انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


واحة النحو والصرف هنا توضع الموضوعات المتعلقة بقواعد علمي النحو والصرف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #41  
قديم 10-07-2012, 10:39 PM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

س و ج على شرح المقدمة الآجرومية (31/ 44)

أسئلة على باب العطف

س342: ضع معطوفًا مناسبًا بعد حروف العطف المذكورة في الأمثلة الآتية:
(أ) ما اشتريت كتابًا، بل.. .....
(ب) ما أكلت تفاحًا، لكن.. ....
(ج) بنَى أخي بيتًا، و......
(د) حضر الطلاب، فـ.. ...
(هـ) سافرت يوم الخميس، و.....
(و) خرج من بالمعهد حتى.. ...
(ز) صاحِبِ الأخيار، لا.. .....
(ح) ما زرتُ أخي، لكن.. ....
الجواب:
(أ) ثوبًا.
(ب) بطيخًا.
(ج) مسجدًا.
(د) الأساتذةُ.
(هـ) الجمعةِ.
(و) الفراشون.
(ز) الأشرار.
(ح) أختي.

• • •
س343: ضع معطوفًا عليه مناسبًا في الأماكن الخالية من الأمثلة الآتية:
(أ) كُلْ من الفاكهة.. .... لا الفج[1].
(ب) بقي عندك أبوك.. ... أو بعض يوم.
(ج) ما قرأت الكتاب.. .. بل بعضه.
(د) ما رأيت.. ... بل وكيله.
(هـ) نظِّم.. .... وأدواتك.
(و) رحلت إلى.. .. فالإسكندرية.
(ز) يعجبني.. .. لا قوله.
(ح) أيهما تفضل.. .... أم الشتاء؟
الجواب:
(أ) الناضجَ.
(ب) يومًا.
(ج) كلَّه.
(د) المديرَ.
(هـ) كتبَك.
(و) القاهرةِ.
(ز) فعلُه.
(ح) الصيفَ.

• • •
س344: اجعل كلَّ كلمة من الكلمات الآتية في جُملتين، بحيث تكون في إحداهما معطوفًا، وفي الثانية معطوفًا عليه؟
العلماء، العنب، القصر، القاهرة، يُسافر، يَأكل، المجتهدون، الأتقياء، أحمد، عُمر، أبو بكر، اقرأ، كتب.
العلماء:

مثال كونِها معطوفًا: حضر العلماءُ وأبناؤهم.
مثال كونها معطوفًا عليه: حضر عامَّةُ الناس والعلماء.
العنب:

مثالُ كونِها معطوفًا: أُحبُّ العنب والبِطِّيخ.
مثال كونها معطوفًا عليه: أكلت البِطِّيخَ والعنبَ.
القصر:

مثال كونها معطوفًا: بنى محمدٌ القصر والمسجد.
مثال كونها معطوفًا عليه: ما رأيت البيت، بل القصر.
القاهرة:

مثال كونها معطوفًا: ذهبت إلى القاهرة، فالشرقيةِ.
مثال كونها معطوفًا عليه: ما رأيت الشرقيَّة، لكنِ القاهرةَ.
يسافر:

مثال كونها معطوفًا: لم يسافر إبراهيم، أو يَجِئْ.
مثال كونها معطوفًا عليه: سيخرج محمد من هذا البلد، ويسافرُ إلى غيرها.
يأكل:

مثال كونها معطوفًا: محمد يأكل السمك، ويشرب اللَّبن.
مثال كونها معطوفًا عليه: لا تشرب اللبنَ، وتأكل السمكَ.
المجتهدون:

مثال كونها معطوفًا: فاز المجتهدون، لا الكُسالى.
مثال كونها معطوفًا عليه: لم يُكرَّم الكسالى، لكن المُجتهدون.
الأتقياء:

مثال كونها معطوفًا: دخل الأتقياءُ الجنة، لا الكافرون.
مثال كونها معطوفًا عليه: لن يدخلَ الكافرون الجنة، بل الأتقياءُ.
أحمد:

مثال كونها معطوفًا: حضر أحمد وأشرفُ الخطبة.
مثال كونها معطوفًا عليه: ما أَفضل إبراهيمَ وأحمدَ!
عمر:

مثال كونها معطوفًا: خلَفَ أبا بكر عمرُ ثم عثمانُ.
مثال كونها معطوفًا عليه: علمت أبا بكرٍ خيرَ هذه الأمة بعد نبيِّها، ثم عُمرَ.
أبو بكر:

مثال كونها معطوفًا: جاء أبو بكر ثم عمر.
مثال كونها معطوفًا عليه: هاجر النبِيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأبو بكرٍ إلى المدينة.
اقرأ:

مثال كونها معطوفًا: اقرأ الكتاب أولاً، ثم اكتبه.
مثال كونها معطوفًا عليه: افتح الرسالة واقرأها.
كتب:

مثال كونها معطوفًا: كتب الله العزة للمؤمنين، وكتب الذلة على الكافرين.
مثال كونها معطوفًا عليه: ذاكر علِيٌّ الدرس ثم كتبه.

س345: أعرب ما يلي:
ما رأيت محمدًا، لكن وكيله.
زارنا أخوك وصديقُه.
أخي يأكل ويشرب كثيرًا.
أقبل زيدٌ وعمرو.
أقبل الرَّجُل والفتى.
أقام زيد أم عمرو؟
أكلت السمكة حتَّى رأسها.
فهم الطلبةُ درس النَّحو حتَّى عبدالرحمن.
قام زيدٌ، لا عمرٌو.
ما فهم درسَ النَّحو، لكن درس الفقه.
ما مررتُ بزيد، بل عمرو.
قال تعالى: ﴿ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ ﴾ [الأنبياء: 109].
قال تعالى: ﴿ ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ ﴾ [يونس: 75].
أكرمتُ زيدًا فأباه.
قامت هند، ثم أخوها.
قال الله تعالى: ﴿ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً ﴾ [محمد: 4].
الجواب:
ما رأيتُ محمدًا، لكن وكيله:

ما: حرف نَفي، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.
رأيت: رأى: فعل ماضٍ مبنيٌّ على السكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفع المتحرِّك "تاء الفاعل".
وتاء الفاعل: ضمير مبنيٌّ على الضم، في محلِّ رفع، فاعل.
محمدًا: مفعول به لـ"رأى"، منصوبٌ، وعلامة نصبه الفتحة الظَّاهرة.
لكن: حرف عطف، معناه الاستدراك، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.
وكيله: وكيل: معطوف على "محمدًا"، والمعطوف على المنصوب منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، و"وكيل" مضاف، والهاء ضميرُ الغائب مضافٌ إليه، مبنيٌّ على الضم في محل جر.
زارنا أخوك وصديقه:

زارنا: زار: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح، لا محل له من الإعراب، ونا: ضمير مبنيٌّ على السكون، في محل نصب، مفعول به.
أخوك: أخو: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الواو نيابةً عن الضمة؛ لأنَّه من الأسماء الخمسة، و"أخو" مضاف، والكاف ضمير المخاطب مضاف إليه، مبنيٌّ على الفتح، في محلِّ خفض.
وصديقه: الواو: حرف عطف، مبنيٌّ على الفتح، لا محل له من الإعراب، صديقه: صديق: معطوف على "أخو"، والمعطوف على المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وصديق مضاف، والهاء ضمير مبنيٌّ على الضم، في محل جر، مضاف إليه.
أخي يأكل ويشرب كثيرًا:

أخي: أخ: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره، منع من ظهورها اشتغالُ المحلِّ بحركة المناسبة، وأخ: مضاف، وياء المتكلم ضمير مبنيٌّ على السكون، في محلِّ جر، مضافٌ إليه.
يأكل: فعل مضارع مرفوع؛ لتجرُّده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة، والفاعل ضمير مستترٌ فيه جوازًا، تقديره: "هو"، يعود على "أخي".
والجملة من الفعل والفاعل، في محل رفع خبر المبتدأ، والرابط بين جملة الخبر والمبتدأ هو الضمير المستتر في "يأكل".
ويشرب: الواو حرف عطف، مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
يشرب: فعل مضارع معطوفٌ على "يأكل"، والمعطوف على المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
كثيرًا: نائب عن المفعول المطلق، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
أقبل زيدٌ وعمروٌ:

أقبل: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
زيد: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
وعمرو: الواو حرف عطف، مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
عمرو: اسم معطوفٌ على "زيد"، والمعطوف على المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة.
أقبل الرجل والفتى:

أقبل: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
الرجل: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
و: حرف عطف، مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
الفتى: معطوف على "الرجل" والمعطوف على المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه ضمَّةٌ مقدَّرة، منع من ظهورها التعذُّر.
أقام زيد، أم عمرو؟

أقام: الهمزة: حرف استفهام، مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب، قام: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
زيد: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
أم: حرف عطف، مبنيٌّ على السكون، لا محل له من الإعراب.
عمرو: معطوف على "زيد" والمعطوف على المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره.
أكلت السمكة حتَّى رأسها:

أكلتُ: أكل: فعل ماضٍ مبنيٌّ على السكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفع المتحرِّك "تاء الفاعل"، والتاء ضمير مبنيٌّ على الضم، في محل رفعٍ، فاعل.
السمكةَ: مفعول به لـ"أكل"، منصوبٌ، وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخرِه.
حتى: يجوز أن تكون حرفَ جرٍّ، ويجوز أن تكون حرف عطف، وهي في كلا الحالَين: حرفٌ مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.
رأسها: إذا كانت "حتى" حرف جر، فإعراب "رأسها" يكون هكذا:
رأسِها: رأس: اسم مجرور بـ"حتَّى"، وعلامة جرِّه الكسرة الظَّاهرة، ورأس مضاف، والهاء ضمير مبنيٌّ على السكون، في محلِّ جر، مضافٌ إليه.
وإذا كانت "حتى" حرف عطف، فإعراب "رأسها" يكون هكذا:
رأس: معطوف على "السمكة"، والمعطوف على المنصوب منصوب، وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة في آخرها، ورأس مضاف، والهاء ضمير مبنيٌّ على السكون، في محل جر، مضاف إليه.
وانظر "شرح الآجرُّومية"، ص 308، 566.
فهم الطَّلبةُ درس النحو، حتَّى عبدُالرحمن:

فهم: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
الطلبة: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
درس: مفعولٌ به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، و"درْسَ" مضاف.
النحو: مضاف إليه مجرورٌ، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة في آخرِه.
حتَّى: حرف عطف، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.
عبد: معطوفٌ على الطلبة، والمعطوف على المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة في آخره، و"عبد" مضاف.
الرحمن: مضافٌ إليه، مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
قام زيد لا عمرو:

قام: فعل ماضٍ، مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
زيد: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة.
لا: حرف عطف، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.
عمرو: معطوف على "زيد"، والمعطوف على المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة.
ما فهم درس النحو، لكن درس الفقه:

ما: حرف نفي، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له من الإعراب.
فهم: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب، والفاعل ضمير مستتر جوازًا، تقديره هو.
درسَ: مفعولٌ به، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظَّاهرة، ودرس مضاف.
النَّحو: مضاف إليه مجرور، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة.
لكن: حرف عطف للاستدراك، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.
درس: معطوف على "درس"، والمعطوف على المنصوب منصوب، وعلامة نصبه فتحةٌ ظاهرة في آخرِه.
الفقه: مضافٌ إليه، مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
ما مررتُ بزيد، بل عمرو:

ما: حرف نَفي، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له من الإعراب.
مررت: مرَّ: فعل ماضٍ مبنيٌّ على السكون؛ لاتِّصاله بتاء الفاعل، وتاء الفاعل ضمير مبنيٌّ على الضم، في محل رفع، فاعل.
بزيد: الباء حرف جر، مبنيٌّ على الكسر، لا محلَّ له من الإعراب، وزيد اسم مجرور بالباء، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
بل: حرف عطف.
عمرو: معطوف على "زيد"، والمعطوف على المجرور مجرور، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة في آخره.
قال الله تعالى: ﴿ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ ﴾ [الأنبياء: 109]:

أقريبٌ: الهمزة: حرف استفهام.
وقريب: القاعدة أنَّك إذا وجدْتَ اسمًا مرفوعًا لم يسبقه شيءٌ، فإنَّك تحكم بأنه إمَّا مبتدأ، أو خبَر مقدَّم، وقريب هنا خبر مقدَّم، مرفوع بالمبتدأ "ما" الموصولة، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة.
أم: حرف عطف، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.
بعيدٌ: معطوف على "قريب"، والمعطوف على المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة.
ما: اسم موصول، مبنيٌّ على السكون، في محل رفع، مبتدأ مؤخر.
توعدون: توعد: فعل مضارع مرفوع؛ لتجرُّده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه ثبوت النون؛ لأنَّه من الأفعال الخمسة، وواو الجماعة ضمير مبنيٌّ على السكون، في محلِّ رفع، نائب فاعل، والنون علامة الرَّفع، والجملة من الفعل ونائب الفاعل، لا محلَّ لها من الإعراب، صلة الموصول.
قال الله تعالى: ﴿ ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ ﴾ [يونس: 75]:

بعثنا: بعث: فعل ماضٍ، مبنيٌّ على السكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفع المتحرك "نا الفاعلين"، ونا: ضمير مبنيٌّ على الفتح، في محل رفع فاعل.
موسى: مفعولٌ به، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة المقدَّرة، منع من ظهورها التعذُّر.
وهارون: الواو حرف عطف، وهارون: معطوف على "موسى"، والمعطوف على المنصوب منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخرِه.
ولم يقل سبحانه: "وهارونًا"، كما قال: نوحًا، وشعيبًا، وهودًا؛ لأنَّ "هارونَ" مَمنوعٌ من الصرف، والمانع له من الصَّرف العلميةُ والعُجمة.
أكرمت زيدًا فأباه:

أكرمتُ: أكرم، فعل ماضٍ، مبنيٌّ على السُّكون؛ لاتِّصاله بضمير الرَّفع المتحرِّك "تاء الفاعل"، والتاء ضميرُ المتكلِّم، مبنيٌّ على الضَّم، في محلِّ رفع، فاعل.
زيدًا: مفعولٌ به، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظَّاهرة.
فأباه: الفاء حرف عطف، تفيد التَّرتيب والتعقيب، وأباه: معطوف على "زيدًا"، والمعطوف على المنصوب منصوب، وعلامة نصبه الألف نيابةً عن الفتحة؛ لأنَّه من الأسماء الخمسة، وأبا مضاف، والهاء ضمير مبنيٌّ على الضم في محل جر، مضافٌ إليه.
قامت هند، ثم أخوها:

قامت: قام: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب، وتاء التأنيث حرف مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.
هند: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة.
ثم: حرف عطف، مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
أخوها: أخو: معطوف على "هند"، والمعطوف على المرفوعِ مرفوع، وعلامة رفعه الواو؛ لأنَّه من الأسماء الخمسة، وأخو مضاف، والهاء ضميرٌ مبنيٌّ على السكون، في محل جر، مضافٌ إليه.
قال الله تعالى:﴿ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً ﴾ [محمد: 4]:
فإمَّا: الفاء فاءُ الفصيحة، إمَّا: حرفُ تخيير.
مَنًّا: منصوب بفِعل محذوفٍ، تقديره: تمنُّون منًّا، فـ"تمنون": فعل مضارع، مرفوعٌ بثبوت النُّون، والواو فاعل، و"منًّا" مفعول مُطْلَق، منصوب بـ"تمنون"، وعلامة نصبه الفتحة الظَّاهرة.
وإما: الواو حرف عطف، إما: حرف تخيير، وقال ابن آجرُّوم: حرف عطف، وهو ضعيف.
فداءً: منصوب بفعل محذوف، تقديره: تفدون فداءً، فـ"تفدون": فعل مضارع، مرفوعٌ بثبوت النون، والواو فاعل، وفداءً: مفعول مطلق، منصوب بـ"تفدون".

س346: ما هو العطف؟
الجواب:
للعطف معنيان: أحدهما لُغَوي، والآخر اصطلاحيٌّ:
أولاً: المعنَى اللغوي:

يُطلَق العطف في اللُّغة على المعنيَين الآتيين:
1 - المَيل: تقول: عطف فلانٌ على فلان يعطف عطفًا، تريد أنَّه مال إليه، وأشفق عليه.
2 - الرُّجوع إلى الشيء بعد الانصراف عنه: تقول: مرَرْتُ بالسُّوق، ثم عطَفْتُ عليه، إذا رجعتَ إليه بعد انصرافِك عنه.
ثانيًا: المعنى الاصطلاحي:

العطف في الاصطلاح قسمان:
الأوَّل: عطف البيان.
والثاني: عطف النَّسَق.
أولاً: عطف البيان:

وهو التابع الجامد، الموضِّح لِمَتبوعه في المَعارف، المخصِّص له في النَّكِرات.
فكلمة "التابع" تعني: أنَّه من التوابع الخمسة التي تتبع متبوعَها في الإعراب، وكلمة "الجامد" ضد المشتقِّ، وتشمل معنيين:
الأول: كل اسمٍ دلَّ على ذاتٍ معيَّنة، كـ"إبراهيم، ومحمد" ونحوهما.
والثاني: كل معنًى لم يُنظر فيه إلى صفته، التي اشتُقَّ منها.
مثاله: أسماء الأجناس المحسوسة، ككلمة "الإنسان"، فإنَّ إطلاقها في الاستعمال العربي جرى لمعنًى، يُقال: هو النوس - والنَّوْس: الحرَكة - لكن لا يلتفت إلى اشتقاقه من "النوس".
وكلمة: الموضح لمتبوعه في المعارف، والمخصِّص له في النَّكرات، يؤخذ منها أنَّ المعطوف يأتي لإحدى فائدتين:
الأولى: توضيحُه لمعرفةٍ عُطِف عليها.
مثاله: "جاء محمدٌ أبوك"، فكلمة "أبو" عطفُ بيانٍ على "محمد"، وكلاهما معرفة، وهي قد أفادت توضيحًا للمعطوف عليه، وهو كلمة "محمد".
وإعرابُها أن يُقال:
محمد: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة.
أبوك: أبو: عطف بيان على "محمد"، يَأخذ حُكمَه، وهو مرفوع، وهو مضاف، والكاف مضاف إليه، مبنيٌّ على الفتح.
والثانية: تخصيصُ المعطوف عليه إن كان نكرةً.
مثاله: قوله تعالى:﴿ مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ ﴾ [إبراهيم: 16]؛ حيث إنَّ كلمة "صديد" عَطْف بيانٍ على كلمة "ماء"، خصَّصه من أجناس المياه، وكلاهما نَكِرة.
وإعرابه أن يقال:
من ماء: جارٌّ ومَجرور.
صديدٍ: عطفُ بيانٍ على كلمة "ماء"، ويأخذ حكمها، وهو الخفض.
ثانيًا: عطف النَّسَق:
كلمة "النَّسَق" معناها في اللُّغة: عَطْفُ شيءٍ على شيء، أو كونُ شيئين فأكثر في نظامٍ واحد، وهذان المعنَيان اللُّغويان مقصودان هنا.
وعطف النسَق في الاصطلاح هو: التابع الذي يتوسَّط بينه وبين متبوعه أحَدُ حروف العطف العشرة.
مثاله: "جاء محمدٌ وزيد"؛ حيث إنَّ كلمة "زيد" تابعةٌ لكلمة "محمد" في حكم المَجيء، وفي الإعراب، توسَّط بينها وبين متبوعها - وهو كلمة "محمد" - حرفُ الواو، وهو حرف العطف.

س347: ما هي حروف العطف؟
الجواب: حروف العطف هي: الواو، والفاء، وثُمَّ، وأو، وأَمْ، وإمَّا، وبل، ولا، ولكن، وحتَّى في بعض المواضع.

س348: ما هو معنى حروف العطف التالية: الفاء، وثم، وأو، وبل، ولا، ولكن؟ مع التَّمثيل؟
الجواب:
أولاً: الفاء:
اعلم - رَحِمك الله - أن حرف الفاء يدلُّ على ثلاثة معانٍ:
أولها: التشريك.

وثانيها: الترتيب، ومعناه: أن الثاني بعد الأول.

وثالثها: التعقيب[COLOR=window****]، ومعناه: أنه عَقِيبه بلا مُهلة، وكونه بلا مهلةٍ بِحسب الشيء المعطوف.[/COLOR]

[COLOR=window****]

[/COLOR]
مثال ذلك: "جاء زيدٌ فعمرو".
فكلمة "فعمرو" فيها معنى التَّشريك - في حكم الإعراب - لكلمةِ "زيد"، وفيها معنى الترتيب؛ لأنَّ مجيء "عمرو" بعد "زيد"، وفيها معنى التعقيب؛ لأنَّ مجيء "عمرو" كان عقب مجيء "زيد"؛ أيْ: بلا مُهلة.
والترتيب في الفاء والتعقيب، يكون بحسب ما تقتضيه الحال؛ يعني: أنَّه قد لا يكون فوريًّا؛ ففي قوله تعالى:﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً ﴾ [الحج: 63]، فهُنا صباح الأرض مخضرَّةً ليس فورَ نُـزول المطر، لكن المعنى أنَّه لم يتأخَّر عن الوقت المعتاد.
وتقول: "تزوَّج زيدٌ فوُلِد له"، هل ولد له في تلك الليلة التي تزوَّج فيها؟ الجواب: لا، ولكن بعد تسعة أشهر، لكنَّ المعنى أنه لم تتأخَّر الولادة عن الوقت المعتاد، فالتعقيب في كلِّ شيء بِحَسَبِه.
ثانيًا: ثُمَّ: حرف العطف "ثم" يشمَلُ ثلاثة معانٍ:

أوَّلُها: معنى التَّشريك في الحكم الإعرابيِّ بين المعطوف والمعطوف عليه.
وثانيها: معنى التَّرتيب.
وثالثها: معنى التَّراخي.
والتراخي معناه: أنَّ بين الأول والثاني مُهلةً، نحو: أرسل الله موسى، ثُمَّ عيسى، ثم محمَّدًا - عليهم الصَّلاة والسَّلام.
ونحو: جاء زيدٌ ثُمَّ عمرو، إذا كان مجيءُ عمرٍو بعد مجيء زيدٍ بِمُهلة.
ثالثًا: أو: لها عدَّة معان، منها الشَّك، والتخيير، والإباحة.
الشكُّ من المتكلم، والتخيير باعتبار المخاطَب، والإباحة باعتبار المخاطب أيضًا.
المعنى الأول: الشك: فإذا كنت لا تدري فقلتَ: "قَدِم زيدٌ أو عمرو"، فهذا شكٌّ، وكثيرًا ما يرد في الحديث "أو"، فيُقال: شكٌّ من الرَّاوي، مثل قوله في الحديث حين نـزل قولُه تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا ﴾ [الأنعام: 65]، قال النبِيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - في الثالثة: ((هذه أيسر)) أو ((أهوَنُ))[2].
فـ"أو" هنا شكٌّ من الرَّاوي؛ لأنَّ الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - لا يُمكن أن يقول: "أيسر أو أهون"، لكن الراوي شكَّ هل قال: أيسر، أو أهون، وهذا هو الشك.
والثانِي: التخيير: ومثاله قوله تعالى:﴿ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ ﴾ [المائدة: 89] فـ"أو" هذه للتخيير، يعني: لا تجمع بينهما، ولكن خذ هذا، أو هذا.
ومثاله أيضًا أن تقول: تزوج هندًا أو أختها فـ"أو" هنا للتخيير، يعني: تخير من شئت، أما أن تجمع بينهما فلا يمكن.
والثالث: الإباحة: ومثال ذلك أن تقول: "كُلْ فولاً أو عسلاً"، فـ"أو" هنا للإباحة.
يقول العلماءُ: والفرق بين التخيير والإباحة: أنَّه إنْ جاز الجمع بينهما، فهو للإباحة، وإن لم يَجُز الجمع، فهو للتخيير، فالتخيير معناه: "ما لكَ إلا هذا، أو هذا" والإباحة معناها: لك الأمران.
إذًا: هذا الذي قلناه: "كُلْ عسلاً أو فولاً"، "أو" فيه للإباحة؛ لأنه يجوز الجمع بينهما، فيجوز لك أن تأكل الفول، وأن تأكل العسل، وأن تجمع بينهما في لقمة واحدة.
وتأتي "أو" أيضًا للإبهام: والإبهام يسمَّى تَحييرًا، ومثالها أن يقول لك إنسان: من الذي قدم؟ قلت: "زيدٌ أو عمرو"، وأنت تدري من هو، لكن أردتَ أن تُحيِّره.
إذًا تأتي "أو" لأربعة معانٍ: التَّخيير، والتَّحيير، والشَّك، والإباحة.
رابعًا: بل: تفيد الإضراب، يعني: أنك أضرَبْتَ عن الأول، وأثبَتَّ الحكم للثاني.
ومثالُها: "قَدِم زيدٌ، بل عمرو"، فالذي قدم الآن هو عمرو؛ لأنَّنا أضربنا عن زيد.
إذًا: "بل" للإضراب؛ أيْ: إنَّك تُضْرِب صفحًا عمَّا سبق، فتجعله في حكم المسكوت عنه؛ لِتُثبت ما بعدها، فهي تبطل ما سبق، وتثبت ما لَحق.
خامسًا: لا: وهي تأتي لِنَفي ما سبق، فهي تنفي عمَّا بعدها نفسَ الحكم الذي ثبت لِما قبْلَها، فهي عكس "بل"؛ ولِهذا لا تأتي إلاَّ في الإثبات، تقول: "قام زيدٌ، لا عمرو"، فتنفي القيام عن عمرٍو.
سادسًا: لكنْ: معناها الاستدراك، فهي تدلُّ على تقرير حُكمِ ما قبلها، وإثبات ضدِّه لما بعدها.
ومثال العطف بها أن تقول: "ما قام زيدٌ، لكنْ عمرٌو".

س349: ما معنى حروف العطف التالية: الواو، وأم، وإما؟
الجواب:
أولاً: حرف الواو: ذكر النحاة أن حرف الواو يدل على ثلاثة معانٍ:
أولها: التشريك - أي: في الحُكم - بين المعطوف والمعطوف عليه.
وثانيها: التَّسوية بين المعطوف والمعطوف عليه.
وثالثها: العطف: إلاَّ أن معنى العطف معلومٌ بوروده في باب العطف؛ ولذا لا يذكره جمهورُ النُّحاة، وهم يقصدون بالعطف هنا التشريكَ في الإعراب.
ولا تستلزم الواوُ الترتيب؛ فهي لِمُطلق الجمع، فلا تدلُّ على معيَّة، ولا ترتيب، نحو: "جاء زيد وعمرو"، سواء كان مجيء زيد قبل مجيء عمرو، أو بعده، أو معه.
ثانيًا: معنى "أم":
إنَّ "أم" إمَّا أن تكون متَّصِلة، وإما أن تكون منقطِعة، والمتصلة منحصرة في نوعين؛ وذلك لأنَّها إما أن تتقدَّم عليها همزةُ التسوية، نحو: ﴿ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ ﴾ [المنافقون: 6]، ﴿ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا ﴾ [إبراهيم: 21].
أو تتقدَّم عليها همزةٌ يُطلَب بها وبـ"أم" التَّعيين، نحو: "أزَيدٌ في الدَّار، أم عمرو"؟
وإنَّما سُمِّيت في النوعين متَّصلة؛ لأنَّ ما قبلها وما بعدها لا يُستغنَى بأحدهما عن الآخَر، وتسمَّى أيضًا معادِلة؛ لِمُعادلتها للهمزة في إفادة التَّسوية في النَّوع الأول، والاستفهام في النوع الثاني.
ويَفترق النَّوعان من أربعة أوجُه:

أوَّلُها وثانيها: أنَّ الواقعة بعد همزة التَّسوية لا تستحقُّ جوابًا؛ لأنَّ المعنى معها ليس على الاستفهام، وأنَّ الكلام معها قابِلٌ للتَّصديق والتكذيب؛ لأنَّه خبَر، وليست تلك كذلك؛ لأنَّ الاستفهام معها على حقيقته.
والثالث والرابع: أنَّ الواقعة بعد همزة التَّسوية لا تقع إلاَّ بين جُملتين، ولا تكون الجملتان معها إلاَّ في تأويل المُفْردَين، وتكونان فعليَّتين، كما تقدَّم، واسميتين، كقوله:

وَلَسْتُ أُبَالِي بَعْدَ فَقْدِيَ مَالِكًا
أَمَوْتِيَ نَاءٍ أَمْ هُوَ الآنَ وَاقِعُ [3]


ومُختلفتَين، نحو: ﴿ سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ ﴾ [الأعراف: 193].
و"أم" الأخرى تقع بين المفردَين، وذلك هو الغالب فيها، نحو: ﴿ أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ﴾ [النازعات: 27]، وبين جملتين ليستا في تأويل المفردين، وتكونان أيضًا فعليتين، كقوله:

فَقُمْتُ لِلطَّيْفِ مُرْتَاعًا فَأَرَّقَنِي
فَقُلْتُ: أَهْيَ سَرَتْ أَمْ عَادَنِي حُلُمُ[4]


وذلك على الأرجح في "هي" من أنَّها فاعلٌ بِمحذوف يفسِّره "سرَت".
واسميَّتين كقوله:

لَعَمْرُكَ مَا أَدْرِي وَإِنْ كُنْتُ دَارِيًا
شُعَيْثُ ابْنُ سَهْمٍ أَمْ شُعَيْثُ ابْنُ مِنْقَرِ[5]


الأصل: "أَشُعيث" بالهمزة في أوَّلِه، والتنوينِ في آخره، فحذَفَهما للضَّرورة، والمعنى: ما أدري أيُّ النَّسَبين هو الصحيح؟
وبين المختلفين، نحو:﴿ أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ ﴾ [الواقعة: 59]؛ وذلك أيضًا على الأرجح من كون "أنتم" فاعلاً.
مسألة: "أم" المتصلة التي تستحقُّ الجواب إنَّما تُجاب بالتعيين؛ لأنَّها سؤالٌ عنه، فإذا قيل: "أزيدٌ عندك أم عمرو؟"، قيل في الجواب: زيد، أو قيل: عمرو، ولا يُقال: "لا"، ولا "نعَم".
ومعنَى "أم" المنقطعة التي لا يُفارقها الإضراب، ثم تارةً تكون له مجردًا، وتارة تتضمَّن مع ذلك استفهامًا إنكاريًّا، أو استفهامًا طلَبِيًّا.
فمِن الأول: ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ ﴾ [الرعد: 16].
أما الأولى؛ فلأنَّ الاستفهام لا يدخل على الاستفهام، وأمَّا الثانية؛ فلأن المعنى على الإخبار عنهم باعتقاد الشُّركاء، قال الفرَّاء: يقولون: "هل لك قِبَلَنا حقٌّ، أم أنت رجلٌ ظالم"، يريدون: بل أنت.
ومن الثاني: ﴿ أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ ﴾ [الطور: 39]، تقديره: بل أله البَنات ولكم البنون؛ إذْ لو قُدِّرت للإضراب المَحْض لزم المُحال.
ومن الثالث: قولهم: "إنَّها لَإِبِل أم شاء"، التقدير: "بل أهي شاء".
ولا تدخل "أم" المنقطعة على مفرد؛ ولِهَذا قدَّروا المبتدأ في "إنَّها لإبل أم شاءٌ".
وخرق ابنُ مالكٍ في بعض كتبه إجماعَ النَّحويين، فقال: لا حاجة إلى تقدير مبتدأ، وزعم أنَّها تعطف المفردات كـ"بل" وقدرها ها بـ"بل" دون الهمزة، واستدلَّ بقول بعضهم: "إنَّ هناك لَإِبلاً أم شاءً" بالنَّصب، فإنْ صحَّت روايتُه، فالأولى أن يُقدَّر لـ"شاء" ناصبٌ؛ أيْ: أم أرى شاءً.
تنبيه: قد تَرِدُ "أم" مُحتمِلةً للاتِّصال والانقطاع: فمِن ذلك قوله تعالى: ﴿ قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 80].
قال الزَّمخشري: "يجوز في "أم" أن تكون معادِلة؛ بمعنى: أيُّ الأمرين كائنٌ؟ على سبيل التقرير؛ لحصول العلم بكون أحدهما، ويجوز أن تكون منقطعة"؛ انتهى.
ثالثًا: معنى "إمَّا": اعلم أنَّ النُّحاة قد اتَّفقوا على أن "إما" لا تأتي بمعنى الواو، ولا بمعنى "بل"، وإنَّما تأتي بما له "أو" من المعاني المشهورة المتَّفَق عليها، وهي: التخيير، والإباحة بعد الطَّلب، والشَّك، والإبهام بعد الخبَر.

س350: ما الذي يُشترط للعطف بـ"بل"، و"لكن"؟
الجواب:
أولاً: يشترط للعطف بـ"بل" شرطان، هما:
الأول: أن يكون المعطوف بها "الاسم الذي يليها" مفردًا، لا جُملة.
والثاني: ألاَّ يسبقها استفهامٌ.
ثانيًا: يُشترط للعطف بـ"لكن" ثلاثةُ شروط، هي:
1 - أن يكون المعطوف بها مفردًا.
2 - أن يتقدَّمها نفيٌ أو نَهي، نحو: ما قام زيد، لكنْ عمرو، ولا يقم زيدٌ، لكن عمرو.
وأجاز الكوفيُّون "لكن عمرو" على العطف، وليس بِمَسموع.
3 - ألاَّ تقترن بالواو؛ قاله الفارسي، وأكثر النَّحويين.

س351: فيم يشترك المعطوف والمعطوف عليه؟
الجواب: يشترك المعطوف والمعطوفُ عليه في الحكم الإعرابي، فالمعطوف تابعٌ للمعطوف عليه في الإعراب، فإنْ كان المعطوفُ عليه مرفوعًا، كان المعطوفُ مرفوعًا، وإن كان منصوبًا فهو منصوب، وإن كان مخفوضًا فهو مخفوض، وإن كان مجزومًا فهو مَجزوم.

س352: ما هو الفرق بين "لكنْ" بتخفيف النون، و"لكنَّ" بتشديدها؟
الجواب: الفرق بينهما أن "لكنَّ" بتشديد النون من أخوات "إنَّ"، فهي تنصب المبتدأ، وترفع الخبر.
بِخلاف "لكنْ" الخفيفة بأصل الوضع؛ فإنَّها لا عمل لها فيما بعدها، وهي إمَّا أن تكون حرف ابتداء لِمجرَّد إفادة الاستدراك، إنْ ولِيَها جملةٌ، وإما أن تكون عاطفة، إن وليها اسمٌ مفرد.

س353: ما معنى قول المؤلِّف - رحمه الله -: "وحتى في بعض المواضع"؟
الجواب:
يعني - رحمه الله -: أنَّ "حتَّى" من حروف العطف، لكن ليس في كلِّ موضع، بل في بعض المواضع، فـ"حتَّى" ترد في اللُّغة العربية على ثلاثة أوجه، هي:
1 - أن تكون حرفَ عطف.
2 - أن تكون حرف ابتداء.
3 - أن تكون حرف جرٍّ[6].

س354: ما الفرقُ بين قولك: أكَلتُ السَّمكة حتَّى رأسَها - بفتح السِّين - وبين قولك: أكلت السَّمكة حتى رأسِها - بكسر السِّين -؟
الجواب: الفرق بينهما أنَّ "حتَّى" في المثال الأول حرف عطف، فتكون "رأسها" معطوفة على السمكة، ويكون المعنى: تدرَّجْتُ في أكل السَّمكة، حتَّى أكلت الرَّأس، فتكون الرأس مأكولةً، كما أنَّ السمكة مأكولة.
وهي في المثال الثاني: حرف جر، بمعنى "إلى"؛ يعني: إلى رأسها، ويكون الرأس غير مأكول - يعني: وصلت إلى الرأس وتركته - لأنَّ القاعدة أنَّ ابتداء الغاية داخل، لا انتهاؤه.

س355: أعرِب الأمثلة الآتية، وبيِّن المعطوف والمعطوف عليه، وأداةَ العطف:
قال الله تعالى: ﴿ وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ ﴾ [يونس: 90].
قال الله تعالى: ﴿ فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ﴾ [الروم: 38].
قال الله تعالى: ﴿ سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [الحديد: 1].
قال الله تعالى: ﴿ وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ ﴾ [آل عمران: 199].
قال الله تعالى: ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى * أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى ﴾ [الضحى: 5 - 8].
قال الله تعالى: ﴿ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ ﴾ [الحاقة: 30 - 32].
الجواب:
قال الله تعالى: ﴿ وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ ﴾ [يونس: 90].
جاوزنا: فعل ماضٍ مبنيٌّ على السكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفع المتحرِّك "نا الفاعلين"، ونا ضمير مبنيٌّ على الفتح، في محل رفع فاعل.
ببني: الباء حرف جر، مبنيٌّ على الكسر، لا محلَّ له من الإعراب.
وبني: اسم مجرورٌ بالباء، وعلامة جرِّه الياء؛ لأنَّه ملحَقٌ بِجمع المذكر السالم، والجار والمجرور متعلِّقان بالفعل "جاوز" وبني مضاف.
إسرائيل: مضافٌ إليه، مَجرور، وعلامة جرِّه الفتحة نيابةً عن الكسرة؛ لأنَّه ممنوع من الصَّرف، والمانع له من الصرف العلَمِيَّةُ والعُجمة.
البحرَ: مفعول به منصوب بـ"جاوز"، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
فأتبعَهم: الفاء حرف عطف، وأتبع: فعل ماضٍ، معطوف على "جاوزنا"، مبنيٌّ على الفتح، والهاء ضمير مبنيٌّ على الضمِّ في محل نصب، مفعولٌ به، والميم حرف دالٌّ على الجمع.
فرعون: فاعل مرفوعٌ، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة.
وجنوده: الواو حرف عطف، وجنود: معطوف على "فرعون" والمعطوف على المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة، وجنود مضاف، والهاء ضمير مبنيٌّ على الضم في محل جر، مضاف إليه.
والمعطوف في هذه الآية هو أتبعهم، والمعطوف عليه هو "جاوزنا" وأداة العطف الفاء.
قال تعالى: ﴿ فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ﴾ [الروم: 38].
آت: فعل أمر مبنيٌّ على حذف حرف الياء؛ لأنَّه معتلُّ الآخر، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره أنت.
ذا: مفعول به أول منصوب، وعلامة نصبه الألف؛ لأنَّه من الأسماء الخمسة، وذا مضاف.
القربى: مضافٌ إليه، مَجرور، وعلامة جرِّه الكسرة المقدَّرة، منع من ظهورها التعذُّر.
حقه: حقَّ: مفعول به ثانٍ منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وحق مضاف، والهاء ضمير مبنيٌّ على الضم، في محل جر، مضاف إليه.
و: حرف عطف مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
المسكين: معطوف على "ذا"، والمعطوف على المنصوب منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
و: حرف عطف مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
ابن: معطوف على "ذا"، والمعطوف على المنصوب منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وابن مضاف.
السبيل: مضافٌ إليه مجرور، وعلامة جرِّه الكسر الظاهرة.
المعطوف في هذه الآية هو المسكين وابن السبيل، والمعطوف عليه ذا، وأداة العطف الواو.
قال الله تعالى: ﴿ سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [الحديد: 1].
سبَّح: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
لله: اللاَّم حرف جرٍّ، مبنيٌّ على الكسر، لا محلَّ له من الإعراب، ولفظ الجلالة اسم مجرور باللام، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة، والجارُّ والمجرور متعلِّقان بالفعل "سبح".
ما: اسم موصول بِمعنى "الذي" في محل رفع فاعل.
في: حرف جر مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.
السَّموات: اسم مجرور بـ"في" وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والجارُّ والمجرور متعلِّقان بمحذوف، تقديره: يستقرُّ.
والأرض: الواو حرف عطف، والأرض معطوف على السَّموات، والمعطوف على المجرور مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
وهو: الواو استئنافيَّة، لا محل لها من الإعراب، وهو ضمير مبنيٌّ على الفتح في محل رفع مبتدأ.
العزيزُ: خبر أوَّل للمبتدأ "هو"، مرفوعٌ به، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
الحكيم: خبر ثانٍ للمبتدأ "هو"، مرفوع به، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
والمعطوف في هذه الآية الأرض، والمعطوف عليه السموات، وأداة العطف الواو.
قال تعالى: ﴿ وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنـزلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنـزلَ إِلَيْهِمْ ﴾ [آل عمران: 199].
إنَّ: حرف توكيدٍ ونصب، ينصب المبتدأَ، ويرفع الخبَر، مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
مِن: حرف جرٍّ، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.
أهلِ: اسم مجرور بـ"مِن" وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والجارُّ والمجرور متعلِّقان بِمَحذوف، خبر مقدَّم، وأهل مضاف.
الكتابِ: مضافٌ إليه، مَجرور، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة.
لَمَن: اللام لام التَّوكيد، حرف مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب، ومَن: اسم موصولٌ، بِمعنى الذي، في محلِّ نصب، اسم "إنَّ" مؤخر.
يؤمن: فعل مضارع مرفوع؛ لتجرُّده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة، والفاعل ضمير مستترٌ جوازًا، تقديره: هو، والجملة من الفعل والفاعل، لا محلَّ لها من الإعراب، صلة الموصول.
بالله: الباء حرف جر مبنيٌّ على الكسر، لا محلَّ له من الإعراب، و"الله" لفظ الجلالة، اسم مجرورٌ بالباء، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة، والجارُّ والمجرور متعلِّقان بالفعل "يؤمن".
و: الواو حرف عطف، مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
ما: اسمٌ موصول بمعنى الذي، معطوفٌ على لفظ الجلالة "الله"، والمعطوف على المجرور مجرور.
أُنـزل: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح، وهو مبنيٌّ للمجهول، ونائب الفاعل ضميرٌ مستتر جوازًا، تقديره: هو، والجملة من الفعل ونائب الفاعل، لا محلَّ لها من الإعراب، صلة الموصول.
إليكم: إلى: حرف جرٍّ مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب، والكاف ضميرٌ مبنيٌّ على الضَّم، في محلِّ جر، اسمٌ مجرور، والميم حرف دالٌّ على الجمع.
وما أنـزل إليهم: تُعرَب كقوله سبحانه: ﴿ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ ﴾ [آل عمران: 199].
المعطوف قوله: "ما"، والمعطوف عليه: لفظ الجلالة "الله"، وأداة العطف: الواو.
قال الله تعالى: ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى * أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى ﴾ [الضحى: 5 - 8].
لسوف: اللاَّم لام الابتداء، وسوف: حرف تنفيس، مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
يعطيك: يعطي: فعل مضارعٌ مرفوع؛ لتجرُّده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمة المقدرة، منع من ظهورها الثِّقَل، وكاف المخاطب ضمير مبنيٌّ على الفتح، في محل نصب مفعول به.
ربك: ربُّ: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، ورب مضاف، وكاف المخاطب ضمير مبنيٌّ على الفتح في محلِّ جر، مضاف إليه.
فترضى: الفاء حرف عطف، وتَرضى: فعل مضارع، معطوف على "يعطيك"، والمعطوف على المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمَّة المقدَّرة، منع من ظهورها التعذُّر، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: أنت.
ألَم: الهمزة حرف استفهام، ولم: حرف نفْيٍ وجزم وقلب.
يَجِدْك: يجدْ: فعل مضارع، مجزوم بـ"لم" وعلامة جزمه السُّكون، والفاعل ضمير مستتر جوازًا، تقديره: هو، والكاف ضمير مبنيٌّ على الفتح، في محل نصب، مفعول به أول.
يتيمًا: مفعول به ثانٍ، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
فآوى: الفاء حرف استئناف، مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب، وآوى: فعل ماضٍ مبنيٌّ على فتح مقدر، منع من ظهوره التعذر.
ووجدك: الواو حرف عطف، وجد: فعل ماضٍ من أخوات "ظن" ينصب مفعولين، الأول مبتدأ، والثاني خبر، وهو معطوف على "يجد"، والفاعل ضمير مستتر جوازًا، تقديره: هو، والضمير "الكاف" مبنيٌّ على الفتح، في محل نصب مفعول به أول.
ضالاًّ: مفعول به ثانٍ، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
فهدى: الفاء حرف استئناف، وهدى: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح المقدر، منع من ظهوره التعذر.
ووجدك عائلاً فأغنى: كسابقتها.
المعطوف: ترضى، ووجدك، والمعطوف عليه: يعطيك، ويجدك، وأداة العطف: الفاء، والواو.
قال الله تعالى: ﴿ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ ﴾ [الحاقة: 30 - 32].
خذوه: فعل أمر مبنيٌّ على حذف النون؛ لاتِّصاله بواو الجماعة، وواو الجماعة ضمير مبنيٌّ على السُّكون، في محل رفع فاعل، وهاء الغائب ضمير مبنيٌّ على الضم، في محل نصب، مفعول به.
فغُلُّوه: الفاء حرف عطف، وغلُّوه معطوف على خذوه، فعل أمر مبنيٌّ على حذف النون؛ لاتِّصاله بواو الجماعة، وواو الجماعة ضمير مبنيٌّ على السكون، في محل رفع، فاعل، وهاء الغائب ضمير مبنيٌّ على الضم، في محل نصب، مفعولٌ به.
ثم: حرف عطف.
الجحيم: مفعول به ثانٍ، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
صلُّوه: معطوف على "خذوه"، وإعرابه مثل إعراب "خذوه، وغلوه".
ثم: حرف عطف.
في: حرف جر.
سلسلة: اسم مجرور بـ"في" وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والجار والمجرور متعلقان بالفعل "فاسلكوه".
ذرعُها: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وذرع مضاف، وها ضمير مبنيٌّ على السكون، في محل جر مضاف إليه.
سبعون: خبر المبتدأ مرفوع به، وعلامة رفعه الواو؛ لأنَّه ملحق بجمع المذكر السالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
والجملة من المبتدأ والخبر في محل جر، صفة لـ"سلسلة".
ذراعًا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
فاسلكوه: الفاء حرف عطف، واسلكوه معطوف على خذوه، وإعرابها نفس إعرابها.
المعطوف: غلوه، وصلوه، واسلكوه، والمعطوف عليه: خذوه، وأداة العطف: الواو، والفاء.

[1] الفِجُّ - بالكسر -: كلُّ شيء من البِطِّيخ والفواكه، لم يَنْضج؛ "مختار الصحاح" (ف ج ج).
[2] البخاريُّ (4628، 7313) والترمذي (3065).
[3] البيت لمُتَمِّم بن نُوَيرة في "ديوانه" ص105، وبلا نسبةٍ في "الأشباه والنظائر" 7/ 51، و"جواهر الأدب" ص 187، و"الدرر" 6/ 97، و"شرح التصريح" 2/ 142، و"شرح شواهد المغني" 1/ 134، و"مغني اللبيب" 1/ 52.
[4] البيت في "مغني اللبيب" 1/ 52، و"الخصائص" 1/ 305، 2/ 330.
[5] البيت من الطويل، وهو للأَسْود بن يَعْفُر، "الكتاب" 3/ 175، و"العين" 4/ 138، و"خزانة الأدب" 4/ 450، و"مغني اللبيب" 1/ 52، و"شرح ديوان المتنبي" 1/ 353، 2/ 282، و"الكامل في الأدب" 2/ 97 و"شرح التسهيل" لابن مالك 3/ 360.
[6] انظر "شرح الآجرومية" لفضيلة الشيخ العثيمين - رحمه الله - ص 308، 309، بتحقيقنا.
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
  #42  
قديم 10-17-2012, 10:40 PM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

س و ج على شرح المقدمة الآجرومية (32 /44)

أسئلة على باب التوكيد



س356: أعرب الجمل الآتية:
قرأت الكتابَ كلَّه.
زارنا الوزيرُ نفسُه.
سلمت على أخيك عينِه.
جاء رجال الجيش كلُّهم أجمعون.
جاء زيدٌ نفسُه.
رأيت عَمرًا نفسَه.
رأيت زيدًا كلَّه.
رأيت القوم أجمعين.
قام القوم أجمعون أبتَعُون.
أكَلَ زيد الرغيفَ كلَّه.
قال الله تعالى: ﴿ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ﴾ [الحجر: 30].
أيُّ إنسان تُرضى سجاياه كلُّها؟
الطلاَّب جميعهم فائزون.
رأيت عليًّا نفسَه.
زرت الشَّيخين أنفسَهما.
الجواب:
قرأت الكتاب كله:
قرأتُ: قرأ، فعل ماضٍ مبنِيٌّ على السُّكون؛ لاتِّصاله بضمير الرَّفع المتحرِّك "تاء الفاعل"، وتاء المتكلم ضمير مبنيٌّ على الضم، في محلِّ رفعٍ، فاعل.
الكتاب: مفعولٌ به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظَّاهرة.
كلَّه: كل: توكيد للكتاب، وتوكيد المنصوب منصوبٌ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وكل مضاف، والهاء ضمير مبنيٌّ على الضم، في محلِّ جرٍّ، مضافٌ إليه.
زارنا الوزيرُ نفسُه:
زارنا: زار: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب، ونا المفعولين: ضمير مبنيٌّ على السُّكون، في محلِّ نصبٍ مفعولٌ به.
الوزير: فاعل مرفوعٌ، وعلامة رفعه الضَّمة الظاهرة.
نفسه: نفس: توكيد للوزير، وتوكيدُ المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، ونفس مضاف، والهاء ضمير مبنيٌّ على الضم، في محل جر، مضاف إليه.
سلَّمت على أخيك عينِه:
سلمت: سلَّم فعل ماض مبنيٌّ على السكون؛ لاتِّصاله بضمير الرَّفع المتحرِّك "تاء الفاعل"، وتاء الفاعل: ضمير مبنيٌّ على الضم، في محلِّ رفع، فاعل.
على: حرف جر، مبنيٌّ على السكون، لا محل له من الإعراب.
أخيك: أخي: اسم مجرورٌ بـ"على"، وعلامة جرِّه الياء نيابةً عن الكسرة؛ لأنَّه من الأسماء الخمسة، وأخي مضاف، والكاف ضمير مبنيٌّ على الفتح، في محلِّ جر، مضاف إليه.
عينِه: عين: توكيد لـ"أخيك"، وتوكيد المخفوض مَخفوض، وعلامة خفضه الكسرة الظَّاهرة، وعين مضاف، والهاء ضمير مبنيٌّ على الكسر، في محلِّ خفض، مضافٌ إليه.
جاء رجال الجيش كلُّهم أجمعون:
جاء: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
رجال: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة في آخره، ورجال مضاف.
الجيش: مضاف إليه، مجرور، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة.
كلُّهم: كل: توكيد: لـ"رجال"، وتوكيد المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة، وكل مضاف، والهاء ضمير مبنيٌّ على الضم، في محل جر مضاف إليه، والميم حرف دالٌّ على الجمع.
أجمعون: توكيد ثانٍ، مرفوع، وعلامة رفعه الواو نيابةً عن الضمة؛ لأنَّه جمع مذكر سالم.
جاء زيدٌ نفسُه:
جاء: فعل ماض مبنيٌّ على الفتح، لا محل له من الإعراب.
زيد: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
نفسه: نفس: توكيد لـ"زيد"، وتوكيد المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، ونفس مضاف، والهاء ضمير مبنيٌّ على الضم في محل جر مضاف إليه.
رأيت عمرًا نفسَه:
رأيت: رأى: فعل ماضٍ، مبنيٌّ على السكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفع المتحرك "تاء الفاعل"، وتاء الفاعل ضمير مبنيٌّ على الضم في محل رفع، فاعل.
عمرًا: مفعولٌ به، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
نفسه: نفس: توكيد لـ"عمرو"، وتوكيد المنصوب منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، ونفس مضاف، والهاء ضمير مبنيٌّ على الضم، في محلِّ جر، مضاف إليه.
رأيت زيدًا كلَّه[1]:
رأيت: نفس إعراب "رأيت" في المثال السابق.
زيدًا: مفعولٌ به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
كلَّه: كل توكيد لـ"زيد"، وتوكيد المنصوب منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، وكل مضاف، والهاء ضمير مبنيٌّ على الضم، في محل جر، مضاف إليه.
رأيت القوم أجمعين:
رأيت: كما سبق.
القومَ: مفعول به، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظَّاهرة.
أجمعين: توكيدٌ لـ"القوم"، وتوكيد المنصوب منصوب، وعلامة نصبه الياءُ نيابةً عن الفتحة؛ لأنَّه جمع مذكَّرٍ سالِمٌ، والنون عِوَضٌ عن التنوين في الاسم المفرد.
قام القوم أجمعون أبتعون[2]:
قام: فعل ماضٍ، مبنيٌّ على الفتح، لا محل له من الإعراب.
القوم: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
أجمعون: توكيد لـ"القوم"، وتوكيد المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الواو نيابةً عن الضمة؛ لأنَّه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
أبتعون: توكيد ثانٍ لـ"القوم"، تابع لـ"أجمعون"، وتوكيد المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الواو نيابةً عن الضمة؛ لأنَّه جمع مذكر سالم، والنون عوضٌ عن التنوين في الاسم المفرد.
أكل زيدٌ الرغيفَ كلَّه:
أكل: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.

زيد: فاعلٌ مرفوع، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة.

الرغيفَ: مفعول به، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.

كلَّه: توكيد لـ"الرغيف"، وتوكيد المنصوب منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، وكل مضاف، والهاء ضمير مبنيٌّ على الضم في محل جر مضاف إليه.

قال تعالى: ﴿ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ [الحجر: 30]:
فسجد: الفاء بِحَسب ما قبلها، وسجد: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
الملائكة: فاعلٌ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
كلهم: كل: توكيد لـ"الملائكة"، وتوكيد المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وكل مضاف، والهاء ضمير مبنيٌّ على الضم في محلِّ جر، مضاف إليه، والميم حرف دالٌّ على الجمع.
أجمعون: توكيد ثانٍ لـ"الملائكة"، وتوكيد المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة؛ لأنَّه جمع مذكر سالم، والنُّون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
أي إنسان تُرضى سجاياه كلُّها؟
أي: اسم استفهام، مبتدأٌ، مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، وأيُّ مضاف.
إنسانٍ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
تُرْضَى: فعل مضارع مبنيٌّ على المجهول، وهو مرفوع؛ لتجرُّدِه من الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمة المقدَّرة، منع من ظهورها التعذُّر.
سجاياه: سجايا: نائبُ فاعلٍ، مرفوعٌ، وعلامة رفعه الضمة المقدَّرة، منع من ظهورها التعذُّرُ، وسجايا مضاف، والهاء ضمير مبنيٌّ على الضم، في محل جر مضاف إليه.
كلها: كل: توكيد لـ"سجايا" وتوكيد المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وكل مضاف، و "ها" ضمير مبنيٌّ على السكون في محل جر، مضاف إليه.
الطلاب جميعهم فائزون:
الطلاب: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
جميعهم: جميع: توكيد لـ"الطلاب"، وتوكيد المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، وجميع مضاف، والهاء ضمير مبنيٌّ على الضم، في محل جر، مضاف إليه، والميم حرف دال على الجمع.
فائزون: خبر المبتدأ، مرفوعٌ به، وعلامة رفعه الواو نيابةً عن الضمة؛ لأنَّه جمع مذكَّر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
رأيت عليًّا نفسَه:
رأيت: رأى: فعل ماضٍ مبنيٌّ على السكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفع المتحرِّك "تاء الفاعل"، وتاء الفاعل ضمير التكلم، مبنيٌّ على الضم، في محل رفع، فاعل.
عليًّا: مفعول به، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
نفسه: توكيد لـ"عليًّا"، وتوكيد المنصوب منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، ونفس مضاف، والهاء ضمير مبنيٌّ على الضم في محل جر، مضاف إليه.
زرت الشيخين أنفسَهما:
زرت: زار: فعل ماضٍ مبنيٌّ على السكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفع المتحرك "تاء الفاعل" والتاء: ضمير مبنيٌّ على الضم في محل رفع، فاعل.
الشيخين: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الياء؛ لأنَّه مثنًّى، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
أنفسَهما: أنفس: توكيد لـ"الشيخين"، وتوكيد المنصوب منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وأنفس مضاف، والهاء ضمير مبنيٌّ على الضم، في محلِّ جر مضاف إليه، والميم حرفُ عمادٍ، والألف علامة التَّثنية.

س357: ما هو التوكيد، وإلى كم قسم ينقسم؟
الجواب:
أولاً: معنى التوكيد:
التوكيد لغةً هو: التَّقوية والتَّثبيت، تقول: أكَّدت الشَّيء، وتقول: وكَّدْتُه أيضًا، إذا قوَّيته.
وهو في الاصطلاح:
التابع المقوِّي لمتبوعه.
ثانيًا: أقسام التوكيد:
التوكيد على قسمين: توكيد لفظي، وتوكيد معنوي.


س358: مَثِّل بثلاثة أمثلة مختلفة للتوكيد اللفظي؟
الجواب: التوكيد اللَّفظي يكون بِتَكرار لفظ المؤكَّد، وإعادته بعينه، أو بِمُرادفه.
سواء كان اسمًا، نحو: جاء مُحمدٌ محمدٌ.
أم كان فعلاً، نحو: جَاء جاء محمد.
أم كان حرفًا، نحو: نعَم نعم جاء محمد.
ونحو: جاء حضر أبو بكر؛ حيث إنَّ "جاء" يُرادِفُها في المعنى "حضر"، ونحو: نعَم جَيْرِ جاء محمَّد.


س359: ما هي الألفاظ التي تُستعمل في التَّوكيد المعنوي؟
الجواب: التوكيد المعنويُّ يكون بألفاظٍ معلومة، وهي: النَّفس، والعين، وكل، وأجمع، وتوابع "أجمع"، وهي: أكتع، وأبْتَع، وأبْصَع.


س360: ما الذي يُشترط للتوكيد بالنفس والعين؟
الجواب: يشترط للتوكيد بالنفس والعين أن يضاف كل واحد منهما إلى ضمير عائد على المؤكَّد - بفتح الكاف، مع تشديدها - فإن كان المؤكد مفردًا، كان الضمير مفردًا، ولفظ التوكيد مفردًا أيضًا، تقول: جاء علي نفسه، وحضر بكر عينه.
وإن كان المؤكد جمعًا، كان الضمير هو الجمع، ولفظ التوكيد مجموعًا أيضًا، تقول: جاء الرِّجال أنفسُهم، وحضَر الكُتَّاب أعينُهم.
وإن كان المؤكد مثنًّى، فالأصَحُّ أن يكون الضمير مثنًّى، ولفظ التوكيد مجموعًا، تقول: حضر الرَّجُلان أنفسُهما، وجاء الكاتبان أعينهما.


س361: ما الذي يشترط للتوكيد بـ"كل، وجميع"؟
الجواب:
يشترط للتوكيد بـ"كل، وجميع" إضافةُ كلٍّ منهما إلى ضميرٍ مطابِق للمؤكد، نحو: جاء الجيش كلُّه، وحضر الرجال جميعُهم.


س362: هل يستعمل "أجمعون" في التوكيد غير مسبوق بـ"كل"؟
الجواب: اعلم - رحمك الله - أنه لا يؤكَّد بهذا اللفظ غالبًا إلاَّ بعد لفظ "كل"، فتتبع كله بـ"أجمع"، وكلها بـ"جَمْعاء"، وكلهم بـ"أجمعين"، وكلهن بـ"جُمَع"، ويكون ذلك تقويةً للتَّوكيد.
وأمثلة ذلك:
قال الله تعالى: ﴿ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ﴾.
فرح الجيشُ الإسلاميُّ كلُّه أجْمَع بانتصارهم في موقعة بدر.
واستقبلَت الأُمَّةُ الإسلامية كلُّها جمعاءُ هذا النصر بما يستحقُّ من ثناء.
جلست الطالباتُ كلُّهن جُمَع في المدرَّج.
وقد يؤكد بهن وإن لم يتقدَّم "كل"، نحو قوله تعالى: ﴿ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾ [ص: 82]، وقوله تعالى: ﴿ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾ [الحجر: 43].

[1] هذا المثال إنَّما يَصلح إن كان زيدٌ - على سبيل المثال - يطل من النافذة؛ لأنَّه يتجزَّأ باعتبار النَّظَر.
[2] ولا يصِحُّ أن تقول: "قام القوم أبتعون" من غير ذِكر "أجمعون"؛ وذلك لأنَّ "أبتعون" تابعٌ لـ"أجمعون"، فلا يؤكَّد بها وحْدَها؛ ولذلك قال المؤلِّف - رحمه الله -: وتوابع أجمع.
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
  #43  
قديم 10-30-2012, 12:01 AM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي







س و ج على شرح المقدمة الآجرومية (33/44)

أسئلة على باب البدل

س363: ميِّز أنواع البَدلِ الواردةَ في الجمل الآتية:
سرَّتْنِي أخلاقُ محمدٍ جارِنا.
رأيت السفينةَ شِرَاعَها.
بشَّرتْني أختي فاطمةُ بِمَجيء أبي.
أعجبتني الحديقةُ أزهارُها.
هالني الأسد زئيرُه.
شربت ماءً عسلاً.
ذهبت إلى البيتِ المسجدِ.
ركبت القطارَ الفرسَ.

الجواب:
سرَّتني أخلاق محمد جارنا:

"جارنا" بدَلٌ من "محمد" بدل كلٍّ مِن كُل.

رأيت السفينة شراعَها:

"شراعها" بدل من "السفينة" بدل بعضٍ من كُل.

بشرتني أختي فاطمة بمجيء أبي:

"فاطمة" بدل من "أختي" بدل كُلٍّ من كل.

أعجبتني الحديقةُ أزهارُها:

"أزهارها" بدلٌ من "الحديقة" بدل اشتمالٍ.

هالني الأسدُ زئيره:

"زئيره" بدل من "الأسد" بدل اشتِمال.

شربت ماءً عسلاً:

"عسلاً" بدل من "ماء" بدَل غلَط.

ذهبت إلى البيت المسجد:

"المسجد" بدل من "البيتِ" بدل غلَط.

ركبت القطار الفرس:

"الفرَس" بدل من "القطار" بدل غلط.



س364: ضع في كل مكان من الأمكنة الخالية بدلاً مناسبًا، واضْبِطه بالشَّكل:
(أ) أكرَمْتُ إخوتَك ............. وكبيرهم.
(ب) جاء الحُجَّاج .............. ومُشاتهم.
(ج) احتَرِم جميعَ أهلِك .......... ونساءهم.
(د) اجتمعَتْ كلمة الأُمَّة ......... وشِيبِها.
الجواب:
(أ) صغيرَهم.
(ب) رُكَّابُهم.
(ج) أطفالَهم.
(د) شبابِها.


س365: ضع في كلِّ مكانٍ من الأمكنة الخالية بدلاً مطابقًا مناسِبًا، واضبطه بالشكل؟
(أ) كان أميرُ المؤمنين .... مثالاً للعدل.
(ب) اشتهر خليفةُ النبِيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - ...... برِقَّة القلب.
(ج) يَسُرُّ الحاكِمَ ..... أن ترقى أُمَّتُه.
(د) سافر أخي ......... إلى الإسكندرية.

الجواب:
(أ) عمرُ.
(ب) أبو بكرٍ
(ج) أحمدَ.
(د) محمدٌ.



س366: ضع في كلِّ مكان من الأمكنة الخالية بدلَ اشتمالٍ مُناسبًا، واضبطه بالشكل:
(أ) راقَتْني حديقةُ دارِك ......
(ب) أعجبني الأستاذُ ........
(ج) وثِقتُ بصديقِك ........
(د) فرحت بهذا الطَّالب ....
(هـ) أحببتُ محمدًا .......
(و) رضيتُ خالدًا .......

الجواب:
(أ) أزهارُها.
(ب) شرحُه.
(ج) إخلاصِه.
(د) اجتهادِه.
(هـ) عِلْمَه.
(و) شجاعتَه.



س367: ضع في كل مكان من الأمكنة الخالية مبدلاً منه مناسبًا، واضبطه بالشكل:
(أ) نفعَنِي ..... عِلْمُه.
(ب) اشتريتُ ....... نِصْفَها.
(ج) زارني ....... محمدٌ.
(د) إن ......... أباكَ تُكْرِمْه تفلح.
(هـ) شاقَتْنِي ........أزهارُها.
(و) رحلتُ رحلة طويلة، ركبت فيها ......... سيارةً.

الجواب:
(أ) محمدٌ.
(ب) حديقةً.
(ج) أخوك.
(د) تُطِعْ.
(هـ) الحديقةُ.
(و) فرسًا.



س368: ما البدَلُ؟
الجواب: البدل لغةً هو: العوض، تقول: استبدلْتُ بالسلعة الفلانيَّة غيرَها، إذا أخَذْتَ غيرها عوضًا عنها، وقال تعالى: ﴿ عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا ﴾ [القلم: 32].

وهو في اصطلاح النَّحْويين: التَّابعُ المقصود بالحُكم، بلا واسطةٍ بينه وبين متبوعه.



س369: فيم يتبع البدلُ المبدلَ منه؟
الجواب:
يتبع البدلُ المبدل منه في جميع إعرابه:
فإن كان المبدلُ منه مرفوعًا، كان البدل مرفوعًا، نحو: حضر إبراهيمُ أخوك.

وإن كان المبدل منه منصوبًا، كان البدل منصوبًا نحو: قابلتُ إبراهيمَ أخاك.

وإن كان المبدل منه مخفوضًا، كان البدل مخفوضًا، نحو: أعجبتني أخلاقُ محمدٍ خالِك.

وإن كان المبدل منه مجزومًا، كان البدل مجزومًا، نحو: من يَشكرْ ربَّه يسجدْ له يفزْ.



س370: إلى كم قسمٍ ينقسم البدل؟ وما الذي يُشترط في بدلِ البعض وبدل الاشتمال؟ وما ضابِطُ كلٍّ مِن بدل الكلِّ، وبدل البعض، وبدل الاشتمال؟
الجواب:
أوَّلاً: ينقسم البدل إلى أربعة أقسام، هي:
1- بدَلُ كلٍّ من كُل.
2- بدل بعضٍ من كل.
3- بدل اشتمال.
4- بدل غلط.

ثانيًا: يشترط في بدل البعض وبدل الاشتمال أن يُضاف إلى ضمير عائد إلى المبدل منه.

ثالثًا: ضابط كلٍّ من بدل الكلِّ، وبدل البعض، وبدل الاشتمال:
أ- ضابطُ بدلِ كلٍّ من كل هو: أن يكون البدَلُ عيْنَ المُبْدَل منه.

ب- ضابط بدل بعض من كل هو: أن يكون البدلُ جزءًا من المبدَلِ منه، سواءٌ أكان أقلَّ من الباقي، أم مُساويًا له، أم أكثر منه.

ج- ضابط بدل الاشتمال هو: أن يكون بين البدلِ والمبدل منه علاقةٌ بغير الكُلِّية والجزئية.



س371: ما هو بدل الغلط، وما أقسامه؟ وما ضابط كل قسم؟
الجواب: بدل الغلط هو: أن يكون المبدلُ منه قد غلط فيه، فأتي بالبدل تصحيحًا.

وهو على ثلاثة أقسام:
1- بدل البَدَاء:

وضابطه: أن تَقصد شيئًا، فتقوله، ثم يظهر لك أنَّ غيره أفضلُ منه، فتَعْدِل إليه، وذلك كما لو قلت: هذه الجارية بَدر، ثم قلتَ بعد ذلك: شَمس.

2- بدل النسيان:

وضابطه: أن تَبني كلامَك في الأول على ظنٍّ، ثم تَعلم خطأه، فتعدل عنه، كما لو رأيت شبحًا من بعيد، فظننتَه إنسانًا، فقلت: رأيتُ إنسانًا، ثم قرب منك، فوجدتَه، فرسًا، فقلت: فرسًا. نحو: "صليت أمس العصر، الظهر، في الحقل"، فقد قصد المتكلم النص على صلاة العصر، ثم تبين له أنه نسي حقيقة الوقت الذي صلاه، وأنه ليس العصر؛ فبادر إلى ذكر الحقيقة التي تذكرها، وهي: "الظهر"، فكلمة: "الظهر" بدل مقصود من كلمة: "العصر" بدل نسيان.

3- بدل الغلط:

وضابطه: أن تريد كلامًا، فيسبق لسانُك إلى غيره، وبعد النُّطق تعدل إلى ما أردتَ أولاً، نحو: "رأيت محمدًا الفرسَ".



س372: من أيِّ أنواع البدل قولُه تعالى: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ [البقرة: 217]؟ ولماذا؟
الجواب: هو بدل اشتمال؛ لأنَّ فيه ضميرًا يعود على المبدل منه، وهو قوله: الشَّهر.



س373:كيف تعرب كلمة "ابن" في مثل قولك: محمد بن عبدالله؟
الجواب: كلمة "ابن" في مثل هذا التركيب يجوز فيها إعرابان:
1- أن تكون عطفَ بيانٍ؛ وذلك لأنَّ محمدًا فيه إبهام؛ إذْ يُقال: محمَّد ابن من؟
فإذا جاءت "ابن عبدالله" أزالت هذا الإبْهام، فصارت بِهذا عطفَ بيان.

2- أن تكون بدلاً؛ لأنك تريد أن تبيِّن نسبتَه إلى أبيه فقط.



س374: أعرب الأمثلة الآتية؟
رسولُ الله محمدٌ خاتمُ النبيين.
عَجز العربُ عن الإتيان بالقرآن عشرِ آياتٍ منه.
أعجبَتْني السماءُ نجومُها.
أعتَقْتُ العبد نِصفَه.
قدم زيدٌ عمُّك.
اشتريت العبدَ فتَاك.
اشتريت سكِّينًا سيفًا.
قابلني زيدٌ خالُك.
قال تعالى: ﴿ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً * نِصْفَهُ ﴾ [المزمل:2 - 3].

الجواب:
رسول الله محمد خاتم النبيين:

رسولُ: مبتدأٌ، مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة في آخره، وهو مضاف.
اللهِ: لفظ الجلالة مضافٌ إليه، مجرور، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة في آخره.
محمدُ: بدل من "رسول" بدل كلٍّ من كل، وبدلُ المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
خاتم: خبَرُ المبتدأ، مرفوعٌ به، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة، وهو مضاف.
النبيِّين: مضافٌ إليه، مَجرور، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة؛ لأنَّه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التَّنوين في الاسم المفرد.

عجز العرب عن الإتيان بالقرآن عشر آيات منه:

عجز: فعل ماضٍ مبنِيٌّ على الفتح، لا محل له من الإعراب.
العربُ: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
عن: حرف جر مبنِيٌّ على السكون، وحُرِّك بالكسر؛ للتخلُّص من التقاء الساكنين.
الإتيان: اسم مجرور بـ"عن" وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره، والجار والمجرور متعلِّقان بالفعل "عجز".
بالقرآن: الباء حرف جر، والقرآن: اسم مجرور بالباء، وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره، والجارُّ والمجرور متعلقان بقوله:"الإتيان".
عشر: بدل من "القرآن"، بدل بعض من كل، وبدل المخفوض مخفوض، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة في آخره، وعشر مضاف.
آيات: مضاف إليه، مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
منه: من: حرف جر، والهاء ضمير مبنِيٌّ على الضم في محل جر، اسم مجرور، والجار والمجرور متعلقان بمحذوفٍ، تقديره: "كائنة".

أعجبتني السماء نجومها:

أعجبتني: أعجب: فعل ماضٍ مبنِيٌّ على الفتح، لا محل له من الإعراب.
والتاء تاء التأنيث حرف مبنِيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب، والنون نون الوقاية، حرف مبنِيٌّ على الكسر لا محل له من الإعراب، والياء ياء المتكلم ضمير مبنِيٌّ على السكون، في محل نصب، مفعول به.
السماءُ: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
نجومها: نجوم: بدل من "السَّماء" بدل اشتمال، وبدل المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، ونجوم مضاف، وها ضمير مبنِيٌّ على السكون، في محل جر، مضاف إليه.

أعتقت العبد نِصْفَه:

أعتقت: أعتق: فعل ماضٍ مبنِيٌّ على السكون؛ لاتصاله بضمير الرفع المتحرِّك "تاء الفاعل"، وتاء الفاعل ضمير مبنِيٌّ على الضم، في محل رفع، فاعل.
العبد: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
نصفه: نصف: بدل من العبد، بدل بعض من كل، وبدل المنصوب منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وهو مضاف، والهاء ضمير مبنِيٌّ على الضم، في محل جر مضاف إليه.

قَدِم زيدٌ عمُّك:

قدم: فعل ماضٍ مبنِيٌّ على الفتح، لا محل له من الإعراب.
زيدٌ: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
عمُّك: عمُّ: بدل من "زيد" بدل كل من كل، وبدل المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، و"عم" مضاف، والكاف ضمير مبنِيٌّ على الفتح، في محل جر مضاف إليه.

اشتريت العبد فتاكَ:

اشتريت: اشترى: فعل ماضٍ مبنِيٌّ على السكون؛ لاتصاله بضمير الرفع المتحرك "تاء الفاعل"، والتاء ضمير مبنِيٌّ على الضم، في محل رفع فاعل.
العبد: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
فتاك: فتى: بدل من العبد، بدل كل من كل، وبدل المنصوب منصوبٌ، وعلامة نصبه الفتحة المقدَّرة، منع من ظهورها التعذُّر، وفتى مضاف، والكاف ضمير مبنِيٌّ على الفتح، لا محل له من الإعراب.

اشتريت سكينًا سيفًا:

اشتريت: اشترى: فعل ماضٍ مبنِيٌّ على السكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفع المتحرك "تاء الفاعل"، وتاء الفاعل ضمير مبنِيٌّ على الضم، في محل رفع فاعل.
سكينًا: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
سيفًا: بدل من "سكِّينًا" بدل غلَط، وبدل المنصوب منصوبٌ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.

قابلني زيدٌ خالُك:

قابلني: قابل: فعل ماضٍ مبنِيٌّ على الفتح، لا محل له من الإعراب، والنون نون الوقاية، حرف مبنِيٌّ على الكسر، لا محل له من الإعراب، والياء ياء المتكلم، ضمير مبنِيٌّ على السكون، في محل نصب، مفعول به.
زيد: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
خالك: خال: بدل من "زيد" بدل كل من كل، وبدل المرفوعِ مرفوع، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة، وخال مضاف، والكاف ضمير مبنِيٌّ على الفتح، في محل جر مضاف إليه.

قال الله تعالى: ﴿ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً * نِصْفَهُ :

قم: فعل أمر مبنِيٌّ على السكون، وإنما حُرِّك بالكسر؛ للتخلص من التقاء الساكنين، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: "أنت".

الليلَ: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

إلاَّ: أداة استثناء، حرف مبنِيٌّ على السكون، لا محل له من الإعراب.

قليلاً: مستثنى من الليل منصوبٌ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

نصفه: نصف: بدل من "الليل" بدل بعض من كل، وبدل المنصوب منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، ونصف مضاف، والهاء ضمير مبنِيٌّ على الضم في محل جر مضاف إليه.



س375: ما نوعُ البدل في هذه العبارة؟ ولماذا؟
[COLOR=window****]"اشتريت الكتاب بدينارٍ درهم".[/COLOR]

الجواب:
هذا بدل غلط؛ لأنَّك أردتَ أن تقول: درهم، فغلطت، فأبدلت الدِّينار منه، وهذا جنس، وهذا جنس، فالدِّينار من الذَّهب، والدِّرهم من الفضة.
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
  #44  
قديم 11-09-2012, 12:46 AM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

س و ج على شرح المقدمة الآجرومية (34 /44)

أسئلة على باب المفعول به

س376: ضع ضميرًا منفصِلاً مناسبًا في كلِّ مكانٍ من الأمكنة الخالية؛ ليكون مفعولاً به، ثم بيِّن معناه بعد أن تَضبطه بالشَّكل:
(أ) أيُّها الطَّلبة. ............ ينتظر المستقبَلُ.
(ب) يا أيَّتها الفتيات. ......... تَرتقب البلادُ.
(ج) أيها المتَّقي. ............ يرجو المُصلِحون.
(د) أيتها الفتاة. ........... ينتظر أبوك.
(هـ) أيُّها المؤمنون. .......... يثبت الله.
(و) إنَّ محمدًا قد تأخَّر،. ....... انتظرت طويلاً.
(ز) هؤلاء الفتيات. ....... يرجو المصلحون.
(ح) يا محمَّد، ما انتظرتُ إلا. ...........
الجواب:
(أ) إيَّاكم.
ومعناه: لجماعة الذُّكور المُخاطَبين.
(ب) إيَّاكن.
ومعناه: لجماعة الإناث المخاطَبات.
(ج) إياكَ.
ومعناه: للمفرد المذكر المخاطب.
(د) إياكِ.
ومعناه: للمفردة المؤنثة المخاطبة.
(هـ) إيَّاكم.
ومعناه: لِجماعة الذُّكور المخاطبين.
(و) إيَّاه.
ومعناه: للمفرد المذكَّر الغائب.
(ز) إيَّاهن.
ومعناه: لجماعة الإناث الغائبات.
(ح) إيَّاكَ.
ومعناه: للمفرد المذكر المخاطب.

• • •
س377: ضع كلَّ اسمٍ من الأسماء الآتية في جملة مفيدة، بحيث يكون مفعولاً به:
الكتاب، الشَّجر، القلم، الجبل، الفرس، حذاء، النَّافذة، البيت.
الجواب:
قرأتُ الكتابَ.
رأيت الشجرَ.
برَيْت القلمَ.
صعدتُ الجبلَ.
ركبت الفرسَ.
لبست الحذاءَ.
أغلقت النافذةَ.
دخلت البيتَ.

• • •
س378: حوِّل الضمائر الآتية إلى ضمائر متَّصِلة، ثم اجعل كل واحد منها مفعولاً به في جملة مفيدة:
إيَّاهما، إيَّاكم، إياي، إياكُنَّ، إياه، إياكُما، إيانا.
رأيت اللَّذَيْنِ ضربَهما المدرس.
كيف حبسَكم الكفار؟
لقد ضربني المدرِّس ضربًا مبرِّحًا.
متى ضربَكُنَّ أبوكن؟
أينما توجِّه الكافِرَ لا يأتِ بِخَير.
لقد انتظركما محمَّدٌ طويلاً.
قد ضربَنا العدوُّ بالطَّائرات.

• • •
س379: هاتِ لكلِّ فعل من الأفعال الآتية فاعلاً ومفعولاً به مناسِبَيْن:
قرأ، يرى، تسلَّق، ركب، اشترى، سكن، فتَح، قتل، صعد.
الجواب:
قرأ التلميذُ الدرسَ.
يرى محمَّدٌ زيدًا كلَّ يوم.
تسلَّق زيدٌ الشجرةَ.
ركب محمدٌ الفرسَ.
اشترى إبراهيمُ مصحفًا.
سكن عمرٌو البيتَ.
فتحَ عمرُو بنُ العاصِ مصرَ.
قتل المسلمون الكفارَ.
صعد أشرفُ الجبلَ.

• • •
س380: كوِّن ستَّ جمل، واجعل في كلِّ جملة اسمَيْن من الأسماء الآتية، بحيث يكون أحدُ الاسمين فاعلاً، والآخَرُ مفعولاً به: محمد، الكتاب، علي، الشجرة، إبراهيم، الحبل، خليل، الماء، أحمد، الرسالة، بكر، المسألة.

الجواب:
قرأ محمدٌ الكتابَ.
صعد عليٌّ الشجرةَ.
صنع إبراهيمُ الحبلَ.
شَرب خليلٌ الماءَ.
أحضر أحمدُ الرسالةَ.
حلَّ بكرٌ المسألةَ.

• • •
س381: هات سبع جملٍ مفيدة، بحيث تكون كلُّ جملة مؤلَّفةً من فعل وفاعل ومفعول به، ويكون المفعول به ضميرًا منفصلاً، بشرط ألاَّ تَذكر الضمير الواحد مرَّتَيْن:

الجواب:
1- قال تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ﴾ [الإسراء: 23].
2- قال تعالى: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾ [الفاتحة: 5].
3- قال تعالى: ﴿ ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴾ [سبأ: 40].
4- قال تعالى: ﴿ تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ ﴾ [القصص: 63].
5- قال تعالى: ﴿ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ﴾ [البقرة: 40].
6- إياكنَّ خاطَبَ الإمامُ.
7- إياها تزوَّج أحمدُ.

• • •
س382: هاتِ سبع جمل مفيدة، بحيث تكون كلُّ جملة مؤلَّفةً من فعل وفاعل ومفعول به، ويكون المفعول ضميرًا متصلاً، بشرط أن يكون الضمير في كل واحدة مخالفًا لإخوانه؟

الجواب:
1- قال تعالى: ﴿ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ﴾ [الأنعام: 102].
2- قال تعالى: ﴿ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ﴾ [فاطر: 3].
3، 4 - قال تعالى: ﴿ لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ﴾ [المائدة: 28].
في هذه الآية مثالان هما: ﴿ لتقتلني ﴾، و﴿ لأقتلك ﴾.
5- قال تعالى: ﴿ فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ ﴾ [الأعراف: 22].
6- قال تعالى: ﴿ فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا ﴾ [الشمس: 14].
7- قال تعالى: ﴿ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾ [النمل: 51].

• • •
س383: ما المفعولُ به؟

الجواب:
المفعول به لغةً هو: من وقع عليه الفعل، حسِّيًّا كان الفعل أو معنويًّا، نحو: ضربت زيدًا، وتعلَّمت المسألة؛ فإنَّ الضرب حسِّي، والتعلُّمَ معنوي.
وأمَّا في اصطلاح النَّحْويين، فهو الاسم المنصوب الذي يقع عليه فعل الفاعل.

• • •
س384: إلى كم قسم ينقسم المفعول به؟

الجواب:
ينقسم المفعول به إلى قسمين: ظاهر ومُضمَر.

• • •
س385: ما الظَّاهر؟ مَثِّل بثلاثة أمثلةٍ للمفعول به الظَّاهر؟

الجواب:
الظاهر مأخوذ من الظُّهور، وهو الواضح؛ لدلالته على مُسَمَّاه من غير توقُّف على قرينةِ تكلُّم، أو خِطاب، أو غيبية.
ومثاله:
1- ضربت زيدًا.
2- ركبت الفرسَ.
3- صلَّيتُ المغربَ.
فكلٌّ من "زيدًا، والفرسَ، والمغربَ" مفعولٌ به، وهو اسم ظاهر، لدلالة كلٍّ منها على مُسمَّاه من غير توقُّف على قرينة، من تكلُّم، أو خطابٍ، أو غيبة.

• • •
س386: ما المُضْمَر؟ وإلى كم قسم يَنقسم؟

الجواب:
المضمر مأخوذ من الإضمار، وهو الخفاء؛ لخفاء دلالته على مسمَّاه إلا بقرينةِ تكلُّم، أو خطاب، أو غيبة.
أو من الضمور، وهو الْهُزال؛ لقلَّة حروفه عن الظاهر غالبًا.
وينقسم المفعول به المضمر إلى قسمين: ضمير متَّصِل، وضمير منفصل.

• • •
س387: ما المضمر المتَّصِل؟ وكم لفظًا للمضمر المتَّصِل الذي يقع مفعولاً به؟

الجواب:
المضمر المتصل: هو ما لا يُبتدَأ به الكلام، ولا يصحُّ وقوعه بعد "إلا" في الاختيار.
وللضمير المتَّصِل اثنا عشر لفظًا:
الأول:
الياء: وهي للمتكلم الواحد، ويجب أن يفصل بينها وبين الفعل بنون، تسمى نون الوقاية، نحو: أطاعني محمدٌ، ويطيعني بكرٌ، وأطعني يا بكرُ.
والثانِي:
نا: وهو للمتكلِّم المعظِّم نفسه، أو معه غيره، نحو: أطاعَنا أبناؤُنا.
والثالث:
الكاف المفتوحة: وهي للمخاطب المفرد المذكَّر: أطاعك ابنُك.
والرابع:
الكاف المكسورة: وهي للمخاطبة المفردة المؤنثة، نحو: أطاعكِ ابنُكِ.
والخامس:
الكاف المتَّصل بِها الميم والألف: وهي للمثنَّى المخاطَب مطلقًا، نحو: أطاعكما.
والسادس:
الكاف المتَّصِل بها الميم وحْدَها: وهي لجماعة الذُّكور المخاطَبين، نحو: أطاعكم.
والسابع:
الكاف المتَّصِل بها النُّون المشدَّدة: وهي لِجماعة الإناث المخاطَبات، نحو: أطاعكنَّ.
والثامن:
الهاء المضمومة: وهي للغائب المفرد المذكَّر، نحو: أطاعه.
والتاسع:
الهاء المتصل بها الألف: وهي للغائبة المفردة المؤنَّثة، نحو: أطاعها.
والعاشر:
الهاء المتَّصل بها الميم والألف: وهي للمثنَّى الغائب مطلقًا، نحو: أطاعهما.
والحادي عشر:
الهاء المتَّصِل بها الميم وحدها: وهي لجماعة الذُّكور الغائبين، نحو: أطاعهم.
والثاني عشر:
الهاء المتَّصِل بها النُّون المشدَّدة: وهي لجماعة الإناث الغائبات، نحو: أطاعهن.

• • •
س388: ما المضمر المنفصِل؟ وكم لفظًا له يقع مفعولاً به؟

الجواب:
الضمير المنفصل: هو ما يُبتدأ به الكلام، ويصحُّ وقوعه بعد "إلا" في الاختيار.
وللمنفصل اثنا عشر لفظًا: هي: "إيَّا" مُرْدَفةً بالياء للمتكلِّم وحده، أو "نا" للمعظِّم نفسَه، أو مع غيره، أو بالكاف مفتوحةً للمخاطب المفرد المذكَّر، أو بالكاف مكسورةً للمخاطبة المفردة المؤنَّثة، أو بالكاف المتصل بها الميم والألف للمثنَّى مطلقًا، أو بالكاف المتصل بها الميم وحدها، وهي لجماعة الذُّكور المخاطبين، أو بالكاف المتصل بها النون المشددة، وهي لجماعة الإناث المخاطبات، وبالهاء المضمومة، وهي للغائب المفرد المذكر، أو بالهاء المتصل بها الألف، وهي للغائبة المُفْرَدة المؤنَّثة، أو بالهاء المتصل بها الميم والألف، وهي للمثنى الغائب مطلقًا، أو بالهاء المتَّصِلِ بها الميمُ وحْدَها، وهي لجماعة الذُّكور الغائبين، أو بالهاء المتَّصِل بها النُّون المشدَّدة، وهي لجماعة الإناث الغائبات.

• • •
س389: مَثِّل بثلاثة أمثلة للمضمر المنفصِل الواقع مفعولاً به؟

الجواب:
1- قال تعالى: ﴿ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5].
2- قال تعالى: ﴿ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ ﴾ [الأنعام: 41].
3- قال تعالى: ﴿ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ ﴾ [العنكبوت: 56].

• • •
س390: ما الذي يجب أن يُفصَل به بين الفعل وياء المتكلِّم؟
الجواب:
يجب أن يُفصَل بين الفعل وياء المتكلم بنون، تسمَّى نونَ الوقاية.

• • •
س391: أعرب الأمثلة الآتية:
1- قال تعالى: ﴿ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ﴾ [المائدة: 3].
2- قال تعالى: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ﴾ [النساء: 36].
3- قال تعالى: ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [البقرة: 2 - 3].
4-

يَجْزُونَ مِنْ ظُلْمِ أَهْلِ الظُّلْمِ مَغْفِرَةً
وَمِنْ إِسَاءَةِ أَهْلِ السُّوءِ إِحْسَانَا[1]


5- أعطيتُكنَّ المال.
6- قرأتُ الكتاب.
7- إيَّاهما أكرمت.
8- إياهُنَّ رأيت.
9- قال الشاعر:

إِيَّاكِ أَعْنِي وَاسْمَعِي يَا جَارَهْ[2]
10- أكرمتُكِ.
11- زيدًا أكرمتُ.
12- قال تعالى: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾ [الفاتحة: 5].
13- لا نعبد إلا إياك.
الجواب:
1- قال تعالى: ﴿ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ﴾ [المائدة: 3]:
فلا: الفاء حسب ما قَبْلَها، ولا: حرف نَهي، يجزم الفعل المضارع، مبنِيٌّ على السُّكون، لا محل له من الإعراب.
تخشوهم: تخشَ: فعل مضارع مجزوم بـ"لا" الناهية، وعلامة جزمه حذف النُّون؛ لأنَّه من الأفعال الخمسة، وواو الجماعة ضمير مبني على السكون، في محلِّ رفع فاعل، وهاء الغائب ضمير مبني على الضم في محل نصب مفعول به، والميم حرف دالٌّ على الجمع.
واخشون: الواو حرف عطف، واخشَ: فعل أمر، مبني على حذف النون، وواو الجماعة ضمير مبني على السكون، في محل رفع، فاعل، والنون نون الوقاية، حرف مبنيٌّ على الكسر، لا محلَّ له من الإعراب، وياء المتكلم المحذوفة - لِرَسم المصحف - ضمير مبنيٌّ على السكون، في محل نصبٍ مفعولٌ به.
2- قال تعالى: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ﴾ [النساء: 36]:
واعبدوا: فعل أمر، مبنيٌّ على حذف النون، والواو واو الجماعة، ضمير مبنيٌّ على السكون، في محل رفع، فاعل.
الله: لفظ الجلالة، مفعولٌ به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
ولا: الواو حرف عطف، و"لا": حرف نَهي وجزم.
تشركوا: فعل مضارع مجزوم بـ"لا" وعلامة جزمه حذف النون؛ لأنَّه من الأفعال الخمسة، وواو الجماعة ضمير مبنيٌّ على السكون، في محل رفع فاعل.
به: الباء حرف جر، والهاء ضمير مبنيٌّ على الكسر، في محل خفض، اسم مجرور، والجارُّ والمجرور متعلقان بالفعل "تشركوا".
شيئًا: مفعول به، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
3- قال تعالى: ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [البقرة: 2 - 3]:
ذلك: ذا: اسم إشارة، مبنيٌّ على السكون، في محل رفع، مبتدأ، واللام لام البعد، والكاف حرف خِطاب، مبنيٌّ على الفتح، لا محل له من الإعراب.
الكتاب: بدل من اسم الإشارة "ذا"، وبدل المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
لا: نافية للجِنس، تعمل عمل "إنَّ" فتنصب المبتدأ، ويُسمَّى اسمها، وترفع الخبر، ويسمَّى خبرها.
ريب: اسم "لا" مبنيٌّ على الفتح، في محل نصب.
فيه: جار ومجرور، متعلق بمحذوف خبر "لا"، والجملة من "لا" واسمها وخبرها في محل رفع، خبَرُ "ذلك".
هُدًى: خبرٌ ثانٍ، مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدَّرة، منع من ظهورها التعذُّر.
للمتقين: اللام حرف جر، والمتقين: اسم مجرور باللام، وعلامة جرِّه الياء؛ لأنَّه جمع مذكَّر سالم، والجار والمجرور متعلق بقوله: "هدى".
الذين: اسم موصول مبنيٌّ على الفتح، في محل جر، صفة لـ"للمتقين".
يؤمنون: فعل مضارع مرفوع؛ لتجرُّده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه ثبوت النُّون؛ لأنَّه من الأفعال الخمسة، والنون علامة الرفع، والواو ضمير مبنيٌّ على السكون، في محل رفع فاعل.
بالغيب: الباء حرف جر، والغيب اسم مجرور بالباء، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة في آخره.
والجملة من الفعل والفاعل صلة الموصول، لا محلَّ لها من الإعراب.
ويقيمون: الواو حرف عطف، ويقيمون: فعل مضارع مرفوعٌ؛ لتجرُّده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه ثبوت النُّون؛ لأنَّه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير مبنيٌّ على السكون في محل رفع، فاعل.
الصلاةَ: مفعول به، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
ومما: الواو حرف عطف، ومما جارٌّ ومجرور متعلِّق بالفعل الآتي.
رزقناهم: رزق: فعل ماضٍ مبنيٌّ على السكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفع المتحرِّك "نا"، ونا ضمير مبنيٌّ على الفتح، في محل رفع، فاعل، والهاء ضمير مبنيٌّ على الضم، في محل نصب، مفعولٌ به، والميم حرف دالٌّ على الجمع.
ينفقون: فعل مضارع مرفوع؛ لتجرُّده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه ثبوت النُّون؛ لأنَّه من الأفعال الخمسة، والنون علامة الرفع، والواو ضمير مبنيٌّ على السكون، في محل رفع، فاعل.

4 - يَجْزُونَ مِنْ ظُلْمِ أَهْلِ الظُّلْمِ مَغْفِرَةً
وَمِنْ إِسَاءَةِ أَهْلِ السُّوءِ إِحْسَانَا

يَجزون: فعل مضارع مرفوع؛ لتجرُّده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه ثبوت النون؛ لأنَّه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير مبنيٌّ على السكون، في محل رفع، فاعل، والنون علامة الرَّفع.
مِن ظلم: جار ومجرور، متعلق بالفعل "يجزون"، وظلم مضاف.
أهل: مضاف إليه مجرور، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة، وأهل مضاف.
الظُّلم: مضافٌ إليه، مجرور، وعلامة جره الكَسْرة الظاهرة.
مغفرةً: مفعول به، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظَّاهرة.
ومِن إساءة أهل السوء إحسانًا: نفس إعراب الشَّطْر السابق.
5- أعطيتكن المال:
أعطيتكن: أعطى: فعل ماضٍ مبنيٌّ على السُّكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفع المتحرك "تاء الفاعل"، وتاء الفاعل ضمير مبنيٌّ على الضَّم، في محل رفع، فاعل، والكاف ضمير مبنيٌّ على الضم، في محلِّ نصب، مفعول به أوَّل، والنون حرف دالٌّ على جماعة الإناث.
المال: مفعول به ثانٍ منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
6- قرأت الكتاب:
قرأت: قرأ: فعل ماضٍ، مبنيٌّ على السكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفع المتحرك "تاء الفاعل"، والتاء ضمير مبنيٌّ على الضم، في محل رفع فاعل.
الكتابَ: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
7- إيَّاهما أكرمت:
إياهما: إيَّا: ضمير منفصل، مبنيٌّ على السكون، في محل نصب، مفعولٌ به مقدَّم، وهُما: الهاء حرف دالٌّ على الغيبة، والميم حرفُ عِماد، والألف حرف دال على التَّثنية.
أكرمت: أكرم: فعل ماضٍ مبنيٌّ على السكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفع المتحرك "تاء الفاعل"، وتاء الفاعل ضمير مبنيٌّ على الضم في محل رفع، فاعل.
8- إياهنَّ رأيت:
إياهن: إيَّا: ضمير منفصِل، مبنيٌّ على السكون، في محل نصبٍ، مفعول به مقدَّم، والهاء حرف دالٌّ على الغيبة، والنُّون حرف دال على جَماعة الإناث.
رأيت: رأى: فعل ماضٍ، مبنيٌّ على السُّكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفع المتحرك "تاء الفاعل"، وتاء الفاعل ضمير مبنيٌّ على الضم، في محل رفع، فاعل.
9 - قال الشاعر:

إِيَّاكِ أَعْنِي وَاسْمَعِي يَا جَارَهْ
إيَّاك: إيا: ضميرٌ منفصل، مبنيٌّ على السكون، في محل نصب، مفعول به مقدم، والكاف حرف دال على خطاب المؤنَّث.
أعنِي: فعل مضارع مرفوع؛ لتجرُّده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمة المقدَّرة، منع من ظهورها الثِّقَل، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: أنا.
واسمعي: فعل أمر، مبنيٌّ على حذف النون، وياء المخاطبة ضمير مبنيٌّ على السكون، في محل رفع، فاعل.
يا: حرفُ نداء، مبنيٌّ على السكون، لا محل له من الإعراب.
جارةْ: منادًى، مبنيٌّ على الضم، في محل نصب، وإنما سُكِّن من أجل الرَّوِيِّ.
10- أكرمتُكَ:
أكرمتُك: أكرم: فعل ماضٍ، مبنيٌّ على السكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفع المتحرِّك "تاء الفاعل"، وتاء الفاعل ضمير مبنيٌّ على الضم، في محل رفع، فاعل، والكاف ضمير مبنيٌّ على الفتح، في محل نصب، مفعول به.
11 - زيدًا أكرمت:
زيدًا: مفعول به مقدَّم، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
أكرمت: فعل، وفاعل.
12 - قال تعالى: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾ [الفاتحة: 5]:
إياك: إيا: ضمير منفصل مبنيٌّ على السكون، في محل نصب، مفعول به مقدَّم، والكاف حرف دالٌّ على الخطاب[3].
نعبد: فعل مضارعٌ مرفوع؛ لتجرُّده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: نحن.
13- لا نعبد إلا إياك:
لا: حرف نفي، لا محل له من الإعراب.
نعبد: فعل مضارع مرفوع؛ لتجرُّده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: نحن.
إلا: أداة استثناء مُلغاة.
إياك: إيا: ضمير منفصل، مبنيٌّ على السكون، في محلِّ نصب مفعول به، والكاف حرفٌ دال على الخطاب.

• • •
س392: هل يجوز أن يقول القائل:
1- رأيتُ إيَّاهم.
2- أكرمتَ إيَّاي.
3- ضربتُ إيَّاك.
4- ضربت إياهنَّ.
5- هم رأيت.
وما الصَّحيح في صياغة هذه العبارات؟
الجواب:
لا يجوز أن تقول: رأيت إيَّاهم، ولا أن تقول: أكرمتَ إيَّاي، ولا أن تقول: ضربت إياك، ولا أن تقول: ضربت إياهنَّ؛ وذلك لأنَّه يمكن الإتيان بالضمير المتصل، وإذا أمكن الإتيانُ بالضمير المتَّصِل، امتنَعَ الإتيانُ بالضمير المنفصل، قال ابن مالك - رحمه الله - في "ألفيَّتِه":

وَفِي اخْتِيَارٍ لاَ يَجِيءُ الْمُنْفَصِلْ
إِذَا تَأَتَّى أَنْ يَجِيءَ الْمُتَّصِلْ[4]


والصحيح في صياغة هذه العبارات الأربعة أن تقول: إيَّاهم رأيتُ، أو رأيتُهم، وأن تقول: إيايَّ أكرمتَ، أو أكرمتَنِي، وأن تقول: إياك ضربتُ، أو ضربتُك، وأن تقول: إيَّاهن ضربتُ، أو ضربتُهن.
وأما الجملة الخامسة: "هم رأيت"، فلا يجوز كذلك؛ لأنَّ المتصل لا يقوم مقام المنفصل.

[1] البيت في "خزانة الأدب" للحمَويِّ 1/261، و"خزانة الأدب" للبغدادي 7/414، و"حماسة أبي تَمَّام" 1/5، و"العِقْد الفريد" 2/314.
[2] أورده أبو هلالٍ العسكريُّ في كتاب "جمهرة الأمثال" 1/29، وأبو عبيد البكريُّ في "فَصْل المَقال في شرح كتاب الأمثال" 1/76 دُونَ عزْوٍ لقائل معيَّن.
[3] ولا نقول: حرف دالٌّ على خطاب المذكَّر؛ لأن الله - سبحانه وتبارك وتقدَّس - لا يوصف بتذكير أو تأنيث.
[4] "الألفيَّة"، باب النَّكِرة والمعرفة، البيت رقم 63.
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
  #45  
قديم 11-13-2012, 10:33 PM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

س و ج على شرح المقدمة الآجرومية (35 /44)

(أسئلة على باب المصدر)



س393: اجعلْ كلَّ فِعل من الأفعال الآتية في جملتين مفيدتين، وهاتِ لكلِّ فعل بمصدره منصوبًا على أنَّه مفعول مطلق مؤكِّد لعامله مرَّةً، ومبيِّن لنوعه مرةً أخرى؟
حَفِظ، شَرِب، لَعِب، استغَفَر، باع، سار.
الجواب:
1- حفظ:

مثال المفعول المطلق المؤكِّد لعامله: حَفِظ محمد الدرسَ حِفْظًا.
مثال المفعول المطلق المبيِّن لنوع العامل: حَفِظ محمد الدرس حفظًا جيِّدًا.

2- شرب:

مثال المفعول المطلق المؤكِّد لعامله: شَرِب إبراهيم الماءَ شُربًا.
مثال المفعول المطلق المبيِّن لنوع العامل: شَرِب الكافر يومَ القيامة شُرْبَ الهِيم[1].

3- لعب:

مثال المفعول المطلق المؤكِّد لعامله: لَعِب أحمد بالكرة لَعِبًا.
مثال المفعول المطلق المبيِّن لنوع العامل: لَعِب المسلمون بالكفَّار لَعِبَ المستهزئين.

4- استغفر:

مثال المفعول المطلق لمؤكِّد لعامله: استغفرت ربِّي استغفارًا.
مثال المفعول المطلق المبين لنوع العامل: استغفر المذنب ربَّه استغفارًا شديدًا.

5- باع:

مثال المفعول المطلق المؤكِّد لعامله: باع الرَّجل السلعة بيعًا.
مثال المفعول المطلق المبيِّن لنوع العامل: باع الرجل السلعة بيعًا مباركًا.

6- سار:

مثال المفعول المطلق المؤكِّد لعامله: سار الجيش إلى أرْض المعركة سيرًا.
مثال المفعول المطلق المبيِّن لنوع العامل: سار المسلمون نحوَ عدوِّهم سيرَ الأسود.

س394: اجعلْ كلَّ اسم مِن الأسماء الآتية مفعولاً مطلقًا في جملة مفيدة:
حفظًا، لعبًا هادئًا، بيع المضطر، سيرًا سريعًا، سهرًا طويلاً، غضبةَ الأسد، وثبةَ النمر، اختصارًا.

الجواب:
1- حفظًا: حفظت الدرْس حفظًا.
2- لعبًا هادئًا: لعب التلميذ بالكرة لعبًا هادئًا.
3- بيع المضطر: بعتُ كتابي بيعَ المضطر.
4- سيرًا سريعًا: سرتُ إلى العمل سيرًا سريعًا.
5- سهرًا طويلاً: يسهَر الطالب في مذاكرة دُروسه سهرًا طويلاً.
6- غضبةَ الأسد: يغضَب المسلم في الحرْبِ غضبةَ الأسد.
7- وثبة النمر: وثَب المسلم على الكافر وثبةَ النمر.
8- اختصارًا: لقد اختصرتُ لك الحديث اختصارًا.

س395: ضع مفعولاً مطلقًا مناسبًا في كلِّ مكان مِن الأماكن الخالية الآتية:
(أ) يخاف عليَّ.......
(ب) ظهَر البدر........
(ج) يثور البركان.......
(د) اترك الهذر........
(هـ) تجنب المزاح.......
(و) غلت المرجل.......
(ز) فاض النيل........
(ح) صرخ الطفل.......
الجواب:
(أ) خوفًا شديدًا.
(ب) ظهورًا.
(ج) ثورانًا.
(د) تَرْكَ العقلاء.
(هـ) تجنبًا.
(و) غليانًا.
(ز) فيضًا.
(ح) صراخًا.

س396: ما هو المصدر؟ وما هو المفعول المطلق؟
الجواب:
أولاً: تعريف المصدر:
المصدر لغةً: هو المنْبَع.

وفي الاصطلاح عرَّفه ابن آجروم - رحمه الله تعالى - بقوله: المصدرُ هو الاسم المنصوب، الذي يجيء ثالثًا في تصريفِ الفِعل.

ثانيًا: تعريف المفعول المطلق:
المفعول المطلق: هو عبارة عمَّا ليس خبرًا، مما دلَّ على تأكيدِ عامله، أو نوْعه، أو عددِه.

س397: إلى كم قِسم ينقسم المفعولُ المطلَق، مِن جهة ما يُراد منه؟ وإلى كم قِسم ينقسم مِن حيث موافقته لعامله وعدمها؟
الجواب:
أولاً: ينقسم المفعول المطلق، مِن جهة ما يراد منه إلى ثلاثة أقسام:
الأول: المؤكِّد لعامله، نحو:

حفظتُ الدرس حفظًا، ونحو: فرحتُ بقدومك جذلاً، فقد أُكِّد الفعلان "حفظ، وفرح" بالمصدرين:"حفظًا، وجذلاً".


والثاني: المبيِّن لنوع العامل:

نحو: أحببتُ أستاذي حبَّ الولد أباه، ونحو، وقفتُ للأستاذ وقوفَ المؤدَّب.
ففي هذين المثالين بيَّن المصدر نوعيةَ العامل: بأنه كحبِّ الولد أباه، وكوقوف المؤدَّب.


والثالث: المبيِّن للعدد:
نحو: ضربت الكسولَ ضربتَيْن، ونحو: ضربتُه ثلاثَ ضربات.
فقد بيَّن المصدر في هذين المثالين عددَ مرات وقوع العامل.


ثانيًا: ينقسم المفعول المطلق من حيث موافقتُه لعامله وعدمها إلى قسمين، وهما:

القسم الأول:
ما يُوافق الفعل الناصب له في لفْظه، بأن يكون مشتملاً على حروفه، وفي معناه أيضًا بأنْ يكونَ المعنى المراد مِن الفعل هو المعنى المراد مِن المصدر.


القسم الثاني:
ما يُوافق الفِعل الناصِب له في معناه، ولا يُوافقه في حروفه بأنْ تكون حروف المصدر غير حروف الفِعل.


س398: مَثِّل لكلٍّ ممَّا يلي بثلاثة أمثلة:
1- المفعول المطلَق المؤكِّد لعامله.
2- المفعول المطلق المبيِّن لنوْع العامِل.
3- المفعول المطلَق المبيِّن للعدَد.
4- مفعول مطلَق منصوب بعامِل مِن لفْظه.
5- مفعول مطلَق منصوب بعامِل مِن معناه.

الجواب:
1- مثال المفعول المطلَق المؤكِّد لعامله:

قال تعالى: ﴿ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا ﴾ [المزمل: 8].
وقال تعالى: ﴿ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ﴾ [النساء: 164].
وقال تعالى: ﴿ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء: 65].

2- مثال المفعول المطلَق المبيِّن لنوع العامل:

اعمل عملَ الصالحين.
سرتُ سيرًا وئيدًا.
جِدَّ جِدَّ الحريصِ على بلوغ الغاية.

3- مثال المفعول المطلق المبيِّن للعدد:

قال تعالى: ﴿ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ ﴾ [الحاقة: 13].
وقال تعالى: ﴿ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَة ﴾ [الحاقة: 14].
وقال تعالى: ﴿ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً ﴾ [النور: 4].

4- مثال مفعول مطلق منصوب بعامل من لفظه:

قال تعالى: ﴿ وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا ﴾ [الذاريات: 1].
وقال تعالى: ﴿ وَالصَّافَّاتِ صَفًّا * فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا ﴾ [الصافات: 1 - 2].
وقال تعالى: ﴿ وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا ﴾ [النازعات: 2 - 4].

5- مثال مفعول مطلَق منصوب بعامِل من معناه:

قعدت جلوسًا.
قُمت وقوفًا.
افْرَحِ الجَذَلَ.

س399: أعربِ الجُمل الآتية:
1- ضربتُ الرجل ضربًا شديدًا.
2- جلستُ قعودًا.
3- قام الرجلُ أحسنَ قيام.
4- ركَض الرَّجل سعيًا.
5- اجتَهَد الرجلُ الاجتهادَ كلَّه.
6- بطَش الرجلُ بالمُجرِم أشدَّ البطش.
7- أعْجَبني أخوك إعجابًا.
8- قال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا * ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا ﴾ [نوح: 17 - 18].

الجواب:
1- ضربتُ الرَّجلَ ضربًا شديدًا:

ضَرَبْت: ضرَب: فعل ماضٍ مبنيٌّ على السُّكون؛ لاتصاله بضميرِ الرَّفْع المتحرِّك "تاء الفاعل"، وتاء الفاعل ضمير مبنيٌّ على الضم، في محلِّ رفْع فاعل.
الرجل: مفعول به منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهرة.
ضربًا: مفعول مُطلَق، مبيِّن للنوع، منصوب، وعلامة نصْبه الفتحة الظاهرة.
شديدًا: صفة لـ"ضربًا"، ونعت المنصوب منصوبٌ، وعلامة نصْبه الفتحة الظاهرة.

2- جلست قعودًا:

جَلَسْت: جلَس: فعل ماضٍ مبنيٌّ على السكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفْع المتحرك "تاء الفاعل"، وتاء الفاعِل ضمير مبنيٌّ على الضم، في محلِّ رفْع فاعل.
قعودًا: مفعول مطلَق، مؤكِّد لعاملِه، منصوب، وعلامة نصْبه الفتحة الظاهرة، وهو مصدرٌ معنوي[2].


3- قامَ الرَّجُلُ أحسنَ قِيام:

قام: فِعْل ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، لا محلَّ له من الإعراب.
الرَّجُل: فاعل مرفوع، وعلامة رفْعه الضمَّةُ الظاهرة.
أحْسَنَ: نائب عن المفعول المطلَق منصوب، وعلامة نصْبه الفتحة الظاهِرة في آخِره، وأحسن مضاف.
قيام: مضاف إليه مجرور، وعلامة جرِّه الكَسْرة الظاهِرة.


4- ركَض الرَّجُل سَعيًا:

رَكَض: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، لا محلَّ له من الإعراب.
الرَّجُل: فاعل مرفوع، وعلامة رفْعه الضمَّة الظاهِرة.
سعيًا: مفعولٌ مطلق، مؤكِّد لعامِله، منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهرة، وهو مصدرٌ معنوي.


5- اجتهد الرَّجُلُ الاجتهادَ كلَّه.

اجتَهَد: فِعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، لا محلَّ له مِن الإعراب.
الرَّجُل: فاعِل مرفوع، وعلامة رفْعِه الضمَّة الظاهِرة.
الاجتهاد: مفعول مطلَق، مبيِّن لنوْع عامله، منصوب، وعلامَة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره.
كله: كل: توكيد لـ"الاجتهاد" وتوكيدُ المنصوب منصوبٌ، وعلامة نصْبه الفتحة الظاهِرة، وكلُّ مضاف، والهاء ضميرٌ مبنيٌّ على الضم، في محلِّ جرِّ مضاف إليه.


6- بطَشَ الرَّجُل بالمجرِم أشَدَّ البَطْش:

بطَشَ: فِعل ماضٍ مبني على الفتْح، لا محلَّ له مِن الإعراب.
الرَّجُل: فاعِل مرفوع، وعلامة رفْعه الضمَّة الظاهرة.
بالمجرِم: الباء حَرْف جر، والمجرِم اسمٌ مجرور بالباء، وعلامة جرِّه الكسرةُ الظاهرة في آخِره.
أشَدَّ: نائب عنِ المفعول المطلَق، منصوب، وعلامة نصْبه الفتْحة الظاهِرة في آخِره، وأشَد مضاف.
البَطْشَ: مضافٌ إليه مجرور بالمضاف[3]، وعلامة جرِّه الكسْرة الظاهِرة.

7- أَعْجَبَني أَخوك إِعْجابًا:

أَعْجَبني: أعْجَب: فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، لا محلَّ له مِن الإعراب، والنون نونُ الوقاية حرفٌ مبنيٌّ على الكسْر، لا محلَّ له مِن الإعراب، وياء المتكلِّم ضميرٌ مبنيٌّ على السُّكون، في محلِّ نصْب، مفعول به.
أخوك: أخو: فاعِل مرفوع، وعلامَة رفْعِه الواو نيابةً عن الضمَّة، وأخو مُضاف، والكاف ضميرٌ مبنيٌّ على الفتْح، في محلِّ جرٍّ مضاف إليه.
إعْجابًا: مفعولٌ مطلَق، مؤكَّد لعاملِه، منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره.



8- قال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا * ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا ﴾ [نوح: 17 - 18]:

والله: الواو بحسبِ ما قبلها، ولفْظ الجلالة مبتدأٌ مرفوع بالابتداء، وعلامَة رفْعه الضمَّة الظاهِرة في آخِره.
أنبتكم: أنْبَت: فعلٌ ماضٍ مبني على الفتْح، لا محلَّ له مِن الإعراب، والفاعِل ضمير مستتر جوازًا تقديرُه: "هو" يعود على لفْظ الجلالة، والكاف ضميرٌ مبنيٌّ على الضمِّ، في محلِّ نصْب، مفعول به، والميم حرْف دالٌّ على الجمْع، والجملة مِن الفعل والفاعل والمفعول في محلِّ رفْع، خبر المبتدأ "الله".
مِنَ الأرض: مِن: حرْف جر، والأرض: اسمٌ مجرور بـ"من"، وعلامة جرِّه الكسْرَة الظاهِرة.
نباتًا: مفعول مطلَق منصوب[4]، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهرة.
ثم: حرْف عطْف.
يُعيدكم: يُعيد: فعْل مضارعٌ مرفوع؛ لتجرُّدِه مِن الناصب والجازم، وعلامَة رفْعه الضمَّة الظاهِرة في آخِره، والفاعِل ضمير مستتر جوازًا، تقديره:"هو" يعود على لفْظ الجلالة، والكاف ضميرٌ مبنيٌّ على الضمِّ في محلِّ نصْب مفعول به، والميم حرْف دالٌّ على الجمع.
فيها: جار ومجرور متعلِّق بالفعل "يعيدكم".
ويُخرِجكم: الواو حرْف عطف، ويُخرجكم نفْس إعراب "يعيدكم".
إخراجًا: مفعول مطلَق، مؤكِّد لعامله، منصوب، وعلامة نصْبه الفتحة الظاهرة.

س400: هاتِ مثالاً لمصدر معنوي، وآخَر لنائب مناب المْصدر؟
الجواب:
أولاً - مثال المصدر المعنوي: قتلته ذَبْحًا.
ثانيًا - مثال النائب مناب المصدر: ضربته كلَّ الضَّرْب.

[1] الهيم: مع "أهيم"، والأهيم مِن الرِّجال هو العطشان أشدَّ العطش؛ "المعجم الوسيط" (هـ ي م).

[2] قال الشيخ محمَّد محيى الدين - رحمه الله تعالى - في تعليقه على شرْح ابن عقيل (1/2/173): "اعلم أنَّه إذا وقع المصدرُ المنصوب بعدَ فعل مِن معناه لا مِن لفظه، فلك في إعرابه ثلاثة أوجه:
الأول: أن تجعله مفعولاً مطلقًا، والنحاة في هذا الوجه مِن الإعراب على مذهبين.
فذهَب المازنيُّ والسِّيرافي والمبرِّد إلى أنَّ العامل فيه هو نفْس الفعل السابق عليه، واختار ابنُ مالك هذا القول.
وذهَب سيبويه والجمهور إلى أنَّ العامل فيه فعلٌ آخَر من لفْظ المصدر، وهذا الفِعل المذكور دليلٌ على المحذوف.
الثاني: أن تجعل المصدرَ مفعولاً لأجْله، إنْ كان مستكملاً لشروط المفعول لأجْله.
الثالث: أن تجعل المصدر حالاً، بتأويل المشتق.
فإذا قلت: فرحتُ جذَلاً "جَذَلاً" عندَ المازني ومَن معه مفعول مطلَق منصوب بـ"فرحت"، وعندَ سيبويه مفعول مطلق منصوب بفِعل محذوف، وتقدير الكلام على هذا: فرحتُ وجَذَلتُ جذلاً.
وعلى الوجه الثاني هو مفعولٌ لأجله، بتقدير: فرحت لأجْل الجذل.
وعلى الوجه الثالث حال، بتقدير: فرحت حالَ كوني جذلاً". اهـ.

[3] قال الهاشمي - رحمه الله - في كِتابه القواعد الأساسية (ص:41): وأمَّا قول المعرِبين في المضاف إليه، إنَّه مجرور بالإضافة فخطأ، والصواب أنَّه مجرور بالمضاف.

[4] ويُقال في "نباتُا" هنا: إنَّه اسم مصدر، وليس مصدرًا؛ وذلك لأنَّه دلَّ على معنى المصدر "إنبات"، ونقَص عن حروف فِعله، بدون تقديرٍ للمحذوف، ولا تعويض منه، وانظُر القواعد الأساسية للهاشمي (ص: 306).


التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
  #46  
قديم 11-22-2012, 10:22 PM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي



س و ج على شرح المقدمة الآجرومية (36 /44)
أسئلة على باب ظرف الزمان، وظرف المكان

س401: ما هو الظَّرْف؟
الجواب:
الظَّرْف معناه في اللُّغة: الوِعاء، تقول: هذا الإناء ظَرْفُ الماء؛ أي: وعاؤه.
والمراد به في عُرْف النُّحاة: المفعول فيه.
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦


س402: ما هو ظَرْف الزَّمان؟ وإلى كم قِسم ينقسِم؟
الجواب:
ظرْفُ الزَّمان عبارة عنِ الاسم الذي يدلُّ على الزمان، المنصوب باللفْظِ الدالّ على المعنى الواقِع ذلك المعنى فيه، بملاحظةِ معنى "في" الدالَّة على الظرفيَّة.

وينقسم ظرف الزمان إلى قِسمين:
الأول: المختص: وهو ما دلَّ على مقدار معيَّن محدود مِن الزمان.

والثاني: المُبْهَم: وهو ما دلَّ على مقدارٍ غير معيَّن، ولا محدود.
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦


س403: مَثِّل بثلاثةِ أمثلة في جُمل مفيدة لظرْف الزَّمان المختصِّ، وبثلاثة أمثلة أخرى لظرْف الزمانِ المُبهَم؟
الجواب:
أولاً: مثال ظرْف الزَّمان المختصّ:
1- مكثتُ شهرَ رمضان في مكَّة.
2- عشتُ أسبوعًا جميلاً في المدينة النبويَّة.
3- سرتُ يومَ الجمعة.

ثانيًا: مثال ظرْف الزمان المبهم:
1- سرتُ لحظةً.
2- مكثتُ ساعةً.
3- انتظرتُ القطار حينًا.
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦


س404: هل يَنصب على أنَّه مفعول فيه كل ظرْف زَمان؟
الجواب: نعم.
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦


س405: اجعلْ كل واحد مِن الألفاظ الآتية مفعولاً فيه في جملةٍ مفيدة، وبيِّن معناه: عَتمةً، صباحًا، زمانًا، لحظةً، ضحوةً، غدًا.
الجواب:
1- عتمةً:.
هي اسمٌ لثُلث الليل الأوَّل، ومثالها: سأزورك عتمةً.


2- صباحًا:
هو اسمٌ للوقت الذي يَبتدِئ من أوَّل نِصف الليل الثاني إلى الزَّوال.
ومثاله: سافَر أخي صباحًا.

3- زمانًا:
هو اسمٌ لزمان مُبهَم، غير معلوم الابتداء، ولا الانتهاء.
ومثاله: صاحبت محمدًا زمانًا.

4- لحظةً:
هي اسمٌ لزمان مُبهَم، غير معلوم الابتداء، ولا الانتهاء.
ومثاله: انتظرت محمدًا لحظةً.

5- ضحوةً:
أي: ضُحًى.
ومثاله: أتيتك ضحوةَ الأحد.

6- غدًا:
هو اسمٌ لليوم الذي بعدَ يومك الذي أنتَ فيه.
ومثاله: إذا جئتَني غدًا أكرمتُك.
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦


س406: ما هو ظرْف المكان؟ وما هو ظرْف المكان المُبهَم؟ وما هو ظرْف المكان المختصّ؟ مَثِّل بثلاثة أمثلة لكلٍّ مِن ظرْف المكان المبهَم وظرْف المكان المختصّ، وهل يُنصَب على أنَّه مفعولٌ فيه كلُّ ظرْف مكان؟
الجواب:
أولاً: ظَرْف المكان هو عبارة عن الاسم الدالِّ على المكان المبهَم، المنصوب بلفظ عامِله، الدال على ما وقَع فيه، على معنى "في" الظرفيَّة.

ثانيًا: ظرْف المكان المبهَم هو: ما ليس له صُورة، ولا حدود محصورة.

ثالثًا: ظرْف المكان المختصُّ هو: ما له صورةٌ وحدودٌ محصورة.

رابعًا: مثال ظرْف المكان المبهم:
1- جلستُ أمامَ الأستاذ مؤدبًا.

2- سار المشاةُ خلْف الرُّكبان.

3- مشَى الشرطي قُدَّامَ الأمير.

خامسًا: مثال ظرْف المكان المختصّ:
1- اعتكفتُ في المسجد.

2- زرتُ عليًّا في داره.

3- صليتُ الظهر في البيت لمَرَضي الشديد.

سادسًا: لا يجوز أن يُنصب على أنَّه مفعول فيه إلا ظرْفُ المكان المبهَم، أما ظرْف المكان المختص، فإنَّه يجب جرُّه بحرف جر يدلُّ على المراد.
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦


س407: اذكُر سبع جُمل تصِف فيها عملك يومَ الجُمُعة، بشرْط أن تشتمل كلُّ جملة على مفعولٍ فيه؟
الجواب:
1- استيقظتُ صباحًا لأداءِ صلاة الفجْر في جماعة.
2- اغتسلتُ غدوة.
3- ذهبتُ إلى المسجد ضُحًى.
4- جلستُ أمامَ الخطيب.
5- قرأتُ حينًا سورةَ الكهف حتى أتى الخطيب.
6- صليتُ الجُمُعة ركعتَين خلْفَ الخطيب.
7- سرتُ قدَّامَ الخطيب عندَ خروجنا من المسجد.
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦


س408: أعرب الجمل الآتية:
1- وقفتُ خلفَ الباب.
2- صليتُ قدَّامَ المأمومين إمامًا.
3- جلستُ وراء الشيخ.
4- صعدتُ فوقَ البيت.
5- جلستُ تحتَ الشجرة.
6- عندَ الشجرةِ عُصفور.
7- ذهبتُ مع والدي.
8- نِمتُ إزاءَ البيت.
9- بيتنا حذاءَ المسجد.
10- وقفتُ تلقاءَ البيت.
11- قال تعالى: ﴿ وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ ﴾ [الشعراء: 64].
12- تعلمتُ هنا.

الجواب:
1- وقفتُ خلفَ الباب:
وقفت: وقَف: فعل ماضٍ مبني على السُّكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفْع المتحرِّك "تاء الفاعل"، والتاء ضميرٌ مبني على السكون في محلِّ رفْع، فاعل.

خلف: ظرْف مكان، منصوبٌ على الظرفيَّة، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهرة، وخلْف مضاف.

الباب: مضاف إليه مجرورٌ بالمضاف، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة في آخِره.

2- صليتُ قدَّامَ المأمومين إمامًا:
صليت: صلى: فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على السُّكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفْع المتحرِّك "تاء الفاعل"، والتاء ضميرٌ مبنيٌ على الضمِّ في محلِّ رفْع، فاعل.

قدَّام: ظرْف مكان، منصوب على الظرفيَّة، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهرة في آخِره، وقدَّام مضاف.

المأمومين: مضاف إليه مجرور، وعلامة جرِّه الياءُ نيابةً عنِ الكسرة؛ لأنَّه جمع مذكَّر سالم، والنون عوض عنِ التنوين في الاسمِ المفرد.

إمامًا: حال منصوب، وعلامة نصْبه الفتحة الظاهِرة.

3- جلستُ وراءَ الشيخ:
جلست: جلس: فِعل ماضٍ مبني على السُّكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفْع المتحرِّك "تاء الفاعل"، والتاء ضمير مبني على الضمِّ، في محلِّ رفْع فاعل.

وراء: ظرْف مكان، منصوب على الظرفيَّة، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره، ووراء: مضاف.

الشيخ: مضاف إليه مجرور بالمضاف، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهِرة في آخِره.


4- صَعِدتُ فوق البيت:
صَعِدت: فِعل وفاعل.

فوق: ظرْف مكان، منصوبٌ على الظرفيَّة، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهرة في آخِره، وفوق مضاف.

البيت: مضاف إليه مجرورٌ بالمضاف، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهِرة في آخِره.

5- جلستُ تحتَ الشجرة:
جلست: فِعل وفاعل.

تحت: ظرْف مكان، منصوب على الظرفيَّة، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة، وتحت مضاف.

الشجرة: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

6- عندَ الشجرة عصفور:
عند: ظرْف مكان، منصوبٌ على الظرفيَّة، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهرة، وهو متعلِّق بمحذوف تقديره: "كائن" خبر مقدَّم، وعند مضاف.

الشجرة: مضاف إليه مجرور بالمضاف، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهِرة في آخِره.

عصفور: مبتدأ مؤخَّر مرفوع، وعلامة رفْعه الضمَّة الظاهرة.

7- ذهبتُ مع والدي:
ذهبتُ: فعل وفاعل.

مع: ظرْف مكان، منصوبٌ على الظرفيَّة المكانيَّة، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهرة في آخِره، ومع مضاف.

والدي: والد: مضاف إليه مجرور بالمضاف، وعلامة جرِّه الكسرةُ المقدَّرة، منَع من ظهورها اشتغالُ المحلِّ بحركة المناسَبة، ووالد مضاف، وياء المتكلِّم ضمير مبني على السكون في محلِّ جر، مضاف إليه.

8- نِمتُ إزاءَ البيت:
نِمت: فعل وفاعل.

إزاء: ظرْف مكان، منصوبٌ على الظرفيَّة، وعلامة نصبه الفتحةُ الظاهرة في آخِره، وإزاء مضاف.

البيت: مضاف إليه مجرور بالمضاف، وعلامة جرِّه الكسرةُ الظاهرة في آخِره.

9- بيتنا حُذاءَ المسجد:
بيتنا: بيت: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفْعه ضمةٌ ظاهرة في آخِره، وبيت مضاف، ونا ضمير مبنيٌّ على الفتح، في محلِّ جرِّ مضاف إليه.

حذاء: ظرْف مكان، منصوبٌ على الظرفيَّة، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة، وهو متعلِّق بمحذوفٍ خبر، تقديرُه: كائن، والتقدير: بيتُنا كائنٌ حذاءَ المسجد، وحذاء مضاف.

المسجد: مضاف إليه مجرور بالمضاف، وعلامة جرِّه الكسرةُ الظاهرة.

10- وَقَفْتُ تلقاءَ البيت:
وقفت: وقَف: فعل ماضٍ مبني على السكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفْع المتحرِّك "تاء الفاعل"، وتاء الفاعِل ضميرٌ مبني على الضمِّ، في محلِّ رفْع، فاعل.

تلقاء: ظرْف مكان، منصوبٌ على الظرفيَّة، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهرةُ في آخِره، وتِلقاء مضاف.

البيت: مضاف إليه مجرور بالمضاف، وعلامةُ جرِّه الكسرةُ الظاهرة في آخِره.


11- قال تعالى: ﴿ وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ ﴾ [الشعراء: 64]:
أزْلَفْنا: أزلف: فعل ماضٍ مبني على السكون؛ لاتصاله بضمير الرفْع المتحرك "نا الفاعلين"، ونا ضمير مبنيٌّ على الفتْح، في محلِّ رفْع، فاعل.

ثمَّ: ظرْف مكان، مبنيٌّ على الفتْح، في محل نصب.

الآخرين: مفعولٌ به منصوب، وعلامةُ نصْبه الياءُ نيابةً عن الفتحة؛ لأنَّه جمْع مذكَّر سالم، والنون عِوض عن التنوين في الاسمِ المفرد.

12- تعلمت هنا:
تعلمتُ: فعل وفاعل.

هنا: ظرف مكان، مبنيٌّ على السُّكون، في محلِّ نصْب على الظرفيَّة.


التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
  #47  
قديم 11-30-2012, 12:27 AM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي



س و ج على شرح المقدمة الآجرومية (37 /44)

أسئلة على باب الحال


س409: ضعْ في كلِّ مكان مِن الأمكنة الخالية الآتية حالاً مناسبًا؟
(أ) يعود الطالِب المجتهد إلى بلدِه.............
(ب) لا تأكُل الطَّعام....................
(ج) لا تَسِرْ في الطريق...................
(د) البسْ ثوبَك.......................
(هـ) لا تنمْ في اللَّيْل....................
(و) رجَع أخِي مِن ديوانه..................
(ز) لا تَمْشِ في الأرض..................
(ح) رأيتُ خالدًا......................
الجواب:
(أ) محصلاً للعِلم.
(ب) متكئًا.
(ج) فخورًا.
(د) متيمنًا.
(هـ) عريانًا.
(و) مترجلاً.
(ز) متكبرًا.
(ح) مبتسمًا.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
س410: اجعلْ كلَّ اسم مِن الأسماء الآتية حالاً مبينًا لهيئة الفاعِل في جملة مفيدة:
مسرورًا، مختالاً، عريانًا، متعبًا، حارًّا، حافيًا، مجتهدًا.
الجواب:
1- قدم محمَّد مسرورًا.
2- قَدِم المتكبِّر مختالاً.
3- جاء الكافِر عريانًا.
4- لا تعملْ متعبًا.
5- جاءَ الجوُّ اليوم حارًّا.
6- لا تَمْشِ في الأرْض حافيًا.
7- مكَث خالد مجتهدًا في طلبِ العِلم.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
س411: اجعلْ كلَّ اسم مِن الأسماء الآتية حالاً مبينًا لهيئةِ المفعول به في جملةٍ مفيدة:
مكتوفًا، كئيبًا، سريعًا، صافيًا، نظيفًا، جديدًا، ضاحكًا، لامعًا، ناضرًا، مستبشرات.
الجواب:
1- رأيتُ الأسير مكتوفًا.
2- رأيتُ إسماعيل كئيبًا.
3- رأيتُ محمدًا سريعًا.
4- رأيتُ الماء صافيًا.
5- لبستُ الثوب نظيفًا.
6- بعتُ الثوب جديدًا.
7- رأيتُ التلميذَ ضاحكًا.
8- لبستُ الثوب لامعًا.
9- قطفتُ الوردَ ناضرًا.
10- رأيتُ المسلمات مستبشرات[1].

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
س412: صِفِ الفرس بأربع جُمل، بشرْط أن تجيء في كلِّ جملة بحال.

الجواب:
1- رأيتُ فرسًا طويلَ القدمين.
2- جاءَ الفَرَس متبخترًا.
3- ركبتُ الفرَسَ مسرجًا.
4- قدِم الفرس عطشان.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
س413: أعرب ما يلي:
1- لَقِيَتني هند باكيةً.
2- لبستُ الثوب جديدًا.
3- شربتُ اللبن ساخنًا.
4- شربتُ ماءً باردًا.
5- ركبتُ الفرس مسرجًا.
6- ولا نعبُدُ إلاَّ إيَّاه مخلصين.
الجواب:
1- لَقِيَتْني هند باكيةً:
لقيتني: لَقِي: فِعل ماضٍ مبني على الفتْح، لا محلَّ له مِن الإعراب، والتاء علامة التأنيث حرْف مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
والنون نونُ الوقاية، حرْف مبنيٌّ على الكسر، لا محلَّ له مِن الإعراب، وياء المتكلِّم ضمير مبني على السُّكون، في محلِّ نصب، مفعول به.
هند: فاعِل "لقِي" مرفوع، وعلامة رفْعه الضمةُ الظاهرة، وهو غيرُ مصروف للعلمية والتأنيث[2].
باكية: حال مبيِّن لهيئة الفاعل، منصوب وعلامة نصبه الفتحةُ الظاهرة.
2- لَبِستُ الثوبَ جديدًا:
لبست: لبِس، فعْل ماضٍ مبنيٌّ على السُّكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفْع المتحرِّك "تاء الفاعل"، وتاء الفاعِل ضمير مبنيٌّ على الضمِّ، في محلِّ رفْع، فاعل.
الثوب: مفعولٌ به منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهرة في آخِره.
جديدًا: حال مبيِّن لهيئة المفعول به، منصوب، وعلامةُ نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره.
3- شربتُ اللبن ساخِنًا:
شربت: فعْل وفاعل.
اللبن: مفعولٌ به منصوب، وعلامة نصِبه الفتحةُ الظاهرة في آخِره.
ساخنًا: حال مِن "اللبن" منصوب على الحال، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهرة في آخِره.
4- شربتُ ماءً باردًا:
شربتُ: فعل وفاعل.
ماءً: مفعول به منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهرة في آخره.
باردًا: صِفة لـ"ماء"، ونعتُ المنصوب منصوبٌ، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهرة في آخِره.
ولا يصحُّ أن تعرب "باردًا" هنا حالاً؛ لأنَّ صاحب الحال لا يكون إلا معْرفة، وهنا صاحِب الحال "ماء" نكِرة.
5- ركبت الفرس مسرجًا:
ركبتُ: ركب: فعل ماضٍ مبني على السُّكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفْع المتحرِّك "تاء الفاعل"، وتاء الفاعِل ضمير مبني على الضمِّ، في محلِّ رفْع، فاعل.
الفرس: مفعولٌ به منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهرة في آخِره.
مسرجًا: حال مبيِّن لهيئة المفعول به "الفرس"، منصوب على الحال، وعلامة نصْبه الفتحة الظاهِرة في آخِره.
6- ولا نعبد إلاَّ إيَّاه مخلصين:
ولا: الواو بحسبِ ما قبلها، لا: حرْف نفي، لا محلَّ له مِن الإعراب.
نعبُد: فعل مضارع مرفوع؛ لتجرُّده مِن الناصب والجازم، وعلامة رفْعه الضمة الظاهِرة في آخِره، والفاعِل ضميرٌ مستتر وجوبًا، تقديره: "نحن".
إلاَّ: أداة استثناء مُلغاة.
إيَّاه: إيا: ضمير مبنيٌّ على السكون، في محلِّ نصْب، مفعول به، والهاء حرْف دالٌّ على الغَيبة.
مخلصين: حال مبيِّن لهيئة الفاعل "الضمير المستتر" نحن " في الفِعل نعبُد"، منصوب، وعلامَة نصبه الياء نيابةً عن الفتْحة؛ لأنَّه جمع مذكر سالِم، والنون عوض عنِ التنوين في الاسم المفرد.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
س414: ما هو الحال لغةً واصطلاحًا؟
الحال في اللُّغة: ما عليه الإنسان مِن خير أو شرّ.
وهو في اصطلاح النُّحاة: عبارة عن الاسمِ الفَضْلة، المنصوب، المفسِّر لما استبهِم مِن الهيئات.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
س415: ما الذي تأتي الحال منه؟ وهل تأتي الحال من المضاف إليه؟

الجواب: يأتي الحال مِن:
1- الفاعل نصًّا: كقولك: جاءَ عبدالله راكبًا.
2- المفعول به نصًّا أيضًا: كقولك: ركبتُ الفرس مسرجًا.
3- وقد يكون محتملاً للأمرين جميعًا: كقولك: لقيت عبدالله راكبًا.
فـ"راكبًا" حال، لكن مِن ماذا؟ هل مِن الملاقِي، أم مِن الملاقَى؟
يعني: هل المراد: لقيت أنا عبدالله، وأنا راكِب، أو: لقيت عبدالله، وهو راكِب؟
الجواب:
يحتمل الاثنين، فإنْ كانت الأوَّل - أنَّ هذا القائِل كان راكبًا، فمر بعبدالله - صارت "راكبًا" حالاً مِن الفاعل "التاء" من "لقيت".
وإنْ كان المعنى أنَّ هذا الملاقي مرَّ بعبدالله، وهو راكِب، فهي حالٌ مِن المفعول به "عبدالله".
4- يجيء الحال مِن الخبر: نحو قوله تعالى: ﴿ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا ﴾ [فاطر: 31].
فـ"هو" مبتدأ، والحقُّ خبره، ومصدقًا حالٌ منه.
5- وقد يجيء مِن المجرور بحرْف الجر، نحو: مررتُ بهند راكبة، "راكبة" حال مِن "هند" المجرور بالباء.
6- وقد يجيء مِن المجرور بالإضافة، نحو قوله تعالى: ﴿ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ﴾ [النحل: 123]، فـ"حنيفًا" حال مِن "إبراهيم" وإبراهيم مجرور بالفتحةِ نيابةً عن الكسرة، وهو مجرورٌ بإضافة "ملة".
ونحو قوله تعالى: ﴿ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا ﴾ [الحجرات: 12]، و"ميتًا"، حال مِن الأخ المضاف إليه، المجرور بـ"لحم" المضاف.
ونحو قوله تعالى: ﴿ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا ﴾ [يونس: 4]، فـ"إليه" جار ومجرور خبر مقدَّم، ومرجِع: مبتدأ مؤخَّر مرفوع، ومرجِع مضاف، والكاف مضافٌ إليه مبنيٌّ على الضمِّ في محلِّ جر، وجميعًا حال منه.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
س416: ما الذي يُشترط في الحال؟ وما الذي يُشترَط في صاحبِ الحال؟ وما الذي يُسوِّغ مجيء الحال مِن النَّكِرة؟

أولاً: يشترط في الحال ما يلي:
1- أن يكون نكرةً، فلا يجوز أن يكون الحالُ معرفةً؛ دفعًا لتوهم أنَّه نعْت عندَ نصْب صاحبها، أو خفاء إعْرابه.
وإذا جاء تركيبٌ فيه الحال معرفةً في الظاهر، فإنَّه يجب تأويلُ هذه المعرفة بنكرة، مثل قولهم: جاء الأميرُ وحْده، فإنَّ "وحْدَه" حال مِن الأمير، وهو معرفة بالإضافةِ إلى الضمير، ولكنَّه في تأويل نكرة: هي قولك: "منفردًا"، فكأنك قلت: جاء الأميرُ منفردًا.
ومثل ذلك قولهم: أرسلها العراك؛ أي: معتركةً، وجاؤوا الأوَّلَ فالأول؛ أي: مترتِّبين، وجاؤوا الجماءَ الغفير؛ أي: جميعًا.
2- أن تجيءَ بعدَ تمام الكلام: هذا هو الأصلُ في الحال؛ وذلك لأنَّها فَضْلة، فيأتي بعدَ استيفاء المبتدأ خبره، والفعل فاعله، وإن توقَّف حصول الفائدة عليه، نحو قوله تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ ﴾ [الدخان: 38] فـ"لاعبين" حال مِن فاعل "خلق"، منصوب، وعلامة نصْبِه الياءُ نيابةَ عن الفتحة؛ لأنه جمعُ مذكَّر سالِم.
ونحو قول الشاعر:

إِنَّمَا الْمَيْتُ مَنْ يَعِيشُ كَئِيبًا
كَاسِفًا بَالُهُ قَلِيلَ الرَّجَاءِ


فـ"كئيبًا" و"كاسفًا"، و"قليل" أحوال مِن فاعل "يعيش".
وربَّما وجَب تقديم الحال على جميعِ أجزاء الكلام، إنْ كان لها صدر الكلام، كما إذا كان الحالُ اسمَ استفهام، نحو: كيف قدِم علي؟ فـ"كيف" اسم استفهام مبنيٌّ على الفتْح، في محلِّ نصْب، حال مِن "علي"، مقدمة عليه، ولا يجوز تأخيرُ اسم الاستفهام.
ثانيًا: يشترط في صاحِب الحال المتَّصف بها في المعنى أن يكونَ معرفة، فلا يجوز أن يكون نكرةً بغير مسوِّغ.
ومثال ذلك: قولك: جاء زيدًا راكبًا، فـ"راكبًا" حال نَكِرة واقعة بعدَ تمام الكلام، وصاحبها "زيد"، وهو معرفةٌ بالعلميَّة.
ثالثًا: مسوِّغات مجيء الحال مِن النكرة:
1- أن تتقدَّم الحال عليها، كقول الشاعر:

لِمَيَّةَ مُوحِشًا طَلَلُ
يَلُوحُ كَأَنَّهُ خِلَلُ


فـ"موحشًا" حال مِن "طَلَل"، و"طلل" نَكِرة، وسوغ مجيء الحال منه تقدُّمها عليه.
2- أن تُخصَّص هذه النكرة بإضافةٍ أو وصْف:
فمثال الأوَّل قوله تعالى: ﴿ فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ ﴾ [فصلت: 10] فـ"سواءً" حال مِن "أربعة"، وهو نَكِرة، وصاغ مجيءُ الحال منها؛ لكونِها مخصَّصة بإضافتها إلى "أيام".
ومثال الثاني: قول الشاعر:

نَجَّيْتَ يَا رَبِّ نُوحًا وَاسَتَجَبْتَ لَهُ
فِي فُلُكٍ مَاخِرٍ فِي الْيَمِّ مَشْحُونَا

وَعَاشَ يَدْعُو بِآيَاتٍ مُبَيِّنَةٍ
فِي قَوْمِهِ أَلْفَ عَامٍ غَيْرَ خَمْسِينَا


الشاهِد فيه: قوله: "مشحونًا"، فإنَّه حال مِن النكرة التي هي "فلك"، والذي صوَّغ مجيءَ الحال مِن النكرة هنا أنَّ هذه النكرةَ وصفتْ قبل مجيء الحال منها بقوله: ماخِر.
والسرُّ في ذلك أنَّ الحال يُشبه الحُكم، والحُكم على المجهول غير ميسور، ولكن النَّكِرة إذا وصفتْ تخصَّصت، فلم تعُدْ مِن الإبهام والشيوع بحيث تُعتبر مجهولةً، فافهمْ ذلك وتدبَّره.
3- أن تقَع بعدَ نفي أو شِبهه مِن النهي، الاستفهام:
مثال النفي: قول الشاعر:

مَا حُمَّ مِنْ مَوْتٍ حِمًى وَاقِيًا
وَلاَ تَرَى مِنْ أَحَدٍ بَاقِيَا


الشاهِد فيه: قوله "واقيًا" و"باقيًا"؛ حيث وقَع كلٌّ منهما حالاً مِن النكرة، وهي "حمى" بالنسبة لـ"واقيًا"، و"أحد" بالنسبة "باقيًا"، والذي سوَّغ ذلك أنَّ النَّكرة مسبوقةٌ بالنفي في الموضعين.
وإنَّما يكون الاستشهادُ بقوله: "باقيًا" إذا جعلنا "ترى" بصريَّة؛ لأنها تحتاج حينئذٍ إلى مفعول واحد، وقد استوفتْه، فالمنصوبُ الآخَر يكون حالاً.
إذا جعلت "ترى" علمية، فإنَّ قوله: "باقيًا" يكون مفعولاً ثانيًا.
ومثال النهي: لا يَبغِ امرؤٌ على امرئٍ مستسهلاً، فـ"مستسهلاً" حال مِن "امرؤ" المسبوق بالنهي.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
س417: مَثِّل للحال بثلاثة أمثلة، وطبِّق على كلِّ واحد منها شروطَ الحال كلها، وأعرِبْها؟

الجواب:
1- قال تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ ﴾ [الدخان: 38].
فـ"لاعبين" حال مِن فاعل "خلق"، وهو نَكِرة، وأتى بعدَ استيفاء الفِعل خلق فاعِلَه "نا"، وصاحِب الحال هنا معرِفة، وهو الضمير "نا"، والضمائر مِن المعارف، كما هو معلوم.
وإعراب "لاعبين": حال مِن الضمير "نا" منصوب على الحال، وعلامة نصْبه الياء نيابةً عن الفتحة؛ لأنه جمعُ مذكَّر سالم، والنون عِوض عن التنوين في الاسمِ المفرد.
2- وقال تعالى: ﴿ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ ﴾ [النساء: 71].
فـ"ثبات" حال مِن واو الجماعة، وهو نَكِرة، وأتى بعدَ استيفاء الفِعل "انفر" فاعلَه "واو الجماعة"، وصاحِب الحال هنا معرفة، فهو الضمير "واو الجماعة".
وإعراب "ثبات" حال مبيِّن لهيئة الفاعل، منصوب، وعلامة نصْبه الكسرةُ نيابة عن الفتحة؛ لأنَّه جمعُ مؤنَّث سالِم.
3- وقال تعالى: ﴿ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا ﴾ [فاطر: 31].
فـ"مصدِّقًا" حال مِن الخبر "الحق"، وهو نَكِرة، وأتى بعدَ استيفاء المبتدأ خبرَه، وصاحِب الحال هنا هو "الحق"، وهو معرَّف بالألِف واللام.
وإعراب "مصدِّقًا": حال مبيِّن لهيئة الخبر "الحق" منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
س418: لو قال قائل لك: أليس يجوز لغةً أن تقول: جاء زيدٌ يضحك: "يضحك" حال؟
الجواب:
لا، فالصواب أنَّ جملة "يضحك" المكوَّنة من الفعل "يضحك"، والفاعل الضمير المستتر "هو" كلها هي التي في موضِع نصْب حال.
وإعراب هذه الجملة يكون هكذا:
جاء: فِعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، لا محلَّ له مِن الإعراب.
زيد: فاعِل مرفوع، وعلامة رفْعه الضمَّة الظاهِرة في آخِره.
يَضْحَك: فعْل مضارعٌ مرفوع؛ لتجرُّده مِن الناصب والجازم، وعلامة رفْعه الضمَّةُ الظاهرة في آخِره، والفاعل ضميرٌ مستتر جوازًا، تقديره: "هو"، والجملة مِن الفعل والفاعِل في محلِّ نصب، حال.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
س419: ما هو ضابط الحال؟
الجواب:
ضابط الحال أنَّها هي التي تقَع في جواب "كيف"، فإنَّك لو قلت: جاء زيد، قال لك المخاطب: كيف جاء؟ تقول: راكبًا.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
س420: مِن المعلوم أنَّ الحال لا تكون إلا نَكِرة، وإذا كان الأمر كذلك، فكيف يُجاب عن التركيب الذي تكون فيه الحال معرفة، كقولك: جاءَ الأمير وحْدَه؟

الجواب:
إذا جاء تركيبٌ فيه الحال معرفةً في الظاهر، فإنه يجب تأويلُ هذه المعرفة بنكِرة، مثل قولهم: جاء الأمير وحْده، فإنَّ "وحده" حال مِن الأمير، وهو معرفةٌ بالإضافة إلى الضمير، ولكنَّه في تأويل نَكِرة، هي قولك: "منفردًا"، فكأنَّك قلت: جاءَ الأمير منفردًا.
ومِثل ذلك قولهم: أرْسَلها العراك؛ أي: معتركة، وجاؤوا الأوَّلَ فالأول؛ أي: مترتِّبين، وجاؤوا الجماءَ الغفير؛ أي: جميعًا.

[1] الفعل "رأى" يكون بمعنى "عَلِم"، ويكون بمعنى "ظن"، ويكون بمعنى "حلم"، وبهذه المعاني الثلاثة يكون متعديًا لمفعولين.
ويكون بمعنى "أبْصَر"، ويكون بمعنى "ضرب رِئته"، وبهذين المعنيين يكون متعديًا لمفعول واحد.
وهو في هذه الأمثلة كلِّها بمعنى "أبْصَر"، فكان متعديًا لمفعول واحِد، وكان ما يأتي بعدَ هذا المفعول حالاً.
[2] ويجوز فيها الصرفُ أيضًا؛ لأنَّها علم مؤنَّث، ساكن الوسط، ثلاثي، عربي، والمنْع أولى، وانظر شرْح ابن عقيل (331).
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
  #48  
قديم 12-04-2012, 09:08 PM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي







س و ج على شرح المقدمة الآجرومية (38 /44)

أسئلة على باب التمييز

س421: بيِّن أنواع التمييز تفصيلاً في الجُمَل الآتية:
1- شربتُ كوبًا ماءً.
2- اشتريتُ قنطارًا عسلاً.
3- ملكتُ عشرةَ مثاقيلَ ذهبًا.
4- زرعتُ فدانًا قطنًا.
5- رأيتُ أحدَ عشرَ فرسًا.
6- رَكِب القطارَ خمسون مسافرًا.
7- محمَّد أكملُ مِن خالد خُلقًا، وأشرفُ نفْسًا، وأطْهَر ذيلاً.
8- امتلأ إبراهيمُ كبرًا.
الجواب:
1- تمييز محوَّل عن المفعولِ به.
2- تمييز الذات.
3- تمييز الذات.
4- تمييز الذات.
5- تمييز الذات.
6- تمييز الذات.
7- تمييز مُحوَّل عن مبتدأ.
8- تمييز غير محوَّل، مبيِّن لإبهام نِسبة الامتلاء.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦

س422: ضعْ في كل مِن الأمكنة الخالية مِن الأمثلة الآتية تمييزًا مناسبًا؟
(أ) الذهب أغلى........... مِن الفِضة.
(ب) الحديد أقْوى........... مِن الرصاص.
(ج) العلماء أصدقُ الناس...........
(د) طالِب العلم أكرمُ........... مِن الجهَّال.
(هـ) الزرافة أطولُ الحيوانات...........
(و) الشمس أكبر......... مِن الأرض.
(ز) أكلتُ خمسةَ عشرَ.........
(ح) شربتُ قدحًا..............
الجواب:
(أ) ثمنًا.
(ب) صلابةً.
(ج) قولاً.
(د) حالاً.
(هـ) يدًا.
(و) حجمًا.
(ز) رغيفًا.
(ح) ماءً.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦

س423: اجعلْ كلَّ اسم مِن الأسماء الآتية تمييزًا في جُملة مفيدة:
شعيرًا، قصبًا، خُلُقًا، أدبًا، شربًا، ضحكًا، بأسًا، بسالةً.
الجواب:
1- اشتريتُ إرْدبًّا شعيرًا.
2- بعتُ محصولَ فدان قصبًا.
3- محمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم - أكرمُ الناس خُلُقًا، وأكملُهم أدبًا.
4- أنا أكثرُ أصحابي شربًا للماء.
5- أشرفُ أكثر ضَحِكًا مِن زملائه.
6- المسلمون أشدُّ بأسًا من الكفَّار.
7- المسلِم أشدُّ بسالةً في الحرْب من المشرك.
س424: هاتِ ثلاثَ جُمل، يكون في كلِّ جملة منها تمييزٌ مسبوق باسم عدد، بشرْط أن يكون اسم العدد مرفوعًا في واحِدة، ومنصوبًا في الثانية، ومخفوضًا في الثالِثة؟
الجواب:
1- مِثال اسم العدَد المرفوع: قال تعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً ﴾ [ص: 23].
2- مِثال اسم العدَد المنصوب: قال تعالى: ﴿ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا ﴾ [يوسف: 4].
3- مِثال اسم العدَد المجرور: مررتُ باثنين وعشرين رجلاً من رِجال الدِّين.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦

س425: أعْرِبِ الجمل الآتية؟
1- محمَّد أكرمُ مِن خالد نفسًا.
2- عندي عِشرون ذراعًا حريرًا.
3- تصبَّب زيد عرقًا.
4- قال تعالى: ﴿ وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا ﴾ [القمر: 12].
5- قال تعالى: ﴿ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا ﴾ [يوسف: 4].
6- فتحتُ عشرين بابًا، وهل يصحُّ أن تقول: فتحتُ عشرون بابًا، أو أن تقول: فتحتُ عشرين بابٌ؟
7- زيدٌ أكثرُ مِنك مالاً، وهل قولك: زيد أكرم الناس، مِن باب التمييز؟
8- اشتريتُ ملءَ الصاع ذُرة.
9- وهبتُك تسعةَ عشرَ كتابًا.
10- عندي مائة درهم.
11- قال تعالى: ﴿ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا ﴾ [الكهف: 34].
12- اشتريتُ عشرين كتابًا.
الجواب:
1- محمَّد أكرمُ من خالد نفسًا:
محمَّد: مبتدأ، مرفوع بالابتداء، وعلامة رفْعه الضمَّةُ الظاهرة في آخِره.
أكرم: خبَر المبتدأ، مرفوعٌ بالمبتدأ، وعلامة رفْعه الضمَّةُ الظاهِرة في آخره.
من: حرف جر، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
خالد: اسمٌ مجرور بـ"من"، وعلامة جرِّه الكسرةُ الظاهرة في آخِره، والجار والمجرور متعلِّق بـ"أكرم".
نفسًا: تمييز نِسبة، محوَّل عن المبتدأ، منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهرة في آخِره.
2- عندي عشرون ذراعًا حريرًا:
عندي: عند: ظرف مكان، منصوب على الظرفيَّة، وعلامة نصْبه الفتحةُ المقدَّرة، منَع من ظهورها اشتغالُ المحلِّ بحرَكة المناسبة، وهو متعلِّق بمحذوف، خبر مقدَّم، وعند مضاف، وياء المتكلِّم ضميرٌ مبنيٌّ على السُّكون في محلِّ جر، مضاف إليه.
عشرون: مبتدأ مؤخَّر، مرفوع بالابتداء، وعلامة رفْعِه الواو نيابةً عن الضمَّة؛ لأنَّه ملحقٌ بجمع المذكَّر السالِم.
ذراعًا: تمييز لـ"عشرون" منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره.
حريرًا: تمييز لـ"ذراعًا" منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخره.

3- تصبَّب زيد عرقًا:
تصبَّب: فعل ماضٍ، مبنيٌّ على الفتْح، لا محلَّ له مِن الإعراب.
زيد: فاعِل مرفوع، وعلامة رفْعه الضمَّة الظاهرة.
عرقًا: تمييز نسبة، محوَّل عنِ الفاعل، منصوب، وعلامة نصْبه الفتحة الظاهِرة.
4- قال تعالى: ﴿ وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا [القمر: 12]:
وفجرنا: فجر: فعل ماضٍ مبني على السكون، لاتصاله بضمير الرفع المتحرك "نا الفاعلين"، ونا ضمير مبني على الفتح، في محل رفع، فاعل.
الأرض: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
عيونًا: تمييز نسبة، محول عن المفعول به؛ لأن أصل الكلام، وفجرنا عيون الأرض، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
5- قال تعالى: ﴿ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا[يوسف: 4]:
إني: إن: حرْف توكيد ونصْب، مبنيٌّ على الفتْح، لا محلَّ له مِن الإعراب، والياء ياءُ المتكلِّم، ضميرٌ مبنيٌّ على السكون، في محلِّ نصب، اسم "إن".
رأيت: رأى: فعْل ماضٍ مبنيٌّ على السكون؛ لاتصاله بضمير الرفْع المتحرِّك "تاء الفاعل"، والتاء ضمير مبنيٌّ على الضم، في محلِّ رفْع، فاعل.
أحد عشر: مفعولٌ به، مبنيٌّ على فتْح الجزأين، في محلِّ نصب.
كوكبًا: تمييز منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة.
6- فتحتُ عشرين بابًا:
فتحت: فتَح: فعْل ماضٍ مبني على السكون؛ لاتصاله بضمير الرفْع المتحرِّك "تاء الفاعل"، وتاء الفاعِل ضميرٌ مبنيٌّ على الضم، في محلِّ رفْع، فاعل.
عشرين: مفعولٌ به منصوبٌ، وعلامة نصْبه الياء نيابةً عن الفتحة؛ لأنَّه ملحق بجمْع المذكَّر السالِم.
بابًا: تمييز منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره.
[COLOR=window****]ولا يصح أن تقول: فتحت عشرون بابًا؛[/COLOR][COLOR=window****] لأن "عشرين" مفعول به، والمفعول به لا يكون مرفوعًا، وإنَّما هو مِن منصوبات الأسماء.[/COLOR]

وكذلك لا يصحُّ أن تقول: فتحتُ عشرين بابٌ، برفع "باب"؛ لأن "باب" هنا تمييز، والتمييز مِن منصوبات الأسماء، فلا يكون مرفوعًا.
7- زيد أكثر منك مالاً:
زيد: مبتدأٌ مرفوعٌ بالابتداء، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهِرةُ في آخِره.
أكثر: خبَر المبتدأ، مرفوعٌ بالمبتدأ، وعلامة رفْعِه الضمَّةُ الظاهرة.
منك: مِن: حرْف جر مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب، والكاف ضمير مبنيٌّ على الفتح، في محل جرٍّ، اسم مجرور، والجار والمجرور متعلق بـ"أكثر".
مالاً: تمييز نِسبة، محوَّل عن المبتدأ، منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة.
وقول: زيد أكرمُ الناس، هذا ليس تمييزًا؛ لأن كلمة "الناس" أُضيف إليها اسمُ التفصيل، فأصبحتْ مضافًا إليه مجرورًا، لا تمييزًا منصوبًا.
8- اشتريتُ ملءَ الصاع ذُرةً:
اشتريت: اشترى: فِعل ماضٍ مبنيٌّ على السُّكون؛ لاتصاله بضمير الرفْع المتحرِّك "تاء الفاعل"، وتاء الفاعِل ضميرٌ مبنيٌّ على الضمِّ في محلِّ رفْع، فاعل.
ملء: مفعول به منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره، وملء مضاف.
الصاع: مضاف إليه مجرورٌ بالمضاف "ملء"، وعلامة جرِّه الكسرةُ الظاهِرة في آخِره.
ذرةً: تمييز غير محوَّل، مبيِّن لإبهام نِسبة الامتلاء، منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهرة.
9- وهبتُك تسعة عشر كتابًا:
وهبتك: وهب: فِعل ماضٍ مبنيٌّ على السُّكون؛ لاتصاله بضميرِ الرفْع المتحرِّك "تاء الفاعل"، وتاء الفاعل ضمير مبنيٌّ على الضمِّ، في محلِّ رفْع، فاعِل، والكاف ضميرٌ مبنيٌّ على الفتْح، في محل نصب، مفعول به أوَّل.
تسعة عشر: مفعول به ثانٍ مبنيٌّ على فتْح الجزأين، في محلِّ نصْب.
كتابًا: تمييز منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخره.

10- عندي مائة درهم:
عندي: عند: ظرْف مكان، منصوبٌ على الظرفيَّة، وعلامة نصْبه الفتحة المقدَّرة، منَع من ظهورها اشتغالُ المحلِّ بحرَكة المناسبة، وعند: مضاف، وياء المتكلِّم ضمير مبنيٌّ على الضم، في محلِّ جر مضاف إليه، وعند: متعلق بمحذوف خبْر مقدَّم.
مائة: مبتدأ مؤخَّر مرفوع بالابتداء، وعلامةُ رفْعِه ضمةٌ ظاهرة في آخِره، ومائة: مضاف.
درهم: مضاف إليه مجرور بالمضاف "مائة"، وعلامة جرِّه الكسرةُ الظاهرة في آخِره.
11- قال تعالى: ﴿ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا [الكهف: 34]:
[COLOR=window****]أنا: ضمير مبنيٌّ على السُّكون، في محلِّ رفْع، مبتدأ
.[/COLOR]
أكثر: خبر المبتدأ، مرفوع بالمبتدأ، وعلامة رفْعِه الضمَّة الظاهرة.
منك: جارٌّ ومجرور متعلِّق بـ"أكثر".
مالاً: تمييز نِسبة محوَّل عن المبتدأ، منصوب، وعلامةُ نصْبِه الفتحةُ الظاهِرة.
وأعز: الواو حرْف عطْف، أعز: معطوف على "أكثر"، والمعطوف على المرفوعِ مرفوعٌ، وعلامة رفْعه الضمَّة الظاهِرة في آخره.
نفرًا: تمييز منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره.
12- اشتريت عشرين كتابًا:
اشتريتُ: فعل وفاعل.
عشرين: مفعول به منصوب، وعلامةُ نصبِه الياء نيابةً عن الفتحة؛ لأنَّه مُلحَق بجمع المذكَّر السالِم.
كتابًا: تمييز منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦
س426: ما هو التمييزُ لغةً واصطلاحًا؟
الجواب:
أولاً: التمييز لغةً، للتمييز في اللُّغة معنيان:
الأول: التفسيرُ مطلقًا، تقول: ميزْتُ كذا، تريد أنَّك فسَّرته.
والثاني: فصْلُ بعض الأمور عن بعض، تقول: ميَّزتُ القوم، تريد أنَّك فصلتَ بعضهم عن بعض.
ثانيًا: التمييز في اصطلاح النُّحاة: هو عبارة عنِ الاسم الصريح، المنصوب، المفسِّر لما استبهم مِن الذوات أو النِّسب.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦
س427: إلى كم قسم ينقسِم التمييز؟ وما هو تمييزُ الذات؟ وما هو تمييزُ النِّسْبة؟ وبماذا يُسمَّى تمييز الذات؟ وبماذا يُسمَّى تمييز النِّسبة؟ وما الذي يقَع قبل تمييز الذات؟
الجواب:
أولاً: ينقسم التمييز إلى قسمين:
الأوَّل: تمييز الذات.
والثاني: تمييز النِّسبة.
ثانيًا تمييز الذات هو: ما رَفَع إبهام اسم مذكور قبْلَه مجْمَل الحقيقة.
ثالثًا: تمييز النِّسبة هو: ما رَفَع إبهام نِسبة في جُملة سابِقة عليه.
رابعًا: يُسمَّى تمييز الذات: تمييز المفرَد.
خامسًا: يُسمَّى تمييز النِّسبة: تمييز الجُملة.
سادسًا: يقَع تمييز الذات بعدَ العدد، نحو قوله تعالى: ﴿ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا ﴾ [يوسف: 4]، وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا ﴾ [التوبة: 36]، أو بعدَ المقادير مِن الموزونات، نحو: اشتريت رطلاً زيتًا، أو المكيلات، نحو: اشتريت إردبًّا قمحًا، أو المساحات: نحو، اشتريتُ فدانًا أرضًا.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦
س428: مَثِّل لتمييز الذات بثلاثة أمثلة مختلفة، وأعرِبْ كلَّ واحد منها؟
الجواب:
13- اشتريتُ رطلاً زيتًا، وإعرابه هكذا:
اشتريتُ: فعل وفاعل.
رطلاً: مفعول به منصوب، وعلامة نصْبه الفتْحة الظاهِرة.
زيتًا: تمييز منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهرة في آخِره.
14- اشتريت إردبًّا قمحًا:
اشتريت: فعل فاعل.
إردبًّا: مفعول به منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة.
قمحًا: تمييز منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة.
15- اشتريتُ فدانًا أرضًا:
اشتريتُ: فعل وفاعل.
فدانًا: مفعول به منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة.
أرضًا: تمييزٌ منصوب، وعلامَة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦
س429: إلى كم قِسم ينقسِم تمييز النِّسبة المحول؟ مع التمثيل؟
الجواب: تمييز النِّسبة المحول ينقسِم إلى ثلاثة أقسام، هي:
1- المحوَّل عنِ الفاعل: وذلك نحو قوله تعالى: ﴿ وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا ﴾ [مريم: 4].
فكلمة "شيبًا" الواقِعة في هذا التركيب تمييزًا كان أصلُها فاعلاً؛ إذ أصل الجملة عندَ النحاة: اشتعل شيبُ الرأس، ثم جُعِل الفاعل - وهو كلمة "شيب" - تمييزًا، ثم جُعِل المضاف إليه - وهو كلمة "الرأس" - فاعلاً.
2- تمييز محوَّل عن المفعول: وذلك نحو قوله تعالى: ﴿ وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا ﴾ [القمر: 12]، فـ"عيونًا" تمييز، وأصْل الجُملة: وفجَّرْنا عيون الأرْض، ثم حُوِّل المفعول به - وهو "عيون" - إلى تمييز، وجُعِل المضاف إليه "الأرض" مفعولاً به.
3- تمييز محوَّل عن المبتدأ: وذلك نحو قوله تعالى: ﴿ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا ﴾ [الكهف: 34]. والتقدير: مالي أكثرُ منك، جعل المبتدأ - وهو "مال" تمييزًا، ثم جعل المضاف إليه - وهو ياء المتكلم - مبتدأً، فصارتْ ياء المتكلِّم ضميرًا، هو "أنا".

♦ ♦ ♦ ♦ ♦
س430: مَثِّل لتمييز النسبة غير المحوَّل؟
الجواب:
مثال تمييز النِّسبة غير المحوَّل؛ قال تعالى: ﴿ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا ﴾ [آل عمران: 91] فـ"ذهبًا" هنا تمييز؛ لأنَّها فسرتْ هذا الملء، ما هو؟ هل هو تُراب، أم شجر، أم ذهب؟ وهو غير محوَّل.
ومِثال التمييز غير المحوَّل أيضًا: لله درُّه فارسًا، فـ"لله": جار ومجرور خبَر مقدَّم، ودرُّه: مبتدأ مؤخَّر، وفارسًا: تمييز غير محوَّل، مبيِّن لإبهام نِسبة التعجب، والجملة خبرٌ في معنى الإنشاء.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦
س431: ما هي شروط التمييز؟ وما معنى أنَّ التمييز لا يَجيء إلا بعدَ تمام الكلام؟
الجواب: شروط التمييز هي:
1- أن يكونَ نَكِرة، فلا يجوز أن يكون معرِفةً.
2- ألاَّ يجيء إلاَّ بعدَ تمام الكلام؛ أي: بعد ما يتمُّ أصلُ الكلام به، مِن الفاعِل للفعل، والخبر للمبتدأ، ونحوهما.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦
س432: مَثِّل لتمييز، له تمييز؟
الجواب:
مِثال ذلك: اشتريت عشرين فدانًا قمحًا.
فـ"فدانًا" تمييزٌ لـ"عشرين"، وله تمييز، وهو "قمحًا".

♦ ♦ ♦ ♦ ♦
س433: هل يكون التمييز فعلاً؟
الجواب:
لا يكون التمييز فعلاً؛ لأنَّ المؤلِّف - رحمه الله تعالى - يقول في تعريفه: هو الاسم، فخرَج بذلك الفِعل.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦
س434: هل يكون التمييزُ مرفوعًا؟
الجواب:
لا يكون التمييز مرفوعًا؛ لأنَّ المؤلف - رحمه الله - يقول في تعريفه:
هو الاسمُ المنصوب، فخرج بذلك المرفوع، فلا يكون التمييزُ مرفوعًا.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦
س435: ما الفرْق بيْن التمييز والحال؟
الجواب:
الفرق بينهما: أنَّ التمييز هو الاسمُ المفسِّر لما استبهِم مِن الذوات، بينما الحالُ هو الاسم المفسِّر لما استبهِم مِن الهيئات.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦
س436: ما هو العددُ الذي يُنصب تمييزُه؟
الجواب:
العددُ الذي يُنصب تمييزه هو الأحد عشر والتِّسعة والتِّسعون، وما بينهما، نحو: ﴿ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا ﴾ [يوسف: 4]، ﴿ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا ﴾ [المائدة: 12]، ﴿ وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ﴾ [الأعراف: 142]، ﴿ إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً ﴾ [ص: 23] [1].

[1]والملاحَظ في هذه الآيات أنَّ التمييزَ أتى مفردًا، وهكذا دائمًا تمييز الأعداد مِن أحدَ عشرَ إلى تسعة وتسعين يكون مفردًا منصوبًا؛ انظر: "شرح شذور الذهب" (ص: 461 - 463).
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
  #49  
قديم 12-05-2012, 01:56 AM
ابن راجح ابن راجح غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




Smile طلب الإذن منكم ولو متاخرا

[font="fanan"]بسم الله الرحمن الرحيم[/font]
[font="verdana"]أولا استسمحكم عذرا كوني لم استئذن منكم عند مشاركتي لأي موضوع من المواضيع التي شاركت فيها وبه فأنا الحين أشعر بالخجل منكم وهذا ليس لعدم تأدبي إنما هو جهل مني لذ أرجو أن تسامحونني على جهلي..
جزاكم الله خيرا[/font]
رد مع اقتباس
  #50  
قديم 12-05-2012, 11:52 AM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته

الأخ الفاضل نرحب بكم دائمًا و بمشاركاتكم يشرفنا ذلك
ولا تحتاجون لإذن للمشاركة ، المنتدى منتداكم و يمكنكم المشاركة سواء بمواضيع أو ردود ولكم منَّا كل الشكر و التقدير
وننتظر مواضيعكم النافعة حتى نستفيد
بارك الله فيكم .
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الآجرومية., المقدمة, د, ص, شرح, على, و


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 10:03 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.