انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > الملتقى الشرعي العام > أرشيف أجوبة الشيخ أبي الحارث

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-22-2008, 02:20 AM
سعيد مسعود سعيد مسعود غير متواجد حالياً
عضو جديد
 



افتراضي هل من مات مختنقا بالغاز شهيد ؟ مع فوائد وتنبيهات مهمة !

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انا عضو جديد في المنتدى بعد ما دلني صاحب عزيز عليا عشان كنت عايز استفسار بسيط ولكن ولله الحمد المنتدى فيه من الخير الكثير وان شاء الله نلقى استفادة منكم

انا كان استفساري هو :

من مات بسبب اختناق من غاز او ما شابه يعتبر شهيد ؟

والغاز يعتبر سام وعلى ما اعتقد هو اول اكسيد الكربون

اتذكر حديث للرسول او بما معناه ان الذي يموت في حادث مثل سقوط صخرة عليه شهيد
وكان في عهد الرسول شخص لا اتذكر هو صحابي ام لا مات بسبب الطاعون فهو شهيد .

فافدني يا شيخ جزاك الله خير ؟
  #2  
قديم 09-22-2008, 01:17 AM
أبو الحارث الشافعي أبو الحارث الشافعي غير متواجد حالياً
.:: عفا الله عنه ::.
 




افتراضي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد ...

ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" الشهداء خمسة : المطعون والمبطون والغَرِق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله "

وروى مالك في " الموطأ " وأحمد في " المسند " وأبو داود والنسائي وابن ماجة في " سننهم "
من حديث جابر بن عتيك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله :
المقتول في سبيل الله شهيد ، والمطعون شهيد ، والغريق شهيد ،
وصاحب ذات الجنب شهيد ، والمبطون شهيد ، وصاحب الحريق شهيد ،
والذي يموت تحت الهدم شهيد ، والمرأة تموت بجُمْع شهيدة .)

قال الإمام النووي رحمه الله في " شرح مسلم " :

( هذا الحديث الذي رواه مالك صحيح بلا خلاف ، وإن كان البخاري ومسلم لم يخرجاه ،
فأما ( المطعون ) فهو الذي يموت في الطاعون ، كما في الرواية الأخرى :
( الطاعون شهادة لكل مسلم )
وأما ( المبطون ) فهو صاحب داء البطن ، وهو الإسهال .
قال القاضي : وقيل : هو الذي به الاستسقاء وانتفاخ البطن ،
وقيل : هو الذي تشتكي بطنه ، وقيل : هو الذي يموت بداء بطنه مطلقا ،
وأما ( الغرق ) فهو الذي يموت غريقا في الماء ، و( صاحب الهدم ) من يموت تحته ،
و( صاحب ذات الجنب ) معروف ، وهي قرحة تكون في الجنب باطنا ،
و ( الحريق ) الذي يموت بحريق النار ،
وأما ( المرأة تموت بجمع ) ، فهو بضم الجيم وفتحها وكسرها ، والضم أشهر ،
قيل : التي تموت حاملا جامعة ولدها في بطنها ، وقيل : هي البكر ، والصحيح الأول .) اهـ

قال الفقير إلى عفو ربه :

فإذا تقرر أن الغريق شهيد ،
فهل من الممكن أن يُلحق من مات مختنقا بالغاز بمن مات غريقا بجامع الاختناق ؟
هذا يحتاج إلى تأمل ،
ولا أجزم بدخول من مات مختنقا بالغاز في هذا الحديث ، ولكن أرجو له ذلك .
والله تعالى أعلى وأعلم .

* فوائد وتتمات وتنبيهات *

التنبيه الأول :
اعلم رحمك الله أن المذكورين في حديث جابر بن عتيك وغيره ،
سواء في ذلك المقتول في الجهاد ، أو في غيره كالغريق ونحوه ،
لا تلحقهم صفة الشهادة إلا إذا كانوا في سبيل الله .

وذلك لما رواه النسائي من حديث عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( خمس من قُبِضَ في شيء منهن فهو شهيد :
المقتول في سبيل الله شهيد ، والغريق في سبيل الله شهيد ، والمبطون في سبيل الله شهيد ،
والمطعون في سبيل الله شهيد ، والنفساء في سبيل الله شهيدة .)

قال السندي رحمه الله في حاشيته على سنن النسائي :

( والمراد بسبيل الله في الأول ( يعني في قوله : المقتول في سبيل الله شهيد ) الجهاد ،
وفي غيره ( أي المراد بسبيل الله المذكور في غيره أيضا الجهاد ) ،
وهو المتبادر أيضا ، فإنه المراد عرفا من مطلق هذا الاسم ،
وأيضا المعاد معرفة يكون عين الأول ،
لكن مقتضى الأحاديث المطلقة خلافه ، فيُحتَمل أن يراد به الإسلام ،
توفيقا بين هذا الحديث وبين الأحاديث المطلقة ،
وإن كان مقتضى أصول كثير من الفقهاء أن يحمل المطلق على المقيد ،
لكن المرجو هاهنا هو الأول والله تعالى أعلم . ) اهـ

التنبيه الثاني :
الشهيد بغير قتل في الجهاد ، كالغريق ونحوه ،
له أجر الشهداء في الآخرة ، ولكن لا تجري عليه أحكامهم في الدنيا .

قال ابن قدامة رحمه الله في " المغني " :

« فأما الشهيد بغير قتل ، كالمبطون ، والمطعون ، والغرق ، وصاحب الهدم ، والنفساء ،
فإنهم يغسلون ، ويصلى عليهم ، لا نعلم فيه خلافًا ،
إلا ما يحكى عن الحسن : لا يصلى على النفساء لأنها شهيدة »

قال الفقير إلى عفو ربه :

وقول الحسن مردود ؛
لما ثبت في الصحيحين من حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه قال :
« صليت وراء النبي صلى الله عليه وسلم على امرأة ماتت في نفاسها، فقام عليها وسطها »

وهذا بوب عليه الإمام البخاري رحمه الله في كتاب الجنائز بقوله :
( باب الصلاة على النفساء إذا ماتت في نفاسها.)

قال ابن المُنَيِّر رحمه الله :
( والمقصود بهذه الترجمة أن النفساء وإن كانت معدودة من جملة الشهداء
فإن الصلاة عليها مشروعة ، بخلاف شهيد المعركة .)
نقله الحافظ في " الفتح ".

فائدة عزيزة :
الغريق في سبيل الله شهيد في وصفه ، وله أجر شهيدين في ثوابه .

روى أبو داود بإسناد صحيح من حديث أم حرام أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( المائد في البحر الذي يصيبه القيء له أجر شهيد ، والغَرِق له أجر شهيدين .)

والمائد في البحر : أي الذي يدور رأسه من ريح البحر واضطراب السفينة بالأمواج ،
من المَيْد وهو التحرك والاضطراب ،
والغَرِق : بكسر الراء ، الذي يموت بالغرق .

فائدة :
من مات في الجهاد من غير أن يُقتَل من العدو شهيد .

في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( من قُتِل في سبيل الله فهو شهيد ، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد ،
ومن مات في الطاعون فهو شهيد ، ومن مات في البطن فهو شهيد ، ومن غرق فهو شهيد .)

وفي رواية ابن ماجة لهذا الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( ما تقولون في الشهيد فيكم ؟ قالوا : القتل في سبيل الله ، قال : إن شهداء أمتي إذن لقليل !
من قُتِل في سبيل الله فهو شهيد ، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد ،
والمبطون شهيد ، والمطعون شهيد ، والغَرِق شهيد .)

وعند أبي داود بإسناد حسنه الألباني من حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

« من فَصَل في سبيل الله فمات أو قتل فهو شهيد ،
أو وقصه فرسه أو بعيره أو لدغته هامة ،
أو مات على فراشه أو بأي حتف شاء الله فإنه شهيد ، وإن له الجنة »

فَصَل : أي خرج من منزله وبلده .
الهامة: واحدة الهوام ، وهي دواب الأرض .

قال ابن عبد البر رحمه الله في " التمهيد " :

«... ومن أهل العلم من جعل الميت في سبيل الله والمقتول سواء ،
واحتج بقوله عز وجل :
﴿ وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا
لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقاً حَسَناًالاثنين جميعًا ،
وبقوله تبارك اسمه :
﴿ وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ
فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ »


تتمة :
ذكر أنواع أخرى من الشهادة لم تذكر في هذه الأحاديث .

في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( من قتل دون ماله فهو شهيد .)

وروى أحمد وأهل السنن من حديث سعيد بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( من قتل دون ماله فهو شهيد ، ومن قتل دون دمه فهو شهيد ،
ومن قتل دون دينه فهو شهيد ، ومن قتل دون أهله فهو شهيد . )

وروى أحمد في " مسنده " من حديث راشد بن حبيش :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على عبادة بن الصامت يعوده في مرضه ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتعلمون من الشهيد من أمتي ؟
فأرَمَّ القوم ، فقال عبادة : ساندوني ، فأسندوه ، فقال يا رسول الله : الصابر المحتسب ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن شهداء أمتي إذا لقليل !
القتل في سبيل الله عز وجل شهادة ، والطاعون شهادة ، والغرق شهادة ،
والبطن شهادة ، والنفساء يجرها ولدها بسرره إلى الجنة . )
قال : وزاد فيها أبو العوام - سادن بيت المقدس- والحرق والسيل .

قال الألباني رحمه الله : رجاله موثقون .

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في " الفتح " :

« وله ( أي لأحمد ) من حديث راشد بن حبيش نحوه ،
وفيه: " السل" وهو بكسر المهملة وتشديد اللام » اهـ

وهذا هو الضبط الصحيح لهذا اللفظ والله تعالى أعلم ،
وليس السيْل كما جاء في المسند ،
وهو بالكسر والضم : قرحة تحدث في الرئة .

وروى الطبراني في " الكبير " بإسناد صححه الحافظ في الفتح
من حديث ابن مسعود موقوفا عليه قال :
« إن من يتردى من رءوس الجبال ، وتأكله السباع ، ويغرق في البحار لشهيد عند الله »


تنيبه على حديثين ضعيفين في هذا الباب :

فأما الأول فأخرجه ابن ماجة من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
« موت غربة شهادة »

قال الألباني رحمه الله في " ضعيف ابن ماجة " :
( ضعيف .)

وأما الثاني فأخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه وابن عساكر في تاريخه
من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
« من عشق وكتم وعف فمات ، فهو شهيد »

قال الألباني رحمه الله في " السلسلة الضعيفة " :
( ضعيف الإسناد ، موضوع المتن .)

فائدة

قال ابن حجر رحمه الله في " الفتح " :

( قال ابن التين : هذه كلها ميتات فيها شدة ،
تفضل الله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ،
بأن جعلها تمحيصا لذنوبهم ، وزيادة في أجورهم ، يبلغهم بها مراتب الشهداء .

قلت ( القائل ابن حجر رحمه الله ) :
والذي يظهر أن المذكورين ليسوا في المرتبة سواء ،
ويدل عليه ما روى أحمد وابن حبان في صحيحه من حديث جابر ،
والدارمي وأحمد والطحاوي من حديث عبد الله بن حبشي ،
وابن ماجه من حديث عمرو بن عنبسة :
أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئِل : أي الجهاد أفضل ؟
قال : " من عُقِر جواده وأهريق دمه "
وروى الحسن بن علي الحلواني في " كتاب المعرفة " له بإسناد حسن
من حديث ابن أبي طالب قال : " كل موتة يموت بها المسلم فهو شهيد "
غير أن الشهادة تتفاضل .) اهـ

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في " الفتح " :

( اختُلِف في سبب تسمية الشهيد شهيدا :
فقال النضر بن شميل : لأنه حي فكأن أرواحهم شاهدة ، أي : حاضرة ،
وقال ابن الأنباري : لأن الله وملائكته يشهدون له بالجنة ،
وقيل : لأنه يشهد عند خروج روحه ما أعد له من الكرامة ،
وقيل : لأنه يشهد له بالأمان من النار ،
وقيل : لأن عليه شاهدا بكونه شهيدا ،
وقيل : لأنه لا يشهده عند موته إلا ملائكة الرحمة ،
وقيل : لأنه الذي يشهد يوم القيامة بإبلاغ الرسل ،
وقيل : لأن الملائكة تشهد له بحسن الخاتمة ،
وقيل : لأن الأنبياء تشهد له بحسن الاتباع ،
وقيل : لأن الله يشهد له بحسن نيته وإخلاصه ،
وقيل : لأنه يشاهد الملائكة عند احتضاره ،
وقيل : لأنه يشاهد الملكوت من دار الدنيا ودار الآخرة ،
وقيل لأنه مشهود له بالأمان من النار ،
وقيل لأن عليه علامة شاهدة بأنه قد نجا ،
وبعض هذه يختص بمن قتل في سبيل الله ، وبعضها يعم غيره ، وبعضها قد ينازع فيه .)

هذا والله تعالى أعلم بالصواب ، وإليه المرجع والمآب .
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 02:54 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.