انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقيات علوم الآلة > علوم الحديث والمصطلح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-17-2010, 08:23 PM
الموج العاتي الموج العاتي غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




افتراضي [ هام ].. علم الحديث الشريف ( معرفة الصحيح من الضعيف ) ... [أدخل و تعلم ]..!!

 

السلام عليكم و رحمة الله ...
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده ..
و بعد ، فإن من أهم العلوم – الشرعية – و أشرفها .. و أجدرها بالإهتمام
علم مصطلح الحديث .. ذلك لأن الحديث هو مصدر تشريع للأمة فيه
بيان الحلال و الحرام و إصلاح أحوال العباد و البلاد ..و فيه ذكر القصص
من بدء الخلق إلى ما بعد قيام الساعة ، و إليه يرجع التحاكم حال التنازع
كما قال تعالى ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم
تؤمنون بالله و اليوم الآخر
) سورة النساء .
و لا يكون فيه التعارض بأي وجه من الوجوه قال تعالى
( و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) سورة النساء ..
كيف لا و هو كلام الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى فما يصدر
منه إلا الحق ..
فواجبنا الإمتثال لكل ما أمر به و الإنتهاء عن كل ما نهى عنه ..
لقول الله تعالى : ( و ما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا) سورة الحشر ..
و قد حفظ الصحابة رضي الله عنهم سنته و بلغوها لمن لم يسمعها
من إخوانهم الصحابة و التابعين ثم نقلها التابعون إلى الأتباع ..
و هكذا حتى وصلت إلى الأئمة الحفاظ رحمهم الله تعالى فجمعوها في كتب
لِما رأوا من انتشار الكذب على النبي صلى الله عليه و سلم و خوف ضياع السنة
– التي هي مصدر التشريع المبين للقرآن –
ثم وضعوا قواعد كي يميز بها الحديث الصحيح من الضعيف ..
و هذا لأن الأحاديث الضعيفة لا تجوز روايتها و بالتالي لا يجوز العمل بها
فلو تعمد أحد وضعها عالما ضعفها فهو معرض للوعيد الشديد فكأنه وضع تشريعا
من عند الله ( و الناس يعملون به )
و قد ورد في الحديث المتواتر عن عشرات الصحابة رضي الله عنهم أن النبي
صلى الله عليه و آله و سلم قال : (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) ..
أهمية هذا العلم الشريف :
- قال عبد الله بن المبارك :الإسناد عندي من الدين ،و لولا الإسناد
لقال من شاء ما شاء ..
- قال ابن ذريع : لكل دين فرسان و فرسان هذا الدين أصحاب الأسانيد ..
و قالوا لَما رأوا وضع الناس للأحاديث : سموا لنا رجالكم ..

و كثرت التصانيف في هذا العلم الشريف ، فمِن أول مَن صنف في ذلك :
-- الرامهرمزي ( توفي عام 360 هـ ) في كتابه " المحدث الفاصل بين الراوي
و الواعي "لكنه لم يستوعب ،
-- و الحاكم النيسابوري ( توفي عام 405 هـ ) – صاحب المستدرك –
لكنه لم يهذب و لم يرتب –
-- ثم جاء بعدهم الخطيب البغدادي ( توفي عام 463 هـ )
فصنف في قانون الرواية كتابا أسماه " الكفاية في علم الرواية "و في آدابها
" الجامع لآداب الشيخ و السامع " و كلَ فن إلا و له فيه مصنف حتى قال
الحافظ أبو نقطة : ( كل من أنْصف عَلِم أن المحدثين بعد الخطيب عيال
على كتبه ..)
-- إلى أن جاء الحافظ أبو عمرو عثمان بن الصلاح ( توفي عام 643 هـ )
فجمع كتابه المشهور " معرفة علوم الحديث "
المشهور ب "مقدمة ابن الصلاح " فهذب فنونه ...
فاجتمع في كتابه ما تفرق في غيره ، فلهذا عكف الناس عليه
و ساروا بسيره فلا يُحصى كم ناظم له : كألفية العراقي ( 806 هـ)
و السيوطي ( 911 هــ) و مختصر الباعث الحثيث لابن كثير ( المفسر –
773 هـ )


و من هذا المنطلق و تعريفا للناس بهذا العلم و بعض
تفاصيله كتبت هذا الموضوع النافع بإذن الله تعالى ..
و لطوله و كثرة فوائده فسوف يقسم إلى أقسام ( في نفس
الموضوع ) و مراعاة للتنظيم سوف نعتمد على البيقونية
كمتن لبحثنا هذا ..
لذا ندعو جميع الإخوة أن يطلعوا في كل يوم على الموضوع
( لفائدتهم ) و يدلوا بردودهم من زيادات أو تعقيبات
أو استفسارات.... و الله الموفق ..
كما ارجوا تثبيت الموضوع لتعم الفائدة
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-17-2010, 08:28 PM
الموج العاتي الموج العاتي غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
هذا متن المنظومة البيقونية و يأتي الشرح لاحقا
إن شاء الله تعالى ..

أبدأُ بالحمدِ مُصَلِّياً على ** مُحمَّدٍ خَيِر نبيْ أُرسِلا

وذِي مِنَ أقسَامِ الحديث عدَّة ** وكُلُّ واحدٍ أتى وحدَّه

أوَّلُها ‏(‏الصحيحُ‏)‏ وهوَ ما اتَّصَلْ ** إسنادُهُ ولْم يُشَذّ أو يُعلّ

يَرْويهِ عَدْلٌ ضَابِطٌ عَنْ مِثْلِهِ ** مُعْتَمَدٌ في ضَبْطِهِ ونَقْلِهِ

وَ‏(‏الَحسَنُ‏)‏ الَمعْرُوفُ طُرْقاً وغَدَتْ ** رِجَالُهُ لا كالصّحيحِ اشْتَهَرَتْ

وكُلُّ ما عَنْ رُتبةِ الُحسْنِ قَصْر ** فَهْوَ ‏(‏الضعيفُ‏)‏ وهوَ أقْسَاماً كُثُرْ

وما أُضيفَ للنبي ‏(‏الَمرْفوعُ‏)‏ ** وما لتَابِعٍ هُوَ ‏(‏المقْطوعُ‏)‏

وَ‏(‏الُمسْنَدُ‏)‏ الُمتَّصِلُ الإسنادِ مِنْ ** رَاويهِ حتَّى الُمصْطفى ولْم يَبِنْ

ومَا بِسَمْعِ كُلِّ رَاوٍ يَتَّصِلْ ** إسْنَادُهُ للمُصْطَفى فَـ‏(‏الُمتَّصِلْ‏)‏

‏(‏مُسَلْسَلٌ‏)‏ قُلْ مَا عَلَى وَصْفٍ أتَى ** مِثْلُ أمَا والله أنْبأنِي الفَتى

كذَاكَ قَدْ حَدَّثَنِيهِ قائِماً ** أوْ بَعْدَ أنْ حَدَّثَنِي تَبَسَّمَا

‏(‏عَزيزٌ‏)‏ مَروِيُّ اثنَيِن أوْ ثَلاثهْ ** ‏(‏مَشْهورٌ‏)‏ مَرْوِيُّ فَوْقَ ما ثَلاثَهْ

‏(‏مَعَنْعَنٌ‏)‏ كَعَن سَعيدٍ عَنْ كَرَمْ ** ‏(‏وَمُبهَمٌ‏)‏ مَا فيهِ رَاوٍ لْم يُسَمْ

وكُلُّ مَا قَلَّت رِجَالُهُ ‏(‏عَلا‏)‏ ** وضِدُّهُ ذَاكَ الذِي قَدْ ‏(‏نَزَلا‏)‏

ومَا أضَفْتَهُ إلى الأصْحَابِ مِنْ ** قَوْلٍ وفعْلٍ فهْوَ ‏(‏مَوْقُوفٌ‏)‏ زُكِنْ

‏(‏وَمُرْسلٌ‏)‏ مِنهُ الصَّحَابُّي سَقَطْ ** وقُلْ ‏(‏غَريبٌ‏)‏ ما رَوَى رَاوٍ فَقَطْ

وكلُّ مَا لْم يَتَّصِلْ بِحَالِ ** إسْنَادُهُ ‏(‏مُنْقَطِعُ‏)‏ الأوْصَالِ

‏(‏والُمعْضَلُ‏)‏ السَّاقِطُ مِنْهُ اثْنَانِ ** ومَا أتى ‏(‏مُدَلَّساً‏)‏ نَوعَانِ

الأوَّل الإسْقاطُ للشَّيخِ وأنْ ** يَنْقُلَ مَّمنْ فَوْقَهُ بعَنْ وأنْ

والثَّانِ لا يُسْقِطُهُ لكنْ يَصِفْ ** أوْصَافَهُ بما بهِ لا يَنْعَرِفْ

ومَا يَخالِفُ ثِقةٌ فيهِ الَملا ** فـ‏(‏الشَّاذُّ‏)‏ و‏(‏الَمقْلوبُ‏)‏ قِسْمَانِ تَلا

إبْدَالُ راوٍ ما بِرَاوٍ قِسْمُ ** وقَلْبُ إسْنَادٍ لمتنٍ قِسْمُ

وَ‏(‏الفَرَدُ‏)‏ ما قَيَّدْتَهُ بثِقَةِ ** أوْ جْمعٍ أوْ قَصِر على روايةِ

ومَا بعِلَّةٍ غُمُوضٍ أوْ خَفَا ** ‏(‏مُعَلَّلٌ‏)‏ عِنْدَهُمُ قَدْ عُرِفَا

وذُو اخْتِلافِ سنَدٍ أو مَتْنِ ** ‏(‏مُضْطربٌ‏)‏ عِنْدَ أهْلِ الفَنِّ

وَ‏(‏الُمدْرَجاتُ‏)‏ في الحديثِ ما أتَتْ ** مِنْ بَعْضِ ألفاظِ الرُّوَاةِ اتَّصَلَتْ

ومَا رَوى كلُّ قَرِينٍ عنْ أخهْ ** ‏(‏مُدَبَّجٌ‏)‏ فَاعْرِفْهُ حَقًّا وانْتَخِهْ

مُتَّفِقٌ لَفْظاً وخطاً ‏(‏مُتَّفقْ‏)‏ ** وضِدُّهُ فيما ذَكَرْنَا ‏(‏الُمفْتِرقْ‏)‏

‏(‏مُؤْتَلِفٌ‏)‏ مُتَّفِقُ الخطِّ فَقَطْ ** وضِدُّهُ ‏(‏مُختَلِفٌ‏)‏ فَاخْشَ الغَلَطْ

‏(‏والُمنْكَرُ‏)‏ الفَردُ بهِ رَاوٍ غَدَا ** تَعْدِيلُهُ لا يْحمِلُ التَّفَرُّدَا

‏(‏مَتُروكُهُ‏)‏ مَا وَاحِدٌ بهِ انفَردْ ** وأجَمعُوا لضَعْفِه فَهُوَ كَرَدّ

والكذِبُ الُمخْتَلَقُ المصنُوعُ ** علَى النَّبيِّ فذَلِكَ ‏(‏الموْضُوعُ‏)‏

وقَدْ أتَتْ كالَجوْهَرِ المكْنُونِ ** سَمَّيْتُهَا‏:‏ مَنْظُومَةَ البَيْقُوني

فَوْقَ الثَّلاثيَن بأرْبَعٍ أتَتْ ** أقْسامُهَا ثمَّ بخيٍر خُتِمَتْ

من هو الشيخ صاحب المنضومة

هو الشيخ طه بن محمد بن فَتُوح البيقوني ،
مُحَدِث ، أصولي ، ( كان حيا قبل عام 1080 هـ
1669 ميلادي ) .. و قيل إن اسمه عمر بن مجمد ،
و هو صاحب المنظومة البيقونية ...
و أهم شروحها
- شرح الزرقاني ( حاشية الأجهوري ) .
- العربون -شرح منظومة البيقون - للعلامة : صِدِيق حسن خان ..

والله اعلى واعلم
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
(, ), ..., لغرفة, من, الحديث, الزيدى, الشريف, الضعيف, تعمل, علم, [, [أدخل, هام, و, ].., ]..!!


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 03:58 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.