انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقيات علوم الغاية > عقيدة أهل السنة

عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-03-2009, 08:17 PM
ليلى*** ليلى*** غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي تأملات فى آيات الله للمسلمين وغير المسلمين-2-

 

بسم الله الرحمن الرحيم

**المجموعة الثانية **


نضع مقدمة لتلك المجموعة بالاّية الكريمة

" وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ "

خلاصة القول أن مشيئة العبد تأتى تبعاً لمشيئة الله أى أراد الله أن يكون للعبد مشيئة فلا يُحدث ولا يفعل إلا ماأراده الله أى ما شاء الله له أن يكون له فيه إختيار وقدرة .

أى أن مشيئة الله تسبق مشيئة العبد

********************

ما معنى مشيئة الله؟


يتضح معنى المشيئة فى قوله تعالى " إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ "

و قولهِ "فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ "

أى إذا أراد الملك يقول كن فيكون مايريد كما أراده مكاناً وزماناً وهيئةً .

يفعل مايريد ولا يُسأل عمّا يفعل بل يكشف لعباده إن أراد عن جزء من علمه وفعله وحكمته "وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ "

فهو خالق قادر مالك أحد لا شريك له
أراد أن يكون هناك سماء وأرض ففعل
أراد أن يكون هناك إنس وجن وملائكة وهوام وخلق كثير نعلم ولا نعلم ففعل
أراد أن يكون الملائكة مكرهين على الطاعة والإيمان لا يعصون الله ماأمرهم ففعل
أراد أن يترك للإنسان حرية إختيار فى كل ماسيحاسبه عليه ففعل

قَدَره على عباده إنساً وجناً كيف يكون ومامعناه ؟؟


" إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ "

القدر معناه **


علم أزلى ، خلق أفعال "أى قدرة وإرادة " ،حرية بعد إرادة إلهية " وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ " ، اللوح المحفوظ كتب فيه كل ماعلمه بكماله عن عباده قبل أن يخلقهم
فهو خالق القدرة والإرادة ولا يجبر عباده على طاعة أو معصية " لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ "



فسرى يا إيمان ببساطة

نعم
أقول


شاء الله أن يكون له عباداً يعبدونه إنساً وجناً فخلقهم
من كماله يعرف ماهم فاعلون مسبقاً فكتب أفعالهم واختياراتهم فى كتابٍ عنده "اللوح المحفوظ" " مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ "
لم كتب؟

لأنه أراد وشاء وهذا لا يؤثر فى فعل العباد لأنه سر مكتوم و علم مسبق منه تعالى .

(أراد) أى (شاء) أن يجعل لهم مشيئة فى كل ماسيحاسبهم عليه و(شاء) أن يكونوا مجبورين فى بعض قدره عليهم وهو كل قدر يخصهم ولا يحاسبون عليه من شكل وجنس وصحة ومرض بأى أرض يموت الواحد منهم ولا ننسى ،
- فى نطاق مشيئة العبد يقع اختياره لأفعال قد تؤدى به لمرض كالتدخين والزنا فيحاسب وقد تؤدى به لبركة وزيادة فى العمر كصلة الأرحام وهو مايسمى بالقدر المعلق أى معلق على إختيار العبد وتصرفاته -وهذا هو المراد بقوله تعالى: "يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ "

* ملاحظة الإنتحار مثلاً يؤدى إلى الموت ولكن الإنتحار فعل بوسيلة يختارها العبد لذا يحاسب عليه ومعلوم مسبقاً عند الله أين وكيف سيموت ولو شاء الله ألا يموت بوسيلة الإنتحار لفعل لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت أى لا تعلو مشيئة العبد على مشيئة الله ولكن مع ذلك سيحاسب على محاولة الإنتحار -إختيار الفعل -
" وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلً "
بإذنه أى علمه المسبق ومشيئته .

يقول الطبرى :
القول في تأويل قوله تعالى : { وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا } يعني تعالى ذكره بذلك : وما يموت محمد ولا غيره من خلق الله إلا بعد بلوغ أجله الذي جعله الله غاية لحياته وبقائه , فإذا بلغ ذلك من الأجل الذي كتبه الله له وأذن له بالموت فحينئذ يموت , فأما قبل ذلك فلن تموت بكيد كائد ولا بحيلة محتال .


نعود لمعنى قدر الله على العباد فى التفاسير..

يقول ابن كثير :

وقوله تعالى " إنا كل شيء خلقناه بقدر " كقوله " وخلق كل شيء فقدره تقديرا " وكقوله تعالى " سبح اسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى " أي قدر قدرا وهدى الخلائق إليه ولهذا يستدل بهذه الآية الكريمة أئمة السنة على إثبات قدر الله السابق لخلقه وهو علمه الأشياء قبل كونها وكتابته لها قبل برئها .

تدبر قوله تعالى :

" ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ "

تجمع بين مشيئة الله ومشيئة العبد

فالله لا يغير مابعباده من نعم وكذلك نقم إلا إذا غيروا ما بأنفسهم من طاعة لمعصية أو العكس


يقول الطبرى :


القول في تأويل قوله تعالى : { ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } يقول تعالى ذكره : وأخذنا هؤلاء الذين كفروا بآياتنا من مشركي قريش ببدر بذنوبهم وفعلنا ذلك بهم , بأنهم غيروا ما أنعم الله عليهم به من ابتعاثه رسوله منهم وبين أظهرهم , بإخراجهم إياه من بينهم وتكذيبهم له وحربهم إياه ; فغيرنا نعمتنا عليهم بإهلاكنا إياهم ,

تذكر **

" ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبا "

روايات مهمة **
حدثني ‏ ‏يحيى ‏ ‏عن ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏زيد بن أبي أنيسة ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ‏ ‏أنه أخبره عن ‏ ‏مسلم بن يسار الجهني ‏ ‏أن ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏
‏سئل عن هذه الآية ‏
‏ " وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ "‏
‏فقال ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يسأل عنها فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن الله تبارك وتعالى ‏ ‏خلق ‏ ‏آدم ‏ ‏ثم مسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية فقال خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية فقال خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون فقال رجل يا رسول الله ففيم العمل ‏ ‏قال ‏ ‏فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن الله إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخله ربه الجنة وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخله ربه النار

ببساطة

من كلمة خلقت نستشعر بمشيئة الله

ومن كلمة يعملون نستشعر بمشيئة العبد


من الشرح الأول فى بداية المجموعة نقول :

من الناس من قدّر الله أن يكونوا مؤمنين أى علم وكتب أفعالهم فى اللوح المحفوظ وخلق لهم الفعل والقدرة فاختاروا بمشيئتهم عمل أهل الجنة فدخلوها
ومن الناس من شاء الله أن يكونوا كافرين أى علم وكتب أفعالهم فى اللوح المحفوظ وخلق لهم الفعل والقدرة فاختاروا بشميئتهم عمل أهل النار فدخلوها
لا يوجد عبد مجبور على فعل معين بل مشيئته خاضعة لمشيئة الله من علم وخلق القدرة والإختيار أى السماح بالقدرة فى الإختيار (أى االتكليف ).
الاّن تفهم معى معنى
" إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ "

وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل الجنة ، ثم يختم له عمله بعمل أهل النار ، وإن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل النار ، ثم يختم له بعمل أهل الجنة
وأخرج البخارى ومسلم :
" إن العبد ليعمل عمل أهل النار ، وإنه من أهل الجنة . ويعمل عمل أهل الجنة ، وإنه من أهل النار ، وإنما الأعمال بالخواتيم "
ييسر تلك الرواية فهمنا لتلك

581 - إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة وإنه لمكتوب في الكتاب من أهل النار فإذا كان قبل موته بحول فعمل بعمل أهل النار فمات فدخل النار وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار وإنه لمكتوب في الكتاب من أهل الجنة فإذا كان قبل موته بحول فيعمل بعمل أهل الجنة فمات فدخلها‏.

نأتى الاّن لمعنى خلق العبد للجنة

قلنا أن الله تعالى شاء أن يكون له عباد وشاء أن يكون لهم - أرجو التركيز جيداً -قدرة وإختيار ، القدرة والإختيار من خلق الله لا العبد بمثابة أدوات يستخدمها حيث شاء لذا إذا خلق الله عبدا فاختار بالأدوات التى وهبها الله له الخير استعمله الله للخير ليكون من أهل الجنة . لذا يقال خلق فلان للجنة .
وإذا خلقه الله واستعمل أدوات الفعل فى الشر فهو من أهل النار فيتركه يعمل بعمل أهل النار لا يوقفه ولا يهديه جبراً لأنه تعالى شاء من البداية أن يكون عباده مخيرين فى أفعال الخير والشر

نأتى لقول الرسول صلى الله عليه وسلم
، وإن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل النار ، ثم يختم له بعمل أهل الجنة
لم يفهم البعض أن الأمر جبرى هنا؟؟؟
من كلمة يختم له يا إيمان !
كيف هذا يا أهل الخير ؟!

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم فى المعنى إن العبد فلان له من العمر ستون عاماً عاش بين عبادة وصوم وزلات تغفر برحمة الله لأن الله يغفر الذنوب جميعا كل ذلك باختياره اختار فعل الخيرات واستعمله الله للخير والصدقات رأى امرأة فحدثته نفسه الأمارة بالسوء فوقع عليها باختيارٍ منهما ومات قبل أن يتوب وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا وهو لم يتب ومات فكان من أهل النار


وهذا فلان سكيراً عاصياً لم يصلى أبداً ولم يصم ولم يأمر ببر ولم ينهى عن منكر فى مرة حدث موقف جعله يتوقف عند حياته تذكر الحساب بكى استغفر تاب وقرر أن يحج البيت ويتصدق ومات بعد شهر أو أكثر كما أراد الله له من عمر وهو على حاله بعد أن عاش خمسين عاماً مابين معصية ونشر للفحش فكتب من أهل الجنة فما كان الله ليظلم عبدا أناب إليه واستغفر .

فالله -يعلم أنه من أهل الجنة - لذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم يختم له أى يعرف له الخير فى اّخر عمره لأنه سيتوب ويرجع

قلنا الله يعلم أفعال العباد وكتبها عنده لذا فى الرواية فلان من أهل الجنة فلان من أهل النار

لان الله علم منه فعل أفعال اهل الجنة أو النار لذا نجد مبشرين بالجنة واّخرون بالنار

*****************


"قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا "

اى ما علمه عنا وعرفه ومكتوب فى الصحف وما كتبه علينا من صحة ومرض وذرية وعقم ووو

*****************

َ ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك

لأنه حدث ومعلوم لذا جاءت بالفعل الماضى أصابك واخطأك أى وقع مافى اللوح المحفوظ ..

((إنَّ أحدكم يُجمع خلقُهُ في بطن أُمِّه أربعين يوماً، ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات تكتب: رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد. فوالذي لا إله غيره إنَّ أحدكم ليعملُ بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراعٌ فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإنَّ أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراعٌ فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها)) وهذا لفظ مسلم.

و لذلك لم يميز لنا سبحانه من اهل الجنة او النار الا اعمالهم ، فقال (يعملون بعمل اهل الجنة) او (يعملون بعمل اهل النار)
أى فعلهم واختيارهم
وسبق وشرحنا معنى يكتب وكذلك يسبق عليه الكتاب أى يحدث ماهو معلوم منه عند الله مسبقاً ..

لذلك ليس السؤال الحقيقي هنا، لما العمل؟؟ بل السؤال .. ماذا اعمل لاكون ممن يعلم الله تعالى عنهم انهم من اهل الجنة؟

نربطه بالحديث **


وعن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقال للرجل من أهل النار يوم القيامة: لو كان لك ما على الأرض من شيء أكنت مفتدياً به؟ قال: فيقول نعم. فيقول قد أردت منك ما هو أهون من ذلك، قد أخذت عليك في ظهر آدم أن لا تشرك بي شيئاً، فأبيت إلا أن تشرك بي".
قال رسول ال صلى ال عليه وسلم : (( ما منكم من أحد إل وقد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة )) قالوا : يا رسول الله أفنتكل على كتابنا وندع العمل ، قال : (( اعملوا فكل ميسر لا خلق له – وأما من كان من أهل السعادة فسييسر لعمل أهل السعادة وأما من كان من أهل الشقاوة فسييسر لعمل أهل الشقاوة))

وغيرها من روايات عديدة تحمل نفس المعنى الذى أشرنا إليه .
كل ميسر لما خلق له أى لما عُلم وكتب له بعلم الله الأزلى
نربط تلك الجملة بقوله تعالى
" فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى "
يقول الطبرى :
وقوله : { فسنيسره لليسرى } يقول : فسنهيئه للخلة اليسرى , وهي العمل بما يرضاه الله منه في الدنيا , ليوجب له به في الآخرة الجنة .
هل يُفهم من هذا ياإيمان أن الله لم يجعل له إختيار بدليل قول الطبرى يوجب؟؟
لا بل يجب علينا أن ننظر للاّيات قبلها

فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى

أعطى واجباته واتقى نواهيه وصدق بخلة الله فيسره الله للخير بإختيار منه لفعل الخيرات وترك المنكرات طاعة لله .


**************

تدبر **

( لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ" وقوله تعالى: " ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا"

لن تطاع إلا بإذنك، ولن تعصى إلا بعلمك

فكله تحت إحاطة علمك ومشيئتك فتركت العبد يختار .

رواية مهمة **


روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((حاج موسى ءادم عليهما السلام فقال له: أنت الذي أخرجت الناس بذنبك من الجنة وأشقيتهم، قال ءادم: يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالته وبكلامه، أتلومني على أمر قد كتبه الله علي قبل أن يخلقني؟))قال صلى الله عليه وسلم ((فحج ءادمُ موسى)).


فى اى باب تجدها ؟؟؟
فى كتاب القدر شرح صحيح البخارى
وجاء فيه
وقال الخطابي في معالم السنن يحسب كثير من الناس ان معنى القضاء والقدر يستلزم الجبر وفهر العبد ويتوهم ان غلبة ادم كانت من هذا الوجه وليس كذلك وانما معناه الاخبار عن اثبات علم الله بما يكون من افعال العباد وصدورها عن تقدير سابق منه فإن القدر اسم لما صدر عن فعل القادر..
-----------
ومعنى قوله فحج آدم موسى دفع حجته التي الزمه اللوم بها قال ولم يقع من آدم إنكار لما صدر منه بل عارضه بأمر دفع به عنه اللوم قلت ولم يتلخص من كلامه مع تطويله في الموضعين دفع للشبهة الا في دعواه انه ليس للآدمي ان يلوم مثله على ما فعل ما قدره الله عليه وانما يكون ذلك لله تعالى لأنه هو الذي امره ونهاه
======
وقال القرطبي :انما غلبه بالحجة لأنه علم من التوراة ان الله تاب عليه فكان لومه له على ذلك نوع جفاء كما يقال ذكر الجفاء بعد حصول الصفاء جفاء ولأن اثر المخالفة بعد الصفح ينمحي حتى كأنه لم يكن فلا يصادف اللوم من اللائم حينئذ محلا انتهى
والا مامعنى قول الله تعالى أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ ؟
ومعنى وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ؟

****************



" قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ "

هذه نزلت فيمن يعبدون الله على حرف إذا زوجدوا مطر وخير وذرية يقولون هذه من عند الله وإذا أصابهم جدب وموت وهزيمة يقولون هذه من عند محمد لاتباعنا دينه فأنزل الله قل كل من عند الله أى الابتلاء بالأخذ والعطاء يسير فى البر والفاجر والمسلم والكافر ..

" وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ "
فى تفسير الجلالين:

والنصر من عند الله يكون بالسيف ويكون بالحجة .

ولكن يا إيمان أحياناً وكثيراً ينتصر الظلم والشر فى الحروب !!

هذا للمؤمنين ابتلاء "إن تنصروا الله ينصركم" ليعودوا إليه وللكافرين مد فى الطغيان" ويمدهم فى طغيانهم"



قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ

فلو شاء الله لجعلنا مجبورين مكروهين على الطاعة بلا قدرة ولا إختيار
يقول الطبرى :
يقول : فلو شاء ربكم لوفقكم أجمعين للإجماع على إفراده بالعبادة والبراءة من الأنداد والآلهة والدينونة , بتحريم ما حرم الله وتحليل ما حلله الله , وترك اتباع خطوات الشيطان , وغير ذلك من طاعاته . ولكنه لم يشأ ذلك , فخالف بين خلقه فيما شاء منهم .

فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا

أى اختار طريق الحق والصواب

يقول الطبرى :
وقوله : { فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا } يقول : فمن شاء من عباده اتخذ بالتصديق بهذا اليوم الحق , والاستعداد له , والعمل بما فيه النجاة له من أهواله { مآبا } , يعني : مرجعا .

بعد ماسبق من شرح لمشيئة الله ومشيئة العبد والقدر وما عرفناه من شرع وواقع يتأكد لدينا إثبات المشيئة للعبد بها يختار فعل الخيرات أو المنكرات

*********



أخيراً
أنت مخير فى كل ماستحاسب عليه

فلا يوجد عبد مجبور على طاعة أو معصية

فالله عدل لا يعذب بما أكره عليه العباد

" إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ"
فكل ما بيدك أن تفعله أو لا ستحاسب عليه يحسنة تتضاعف كرما ً أو سيئة تتوب إلى الله منها فتمحى وتبدل بحسنة أو لا تتوب فتأخذ عقابك عليها .
فلا تتكل على علم الله بأفعالك وتقول مكتوب فهو مكتوب معلوم لا إجبار عليك مافيه بل اختيار منك لابد أن يتحقق .
" قد أفلح من زكّها وقد خاب من دسّاها "
*****************

كتبته أختكم في الله :

إيمان عبد الفتاح
إنتظروا التعقيب القادم التوضيحى بإذن الله حول معنى إرادة الله الشرعية وإرادته الكونية والفرق بين إرادة أن يفعل هو سبحانه وتعالى وإرادة أن يفعل عبده هام جدا


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-07-2009, 06:53 PM
ليلى*** ليلى*** غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

سأنقل تعليقات هامة على الموضوع فى الرابط الأصلى :
من الناس من قدّر الله أن يكونوا مؤمنين أى علم وكتب أفعالهم فى اللوح المحفوظ وخلق لهم الفعل والقدرة فاختاروا بمشيئتهم عمل أهل الجنة فدخلوها
ومن الناس من شاء الله أن يكونوا كافرينأى علم وكتب أفعالهم فى اللوح المحفوظ وخلق لهم الفعل والقدرة فاختاروا بشميئتهم عمل أهل النار فدخلوها
لا يوجد عبد مجبور على فعل معين بل مشيئته خاضعة لمشيئة الله من علم وخلق القدرة والإختيار أى السماح بالقدرة فى الإختيار (أى االتكليف ).
>>>>فقط زيادة بسيطة أو وضع النور على كلمة ربما تزداد الأمور وضوحا
كلمة خلقت هؤلاء سواء للجنة أو النار قم بتحليل معنى كلمة خلقت معى ستجدها :
خلق إنسان أى أوجدهم + خلق إرادة + خلق حرية + خلق قدرة
=
خلق البشر المؤمن منهم والكافر

القدر المعلقهو الذى يوجد فى صحف الملائكة
هذا أيضا فى الرابط المشار إليه ذكرت مثالا عليه
أنت تريد أن تقول كيف يعلم الله شىء غير مستقر أو متوقف على هوى الشخص قد يفعله أ لا أو قد يشرع فى فعله ثم يتركه
سأقرب لك بمثل فى البداية ستراه خارج الموضوع
هناك مايسمى بالقدر المعلق
مثلا عمر الإنسان معروف بالسنة أن فلان قد يزيد عمره بصلة الأرحام أو بالصدقات على قول فريق من العلماء أن الزيادة حقيقية لا زيادة بركة وخير
فمحمد عمره أربعون وهو كثير الصدقة ويصل رحمه فعمره سيصبح مثلا ستين عاما هل فى اللوح المحفوظ كُتب 40 أم 60 ؟
لا بالطبع مكتوب فى اللوح المحفوظ 60 عاما وهذا التغيير لنا نحن كأأفراد والتغيير يحدث فى كتاب الملائكة أو فى علم الملك الموكل بكتابة ما يتعلق بالعمر .
فالصحف التى فى أيدى الملائكة كتب مستنسخة لأعمال بنى آدم والأصل أى ما فى اللوح المحفوظ لا يتبدل ولا يتغير أى مكتوب كما علمه الله
وجاء فى تفسير السعدى
(
يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ) من الأقدار ( وَيُثْبِتُ) ما يشاء منها، وهذا المحو والتغيير في غير ما سبق به علمه وكتبه قلمه فإن هذا لا يقع فيه تبديل ولا تغيير لأن ذلك محال على الله، " < 1-420 > " أن يقع في علمه نقص أو خلل ولهذا قال: ( وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ) أي: اللوح المحفوظ الذي ترجع إليه سائر الأشياء، فهو أصلها، وهي فروع له وشعب.

فالتغيير والتبديل يقع في الفروع والشعب، كأعمال اليوم والليلة التي تكتبها الملائكة، ويجعل الله لثبوتها أسبابا ولمحوها أسبابا، لا تتعدى تلك الأسباب، ما رسم في اللوح المحفوظ، كما جعل الله البر والصلة والإحسان من أسباب طول العمر وسعة الرزق، وكما جعل المعاصي سببا لمحق بركة الرزق والعمر، وكما جعل أسباب النجاة من المهالك والمعاطب سببا للسلامة، وجعل التعرض لذلك سببا للعطب، فهو الذي يدبر الأمور بحسب قدرته وإرادته، وما يدبره منها لا يخالف ما قد علمه وكتبه في اللوح المحفوظ.
وهذا معنى ماجاء فى الرواية
إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النَّار فيدخلها
يسبقه أى يحدث ماهو معلوم منه عند الله فيعمل هذا الشخص بحريته وقدرته مايجعله من أهل النار وذكرنا مثالا وهو فلان مثلا رجلا مصليا ويصوم وغيره ( فيبدو لنا تقيا كما يقول الشيخ العثيمين ) ورأى امرأة فوقع عليها ومات زانيا قبل أن يتوب هنا سيكون من أهل النار وليس المقصود هنا من أهل النار الخلود بل خلود دون الخلود مادام مات موحدا أى سيعذب ويقع تحت خطر مشيئة الله
أو فلان عاصيا وقتل وعمل منكرات كثيرة ( فيبدو لنا فاجرا ) ولكن علم الله فيه خيرا وندما فأسمعه وتاب كالذى قتل مائة نفس وتاب ومات بعد توبته وهنا نحتاج لتأمل قوله تعالى ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون فمن بداخله خير يهديه الله للحق ولكن من يأبى فلو حتى سمع وقرأ لن يهتدى وحتى لا تتجدد لديك الشبهة أذكر لك فائدة بسيطة من كتاب الحسنة والسيئة لابن تيمية وأنصحك به
سيئات الجزاء وحسنات الجزاء
أى السيئة يجزى من جنسها صاحبها بسيئة أخرى لذا كان الرسول عليه وآله الصلاة والسلام يقول ونعوذ بك من سيئات أعمالنا
وعلى الجانب الآخر تتابع الحسنات كقوله تعالى والذين
جاهدوا فينالنهدينهم سبلنا
ومنهما معا قوله صلى الله عليه وآله وسلم
قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق على صحته عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي الى البر والبر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صدوقا وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا .

=
خلق أهل الجنة وبالإرادة والقدرة والحرية يعملون عمل أهل الجنة ، وخلق أهل النار وبالإرادة وبالحرية والقدرة يعملون عمل أهل النار .
أتمنى أن أكون يسّرت لك المعنى أكثر .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-07-2009, 06:55 PM
ليلى*** ليلى*** غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

" وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ "

خلاصة القول أن مشيئة العبد تأتى تبعاً لمشيئة الله أى أراد الله أن يكون للعبد مشيئة فلا يُحدث ولا يفعل إلا ماأراده الله أى ما شاء الله له أن يكون له فيه إختيار وقدرة
فلا يستطيع القارىء ولا أستطيع أو غيرى أن ندعى أن الله خلقنا مسيرين أو لا نستطيع أن نتحكم فى دقات قلوبنا
أستطيع أن ادخل منتدى معين الآن بكامل حريتى وإرادتى
الخاضعة لمشيئة الله
=
أى أن تلك الحرية فى الفعل هى من مشيئة الله
أى أن الله شاء أن يكون لى حرية فهو الخالق >ف مشيئته سبقت مشيئتى
الأمر غاية فى البساطة وليس معقد للدرجة .
وركز هنا أيضا

كلمة خلقت هؤلاء سواء للجنة أو النار قم بتحليل معنى كلمة خلقت معى ستجدها :
خلق إنسان أى أوجدهم + خلق إرادة + خلق حرية + خلق قدرة
=
خلق البشر المؤمن منهم والكافر
=
خلق أهل الجنة وبالإرادة والقدرة والحرية يعملون عمل أهل الجنة ، وخلق أهل النار وبالإرادة وبالحرية والقدرة يعملون عمل أهل النار .
مرة أخرى
مشيئته خاضعة لمشيئة الله كيف ؟
أى مشيئة الله سبقت مشيئته فالله أولا أراد أن يكون له عباد > ملائكة ليس لهم حرية إختيار لا يعصون الله ماأمرهم
إنس > لهم حرية وإرادة وقدرة
الملائكة أفعالهم خاضعة لمشيئة الله أى تسبق أفعالهم مشيئة الله من خلقهم بدون حرية إختيار " وهم بأمره يعملون " فهنا نقول أفعال الملائكة خاضعة لمشيئة الله ولا نقول مشيئة الملائكة <<<
والإنس أفعالهم خاضعة لمشيئة الله أى شاء الله أولا أن تكون لنا حريات وإرادة وقدرة ثم خلقنا هكذا كما أراد ثم فعلنا .
فالملائكة مشرّفون
والإنس مكلّفون .
.
***********
سؤال من القارىء:
و لكنك قد تجدين المنتدى مغلق للصيانة فتكون ارادة الله السابقة لارادتك قد منعتك من دخول ذلك المنتدى.....

وهل سأحاسب هنا؟
هنا أكرر لك هذا من الرابط أعلاه
من هم بحسنة ولم يعملها كتبت له حسنة لأنه عزم على الخير فيأخذ أجر إيمانه ونيته لهذا أباح الله حسد صاحب القرآن والمال الذى ينفق فى الخير والحسد هنا أى الغبطة وتمنى تلك الفضائل .
فمابال من هم بسيئة ؟
من هم بسيئة ولم يعملها له حالتين ، الأولى لم يعملها لخشية الله فهم بفتح التلفاز على قناة غير محترمة وبدأ وشغله ثم تراجع واستغفر تكتب له حسنة ولكن
من هم بذلك وتركه لأنه سمع صوت والده ؟ يأخذ عقاب خشيته الناس أكثر من خشية الله ومن ذلك قوله القاتل والمقتول فى النار وحين سألوه " فمابال المقتول ؟ قال : قد أراد قتل صاحبه والدليل أيضا أن الصحابة رضوان الله عليهم فى معركة الجمل قتل منهم من الصفين ولا عقاب عليهما لأن القتال جاء بتأول ..
فالله يعلم الجهر وما يخفى ويعلم النوايا ويعلم قدر الإيمان وخشية الله من التهاون وحب المعاصى ويحاسب بذلك ويعطى الأجر ويتجاوز عن وساوس النفس فكم من إنسان توسوس له نفسه بأمور ومعاصى ثم يستعيذ ويكره ذلك وهذا مرفوع عن أمة محمد أى لا يعاقب به الله ..
لاحظ فى الأمثلة السابقة أن للإنسان إرادة قبل أن يفعل وبعد أن يفعل ...قبل أن يفعل " وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ
لم ؟
أدبا واعترافا أن الله يملك الزمان والمكان والحياة والموت
ولكن هذا لا ينفى
الإرادة سواء حدث الفعل أم لم يحدث هناك إختيار .
وأثناء الفعل أو القدرة بعد الفعل مكنتنى من الدخول لهذا المنتدى سماع تلك المحاضرة أو تلك الأغنية مشاهدة هذا البرنامج أو هذا الفيلم مادام الله أراد أن > أحيا لتلك اللحظة , المكان مازال موجودا لم يصبه زلزال وغيره
بالقدرة والإرادة والحرية التى > شاء الله أن تكون فى الإنس أفعل ولا أفعل .
لذا نقول وماتشاءون إلى أن يشاء الله
شاء أن تكون لى حرية وإرادة وقدرة وعقل
شاء أن يكون المكان والزمان>> كدواعى للفعل
=
يحدث ماأريد وأحاسب عليه . ودواعى الفعل لا علاقة لها بحريتى واختيارى بل جزء من منظومة إنتاج الفعل الأمر غاية فى البساطة يحتاج تركيز للحظات .
"
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-07-2009, 07:00 PM
ليلى*** ليلى*** غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

معنى خضوع مشيئة العبد لمشيئة الله
أقتطف للقارىء من ردودى السابقة ثم أزيده شرحا مبسطاً
أى أن مشيئة العبد تأتى تبعاً لمشيئة الله أى أراد الله أن يكون للعبد مشيئة فلا يُحدث ولا يفعل إلا ماأراده الله أى ما شاء الله له أن يكون له فيه إختيار وقدرة .أى أن تلك الحرية فى الفعل هى من مشيئة الله
أى أن الله شاء أن يكون لى حرية فهو الخالق >ف مشيئته سبقت مشيئتى فخضعت مشيئتى لأسبقية مشيئة الله فلو لم يشأ أن أكون مخيرة ماكنت ... لهذا الملائكة مشرّفون بالعبادة وليس لهم مشيئة لأن هذا السبق لم يحدث لم يشأ الله أن تكون لهم حرية إختيار بين أفعل ولا أريد أن أفعل " لا يعصون الله ما أمرهم "
والإنس أفعالهم خاضعة لمشيئة الله أى شاء الله أولا أن تكون لنا حريات وإرادة وقدرة ثم خلقنا هكذا كما أراد ثم فعلنا .

بكلمة بسيطة رائعة بمعنى كلام الألبانى أى ما أفعله بقدر الله أى ليس رغما عن الله .
+
شاء أن يكون المكان والزمان>> كدواعى للفعل
# إنتبه #
ليس كل ما يقضيه الله يحبه >> وسأزيد ذلك وضوحاً فى آخر الرد
وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً
وقال العلماء فى تفسيرات مختلفة
قضينا أى أخبرنا وأعلمنا بعلم الله المسبق .

ماشاء الله كان ومالم يشأ لم يكن
نعم فهذا حق فلا يوجد فى هذا الكون مايكون رغما عن إرادة الله

قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ

فلو شاء الله لجعلنا مجبرين مكرهين على الطاعة بلا قدرة ولا إختيار ولكن شاء أن تكون لنا حرية وقدرة وإختيار .
فهو المتصرف بالربوبية وحده .
أقتطف لك هذا الجزء من شفاء العليل لتعلم أنه لا يحدث رغما عن إرادته وإنتاج العبد من أفعال قائم على حريته :

اقتباس:
فقد يريد من عبده أن يفعل ولا يريد من نفسه إعانته على الفعل وتوفيقه له وصرف موانعه عنه كما أراد من إبليس أن يسجد لآدم ولم يرد من نفسه أن يعينه على السجود ويوفقه له ويثبت قلبه عليه ويصرفه إليه ولو أراد ذلك منه لسجد له لا محالة وقوله فعال لما يريد إخباره عن إرادته لفعله لا لأفعال عبيده وهذا الفعل والإرادة لا ينقسم إلى خير وشر كما تقدم وعلى هذا فإذا قيل هو مريد للشر أوهم أنه محب له راض به وإذا قيل أنه لم يرده أوهم أنه لم يخلقه ولا كونه وكلاهما باطل ولذلك إذا قيل أن الشر فعله أو أنه يفعل الشر أوهم أن الشر فعله القائم به وهذا محال وإذا قيل لم يفعله أو ليس بفعل له أوهم أنه لم يخلقه ولم يكونه وهذا محال فأنظر ما في إطلاق هذه الألفاظ في النفي والإثبات من الحق والباطل الذي يتبين بالإستفصال والتفصيل وأن الصواب في هذا الباب ما دل عليه القرآن والسنة من أن الشر لا يضاف إلى الرب تعالى لا وصفا ولا فعلا ولا يتسمى بإسمه بوجه من الوجوه وإنما يدخل في مفعولاته بطريق العموم كقوله تعالى قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق فما هاهنا موصولة أو مصدرية والمصدر بمعنى المفعول أي من شر الذي خلقه أو من شر مخلوقه
الفقرة جدا مهمة ورائعة عاود القراءة بتدبر :

يقول القارىء:

3- من خلق لعمله الذي يتناسب مع كونه سيكون مجرما.

اي ان الله خلق فلان و قدر له ان يكون مجرما فخلق معه عمله الذي يناسب كونه سيكون مجرما لتتحقق مشيئة الله و يثبت علمه.

هنا تقرأ
ووصفه بالسلام أبلغ في ذلك من وصفه بالسالم .

ومن موجبات وصفه بذلك : سلامة خلقه من ظلمه لهم .

فسلم سبحانه من إرادة الظلم والشر ، ومن التسمية به ومن فعله ومن نسبته إليه ، فهو السلام من صفات النقص وأفعال النقص وأسماء النقص ، المُسلِّم لخلقه من الظلم .
ستقول لا أستطيع أن أفعل الشر إلا لو شاء الله ذلك
سنقول لك
مع أنه سبحانه الخالق لكل شيء ، فهو الخالق للعباد وأفعالهم وحركاتهم وأقوالهم .
لا تنسى خلق الأفعال أى خلق الإرادة والحرية والعقل والقدرة والمكان ودواعى الأفعال -

والعبد إذا فعل القبيح المنهي عنه كان قد فعل الشر والسوء .

والرب سبحانه هو الذي جعله فاعلا لذلك ، وهذا الجعل منه عدل وحكمة وصواب ، ( فجعْلُه فاعلا ) خير ، و(المفعول) شر قبيح ، فهو سبحانه بهذا الجعل قد وضع الشيء موضعه ، لما له في ذلك من الحكمة البالغة التي يحمد عليها ، فهو خير وحكمة ومصلحة ، وإن كان وقوعه من العبد عيبا ونقصا وشرا

اقرأ تفاصيل أكثر عن هذا هنا
تنزيه القضاء الإلهي عن الشر ، ودخوله في المقضي - من كتاب (شفاء العليل ) لابن القيم

وكتاب شفاء العليل بالكامل هنا >> شفاء العليل
جف القلم ياأبا هريرة بما أنت لاق
ونقرأ
مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا
فجف القلم بعلم الله
كتاب القدر
باب :في الأمر بالقوة وترك العجز والاستعانة بالله وتفويض‏
رواية هامة تبين لنا متى نحتج بالقدر لتسلية النفس
قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان ‏
هَذَا النَّهْي إِنَّمَا هُوَ لِمَنْ قَالَهُ مُعْتَقِدًا ذَلِكَ حَتْمًا , وَأَنَّهُ لَوْ فَعَلَ ذَلِكَ لَمْ تُصِبْهُ قَطْعًا , فَأَمَّا مَنْ رَدَّ ذَلِكَ إِلَى مَشِيئَة اللَّه تَعَالَى بِأَنَّهُ لَنْ يُصِيبهُ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّه , فَلَيْسَ مِنْ هَذَا , وَاسْتَدَلَّ بِقَوْلِ أَبِي بَكْر الصِّدِّيق رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فِي الْغَار : ( لَوْ أَنَّ أَحَدهمْ رَفَعَ رَأْسه لَرَآنَا ) . قَالَ الْقَاضِي : وَهَذَا لَا حُجَّة فِيهِ ; لِأَنَّهُ إِنَّمَا أَخْبَرَ عَنْ مُسْتَقْبَل , وَلَيْسَ فِيهِ دَعْوَى لِرَدِّ قَدَر بَعْد وُقُوعه .
فَأَمَّا مَنْ قَالَهُ تَأَسُّفًا عَلَى مَا فَاتَ مِنْ طَاعَة اللَّه تَعَالَى , أَوْ مَا هُوَ مُتَعَذَّر عَلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ , وَنَحْو هَذَا , فَلَا بَأْس بِهِ
كما نقول لا تبكى على اللبن المسكوب فهذا ضرب من اللامنطقية
دعنى بعد كل هذا أضرب لك مثالا بسيطا مع فارق التشبيه
هب أنك أعطيتنى وأختى مقصاً وقماشا وأدوات حياكة وتطريز
قمت أنا بعمل عباءة وأختى قامت بعمل غطاء قصير والحجرة التى كنا فيها ملكك وكذلك البيت كله
لو شئت لأجبرتنى على صنع قميص أو رداء كرداء أختى أو العكس أجبرتها هى على صنع ماصنعته أنا ولو شئت لأغلقت الحجرة ولم ندخل رغم أن معنا الأدوات
وقمت أنت بتصويرى وأختى كل منا بالرداء الذى صنعته وقمت بتحميض الفيلم وشاهدناه
فقالت أختى
هل أستطيع أن أغير ماجاء فى الفيلم وتغيير حركاتى وشكل الرداء
هل يستطيع الإنسان تغيير ما فى اللوح المحفوظ ؟

!
سؤال غير منطقى وغير واقعى
السبب فيه خلط بين إرادة الفعل وبين المفعول
أنت هيئتنى وأختى للفعل وتركتنى أختار الإنتاج - المفعول -
المفعول ينسب لحريتى وإرادتى
مع الفارق أن اللوح المحفوظ قبل الفعل والتسجيل بعده لأن الله يعلم ماكان وماسيكون وهذا من كمال الله علمه المسبق ..
عن أبى خزامة قال: قلت يا رسول الله أرأيت رقىً نسترقها ودواءً نتداوى به وتقاة نتقيها، هل ترد قدر الله شيئاً؟ فقال: هى من قدر الله .
فكلها بمشيئة الله وليست رغما عن إرادته
وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله
فى تفسير القرطبى :
" إلا بإذن الله " بإرادته وقضائه لا بأمره لأنه تعالى لا يأمر بالفحشاء ويقضي على الخلق بها ...
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-07-2009, 07:01 PM
ليلى*** ليلى*** غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

لا تنسى
الفرق بين إرادة الله الكونية وإرادة المحبة
الفرق بين خلق الفعل وبين المفعول
الفرق بين القضاء وإرادة الفعل لله كإرادته خلق الملائكة مكرهين على الطاعة
إرادة فعل الله وإرادة فعل العبد
كونك تسمح لى بالتواجد فى الغرفة وإستخدام المقص والقماش " الحرية والعقل والإرادة " فى إنتاج العباءة أو الرداء القصير " الإيمان والكفر " لا يعنى أنك ترضى بكفرى أو تجبرنى على إيمانى .
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 05-07-2009, 07:03 PM
ليلى*** ليلى*** غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

اسئلة قارءى والإجابة عليها
مثال:
أنا الآن بإزاء معصية ما متاحة أمامي واستطيع اقترافها بإرادتي الشخصية ، إما أن اقترفها وإما ألا أفعل إرضاءً لله.

هذا هو المثال ولنبدأ بالأسئلة:
هل أنا حر الإرادة في اقتراف تلك المعصية أم لا؟
في حالة اقترفتها هل شاء الله لي أن أقترفها أم لا؟
وفي حالة عدم اقترافها هل شاء لي الله ألا أقترفها أم لا؟
هل يمكنني اقتراف تلك المعصية بإرادتي الحرة المحضة و دون مشيئة الله؟
وهل يمكنني عدم اقترافها بمشيئتي الجزئية حتى لو كانت مشيئة الله الكلية شاءت لي اقترافها؟
الجواب:
أهم سؤال لديك هو هذا :
هل يمكنني اقتراف تلك المعصية بإرادتي الحرة المحضة و دون مشيئة الله
لا يوجد شىء خارج مشيئة الله ولكن انتظر
يوجد نوعين من إرادة الله إحداهما تنتج مايحبه الله مثل كل ما يأمر به وينهانا عن تجنبه بالرسالات والرسل عليهم السلام والأخرى إرادة مشيئة أو إرادة قدرية كونيةوأعمالى الصالحة والطالحة فكلها تحت مشيئة الله وأكرر هنا جملة الألبانى بمعناها وهى أن أفعالنا ليست رغما عن الله بل تندرج تحت هذا النوع من الإرادة الكونية
إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ
آية عظيمة الشكر مما يأمر به الله وجاء به رسله من ضمن الرسالة
فى تفسير القرطبى
قيل : لا يرضى الكفر وإن أراده ; فالله تعالى يريد الكفر من الكافر وبإرادته كفر لا يرضاه ولا يحبه , فهو يريد كون ما لا يرضاه , وقد أراد الله عز وجل خلق إبليس وهو لا يرضاه , فالإرادة غير الرضا . وهذا مذهب أهل السنة .
وعن قوله يرضه لكم قال :
فالرضا على هذا إما ثوابه فيكون صفة فعل " لئن شكرتم لأزيدنكم " [ إبراهيم : 7 ] وإما ثناؤه فهو صفة ذات وهذا ما أرجحه والله أعلم .
وأزيدك توضيحاً وركز معى :
كما يقول ابن القيم فى شفاء العليل بمعنى كلامه فرق جلى بين إرادة أن يفعل هو سبحانه وإرادة أن يفعل عبده فالأول خير كله والثانى كفعل إبليس وكفعلى وفعلك .
الإرادة بمعنى المحبة مثل قوله "يريد الله بكم اليسر "
والإرادة بمعنى المشيئة مثل مشيئته فى ترك الحرية لعباده يؤمن من يؤمن ويكفر من يكفر
الله أراد بمشيئته الكونية وجود الخير والشر ولا يرضى بالكفر والشر
الله أراد أى تحت النوع الثانى من الإرادة

الإنتاج أو القضاء ليس دوماً يرضى الله .....
ليس كل مايقضيه الله يحبه
فليس كل إنتاج سمح الله بوجوده يحبه الله ويرضاه
فلا يحب القبح والشر وفساد بنى إسرائيل وعصيان وكفر إبليس وسب فلان لذاته وسب فلان للرسول صلى الله عليه وآله وسلم ووإلخ

ليس كل ما يقضيه الله يحبه ليس كل ماسمح الله بحدوثه يرضاه ويقبله .
وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً
وقال العلماء فى تفسيرات مختلفة
قضينا أى أخبرنا وأعلمنا بعلم الله المسبق .+ أضف إلى ذلك القضاء بمعنى السماح فهو سمح لى أن أقول خيرا وسمح لفلان أن يستخدم لسانه وعقله فيسب الله عدوا وظلما وكفراً فتحت الإرادة الكونية أو إرادة المشيئة ينتج العبد أفعال قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة .

ماشاء الله كان ومالم يشأ لم يكن
نعم فهذا حق فلا يوجد فى هذا الكون مايكون رغما عن إرادة الله

قلت : إما أن اقترفها وإما ألا أفعل إرضاءً لله.
من هم بسيئة ولم يعملها له حالتين ، الأولى لم يعملها لخشية الله فهم بفتح التلفاز على قناة غير محترمة وبدأ وشغله ثم تراجع واستغفر تكتب له حسنة ولكن
من هم بذلك وتركه لأنه سمع صوت والده ؟ يأخذ عقاب خشيته الناس أكثر من خشية الله ومن ذلك قوله القاتل والمقتول فى النار وحين سألوه " فمابال المقتول ؟ قال : قد أراد قتل صاحبه والدليل أيضا أن الصحابة رضوان الله عليهم فى معركة الجمل قتل منهم من الصفين ولا عقاب عليهما لأن القتال جاء بتأول .
..
وهنا بعد هذا الشرح ستجد أن هذا السؤال غير منطقى
هل يمكنني عدم اقترافها بمشيئتي الجزئية حتى لو كانت مشيئة الله الكلية شاءت لي اقترافها ؟
فالله ابتداءً جعل لك قدرة وعقل وحرية وإختيار
جعل لك أى شاء لك أن تختار
فلو اخترت عدم الفعل لاخترت ذلك تحت مشيئة الله أى بعد أن شاء الله لك الإختيار
وإن فعلت نفس الأمر لم يتغير شىء
أنت فعلت بعد أن شاء الله لك الإختيار
فسواء فعلك رضى عنه الله أم لا فهو بعد أن أراد الله لك حرية فى تصرفاتك
فى الحالة الأولى أنت أحسنت إستخدام ما وهبه الله لك من حرية وقدرة فأنتجت مفعولا يرضى الله بناء على ماجاء به الرسل من افعل ولا تفعل
فى الحالة الثانية أنت اسأت إستخدام ما جعله الله لك من حرية وقدر وإختيار فأنتجت مالا يرضى الله فأتيت نواهيه وأشدها الكفر
وقلنا أن مالايرضى الله واقع تحت إرادته الكونية فهو ترك العبد يفعل مايريد ولو شاء لمنعه " ولو شاء لهداكم أجمعين " لجعلنا مكرهين كالملائكة لا حرية إختيار لنا يأمرنا فنطيع فقط فلو شاء الله لجعل الكافر مؤمن ولجعل إبليس يسجد ولكن إرادته الكونية بها يوجد الخير والشر الكفر والإيمان الحق والباطل وهكذا لأنه بها يسمح بإنتاج متوقف على حرية الإختيار فيقضى الله هنا ما يحب ومالايحب يقضى أى يسمح بتحقيق فلا يجبرك على الإيمان أو الكفر لا يجبرك على الصدق أو الكذب .
لذا الآن ستجد قولك
حتى لو كانت مشيئة الله الكلية شاءت لي اقترافها << بعيد تماماً عن معنى الإرادة الكونية
فالله لا يأمر بالباطل ولا يرضى بالكفر ولا يرضى بالمعصية يريد كون الكفر غير يرضاه<< هام جداً وغير يريدك أن تقترف معصية فالله لا يحب منك أن تقترف معصية يرد إرادة كونية أن يكون هناك خير وشر > فجعل لنا حرية إختيار < وهنا لا يوجد جبر منه على أن يقترف فلان ظلما أو يؤمن فلان
الإرادة الكونية أى بإذنه نحيا ونستخدم حرياتنا ولو شاء لأجبرنا ولكنه أراد غير هذا أراد إرادة كونية أن نختار فمنا من يؤمن ومنّا من يكفر
فعليك أن تركز فى التعليقات السابقة على الآتى
معنى الإرادة الكونية
الفرق بين إرادة أن يفعل الله تعالى وإغرادة أن يفعل عبده
الفرق بين مايحبه الله ويرضاه وعلاقته بالرسالة وبين مايقضيه ويسمح به رغم كونه مكروه لله ولا يحبه
الفرق بين المَلك الذى يقال له فيفعل دون مشيئة وبين الزميل اللادينى - الإنس - الذى يجد أمامه معصية وبمشيئته - حرية وعقل وقدر وإختيار - فعلها أو لم يفعلها . تركها فأطاع الله والرسل فكان مايحبه الله وقضى الله أى سمح بما يحبه , أو فعلها فقضى الله مالايحبه فلم يجبرك على تركها ولم يجبر إبليس على السجود ولم يجبر فلانة على العفة وهكذا
كإيمانى وإيمان فلان
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 09:10 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.