انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > وسائل تحصيل العلم الشرعي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 10-24-2008, 12:29 AM
حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الدرس الرابع : شروط لا إله إلا الله وفضل ذكرها وبعض السنن المهجورة




بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل ( فاعلم أنه لا إله إلا الله )
والصلاة والسلام على البشير النذير القائل " مَنْ مات وَهُوَ يعلمُ أن لا إله إِلاَّ الله دخل الجنة " رواه مسلم
درس مختصر في شروط لا إله إلا الله وفضل ذكرها وبعض السنن المهجورة
معنى لا إله إلا الله : فإن معناها لا معبود حق إلا الله، فهي تنفي العبادة بجميع أنواعها عن غير الله، وتثبتها لله وحده سبحانه وتعالى(ابن باز رحمه الله)
ويقول ابن عثيمين رحمه الله تعالى معناها: لا معبود بحق إلا الله ؛ "لا إله" نافياً جميع ما يعبد من دون الله " إلا الله" مثبتاً العبادة لله وحده لا شريك له في عبادته، كما أنه لا شريك له في ملكه
سُئل فضيلة الشيخ محمد العثيمين رحمه الله تعالى : أيهما أفضل الذكر أم قراءة القرآن ..؟
القرآن من حيث الإطلاق أفضل من الذكر لكن الذكر عند وجود أسبابه أفضل من القراءة، مثال ذلك الذكر الوارد أدبار الصلوات أفضل في محله من قراءة القرآن، وكذلك إجابة المؤذن في محلها أفضل من قراءة القرآن وهكذا. وأما إذا لم يكن للذكر سبب يقتضيه فإن قراءة القرآن أفضل



شروط لا إله إلا الله ( دار القاسم )
العلم

بمعناها نفياً وإثباتاً.. بحيث يعلم القلب ما ينطق به اللسان ، قال تعالى: ( فاعلم أَنَّهُ لا إله إِلاَّ الله ) وقالr: "مَنْ مات وَهُوَ يعلمُ أن لا إله إِلاَّ الله دخل الجنة" مسلم .. ومعناها: لا معبودَ بحقٍّ إِلاَّ الله ، والعبادة: هي كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة

اليقين
وَهُوَ كمال العلم بِهَا المنافي للشك والريب ، قال تعالى: ( إنَّما المؤمِنونَ الَّذِينَ آمَنوا بالله ورسولِهِ ثُمَّ لم يرْتابوا وجاهَدوا بأموالِهِمْ وأنفسِهِمْ في سبيلِ الله أولئكَ هم الصادِقون ) ، وقال r: "أشهد أن لا إله إِلاَّ الله وأنِّي رسول الله ، لا يلقى الله بِهِما عبدٌ غيرُ شاكٍّ فيهِما إِلاَّ دخل الجنة" رواه مسلم .
الإخلاص
المنافي للشرك.. قال تعالى: ( ألا للهِ الدينُ الخالص ) وقوله تعالى: ( وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ ليعبُدوا الله مخلِصينَ لَهُ الدينَ حنفاءَ ) وقال r: " أسعدُ الناسِ بشَفاعَتي يوم القيامة مَنْ قالَ لا إلهَ إِلاَّ الله خالِصاً مخلصاً من قلبه " رواه البخاري .
المحبة
المحبة لهذه الكلمة ولِما دلَّتْ عليه ، والسرور بذلك قال تعالى ( ومِنَ الناسِ من يتَّخِذُ من دونِ اللهِ أنداداً يحبُّونَهُمْ كحبِّ الله والَّذِينَ آمَنوا أشدُّ حُبّاً لله ) وقال r "ثلاثٌ منْ كُنَّ فيه وجدَ حلاوةَ الإيمان: أن يكونَ الله ورسوله أحبّ إليه مِمَّا سواهُما ، وأن يحبَّ المرءَ لا يحبُّهُ إِلاَّ لله ، وأن يكرهَ أن يعودَ في الكفر بعد إذ أنقذَهُ الله منه كما يكره أن يُلْقَى في النار" متفَقٌ عليه
الصدق
المنافي للكذب المانع من النفاق ، قال تعالى ( فلَيَعْلَمَنَّ الله الَّذِينَ صدَقوا ولَيَعْلَمَنَّ الكاذِبين ) وقال تعالى ( والذي جاءَ بالصدْقِ وصدَّقَ به أولئكَ همُ المتَّقون ) وقال r: "مَنْ ماتَ وَهُوَ يشهد أن لا إله إِلاَّ الله ، وأنَّ محمداً رسول الله صادِقاً من قلبه دخلَ الجنة" رواه أحمد
الانقياد لحقوقِها
وهي الأعمال الواجبة إخلاصاً لله وطلباً لمرضاتِهِ ، قال تعالى ( وأَنِيبوا إلى ربِّكُمْ وأسلِموا له ) وقال تعالى ( ومَنْ يسلِمْ وجهَهُ إلى الله وَهُوَ محسنٌ فقدِ استمسَكَ بالعروَةِ الوثْقَى )
القبول
المنافي للرد فقد يقولها من يعرفها لكن لا يقبلها ممَّن دعاهُ إليها تعصُّباً أو تكبُّراً ،قال تعالى (إنَّهُمْ كانوا إذا قيلَ لهم لا إله إِلاَّ الله يستكبِرون)
دعاء الكرب
عن ابن عباس رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب "لا إله إلا الله العظيم الحليم. لا إله إلا الله رب العرش العظيم. لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم" رواه البخاري
فضل قول لا إله إلا الله
وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]) متفق علية .

عن جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (( أفضل الذكر، لاإله إلا الله. وأفضل الدعاء، الحمد لله )) الترمذي

الحث على التمسك بالسنة
فلقد توافرت الأدلة والنصوص من الكتاب والسنة وأقوال السلف على الترغيب فيها والحث على التمسك بها . فمن الكتاب قوله تعالى : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً ) ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث ( .......فعليكم بسنتي ) ومن الآثار عن السلف ما قاله الزهري : ( كان من مضى من علمائنا يقولون : الاعتصام بالسنة نجاة ) وقال الفضيل بن عياض : ( إن لله عباداً يحيي بهم البلاد وهم أصحاب السنة ) ومن فوائد العمل بالسنة : 1- محبة الله لعبده المؤمن كما في الحديث القدسي الذي رواه البخاري وفيه (...و ما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به..الخ )البخاري 2- أن المحافظة على النوافل تجبر كسر الفرائض 3- إن للعامل بالسنة مثل أجر من تبعه لا ينقص ذلك من أجرهم شيئاً وفي ذلك الحديث في مسلم وفيه قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء..)مسلم

وإليكم بعض السنن المهجورة

تعويذ الأولاد
كان رسول الله يَعُوذُ الحسن والحسين(أُعيذُكما بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامّة، ومن كل عين لامّة) البخاري
بعد السلام من الوتر قول
( سبحان الملك القدوس ) ثلاث مرات،والثالثة يجهر بها ويمد بها صوته رواه النسائي
عند هبوب الريح قول

{ اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر مافيها، وشر ما أرسلت به } رواه البخاري ومسلم
وعند سماع صوت الديك
- عند سماع صوت الديك قول: اللهم إني أسألك من فضلك: قال رسول الله : { إذا سمعتم الديكة فاسألوا الله من فضله، فإنها رأت ملكاً... } رواه البخاري ومسلم
عند نزول المطر قول
{ اللهم صيباً نافعاً } رواه البخاري { مطرنا بفضل الله ورحمته } رواه البخاري ومسلم
عند سماع صوت الرعد قول
{ سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته } كان عبدالله بن الزبير إذا سمع الرعد ترك الحديث وقالها، موطأ الإمام مالك، قال الألباني: صحيح الإسناد موقوفا
محاولة رد التثاؤب
عن أبي هريرة عن النبي قال: { التثاوب من الشيطان، فإذا تثاوب أحدكم فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا قال: ها، ضحك الشيطان } رواه البخاري ومسلم

سنن الاستيقاظمن النوم
مسح أثر النوم عن الوجه باليد : وقد نص على الاستحباب النووي وابن حجر لحديث ( فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده ) رواه مسلم وكذلك الدعاء وهو " الحمد لله الذي أحيانا بعدما آماتنا واليه النشور" رواه البخاري السواك : ( كان صلى الله عليه وسلم إذا أستيقظ من الليل يشوص فاه بالسواك ) متفق عليه

الصلاة في النعال
قال الشيخ الألباني ـرحمه الله في صفة الصلاة أن رسول الله ( كان يقف حافياً أحياناً ومنتعلاً أحياناً )





يقول الشيخ بن عثيمين رحمه الله ( فسنة النبي عليه الصلاة والسلام هي سبيلالنجاة لمن أراد الله نجاته من الخلاف والبدع )
اللهم اجعلنا متبعين غير مبتدعين واغفر لنا وارحمنا أجمعين .. اللهم آمين .. وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 10-24-2008, 12:30 AM
حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الدرس الخامس : الولاء والبراء



بسم الله الرحمن الرحيم






الحمد لله رب العالمين القائل ‏{ ‏والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم‏ }‏ والقائل { ‏يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين‏ }‏ والقائل { أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }‏
والصلاة والسلام على القائل ( أوثق عرى الأيمان , الموالاة في الله والمعاداة في الله , والحب في الله والبغض في الله ) الطبراني وحسنه الألباني

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال لي رسول الله ( أحب في الله وأبغض في الله , ووال في الله وعاد في الله فإنك لا تنال ولاية الله إلا بذلك ولا يجد رجل طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك ) حلية الأولياء

درس مختصر في الولاء والبراء
قال الشيخ ابن باز رحمه الله : الولاء والبراء معناه محبة المؤمنين وموالاتهم وبغض الكافرين ومعاداتهم والبراءة منهم ومن دينهم
معنى الولاء : هو حُب الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ونصرتهم
ومعنى البراء : هو بُغض من خالف الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ، من الكافرين والمشركين والمنافقين والمبتدعين والفساق

والولاء والبراء أوثق عرى الإيمان وهو من أعمال القلوب لكن تظهر مقتضياته علىاللسان والجوارح ، قال - عليه الصلاة والسلام - في الحديث الصحيح ( من أحب للهوأبغض لله ، وأعطى لله ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان ) أخرجه أبو داود

الناس في الولاء والبراء على ثلاثة أقسام
1 - من يُحب محبة خالصة لا معادة فيها : وهم المؤمنون الخلّص من الأنبياء والصالحين والتابعين وعدم بغض أحد منهم .
2 - من يبغض ويعادى بغضاً ومعاداة خالصين لا محبة ولا موالاة معهما : وهم الكفار والمشركون والمنافقون والمرتدون والملحدون على اختلاف أجناسهم . ( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ )
3 - من يحب من وجه ويبغض من وجه فيجتمع فيه المحبة والعداوة : وهم عصاة المؤمنين يحبون لما فيهم من أيمان ويبغضون لما فيهم من المعصية التي هي دون الكفر والشرك ومحبتهم تقتضي مناصحتهم والإنكار عليهم حتى يتوبوا


ومن صور موالاة الكفار


1- التشبه بهم في اللباس والكلام . 2- الإقامة في بلادهم ، وعدم الانتقال منها إلا بلاد المسلمين لأجل الفرار بالدين . 3- السفر إلى بلادهم لغرض النزهة ومتعة النفس . 4- محبتهم واتخاذهم بطانة ومستشارين . 5- التأريخ بتاريخهم خصوصًا التاريخ الذي يعبر عن طقوسهم وأعيادهم كالتاريخ الميلادي . 6- التسمي بأسمائهم . 7- مشاركتهم في أعيادهم أو مساعدتهم في إقامتها أو تهنئتهم بمناسبتها أو حضور إقامتها . 8- مدحهم والإشادة بما هم عليه من المدنية والحضارة ، والإعجاب بأخلاقهم ومهاراتهم دون النظر إلى عقائدهم الباطلة ودينهم الفاسد . 9- الاستغفار لهم والترحم عليهم . 10- الرضا بكفر الكافرين وعدم تكفيرهم أو الشك في كفرهم أو تصحيح أي مذهب من مذاهبهم

حقوق الموالاة

الحب :‏ يدل لهذا قوله ‏ ( ‏لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه‏ ‏) ‏الشيخان
المجاملة‏ : وهي تضم حقوقاً خمسة واجبة جمعها النبي في حديث واحد كما قال صلى الله عليه وسلم‏ ( حق المسلم على المسلم خمس‏:‏ رد السلام، وتشميت العاطس، واتباع الجنازة، وعيادة المريض، وإجابة الدعوة‏ ) ‏متفق عليه .. النصرة‏(انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً‏) ‏الشيخان

نواقض الموالاة‏
1-إخراج المسلم من الإسلام عن معرفة وبصيرة‏(‏أيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما‏ )‏ متفق عليه
2- من استحل دم المسلم أو عرضه أو ماله‏ ( ‏إن دماءكم وأعراضكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا )‏ ‏متفق عليه
3- موالاة الكافر وإعانته على المسلم‏ قال تعالى‏{ ‏لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منه تقاة ويحذركم الله نفسه‏ }‏
4 - قوادح الموالاة‏ : الظلم‏ .. السب والشتم والغيبة والنميمة‏ .. البيع على البيع والخطبة على الخطبة والنجش والغش‏ .. الهجران‏
5 - المخالفون لأصل الموالاة‏ .. المنافقون‏ .. الخوارج المارقون‏


كيف تحقق البراءة من أعداء الله‏



أولاً‏:‏ وجوب الالتزام بالإسلام كله‏
ثانياً : وجوب إعلان البراءة من الكافرين‏
ثالثاً‏:‏ تحريم إعانة الكافر على المسلم‏ : ولم يسمح الله في هذا الصدد بأي صورة
رابعاً‏:‏ تحريم اتخاذهم بطانة وحاشية‏

استثناءات لا تنقض أصل البراءة‏
أولاً‏:‏ اللين عند عرض الدعوة‏ ‏{ ‏فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى‏ }‏
ثانياً‏:‏ حل الزواج بالكتابية وأكل ذبيحة الكتابي‏
ثالثا‏:‏ المجاملة والإحسان والدعاء له بالهدايه ومن ذلك .. الإهداء لهم وقبول هداياهم‏ .. وعيادة مرضاهم‏ .. والتصدق عليهم والإحسان لهم والخلاصة من كل هذا أن الصدقة والإحسان على الكفار جائزة بل مستحبةكما قال النبي (‏‏ في كل كبد رطبة أجر )‏ ‏البخاري ومسلم



يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى ( وإذا كان مؤمن عنده إيمان وعنده معصية، فنواليه على إيمانه، ونكرهه على معاصيه، وهذا يجري في حياتنا، فقد تأخذ الدواء الكريه الطعم وأنت كاره لطعمه، وأنت مع ذلك راغب فيه لأن فيه شفاء من المرض. وبعض الناس يكره المؤمن العاصي أكثر مما يكره الكافر، وهذا من العجب وهو قلب للحقائق، فالكافر عدو لله ولرسوله وللمؤمنين ويجب علينا أن نكرهه من كل قلوبنا ) ويقول أيضاً ( فمن أنكر كفر اليهود والنصارى الذين لم يؤمنوا بمحمد ، وكذبوه، فقد كذب الله - عز وجل - وتكذيب الله كفر، ومن شك في كفرهم فلا شك في كفره هو ) ويقول رحمه الله في حكم السلام على غير المسلمين ( البدء بالسلام على غير المسلمين محرم ولا يجوز لأن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: "لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام، وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه ) رواه مسلم .. ولكنهم إذا سلموا وجب علينا أن نرد عليهم ونقول "وعليكم" وإذا تيقنا بقولهم السلام عليكم وجب الرد وعليكم السلام ) ويقول أيضاً : فكل كلمات التلطف التي يُقصد بها الموادة لا يجوز للمؤمن أن يخاطب بها أحداً من الكفار.انتهى كلامه رحمه الله ( ويقول الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى ) وليس معنى بغضهم وعداوتهم أن تظلمهم أو تتعدى عليهم إذا لم يكونوا محاربين ، وإنما معناه أن تبغضهم في قلبك وتعاديهم بقبلك ولا يكونوا أصحابا لك ، لكن لا تؤذيهم ولا تضرهم ولا تظلمهم


من فوائد الولاء والبراء :
1 – محبة الله لأوليائه المؤمنين . 2 – إن الله مع أوليائه المؤمنين وناصرهم ومؤيدهم ومسددهم ومجيب دعواتهم
3 – إخلاص العبادة لله وحده دون غيره . 4 - الولاء والبراء يقتضي عدم الاحتكام إلى أي طاغوت في أي حكم من الأحكام الدينية أو الدنيوية

فائدة : حكم السلام على المسلم بهذه الصيغة "السلام على من اتبع الهدى" لا يجوز لأن الرسول r كتبها لغير المسلمين ( ابن عثيمين رحمه الله)

اللهم اجعلنا من الموالين للمؤمنين والمتبرئين من المشركين وحقق في قلوبنا هذه العقيدة وتقبل سعينا واغفر زللنا وارحمنا برحمتك الواسعة .. اللهم آمين


المراجع : فتاوى ابن باز وابن عثيمين رحمهم الله تعالى .. موسوعة نضرة النعيم .. موقع نداء الأيمان .. مطوية لعبدالملك القاسم .. مذكر للشيخ فهد الفايز

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 10-27-2008, 04:36 PM
حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الدرس السادس : التوحيد



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل ( وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ) والقائل ( اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ )
والصلاة والسلام على خير الموحدين القائل ( من وحد الله تعالى وكفر بما يعبد من دونه حرُم مالُهُ ودمُهُ وحِسابُهُ على الله عز وجل ) رواه مسلم

درس مختصر في ( أقسام التوحيد مع تعريف كل قسم )

تعريف التوحيد : قال الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ( هو إفراد الله سبحانه بالعبادة وهو دين الرسل الذين أرسلهم الله به إلى العباد )




أقسام التوحيد
1-توحيد الربوبية

تعريفه : إفراد الله عز وجل بالخلق والملك والتدبر
فإفراده بالملك : اعتقاد أن لا يملك الخلق إلا خالقهم
وإفراده بالخلق : اعتقاد أنه لا خالق إلا الله
وإفراده بالتدبير : اعتقادك أنه لا مدبر إلا الله وحده


الدليل : ( ألا له الخلق والأمر )
( لله ملك السموات والأرض )


2-توحيد الأسماء والصفات
تعريفه : إفراد الله في أسمائه وصفاته ويتضمن أمرين :
1- إثبات ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم
2- نفي المماثلة فلا نجعل لله مثيل في أسمائه وصفاته


الدليل :( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) ( ولله المثل الأعلى )
( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )

3-توحيد الألوهية
تعريفه : إفراد الله بأفعاله عباده . أو صرف جميع أنواع العبادة لله وعدم صرفها لغيره كائنا من كان
الدليل :( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ) ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه )






يقول الشيخ فهد الفايز حفظه الله في العلاقة بين أنواع التوحيد : توحيد الألوهية يتضمن توحيد الربوبية . وتوحيد الربوبية يستلزم توحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات يطابق توحيد الربوبية و الألوهية ومعنى هذا :
1 – توحيد الألوهية يتضمن توحيد الربوبية فالربوبية داخل ضمن توحيد الألوهية ولا يمكن لإنسان أن يوحد بالألوهية حتلا يوحد بالربوبية
والتضمن معناه ( دلالة الشيء على داخل معناه ) فالربوبية جزء من الألوهية .
2 – توحيد الربوبية يستلزم توحيد الألوهية : بمعنى أن الإقرار بتوحيد الربوبية يوجب الاقرار بتوحيد بالألوهية فمن عرف أن الله ربه وخالقه ومدبره وجب عليه أن يعبده . ولا يكفي توحيد الربوبية توحيداً يدخل الجنة بل لابد من الألوهية ..
معنى الإلزام ( دلالة الشيء خارج معناه ).
3 - توحيد الأسماء والصفات مطابق لتوحيد الربوبية والألوهية معاً وذلك أن معنى المطابقة هي ( دلالة الشيء على معناه )فيعبد الإنسان ربه بأسمائه وصفاته وبمقتضياتها فيعترف بربوبيته في مثل قوله
( ألا له الخلق والأمر ) وألوهيتة في مثل قوله ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم )

يقول الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله : الناس في التوحيد درجات، كذلك في الأمن والاهتداء هم أيضا درجات، فكلما كمَّل العبد توحيدَه، وكمَّل العبد خلوصه وبراءته من الشرك علما وعملا في التوحيد، وعلما وعملا في براءته في خلوصه من الشرك، كلّما كمّل الله له الأمن في الدنيا وفي الآخرة وكمل الله له الاهتداء في الدنيا والاهتداء في الآخرة.

من فضائل التوحيد: من فضل التوحيد على أهله أنّ التوحيد أعظم الأسباب لنيل شفاعة محمد بن عبد الله النبي الأكرم عليه الصلاة والسلام .. وأيضاً .. السبب الأعظم لتفريج الكُرُبات في الدنيا وفي الآخرة ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً﴾ .. وأيضاً .. أنّ صاحب التوحيد الذي وحّد الله وتخلص من الشرك قولا وعملا واعتقادا، له الأمن والهدى في الدنيا والآخرة .. وأيضاً .. أنّ التوحيد إذا قوي وإذا أحبّ العبد توحيد ربه وعلِمه وتعلمه، فإنه يوفق لكل قول وعمل صالح، سواءٌ أكان هذا القول والعمل ظاهرا أم باطنا، في نفسه أو في غيره، وهذه من أعظم المهمات .. ومن فضائله .. أنّ التوحيد يحرّر العبد من الرِّق للخلق والمبالغة في مراعاتهم، إلى عزّة الرّق والعبودية للواحد الأحد السميع البصير جل جلاله وتقدست أسماؤه .

أصناف الناس في التوحيد .. يقول الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله :.. أولهم .. من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب ولا عذاب، وتحقيق التوحيد معناه تكميله؛ من أن يكون إخلاصه لربه، وخوفه منه، ورجاؤه فيه، أن يكون في نقص بوجه من الوجوه . ومعنى تحقيق التوحيد: أن يكون متخلصا وخالصا من الشرك الأكبر والأصغر، ووسائل الشرك الأكبر والأصغر، ومن البدع صغيرها وكبيرها، ومنَ المعاصي والذنوب الكبائر والصغائر، إلا من تاب، والعمل بالصالحات كما أمر الله جل وعلا . فهذا التوحيد فضله عليه أنّه يدخل الجنة بلا حساب ولا عذاب، وهؤلاء الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب عِدَّتهم سبعون ألفا بنص الحديث

ومن الناس قسم .. الذين عملوا بالتوحيد؛ شهدوا شهادة التوحيد وآمنوا واعتقدوا الاعتقاد الحق في الله جل وعلا في توحيده؛ في إلهيته، وربوبيته، وفي أسمائه وصفاته، عبدوه وحده لا شريك له، وتخلصوا من الشرك امتثالا لقوله ﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ ولكنهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا، فهؤلاء التوحيد فضله عليهم:
1. أنهم إنْ تابوا تاب الله عليهم.
2. وإن لقوا الله جل وعلا بكبائر بغير توبة فإنه يغفر سبحانه وتعالى ذلك لمن يشاء؛ يعني بدون محاسبة لهم يغفر لمن يشاء.
3. ومنهم من يكون عمله السيئ بالموازنة ويرجح التوحيد بأعماله السيئة فضلا من الله جل وعلا وتكرم.

وأما الصنف الثالث: فهؤلاء الذين أتوا بالتوحيد، وقوي إخلاصهم، وقوي توحيدهم وقويت حميتهم لتوحيد الله، وبراءتهم من الشرك، وبغضهم للشرك والكفر ولأهل الشرك والكفران، وكفرهم بالطاغوت وهو كراهتهم لعبادة غير الله، وبغضهم للشرك بالله جل وعلا وللكفر بأنواعه، عَظُم ذلك عندهم، ولكن كثرت سيئاتهم وذنوبهم، فهؤلاء مَثَلُهم مَثَل الرجل الذي يؤتى به يوم القيامة كما ثبت بذلك في حديث البطاقة .

لكن ( سؤال ) هل هذا الفضل لكل من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله .. ؟ ( جواب ) لو كان الأمر كذلك لما دخل النار أحد من أهل التوحيد، والله جل وعلا قد توعد أهل التوحيد من أهل الكبائر وأهل الذنوب بأنهم يدخلون النار ويُنَقَّون فيها، ثم مصيرهم إلى الجنة، لكن هذه حالة خاصة لمن كان التوحيد في قلبه عظيما، وحُبُّه لله جل وعلا ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وإخلاصه لله؛ بأنه مؤمن بتوحيد الله بربوبيته وبماهيته وبأسمائه وصفاته



اللهم اجعلنا ممن تحقق التوحيد في قلبه .. وارزقنا حبك وحب من يحبك وحب العمل الصالح الذي يقربنا إلى حبك .. اللهم آمين


المراجع : العقيدة والمذاهب المعاصرة للشيخ فهد الفايز .. فضائل التوحيد للشيخ صالح آل الشيخ .. موسوعة نضرة النعيم
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 10-27-2008, 04:38 PM
حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الدرس السابع : نواقض الإسلام




بسم الله الرحمن الرحيم


درس مختصر في نواقض الإسلام
لسماحة الشيخ/ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

الحمد لله، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فاعلم أيها المسلم أن الله سبحانه أوجب على جميع العباد الدخول في الإسـلام والتمسك به والحـذر مما يخالفه، وبعث نبيه محمداً للدعوة إلى ذلك، وأخبر -عزّ وجلّ- أن من اتبعه فقد اهتدى، ومن أعرض عنه فقد ضل، وحذر في آيات كثيرات من أسباب الردة، وسائر أنواع الشرك والكفر، وذكر العلماء رحمهم الله في باب حكم المرتد، أن المسلم قد يرتد عن دينه بأنواع كثيرة من النواقض التي تحل دمه وماله، ويكن بها خارجاً عن الإسلام، ومن أخطرها وأكثرها وقوعاً عشرة نواقض ذكرها الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وغيره من أهل العلم رحمهم الله جميعاً ونذكرها لك فيما يلي على سبيل الإيجاز، لتَحْذَرَها وتُحَذِّر منها غيرك، رجاء السلامة والعافية منها، مع توضيحات قليلة نذكرها بعدها:


الأول: الشرك في عبادة الله تعالى، قال الله تعالى ( إن الله لا يغفر أن يٌشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) وقد أفردنا درس خاص بالشرك

الثاني: من جعل بينه وبين الله وسائط؛ يدعوهم، ويسألهم الشفاعة، ويتوكل عليهم، فقد كفر إجماعاً.
الثالث: من لم يُكَفِّر المشركين، أو شَكَّ في كفرهم، أو صحّح مذهبهم كفر
الرابع: من اعتقد أن غير هدي النبي r أكمل من هديه، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه، كالذي يفضل حكم الطواغيت على حكمه فهو كافر.
الخامس: من أبغض شيئاً مما جاء به الرسول ولو عمل به فقد كفر، لقوله تعالى ( ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم )
السادس: من استهزأ بشيء من دين الرسول أو ثوابه، أو عقابه كفر، والدليل قوله تعالى
( قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم )
السابع: السحر، ومنه الصرف والعطف، فمن فعله أو رضي به كفر، والدليل قوله تعالى( وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر)
الثامن: مظاهـرة المشـركين ومعاونتهـم على المسـلمين، والدليـل قولـه تعالى( ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين )
التاسع: من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام فهو كافر؛ لقوله تعالى ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين )
العاشر: الإعراض عن دين الله، لا يتعلمـه ولا يعمـل به؛ والدليل قوله تعالى
( ومن أظلم ممن ذٌكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون ) انتهى كلام الشيخ ابن باز رحمه الله
ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف، إلا المكره، وكلها من أعظم ما يكون خطراً، وأكثر ما يكون وقوعاً. ويدخل في القسم الرابع: من اعتقد أن الأنظمة والقوانين التي يسنها الناس، أفضل من شريعة الإسلام، أو أنها مساوية لها، أو أنه يجوز التحاكم إليها، ولو اعتقد أن الحكم بالشريعة أفضل، أو أن نظام الإسلام لا يصلح تطبيقه في القرن العشرين، أو أنه كان سبباً في تخلف المسلمين، أو أنه يحصر في علاقة المرء بربه دون أن يتدخل في شؤون الحياة الأخرى.

ويدخل في القسم الرابع: أيضاً من يرى أن إنفاذ حكم الله في قطع يد السارق، أو رجم الزاني المحصن لا يناسب العصر الحاضر.
ويدخل في ذلك أيضاً : كل من اعتقد أنه يجوز الحكم بغير شريعة الله في المعاملات، أو الحدود، أو غيرهما، وإن لم يعتقد أن ذلك أفضل من حكم الشريعة، لأنه بذلك يكون قد استباح ما حرم الله إجماعاً وكل من استباح ما حرّم الله مما هو معلوم من الدين بالضرورة، كالزنى، والخمر، والربا، والحكم بغير شريعة الله فهو كافر بإجماع المسلمين.


الكفر ..اللغة : ستر الشيء وتغطيته اصطلاحا " عدم الإيمان بالله ورسله ، سواءً كان معه تكذيب أو لم يكن معه تكذيب ، بل شك وريب ، أو إعراض عن الإيمان حسدا ًأو كبراً أو اتباعا لبعض الأهواء الصارفة عن اتباع الرسالة فالكفر صفةٌ لكل من جحد شيئاٌ مما افترض الله تعالى الإيمان به ، بعد أن بلغه ذلك سواء جحد بقلبه دون لسانه، أو بلسانه دون قلبه ، أوبهما معاٌ ، أو عمل عملاٌ جاء النص بأنه مخرج له بذلك عن اسم الإيمان "وينقسم إلى






كفر أكبر



يخرج من الملة ويوجب الخلود في النار و ينقسم إلى قسمين
القسم الأول اعتقادي: كفر التكذيب والجحود :1 - وهو أن يعتقد الإنسان كذب الرسل ويجحد ما جاؤا به من الله وهو قسمين
أ- جحد جميع ما أنزل الله في كتبة وأرسل به رسله .
ب- جحد فرض من فروض الإسلام أو تحليل ما حرم الله ، أو جحد صفة من صفاته متعمداً لا جاهلاً ولا متأولاً .
2- كفر الإباء ولاستكبار مع التصديق : وذلك أن يتلقى أمر الله أو أمر رسوله فيستكبر عن الخضوع لها والعمل
3 - كفر الإعراض : وهو أن يعرض بسمعة وقلبه عما جاء به الرسول فلا يصدقه ولا يكذبه ولا يواليه ولا يعاديه
4 - كفر الشك والظن : وهو أن لا يجزم بصدق الرسول بل يقف موقف الشاك منه
5 - كفر النفاق :- وهو أن يظهر بلسانه الإيمان وينطوي قلبه على الكفر والتكذيب


القسم الثاني : الكفر العملي :- وينقسم إلى قسمين

1- قسم يضاد التوحيد بالكلية فيكون مخرجاً من الملة كقتل النبي ، أو الاستهزاء بالقرآن ، أو بشيء من دين الرسول أو سجد لصنم ، أو سب الرب أو أحد من رسله أو داس المصحف بقدمه أو سب الصحابة جميعاً . وغيرها .
2- قسم لا ينافي التوحيد بل ينافي كماله الواجب فيكون كفراً "أصغر" وهو :- ما ورد من الذنوب والمعاصي تسمية كفراً ولم يصل حد الكفر الأكبر ، كقوله ( لا ترجعوا بعدي كفار يضرب بعضكم رقاب بعض ) رواه البخاري عن ابن عمر .
ورمي المسلم أخاه بالكفر لقولة ( إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما ) رواه مسلم من حديث أبي هريرة .

كفر أصغر


يوجب استحقاق الوعيد ولا يخرج من الملة ولا يخلد صاحبة في النار

النفاق : هو إظهار الإسلام وإبطان الكفر قال تعالى ( وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ) وقال ( آيات المنافق ثلاث : إذا حدث كذب وإذا واعد أخلف وإذا ائتمن خان ) متفق عليه وينقسم إلى قسمين


أكبر

هو أن يظهر للمسلمين الإسلام ويبطن الكفر .ويكون في القلب وصاحبه في الدرك الأسفل من النار مثل ( تكذيب الرسول أو بعض ما جاء به وبغضه والمسرة بانخفاض الدين وكراهية انتصاره والاعتقاد بعدم وجوب اتباع الرسول )

أصغر

نفاق الأعمال وهو ما ورد من الأعمال تسميته نفاقا ولم يصل حد الأكبر مثل : إذا حدث كذب , و إذا وعد اخلف , وإذا أؤتمن خان , وإذا خاصم فجر, وإذا عاهد غدر , والإعراض عن الجهاد ، و الكسل عند القيام للصلاة ، ومراءاة الناس و عدم ذكر الله إلا قليلا ، وتأخيرالصلاة عن وقتها ، ونقرها كنقر الغراب وشواهد في ذلك في الصحاح والمسانيد والسنن.


اللهم طهر قلوبنا من النفاق وعلمنا من الرياء ونعوذ بك من الكفر والشرك ومحبطات الأعمال والأقوال .. اللهم آمين

المراجع : نواقض الإسلام للشيخ ابن باز رحمه الله تعالى .. العقيدة للشيخ فهد الفايز حفظه الله تعالى


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 12-28-2008, 10:23 PM
أم عبد الرحمن السلفية أم عبد الرحمن السلفية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


ما شاء الله .. تبارك الله .
جزاكم الله خيراً ونفع بكم وبارك فيكم .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 12:33 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.