انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟!

كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 04-05-2008, 02:35 AM
الفاررة الي الله الفاررة الي الله غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




I15

يقولون : أخبرني من تصاحب .. أقل لك من أنت ؟

لكني أقول : أخبرني ما همك الأول الذي يهمك ويشغلك .. أقل لك من أنت !
الإنسان ابن همه .. وهمه هو محركه ..
.
وحين يكون الهم سماوياً صرفا ، تكون الثمرات لا أحلى ولا أروع ولا أطيب منها ..

وحين يكون الهم أرضيا بحتا صرفا .. تكون الثمرات غير ناضجة ، بل ما أكثر ما تكون مرة كالعلقم

همك الذي يسكنك .. ويحتل شرايينك .. ويجرى في دمك ..

ويصبح ويبيت معك .. وينتصب في عينك كالشوكة ..

إن لم يكن هما لله وفي الله وبالله …

فإنك على خطر عظيم ..

:astagfor:

وعليك أن تبادر في فزع إلى مخازنك ، لجرد دفاترك ..

وتقليب ملفاتك .. وإعادة تنظيم أوراقك ..

قبل حلول رسل الله فجأة ، ليتسلموا منك الأمانة ..!

فلا تملك وأنت تراهم ببصر من حديد ، إلا أن تنوح على نفسك ، وتصيح في جزع وفزع وهلع :

ربّ أرجعونِ لعلي أعمل صالحاً فيما تركت ..

ولكن هيهات .. هيهات ..!!

مرارة تبلغ مستقر العظم .

حين ترى جماهير غفيرة لا هم لهم إلا الركض وراء شهوات حقيرة

تذوب في أيديهم كما يذوب الملح في الماء .. !

فلا هم يتحصلون عليها دائما ، ولا هم ارتاحوا من الركض المسعور وراءها !!

كما يركض الكلب وراء عظم يُرمى إليها ليس فيه إلا رائحة لحم .!

فلا هو يشبع ، ولا هو ييئس من العثور على قطعة لحم قد تبرز له !!

عناء وأي عناء .. وشقاء ما بعده شقاء ..

حين يكون الهم تافها … فقيمة الإنسان في هذه الحالة معروفة لا تحتاج إلى بيان
فحاصل ضرب الصفر في صفر تساوي صفرا ..!!

لكن هذا الإنسان الصفر نفسه .. بشحمه ودمه وأعصابه ..

حين يقرر أن ينتفض على نفسه ، ويثور على أهوائها ،ويحمل سيف المجاهدة في وجه شهواتها التي تبعده قليلا أو كثيرا عن الله سبحانه .. ليصبح همه هما أخرويا يشده إلى السماء إذا فتح عينيه ، أو أغمضهما ..

إذا تكلم أو صمت ، إذا كتب أو قرأ .. إذا قام أو قعد .. الخ

هذا الإنسان الصفر ؟؟ يصبح عند ذاك رقما صعبا ، في معادلة الحياة ..

تضعه في أي خانة كانت ، فإذا جميع الخانات من حوله أصبحت ذات قيمة عظيمة لم تكن فيها من قبل ..!!
:anotherone:


قال علماؤنا رحمهم الله :

من الهمم همم تطوف حول العرش _ عرش الرحمان _

تلك هي الهمم العالية الراقية التي يحبها الله ويرضى عنها .. ويزكيها ويرقيها
فهذه همم تطوف حول العرش ..

وبالمقابل هناك همم تطوف حول الفرش !!

فرش الشهوات !! فتلك في المكان الدون حيث وضعت نفسها ..!!

ومن رضي بالدون ، فهو دون ..!! رغم أنفه المتورم …!!

قس نفسك على ضوء هذه الأشعة الضوئية من هدي السماء ..

وعلى ضوئها تستطيع أن تشخص حالتك .. ثم قرر أن تكون ذلك الرقم الصعب
وما ذلك على الله بعزيز .. استعن بالله ولا تعجز ..

واعرف كيف تأتي البيوت من أبوابها ..


وتذكر دائما :

إن عساكر الموت ينتظرونك في كل ليلة .. ولن تفلت !!

فانتبه أن يقبضوك وأنت غير مستعد

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

****
منقول
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 04-07-2008, 03:40 AM
الفاررة الي الله الفاررة الي الله غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

يقولون : أخبرني من تصاحب .. أقل لك من أنت ؟

لكني أقول : أخبرني ما همك الأول الذي يهمك ويشغلك .. أقل لك من أنت !
الإنسان ابن همه .. وهمه هو محركه ..
.
وحين يكون الهم سماوياً صرفا ، تكون الثمرات لا أحلى ولا أروع ولا أطيب منها ..

وحين يكون الهم أرضيا بحتا صرفا .. تكون الثمرات غير ناضجة ، بل ما أكثر ما تكون مرة كالعلقم

همك الذي يسكنك .. ويحتل شرايينك .. ويجرى في دمك ..

ويصبح ويبيت معك .. وينتصب في عينك كالشوكة ..

إن لم يكن هما لله وفي الله وبالله …

فإنك على خطر عظيم ..

وعليك أن تبادر في فزع إلى مخازنك ، لجرد دفاترك ..

وتقليب ملفاتك .. وإعادة تنظيم أوراقك ..

قبل حلول رسل الله فجأة ، ليتسلموا منك الأمانة ..!

فلا تملك وأنت تراهم ببصر من حديد ، إلا أن تنوح على نفسك ، وتصيح في جزع وفزع وهلع :

ربّ أرجعونِ لعلي أعمل صالحاً فيما تركت ..

ولكن هيهات .. هيهات ..!!

مرارة تبلغ مستقر العظم .

حين ترى جماهير غفيرة لا هم لهم إلا الركض وراء شهوات حقيرة

تذوب في أيديهم كما يذوب الملح في الماء .. !

فلا هم يتحصلون عليها دائما ، ولا هم ارتاحوا من الركض المسعور وراءها !!

كما يركض الكلب وراء عظم يُرمى إليها ليس فيه إلا رائحة لحم .!

فلا هو يشبع ، ولا هو ييئس من العثور على قطعة لحم قد تبرز له !!

عناء وأي عناء .. وشقاء ما بعده شقاء ..

حين يكون الهم تافها … فقيمة الإنسان في هذه الحالة معروفة لا تحتاج إلى بيان
فحاصل ضرب الصفر في صفر تساوي صفرا ..!!

لكن هذا الإنسان الصفر نفسه .. بشحمه ودمه وأعصابه ..

حين يقرر أن ينتفض على نفسه ، ويثور على أهوائها ،ويحمل سيف المجاهدة في وجه شهواتها التي تبعده قليلا أو كثيرا عن الله سبحانه .. ليصبح همه هما أخرويا يشده إلى السماء إذا فتح عينيه ، أو أغمضهما ..

إذا تكلم أو صمت ، إذا كتب أو قرأ .. إذا قام أو قعد .. الخ

هذا الإنسان الصفر ؟؟ يصبح عند ذاك رقما صعبا ، في معادلة الحياة ..

تضعه في أي خانة كانت ، فإذا جميع الخانات من حوله أصبحت ذات قيمة عظيمة لم تكن فيها من قبل ..!!


قال علماؤنا رحمهم الله :

من الهمم همم تطوف حول العرش _ عرش الرحمان _

تلك هي الهمم العالية الراقية التي يحبها الله ويرضى عنها .. ويزكيها ويرقيها
فهذه همم تطوف حول العرش ..

وبالمقابل هناك همم تطوف حول الفرش !!

فرش الشهوات !! فتلك في المكان الدون حيث وضعت نفسها ..!!

ومن رضي بالدون ، فهو دون ..!! رغم أنفه المتورم …!!

قس نفسك على ضوء هذه الأشعة الضوئية من هدي السماء ..

وعلى ضوئها تستطيع أن تشخص حالتك .. ثم قرر أن تكون ذلك الرقم الصعب
وما ذلك على الله بعزيز .. استعن بالله ولا تعجز ..

واعرف كيف تأتي البيوت من أبوابها ..


وتذكر دائما :

إن عساكر الموت ينتظرونك في كل ليلة .. ولن تفلت !!

فانتبه أن يقبضوك وأنت غير مستعد

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

****
منقول
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 04-07-2008, 03:45 AM
الفاررة الي الله الفاررة الي الله غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الرجاء القراءة للنهاية :
الحديث الأول :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كل ابن آدم خطاء و خير الخطائين التوابون ." رواه الترمذي و حسنه الألباني .
فيظهر جليا أنه لا يوجد إنسان إلا و هو خطاء أي كثير الخطأ أو دائم الخطأ سواء كانت أخطاء ظاهرة للنفس أو الغير أو كانت خفية و لا يعلم بها صاحبها ، لكن المهم هو التوبة فالتوبة تجب ما قبلها و تمحو السيئات و قد تبدل السيئات إلى حسنات .

الحديث الثاني :
" والذي نفسي بيده ! لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ، ولجاء بقوم يذنبون ، فيستغفرون الله ، فيغفر لهم . " صحيح مسلم .
فهذا الحديث توكيد على أن الناس لا يخلون من الذنوب بدليل أن الله لم يذهب بهم ، و أن الله لم يخلقنا معصومين و لم يطالبنا بذلك ( و ليس المقصود هو الدعوة للوقوع في المعاصي ) ، لكن المهم هو الاستغفار من الذنوب ، أي أن يعرف العبد أن له ربا يأخذ بالذنب و يغفر لمن يستغفر فيلجأ العبد لربه و يطلب منه المغفرة فينالها برحمة الله .

الحديث الثالث :
عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: "لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاً فيجعلها الله عز وجل هباءً منثوراً، قال ثوبان: يا رسول الله، صفهم لنا، جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم، قال : أما إنهم إخوانكم و من جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها". صحيح الجامع

الحديث الرابع :
‏"‏يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه فيدور بها في النار كمايدور الحمار برحاه فيطيف به أهل النار فيقولون‏:‏ أي فلان ما أصابك، ألم تكن تأمرنابالمعروف وتنهانا عن المنكر، فيقول‏:‏ كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عنالمنكر وآتيه‏"‏، أخرجه الشيخان.

الحديث الخامس :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مررت ليلةأسري بي على قوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار" قال: قلت: "من هؤلاء" ؟ قالوا: "خطباءمن أهل الدنيا كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلايعقلون". (صحيح الترغيب والترهيب)

الحديث السادس :
" كل أمتيمعافى إلا المجاهرين، وإن من الإجهار أن يعمل العبد بالليل عملا، ثم يصبح قد سترهربه، فيقول: يا فلان! قد عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف سترالله عنه ." متفق عليه .



:anotherone:
التوضيح و الجمع بين الأحاديث

قد يبدو التعارض بين نصوص الأحاديث السابقة خاصة الأربعة الأخيرة و لكن لا تعارض بينها مطلقا و نفصل كالآتي :
الحديث الثالث :
عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: "لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاً فيجعلها الله عز وجل هباءً منثوراً، قال ثوبان: يا رسول الله، صفهم لنا، جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم، قال : أما إنهم إخوانكم و من جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها". صحيح الجامع
التفصيل : أي أن هؤلاء القوم يستترون من الناس عند عملهم للذنوب و يرتكبونها في الخلوات
بعيدا عن أعين الناس ، مع أن المطلوب من العبد ستر نفسه عند المعصية لعل الله يستره و يغفر له في الآخرة ، و عدم المجاهرة بالذنب أو فعله أمام الناس لأن ذلك فيه من الآثام ما هو أشد من الذنب نفسه من نشر للفاحشة و تعليمها للناس و تحبيبها إليهم و تيسيرها عليهم و كل هذه ذنوب تلزمها التوبة ، فالمقصود من الحديث إذا أن هؤلاء القوم لا ينزجرون عن المحارم إلا مراعاة لأعين الناس فقط فليس لهم واعظ إلا نظر الناس إليهم أي أن فعلهم فيه الرياء و العياذ بالله فيصير هباء منثورا .
الحديث الرابع :
‏"‏يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه فيدور بها في النار كمايدور الحمار برحاه فيطيف به أهل النار فيقولون‏:‏ أي فلان ما أصابك، ألم تكن تأمرنابالمعروف وتنهانا عن المنكر، فيقول‏:‏ كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عنالمنكر وآتيه‏"‏، أخرجه الشيخان.
فقد يبدو من الحديث أن المرء مادام يعصي و يأتي بمحرمات فلا يحق له أن ينهى عنها و مادام مقصرا في طاعات فلا يحق له أن يأمر بها و هذا مناقض لصريح الآيات و صحيح الأحاديث التي تأمر و تحث على الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، و جميع السلف على أن كل مسلم مطالب بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر حتى لو كان مخالفا فعله لقوله فلا يزيد إلى ذنوبه ما هو أشد منها و يحرم نفسه من الطاعة ، و قد قال عمر بن عبد العزيز : لو أن كل امريء لا يأمر بالمعروف و لا ينهى عن المنكر حتى يلزم نفسه بذلك لقل من يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر . هذا في زمان عمر أما في زماننا لانعدم من يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر ،و قال بعض السلف : حق على شاربي الكئوس أن يتناصحا . فكيف حال صاحب الحديث إذا ؟؟!!
قال العلماء : هذا من يفعل ذلك مع الإصرار و تبييت النية على عدم العمل بما يذكره للناس مثل أن ينهاهم عن التدخين و هو ناو ألا يمتنع هو عنه ، أو أن يأمرهم بغض البصر عن النساء و هو ناو على مشاهدة المحرمات و المتبرجات ، و مثل ذلك ، أما لو كان ينوي الالتزام بما يدعو إليه و لكن تغلبه نفسه أو شيطانه فيخالف فلا يقع تحت الحديث ، لكن عليه بالمسارعة بالتوبة حتى يتوب الله عليه . و مثله الحديث الخامس .
:astagfor:
و في النهاية :
أخرجالبخاريومسلمعنأبيهريرةرضي الله عنهأنه سمع رسول اللهصلى الله عليه وسلميقول:"إن عبدا أصاب ذنبا فقال يا رب إنيأذنبت ذنبا فاغفره لي ، فقال له ربه : علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به فغفرله . ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبا آخر وربما قال ثم أذنب ذنبا آخر فقال يا ربإني أذنبت ذنبا آخر فاغفره لي ، قال ربه : علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بهفغفر له . ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبا آخر وربما قال ثم أذنب ذنبا آخر فقال يارب إني أذنبت ذنبا فاغفره لي ، فقال ربه : علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بهفقال ربه : غفرت لعبدي فليعمل ما شاء ." .قالالحافظ المنذريمعناه والله أعلم أنه ما دام كلما أذنب ذنبا استغفر وتابمنه ولم يعد إليه بدليل قوله:"ثم أصاب ذنبا آخر"فليفعل إذا كان هذا دأبه ما شاء ; لأنه كلما أذنب كانتتوبته واستغفاره كفارة لذنبه فلا يضره ، لا أنه يذنب الذنب فيستغفر منه بلسانه منغير إقلاع ثم يعاوده فإن هذه توبة الكذابين . انتهى . ولا يخفى ما في مفهوم كلامهمن أنه إذا تاب من ذنب وأقلع عنه وعزم أن لا يعود إليه أبدا ثم عاد إليه من عدمالقبول ، والصواب خلافه ، بل حكمه في القبول والغفران كما لو عاود ذنبا آخر غيرالذي تاب منه حيث كان قد تاب وأقلع وعزم أن لا يعود فصار كمن لم يعمل هذا الذنب من قبل ، وهذا ظاهر ولله الحمد ، واللهأعلم .
و قال النبي محمد صلى الله عليه و سلم : إن الله يقبل توبة العبد ما لميغرغر . و قال أيضا : التائب من الذنب كمن لا ذنب له، و في الأثر أن العبد لو أذنب الذنب ألف مرة و تاب تاب الله عليه .
و وفي الصحيحين عنأبيهريرةرضي الله عنهأن رسول اللهصلى الله عليه وسلمقال :" قال الله عز وجل: "أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيثيذكرني والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة ، ومن تقرب إلي شبراتقربت إليه ذراعا ، ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإذا أقبل إلي يمشي أقبلتإليه أهرول." "
ولكن : قال أحد السلف : دخل قوم النار و زعموا أنهم يحسنون الظن بالله و كذبوا ، فلو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل .
فاحذر أخي المسلم : قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم: "إن المؤمن إذا أذنب ذنبا كانت نكتةسوداء في قلبه ، فإن تاب ونزع واستغفر صقل منها ، وإن زاد زادت حتى يغلق بها قلبهفذلك الران الذي ذكر الله في كتابه: "كلا بل ران على قلوبهم ما كانوايكسبون ". " .
و لا تدري أخي متى تموت ، و علام تموت ، فسارع أخي الحبيب بالتوبة من الذنوب و الإقلاع عنها ، حتى لا يسود قلبك ، ويعرض عنك ربك و يكلك إلى نفسك ، و حذار من تأخير التوبة فهو يصيب القلب بإلف المعصية ، و حبها ، و حذار من الذنوب و الإكثار منها فقد تقع لها حلاوة في القلب ، فيسمترئها العبد ، و يصر عليها ، و يصير ناويا على فعلها ، فيقع في المحظور ، و يقع في الويل و الثبور .
فعجل أخي بالتوبة النصوح بعد كل ذنب فإن الله يحب التوابين و يحب المتطهرين .
وفي الصحيحين وغيرهما عنأنسرضي الله عنهقال قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم:"لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقطعلى بعيره وقد أضله بأرض فلاة(وفيرواية أخرىلمسلم)لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوبإليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت عنه وعليها طعامه وشرابه فأيس منهافأتى ، شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته . فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمةعنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك ، أخطأ من شدةالفرح ."
و قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم:" اتق الله حيث ما كنت ، وأتبعالسيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن ."
و الله الموفق وهو تعالى أعلى و أعلم


منقوووووووول
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 04-15-2008, 01:38 AM
أبو أنس الأنصاري أبو أنس الأنصاري غير متواجد حالياً
II كَانَ اللهُ لَهُ II
 




افتراضي

جزاك الله خيرا
اللهم استرنا ولا تفضحنا واغفر لنا وتقبل توبتنا
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 04-15-2008, 03:34 AM
الفاررة الي الله الفاررة الي الله غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 





أدركوني أدركوني
عبد الملك القاسم

أتت صرخات متتالية من فتاة في عمر الورود.. تلتها أصوات امرأة شابة تنادي بصوت مرتفع... والجميع يقلن بصوت واحد ويرددن مطلبا واحدا :
أين السعادة والهناء وأين استقرار النفس وسكينتها؟!
لقد أرهقتنا الهموم ونالتنا الغموم وأقض مضاجعنا سحابة المعاصي التي تحوم في سمائنا... لقد حاصرتنا نيران الشهوة وأخذت الشاشات تحرك غرائزنا.. ولا تزال بقية إيمان في قلوبنا تستصرخكم.. أدركونا..
أختي المسلمة: نحن في زمن تعددت فيه وسائل الإعلام وتنوعت، وضج الكون بحضارة مادية ملأتها الملهيات والمغريات.. فبددت السعادة وقربت الشقاء ! وفي وسط بحر هادر متقلب يخشى المسلم فيه الفتنة على نفسه لما يرى من انتشار الشبهات وكثرة الشهوات قال النبي : { إن بين أيديكم فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا، ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا } [رواه أبو داود]. وطمعا في جنة عرضها السموات والأرض وخوفا من الوقوع في الزلل، هاك نهرا صافيا رقراقا من كلام الله عز وجل ومن كلام رسول الله يزيل وحشتك ويذهب غوائل الشيطان ويهتك أستارا زينتها المعصية ! ستدركك رحمة الله عز وجل لتنجيك من عذاب أليم وتحميك من التردي في باب عظيم من أبواب الهلاك والدمار !
أختي المسلمة: من أعظم الأخطار التي تهدد المرأة المسلمة إثارة غريزتها وفتح باب الشهوة أمامها على مصراعيه، وبسبب بدايات بسيطة لا تلقى لها بالا قد تقع في الزنا المحرم. يقول الإمام أحمد رحمه الله: (لا أعلم بعد قتل النفس ذنبا أعظم من الزنا). وقد حرم الله عز وجل ورسوله الزنا لشناعة فعلته وقبح مورده ونهى الله عز وجل عن التقرب من دواعيه وأسبابه لأنه الخطوة الأولى نحو الوقوع فيه قال تعالى: {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً } [الإسراء:32]، والزنا من أكبر الكبائر بعد الشرك والقتل وهو رجس وفاحشة مهلكة وجريمة موبقة. قال : { ما من ذنب بعد الشرك أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في رحم لا يحل له } وفي الحديث المتفق عليه: { لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن }. وقد أكد الله عز وجل حرمته بقوله: { وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا، يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا، إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا } [الفرقان:68-70]، فقرن الله عز وجل الزنا بالشرك وقتل النفس وجعل جزاء ذلك الخلود في العذاب المضاعف، ما لم يرفع العبد موجوب ذلك بالتوبة والإيمان والعمل الصالح. وعلق سبحانه وتعالى فلاح العبد ونجاته على حفظ فرجه من الزنا، فلا سبيل له إلى الفلاح بدونه قال تعالى: { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ } [المؤمنون:1]، حتى قال تعالى: { وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ، إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ } [المؤمنون:5-6].
أختي المسلمة: الزنا عار يهدم البيوت الرفيعة، ويطأطئ الرؤوس العالية ويسود الوجوه البيض ن ويخرس الألسنة البليغة. وهو أقدر أنواع العار على نزع ثوب الجاه مهما اتسع وهو لطخة سوداء إذا لحقت أسرة غمرت صحائفها البيض وتركت العيون لا ترى منها إلا سوادا كالحاً. عقوبة الزنا خص الله حد الزنا بثلاث خصائص:
أ– القتل فيه بأبشع قتلة وأشد عذاب.
ب– نهى الله عباده أن تأخذهم بالزنا رأفة ورحمة.
جـ- أن الله أمر أن يكون حدهما بمشهد من المؤمنين وذلك أبلغ في مصلحة الحد وحكمة الزجر.
عقوبة الدنيا: إقامة الحد على الزاني والزانية إذا كانا محصنين وذلك: بقتلهما بالحجارة حتى يموتا لكي يجد الألم في جميع أجزاء الجسم عقابا لهما، ويرميان بالحجر كناية عن أنهما هدما بيت أسرة، فهما يرجمان بحجر ذلك البناء الذي هدماه. وإن كانا غير محصنين جلدا مائة جلدة بأعلى أنواع الجلد وغربا عاما عن بلدهما.
ومن عقوبة الزنا ما قاله النبي : { تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد: هل من داع فيستجاب له؟ هل من سائل فيعطى؟ هل من مكروب فيفرج عنه؟ فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله له إلا زانية تسعى بفرجها.. } [رواه أحمد والطبراني بسند حسن].
ومن عقوبة انتشار فاحشة الزنا أن تكثر الأمراض والأوجاع ففي الحديث: {.. لم تظهر الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا فشى فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا } [رواه ابن ماجه]. وهذا مشاهد الآن في أمم الإباحية والرذيلة. قال عبد الله بن مسعود: ما ظهر الربا والزنى في قرية إلا أذن الله بإهلاكها.
ومن عقوبة الزنا: ما قاله في حديث الرؤيا: {... فانطلقنا إلى ثقب مثل التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع يتوقد نارا، فإذا اقترب ارتفعوا حتى كان أن يخرجوا فإذا خمدت رجعوا فيها، وفيها رجال ونساء عراة فقلت من هؤلاء؟ قالا لي: هؤلاء هم الزناة والزواني }. وجاء في الحديث أيضا: { أن من زنى بامرأة كان عليه وعليها في القبر نصف عذاب هذه الأمة }. ومن عقوبة الزنا: إنه يجمع خصال الشر كلها من قلة الدين وذهاب الورع وفساد المروءة وقلة الغيرة، فلا تجد زانيا معه ورع ولا وفاء بعهد ولا صدق في حديث ولا محافظة على صديق ولا غيره تامة على أهله.
ومن عقوبة الزنا: سواد الوجه وظلمته، وظلمة القلب، وطمس نوره، وكآبة النفس وكثرة همومها وغمومها وعدم طمئانينتها، ومنها قصر العمر ومحق بركته والفقر اللازم. وفي الأثر: إن الله مهلك الطغاة ومفقر الزناة.
ومن عقوبة الزنا: أنه يسلبه أحسن الأسماء وهو اسم العفة والبر والعدالة، ويعطيه أضدادها كاسم الفاجر والفاسق والزاني والخائن، ومنها الوحشة التي تعلو وجهه وضيق الصدر وحرجه. ومن أعظم عواقب الزنى سوء الخاتمة، قال ابن القيم رحمه الله: (إذا نظرت إلى حال كثير من المحتضرين وجدتهم يحال بينهم وبين حسن الخاتمة عقوبة لهم على أعمالهم السيئة).
أختي المسلمة: احذري الجرأة والإقدام على المعاصي كبيرها وصغيرها فإن نساء العرب في الجاهلية كن ينفرن من الزنا ولا يرضينه للحرة الأبية. عندما بايع رسول الله النساء على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين قالت هند بنت عتبة متعجبة: أو تزني الحرة يا رسول الله؟! وفي الأمثال العربية "تموت الحرة ولا تأكل بثدييها"
وتذكري أختي المسلمة أن الله يراك فاحذري مخالفته والوقوع فيما يغضبه.

طريق النجاة
أختي المسلمة: صانك الله بالعفاف وزينك بالتقوى اسلكي طريق النجاة واستيقظي من الغفوة وابتعدي عن أما يدفع بك إلى الهاوية ويسير بك إلى الحضيض ومن طرق النجاة:
1– عدم الخلوة بالرجل الأجنبي إطلاقا سواء في المنزل أو السيارة أو المحل التجاري أو الطائرة أو غيرها، وكوني أمة مطيعة لله عز وجل ولرسوله فلا ترضي لنفسك مخالفة أمرهما قال : { ما خلال رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما }.
2– التقليل من الخروج للأسواق قد المستطاع وتعبد الله عز وجل بالمكث والقرار في البيت امتثالا لأمر الله عز وجل {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} [الأحزاب:33]. قال عبد الله بن مسعود: (ما قربت امرأة إلى الله بأعظم من قعودها في بيتها). وفي حالة الخروج ليكن معك محرمك أو امرأة ثقة من قريباتك، ولا تخضعي بالقول ولا تليني الكلام مع البائع فلا حاجة لأن ينقص لك ريالات مقابل أن ينقص دينك والعياذ بالله.
3– الحذر من التبرج والسفور حين الخروج من المنزل فإن ذلك من أسباب الفتنة وجلب الأنظار وقد ذكر النبي : { صنفان من أهل النار - وذكر منهما - نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات.. }، ومن أعظم أنواع الستر لبس العباءة المحتشمة وستر اليدين والقدمين، والبعد عن النقاب والبعد عن مس الطيب. وتشبهي بأمهات المؤمنين ونساء الصحابة فإنهن كن يخرجن كالغربان متشحات بالسواد لا يرى منهن شيئا.
4– ابتعدي أيتها المسلمة عن قراءة المجلات الهابطة ومشاهدة الأفلام الماجنة فإنها تثير الغرائز وتهون أمر الفاحشة وتزينها باسم "الحب والصداقة" وتظهر الزنا باسم "العلاقة العاطفية الناضجة بين الرجل والمرأة" ولا تفسدي بيتك وقلبك وعقلك بعلاقات محرمة !
5– قال الله عز وجل: {وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ }[لقمان:6]، فابتعدي عن سماع الأغاني والموسيقى وعطري سمعك بالقرآن وحافظي على الذكر والاستغفار، وأكثري من ذكر الموت ومحاسبة النفس واعلمي أنك حين تعصين الله عز وجل إنما تعصينه بما وهبك من نعم فاحذري أن يسلبها منك.
6– الخوف من العلي القدير المطلع على السرائر هو أعظم أنواع الخوف وهو الذي يحجب عن المعصية. ولكن احتملي نسبة واحد في الألف أنك ربما زللت ووقعت في الزنا. فكيف الحال إذا علم والدك ووالدتك وإخوتك وأقاربك أو زوجك؟! وأصبحت في أعينهم وعلى ألسنتهم حتى تموتي "أنك زانية" والعياذ بالله !
7– ليكن لك رفقة صالحة تعينك وتسددك فإن الإنسان ضعيف والشياطين تتخطفه من كل مكان، واحذري رفيقة السوء فإنها تأتي إليك كاللص تتسلل خلسة حتى توقعك في الحرام، وتذكري عم النبي وهو رجل كبير السن راجح العقل ومع هذا كله فإن رفيق السوء أبو جهل حضر عند وفاته وكان سببا في موته على الشرك.
8– أكثري من الدعاء فقد كان نبي هذه الأمة دائم الدعاء كثير الاستغفار.
9– لا يفوتك وقت إلا والقرآن بين يديك تقرأين فيه، وحاولي أن تحفظي ما تيسر، وإن علت همتك فالتحقي بأحد دور التحفيظ النسائية، ونفسك إن لم تشغليها بالطاعة والعبادة أشغلتك بالباطل.
10– إن ما تبحثين عنه في العلاقات المحرمة لإزجاء الوقت وإشباع العاطفة إنما هو نتاج فراغ روحي وخواء قلبي وضيق في الصدر منشئه البعد عن الطاعة والعبادة {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا} [طه:124].
11– تذكري أنك سوف ترحلين من الدنيا بصحائف كتبت طوال أيام حياتك فإن كانت مليئة بالطاعة والعبادة فأبشري وإن كان غير ذلك فبادري بالتوبة قبل الموت.. فإن يوم القيامة هو يوم الحسرة.. {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ} [مريم:39]، وهو يوم الفضائح وتطاير الصحف يوم تذهل فيه كل مرضعة عما أرضعت ! وتذكري أختي المسلمة يوما توسدين فيه في القبر وحيدة فريدة !
12– الهاتف – أختي المسلمة – أصبح مصيدة لكثير من النساء فلا تكوني إحداهن وإن ابتليت بذئب بشري وبدأت معه علاقة محرمة فسارعي إلى قطعها قبل أن تتطور الأمور وأبلغي رجال الهيئة عنه، واعلمي أن الله سيجعل لك فرجا ونجاة منه.
13 – تذكري يا من تبحثين عن السعادة وتسعين نحو الجنة أن ذلك في طاعة الله واتباع أوامره.. {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً } [النحل:97]، وتذكري أن ترك المعصية أهون من طلب التوبة. وأذكرك بحدث الحبيب : { إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت بعلها، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت }. جعلك الله هادية مهدية عفيفة تقية نقية وزينك بالإيمان وجعلك من الصالحات القانتات ممن ينادون في ذلك الموقف العظيم: { ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ} [الأعراف:49].



المصدر :: عبد الملك القاسم
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 04-15-2008, 03:36 AM
الفاررة الي الله الفاررة الي الله غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




أيها المتصفح للانترنت تفضل هنا قبل الدخول

موضوع متميز جدآ



اتمنىء لو قرئته وأرسلته لغيرك ليستفيد كما استفدتأنت



السلامعليكم ورحمة الله وبركاته



كثيرون بل وكثيرون جداً الداخلون في هذا البحرالمتلاطم



ولكنهم مختلفون بل ومختلفون جداً



فمنهم من يجلس على كرسيه ويبدأالتصفح يجمع الحسنات تلو الحسنات



يضع هنا نصيحة وهنا يرد على موضوع مفيد ويشجعكاتبه وهنا يحل مشكلة وهنا يضع


فتوى وهكذا تجدهيعمل الخير هنا وهناك



وهذا جعل هذه النعمة في مصلحته أسأل الله أن يجعلنا من هذاالصنف



أما الصنف الثاني فهمالذين يكسبون السيئات تلو السيئاتويظلمون أنفسهم بكثرة

نشاطهم وكثرةأعمالهم السيئة التي منها



• الدعوة إلى المعتقدات و الطوائف الباطلة ..



و نشر ضلالهم و بدعهم و نقل أفكار ومزاعم العلمانية المحاربة لدين الله



و المخالفة لمنهج الله القويم ، و نقل أفكارالذين تأثروا بمنهجهم الخبيث .



• ذم علماء الحق و الهدى و ولاة أمور المسلمين ..



و الدعاة إلى الله و أهل الاستقامة والطعن فيهم و محبة إظهار عيوبهم



وانتقاص قدرهم و تشكيك الناس بهم .



• نقل الأحاديث و نسبتهاإلى النبي صلى الله عليه و سلم بدون تحري ..



و لقد وجدت من الأحاديث المنكرة و الضعيفة في مواضيع دعوية فيالإنترنت .



و كذلك لا بد من التثبت في نقل الآثار المروية عن السلف و كلامالعلماء ،



و نقل الأخبار الثابتة الصحيحة على كل حال .



• أبراج الحظ و ما تجر إليه..



فالقارئ لهذه الأبراجكالمستمع للكاهن فجزاؤه أنه لا تقبل له صلاة أربعين يوماً و الدليل

:



((
من أتى عرافا فسأله عن شيء ، لم يقبل له صلاة أربعين ليلة ))



صحيح ]الألباني – شرح الطحاوية [



قال أهل العلم لا تقبل له صلاة أربعينيوماً أي لا ترفع مع كونها واجبة و لا تسقط عنه .



و المصدق لما جاء في هذهالأبراج كمن صدق كاهناً أو ساحراً فهذا جزاؤه أنه كفر



بما أنزل على محمد صلى الهعليه وسلم و الدليل ((من أتى عرافا أو كاهنا ، فصدقه



بمايقول ، فقد كفر بما أنزل على محمد )) صحيح ] الألباني – شرح الطحاوية [



و لا يقول أحد أني أقرأ الأبراج وأنا مكذب لها فلا إثم علي .. لأنه من قرأهاكمن ذهب



للكاهن و أخذ يسمع ما يقوله فهذا لا تقبل له صلاة أربعين يوماً هذا إنكان مكذباً و أما



إن كان مصدقاً فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم



و هذا كلام و تقرير من أهل العلم .



• تنزيل ملفات تحتوي على صور كاملة بها روح ، خاصة صورالنساء



(سواء كاملة أوغير كاملة ) ، و يكون ثابتاً يراه من أراد ذلك ..



و الآثام جارية في موضوع معينأو كخلفية لقصيدة أو لغير ذلك .



• وضع ملف غنائي..



و الغناء محرم بالكتاب و السنة ، و يُعصى الله و يجاهر بالمعصيةو يدعو إليها ثم



نجد من يشكره على ما قدم و لو يعلم ماذا قدم له ما شكره !



• كتابة موضوع عن أهلالفن و الطرب..



و التعرضلشيء من أخبارهم و الاحتفاء بالفسقة مروجي الضلال و المعاصي .



• الكتابة عن الممثلين والممثلات..



أصحابالاختلاط و الكذب و التكشف و هدم القيم و إضلال الناس .



• الدلالة على موقع فيه منكرات ..



أو صور خليعة وأشياءمحرمة .



• إيراد النكت ..

و هذا ما يشاع وينتشر و تعمر به مجالس و يسميه البعض (بالمزاح)



و حقيقته كذب يقال لقصد إضحاكالناس و قد قال صلى الله عليه و سلم :



))
ويل للذي يحدثفيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له ((



و من أراد المزاح فليفعل بلا كذبو بدون محاذير شرعية و أن يقلل منه و لا يستكثر



، بل يفعله على الصفة المشروعةو قد قال صلى الله عليه وسلم :



))
إني لأمزح ، و لا أقولإلا حقا )) صحيح الجامع 2494



أثر تلك المشاركات على صاحبها



إن كل منيسمع أو يرى المنكر أو يوزعه و ينشره في المنتديات او المجموعات الإسلامية اوغيرها



فإنه يكتب على صاحب ذلك الموضوع آثامهم كاملة ..



فكم من عضو و زائر ضلبها ؟؟



و قد يُنشر إلى مواقع آخرى و تزداد عليك السيئات و قد يفتتن البعض بصورة



أو كلمة أو معنى ... و يذهب لمقارعة الفواحش فهل تتحمل كل ذلك ..



و ينتشرموضوعك بين الأعضاء و كم من عضو مشارك في أكثر من منتدى او مجموعه،



و قد تأخذهذه المشاركة زمناً طويلاً و هي تتنقل من بين منتدى إلى آخر او مجموعه وأخرى ،



و من بريد إلى آخر و هكذا ، و يجري إثمها عليك و أنت في بيتك



و في عملك وكذلك و أنت نائم .. و قد يرسل موضوعك عبر مجموعات



بريدية ذات الأعداد الهائلة .. و متى يكتب لهذه المشاركة التوقف عبر هذه



الشبكة العنكبوتية .. الله أعلم ..



فهل تستطيع عد أعدادالمطلعين على مشاركتك ؟



و هل تستطيع أن تحمل آثامهم جميعاً .. و هل تعلم أن الذنوب تورثالتثاقل



عن العبادة و كراهيتها و حب المعصية و إدمانها و نسيان الآخرة ،



لأن المعاصي تجر إلى معاصي بعكس الطاعات ..



و هل تعلم أن سيئة واحدة يومالقيامة قد ترجح بالميزان



و يدخل صاحبها النار و العياذ بالله ..



فما بالي أراك من الذنوبتستكثر!!



ثم كم منالساعات و الأوقات صرفوها أولئك في موضوعك الداعي للمحرم ،



و هل تعلم أن المرءيوم القيامة سيحاسب على عمره فيما أفناه ،



فما بالي أراك تفني عمرك و أعمار فوقعمرك من الذين تشاركهم آثامهم .



و كم من الأموال ستصرف وقت التصفح و المشاهدة والاستماع ،



أم أن كهرباء الجهاز و الاتصال الهاتفي لا تستهلك مالاً ؟!



أماعلمت أن المرء يوم القيامة سيحاسب عن ماله من أين اكتسبه .



.
و فيم أنفقه .. ولقد كنت سبباً في إضاعة أموالك و أموال هؤلاء



فيما حرم الله أيسرك أن تلقى اللهبهذه السيئات العظام ؟!



إذا لم تستطع على فعل الخيرات و إرشاد الناس إليه فلاتظلم نفسك



و تتمادى على غيرك ..



ثم كيف تتجرأ على إعلانها و حث الناس عليها و لا ترى بذلك بأساً ؟!



قال ابن القيم رحمه اللهفي كتاب الجواب الكافي 1/37 ((حتى يفتخر أحدهم



بالمعصية و يحدث بها من لم يعلمأنه عملها فيقول يا فلان عملت كذا و كذا



و هذا الضرب من الناس لا يعافون و تسدعليهم طريق التوبة و تغلق عنهم



أبوابها في الغالب كما قال النبي " كل أمتي معافى إلا المجاهرين )).



قال تعالى {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْوَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } (24) سورة النــور



عن أبيهريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: (( من دعا إلى ضلالة كانعليه



من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً )) ..



وفي الصحيحين عن ابن مسعود أن النبي قال: (( ليس من نفس تقتلظلماً إلا كان



على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه كان أول من سن القتل (( ..



أخي .. أخيتي ..



احذروا من اقترافالسيئات الجاريةعليك في حياتك ، و بعضاً من تلكالسيئات



جارية حتى بعد الممات فبادر بالفكاك منها قبل أن تأسرك عقوبتها ..



وقفةللمتأمل..



قال تعالى فيالحديث القدسي (( يا عبادي إنما هى أعمالكم أحصيها ثم أوفيكمإياها ،



فمن وجد خيراً فليحمد الله و من وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه )) رواه مسلم 2577



وقفةقبل الندم ..



هل تحدثكنفسك بعد ذلك بسلوك نفس الطريق و أنت تعلم ما منتهاه



و ماذا سيجرى عليك من وباللا يعلم مدى ذلك إلا الله؟ ..



أم أنك ستستغفر الله و تقلع و تعلنها توبة إلىالله ؟!



ومن يتق الله يجعل له مخرجا



ملاحظة :



ولا يخفى عليكم أن العكس صحيح ...



فهناك البعض يكون نائموالحسنات



تنهال عليه بسبب ما قدمه من خير في هذه الشبكة



العنكبوتية ( البحر ) ... فلا تستحقر



أي عمل فيه خير حتى ولو صغر.











أصدر المولى بيانه أين أنت يا فلانة؟
افتحوا ديوانها وانظروا في كل خانة
موقف صعب رهيب أسأل الله الإعانة
حين أدنو من إلهي دون ستر أو بطانة
يحاكيني جهارا كيف أديت الأمانة
من يجيب الله عني؟ من سيعطيني لسانه
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 04-15-2008, 04:03 AM
أبو أنس الأنصاري أبو أنس الأنصاري غير متواجد حالياً
II كَانَ اللهُ لَهُ II
 




افتراضي

ماشاء الله لا قوة إلا بالله

واصلوا وصلكم الله
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 04-18-2008, 03:16 AM
الفاررة الي الله الفاررة الي الله غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




المعصيه ...بين اللذه العاجله والعقوبه الاجله.

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا وأشهد أن لا اله الإ الله وأن محمدا عبده ورسوله ، أما بعد :
إن للذنوب والمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله .. فمن ذلك :
.
1- حرمان العلم :
فإن العلم نور يقذفه الله في القلب والمعصية تطفئ ذلك النور قال الشافعي لرجل أني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية .
2 - حرمان الرزق : وفي المسند إن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه . فكما أن تقوى الله مجلبة للرزق بالمثل ترك المعاصي .
3 - وحشة في القلب : وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله وهذا أمر لا يحس به إلا من كان في قلبه حياة وما لجرح بميت إيلام .
4 - تعسير أموره عليه فلا يتوجه لأمر إلا ويجده مغلقاً دونه أو متعسراً عليه .
5 - ظلمة يجدها في قلبه حقيقة يحس بها كما يحس بظلمة الليل فالطاعة نور والمعصية ظلام.
6 - حرمان الطاعة : فلو لم يكن للذنب عقوبة فكفاه انه صد عن طاعة الله فالعاصي يقطع عليه طاعات كثيرة كل واحدة منها خير من الدنيا وما فيها .
7 - إن المعصية سبب لهوان العبد على ربه : قال الحسن البصري هانوا عليه فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم وإذا هان العبد على ربه لم يكرمه أحد .
8 - المعاصي تفسد العقل : فإن للعقل نور والمعصية تطفئ نور العقل إذا طفئ نوره ضعف ونقص قال بعض السلف ما عصى الله أحد حتى يغيب عقله وهذا ظاهر فإنه لو حضره عقله لمنعه عن المعصية .
9 - أن الذنوب إذا تكاثرت طُبعِ على قلب صاحبها كما قال بعض السلف فى قول الله تعالى { كّلاَّ بّلً رّانّ عّلّى" قٍلٍوبٌهٌم مَّا كّانٍوا يّكًسٌبٍونّ } سورة المطففين 14، الران : هو الذنب بعد الذنب .
10 - تقصر العمر وتمحق البركة : فإن البر كما يزيد في العمر فالفجور ينقصه فإذا أعرض العبد عن الله واشتغل بالمعاصي ضاعت عليه أيام حياته كيف تزجر نفسك اذا أردت أن تعصي الله
أتى رجل إبراهيم ابن ادهم رضي الله عنه
فقال يا أبا اسحق إني مسرف على نفسي ، فأعرض علي ما يكون لها زاجرا ومستنقذا ؟
فقال إبراهيم : إن قبلت خمس خصال ، وقدرت عليها لم تضرك المعصية ؟
قال : هات يا أبا اسحق
قال : أما الأولى فإذا أردت أن تعصي الله تعالى ، فلا تأكل من رزقه
قال : فمن أين أكل وكل ما في الأرض رزقه ؟
قال : يا هذا أفيحسن بك أن تأكل رزقه وتعصيه ؟
قال : لا ، هات الثانية .
قال : وإذا أردت أن تعصيه فلا تسكن في شيئا من بلاده ؟
قال : هذه اعظم ، فأين أسكن ؟
قال : يا هذا أفيحسن بك أن تأكل رزقه ، وتسكن بلاده وتعصيه ؟
قال : لا ، هات الثالثة .
قال : إذا أردت أن تعصيه ، وان تأكل من رزقه ، وتسكن بلاده ، فانظر موضعا لا يراك فيه فاعصه فيه ؟
قال : يا إبراهيم ما هذا ؟ وهو يطلع على ما في السرائر ؟
قال : يا هذا أفيحسن بك أن تأكل رزقه وتسكن بلاده وتعصيه وهو يراك ويعلم ما تجاهر به وما تكتمه ؟
قال : لا ، هات الرابعة .
قال : فإذا جاءك الموت ليقبض روحك ، فقل له أخرني حتى أتوب توبة نصوحا ، وأعمل لله صالحا
قال : لا يقبل مني؟ ،
قال : يا هذا فأنت إذا لم تقدر أن تدفع عنك الموت لتتوب، وتعلم أنه إذا جاءك لم يكن له تأخير ، فكيف ترجو وجه الخلاص ؟
قال : هات الخامسة
قال : إذا جاءتك الزبانية يوم القيامة ، ليأخذوك إلى النار فلا تذهب معهم ؟
قال : إنهم لا يدعونني ولا يقبلون مني قال : فكيف ترجو النجاة أذن ؟
قال : يا إبراهيم ، حسبي ، حسبي ، استغفر الله وأتوب إليه فكان لتوبته وفيا , فلزم العبادة ، واجتنب المعاصي حتى فارق الدنيا .
أقوال السلف في المعاصي
قال ابن عباس : إن للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب ووهناً ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق .
وقال الفضيل بن عياض : بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله .
وقال الإمام أحمد : سمعت بلال بن سعيد يقول لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى عظم من عصيت .
وقال يحيى بن معاذ الرازي : عجبت من رجل يقول فى دعائه اللهم لا تشمت بي الأعداء ثم هو يشمت بنفسه كل عدو فقيل له كيف ذلك ؟ قال يعصى الله ويشمت به في القيامة كل عدو .
قال أحد الصالحين : ركب الله الملائكة من عقل بلا شهوة وركب البهائم من شهوة بلا عقل وركب ابن آدم من كليهما فمن غلب عقله على شهوته فهو خير من الملائكة ومن غلبت شهوته على عقله فهو شر من البهائم.



المصدر :: من اطلاعاتي
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 04-18-2008, 03:21 AM
الفاررة الي الله الفاررة الي الله غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




حوار ساخن جدًا
رئيسية:عام:الأحد 27 جمادى الأولى 1427هـ – 25يونيو 2006م أحمد: كيف حالك يا معاذ؟
معاذ: بخير والحمد لله، وأنت كيف حالك؟
أحمد: الحمد لله بخير حال, كيف كان حالك مع الامتحانات؟
معاذ: اسكت لا تذكرني كانت أيامًا غبراء.... الله لا يعيدها.
أحمد مبتسمًا: لماذا يا معاذ ألم توفق فيها؟
معاذ: الحقيقة ...... بصراحة لا أحد يدري ماذا فعل في الامتحانات.
أحمد: فعلاً ..... المهم ماذا سنفعل هذا الصيف؟
معاذ بخبث: مثل كل صيف سهر، وكافيتريات، وأفلام، وبنات وهكذا.
أحمد: أنا مليت من هذه الأشياء.
معاذ: هل عندك حل آخر غير هذه الحلول؟
أحمد: كلا، ولكن يمكن أن نفكر سويًا في طرق جديدة لقضاء الإجازة.
معاذ: فكر يا عبقرينو ثم أخبرني بما وصلت إليه.
أحمد: سنبدأ في السخرية الآن .... إذا لم تسكت سأتركك وأرحل.
معاذ: مهلاً مهلاً .... لن أسخر منك فكر على مهلك.
أحمد: اصمت ودعني أفكر في صمت.
معاذ: حسنًا.... سأصمت ... المهم أن تكون بفائدة.
أحمد: بعد فترة من الصمت ما رأيك في السفر للخارج؟
معاذ: السفر للخارج !!! ماذا تعني؟
أحمد: السفر للخارج ألا تعرف السفر للخارج، حيث الحرية والانطلاق هناك لا يعرفنا أحد، ولن يراقبنا أحد.
معاذ: تقصد إلى تلك البلاد التي نسمع عنها كثيرًا؟
أحمد: نعم هي بعينها ... هاه ما رأيك؟ توافق بالطبع.
معاذ: أفكر، فهذه ستكون أول مرة أقوم بهذا الأمر.
أحمد وهو يميل على أذن معاذ هامسًا: يا معاذ وهل هذا الأمر يحتاج إلى تفكير؟ أخبرك أنه لن يكون هناك رقيب علينا، ولن يقف أحد أمامنا في أي شيء نفعله.
معاذ: لا أدري، ولكني أشعر بالخوف.
أحمد: خوف!! من ماذا؟ وهل نحن ذاهبون إلى جوانتنامو؟
معاذ: لا أدري ولكني أشعر بخوف مبهم.

وفي هذه اللحظة يقبل أكرم صديق أحمد ومعاذ.
أحمد: يا خبر أكرم قادم ...
معاذ: تقصد الشيخ أكرم؟
أحمد: نعم هو بعينه... انتبه ولا تتحدث أمامه عن رحلتنا المزعومة هذه.
معاذ: ولماذا؟
أحمد: يا أخي شغل عقلك قليلاً بالتأكيد سيكون رد فعله كعادة هؤلاء المتزمتين ... حرام حرام.... كل شيء حرام.
معاذ: ولكن أكرم ليس من هؤلاء المتشددين .. أنا أعرفه شخصيًا.
أحمد: المهم لا تخبره وحسب.
معاذ: حسنًا كما تحب.
أحمد ملتفتًا إلى أكرم: كيف حالك يا شيخ أكرم؟
أكرم: بخير حال يا أحمد، وأنت كيف حالك؟
أحمد: بخير والحمد لله.
أكرم: الحمد لله... وأنت يا معاذ؟
معاذ: الحمد لله يا أكرم بخير حال.
أكرم: أين أنتم ذاهبون، أو ما الذي تفعلونه الآن؟
أحمد: لا شيء .... كنا واقفين قليلاً نتكلم مع بعضنا البعض.
معاذ: نعم كنا نتحدث عن .....
أحمد بغيظ: عن الامتحانات ... أليس كذلك يا معاذ؟
معاذ بارتباك: بلى عن الامتحانات بالطبع في الامتحانات، وهل سنتكلم إلا في هذا الأمر.
أكرم مبتسمًا: حسنًا شيء جميل، ولكن أليس من الأفضل أن نتكلم عن المستقبل بدلاً من الماضي؟
أحمد: ماذا تقصد يا شيخ أكرم.
أكرم: أقصد الإجازة الصيفية وما سنفعله فيها.
معاذ بحماس شديد: تمام يا أكرم.
أحمد بارتباك: بالطبع هذا من الأشياء المفيدة.
أكرم: حسنًا كنت أريد أن آخذ رأيكم في بعض الأمور التي أريد أن أفعلها في هذه الإجازة بعد إذنكم بالطبع
معاذ: تفضل يا أكرم.
أحمد: تفضل يا شيخ أكرم تفضل.
أكرم: كما تعرفون فأنا أحفظ القليل من كتاب الله تعالى لأني لم ألتزم إلا منذ وقت قصير، ولذلك فقد قررت أن أجتهد في هذا الصيف وأن أحفظ خمسة أجزاء من كتاب الله بمعدل ثلاثة أرباع في الأسبوع.
أحمد بتململ: جميل جميل.
معاذ بحماس: شيء رائع يا أكرم، وماذا أيضًا
أكرم: سأبدأ بإذن الله في تعلم العلم الشرعي في أحد المساجد المجاورة لنا.
أحمد بتململ أكثر: جمييييييييييل جمييييييييييييييييل.
معاذ وقد ازداد حماسه: فتح الله عليك يا أكرم وماذا أيضًا
أكرم: وكما تعلمون أن قدراتي في الكومبيوتر ضعيفة نسبيًا، فسأبدأ بإذن الله في تعلمه هذا الصيف في أحد المراكز.
أحمد وقد بدأ يتثاءب ويشعر بالملل الشديد: رائع.... شيء ممتاز.....
معاذ بإحباط ـ وقد بدأ يشعر بأن أفكاره السابقة كانت تافهة ـ: وهل هناك شيء آخر يا أكرم.
أكرم: نعم يا أخي يا معاذ هناك جزء مهم وهو الدعوة إلى الله تعالى.
أحمد: جميييييييييييييييييل يا أكرم ...... أظن أنه لم يعد هناك وقت لديك للعب واللهو والفسح.
معاذ: نعم يا أكرم كان هذا السؤال في خاطري من لحظات وكنت سأسألك إياه الآن, هل بعد هذا البرنامج المزدحم سيكون هناك فرصة لكي تلعب وترفه عن نفسك وتخرج مع أصدقائك؟
أكرم: بالطبع يا شباب وهل تظنوني معقدًا بأن أمضي الصيف بلا خروج ولا فسح، ولكن كل شيء لا بد وأن يكون مرتبطًا بمرضاة الله، فأنا لا أحب أن أرفه عن نفسي وأحقق لها شهواتها، ثم تبقى لي الحسرة والألم بعد ذلك بأثر المعصية التي ارتكبتها لأرفه عن نفسي.
أحمد: آآآآآآآآآه ماشي.
أكرم مبتسمًا: يبدو أن الكلام لا يعجبك يا أحمد.
أحمد: في الحقيقة يعجبني، ولكن يجب أن تكون واقعيًا بعض الشيء، وتعيش واقع الشباب، كيف يمكن لشاب في سني أن يترك كل هذه المغريات ولا يشغل نفسه بها؟ ألا ترى أنك حالم بعض الشيء؟
أكرم مبتسمًا في رفق: كلا يا أحمد الأمر ليس كذلك، وأنا غير حالم وسأثبت لك ....



يا ترى ماذا سيقول أكرم لأحمد؟
وهل سيقنعه بوجهة نظره، أم ستتهاوى مبادئه أمام صخرة الواقع المرير.
أكمل معنا لتعرف حماك الله من كل شر وسوء.








أصدر المولى بيانه أين أنت يا فلانة؟
افتحوا ديوانها وانظروا في كل خانة
موقف صعب رهيب أسأل الله الإعانة
حين أدنو من إلهي دون ستر أو بطانة
يحاكيني جهارا كيف أديت الأمانة
من يجيب الله عني؟ من سيعطيني لسانه
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 04-22-2008, 03:11 AM
الفاررة الي الله الفاررة الي الله غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

حوار ساخن جدًا [2]

مفكرة الإسلام : وقفنا في المرة السابقة في الحوار بين الأصدقاء الثلاثة أحمد ومعاذ وأكرم، عندما فاض الكيل بأحمد من كلام أكرم الشاب الملتزم، الذي لا يواكب الواقع من وجهة نظره، ونكمل اليوم هذا الحوار الساخن بينهم.
أكرم: إذًا أنت غير مقتنع يا أحمد بما أقوله لك، وترى أني مفرط في الخيال؟
أحمد: في الحقيقة نعم يا أكرم، فأنا شاب كأي شاب، يريد أن يلهو ويلعب، ويعيش أيامه قبل أن تهاجمه ظروف الحياة ومشكلاتها، ولا يجد وقتًا حتى لينام.
معاذ: نعم يا أكرم، كلام أحمد يحمل الكثير من الحقيقة التي تدور داخل كل منا.
أكرم: حسنًا يا رفاق، سأشرح لكم وجهة نظري، ولكن عليكم الانتباه جيدًا؛ لأن الموضوع خطير ويهم كل شاب مسلم.
أحمد: حسنًا، ربما تقنعني بما لم يستطع أن يقنعني به أحد من قبل.
معاذ: حسنًا يا أحمد, فأنا والله يا أكرم في حيرة من أمري منذ فترة.
أكرم: أود أولًا أن أسألكم سؤالًا... إذا رأيت رجلًا يأكل التراب ويتلذذ به، ماذا تقول عنه؟
أحمد: بالتأكيد سأقول إنه مجنون.
معاذ: بالطبع غير سليم، هل يوجد إنسان عاقل يتلذذ بالتراب؟
أكرم: جميل جدًا، سؤال آخر من فضلكم، أتعلمون معنى قول الله عز وجل {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}؟
أحمد: نعم، أعلم أن معناه هو أن الذي يعش بعيدًا عن طاعة الله؛ يكن في تعاسة.
معاذ: نعم يا أكرم، معلوماتي عن هذه الأية كأحمد تمامًا.
أحمد: ولكن لحظة من فضلك يا أكرم، أليس المقصود من هذه الآية الكفار والمشركين فقط؟
أكرم: كلا يا أحمد، هذا هو ما قصدته عندما ذكرت هذه الآية لكم، هذه الآية للكفار ولغيرهم، ممن يعيشون بعيدًا عن الله عز وجل.
:anotherone:
معاذ: جميل، وماذا بعد؟
أكرم: نستنتج أيها الصديقان العزيزان أن الذي يتلذذ بالمعاصي بالتأكيد عنده عيب أو مشكلة في حاسة التذوق، تمامًا كالذي يتلذذ بالتراب، أليس كذلك؟
معاذ: تمام.
أحمد: نظريًا صحيح.
أكرم: حسنًا يا أحمد، سأقنعك عمليًا عن طريق إجابتك عن هذا السؤال بصراحة ووضوح.
أحمد: ما هو هذا السؤال؟
أكرم: بالله عليك، ألم تقترب من الله في يوم من الأيام بصورة كبيرة مثلًا في رمضان؟
أحمد: بلى، حدث ذلك.
أكرم: حسنًا، هل شعرت بالراحة والطمأنينة والأمان في ذلك الوقت.
أحمد: نعم، كان شعورًا غاية في الجمال.
أكرم: حسنا، أخبرني بالله عليك أي الشعورين أفضل؟ شعورك وأنت تعصي الله عز وجل، أم شعورك وأنت تطيعه، أخبرني بلا مواراة أو تصنع.
أحمد: بعد تأمل بسيط، شعوري وأنا طائع لله عز وجل أفضل بكثير من شعوري الآخر.
أكرم: تمام، لماذا إذًا لا نقترب من الله حتى يكون الشعور دائمًا متجهًا نحو الأفضل؟ وقبل أن تجيب أنا لا أطلب منك إجابة، ولكن سأجيب أنا عن هذا الموضوع.
معاذ: أخبري بالله عليك يا أكرم.
أحمد: حسنًا، تكلم يا أكرم، وكلي آذان مصغية.
أكرم: هناك عدة أسباب لبعد الشباب عن الله عز وجل في الصيف خصوصًا، وفي أي وقت عمومًا
أولها كما يظن الكثير من الشباب هو الشيطان ثم أصدقاء السوء ثم الفراغ.
أولًا: الشيطان
ودور الشيطان خطير، فهو وإن كان ليس له سلطان مباشر على العبد؛ لكنه يستغل جهل النفس وولعها باستيفاء حظوظها؛ فيزين لها الأفكار والأعمال التي توافق هواها، ويلح في الوسوسة والتزيين؛ فتستجيب له؛ فتلح بدورها على القلب؛ حتى يذعن لها ويتخذ القرار الموافق لهواها، لذلك حذرنا ربنا من إتباع الشيطان, وبين لنا أنه يزين للنفس الفعل في خطوات وبالتدريج وليس في خطوة واحدة؛ لكيلا يقابل بمقاومة شديدة، يقول تعالى [[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ ]][النور : 21]
ويذكرنا ربنا بدور الشيطان فيقول عز وجل[ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ ]][العنكبوت : 38].
ويقول: [[يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً ]][النساء : 120].
ويقول تعالى: [[فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا ]][الأعراف : 20].
وينبهنا القرآن على أن الشيطان في اللحظات الحاسمة, وبعد أن يزين للمرء سوء عمله حتى يقع فيه؛ يتخلى عنه [[وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اللّهَ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ]] [الأنفال : 48]
[[كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ]][الحشر : 16]
:mashaAllah:
أحمد: حسنًا, كيف لنا بمواجهته، بل والانتصار عليه أيضًا؟
أكرم: حسنًا، اسمع قول الله عز وجل {فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} [76] سورة النساء، واسمع قوله تعالى {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [99] سورة النحل، فالشيطان بالرغم من قوته لا يستطيع أن يتغلب على العبد الصالح، بل إنه أحيانًا يفر من أمامه، واسمع إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم [[يا ابن الخطاب، والذي نفسي بيده، ما لقيك الشيطان سالكًا فجًا قط، إلا سلك فجا غير فجك]]
معاذ: حسنًا يا أكرم، اتضحت هذه النقطة، فلننتقل إلى النقطة التي تليها، أليس كذلك يا أحمد؟
أحمد: نعم يا معاذ.... تفضل يا أكرم.
أكرم: السبب الثاني هم أصدقاء السوء
معاذ: تمام، وأنا أعتقد أن هذه النقطة من أخطر النقاط.
أحمد: بالفعل، فكم من أناس يريدون الهداية، ولكن أصدقاءهم لا يتيحون لهم الفرصة.
أكرم: تمام، فإن الله عز وجل خلق الخلق متفاوتين في كل شيء, ومع ذلك جعل أرواحهم متقاربة أو متنافرة, فهي جنود مجندة, أرواح الطيبين والصالحين تحشر زمرة واحدة في الدنيا والآخرة, وأرواح الخبثاء والفاسدين كذلك.
كذلك قد حذرنا من صحبة الأشرار ومقاربتهم ومجالستهم. وبين لنا صلى الله عليه وسلم أن القرين السوء كنافخ الكير؛ إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحاً خبيثة, فالمرء الذي يجالس الأشرار لا بد أن يكون مثلهم, يقول مالك بن دينار لبعض أقربائه: [[يا مغيرة، الناس أشكال -يصور أن الناس كغيرهم من المخلوقات من الطيور وغيرها-لا يعرف الواحد منهم إلا شكله ومثيله]] وكما أن الحيوانات والطيور وغيرها لا يكون الواحد منها إلا مع أمثاله؛ فكذلك الناس لا يكون الواحد منهم إلا مع أمثاله، فلذلك على الإنسان أن يبحث عن مثيله في الصلاح، مثيله في الخُلُق, مثيله في الهدي والسمت, بل ومثيله في السن، ومثيله في الاختصاص, وفي كل شيء, وأن لا يقرب من الأصحاب إلا من يكون قربه مقرباً إلى الله تبارك وتعالى، أما أولئك المتظاهرون بالصداقة، وهم يضعون له الفخ تلو الآخر حتى إذا وقع فيه؛ ضحكوا منه، وولوا وهم يضحكون، غير مبالين بما صار إليه أمره وشأنه.
معاذ: والله كلامك جميل يا أكرم، ما هو السبب الثالث إذًا يا أكرم؟



أكمل معنا أخي الحبيب لتعرف ما هو السبب الثالث من أسباب البعد عن الله
نسأل الله أن يقربنا جميعا منه برحمته وفضله.







أصدر المولى بيانه أين أنت يا فلانة؟
افتحوا ديوانها وانظروا في كل خانة
موقف صعب رهيب أسأل الله الإعانة
حين أدنو من إلهي دون ستر أو بطانة
يحاكيني جهارا كيف أديت الأمانة
من يجيب الله عني؟ من سيعطيني لسانه
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 10:02 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.