انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > الملتقى الشرعي العام

الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-11-2010, 07:16 PM
أم حفصة السلفية أم حفصة السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله تعالى وأسكنها الفردوس الأعلى
 




Tamayoz خــــــــــــــــواطر /محمد حسان

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المقدمة





إن الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مُضل له ، ومن يضلل فلا هادى له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله )

يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون((1))يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيـراً ونساءً واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً( (2)


)يا أيها الناس آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً( (3)
أما بعد :
فإنه لطريق طويل شاق حافل بالعقبات والأشواك محفوف بالفتن والأذى والابتلاء مفروش بالدماء والأشلاء يدوى فى جنباته عويل المجرمين من الكفار والمشركين والمنافقين والحاقدين الذين يملكون أحدث أبواق الدعاية ومع ذلك فنهاية الطريق وإن طال تتألق كالأمل وتضئ كالشمس وتشرق كالفجر إمَّا عِزة وشهادة وإمَّا جنَّة وسعادة ..ذلكم هو طريق الدعوة إلى الله عز وجل طريق نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ويوسف ومحمد صلوات الله عليهم أجمعين وطريق أتباعهم من العلماء المخلصين والدعاة الصادقين ...ولو كان هذا الطريق سهلاً هيناً ليناً مفروشاً بالزهور والورود والرياحين خالياً من العقبات والأشواك والصخور آمناً من عويل المجرمين من المكذبين والمعارضين والمحاربين لو كان الطريق كذلك لسهل على كل إنسان أن يكون صاحب دعوة ولاختلطت حينئذٍ دعوات الحق ودعاوى الباطل !!
وفى وقت تُشن فيه حملة شرسة ضارية وحرب ضروس هَوْجَاء على الإسلام وأهله شاء الحكيم الخبير جل وعلا أن يبزغ فى الأفق نور يشرق وأمل يتجدد أضحى حقيقة كبيرة لا تنكر بل وأفزعت هذه الحقيقة المشرقة العالم بأسره فها نحن نرى كوكبة كريمة وثلة مباركة من طلائع البعث الإسلامى المرتقب من شباب فى ريعان الصبا وفتيات فى عمر الورود كوكبة تنزلت بفضل الله فى كل بقاع الدنيا كتنزل حبات الندى على الزهرة الظمأى أو كنسمات ربيع باردة معطرة بأنفاس الزهور تأتى هذه الكوكبة لتنضم إلى ركب الدعاة الكريم الموغل فى القدم الضارب فى شعاب الزمان من لدن نوح عليه السلام لتمضى على ذات الطريق مستقيمة الخُطى ، ثابتة الأقدام تجتاز الصخور والحجارة والأشواك نعم ، تسيل دماء وتتمزق هنا وهناك أشلاء ولكن الركب الكريم والموكب المبارك فى طريقه لا ينحنى ولا ينثنى ولا ينكص ولا يحيد لأنه على ثقة مطلقة بنهاية الطريق بانتصار الحق ومحق الباطل فالحق ظاهر خالد والباطل زاهق زائل ولن تستطيع جميع الأفواه ولو اجتمعت أن تطفئ نور الله عز وجل ولن يتمكن هذا الدخان الكثيف الأسود المتصاعد تباعاً من أوعية الغل والحقد والحسد المتأججة فى قلوب أعدائنا أن يحجب نور الله جلَّ وعلا فهيهات هيهات أين نور السُّهى من شمس الضحى؟! وأين الثرى من كواكب الجوزاء ؟!


)يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون ، هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون((1)
ولكن لكى تستمر مسيرة هذا الركب الكريم على طول الطريق لابد له من دعاة مخلصين صادقين متجردين لقيادة هذا الركب الطيب بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله-صلي الله عليه وسلم بفهم السلف الصالح رضوان الله عليهم وببصيرة نافذة ، ووعى حاضر، وفطنة عميقة لكل المؤامرات الموتورة وألوان الحرب المسعورة التى تشن فى الليل والنهار لوقف هذا الركب الزاحف الممتد
ومن ثم يبرز دور الدعاة الصادقين الذين لا يعيشون لأنفسهم وذواتهم بل يعيشون لدعوتهم ودينهم مؤثرين التعب والنصب على ما يراه الآخرون راحة وسكونا وكيف يستريحون ويسكنون وهم يرون دماء أمتهم الجريحة تنزف بغزارة فى كل مكان
لذا فالدعوة هى همهم بالليل والنهار هى فكرهم فى النوم واليقظة هى شغلهم فى السر والعلن يضحون فى سبيلها بالوقت والجهد والمال بل وبالمهج والأرواح ويستعذبون فى سبيل إبلاغها البلاء والفتن والمحن والتعذيب ويخوضون بدعوتهم معركة تلو معركة فى عالم الواقع وعالم الضمير فى عالم الواقع مع الشر والباطل والضلال وفى عالم النفس والضمير مع الشهوات والأهواء والشبهات ولا يعرف حجم هذه المعارك إلا من عرف حجم الباطل وقوته من ناحية وحجم التواءات النفس البشرية إذا طال عليها الأمد من ناحية أخرى
وتبرز أهمية هذا الطراز الخاص من الدعاة فى هذا التوقيت الحرج الذى تمر به الحركة الإسلامية لاسيما إذا علمنا أن العداءات الخارجية للصحوة الإسلامية لم تنجح ولن تنجح بإذن الله فى القضاء عليها نهائيةً لأنها رسالة الله عز وجل ولكنهم يربكون الحركة إرباكاً شديداً عن طريق النفاذ إلى قلب الحركة واختراق صفوفها لبذر بذور النزاع والشقاق والخلاف وإشعال نار الفتن والأهواء لضرب الصحوة من داخلها تطبيقاً عملياً لمقولتهم الخبيثة الخطيرة التى تقول: إن الشجرة لابد أن يتسبب فى قطعها أحد أغصانها!!

يحملها المخلصون الخالصون من أبناء الطائفة المنصورة الظاهرة على الحق فى كل زمان ومكان
وهذه خواطر جراح وأفراح لابن من أبناء الصحوة يألم لألمها ، ويحزن لحزنها ، ويسعد لفرحها أقدمها على استحياء لإخوانى الفضلاء من الدعاة خاصة ومن أبناء الصحوة عامة وإن كنت لعلى يقين جازم أنه لا ينبغى أن يتصدى للحديث عن هذا الموضوع الكبير إلا من توفرت لديه الأهلية علماً وفهماً وعملاً ولكن قد يتحرك المرءُ من منطلق الاحساس والشعور بالمسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقه لا من منطلق الشعور بالأهلية والقاعدة تقول : "من عدم الماء تيمَّمَ بالتراب" والرسول صلي الله عليه وسلم يقول :

"الدين النصيحة (ثلاثا) قلنا لمن يا رسول الله ؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"(1)
فإن وفقت فذلك فضل الله عز وجل وإن أخطأت فاستغفر الله عز وجل وأطلب من الأحبة النصح والبيان وأخيراً أسأل الله جل وعلا أن يجعلها نصيحة خالصة لوجهه وأن ينفع بها وأن يقر أعيننا بنصرة الإسلام وعز المسلمين إنه ولى ذلك ومولاه وصل الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين


أبو أحمد محمد بن حسان

السعودية فى 26 جمادى الأول 1413هـ

الموافق 2 نوفمبر 1992م


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة آل عمران : 12

(2) سورة النساء : 1

(3) سورة الأحزاب : 7-71

(1) سورة الصف : 8 ، 9

(1) رواه مسلم فى كتاب الإيمان ، باب بيان أن الدين النصيحة وأبو داود فى الأدب باب فى النصيحة ، والنسائى فى البيعة ، باب النصيحة للإمام انظر جامع الأصول فى أحاديث الرسول لابن الأثير (11/558) حديث رقم (9167) طبعة دار الفكر



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخــــــــــــــاطرة الأولي ؛
(اسبــــــــــاب الخواطر)

أسباب كثيرة دعتنى للحديث عن هذا الموضوع فى هذا التوقيت بالذات
الأول:
أن الأمة فى أمس الحاجة هذه الأيام إلى دُعاةٍ تتجمع عليهم القلوب وتتآلف حولهم النفوس دعاةٍ ينطلقون من فهم صحيح ثابت لكتاب الله جل وعلا وسنة رسوله صلي الله عليه وسلملتبصرة المسلمين بحقيقة دينهم من ناحية وتحذيرهم من المؤامرات التى تحُاك لهم فى الليل والنهار من ناحية أخرى دعاةٍ يتحركون بدعوتهم خالصة لله جل وعلا وحده
لا يدعون إلى قومية أو حزبية أو عصبية
لا يدعون إلى مصلحة أو غنيمة أو هوى

لا يدعون إلى جماعة ويعادون الأخرى فجماعتهم هى جماعة المسلمين ومنهجهم هو القرآن والسنة وإمامهم هو إمام الهدى ومصباح الدُّجى محمد صلي الله عليه وسلم ومن سار على دربه من العلماء العاملين والدعاة الصادقين
نعم إن الأمة فى حاجة شديدة إلى هذا الصنف من الدعاة فى وقت كثر فيه دعاةُ الباطل والهوى الذين باعوا دينهم بعرضٍ من الدنيا حقير فنافقوا الحاكم وهم يعلمون يقيناً أنه يحكم بغير ما أنزل الله بل وإن أراد الحلًّ حللوا وإن أراد الحرام حرمَّوا!!

وإن كان الحاكم ديمقراطًّياً قالوا: وهل الديمقراطية إلا الإسلام ؟! ولما كان الحاكم اشتراكًّياً باركوا الاشتراكية وقالوا: وهل خرجت إلا من عباءة الإسلام ؟!

والضحية فى النهاية هى الأمة المسكينة التى تمزقت وتشرذمت خلف صياح القوميين تارة وزخرف الاشتراكيين تارة أخرى ونفاق الليبراليين تارة ثالثة وتدليس علماء الباطل من ناحية رابعة والأخيرة هى القاصمة لأن زلة العالِم زلة العالَم !!
ولقد أبدع الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى فى وصف هذا الصنف الخبيث من دعاة الباطل فقال: "علماء السوء جلسوا على باب الجنة يدعون إليها الناس بأقوالهم ويدعون إلى النار بأفعالهم فكلما قالت أقوالهم للناس هلمُّوا قالت أفعالهم لا تسمعوا منهم فلو كان ما دعوا إليه حقَّاً كانوا أول المستجيبين لهم ، فهم فى الصورة أدلاء وفى الحقيقة قطاع طرق" (1)

الثانى:
أما السبب الثانى الذى دعانى للحديث فى هذا الموضوع الجليل هو أننا نعيش أياماً قد كُلف فيها الذئاب برعى الأغنام !!

وراعى الشاه يحمى الذئب عنها فكيف إذا الرعاةُ لها الذئاب

وقد وصف النبى صلي الله عليه وسلمهذه الأيام وصفاً دقيقاً كما فى حديث أبى هريرة رضي الله عنه أنه صلي الله عليه وسلمقال :
"سيأتى على الناس سنواتُ خدَّاعاتُ ، يُصدًّق فيها الكاذبُ ويَكذًّب فيها الصادق ، ويُؤتمُن فيها الخائنُ ، ويُخوًّنُ فيها الأميُن وينطقُ فيها الرٌويبَضةُ قيل : وما الرٌويبَضةُ ؟ قال : الرجل التافهُ يتكلمُ فى أمر العامَّةِ"(2)
سبحان الله !!
إنه وصفَ دقيقُ مِمَّن لا ينطق عن الهوى
بأبى هو وأمى - صلي الله عليه وسلم
فلقد أصبح اللادينيون والساقطون قادة الفكر والتوجيه وأرباب الأقلام التى تفُسح لها الصفحات ليكتبوا فى كل شئ وفى أى شئ حتى فى دين الله عز وجل بدون بينة ولا هدى من غير خجل أو وجل !!

وأفسَحت لهم الإذاعات المرئية والمسموعة الساعات الطوال لعرض "وفرض" آرائهم وأفكارهم للى أعناق الناس إليهم لَيَّا فى الوقت الذى شنت فيه هذه الإذاعات الحرب على دعاة الإسلام وشباب الصحوة بمنتهى السفور والفجور !

الثالث:
أما السبب الثالث الذى يُحزن الفؤاد ويوقظ كلَّ من غطَّ فى الرقاد هو ما نراه ونسمعه ونقرأه من حملة شرسة مسعورة سافرة على الإسلام بصفة عامة وعلى الشباب المسلم بصفة خاصة حتى أصبح ما يسمونه بالتطرف الدينى لصيقاً بهم وحدهم دون غيرهم وَجُند لتأكيد هذا والدندنة حوله بمناسبة وبغير مناسبة كثيرُ من الكُتاب والصحفيين والمفكرين بل ومن علماء المسلمين بقصد أو بدون قصد !
وراحوا يركزون على إبراز بعض التصرفات الخاطئة من بعض الشباب المتحمس الذى انصرف عنه العلماء فانصرف ينهل من بطون الكتب فوقع فى بعض الأخطاء فهماً وسلوكاً فوضعوها تحت المجاهر المكبرة لخلق حالة من الرعب والإرهاب الفكرى لشلِ حركة الدعوة إلى الله عز وجل ولتشويه صورة الحركة الإسلامية بأسرها
وفى الوقت الذى يُمارس فيه "التطرف" بكل قوة وشراسة ووحشية فى جميع أنحاء العالم !!
فأين هم من التطرف اليهودى الذى يُمارس بعنجهية واستعلاء ضد المسلمين فى فلسطين الذبيحة ؟!
وأين هم من التطرف النصرانى الصربى الذى يُمارس بإبادة ووحشية تخلع القلب وتُذيب الفؤاد ضد المسلمين فى البوسنة والهرسك على مرأى ومسمع من أدعياء الحرية وَمرُوَّجى مسرحية السلام ؟!
وأين هم من التطرف الوثنى الذى يُمارس بقوة ضد المسلمين فى الهند ؟!
وأين هم من التطرف الأوروبى والأمريكى فى معالجة المشاكل والأزمات ؟!
وأين هم من التطرف الأخلاقى وأساطينه الذين يجاهرون بالمعاصى ويبارزون الله بها فى الليل والنهار ، فلا نجد من يهشهم ولا يعكر عليهم صفوهم بل نراهم آمنين مطمئنين تصفق لهم الجماهير ، وتهتف لهم الدنيا ، وتُصاغ لهم الأمجاد ، وتذلل لهم الصعاب ، وتفتح لهم الأبواب !!!
فهل من الإنصاف والعدل أن نُلقى باللوم والغضب والتشهير والتحقير والسخرية والازدراء على الشباب الذى يعلن إسلامه ويطالب به فى الوقت الذى نبتسم فيه ابتسامة عريضة لهذا الشباب الماجن الخليع!!
وهل من الإنصاف والعدل أن نسخر من الفتاة الطاهرة التى تسربلت بسربال الحياء والمروءة والشرف والعفة وأن نفخر بالفتاة الكاسية العارية المائلة !
)تلك إذاً قسمة ضيزى(


ومع هذا كله :
قـدراً وأعطى للبطولــة موثقـــا
الخَنَا ومضى على درب الكرامة وارتقى
أم كــان حقّــاً بالكتـاب مصـَّـدقا

عصر تطرَّف فى الهــوى وتزندقــا
أودى بأحــلام الشعوب وأرهقـــا
مَن صانع الكــفر اللــئيم وأطرقـا
والمقتـــدين بــه ونمدح عَفْلِــقا

قالوا تطرف جيلنُا لما ســـما
ورمَوه بالإرهاب حين أبـــى
أو كان إرهاباً جهادُ نبينــــا
أتطرفُ إيمُاننا باللـــــه فى
إنَّ التطرف ما نرى من ظــالم
إن التطرف أن نرى من قومنـا
إن التطرف أن نذُم محمــــداً


السبب الرابع:
هو نشاط دعاة الباطل لباطلهم من منصرين وشيعة وعلمانيين ومما يؤلم القلب ما ذكره الدكتور عبد الودود شلبى حيث يقول: "أذكر أننى ترددت كثيراً جداً على مركز من مراكز إعداد المبشرين فى مدريد وفى فناء المبنى الواسع وضعوا لوحة كبيرة كتبوا عليها "أيها المبشر الشاب : نحن لا نعدُك بوظيفة أو عمل أو سكن أو فراش وثير ، إننا ننذرك بأنك لن تجد فى عملك التبشيرى إلا التعب والمرض ، كل ما نقدمه إليك هو العلم والخبز وفراش خشن فى كوخ فقير أجرك كله ستجده عند الله إذا أدركك الموت وأنت فى طريق المسيح كنت من السعداء(1)
هذا ما يقال لأهل الباطل ومع ذلك فهم يتحركون فى جميع أنحاء العالم حتى فى أماكن الأزمات والنكبات لا يرى الطفل المسلم والمرأة المسلمة إلا هؤلاء يقدمون الغداء والكساء والدواء ‍ عار علينا وأى عار أن يتحرك أهل الباطل لباطلهم ولا يتحرك أهل الحق لحقهم!!
عار علينا أن نعلم أن "عدد المبشرين" أى المُنصرين فى العالم الآن أكثر من (22) ألف مبشر منهم (138) ألف كاثوليكى ، (82) ألف بروتستانتى ولا يكفى أبداً أن يتصدى لهم خمسة آلاف داعية إسلامى يعملون فى الخارج هنا وهناك وكيف يكفى خمسة آلاف وفى أندونيسيا وحدها أكثر من عشرة آلاف مبشر"(2)
الخامس:
أما السبب الخامس والذى أختم به الحديث عن أسباب الخواطر هو أننى كابن من أبناء الحركة الإسلامية المعاصرة أرى أن الحركة فى حاجة شديدة إلى وقفة تأمل ومراجعة شاملة ، ببصيرة نافذة ووعى حاضر وفهم دقيق ومنطق عميق للتعرف على حجم الإنجازات والأخطاء أيضاً لتشخيص الداء وتحديد الدواء وهذا هو ما نحاول أن نقدمه زاداً لأبناء الحركة على طريق الدعوة الشاق الطويل فإن وقفت فمن الله وحده وإن أخطأت فمن نفسى ومن الشيطان والله ورسوله منه براء ونسأل الله أن يجنبنا الزيغ والزلل ، إنه ولى ذلك ومولاه

(1) الفوائد لابن القيم ص 112 ط 2دار البيان

(2) حديث صحيح : رواه أحمد وابن ماجه والحاكم (انظر صحيح الجامع 1/681) حديث رقم (365) المكتب الإسلامى الطبعة الثانية

(1) فى محكمة التاريخ ص / 8

(2) جريدة المسلمون العدد / 31 نقلاً عن الدكتور عبد الودود شلبى أمين عام الدعوة بالأزهر


يتبـــــــــــــــــــــــع ان شاء الرحمن عز وجل
التوقيع

اسألكم الدعاء لي بالشفاء التام الذي لا يُغادر سقما عاجلآ غير آجلا من حيث لا احتسب
...
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ، فَإِنَّهُ لا يَمْلِكُهَا إِلا أَنْتَ
...
"حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله.انا الي ربنا راغبون"
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-12-2010, 03:08 AM
أم الزبير محمد الحسين أم الزبير محمد الحسين غير متواجد حالياً
” ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب “
 




افتراضي

جزاكِ الله خيراً
التوقيع



عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْهَرْجُ ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ )
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
/محمد, حسان, خــــــــــــــــواطر


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 06:10 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.