Untitled-2
 

 
 
 
العودة   منتديات الحور العين > .:: المجتمع المسلم ::. > رَوْضَــــةُ الأَخَــــوَاتِ
 
 

رَوْضَــــةُ الأَخَــــوَاتِ خاصٌّ بالأَخواتِ فقط ! ويُمنع مُشاركة الرجال نهائياً! .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-05-2011, 04:57 PM
تلميذة حازم شومان تلميذة حازم شومان غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي ♡♡ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ ♡♡

 









يااااااااأخى رد إلى غطائى .........
أما أشتقت إلى لقاااااااائى .......
أما مللت من جفاااااااائى......















حوار من محب
" إِنِّي أَنَا أَخُوكَ "


_____*_*_*_*______*_*_*_*______

___*_________*___*__________*___
__*____________*_____________*__
__*____________*_____________*__
__*_______
إِنِّي أَنَا أَخُوكَ______*__
___*________________________*___
____*______________________*____
______*___________________*_____
________*_______________*_____
_________*__
_______*_______
_______________*________________

أي كلمة تلك

التي تبث في النفس الطمأنينة
وفي القلب الأنس




إنها بلسم يداوي الجراح
ونسمة في دنيا الرياح






هي كلمة
تتلعثم منها الشفاه
تترقق منها الدموع
تسري في الجسد
كأنما الدماء
تعيد إليه الحياة




بها تهمس العيون
تتشابك الأيدي
تتعانق الأرواح






فلو كانت هناك كلمة هي أبلغ وأعمق
لقالها يوسف - عليه السلام -
لأخيه

بعد سنين من الفراق
وأخرى من الجراح




::::::::::::::::::::::::::::::::


المحبة فى الله
هي رابطة جعلها الله - عز وجل - سباباً لذوق حلاوة الإيمان ، كما قال الحبيب - صلى الله عليه وسلم - " ثلاثة من كن فيه وجد حلاوة الإيمان ... وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ... "
قبسات ونسمات - الحب في الله

" إِنِّي أَنَا أَخُوكَ "



ومع ذلك فهي من أسمى العلاقات الإنسانية التي تُفقد من مجتمعنا ، فيحصل فيه من الجفاف والغلظة والقسوة والغفلة والعداوة والكراهية ما يجعل الحياة شقاءً لا يطاق


إن الإخاء الحقيقي بين المسلمين عامة والعاملين في مجال الدعوة إلى دين الله خاصة قد يتحول مع مرور الأيام وازدحام الأوقات بالأعمال والواجبات إلى إخاء روتيني ، كالعلاقة الإدارية بين الموظفين بما فيها من طابع الجفاف الروحي ، والرسميات في العلاقات






" إِنِّي أَنَا أَخُوكَ "
يقول الله تعالى :"الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ "

وإن الأخلاء يومئذ، أي: يوم القيامة، المتخالين على الكفر والتكذيب ومعصية اللّه، ( بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ) لأن خلتهم ومحبتهم في الدنيا لغير اللّه، فانقلبت يوم القيامة عداوة. ( إِلا الْمُتَّقِينَ ) للشرك والمعاصي، فإن محبتهم تدوم وتتصل، بدوام من كانت المحبة لأجله.



يااااااأخى

من هو صديقك فالأصدقااااااء كثررر......




فصديق يهدمك
يهدم بنيانك القوي ويكسر حصونك المنيعة يشعل النيران في حياتك ويعيث الخراب في أعماقك ويدمر كل الأشياء فيك !!

::::::::::::::::::::::::::::

وصديق يخدعك


... يمارس دور الذئب في حياتك يبتسم في وجهك ويخفي مخالبه عنك يثني عليك في حضورك ويأكل لحمك ميتاً إذا غبت ..

::::::::::::::::::::::::::::

وصديق يخذلك


... يتعامل معك بسلبية يمارس دور المتفرج عليك يتجاهل ضياعك ويسد أذنيه أمام صرخاتك وحين يحتاجك يسعى إليك بشتى الطرق .. وحين تحتاجه يتبخر كفقاعات الماء ..


وصديق يخدرك

... يسيطر عليك يحركك بإرادته يحصي عليك أنفاسك يتفنن في تمزيقك فلا تشعر بطعناته ولا تصحو من غفوتك إلا بعد فوات الأوان ..
::::::::::::::::::::::::::::
وصديق يستغلك


... يحولك إلى فريسة سهلة يجيد رسم ملامح البؤس على وجهه يمد لك يده بلا حاجة ويتفنن في سرد الحكايات الكاذبة عليك يمنح نفسه دور البطولة في المعاناة ويرشحك لدور الغبي بجدارة ..
::::::::::::::::::::::::::::
وصديق يحسدك

... يمد عينيه إلى ما تملك ويتمنى زوال نعمتك ويحصي عليك ضحكاتك ويسهر يعد أفراحك ويمتلئ قلبه بالحقد كلما لقاك ولا يتوقف عن المقارنة بينك وبينه .. فيحترق .. ويحرقك بحسده ..

::::::::::::::::::::::::::::

وصديق يقتلك

... يبث سمومه فيك يقودك إلى مدن الضياع يجردك من إنسانيتك ويزين لك الهاوية ويجردك إلى طريق الندم ويقذف بك حيث لا عودة .. ولا رجوع ..

::::::::::::::::::::::::::::

وصديق يتعسك

... يبيعك التعاسة بلا ثمن ويقدم لك الحزن بلا مقدمات تفوح منه رائحة الهم فلا تسمع منه سوى الآه ولا ترى منه سوى الدموع يتقل إليك عدوى الألم وتصيبك رؤيته بالحزن

::::::::::::::::::::::::::::

وصديق مثل السراب

كلما أقفيت عنه ناداك تعال وكلما أقبلت عليه عزم بالرحيل ، وكل يوم له حال جديد مرة قريب ومرة بعيد ، تريده يقف بجانبك وقت الضيق فقط دون عمل أي خدمة لا تجده وإذا علم أنها مرت عليك هذه المرحلة الصعبة بسهولة قال لماذا لم تخبرني عن حالك ولو علم بحالك لتجاهلك وكأنه لم يسمع أي خبر عن حالك وهو يتابع أخبارك أول بأول








ولكن قد تسالنى من هو الصديق الحقيقى......؟؟

سأقول لك....



الصديق الحقيقي

...هو الصديق الذي تكون معة كما تكون لوحدك

اي هو الانسان الذي تعتبرة بمثابة النفس


الصديق الحقيقي

هو الذي يقبل عذرك ويسامحك اذا اخطات ويسد سدادك في غيلبك

الصديق الحقيقي

هو الذي يظن بك الظن الحسن واذا اخطات بحقة يلتمس لك العذر ويقول في نفسة لعلة لم يقصد

الصديق الحقيقي

هو الذي يرعاك في مالك واهلك وولدك وعرضك

الصديق الحقيقي

هو الذي يكون معك في السراء والضراء وفي الفرح والحزن وفي السعة والضيق وفي الغني والفقر
الصديق الحقيقي

هو الذي يؤثرك علي نفسة ويتمني لك الخير دائما

الصديق الحقيقي

هو الذي ينصحك اذا راي عيبك ويشجعك اذا راي منك الخير ويعينك علي العمل الصالح

الصديق الحقيقي

هو الذي يوسع لك في المجلس ويسبقك في السلام اذا لقاك ويسعي في حاجتك اذا احتجت اليه

الصديق الحقيقي

هو الذي يدعي لك بظهر الغيب دون ان تطلب منة ذلك

الصديق الحقيقي

هو الذي يحبك في الله دون مصلحة مادية او معنوية

الصديق الحقيقي

هو الذي يفيدك بعملة وعلمة وادبة واخلاقة

الصديق الحقيقي

هو الذي يرفع شانك بين الناس وتفتخر بصداقتة ولا تخجل من مصاحبتة والسير معه

الصديق الحقيقي

هو الذي يفرح اذا احتجت الية ويسارع لخدمتك دون مقابل

الصديق الحقيقي

هو الذي يتمني لك مايتمني لنفسة





فالأخوة فى الاسلام هى حلقة تجمع
كل المسلمين




الأخوة في الإسلام

فالأخوة في الإسلام ليست شعار يرفع ولا كلمة تردد ولكنها فعل وعمل إنها نظام يتبعه المسلم في تعامله مع أخيه المسلم فالمسلم مرآة لأخيه المسلم ....
فأنظرالى الاخوة التى جمعت هؤلاء
حب الأنصار للمهاجرين وإيثارهم على أنفسهم



والأخوة تتعلق بالإيمان نفسه وهي قائمة على العلاقة في الله :

قال رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم :‏ ‏ثلاث من كن فيه وجد ‏‏طعم ‏الإيمان من كان يحب المرء لا يحبه إلا لله . (رواه مسلم)


الأخوة في الإسلام تجعلنا نفهم الغير ونتجاوز عن زلاته , نختلق الأعذار له , نحبه في الله لا لشيء من منافع وغايات الدنيا الزائلة وإنما في الله ....
الأخوة تلك النعمة العظيمة التي أنعم الله بها على المسلمين فلامصلحة ولا منافع دنيوية وإنما الرابط هو العقيدة .
وهي سبب لنيل ظل عرش الله : ( فمن السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله " رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه" .)

ياااااا أخى الحبيب أنظر ........ماذا !!
من هم أبطااااااااال هذا المشهد ....؟؟؟

أبطال هذا المشهد النبوي الشريف
هم بشر مثلنا ليسوا ملائكة
ولكن لجميل أعمالهم مع خفتها ويسرها
وسابغ عطاء الله لهم يغبطهم أنبياء الله الذين عانوا الأمرين
في نشر الدعوة وكابدوا الأهوال وقاتلوا وجاهدوا وصبروا وأوذوا
في سبيل الله وصبروا وأخرجوا من ديارهم وأموالهم
فعلى عظيم منزلتهم وواسع عطاء الله لهم إلا أنهم يتشرفون إلى قوم
حازوا القرب
من الله في أعمال لا تبلغ ما صنعه هؤلاء الأنبياء
وليس معنى هذا أنهم أعلى
منزلة من الأنبياء لكن لهم مكانة عظيمة
من فضل الله سبحانه سابغة على قلة أعمالهم بجوار أعمال الأنبياء



هل عرفت من هم .........؟؟
إنهم المتحابون في جلال الله تعالى
وما أدراك ما الحب في جلال الله تعالى ؟!
إنهم رجال كل واحد
منهم يجل الله سبحانه وينزهه عن
أي نقص أو عيب ويعرف مقامه ويخشاه ويثق به ويتوكل عليه
كل
منهم يعرف كيف يجل ربه تعالى
حتى إذا ما اجتمعت فيهم تلك الصفات وصفت قلوبهم لربهم سبحانه
طهرت نفوسهم ل
من كان يدين له بالإجلال والتعظيم
فتعارفت قلوبهم بغير رباط
من نسب واجتمعت نفوسهم
وإن لم يكن بينهم
من الدنيا سبب فما أكرم خلقهم وما ألين جانبهم
وما أصفى نفوسهم
مقطــع رائع عن الحــب في الله



إن لهؤلاء الأطهار صفات كانت بمثابة المعين لهم على بلوغ تلك المنزلة
فيها ما تتعطر به الأنفاس وتلتذ برؤيته النواظر
منها ما يلي :


۝ صفاااااااااااااتهم ۝

أولا :
ليسوا بأنبياء ولا شهداء

ففي العلو للذهبي عن أبي مالك قال
(( بينما هم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فذكروا قوما ليسوا بأنبياء ولا شهداء ،
يغبطهم النبيون بمقعدهم وقربهم
من الله يوم القيامة …)) الحديث
ثانيا : ليس بينهم وطنية جاهلية ولا قرابة نسبية ولا دنيا يقتسمون فيها
ففي الحديث نفسه
(( هم عباد الله
من بلدان شتى وقبائل شتى ،
من شعوب القبائل لم يكن بينها أرحام يتواصلون بها ولا دنيا يتباذلونها))
وفي رواية عمرو بن عبسة قال
(( هم جماع
من نزاع القبائل))
وفي الترغيب
من رواية أبي مالك الأشعري
(( هم ناس
من أفناء الناس ونوازع القبائل ، لم تصل بينهم أرحام متقاربة ))

ما أحظاكم يا من تتحابون فى الله
فلا أرحام بينكم ولا دنيا فليبشر المتحابون في الله
ثالثا : ينتقون أطايب الكلام ولا يوغر بعضهم صدر أحد عليه
فكلامهم مع إخوانهم أفضل الكلام وأجمله صدق ونص وذكر

ففي الحديث (( فينتقون أطايب الكلام ، كما ينتقي آكل التمر أطايبه ))
جود إسناده السيوطي
قال سبحانه
(( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان
ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا ))
وقال جل ذكره
(( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ))
رابعا : متحابين متناصحين متباذلين متزاورين
ففي حديث معاذ
((حقت محبتي على المتحابين في ، وحقت محبتي على المتناصحين في ،
وحقت محبتي على المتباذلين في )) الحديث
وفي رواية أبي هريرة
(( هم المتحابون في الله والمتجالسون في الله والمتزاورون في الله . ))
فمن أهم صفاتهم أنهم يتجالسون ويتزاورون لا للسمر وإنما لذكر
الله والسغي في حوائج بعضهم ويتناصحون بفعل الخيرات والمسارعة في البر
فالمؤمنون نصحة والمنافقون غششة
وقد بايع المسلمون رسول الله على النصح لكل مسلم
وها هم الذين ينفذون الوصية يحصلون على الجائزة



ثمرات المتحاااااااابين فى الله



بالحب في الله تجد حلاوة الإيمان



بالحب في الله يحبك الله تعالى " ما أسعدك "



بالحب في الله تدخل الجنة



ولك تلك البشرى:
قريبون من الله سبحانه يوم الدين



بالحب في الله يظلك الله في ظله

يوم لا ظل إلا ظله






وجوههم
نور وملابسهم نور
(( فيجعل وجوههم نورا ، وثيابهم نورا ))الحديث



يأمنون الفزع يوم القيامة
(( يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون )) الحديث


(( وهم أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون))

وهذا الحديث بتمامه
عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(( يا أيها الناس ! اسمعوا ، واعقلوا ، واعلموا أن لله عز وجل عبادا
ليسوا بأنبياء ولا شهداء ، يغبطهم النبيون والشهداء على
منازلهم
وقربهم
من الله فجثى رجل من الأعراب من قاصية الناس ، وألوى إلى
النبي فقال : يا رسول الله ! ناس
من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء ،
يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم
من الله ، انعتهم لنا ،
جلهم لنا – يعني صفهم لنا ، شكلهم لنا - ، فسر وجه النبي بسؤال الأعرابي ،
فقال رسول الله : هم ناس
من أفناء الناس ونوازع القبائل ، لم تصل بينهم
أرحام متقاربة ، تحابوا في الله وتصافوا ، يضع الله لهم يوم القيامة
منابر من
نور فيجلسون عليها ، فيجعل وجوههم نورا ، وثيابهم نورا ، يفزع الناس
يوم القيامة ولا يفزعون ، وهم أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ))
ورواية عمرو بن عبسة
(( عن يمين الرحمن ، وكلتا يديه يمين ، رجال ليسوا بأنبياء ولا شهداء ، يغشى بياض
وجوههم نظر الناظرين ، يغبطهم النبيون والشهداء بمقعدهم وقربهم من الله ، قيل :
من هم يا رسول الله ؟ قال : هم جماع من نزاع القبائل يجتمعون على ذكر الله
فينتقون أطايب الكلام كما ينتقي آكل التمر أطايبه ))


وبعد هذا السرد أحبتي في الله

ألا تشتاقون لهذه المنزلة
ألا تشتاقون إلى منابر من نور وقرب من العزيز الغفور



تحابوا في الله وقولوا التي هي أحسن ليحرص بعضكم على

مشاعر بعض ما كان للإلفة مكان
وما كان عن الشدة غنى
ما رجونا الخير بالإحسان
وما دفعنا بالتي هي أحسن فبدى لنا في الإصلاح نصيب


لقد تجهزت منابر المتحابين في الله
فهل من مشمر عن جد؟؟

عجبت من الجنة كيف نام طالبها
وعجبت من لنار كيف نام هاربها




أخي سوف تبكي عليك العيون ** وتسأل عنك دموع المئين
فإن جف دمعي سيبكي الغمام *** يرصع قبرك بالياسمين
أخي إن قضيت ستحيا بنا *** كأن لم يمر عليك الفنا
أخي عند ذكرك تجري الدموع *** لتربأ صدع الفؤاد الهلوع

http://www.archive.org/download/xxxx33/mp3



وأخيرا.........
رساااااااالة من محب

أخي الحبيــب قــف

أخي الحبيب :
إن هذا الكون كله ، بكل صغير وكبيرة فيه متوجه إلى الله عز وجل يسبحه ، ويمجده ويسجد له قال تعالى ( وإن من شيء إلا يسبح بحمده ) . . . ، إن جميع المخلوقات التي خلقها الله تقف منكسة رأسها متذللة إلى الله معترفة بالفضل له. ولكن يبقى في هذا الكون مخلوق صغير حقير ذليل ، خلق من نطفة فإذا هو خصيم مبين ، هو يسير في واد والكون كله في واد آخر ، يترك طاعة الله والخضوع له والتسبيح له ، بالرغم أن كل ما حوله يلهج بالذكر والتسبيح لله . إن هذا المخلوق هو الإنسان العاصي لله عز وجل . ، ! فالله أكبر ما أشد غروره ، الله أكبر ما أعظم حماقته ! الله أكبر ما أذله وما أحقره ! عندما يكون شاذاً في هذا الكون المنتظم . كم عرضت عليه التوبة فلم يتب ، وكم عرضت عليه الإنابة ولم ينب ، كم عرض عليه الرجوع وهو في شرود وهرب من الله . كم عرض عليه الصلح مع مولاه فلم يصطلح وولى رأسه مستكبراً .

أخي الحبيب :
* عليك قبل أن تعصي الله عز وجل أن تتفكر في هذه الدنيا وحقارتها وقلة وفائها وكثرة جفائها وخسة شركائها ، وسرعة انقضانها . وتتفكر في أهلها وعشاقها وهم صرعى حولها ، قد عذبتهم بأنواع العذاب ، وأذاقتهم مر الشراب ، وأضحكتهم قليلا وأبكتهم كثيراً وطويلاً .
* عليك قبل أن تعصي الله عز وجل أن تتفكر في الآخرة ودوامها وأنها هي الحياة الحقيقية وهي دار القرار ومحط الرحال ومنتهى السير.
* عليك قبل أن تعصي الله عز وجل أن تتفكر في النار وتوقدها واضطرامها وبعد قعرها وشدة حرها وعظيم عذاب أهلها .. . عليك أن تتفكر في أهلها وهم في الحميم على وجوههم يسحبون وفي النار كالحطب يسجرون .
* عليك قبل أن تعصي الله عز وجل أن تتفكر في الجنة وما أعد الله لأهل طاعته فيها مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من النعيم المفصل الكفيل بأعلى أنواع اللذة من المطاعم والمشارب والملابس والصور ، والبهجة والسرور ، والتي لا يفرط فيها إلا إنسان محروم .

أخي الحبيب قبل أن تعصي الله ، تذكر كم ستعيش في هذه الدنيا ، ستين سنة ، ثمانين سنة، مائة سنة ، ألف سنة . ثم ماذا ؟ ثم مرت بعده جنات النعيم أو نار الجحيم والعياذ بالله .

أخي الحبيب :
تيقن حق اليقين أن ملك الموت كما تعداك إلى غيرك فهو في الطريق إليك وما هي إلا أعوام أو أيام أو لحظات فتصبح وحيداً فريداً في قبرك لا أموال ولا أهل ولا أصحاب فتذكر ظلمة القبر ووحدته ، وضيقه ووحشته ، وهول مطلعه وشدة ضغطته .

تذكر يوم القبامة يوم العرض على الله ، عندما تمتلىء القلوب رعباً وعندما تتبرأ من بنيك وأمك وأبيك وصاحبتك وأخيك ، تذكر تلك المواقف والأهوال ، تذكر يوم توضع الموازين وتتطاير الصحف ، كم في كتابك من زلل وكم في عملك من خلل ، تذكر إذا وقفت بين يدي الملك الحق المبين الذي كنت تهرب منه ، ويدعوك فتصد عنه ، وقفت وبيدك صحيفة لا تغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصتها ، فبأي لسان تجيب الله حين يسألك عن عمرك وشبابك وعملك ومالك ، وبأي قدم تقف بين يديه ، وبأي عين تنظر إليه ، وبأي قلب تجيب عليه عندما يقول لك عبدي : استخففت بنظري إليك ، جعلتني أهون الناظرين إليك ، ألم أحسن إليك ، ألم أنعم عليك ، فلماذا تعصني وأنا أنعم عليك . ؟!

أخي الحبيب :
أفلا تصبر على طاعة الله هذه الأيام القليلة ، وهذه اللحظات السريعة لتفوز بعد ذلك بالفوز العظيم وتتمتع بالنعيم العظيم. وتتمتع بالنعيم المقيم .

أخي الحبيب :
إن هناك أناساً اعتقدوا أنهم قد خلقوا عبثا وتركوا سدى ، فكانت حياتهم لهوا ولعبا ، تعلوا أبصارهم الغشاوة ، وفي آذانهم وقرٌ عن سماع الهدى ، بصائرهم مطموسة ، وقلوبهم منكوشة ، أعينهم متحجرة وأفئدتهم معمية ، تجد في مجالسهم كل شيء إلا القرآن وذكر الله . هربوا من الله وهم عبيده وبين يديه وفي قبضته ، دعاهم فلم يستجيبوا له واستجابوا لنداء الشيطان ولرغباتهم وأهوائهم . . . فيا عجباً من هؤلاء ! ، كيف يلبون دعوة الشيطان ويتركون دعوة الرحمن ! أين ذهبت عقولهم. . . ؟ ! ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) ما الذي فعله الله بهم حتى عصوه ولم يطيعوه ؟ ! ألم يخلقهم ألم يرزقهم ألم يعافهم في أموالهم وأجسامهم ؟ ! أغر هؤلاء حلم الحليم ؟ ! أغرهم كرم الكريم ؟ ! ألم يخافوا أن يأتيهم الموت وهم على المعاصي عاكفون ؟ ! ( أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إل! ا القوم الخاسرون ) . فأحذر أخي الحبيب كل الحذر أن تكون من هؤلاء ! وترفع بنفسك عنهم واعمل لما خلقت له فانك والله قد خلقت لأمر عظيم . قال تعالى : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
قد هيأوك لأمر لو فطنت له *** فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل

أخي الحبيب :
يا من تعصي الله ! ! عد إلى ربك واتق النار ، اتق السعير ، إن أمامك أهوالاً وصعابا ، إن أمامك نعيماً أو عذاباً ، إن أمامك ثعابين وحيات وأموراً هائلات ، والله الذي لا إله إلا هو لن تنفعك الضحكات ، لن تنفعك الأغاني والمسلسلات والأمور التافهات ، لن ،لم تنفعك الصحف والمجلات ، لن ينفعك الأهل والأولاد ، لن ينفعك الإخوان والأصحاب ، لن تنفعك إلا الحسنات والأعمال الصالحات .

أخي الحبيب :
والله ما كتبت لك هذا الكلام إلا لخوفي على هذا الوجه الأبيض أن يصبح مسوداً يوم القيامة ، وعلى هذا الوجه المنير أن يصبح مظلاً ، وعلى هذا الجسد الطري أن يلتهب بنار جهنم ، فبادر وفقك الله إلى إعتاق نفسك من النار ، وأعلنها توبة صادقة من الآن وتأكد أنك لن تندم على ذلك أبدأ ، بل إنك سوف تسعد بإذن الله ، وإياك إياك من التردد أو التأخر في ذلك فإني والله لك ناصح وعليك مشفق .












رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-06-2011, 04:13 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي

جزاكِ الله خيرا.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-07-2011, 05:36 AM
أم حبيبة السلفية أم حبيبة السلفية غير متواجد حالياً
« عَفَا الله عنها »
 




افتراضي

ما شاء الله
جزاكِ الله خيرا أختنا وبارك فيكِ

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
♡♡, أَخُوكَ, أَنَا, إِنِّي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator


الساعة الآن 08:03 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.