كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
سوء الخاتمة
ينقضي هذا العامُ وكأن أيامه لم تكن شيئاً مذكوراً . اثنا عشر شهراً ، بدأ هلالُ الواحدِ منها ضعيفاً ثم أخذ يكبر حتى صار بدراً ، ثم أخذ في الضعف حتى تلاشى ، ثم تبعته الشهور الأخرى حتى تم ميقاتها ، وانقضى أجلها ، وتمت السنة !! الله أكبر ، ما أسرع الأيام ! وما أكثر العصيان ! وما أقل الاعتبار ! والإنسان يمضي في هذه الدنيا كما مضت تلك الشهور . لو سألت الشيخ الكبير عن شبابه وطفولته لحدثك عنها ، وأخبرك أنها مرت سريعاً ، وتجد أن أمله لا يزال طويلاً . والشاب نسي طفولته وأمّل في مزيد من العيش ، وإن طال به العمر ليبكين شبابه . وهكذا الدنيا .. ولكن أين العقلاء والمعتبرون ؟! هل يكفي طول العمر ؟ إن العبرة ليست بطول العمر ، وإنما هي بحسن العمل . هل صحب الجاهُ أهلَ الجاه إلى قبورهم ؟ وهل كان المال مع أهل المال في لحودهم ؟! با لفوز من صلح ظاهره وباطنه ، فختم له بحسن عمله . ويالخسارة من فسد باطنه فختم له بالسوء . ذلك أن من مات على شيء بعث عليه كما روى جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يبعث كل عبدٍ على ما مات عليه ) رواه مسلم 2878 وفي قصة الرجل الذي سقط عن راحلته في عرفة أخبر الرسول عليه الصلاة والسلام أنه يبعث يوم القيامة ملبياً ، وأخبر أن الشهيد يبعث يوم القيامة وجرحه يدمى : اللون لون الدم ، والريح ريح المسك . وما كان موت الفجأة مذموماً إلا لأنه يفجأ صاحبه قبل التوبة من المعاصي خوف السلف من سوء الخاتمة : لقد كان خوف السلف من سوء الخاتمة عظيماً . بكى سفيان الثوريُ ليلة إلى الصباح ، فقيل له : أبكاؤك هذا على الذنوب ؟ فأخذ تبنة من الأرض وقال : الذنوب أهون من هذه ؟ إنما أبكي خوف الخاتمة . [ العاقبة في ذكر الموت والآخرة للأشبيلي 175 ] وقال عطاء الخفاف : ما لقيت سفيانَ إلا باكياً فقلت : ما شأنك ؟ وقال : أتخوف أن أكون في أم الكتاب شقياً [ السير7/266] وقال سهل التستري : خوف الصديقين من سوء الخاتمة عند كل خطرة وعند كل حركة وهم الذين وصفهم الله إذ قال ( وقلوبهم وجلة ) . أسباب سوء الخاتمة : أعظم سبب لسوء الخاتمة فسادُ القلب بفساد الاعتقاد حتى ولو صَلَح الظاهر ، وأقبح ذلك التلبسُ بالشرك أو شيء منه أو الاستمرار على البدعة . والشركُ منع عمَّ النبي صلى الله عليه وسلم أبا طالب أن يشهد شهادة الحق حالَ احتضاره ، وكم من مبتدع ختم له بالسوء . ومقارفة الكبائر ، والإصرارً على الذنوب مفسدٌ للقلب ، مؤذنٌ بشؤم العاقبة ، وسوء الخاتمة . والمحتضر يردد حال احتضاره ما كان يكثر من قولٍ وعمل خيراً كان أم شراً . وواقع المحتضرين يدل على ذلك ؛ فأهل الصلاح يختم لهم في الغالب بصالح أعمالهم ، وأهل الفساد يختم لهم بفسادهم . وكم من عاص مات وهو يغني أو وهو يشرب الخمر أو انعقد لسانه عن شهادة الحق فلم يستطع نطقها عوذاً بالله من ذلك . قال مجاهد رحمه الله تعالى : ما من ميت يموت إلا مُثّل له جلساؤه الذين كان يجالسهم [ الكبائر للذهبي 100 ] . وقد ذكر العلماء أن سوء الخاتمة على رتبتين إحداهما أعظم من الأخرى : 1 – فأما الرتبة العظيمة الهائلة فهي أن يَغلبَ على القلب عند سكرات الموت وظهور أهواله إما الشكُ وإما الجحود ؛ فتقبض الروح على تلك الحالة فتكون حجاباً بينه وبين الله تعالى أبداً ، وذلك يقتضي البعدَ الدائم والعذاب المخلد . 2 ـ والثانيةُ وهي دونها : أن يغلبَ على القلب عند الموت حبُ أمر من أمور الدنيا أو شهوة من شهواتها ، فيتمثلُ ذلك في قلبه ويستغرقه حتى لا يبقى في تلك الحالة متسعٌ لغيره . فمهما اتفق قبضُ الروح في حالة غلبة حب الدنيا فالأمر مخطر ؛ لأن المرء يموت على ما عاش عليه وعند ذلك تعظم الحسرة [ انظر : إحياء علوم الدين 4/162] فيا ترى : كم مقدارُ الدنيا في قلوبنا ؟! وماذا قدمنا لآخرتنا ؟! التعديل الأخير تم بواسطة د. حازم ; 05-03-2010 الساعة 12:13 PM سبب آخر: حذف الصور يارحمك الله |
#2
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا
|
#3
|
|||
|
|||
نسأل الله حسن الخاتمة /اللهم آمين
جزاكِ الله خيراً
|
#4
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا
|
#5
|
|||
|
|||
جزاك الله خيراً على هالموضوع القيم الذي يذكرنا بعضننا ما نسينا من امور ديننا ودنيانا
|
#6
|
|||
|
|||
اللهم ارزقنا حسن الختام
|
#7
|
|||
|
|||
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة،اللهم ارزقنا حسن الخاتمة، اللهم ارزقنا حسن الخاتمة.....أمين
|
#8
|
|||
|
|||
[rainbow]نسألك اللهم حسن الخاتمة[/rainbow]
ونعوذ بك اللهم من سوء الخاتمة |
#9
|
|||
|
|||
بارك الله فيك
|
#10
|
|||
|
|||
اللهم اختم بالباقيات الصالحات اعمالنا وثبت اقدامنا
بارك الله فيك وجزاك ربي الجنان |
الكلمات الدلالية (Tags) |
(صور), الخاتمة, صوم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|