Untitled-2
 

 
 
 
العودة   منتديات الحور العين > .:: المجتمع المسلم ::. > رَوْضَــــةُ الأَخَــــوَاتِ
 
 

رَوْضَــــةُ الأَخَــــوَاتِ خاصٌّ بالأَخواتِ فقط ! ويُمنع مُشاركة الرجال نهائياً! .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-23-2011, 10:26 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




New من سير الصالحات .. للشيخ مُحمد الشنقيطي

 


بسم الله الرحمن الرحيم

فى كل زمان ومكان تحتاج المسلمة إلي القدوة الحسنة التي تسير
علي نهجها,وتسلك سبيلها,تحتاج إلي تلك النماذج الطيبة الطاهرة
التي أحسن الإسلام صايغتها فغدت هممها عالية, وقلوبها مؤمنة
راضية تقية..
القدوة .. وأهميتها
الحمد لله الواحد القهار,وأشهدوا أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
ألا هو العزيز الغفار,وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله
المصطفي المختار,صلى الله عليه وعلي آله الصفوة الأخيار, وعلي
جميع من التزم شرعه من الصفوة الأبرار..
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
السلام علي كل مؤمنة بالله
السلام علي كل مُنيبة إلي الله
السلام علي كل مُهتدية بشرع الله
السلام علي تلك المرأة المؤمنة التي آمنت بربها,وألتزمت
بدينها,وسارت علي نهج خالقها..

سلامٌ علي تلك المرأة المؤمنة التي أقبلت إذ أدبر الناس, وآمنت إذ
كذب الناس,وجدّت فى طاعة الله إذا استهزأ الناس..

السلام علي ذلك القلب الذي وعي,والسلام علي ذلك
الفؤاد الذي رضي وبهدي الله اهتدي..

السلام عليكُن إذ خرجتُن إلي طاعة الله ومرضاته
خرج النساء إلي الأسواق وخرجتُن إلي سوق الجنة
وخرج النساء إلي الرياض,وخرجتُن إلي روضة من رياض الجنة
وباهت النساء بالأزياء وباهيتُن بسربال التقوي
واستمسكتُن بعروة الله الوثقي..
هنيئاً لكُنَّ معشر المؤمنات!
هنيئاً لكُنَّ معشر الصالحات الداعيات!
هنيئاً لكُنَّ علي الإيمان والثبات!
هنيئاً لكُنَّ علي الجد في الحسنات والمَرضات!

بيَّض الله وجهكُن,ونور الله قلوبكن فى زمان الغربة الذي
تباعد عن زمان الوحي..
وقفت الصالحة أمام تيارات فكرية,ومذاهب هدامة لكي تعلنها صريحة قلباً
وقالباً أن لا إله إلا الله فعاشت مع الله,مع أوامره إذ التزمتها,ونواهيه إذا أبتعدت عنها..

وقفت الواحدة أمام هذه الفتن والمحن فثبتت بتثبيت الله,واعتصمت بحبل الله
فطوبى لذلك الإيمان,وطوبي لذلك الجنان,وطوبي للصدق في العبودية للرحمن..

 
يافتاة الإسلام
إن هذه رحمة من الله أسداها إليكِ,ومنة تفضل بها عليكِ,إن الله تبارك وتعالي
قد رحمكِ بهذه الهداية التي حرمها كثيراً من النساء, رحمكِ بهذه الهداية
التي عاش قلبك أحاسيسها,وارتاح فؤادك لمعانيها,فسرتِ بتلك الخُطا راضية
أي الرضا,سرتِ علي طاعة الله ومرضاته ومحبته..

امتلأت القلوب حُبَّا للدُنيا وامتلأ قلبك حُبًّا للصالحات
امتلأت قلوب النساء حُبَّا للماجنات الداعرات وامتلأ قلبك حُبَّا للصالحات الداعيات
امتلأت قلوب النساء محبة لهذه الدُنيا وفتنة بزهرتها
وامتلأ قلبك حُبَّا للآخرة وسعياً لتحصليها..
طوبي لتلك العين منك إذ سحت بالدمع من خشية الله
وقد اكتحلت عيون النساء بمكاحيل الزينة,ولكن تزينت عينك
بالعبرة من خشية الله,طاب للنساء أن يتجملن بالمظاهر
وطاب لكِ -أمة الله- أن تتجملي بالجواهر
طوبي للإيمان,طوبي لسلوك سبيل الرحمن
طوبي لهذا العفاف,طوبي له وحُسن مآب...
أخواتى في الله
إن المسلمة تحتاج في كل زمان ومكان قدوة حسنة صالحة
تسير على نهجها,وتسلك سبيلها,تحتاج إلي تلك النماذج
الطيبة الطاهرة التي حملت المعادن الكريمة وقلوباً تعظم الله
وجواهر تؤمن بلقاء الله وتعظمه وتجله,تحتاج إليها لكي تسير
علي نهجها,وتتخلق بأخلاقها وتتأدب بآدابها,وقد بين القرآن
فضل القصة,وفضل الأسوة والقدوة,فبين أن فيها عبرة
وأنه بهدي الأخيار يُهتدي,وبحذوهم يُقتدي,وبسبيلهم يُربي ..

وأنتظروا أول سيرة عطرة من سير الصالحات
إن قدر الله لي البقاء

 

مِن/كُتيب سير الصالحات
للشيخ مُحمد مُختار الشنقيطي


 لا تنسوني من صالح دعواتكُن
 
التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-24-2011, 12:29 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي

جزاكِ الله خيرا
وفي انتظار إن شاء الله سير الصالحات.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-27-2011, 06:13 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

نماذج من سير الصالحات

لقد قصَّ
اللهعزوجل في كتابه قصص الصالحات,وبين علي لسان
رسوله
صلي الله عليه وسلم تلك المواقف المشرفة من تلك النماذج
الطيبات الطاهرات من قرونٍ خلت, وأزمنة مضت؛ مضت بإيمان
وصبر ويقين بالرحمن,مضت تلك الخلوف الصالحة وقد سطرت
في دواوين المجد عِبراً لا تُنسي,وذكريات تُوجب من الله عز وجل
الرحمة والرضا,ومع هذه القرون الخالية, ومع تلك النماذج السامية
ومع ذلك الرعيل الأول,ونسمة من عبير ذلك الجيل تسمو إلى هذه
النماذج
{ أُوْلّئِكَ الَّذِينَ هَدَي اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقتَدِة} الأنعام:90

تُحب المرأة المؤمنة الصالحة سير الصالحات حتى يطمئن بذكرهُن
قلبها, ويسعد بالأئتساء بِهُن قالبها, ومع ذلك الرعيل,ونسمة من عبير
ذلك الجيل, نقف مع النساء الطاهرات من سلف هذه الأُمة..
وأول وقفة - مع الإيمان والثبات علي الإيمان - مع امرأة
آمنت بربها ورضيت عن
الله ورضي الله عنها..

امرأة لا كالنساء ..
كاملةٌ, مُطهرةٌ, مُختارةٌ مِن الله لنبيه
امرأة أحبها
الله وأحبت الله,ورضيت عن الله ورضي الله عنها ..

إنها خديجة بنت خويلد

التي أحبها
الله عز وجل وأحبها نبيه صلي الله عليه وسلم

أحبها
الله حتي نزل جبريل الأمين يحمل سلام الله عليها
ففي صحيح البخارى عن أبي هريرة
- رضي الله عنه وأرضاه -

أن جبريل قال
{ يا رسول الله! هذه خديجة قد جاءتك بإناء فيه
إدام - أو شراب,أو طعام -فأقرئها من الله السلام ومني,وبشرها
ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب}..


إنها خديجة ..
مثال الإيمان,واليقين من الرحمن..

إنها خديجة ..
التي ثبت الله عز وجل بها أحب القلوب إليه ..

أنها خديجة ..
التي واست رسول الله صلي الله عليه وسلم بمالها
وواسته بفؤادها إذ شاركته أحزانه, وشاطرته آماله وآلامه,ما جاءها
خائفاً إلا أمنته بعد
الله,ولا جاءها مهموماً محزوناً إلا بددت همومه بإذن الله

زوجة نعم الزوجة! مؤمنة بالله
عز وجل حقيقة الإيمان,ما إن جاءها رسول الله
صلي الله عليه وسلم والخوف قد استولي عليه حتي قالت له:{كلا والله, لا يخزيك
الله أبداً؛إنك لتصل الرحم, وتقري الضيف,وتكسب المعدوم, وتُعين علي نوائب الحق}..

 
فيا لله من امرأة!
أتعجب من إيمانها وثباتها إذ هي تعاني
وتقاسي عذابها في الله! أم تعجب من حكمتها وبيانها
إذ ثبتت قلب رسول الله
صلي الله عليه وسلم!

 

مضت هذه الطيبة الطاهرة إلي رحمة الله
ومضت إلي عفوه ومغفرته,ولكنها سطرت لأجيال المؤمنات ديواناً
من المجد ائتست به صالحات وأي صالحات,مشين علي دربها الفاضل
من نساءٌ مؤمنات قد بعن الدُنيا واشترين الآخرة..
إن مضت خديجة الأمس فإن خديجة اليوم باقية
, فكم من نساءٍ صالحات
طاهرات نسمع عنهن في هذا الزمان قِصصاً تعيد لنا ذكري خديجة

كم من زوجة صالحة الآن اهتدي زوجها علي يدها
عرفته سبيل المساجد,وأقامته مع كل راكع وساجد
وحببته أن يكون مع الخيَّر العابد..

إن ذهبت خديجة فقد أبقت لنا أمثالها,وإن ذهبت خديجة فقد أبقت
لنا أشباهها, وإن واست خديجة الأمس رسول الله
صلي الله عليه وسلم

بالدين والمال والنفس,فخديجة اليوم تواسي زوجها وهو داعية إلي الله
فتضحي بمالها في سبيل الدعوة إلي الله,وتضحي بأوقاتها كي تعينه
على مرضاة الله ..
كم في زماننا من أشباه لتلك المرأة المؤمنة؟!
قال الأب لأبنته يوماً من الأيام:إن ابن عمك يُريد الزواج منكِ
قالت له: يا ابتاه أتأمرني بذلك؟ قال: نعم,قالت: سمعاً وطاعة
وشاء الله ذلك الزواج, وما إن مضت أيامٌ يسيرة حتي تبدي لها
ذلك الزوج وإذا بهِ شيطانٌ مريد, من رحمة ربهِ شقي طريد,فما
إن بلغ الخبر بذلك القلب الذي يُعامل الله,وذلك الفؤاد الذي يرجو
رحمة الله, حتي احتسبت المعونة من الله,وقالت: لقد بررت أبي
بزواجي منه, والله يُعينني علي هدايته ..

فيا الله من امرأة صالحة تفجرت يانبيع الحكمة علي لسانها
فأخذت بمجامع ذلك الزوج إلي طاعة الله,وأخذت بمجامعه
إلي محبة الله, وهدته إلي رضوان الله وطاعته,فما ذكر فضلها
يوماً من الأيام إلا بكى أعترافاً بجميلها,وإقراراً بفضلها ..
إنها خديجة اليوم
التي تحتسب عند الله عز وجل في التأسي
بتلك الطيبة الطاهرة
..

إنها خديجة اليوم
مهما رات من زوجها إعراضاً عن الله؛ كان
قلبها اكمل ما يكون يقيناً بالله,وكان جنانها أقوي ما يكون
ثابتاً علي طاعة الله ..

إنها خديجة اليوم
التي نطمع أن نري أمثالها وأن نسمع ذكراها
فنضَّر الله وجهها,وكثَّر في المُسلمين سوادها ..

وأنتظروا مع سيرة أُخرى من سير الصالحات
نفعني الله وإياكُن بها
وزقني الله الإخلاص والصدق في القول والعمل
آمين .. آمين .. آمين

التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-03-2011, 04:07 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

ومن خديجة إلي مقام الإيمان والتوحيد والصبر علي الإيمان
بالحميد المجيد,إلي سمية وهي تُكاد علي الإيمان بالله
وتهان من أجل لا إله إلا الله..
إلي تلك المرأة التي آمنت بربها
,وصَدَّقت بواحدنية خالقها
فقيدت إلي العذاب الذي يفضي بها إلي رحمة رب الأرباب
قيدت إلي العذاب الذي فيه مهانة الدنيا,ولكن مآله كرامة الآخرة..

سمية
رضي الله عنها


إنها سمية أول شهيدة في الإسلام..
التي رضيت أن تنال العذاب
وأن ترى ما ترى من صنوف البلاء والمهانة في الله ولله,وكل
ذلك من أجل ان يرضى عنها الله, فما وهنت
في طاعته,وما ضعفت في سبيله!!


فيا له من قلب موحد لله
قلب سكن التوحيدُ بشعابه,ونزل إلي أعماق
جذوره,فأهتدت بهدي ربها فلم تبتغِ عن سبيلهِ تحويلاً,ولا له بديلاً..

إنها سمية الأمس
التي صبرت علي طاعة الله ومحبته
وأوذيت في سبيل الله,وعايشت ما عايشت من البلاء
والضنك في سبيل طاعة الله ومرضاته..

وأشباه سمية في عصرنا الحاضر كثير
,وما زال الخير في الأمة
فكما أن الخير في الرجال فإن الخير موجود في النساء
فما زالت سمية فى الأمة باقية..

إنها سمية
التي تعيش بهدايتها وحيدة بين أسرة كاملة
إنها سمية التي تعيش بإيمانها وطاعتها لربها وعفافها
بين أخواتٍ وزميلاتٍ بعيدات عن الله..


إنها سمية اليوم
التي تؤذى في لباسها فتصبر وتحتسب
وتؤذى في حيائها فتصبر وتحتسب,وتؤذى في شيمتها
وعفتها فتصبر وتحتسب لوجه الله وتحتسب..

إنها سمية اليوم
الصادقة مع ربها, الموقنة بلقاء خالقها
إنها سمية اليوم التي لم تلفت إلي مفاتن الأزياء
ولم يغرها ما غر غيرها من النساء..

إنها سيمة
التي أوذيت باللسان,فسمعت من الكلام ما كرهت
ولكن رضيت بالله,ورضيت البقاء علي طاعة الله
ومحبته فطوبى لها وحُسن مآب..

التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03-04-2011, 09:57 AM
أم هارون السلفية أم هارون السلفية غير متواجد حالياً
مالي إلا أنت يا خالق الورى
 




افتراضي

نسأل الله ان يجعلنا من الصالحات ..
نفع الله بكِ

التوقيع

أما جاءكم عن ربكم: (وَتَزَوَّدُوْا) .. فما عُذر من وافاهُ غيرَ مُزَوِّدِ ..!!
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 03-05-2011, 05:12 AM
أم برآءة السلفية أم برآءة السلفية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

ما شاء الله
جزاكِ الله خيراً أم حذيفة ونفعَ بكِ

التوقيع

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 03-05-2011, 11:34 PM
أم حمزه السلفية أم حمزه السلفية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاكِ الله كل الخير

وفى انتظار المزيد..............

التوقيع

اللهم أرزقنى حسن الخاتمة

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 03-16-2011, 08:11 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

ومن سمية -
التي قدمتُ لسبق شهادتها- إلي الصديقة بنت الصديق
إلي المبرأة من فوق سبع سماوات,إلي امرأة سكن الإيمان قلبها, ونزل
الإيمان واليقين بفؤادها؛عائشة حبيبة رسول الله
صلى الله عليه وسلم

صديقة بنت صديق..
عائشة
لست أدرى ما الذي أختار لكِ من طهارتها وعفتها!!
أأختار لكِ إيماناً لا شك معه ولا مرية؟
أأختار لكِ جناناً مليئاً بمحبة الله؟
أأختار لكِ علماً وفضلاً وأدباً وخلقاً؟
إنها النجم الزاهر
,والروض الناضر الذي يستهوي
من رآه,ويستهوي من سمع أخباره..

إنها عائشة
التي تربت في بيت الصديق,وفي بيت النبوة
مع خاتم الأنبياء والمرسلين,صلوات الله وسلامه وبركاته عليهم أجمعين
..

إنها عائشة
التي رضيت بالله ربّاً, وبالإسلام ديناً,وبمحمدٍ صلي الله عليه وسلم

نبياً ورسولاً وزوجاً محبوباً,أكرمه الله وأحبته فلما خُيرت من رسول الله
صلي الله عليه وسلم,
ونزلت آية التخيير لسنائه, قال لها رسول الله صلي الله
عليه وسلم
كما في الصحيح:(( إني مخيرك في أمر فلا تعجلي فيه حتي تراجعين
فيه أباكِ وأمكِ
)) فما إن خيرها بين الدار الآخرة وبين أن يمتعها ويسرحها سراحاً
جميلاً,حتى أبت وأصرت إلا البقاء معه
صلى الله عليه وسلم,بل إنها أجابت مباشرة
بأنها تختار الله ورسوله والدار الآخرة,وعجلت أن تخبر والديها,فهو الأمر الذي لا
يحتاج إلي خيار غير خيارٍ واحد,وهو الذي أحبته وارتضته,وهو اختيار رحمة الله ومحبته..


عاشت هذه الطيبة الطاهرة
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

مثالاً لكل زوجة وفية لزوجها,أحبها رسول الله
صلى الله عليه وسلم

وفضلها علي النساء كفضل الثريد علي سائر الطعام,أحبها لديانتها
ولطهارتها,ولصلاحها وعفتها
رضي الله عنها وأرضاها..

وعاشت مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم في عيشة الفقر؛
فقر الظاهر وغنى الجواهر,عاشت فقيرة في الظاهر ولكنها
غنية بالله
عزوجل,ثلاثة أشهر وما يوقد في بيتها نار,فرضيت
بهذه العيشة لعلمها بأن رضوان الله
عز وجل فيها...


ماذا أختار لكِ من هذه الصالحة الطيبة الطاهرة المباركة
الصديقة بنت الصديق التي عاشرت رسول الله
صلى الله
عليه وسلم
بعينٍ تراقب حركاته وسكناته,وسمعٍ يصغي لكل
لفظ من حديثه,فكانت وعاءً من أوعية السنة,وحافظة من
حفاظ الصحابة,وعت أكثر من ألف حديث عن رسول الله

صلى الله عليه وسلم
,فنضر الله ذلك الوجه,ونضر الله عز وجل

تلك الصورة التي حفظت للأمة دينها..
وما اختلف أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم فى شئ
من هديه داخل بيته إلا ورجعوا إلي الصديقة يختارونها حكماً
بينهم؛قال أبو موسى
-رضى الله عنه وأرضاه- :((ما اختلف
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمرٍ ورجعوا إلي
عائشة وجدوا عندها خبراً وأثراً
))..

إنها عائشة
علماً وأدباً وفضلاً ونبلاً,رسمت منهجاً للصالحات
في المثابرة علي محبة رب البريات بطلب العلم,فهي مثال لكل
زوجة عالم,ومثال لكل زوجة داعية أن تتقي الله
عز وجل في
زوجها,رسمت المنهج الصالح بمعاشرة النبي الكريم ولخلفاء
الأنبياء من العلماء العالمين,والدعاة المخلصين بصبرها علي
العيشة اليسيرة,وعفتها عن الغني الذي يرديها ويهلكها,رضيت
فأرضاها الله
عز وجل برضاها ..


ونحن اليوم نعيش مع عائشة
,اليوم نعيش مع تلك النماذج الحية
من نساء مؤمنات صالحات طاهرات ذكرن عائشة في علمها وأدبها
فجعلنها قدوة بها يتحذي,وأمة بها يُقتدى..

نعيش اليوم مع تلك النماذج الطيبة الطاهرة
,مع النساءالحافظات
لكتاب الله,اللاتي خرجن إلي بيوت الله لحفظ آيات الله..

نعيش مع عائشة اليوم
وهي ساهرة فى طلب العلم بعين
ترجو رحمة الله,وهى تخط بيدٍ ترجو الفوز بالكرامة من الله
وهي تصغي بسمعٍ يطلب رضوان الله..

نعيش مع عائشة اليوم
تلك الداعية المخلصة التي
نذرت نفسها للدعوة إلي الله..

مع عائشة اليوم
التي جرت محبة الدعوة في عروقها..

إنها عائشة الصالحة
.. عائشة الفاضلة ..عائشة التي صبرت
على البلاء,فأوذيت في أقدس شئ
-بعد الإيمان- وهو عرضها
فمست كرامتها,ولكن لتنال من الله رضواناً
وصفحاً من الرحمن وبراً وإحساناً..

وقفت عائشة
رضي الله عنها أيام محنة الإفك؛ ذلك الموقف
العصيب الرهيب,ولكنها كانت أكبر من تلك المقالة حينما
تعلقت بالله ولاذت به,واستعاذت بالله فكانت معه,قيل عنها
ما قيل فبرأها الله
عز وجل,وغار عليها إذ نزل آيات التنزيل
وما كانت تظن أن ينزل الله
عز وجل فيها قرآناً إلي يوم الدين
فكل امرأة اليوم تؤمن بربها,فتؤذى في عرضها,تترسم نهج
هذه الصالحة فتصبر لوجه الله, وتحتسب الأذية عند الله
وترجو في مصابها وبلائها المثوبة من الله..

عائشة اليوم
تؤذى وتتهم في عرضها وعفتها ولكنها ثابتة
لوجه الله,صادقة إيماناً بالله,تصبر علي تلك المكائد,وتصبر
علي ما يروجه كل معاند وحاسد,تتمثل هدي تلك المرأة
الصالحة,وتترسم خطى تلك الصديقة الفاضلة..

عائشة
رضى الله عنها التي كانت مثالاً في الزكاة,ومثالاً
في الجود والسخاء,فُتحت لها أموال الدُنيا فما ألتفت إلي
تلك الأموال,بعث إليها عبد الله بن الزبير -
رضي الله عنها
وعنه -
مائة ألفٍ فجاءتها وهي صائمة لله, فما إن وقعت
في يدها حتي تذكرت جنان الخلد التي ترجوها عند ربها
فبذلت تلك المائة في طاعة الله ومحبته,فرَّقت تلك المائة
حتي أمس المساء وما عندها منها شئ,فطلبت فطورها
وطلبت شيئاً ترد به جوعها وظمأها,فإذا به لم يبق من
المائة ألف شئ تُطعم به طعاماً,ولطنها أبقت رضوان الله
والرجاء فيما عند الله,صامت لوجه الله
عز وجل ذلك اليوم
وصامت مع صيام الجسد عن شهوة الدُنيا وفتنتها وزهرتها
فبذلت المال كله لوجه الله حتي نسيت طعام فطورها!!

يا لله من قلب يؤمن بالله! ويا لله من فؤاد يرجو رحمة الله!
ويا لله من صِديقة تلتمس رضوان الله!!

قالت لها أم ذر
:((هلا تركتِ من المائة ألف ما تفطرين به؟
فقالت:لا تلوميني,هلا ذكرتيني))..

ذهلت عن الدُنيا حينما تذكرت رحمة الله
ورجت الفوز بما عند الله..
إنها ذهبت ومضت وخلفت لنساء المؤمنين ذلك المثال الصادق
لبذل المال لوجه الله واحتساب الأجر عند الله..

ذهبت عائشة إلي رحمة
الله ورضوانه, ولكنها رسمت المنهج
لعائشة اليوم حينما اقتدت بها وائتست..

فكم نسمع من قصص تذكر بها! كم نسمع من تلك الصالحة!
وعن تلك المؤمنة المؤقنة التي جددت عائشة الأمس رضي الله
عن تلك وعن هذه رضواناً لا سخط بعده..
امرأة من نساء المؤمنين في عصرنا الحاضر
كانت بنت ثري
من الأثرياء,شاء الله
عز وجل أن يقبض روحه فخلف الأموال
الكثيرة, فجاءها زوجها مساء ذلك اليوم بتلك الورقة التي فيها
خمسة ملايين من الريالات,فلما أخبرها الخبر
وقال لها: هذا قسمك
من ميراث أبيكِ,
قالت: كم هو؟ قال:كذا وكذا,قالت:والله لا أطعم منه
شيئاً وأيتام الأفغان يعانون من الجوع,وأرامله يقاسون البرد والعناء

وقالت:
والله لا يمسي هذا المال وعندي منه شئ ,فخرجت منه ترجو رضوان الله!!


فيا لله من مؤمنة صابرة!
ويالله من مؤمنة صادقة!
إنها قلوب الصادقات التي آمنت برب البريات
فنسيت عند الإيمان به حظوظ الدُنيا وزهرتها
إنها أمثلة ونماذج حية بنقل الثقات عن تلك
الصالحات اللاتي يُذكَّرن بعائشة الأمس
رضي الله عن الجميع وأرضاهن..


 
يا فتاة الإسلام! هذه هي القدوة

أخواتي المسلمات:
إن نماذج الصالحات نورٌ في القلوب
ودليل يدل على رحمة علاَّم الغيوب,إنها النماذج الحية
التي إذا قرأت المؤمنة سيرهنَّ تذكرت كتاب الله,فكلامهن
وأفعالهن, وأخلاقهن تذر بالقرآن..

فالله الله أن تستبدل المؤمنة الصادقة بتلك السيرة العطرة
والمواقف النضرة سير الماجنات الداعرات!
الله الله أن تنسي المرأة المؤمنة تلك النماذج الحية
التي تسبقها إلي رياض الجنان..
فيا طالبة الجنان!
فيا أيها المؤمنة التي تعلق قلبها
بالجنان!ويا أيتها المؤمنة التي ترجو الرحمة من الكريم
الرحمن! شمري عن ساعد الجد في زمان الغربة, وجددي
مآثر الإسلام في هذا الزمان الذي عظمت فتنته وجلت
محنته, جددي مآثرهن بالأخلاق الفاضلة, والآداب الرفيعة..


كم كان بودي أن أبقي معكن في سير الصالحات التي
لا تنتهي,في سير أولئك الداعيات المُصلحات اللاتي أحيا
الله
عز وجل بهن قلوب البريات,في سيرة تلك الصالحات
الداعيات إلي الله عزوجل والمُحتسبات للأجر عنده,ولكن
ضاق الوقت, وأرجو من الله
عز وجل أن يجعل فيما مضي
الخير والبركة, وليست العبرة أن نذكر سيرهن,وليست العبرة
أن نقص أخبارهن,ولكن العبرة كل العبرة أن يتُرجم أمثالكُن
يا معشر المؤمنات الصالحات,ويا معشر التائبات العابدات
ويا معشر المُنيبات القانتات, أن تجددن تلك المواقف
وأن تترجمن هذه السير وهذه المواقف إلي حياة عملية..


فنضر الله
عز وجل وجه امرأة أحيت تلك السيرة الفاضلة
ودعت إلي تلك المواقف المُشرفة,وأسال الله العظيم رب العرش
الكريم أن يُكثر سواد الصالحات في الأمة
وأن يُثبت قلوبهن علي الطاعة والملة..

اللهم أعذهن من شرور أهل الفتن وأهل المحن,وأسمعنا عنهن
كل خير وكل فضل وبر, إنك ولي ذلك والقادر عليه,وآخر
دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلي الله وسلم وبارك علي نبيه الأمين..
 
 
 
 
 
 
 
التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 04-01-2011, 10:04 PM
أم مُعاذ أم مُعاذ غير متواجد حالياً
لا تنسوني من الدعاء أن يرْزُقْنِي الله الفِرْدَوْسَ الأَعْلَى وَحُسْنَ الخَاتِمَة
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا

التوقيع

توفيت امنا هجرة الي الله السلفية
اللهم اغفر لامتك هالة بنت يحيى اللهم ابدلها دارا خيرا من دارها واهلا خيرا من اهلها وادخلها الجنة واعذها من عذاب القبر ومن عذاب النار .
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 05-04-2011, 01:11 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

جزاكم الله خيراً

التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
.., للشيخ, مُحمد, من, الصالحات, الشنقيطي, سحر


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator


الساعة الآن 09:36 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.