|
|||||||
| كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
07-13-2009, 11:40 PM
|
|||
|
|||
**أين نحن من هذا الرجل.....فلنبك على حالنا
حكى عبد الواحد بن
زيد فى كتابالتوابين قال : ركبنا سفينه فى سفر لنا فهاجت الريح فألجأتنا الى جزيرة فى البحرفرأينا رجل يعبد صنماً فقلنا ما تعبد ؟فأشار لهذا الضنم وقال : وأنتم ما تعبدون؟ قلنا نعبد الذى فى السماء عرشه وفى الارض سلطانه وفى الاحياء والاموات قضاؤه قالفما دليلكم عليه ؟قلنا :بعث الينا رسوله قال واين هو ؟ قلنا قبضه الله اليه قالفما علامتكم عليه ؟ قال : ترك لنا كتاب الملك قال أرونيه قال عبد الواحد : فدفعناله مصحفاً قال :لا أحسن هذا يقول عبد الواحد فقرأنا عليه سورة من كتاب الله فمازلنا نقرأ ويبكى نقرأ ويبكى فلما أنتهينا من قراءت السوره قال ما ينبغى لمن كان هذاكلامه أن يعصى قال عبد الواحد فعلمنه من شرائع الاسلام وبعض سور القرآن فلماهدأت الريح أخذناه معنا فى السفينه فلما جن الليل أخذ كل واحد منا مضجعه فقام هذاالرجل ينادى يا قوم فقلنا ماذا تريد ؟ قال أإلهكم الذى دللتمونى عليه ينام قلنامولانا حى قيوم لاينام قال :بئس العبيد انتم تنامون ومولاكم لاينام ثم أخذ فىالعباده حتى الصباح يقول عبد الواحد فلما أقتربنا من بلدتنا جمعنا له بعض المالليستعين بها على بعض حوائجة فلما دفعناها اليه قال سبحان الله دللتمونى على طريق لمتسلكوه كنت اعبد صنما فى جزائر البحر فلم يضيعنى فكيف بعد ما عرفته. انتهت القصة إخوانى 0نخرج منهذه القصة ببعض الفوائد منها 1- تأثير القرآن على القلوب انظروا الى حال هذاالرجل الذى يطرق القرآن سمعه لاول مره فلا يتمالك نفسه من البكاء وانظر الى حالنانستمع الى كلام الله ليل نهار ولايحرك فينا ساكناًوذلك لقسوة قلوبنا ولا حول ولاقوة إلا بالله يقول عثمان رضى الله عنه : لو طهرت قلوبكم ماشبعت من كلام ربكم0 رجل لأول مرة يستمع إلى القرآن ولكنه فقه معانيه وأحس بكل كلمة وكأن الله يخاطبه واستشعر كل كلمة كما ينبغى لكل مسلم أن يشعر صفى قلبه لحب الله فوصل حبه خلق القلب لكى يحب وطبيعتنا نحن البشر بحاجة دائمة للحب ولملء القلب خلق القلب ليحب مولاه تلك المشاعر لابد أن توظف وتوجه إلى وجهة واحدة فقط تجاه الله ليكون كل شييئ فى حياتنا لله وأى حب هو فى الله ولله حتى حب الأزواج يكون منبعه حب الله القلب يشتاق لربه ويتمنى الإحساس بقربه لكننا جعلنا عليه غشاوة لكننا أشغلنا القلب بملذات وشهوات زائفة حجبت بينه وبين حب الله وبالتالى حجبت بيننا وبين تدبر القرآن ذنوب ومعاصى غفلة ،، بعد ، لقد عاش هذا الرجل مع الآيات وكأنها رسائل له من المولى سبحانه وتعالى ألا توقفنا للحظات نتأمل آيات القرآن وكأنها خطاب لنا وأن ربنا خص كل منا على حدة بهذه الكلمات عندما تقرأ قل ياأيها الذين آمنوا تنبه مولاك سيحدثك حبيبك سيخبرك شيئا هل يليق أن تكون شارد الذهن وخالقك يحدثك!! قد تكون عاصيا وتشعر بأن ذنوبك لاخلاص منها وتحملها على ظهرك وتقرأ قول الله تعالى قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً يا لجمال هذه الآية أشعر فيها بقرب من المولى عز وجل وكأنه يطبب جراحنا وآلامنا الحبيب ينتظرنا بكل عفو وصفح وتسامح أما لبينا النداء؟! أما قوله تعالى أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ قد يكون القلب تعب من طول البعد عن حب خالقه ويأس من العودة وخجل من كل أفعاله وذلاته كأنه تعالى يقول لنا عودوا إلى رغم انقطاعكم عنى بل يعاتبنا الله على هجرنا وبعدنا وينتظرنا ونحن المسيئون ياله من رب رحيم وإله عفو كريم أى حب هذا وأى حنو هذا دعوة إخوانى أخواتى لتصفية قلوبنا مما فيها من خبث ونزيل جميع الحواجز والحجب التى تحول بيننا وبين القرب من المولى عز وجل وتدبر كتابه الحكيم لنستشعر كل آية وكأنها رسالة لنا نحن فقط دون غيرنا من المولى عز وجل 2-انظر الى فقه الرجل رغم حداثة تدينه يقول لهم بئس العبيد انتم تنامون ومولاكم لاينام ثم يقوم الليل حتى الصباح فاين نحن من قيام الليل الذى هو دليل الايمان يقول ربنا جل وعلا ( إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُون َرَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ ينفقون ) منذ متى لم نصل فى جوف اليل تضرعا وخشية ومناجاة لمولانا متى كانت آخر مرة إشتقنا فيها إلى اليل وإلى صلاة اليل وهوكذلك دليل الاحسان قال تعالى ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ محسنين كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون وبالاسحار هم يستغفرون ) الإحســـان هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك تعبد الله كأنك تراه ...... هل توقفتم مرة مع الفاتحة على سبيل المثال عندما نقول الحمد لله رب العالمين يرد ربنا جل فى علاه حمدنى عبدى الرحمن الرحيم مجدنى عبدى مالك يوم الدين أثنى على عبدى هل توقفتم مع هذا الحوار الربانى الرائع من قبل؟؟ والله حوار يذيب القلوب شوقا لله وشوقا للوقوف بين يديه فى الصلاة وهو أيضا من آداب الدعاء أن نبدأ بالحمد والثناء على الله تعالى قبل أن نشرع فى طلب حاجتنا ** فإن لم تكن تراه فإنه يراك يااااااااااااالله الرقيــــــــــب إسم الله الرقيب أين نحن فى تعاملاتنا مع هذا الإسم ؟؟ تخيل /ى نفسك تسير /ى فى الشارع وفجأة وقعت عينيك على منظر محرم والواجب غض البصر لكنك هممت بأن تسترق النظر ( إنها نظر خاطفة ،، إنها نظرة واحدة ....) وفجأة وقع فى قلبك شيئ إن الله يرانى .... إنه يعلم خائنة الأعين وماتخفى الصدور واحجمت عن فعلتك وتركتها من أجل الله ترى كيف سيكون حالنا لو كان هذا مانفعله فى كل أمور حياتنا أمام جميع المعاصى والفتن ليكن شعارنا أمام أى معصية ... الله شاهدى ... الله ناظرى.... الله مطلع على ... ماأجمله من شعار يجعلنا نعيش مع الرقيب 3-حسن التوكل على حيث علم الرجل ان الذى رزقه وهو يعبد غيره لن يضيعهوهو يعبده وحده فاين نحن من ذلك 0 يحمل كل منا هم رزقه وهم قوته ونظل نفكر ونحمل أنفسنا فوق طاقتها قال تعالى أنا عند حسن ظن عبدى بى رأى ذلك الرجل أن الله اصطفاه من بين البشر وكرمه بالإسلام ومن عليه وأنقذه من الضلالة والوثنية فعلم أن له مولى لن يضيعه وبأن من أنقذه سابقا سيحميه ويفتح عليه رزقه وسيرعاه وفقه ذلك الرجل أن من توكل على الله فهو حسبه لنقف مع أنفسنا لنتفكر فى أحوالنا منذ متى ونحن مسلمون حقا لحظة لاتحسبوها بمقدار عمركم الزمنى ولكن احسبوها بمقدار عمركم الإيمانى وقربكم من الله تعالى لنجدد إيماننا إخوانى وأخواتى ونعود إلى الله بقلوب نظيفة طاهرة مشتاقة خالية من كل شيئ سوى حب الله إعلنوها اليوم حتى تكتب فى صحائفكم إعلنوها حتى يفرح بكم الله ورسوله وملائكته توبوا توبة نصوحة لتكون بداية صفحة جديدة مع الله أوصيكم ونفسى بهذا الكلام القصة منقولة مع بعض الإضافات 
|
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
العرض العادي
