انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 04-02-2008, 08:12 PM
سمير السكندرى سمير السكندرى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الدرس الثالث


الاستدلال على اثبات أسماء الله وصفاته من القرآن الكريم

1- الجمع بين النفي والإثبات في وصفه تعالى

وقد دخل في هذه الجملة ما وصف الله به نفسه في سورة الإخلاص التي تعدل ثلث القرآن
حيث يقول : " قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحد " .

هذه السورة العظيمة التي تعدل ثلث القرآن تخلص صاحبها من الشرك لأنها اختصت بالكلام عن التوحيد

والشاهد من هذه السورة: أنها تضمنت الجمع بين النفي والإثبات في صفات الله فقوله
( الله أحد) ( الله الصمد) اثبات .. وقوله ( لم يلد ولم يولد ) نفي

وما وصف به نفسه في أعظم آية في كتابه حيث يقول : " الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة
ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم
وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده
حفظهما وهو العلي العظيم " ،

كونها أعظم آية في كتاب الله لما اشتملت عليه من إثبات أسماء الله وصفاته وتنزيهه عما لا يليق به

والشاهد من هذه الآية :
أن الله جمع فيها فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والإثبات فقد تضمنت اثبات صفات الكمال
ونفي صفات النقص
ففي قوله ( الله لا إله إلا هو) نفي الإلهية عما سواه وإثباتها له
( الحي القيوم) اثبات الحياة والقيومية
( لا تأخذه سنة ولا نوم) نفي السنة والنوم عنه سبحانه
( له ما في السماوات وما في الأرض) إثبات ملكيته الكاملة للعالمين العلوي والسفلي
( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) لكمال عظمته وغناه وملكه
( يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم) كمال علمه سبحانه وإحاطته بكل شيء
( وسع كرسيه السماوات والأرض) اثبات الكرسي واثبات عظمته وجلاله وصغر المخلوقات بالنسبة له
( ولا يؤوده حفظهما ) نفي العجز والتعب عنه سبحانه
( وهو العلي العظيم) إثبات العلو والعظمة لله سبحانه وهو ثلاثة أنواع
1- علو الذات 2- علو القدر 3- علو القهر ...

( وهو العلي العظيم) إثبات العلو والعظمة لله سبحانه وهو ثلاثة أنواع
1- علو الذات 2- علو القدر 3- علو القهر ...
لو امكن تفصيل أكثر ثلاثة أنواع
ماهي الأدلة علي أن هذا العلو يشمل علو القدر و علو القهر??

العلي , الأعلى
فالعلو عند السلف الصالح ثلاثة معان علو الذات ، وعلو الشأن والقدر ، وعلو القهر.
"فإن من لوازم اسم العلي العلو المطلق بكل اعتبار فله العلو المطلق من جميع الوجوه , علو القدر, وعلو القهر , وعلو الذات, فمن جحد علو الذات فقد جحد لوازم اسمه العلي" [مدارج السالكين 1/31]
فأما علو الفوقية أو علو الذات الذي دل عليه اسمه العلي ثابت على الحقيقة بالكتاب والسنة وإجماع الأنبياء والمرسلين وأتباعهم ، وليس فوقه شيء كما في الصحيح عن النبي ( وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ) [صحيح مسلم].
قال ابن القيم "إن الآيات والأخبار الدالة على علو الرب على خلقه ,واستوائه على عرشه تقارب الألوف" [مختصر الصواعق 1/386] .
وهو سبحانه وتعالى مستو على عرشه بائن من خلقه ، لا شيء من ذاته في خلقه ، ولا خلقه في شيء من ذاته ، وهو من فوق عرشه يعلم أعمالهم ويسمع أقوالهم ويرى أفعالهم لا تخفى منهم خافية .
والثاني : علو قدره فهو كامل الصفات قال تعالى { وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [النحل : 60] ."وصفاته كلها صفات كمال محض فهو موصوف من الصفات بأكملها وله من الكمال أكمله وهكذا أسماؤه الدالة على صفاته هي أحسن الأسماء وأكملها ...فله من كل صفة كمال أحسن اسم وأكمله وأتمه معنى وأبعده وأنزهه عن شائبة عيب أو نقص ...فأسماؤه أحسن الأسماء كما أن صفاته أكمل الصفات , فلا تعدل عما سمى به نفسه إلى غيره كما لا تتجاوز ما وصف به نفسه ووصفه به رسوله إلى ما وصفه به المبطلون والمعطلون " [بدائع الفوائد 1/178]
الثالث : لا يكون فوقه شيء في قهره وقوته فلا غالب له ولا منازع بل كل شيء تحت قهره وسلطانه .قال الطبري " العلي : يقول ذو العلو على كل شيء , وكل ما دونه فله متذلل منقاد" [تفسير الطبري 21/84] .
قال تعالى : ( وَهُوَ القَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ ) [الأنعام:18] ، وقد جمع الله في هذه الآية بين علو الذات وعلو القهر .وقال تعالى : ( قُل لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذاً لابْتَغَوْا إِلَى ذِي العَرْشِ سَبِيلا ) [الإسراء:42] فلو كانت هذه آلهة على الحقيقة لنازعوا الحق في عليائه حتى يتحقق مراد الأقوى منهم ويعلو كإله واحد ، وهذا معلوم بدليل التمانع [1] ، أو لو أنه اتخذهم آلهة واصطفاهم لطلبوا قربه والعلو عنده لعلمهم أنه العلي على خلقه [2] .
ومن الآثار لهذا الاسم الشريف : أن يصرف كل عبادة له وحده ويعترف أن عبادة من سواه هي البطلان ,كائنا من كان , قال تعالى : ( ذَلكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ البَاطِل وَأَنَّ اللهَ هُوَ العَليُّ الكَبِير ُ) [الحج:62] ." وإذا كان الملائكة الكرام والمقربين من الخلق يبلغ بهم الخضوع والصعق عند سماع كلامه هذا المبلغ ويقرون كلهم لله أنه لا يقول إلا الحق فما بال هؤلاء المشركين استكبروا عن عبادة من هذا شأنه وعظمة ملكه وسلطانه فتعالى العلي الكبير عن شرك المشركين وإفكهم وكذبهم " [تفسير السعدي]
ومنها : أن يكون ذكرك له وعبادتك إياه على قدر علوه وعظتمته ؛ولذا قرن بين الأمر بالتسبيح وبين علوه فقال {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى } قال ابن سعدي "يأمر تعالى بتسبيحه المتضمن لذكره وعبادته والخضوع لجلاله والاستكانة لعظمته وأن يكون تسبيحا يليق بعظمة الله تعالى بأن تذكر أسماؤه الحسنى العالية على كل اسم بمعناها العظيم الجليل وتذكر أفعاله التي منها أنه خلق المخلوقات فسواها أي أتقن وأحسن خلقها " [تفسير السعدي 1/920]
ومنها : أن يعلو قدره في قلبك على قدر استحقاقه وتجعل حبه أعلى هم عندك وأسمى همة لديك "اعلم أن الله تعالى خلق في صدرك بيتا وهو القلب ووضع في صدره عرشا لمعرفته يستوي عليه المثل الأعلى فهو مستو على عرشه بذاته بائن من خلقه, والمثل الأعلى من معرفته ومحبته وتوحيده مستو على سرير القلب "
"فيبقى قلب العبد الذي هذا شأنه عرشا للمثل الأعلى أي عرشا لمعرفة محبوبه ومحبته وعظمته وجلاله وكبريائه . وناهيك بقلب هذا شأنه فيا له من قلب من ربه ما أدناه ومن قربه ما أحظاه فهو ينزه قلبه أن يساكن سواه أو يطمئن بغيره , فهؤلاء قلوبهم قد قطعت الأكوان وسجدت تحت العرش وأبدانهم في فرشهم , فإذا استيقظ هذا القلب من منامه صعد إلى الله بهمه وحبه وأشواقه مشتاقا إليه طالبا له محتاجا إليه عاكفا عليه , فحاله كحال المحب الذي غاب عن محبوبه الذي لا غنى له عنه ولا بد له منه , وضرورته إليه أعظم من ضرورته إلى النفس والطعام والشراب ,فإذا نام غاب عنه فإذا استيقظ عاد إلى الحنين إليه وإلى الشوق الشديد والحب المقلق فحبيبه آخر خطراته عند منامه وأولها عند استيقاظه [الفوائد 1/178]
ومنها : الخضوع له والتسليم لأمره , والوجل عند ذكره ,وهذا شأن من عرف ربه
ثبت في البخاري من حديث أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( إِذَا قَضَى اللهُ الأَمْرَ في السَّمَاءِ ضَرَبَتِ المَلاَئِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا خُضْعَانًا لِقَوْلِهِ كَالسِّلسِلَةِ عَلَى صَفْوَانٍ ، فَإِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا : مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ؟ ، قَالُوا لِلذِي قَالَ : الحَقَّ وَهْوَ العَلِىُّ الكَبِيرُ )
وإذا كانت الملائكة في السماء تخشع عند سماع قوله وتفزع عن إلقاء وحيه كما جاء ذلك في قوله : ( حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلوبِهِمْ قَالوا مَاذَا قَال رَبُّكُمْ قَالوا الحَقَّ وَهُوَ العَليُّ الكَبِيرُ ) [سبأ:23] ، إذا كان هذا أمرها وهذا قولها وفعلها ، فحري بالعبد أن يخشع لسماع قوله ، ويطمئن قلبه عند ذكره ، وأن يتذلل بين يدي مولاه ، فيركن إليه ويعتمد عليه ثقة في أنه العلى ولا علي على الإطلاق سواه [أسماء الله الحسنى لمحمود رضوان 5/81].
ومنها : أن تنزه ربك العلي عن كل نقص وإذا سمعت من ينسب له ما لا يليق به سبحانه
فأيقن أن أن قدر الله أعلى وأجل من ذلك ولذا تجد أنه سبحانه إذا حكى قول المشركين الجاهلين به سبحانه أو أخبر عن شركهم عقبها بقوله {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ } [الأنعام : 100] ولك في صالحي الجن أسوة {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَداً} [الجن : 3]
ومنها : رفع يديك إليه في الدعاء تذللا ومسكنة , واعترافا منك أنه عالي عليك قدرا
وقدرة , وهذا حال أكثر أدعيته صلى الله عليه وسلم فقد جاء عنه في أكثر من ثمانين موضعا رفع اليدين


والنوع الذي نفاه المعطلة هو علو الذات لخوفهم من التجسيم والجهة وسنعرف كيف نرد عليهم بإذن الله

2- الجمع بين علوه وقربه وأزليته وأبديته

وقوله سبحانه : " هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم " .

قد فسر النبي صلى الله عليه وسلم الآية بقوله :
( اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر
فليس دونك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء)
ففي اسمه الأول والآخر .. إحاطته الزمانية
وفي الظاهر والباطن .. إحاطته المكانية

والشاهد من الآية:
اثبات هذه الأسماء لله المقتضية لإحاطته بكل شيء زمانا ومكانا وتدبيرا واطلاعا

وقوله سبحانه : " وتوكل على الحي الذي لا يموت " ، وقوله : - " وهو الحكيم الخبير"

التوكل هو تفويض الأمور وهو ثلاثة أنواع:
1- توكل جائز .. وهو تفويض بعض الأمور لأشخاص في حياتهم مع تعلق القلب بالله
2- توكل واجب .. وهو التوكل على الله واعتماد القلب عليه
3- توكل محرم .. وهو التوكل على غير الله وتعليق القلب به

الشاهد من الآية الأولى: إثبات الحياة الكاملة لله ونفي الموت ففيها الجمع بين النفي والإثبات
والشاهد من الآية الثانية: إثبات اسمين من أسمائه سبحانه
الحكيم .. والخبير وهما يتضمنان صفتين من صفاته وهما الحكمة والخبرة
رد مع اقتباس
  #32  
قديم 04-27-2008, 06:09 PM
سمير السكندرى سمير السكندرى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الدرس الرابع
نكمل معاً بإذن الله




3- إحاطة علمه بجميع مخلوقاته


يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها "
" وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها
ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين "
وقوله : " وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه " وقوله : " لتعلموا أن الله على كل شيء قدير
وأن الله قد أحاط بكل شيء علما" وقوله : " إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين "


سبحانه العالم الوحيد بكل ما يحدث في الأرض من القطر والبذور الداخلة والنباتات الخارجة ومن مطر وملائكة وغير ذلك
الشاهد في الآية الأولى :


اثبات علم الله سبحانه المحيط بكل شيء وعلم الله من صفاته الذاتية التي لا تنفك عنه بحال
ومفاتح الغيب خمس لا يعلمهن إلا الله ..
( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً
وما تدري نفس بأي أرض تموت)


ووجه الشاهد من الآية الثانية:
أن فيها اثبات أنه لا يعلم الغيب إلا الله وأن علمه محيط بكل شيء وفيها إثبات القدر والكتابة في اللوح المحفوظ
وهنا يتبين أن أركان الإيمان بالقدر هي : العلم والمشيئة والكتابة والخلق


والشاهد من الآيتين الثالثة والرابعة:
اثبات علم الله المحيط لكل شيء وقدرته على كل شيء
(( إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين))
أي لا رازق غيره سبحانه يرزق عباده ويقوم بمصالحهم
والمتين: أي البالغ في القوة والقدرة نهايتهما فلا يلحقه في أفعاله مشقة ولا تعب ولا كلفة
والمتانة معناها الشدة والقوة ..
ما الفرق بين القوة والقدرة؟
القوة هي وصف يستطيع به الفاعل أن يفعل الفعل دون تعب وضعف
أما القدرة فهي وصف يستطيع به الفاعل أن يفعل الفعل دون عجز


4- إثبات السمع والبصر لله سبحانه


وقوله : " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير "
وقوله : " إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعاً بصيراً "


في الآيتين اثبات السمع والبصر لله تعالى بما يليق بجلاله من غير تحريف ولا تعطيل
ومن غير تكييف ولا تمثيل وفي الآية الأولى نفي مماثلة المخلوقات ففيه الجمع بين النفي والإثبات


5- إثبات المشيئة والإرادة لله سبحانه


وقوله : " ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله " ، وقوله : " ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد " .
وقوله : " أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا ما يتلى عليكم غير محلي الصيد وأنتم حرم إن الله يحكم ما يريد " .
وقوله : " فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ، ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد في السماء "


تنقسم الإرادة إلى نوعين:



الإرادة الكونية





الإرادة الشرعية




الإرادة الكونية بمعنى المشيئة
الإرادة الشرعية بمعنى الأمر
الإرادة الكونية لا بد أن تقع
الإرادة الشرعية قد تقع وقد لا تقع
الإرادة الكونية مقصودة لغيرها
الإرادة الشرعية مقصودة لذاتها
الإرادة الكونية قد يحبها الله وقد لا يحبها
الإرادة الشرعية يحبها الله
الإرادة الكونية مثل خلق إبليس وحدوث الزلازل وشفاء المريض وإنزال المطر
الإرادة الشرعية مثل الصلاة والزكاة وحسن الخلق
الإرادة الكونية مثال في قوله تعالى( ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله..)
الإرادة الشرعية مثال في قوله تعالى ( أحلت لكم بهيمة الأنعام)



وهنا قد يرد سؤالين:


الأول: هل يحتج بإرادة الله في المعصية؟


كقول من قال: إن الله لا يريد هدايتي ولو شاء الله لما أذنبت!
يقال .. إذا وقع الذنب وانتهى فنقول هذه إرادة الله وينبغي التوبة منه
أما إذا لم يقع فلا يجوز الاحتجاج بالقدر


الثاني: كيف يقدر الله كوناً شيئاً لا يحبه شرعاً ؟


فمثلاً .. شخص مؤمن مستقيم كيف يقدر الله له البلاء!!
يقال.. يقدره الله لمصلحة أخرى ((كما قلنا أنه مقصود لغيره))
فقد يقدره الله لتكفير سيئاته أو لرفع منزلته أو لامتحان صدق إيمانه ...إلى غير ذلك


تنبيه


قد تجتمع الإرادتان الكونية والشرعية في حق المخلص المطيع وتنفرد في حق العاصي
فأبو بكر الصديق مثلاً .. أطاع الله وجاهد وصلى وصام فحقق الإرادة الشرعية
وهو أيضاً واقع تحت الإرادة الكونية لأن الله أصلاً قد قدر له ذلك
وأبو جهل مثلاً آخراً .. كفر وطغى فخرج عن الإرادة الشرعية لكنه لم يخرج
من الإرادة الكونية لأن ذلك هو قضاء الله فيه لحكم ٍ نجهلها ويعلمها الله بحكمته وعلمه


تنبيه آخر ..


من لم يثبت الإرادتين ويفرق بينهما ضل كالجبرية والقدرية
فالجبرية أثبتوا لله الإرادة الكونية فقط ... فيزعمون أن الإنسان مجبور على جميع أفعاله
والقدرية أثبتوا لله الإرادة الشرعية فقط ... فيحتجون بالقدر على كل شيء


نسأل الله الهداية للجميع
يتبع ان شاء الله مع الدرس الخامس

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 04-28-2008, 12:58 AM
أبومالك أبومالك غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

بارك الله فى علمك
درس مفيد خاصة مسئلة التفريق بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية
تابع بارك الله فيك
رد مع اقتباس
  #34  
قديم 04-28-2008, 03:22 PM
سمير السكندرى سمير السكندرى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبومالك مشاهدة المشاركة
بارك الله فى علمك
درس مفيد خاصة مسئلة التفريق بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية
تابع بارك الله فيك
وفيك بارك ربى اخى الحبيب ابو مالك
رد مع اقتباس
  #35  
قديم 05-03-2008, 01:54 AM
امة الله السلفية امة الله السلفية غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا عن هذه الدورة وان شاء الله اتابع معكم

فقط اريد توضيح ارقام الصفحات فى كتاب شرح العقيدة للشيخ ابن عثيمين
حتى يتسنى لى المتابعة بانتظام واستدراك ما فاتنى من شرح
رد مع اقتباس
  #36  
قديم 07-15-2008, 11:14 PM
لغات لغات غير متواجد حالياً
عضو جديد
 



افتراضي

السلام عليكم اريد ان اسجل بهذه الدوره وكيف التحق بها ارجو ان توضحوا لى
جزاكم الله خير
رد مع اقتباس
  #37  
قديم 07-21-2008, 02:15 PM
ام عبدالرحمن الاثرية ام عبدالرحمن الاثرية غير متواجد حالياً
عضو جديد
 



افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله اخوانى هل هناك دورة للنساء لطلب العلم
رد مع اقتباس
  #38  
قديم 07-21-2008, 02:56 PM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام عبدالرحمن الاثرية مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله اخوانى هل هناك دورة للنساء لطلب العلم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته, أهلاً بكم فى منتداكم ابتدائاً, ثم يمكنكم الدخول لقسم "مع بعض للجنة" فى روضة الأخوات, ويمكنكم أن تتابعوا الغرفة الصوتية -فبها الدورة العلمية الثانية-, وسوف يكون هناك خير كثير لكن بإذن الله, وفقكم الله إلى ما يحبه ويرضاه.
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
  #39  
قديم 12-28-2008, 09:43 PM
أم عبد الرحمن السلفية أم عبد الرحمن السلفية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


جُزيتم الفردوس الأعلى ونفع الله بكم وبعلمكم .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 11:20 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.