليت عنهم او زوجة لها حق عندك او حتى مطلقة فهى ايضا لها حقوق عندك او اخ ساعدته فى استمرار ظلمه أو0000000000
فالتوبة النصوح أن يندم الإنسان بالقلب ويقلع بالجوارح، وأن يستغفر باللسان، ويسعى في إعطاء كل ذي حق حقه، فمن كانت لأخيه عنده مظلمة، من مال أو عرض، فليتحلل منه اليوم، قبل أن لا يكون دينار ولا درهم إلا الحسنات والسيئات، كما صح بذلك الخبر.

فاتق الله وأنصف من نفسك، وسارع برد المظالم لأصحابها، من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله.

فيا أيها الظالم لغيره:
اعلم أن دعوة المظلوم مستجابة لا ترد مسلماً كان أو كافراً، ففي حديث أنس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافراً؛ فإنه ليس دونها حجاب )

. فالجزاء يأتي عاجلاً من رب العزة تبارك وتعالى، وقد أجاد من قال:
لاتظلمن إذا ما كنت مقتدراً *** فالظلم آخره يأتيك بالندم
نامت عيونك والمظلوم منتبه *** يدعو عليك وعين الله لم تنم

وتذكر أيها الظالم: الموت وسكرته وشدته، والقبر وظلمته وضيقه، والميزان ودقته، والصراط وزلته، والحشر وأحواله، والنشر وأهواله. تذكر إذا نزل بك ملك الموت ليقبض روحك، وإذا أنزلت في القبر مع عملك وحدك، وإذا استدعاك للحساب ربك، وإذا طال يوم القيامة وقوفك.
{َيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ ..... فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ }إبراهيم

وفي الحديث الشريف (إن الله يمهل ولا يهمل).

لاإله إلا أنت سبحانك أنى كنت من الظالمين
اللهم اجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولاتجعل مصيبتنا فى ديننا ولاتجعل الدنيا أكبر همنا ولامبلغ علمنا ولاتسلط علينا من لايرحمك ويخافك
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أســألكم الدعاء
اختكم فى الله

[أم حبيبة السلفية]

اللهم أمين
جزاكِ الله خيرا أختي سلوى ونفع بكِ

[أم كريم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم حبيبة السلفية

اللهم أمين
جزاكِ الله خيرا أختي سلوى ونفع بكِ

شكر الله لكِ غاليتى مرورك ودعائك الطيب
جزاكِ الله خيرا أختى الغالية