انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقى نُصح المخالفين ، ونصرة السنة

ملتقى نُصح المخالفين ، ونصرة السنة لرد الشبهات ، ونصح من خالف السنة ، ونصرة منهج السلف

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-04-2008, 11:34 PM
جندي العقيدة جندي العقيدة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 



افتراضي هنا الأسئلة عن الإخوان المسلمين .

 

هنا يضع أي أخ من إخواننا الكرام الأحباء أي استفسار له أو ملاحظة أو انتقاد لجماعة الإخوان المسلمين , شرط أن ينوي اتباع الحق أينما ظهر , و دون الدخول بخلفية مسبقة .

نرجو أيضا لمن له العديد من الاستفسارات أو الملاحظات أو الانتقادات ان يضعها تدريجية , واحدة فواحدة , فإذا انتهينا من واحدة انتقلنا للأخرى , حتى تتضح الصورة على حقيقتها للجميع .

أخوكم

و الله الموفق و هو الهادي إلى سواء الصراط .
  #2  
قديم 01-05-2008, 12:29 AM
الوليد المصري الوليد المصري غير متواجد حالياً
مراقب عام
 




افتراضي

حسنا أخي الحبيب

ولكن نشترط قبل أن ندخل معك في هذا الحوار



الشرط هو قبول الحق والأعتراف بالخطأ
إن تبين لأحدنا


وسأكون أول السائلين


ما قول الأخوان المسلمين في تطبيق الشريعة الأسلامية في برنامجهم
الإنتخابي الذي هو عصارة أفكار الجماعه كلها


فأنا لن أخرج
إلي تصريحات فرديه لبعض قيادات الأخوان العلمانيين الضلال أمثال أبو الفتوح وغيره


بل سيكون الكلام عن البرنامج الموقر فقط


وحتى أوفر بعض الوقت نرجو مراجعة هذا الرابط ويكون الرد هنا على النقطة الأولى فقط ألا وهي الشريعة الأسلامية


وجزاك الله خيرا


برنامج الأخوان المسلمين....دعوه للنقد البناء....
  #3  
قديم 01-05-2008, 08:47 AM
جندي العقيدة جندي العقيدة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 



افتراضي

اخي الحبيب " أبو عيسى "

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته .

قرأت كلامك القيم , و قد أكد لي أن غالب إخواننا السلفيين - للأسف - لا يعرف عن الإخوان أكثر مما يرد في الإعلام .
بغض النظر عن القدح و الاتهامات من قبيل علمانية الإخوان أو بعضهم أو الاتهامات التي تظهرنا كأننا ( نتظاهر أمام الناس بأننا نريد الشريعة ينما نحن في الحقيقة لسنا كذلك ) , سأتغاضى عن ذلك , و إن كان ذلك يذكرني باتهم أولمرت بالانحياز للفلسطينيين و السعي لإزالة إسرائيل أو اتهام بابا الفاتيكان بالسعي لنشر الإسلام في أوساط الكاثوليك , أو اتهام جورج بوش بالسعي لإعادة الخلافة الإسلامية .

على العموم , أقول و بالاستعانة بالله :
- منهج الإخوان لا يؤخذ من برنامج الحزب المطروح , فالإخوان جماعة إسلامية عالمية موجودة بشكل تنظيمي في أكثر من سبعين دولة في العالم , غير الدول التي لا توجد فيها بشكل تنظيمي , أما الحزب فهو وسيلة من وسائل الإخوان المسلمين في مصر فقط لممارسة العمل السياسي - الذي هو جزء من الدعوة و ليس كلها - و هو خاص بمصر فقط , و يمثل قراءة أولية .

و مع أن قراءة حضرتك لبعض النقاط في الحزب مغلوطة - كما أراها - فإني سأوضح بعض معالم منهج الإخوان أولا , ثم أوضح بعض ما التبلس عليك من نقاط برنامج الحزب .

سؤال : كيف لي أن أعرف منهج الإخوان المسلمين ؟
الجواب : أولا : بالقراءة في الكتب المنهجية التي تعتبر - بعد القرآن و السنة - المرجعية الفكرية للإخوان المسلمين .
ثانيا : سؤل الإخوان أنفسهم عن منهجهم .
أما الاعتماد على بعض المقالات التي تتحدث عن الإخوان دون أن أكلف نفسي قراءة أي شيء مما كتبوه هم , فليس من الإنصاف و لا يعطي الحكم الصحيح على الجماعة .

أما الكتب التي تعتبر - بعد القرآن و السنة - من المراجع الأساسية للفكر الإخواني , فرغم كثرة ما كتب , إلا أن كتاب ( مجموعة رسائل الإمام الشهيد حسن البنا ) لازال يعد المرجع الأول الذي يتعرف منه على منهج الإخوان و أهدافهم , فهل قرأت منه شيئا أخي الحبيب ؟

أدعوك لقراءته لتتعرف جيدا على الإخوان , و لتعرف موقف الإخوان من الشريعة - التي ما قامت جماعة الإخوان أصلا إلا لإعادتها إلى حياة الناس , و لا يفعل الإخوان شيئا إلا العمل لذلك .

و عامة أنقل لك مبدئيا بعض الفقرات من الرسائل :

تحت عنوان ( عقيدتنا ) كتب الإمام البنا - رحمه الله :

( ا - أعتقد أن الأمر كله لله ،

إن سيدنا محمداصلى الله عليه وسلمخاتم رسله للناس كافة ،

وأن الجزاء حق ،

وأن القران كتاب الله ،

وأن الإسلام قانون شامل لنظام الدنيا والاخرة ،

وأتعهد بأن أرتب على نفسى جزءا من القران الكريم ،

وأن أتمسك بالسنة المطهرة ،

وأن أدرس السيرة النبوية ، وتاريخ الصحابة الكرام .



2 - أعتقد أن الاستقامة والفضيلة والعلم من أركان الإسلام ،

وأتعهد أن أكون مستقيما ؛ أؤدى العبادات وأبتعد عن المنكرات ،

فاضلا ؛ أتحلى بالأخلاق الحسنة ، وأتخلى عن الأخلاق السيئة ، وأتحرى العبادات الإسلامية ما استطعت ،

وأوثر المحبة والود على التحاكم والتقاضى ، فلا ألجأ إلى القضاء إلا مضطرا ، وأعتز بشعائر الإسلام ولغته وأعمل على بث العلوم والمعارف النافعة فئ طبقات الأمة .



3 - أعتقد أن المسلم مطالب بالعمل والكسب ،

وأتعهد فى ماله حقا مفروضا للسائل والمحروم ،

وأتعهد بأن أعمل لكسب عيشى ،

وأقتصد لمستقبلى ،

وأؤدى زكاة مالى ،

وأخصص جزءا من إيرادى لأعمال البر والخير ،

وأشجع على كل مشروع اقتصادى نإفع ،

وأقدم منتجات بلادى وبنى دينى ووطنى ،

ولا أتعامل بالربا فى شأن من شئونى ،

ولا أتورط فى الكماليات فوق طاقتى .



4 - أعتقد أن المسلم مسئول عن أسرته ،

وأن من واجبه أن يحافظ على صحتها وعقائدها وأخلاقها ،

وأتعهد بأن أعمل لذلك جهدى ،

وأن أبث تعاليم الإسلام ، فى أفراد أسرتى ،

ولا أدخل أبنائى أى مدرسة لاتحفظ عقائدهم وأخلاقهم ،

وأقاطع كل الصحف والنشرات والكتب والهيئات والفرق والأندية التى تناوىء تعاليم الإسلام .



5- أعتقد أن من واجب المسلم إحيات مجد الإسلام ، بإنهاض شعوبه وإعادة تشريعه ،

وأن راية الإسلام يجب أن تسود البشر ،

وأن من مهمة كل مسلم تربية العالم على قواعد الإسلام ،

وأتعهد بأن أجاهد فى سبيل أداء هذه الرسالة ما حييت ،

وأضحى فى سبيلها بكل ما أملك .



6 - أعتقد أن المسلمين جميعا أمة واحدة تربطها العقيدة الإسلامية ، وأن الإسلام يأمر أبناءه بالإحسان إلى الناس جيعا ،

وأتعهد بأن أبذل جهدى فى توثيق رابطة الإخاء بين جميع المسلمين ،

وإزالة الجفاء والاختلاف بين طوائفهم وفرقهم ،



7 - أعتقد أن السر فى تأخر المسلمين ، ابتعادهم عن دينهم ،

وأن أساس الإصلاح ، العودة إلى تعاليم الإسلام وأحكامه ،

وأن ذلك ممكن لو عمل له المسلمون ،

وأن فكرة الإخوان المسلمين تحقق هذه الغاية ،

وأتعهد بالثبات على مبادئها والإخلاص لكل من عمل لها ،

ؤأن أظل جنديا فى خدمتها ، أوأموت فى سبيلها . )

و من رسالة ( التعاليم ) يذكر الإمام في ( ركن الفهم ) :

( الأصل الأول :
الإسلام نظام شامل يتناول مظاهر الحياة جميعا فهو دولة ووطن أو حكومة وأمة ، وهو خلق وقوة أو رحمة وعدالة ، وهو ثقافة وقانون أو علم وقضاء ، وهو مادة أو كسب وغنى ، وهو جهاد ودعوة أو جيش وفكرة ، كما هو عقيدة صادقة وعبادة صحيحة سواء بسواء .

الأصل الثاني :
والقرآن الكريم والسنة المطهرة مرجع كل مسلم في تعرف أحكام الإسلام ، ويفهم القرآن طبقا لقواعد اللغة العربية من غير تكلف ولا تعسف ، ويرجع في فهم السنة المطهرة إلى رجال الحديث الثقات . )

و منها أيضا ( ركن العمل ) :
( و أريد بالعمل :

ثمرة العلم والإخلاص : (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (التوبة:105) .

و مراتب العمل المطلوبة من اللأخ الصادق :

1 – إصلاح نفسه حتى يكون : قوي الجسم ، متين الخلق ، مثقف الفكر ، قادرا على الكسب ، سليم العقيدة ، صحيح العبادة ، مجاهدا لنفسه ، حريصا على وقته ، منظما في شؤونه ، نافعا لغيره ، وذلك واجب كل أخ على حدته .

2- وتكوين بيت مسلم ، بان يحمل أهله على احترام فكرته ، والمحافظة على آداب الإسلام في مظاهر الحياة المنزلية ، وحسن اختيار الزوجة ، و توقيفها على حقها و واجبها ، وحسن تربية الأولاد ، والخدم وتنشئتهم على مبادئ الإسلام ، وذلك واجب كل أخ على حدته كذلك .

3 – وإرشاد المجتمع ، بنشر دعوة الخير فيه ، ومحاربة الرزائل و المنكرات ، و تشجيع الفضائل ، والأمر بالمعروف ، والمبادرة إلى فعل الخير ، وكسب الرأي العام إلى جانب الفكرة الإسلامية ، وصبغ مظاهر الحياة العامة بها دائما ، وذلك واجب كل أخ على حدته ، و واجب الجماعة كهيئة عاملة .

4 – وتحرير الوطن بتخليصه من كل سلطان أجنبي ـ غير إسلامي ـ سياسي أو اقتصادي أو روحي .

5 - وإصلاح الحكومة حتى تكون إسلامية بحق ، وبذلك تؤدي مهمتها كخادم للأمة و أجير عندها و عامل على مصلحتها ، والحكومة إسلامية ما كان أعضاؤها مسلمين مؤدين لفرائض الإسلام غير متجاهرين بعصيان ، وكانت منفذة لأحكام الإسلام وتعاليمه 0

ولا بأس أن نستعين بغير المسلمين عند الضرورة في غير مناصب الولاية العامة و لا عبرة بالشكل الذي تتخذه و لا بالنوع ، مادام موافقا للقواعد العامة في نظام الحكم الإسلامي .

ومن صفاتها : الشعور بالتبعية ، والشفقة ، على الرعية ، و العدالة بين الناس ، والعفة عن المال العام ، والاقتصاد فيه .

ومن واجباتها : صيانة الأمن , وإنفاذ القانون , ونشر التعليم , وإعداد القوة , وحفظ الصحة , ورعاية المنافع العامة , وتنمية الثروة , وحراسة المال , وتقوي الأخلاق ، ونشر الدعوة .

ومن حقها - متى أدت واجبها - : الولاء والطاعة ، والمساعدة بالنفس والأموال .

فإذا قصرت : فالنصح والإرشاد ، ثم الخلع والإبعاد ، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

6 - إعادة الكيان الدولي للأمة الإسلامية , بتحرير أوطانها وإحياء مجدها وتقريب ثقافتها وجمع كلمتها , حتى يؤدى ذلك كله إلى إعادة الخلافة المفقودة والوحدة المنشودة .

7 – و أستاذية العالم بنشر دعوة الإسلام في ربوعه (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ للهِ) (لأنفال:39) , (وَيَأْبَى اللهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (التوبة:32) .

وهذه المراتب الأربعة الأخيرة تجب على الجماعة متحدة وعلى كل أخ باعتباره عضوا في الجماعة , وما أثقلها تبعات وما أعظمها مهمات , يراها الناس خيالا ويراها الأخ المسلم حقيقة , ولن نيأس أبدا , ولنا في الله أعظم الأمل (وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (يوسف:21) . )

و من رسالة ( إلى أي شيء ندعو الناس ) يقول :
( المنهاج واضح

يعتقد الإخوان المسلمون أن الله تبارك و تعالى حين أنزل القرآن و أمر عباده أن يتبعوا محمدا و رضي لهم الإسلام دينا , و وضع في هذا الدين القويم كل الأصول اللازمة لحياة الأمم و نهضتها و إسعادها , و ذلك مصداق قول الله تبارك و تعالى :

(الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ) (الأعراف:157).

و مصداق قول الرسول في الحديث الشريف ما معناه (والله ما تركت من شر إلا و نهيتكم عنه)

و أنت إذا أمعنت النظر في تعاليم الإسلام وجدته قد وضع أصح القواعد و أنسب النظم و أدق القوانين لحياة الفرد رجلا و امرأة , و حياة الأسرة في تكوينها و انحلالها , و حياة الأمم في نشوئها و قوتها و انحلالها , و حلل الفكر التي وقف أمامها المصلحون .

فالعالمية و القومية و الاشتراكية و الرأسمالية و البلشفية و الحرب و توزيع الثروة , و الصلة بين المنتج و المستهلك و ما يمت بصلة قريبة أو بعيدة إلى هذه البحوث التي تشغل بال ساسة الأمم و فلاسفة الاجتماع , كل هذه نعتقد أن الإسلام خاض في لبها , و وضع للعالم النظم التي تكفل له الانتفاع بما فيها من محاسن , و تجنب ما تستتبعه من خطر و ويلات , و ليس ذلك مقام تفصيل في هذا المقال , فإنما نقول ما نعتقد و نبين للناس ما ندعوهم إليه , ولنا بعد ذلك جولات نفصل فيها ما نقول .



لا بد من أن نتبع

وإذا كان الإخوان المسلمون يعتقدون ذلك فهم يطالبون الناس بان يعملوا على أن تكون قواعد الإسلام الأصول التي تبنى عليها نهضة الشرق الحديث في كل شان من شؤون الحياة , ويعتقدون أن كل مظهر من مظاهر النهضة يتنافى مع قواعد الإسلام و يصطدم بأحكام القرآن فهو تجربة فاسدة فاشلة , ستخرج منها الأمم بتضحيات كبيرة في غير فائدة , فخير للأمم التي تريد النهوض أن تسلك إليه أخصر الطريق باتباعها أحكام الإسلام .

والإخوان المسلمون لا يختصون بهذه الدعوة قطرا دون قطر من الأقطار الإسلامية , ولكنهم يرسلونها صيحة يرجون أن تصل إلى آذان القادة و الزعماء في كل قطر يدين أبناؤه بدين الإسلام , و إنهم لينتهزون لذلك هذه الفرصة التي تتحد فيها الأقطار الإسلامية و تحاول بناء مستقبلها على دعائم ثابتة من أصول الرقي و التقدم و العمران .



احذروا الانحراف

و إن أكبر ما يخشاه الإخوان المسلمون أن تندفع الشعوب الشرقية الإسلامية في تيار التقليد , فترقع نهضاتها بتلك النظم البالية التي انتقضت على نفسها و أثبتت التجربة فسادها وعدم صلاحيتها , إن لكل أمة من أمم الإسلام دستورا عاما فيجب أن تستمد مواد دستورها العام من أحكام القرآن الكريم , و إن الأمم التي تقول في أول مادة من مواد دستورها : إن دينها الرسمي الإسلام , يجب أن تضع بقية المواد على أساس هذه القاعدة , و كل مادة لا يسيغها الإسلام و لا تجيزها أحكامه يجب أن تحذف من حتى لا يظهر التناقض في القانون الأساسي للدولة .



أصلحوا القانون

وإن لكل أمة قانونا يتحاكم إليه أبنائها , و هذا القانون يجب أن يكون مستمدا من أحكام الشريعة الإسلامية مأخوذا عن القرآن الكريم متفقا مع أصول الفقه الإسلامي , و إن الشريعة الإسلامية و فيما وضعه المشترعون المسلمون ما يسد الثغرة و يفي بالحاجة و ينقع الغلة , و يؤدي إلى أفضل النتائج و أبرك الثمرات , و إن في حدود الله لو نفذت لزاجرا يردع المجرم و إن اعتاد الإجرام , و يكف العادي و إن تأصل في نفسه العدوان و يريح الحكومات من عناء التجارب الفاشلة , و التجربة تثبت ذلك و تؤيده , و أصول التشريع الحديث تنادي به و تدعمه , و الله تبارك و تعالى يفرضه و يوجبه :

(وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) (المائدة:44) .



أصلحوا مظهر الاجتماع

وإن في كل أمة مظاهر من الحياة الاجتماعية تشرف عليها الحكومات و ينظمها القانون و تحميها السلطات , فعلى كل أمة شرقية إسلامية أن تعمل على أن تكون كل هذه المظاهر مما يتفق و آداب الدين و يساير و يساير تشريع الإسلام و أوامره , إن البغاء الرسمي لطخة عار في جبين كل أمة تقدر هذه الفضيلة , فما بالك بالأمم الإسلامية التي التي يفرض عليها دينها محاربة البغاء و الضرب على يد الزناة بشدة :

(وَلا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ) (النور:2).

إن حانات الخمر في أظهر شوارع المدن و أبرز أحيائها , و تلك اللوحات الطويلة العريضة عن المشروبات الروحية , و هذه الإعلانات الظاهرة الواضحة عن أم الخبائث مظاهر يأباها الدين , و يجرمها القرآن الكريم أشد التحريم .



حاربوا الإباحية

و إن هذه الإباحية المغرية و المتعة الفاتنة و اللهو العابث في الشوارع و المجامع و المصايف والمرابع يناقض ما أوصى به الإسلام باتباعه من عفة و شهامة و إباء و انصراف إلى الجد و ابتعاد عن الإسفاف (إن الله تعالى يحب معالي الأمور و يكره سفاسفها) .

فكل هذه المظاهر و أشباهها , على الأمم الإسلامية أن تبذل في محاربتها و مناهضتها كل ما في وسع سلطانها و قوانينها من طاقة و مجهود لا تني عن ذلك و لا تتواكل .



نظموا التعليم

وإن لكل أمة و شعب إسلامي سياسة في التعليم و تخريج الناشئة و بناء رجال المستقبل , الذين تتوقف عليهم حياة الأمة الجديدة , فيجب أن تبنى هذه السياسة على أصول حكيمة تضمن للناشئين مناعة دينية و حصانة خلقية , و معرفة بأحكام دينهم , و اعتدادا بمجده الغابر وحضارته الواسعة .

هذا قليل من كثير من الأصول التي يريد الإخوان المسلمون أن ترعاها الأمم الإسلامية في بناء النهضة الحديثة , و هم يوجهون دعوتهم هذه إلى كل المسلمين شعوبا و حكومات , و وسيلتهم في الوصول إلى تحقيق هذه الغايات الإسلامية السامية وسيلة واحدة : أن يبينوا ما فيها من مزية و أحكام , حتى إذا ذكر الناس ذلك و اقتنعوا بفائدته أنتج ذلك عملهم له و نزولهم على حكمه :

(قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (يوسف:108) .



انتفعوا بإخاء إخوانكم

ينادي الإسلام أبناءه و متبعيه فيقول لهم :

(وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا) (آل عمران:103).

و يقول القرآن الكريم في آية أخرى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) (الحجرات:10) و في آية أخرى : (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) (التوبة:71) .

و يقول النبي الكريم صلى الله عليه و سلم : (و كونوا عباد الله إخوانا) و كذلك فهم المسلمون الأولون – رضوان الله عليهم – من الإسلام هذا المعنى الأخوي و أملت عليهم عقيدتهم في دين الله أخلد عواطف الحب و التآلف , و أنبل مظاهر الأخوة و التعارف , فكانوا رجلا واحدا و قلبا واحدا و يدا واحدة , حتى امتن الله بذلك في كتابه فقال تبارك و تعالى :

(وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ) (لأنفال:63) . )

و النقل من الرسائل سيطول , لأنها كلها تنطق بوجوب العمل لإعادة الشريعة إلى واقع الناس , و أن المسلم الذي لا يعمل لذلك مقصر محاسب مسئول أمام ربه عز و جل .

و أدعوك أخي بدلا من أن تقرأ ( قراءة أولية لوسيلة من وسائل العمل السياسي ) ألا و هي برنامج الحزب المقترح , أن تقرأ من كتب الإخوان التي تعد توضح منهجهم , و أنقل لك منها :

مجموعة رسائل الإمام الشهيد حسن البنا
http://daawa-info.net/books1.php?par...C7%E1%C8%E4%C7

أصول الدعوة - دكتور عبد الكريم زيدان
http://daawa-info.net/books1.php?par...D2%ED%CF%C7%E4

من التيار الإسلامي إلى شعب مصر - الأستاذ مصطفى مشهور ( المرشد الراحل )
http://daawa-info.net/books1.php?par...E3%D4%E5%E6%D1

منهج حسن البنا بين الثوابت و المتغيرات - الأستاذ جمعة أمين ( عضو مكتب الإرشاد )
http://daawa-info.net/books1.php?par...20%C3%E3%ED%E4

المسار - الأستاذ محمد أحمد الراشد ( القيادي الإخواني العراقي ) و اسمه الحقيقي _ عبد المنعم صالح العلي العزي )
http://daawa-info.net/books1.php?par...E1%D1%C7%D4%CF

المنطلق - الأستاذ محمد أحمد الراشد
http://daawa-info.net/books1.php?par...E1%D1%C7%D4%CF

الدعوة الإسلامية و الانقاذ العالمي - الشيخ الدكتور عبد الله ناصح علوان ( العالم الإخواني الشهير )
http://daawa-info.net/books1.php?par...DA%E1%E6%C7%E4

الإخوان المسلمون - شبهات و ردود - الدكتور توفيق الواعي ( العالم الإخواني )
http://daawa-info.net/books1.php?par...E1%E6%C7%DA%ED

الإسلام هو الحل - الأستاذ مصطفى مشهور
http://daawa-info.net/books1.php?par...E3%D4%E5%E6%D1

حول أساسيات المشروع الإسلامي لنهضة الأمة - قراءة في فكر الإمام حسن البنا - الدكتور عبد الحميد الغزالي ( القيادي الإخواني المصري و الخبير في الاقتصاد الإسلامي )
http://daawa-info.net/books1.php?par...DB%D2%C7%E1%ED


و هذا غيض من فيض , فاقرأ أخي إن أردت التعرف على حقيقة الإخوان المسلمين و منهجهم و موقفهم من الشريعة .
و موقع الإخوان المسلمين الرسمي هو :
http://www.ikhwanonline.com/
أما ما أشكل عليك من برنامج الحزب , و قضية الشريعة فيه , فأوضحها إن شاء الله تعالى في المشاركة القادمة .

بارك الله فيك و معذرة على الإطالة .
  #4  
قديم 01-05-2008, 11:18 AM
الوليد المصري الوليد المصري غير متواجد حالياً
مراقب عام
 




افتراضي

سبحان الله

كأني توقعت ذلك جيدا منك أخي الحبيب


أتكلم في الشرق وأنت تكلمني في الغرب


أريدك أن تفرق أخي الفاضل ين تيارين من الأخوان



تيار الأخوان المسلمين بقيادة الشيخ الأمام _نسأل الله أن يتقبله من الشهداء_حسن البنا حتى سنة 1948

ودخول الأخوان في حرب فلسطين وإظهار روح الجهاد

وتكالب الأعداء عليهم و
زجّهم في السجون والمعتقلات بمعاونة حلفائها من الملك للحكومة


ثم مرحلة السبعينيات وبداية خروج الأخوان من المعتقلات والتحول التام في عمل الجماعة من العمل الأسلامي للعمل العلماني


من العمل الدعوي للعمل السياسي الوطني القائم على الوطنية والقومية ولا فرق بيننا وبين (أخوانكم)من النصارى


ثم جيل مشرد لا يعرف أي شيء عن دينه سوى التحزب والتعصب والهوى


ومساريره الركب العلماني العالمي


نعم


كل قياداتكم منذ خروج الأخوان من السجون ما هم إلا حفنة من المرجئة العلمانيين الباحثين عن الشهرة والذات وليس المصلحة الأسلامية


فأرجو عدم الرجوع بنا مرة أخرى للوراء


قلت سنتكلم في نتاج عمل جماعتكم الحزبية

ولم أتعرض لبلاوي الأفراد من القيادات حتى لا تخرج

علينا بأن هذا فرد يحمل وزر نفسه


فها هو نتاج عمل وعصارة أفكار جماعتكم هنا في مصر

فدعنا نتحدث عنه


أما إن شئت أن يكون الكلام عن الأفراد وتتحمل ما سأنقله لك فأنا مستعد بأذن الله



والحمد لله
  #5  
قديم 01-05-2008, 01:18 PM
جندي العقيدة جندي العقيدة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 



افتراضي

أخي الكريم " أبو عيسى "
سأتغاضى عن سيل الافتراءات هذا بأن قيادات الإخوان مرجئة علمانيون باحثون عن الشهرة , و أن شباب الإخوان ( جهلة لا يعرفون غير التحزب ) - و أنا منهم فعمري 25 عاما - و ارجو ألا تعود لمثلها .

أنا لا أتحدث عن الإخوان في فترة 1948 مثلا , أنا أتحدث عن الإخوان في اللحظة الراهنة .
رسائل الإمام البنا لازالت هي المرجع الاول فكريا - بعد القرآن و السنة , و لا زلنا نتدارسها و نحللها , كما أنك كما قلت لا تعرف شيئا عن الإخوان فعلا - للأسف أخي الحبيب .
لأن أغلب الذين نقلت لك مراجعهم هم معاصرون و أحياء .
مثلا : نقلت لك مراجع الأستاذ مصطفى مشهور المرشد الخامس للإخوان المسلمين الذي مات - رحمه الله - عام2001 .
و نقلت لك مراجع الدكتور عبد الكريم زيدان الذي لا يزال حيا .
و نقلت لك عن الأستاذ محمد أحمد الراشد - بارك الله في عمره - الذي لازل حيا له مكانة كبيرة في الصف , و لا يزال يمد الصف بالغذاء الفكري .
و نقلت لك عن الأستاذ جمعة أمين , و هو عضو مكتب الإرشاد حاليا .
و نقلت لك عن الدكتور عبد الحميد الغزالي - و هو من القيادات الحية النعاصرة التي تصفها بأنهم مرجئة علمانيون .
و نقلت لك عن الدكتور توفيق الواعي - حي مقيم بالكويت .
و نقلت لك عن الدكتور عبد الله ناصح علوان - مات منتذ أعوام قليلة - رحمه الله .

فأنا أتحدث عن الواقع الحالي لا عن الماضي أخي الكريم , و أتحدث عن منهجنا الذي نتدارسه و نضع الخطط لتحقيقه , و بالفعل أنت لا ترى في الإخوان غير الجانب السياسي - لأنه بارز إعلاميا - و لا تعلم أن العمل السياسي يستغرق الوقت الأقل جدا , و أفرادا معدودين , و الغالبية العظمى مهماتها في الإخوان في العمل الدعوي و التربوي , أنت لا تعرف هذا لأنك تأخذ معلوماتك عن الإخوان عن طريق الإعلام - للأسف أخي الحبيب .

ثم أنا أفترض - كما اتفقنا منذ البداية - أنك تدخل الحوار مجردا من أية فكرة مسبقة , أنت تحاور فردا من الإخوان تسأله ( ما هو منهجكم ) ؟ و هو يجيبك .

عامة , سأعتبر أن مشاركتك السابقة لم تكتب , و أنا بينت موقف الإخوان من الشريعة , ثم في المشاركة التالية سأتكلم عن موقع الشريعة في الحزب .

بارك الله فيك .
  #6  
قديم 01-05-2008, 02:02 PM
جندي العقيدة جندي العقيدة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 



افتراضي

موضوع الحزب :

أولا يجب التفريق بين مصطلحين - أغلبكم يخلطون بينهما للأسف .
( مصدر السلطات ) و ( مصدر التشريع ) .
مصدر السلطات تعني من بيده تولية الحاكم و عزله و محاسبته , أي من يعطيه شرعية السلطة , عندما نقول ( الشعب مصدر السلطات ) فنحن نقول بإجماع الأمة منذ الصحابة حتى اليوم , في جميع العصور , جميع العلماء يقولون هذا , لا تنعقد بيعة الإمام و يصير خليفة شرعيا إلا برضا الأمة , مباشرة أو ممثلة في أهل الحل و العقد .

أما مصدر التشريع فشيء آخر , و طبعا مصدر التشريع هو الشريعة الإسلامية و لا شك في هذا , و هذا ما يفني الإخوان أعمارهم في الدعوة إليه و العمل على تحقيقه .
أظن النقطة واضحة و لا داعي للخلط بي المصطلحين , على طريقة ( الإخوان يقولون الشعب مصدر السلطات فهم علمانيون ) , فنرجو الانتباه و عدم التسرع بالاتهام دون علم .

النقطة الأخرى ( ببساطة شديدة ) :
الصلاة فرض على كل مسلم , أليس كذلك ؟ لكن ما العمل إذار رفضت مجموعة الصلاة ؟ الإجابة : نقوم بدعوتهم و تذكيرهم بفضل الصلاة و وجوبها و مكانتها , فإذا صلوا صلوا مختارين - أي أنهم أدوا الفرض بمحض إرادتهم , و إن لم يفعلوا فحسابهم عند الله شديد .

هذا مثال مبسط , ننتقل منه إلى مثال آخر :
الشريعة ملزمة لكل مسلم - و الشريعة هنا لا تعني الحدود فقط , و إنما الحدود جزء صغير منها , و إنما التشريعات السياسية و الاجتماعية و المدنية و الشخصية و الإعلامية و الجنائية و الدولية , و الحدود جزء من التشريعات الجنائية .

فكل مسلم لا يطبق الشريعة على نفسه آثم , و كل مسلم لا يرضى بالشريعة في مجتمعه آثم , و كل حاكم لا يحكم بالشريعة فهو إما آثم إثما عظيما أو كافر - أن استحل عدم تطبيقها .

لكن ماذا نفعل بالأمة التي ترفض الشريعة ؟ الإجابة : ندعوها إلى الإسلام و إلى الاستسلام لحكمه , فإن استجابت أدت الفرض مختارة .
فإن بغى العلمانيون و أرادوا الاستيلاء على إرادة الأمة , قلنا لهم , الأمة تريد الحكم بالشريعة , فهي أمة مسلمة , و الدليل يأتي بالرجوع إلى الأمة بسؤالها , أتختارين الحكم بالشريعة ( الواجبة الملزمة ) أم بغيرها ؟
هذا هو جوهر التصويت الذي تعتقد أخي الحبيب أنه استخفاف بشرع الله و أنه استخدام الكفر لتطبيق الشريعة , هذا هو المبدأ النبوي الذي استخدمه الرسول -صلى الله عليه و سلم - في دعوة الناس , يدعو فإن استجاب أحد فهو المكلف بأداء الفرائض .
قالها - صلى الله عليه و سلم - في مكة قبل تأسيس الدولة :
( ما بي ما تقولون , ما جئت بما جئتكم به أطلب أموالكم و لا الشرف فيكم , و لا الملك عليكم , و لكن الله بعثني إليكم رسولا و أنزل علي كتابا و أمرني أن أكون فيكم بشيرا و نذيرا , فبلغتكم رسالة ربي و نصحت لكم , فإن تقبلوا مني ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا و الآخرة , و إن تردوه علي أصبر لأمر الله حتى يحكم الله بيني و بينكم ) كام جاء في السيرة النبوية لابن هشام .

و قالها في العهد المدني و هو قائد الدولة يوم الحديبية :
( يا ويح قريش , لقد أكلتهم الحرب , ماذا عليهم لو خلوا بيني و بين سائر العرب ؟ فإن هم أصابوني كان ذلك الذي أرادوا , و إن أظهرني الله عليهم دخلوا في الإسلام وافرين , و إن لم يفعلوا قاتلوا وبهم قوة , فما تظن قريش ؟ فوالله لا أزال أجاهد على الذي بعثني الله به حتى يظهره الله أو تنفرد هذه السالفة ) . صحيح أخرجه ابن إسحاق .

و هذا ما ندعو إليه ( خلوا بيننا و بين الناس ) ندعوهم , فإن استجابوا أقمنا الدولة التي نريد , و إن لم يستجيبوا كان لكم ما أردتم , و نحن على ثقة أن الله ناصرنا و فاتح قلوب الناس لدعوة الإسلام , و لازال ندعو حتى تنفرد هذه السالفة .

هذا هو معنى تطبيق الشريعة باختيار الناس , لا يمكن تطبيقها إلا إن اختار المجتمع ذلك , و أدى الفريضة بذلك , أما إذا رفض الناس الشريعة , فحسابهم عند الله عسير , و ليس علينا إلا الدعوة للإسلام .

هذا هو الموضوع باختصار شديد , فلا علمانية و لا يحزنون .

أما موضوع القطعي الدلالة و الظني الدلالة الذي تتحدث عنه , فنحن نقول - عندما تتفق الأمة - أو أغلبها - على الحكم بالشريعة , سيكون هذا هو الضابط لكل القوانين و التشريعات و السياسات , فإن كان في البداية بعض العلمانيين الذي يخادعون الناس و يستغلونهم للوصول إلى المجالس التشريعة , فلا يستطيعون سن قوانين تخالف الشريعة الإسلامية .

فالأحكام قطعية الدلالة نافذة فورا , أما ظنية الدلالة التي تتعلق بالشأن العام , فلابد من الحسم فيها و اختيار إحدى الدلالات , فما يحتمل أكثر من معنى يجوز تركه حسب مذهب كل شخص في الشأن الفردي , أما في الشأن العام فلابد من الاختيار , و هذه مهمة التصويت في المجالس التشريعية , الاختيار من الاجتهادات الفقهية المعتبرة , و سن القوانين فيما لا نص فيه بقواعد المصلحة المرسلة التي لا تخالف الشريعة و نصوصها .
فإن حدث و خالف أحد القوانين الشريعة , يطعن عليها أمام القضاء لمخالفتها للشريعة التي هي دستور الأمة , فترفض و تلغى .

هذا هو التصويت في المجالس التشريعية .

و ليس الأمر ( استغلالا للكفر ) كما كنت تقول , و هذا ما يتوافق تماما مع ما جاء به الإسلام , و لا أدري أين المشكلة في هذا ؟

إن كنا قد انتهينا من هذه النقطة فماذا بعدها ؟ و إن كان لا يزال هناك استفسار فضعه .

بارك الله فيك .
  #7  
قديم 01-05-2008, 02:55 PM
أبو عمر الأزهري أبو عمر الأزهري غير متواجد حالياً
الأزهر حارس الدين في بلاد المسلمين
 




افتراضي

الأستاذ الفاضل : جندى العقيدة .

طبعا ماشاء الله على طريقة إمساك العصا من منتصفها التى اتبعتها ،، الأخ سألك عن نقطة محددة فجعلت ردك كاملا عن رسائل حسن البنا ، وفى النهاية بعض الروابط لكتب المعاصرين ، تحسبا لما قد يطرح عليك من الإعتراض بأنك نحوت منحى آخر بعيدا عن المراد ، فتعود وقتها بالطبع لتعول على الروابط أنها خاصة بمعاصرين .
ماعلينا ..........

ولكن قبل الإسترسال فى حديثك هكذا ؛؛؛ وضح ثاااااااانية هذه النقطة :

اقتباس:
لكن ماذا نفعل بالأمة التي ترفض الشريعة ؟ الإجابة : ندعوها إلى الإسلام و إلى الاستسلام لحكمه , فإن استجابت أدت الفرض مختارة .
فإن بغى العلمانيون و أرادوا الاستيلاء على إرادة الأمة , قلنا لهم , الأمة تريد الحكم بالشريعة , فهي أمة مسلمة , و الدليل يأتي بالرجوع إلى الأمة بسؤالها , أتختارين الحكم بالشريعة ( الواجبة الملزمة ) أم بغيرها ؟
ثم بعدها عرج عليها بتوضيح وجه استدلالك فيما سقته بعدها من نصوص .

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عمر الأزهري ; 01-05-2008 الساعة 02:57 PM
  #8  
قديم 01-05-2008, 03:02 PM
جندي العقيدة جندي العقيدة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 



افتراضي

أضحك الله سنك أخي الحبيب " أبو عمر الأثري "
أخوك غلبان و مابيفهمش في موضوع العصا و منتصفها , كل ما هنالك أني رأيت الأخ الحبيب " أبو عيسى " يعتقد أن منهج الإخوان يمثله برنامج الحزب , فأوضحت له من أين يستقي منهج الإخوان .

على العموم , بالنسبة لاستفسارك , أنا لم أفهم ما تريد استيضاحه تحديدا , فأنا أوضحت هذه النقطة مستشهدا بحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - في طلب التخلية بينه و بين الناس , و لنر ما يختارون , فقلت هذا هو طريقنا , دعونا ندعو الناس ثم هم و ما يختارون , بعد أن نبين لهم عواقب اختيارهم .

عساك توضح لي ما الذي تسأل عنه تحديدا .

بارك الله فيك .
  #9  
قديم 01-05-2008, 03:14 PM
أبو عمر الأزهري أبو عمر الأزهري غير متواجد حالياً
الأزهر حارس الدين في بلاد المسلمين
 




افتراضي

حسنا أخى الفاضل :
هذه الفقرة التى أوردتها أنت ثانية :
اقتباس:
لكن ماذا نفعل بالأمة التي ترفض الشريعة ؟ الإجابة : ندعوها إلى الإسلام و إلى الاستسلام لحكمه , فإن استجابت أدت الفرض مختارة .
فإن بغى العلمانيون و أرادوا الاستيلاء على إرادة الأمة , قلنا لهم , الأمة تريد الحكم بالشريعة , فهي أمة مسلمة , و الدليل يأتي بالرجوع إلى الأمة بسؤالها , أتختارين الحكم بالشريعة ( الواجبة الملزمة ) أم بغيرها ؟


وأعتقد أن معنى ذلك أن نعرض الشريعة على الأمة ، فإن وافقت الأمة وقبلت فبها ونعمت ،
حسنا ،، فماذا إن لم تقبل الأمة [ ويفترض انك تتحدث عن أمة إسلامية كما ذكرت ]
تقول أنكم ستعرضون عليها وتخيروها ،، [ أتختارين الحكم بالشريعة ( الواجبة الملزمة ) أم بغيرها ؟ ]

من أين جئتم بهذا التأصيل ؟؟ وكأن ربك أنزل الشريعة ليختار الناس بينها وبين غيرها ؟؟؟
هل هذا كلام ؟؟




  #10  
قديم 01-05-2008, 03:24 PM
جندي العقيدة جندي العقيدة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 



افتراضي

أخي الحبيب , الله سبحانه و تعالى أنزل الوحي على نبيه - صلى الله عليه و سلم - بالإسلام , و هو الحق الملزم لجميع الخلق , فما الذي فعله النبي - صلى الله عليه وسلم ؟
عرض الإسلام - و هو الحق و وحي الله - على الناس , فمن اختاره نجا و من لم ينقد له هلك .

فنحن بالتالي نعرض الإسلام على الناس , فإن هم أبوه فليسوا بمسلمين , و إن كان مفهوم الإسلام مغلوطا لديهم فلابد من تصحيح المفاهيم لديهم , لكن لا يمكن حكم الناس بالإسلام ما لم يختاروا ذلك , النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يحكم مكة بالإسلام لأنه لا يستطيع إجبارهم , فنحن نقول لا يمكن أن نحكم مصر بالإسلام مثلا ما لم يختر أهلها الحكم بالإسلام , فإن رفضوا ذلك فعليهم من الله ما يستحقون , لكن لا نملك أن نكرههم على هذا .

أما حين سوس أهل المدينة النبي - صلى الله عليه وسلم - عليهم ورضوا بحكمه وبايعوه على ذلك - و البيعة تمثل الرضا - حكم فيهم بحكم الله تعالى .

فالأمر ليس أن الشريعة ليست ملزمة إلا باختيار الناس , لا طبعا , و حاشا لله .
بل الشريعة ملزمة للجميع , فمن رفضها فقد عصى الله ورسوله , و لا نملك - ونحن لسنا في السلطة - إلا أن ندعوهم و نبين لهم سوء عاقبة فعالهم .
قال الله تعالى : " أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين " , و قال تعالى : " لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي " .

لكن الناس إذا أسلموا و رضوا بالإسلام دينا - عقيدة و شعائر و شرائع - و حكم بينهم بالإسلام , لزمهم تطبيق الإسلام بفروعه طالما آمنوا بالأصل , و هنا دور القوانين الملزمة المستمدة من الشريعة , التي تجبر المؤمنين الذين ارتضوا حكم الله تعالى بالالتزام به , و تعاقب من انحرف منهم .

هل الأمر واضح ؟
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 09:39 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.